القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت كامل #أتُنكرُ_ما_بي؟ شوفوا البجحة؟! لابسة ملون ولا أكن أبوها ميت، و هى السبب فى دة كله؟ مش كافيها كمان أنها عانس؟! يعني الملون مينفعش تلبسه! بقلم فدوى خالد

شوفوا البجحة؟! لابسة ملون ولا أكن أبوها ميت، و هى السبب فى دة كله؟ مش كافيها كمان أنها عانس؟! يعني الملون مينفعش تلبسه!

- مش عارفة بنات اليومين دول حصلهم أية؟! حد يصدق أن البت ترفع قضية على أبوها و يموت بحسرته، عوض علينا يارب عوض الصابرين، و أبعد بنتي عن أشكالها.!..مش عايزة البت بنتي تقعد جمبي؟!

- أيوة كدة ابعدي بنتك، و أنا بعدت بنتي عنها عشان تتستت، ما البنت مالهاش غير بيت جوزها!

كنت ماشية و أنا بسمع الكلام دة..!..ابتسمت بسخرية أمتى مسمعتهوش أصلا؟!

كل يوم بسمعه؟!

اهوة دة كلام الناس إلِ ولا بيودي ولا بيجيب!

ميعرفوش حياتي ...معاناتي.....بابا؟!

أة ..بابا..إلِ راح عند خلقه بعد مواراني أسوأ سنين حياتي..عيشني عيشة أسوأ من عيشة أي حد، من حيث تعذيب نفسي، و تعذيب جسدي ...و ياريته كفاه دة؟!

لا ..دا خلى سيرتي على كل لسان، و طلعت أنا الظالمة ..الجبارة ...الوحشة إلِ الكل لازم يبعد عنها، بسببه هو؟! 

طلعت شقتي و أنا كاتمة دموعي فى نفسي و مش عايزة أعيط؟!

بس دموعي نزلت لوحدها أول ما الباب أتففل و قعدت أعيط على الأرض...لية كدة؟!

لية أنا بيحصل فيا كدة!

أنا عمري ما أذيت حد ولا اتعاملت مع حد؟!

أناا ...أن..اا ...أنا وحشة؟!

سألت نفسي السؤال و مش عارفة هو أنا وحشة بجد؟!

أكيد لا...أنا و الله المظلمومة...أنا إلِ أتأذيت مش هو؟

أنا رفعت قضية بعد ما تعبت و الله تعبت من التعب النفسي و الجسدي، تعبت منه!

كانت خطوة صح أو غلط ..معدش يفرق خلاص!

معدش يفرق، حياتي هتبقى أحسن أدام هو مش موجود صح!

أنا متأكدة من كدة..

قومت عملت أكل و قعد فى البلكونة أقرأ كتابي و حطيت السماعات فى ودني عشان جارتي لو طلعت أتكلم مسمعهاش..بس لأول مرة مشوفهاش طلعت البلكونة؟

خلصت كتابي و دخلت أنام، ورايا محاضرات الصبح، ما أنا نسيت أعرفكم عليا أنا علياء، فى طب بشري و أتبقى سنتين و اتخرج و يبقى عندي وظيفة أقدر أعتمد بيها على نفسي، دخلت طب حلم حياتي بعد معاناة كبيرة، معاناتي من بابا...و كلمة " فاشلة " إلِ ملزماه.

اتنهدت و أنا بحاول أخد نفسي و أنسى بس ...خلاص يا جماعة هنقفل الموضوع عشان داخلة أنام، أو كواقع داخلة أنسى!

صحيت تاني يوم ...

لبست و فطرت و خلصت كل حاجة! 

نزلت من العمارة بس حطيت السماعات فى ودني و شغلت حاجة هادية أسمعها عشان ما أسمعت كلامهم السم دة؟! ...يااه لو يعرفوا الكلام السم دة بيعمل فى الواحد أية؟!

حسيت بحد ماسك إيدي فلفيت لقيتها ست عجوزة، ملامحها هادية و فيها الطيبة؟!

شيلت السماعات و بصيتلها بخوف أكيد زيهم، بس لقيتها أتكلمت:

- معلش يا بنتي ممكن تطلعيني الدور التالت؟

- عند مين؟

- أنا إلِ هسكن جديد؟!

ابتسمتلها:

- طيب أتفضلي معايا.

طلعتها الشقة و نزلت أنا عشان جامعتي، دخلت الجامعة و أنا مش مهتمية؟! 

مش مهتمية بحد؟! كفاية ..اختلاط، أكيد هما بيقولوا عليا نفس الكلام، و لو هيكلموني عشان الملزمات بس!

كنت داخلة المحاضرة بس لقيت شخص طلع قدامي و هو بيلعب فى شعره.

- ازيك؟

قلبت عيني و أنا بمشي، حد ميعرفش الكائن الغلس دة! مراد السويدي...عبارة عن خبرة الجامعة..بيسقط كتير فى طب، و الله الواحد ما يعرف دخل طب أصلا ازاي؟!

بس سمعتهم بيقولوا أنه كان مجتهد جدًا و بيحب واحدة قده، و دخل طب عشانها، و أتقدم ليها بس رفضته و من ساعتها و هو بيسقط كتير!

نرجع تاني ..

لقيته وقف قدامي تاني؟!

رفعت حاجبي:

- و الله؟!

- و الله.

- فى حاجة يعني؟!

- لا ..كنت بقولك ازيك؟!

- يلا يا بابا روح أشقط بعيد!

- ما أنا مش جاي أشقط.

- يا فتاح يا عليم ...يا رزاق يا كريم؟! طيب عديني ورايا محاضرة!

- عدي؟!

جيت أعدي وقف قدامي؟!

- أنتَ شارب أية على الصبح؟!

- قهوة!

زقيته و أنا بعدي عشان أخلص من الهم دة؟! هى مش ناقصة سيادته هى!

خلصت المحاضرة و طلعت لقيته فى وشي؟!

ياربي ..قتله هو كمان و الناس تتكلم أكتر؟

حاولت أتجنبه و أتحرك بس هو مثبت و بيجي قدامي!

- نعم!

- عايزك؟!

- أفندم؟

- 10 دقايق!

- يلا يا بابا بدال لسانك السكر دة يتقطع، و عضلاتك إلِ عجباك تفرقع!

- اسمعيني بس...!

- أنا بحذرك! أبعد من وشي.

- بس....

- أبعد من وشي؟!

ياربي على الكائنات إلِ بتطلع للواحد دي؟! هى هتيجي منه ولا من الناس؟!

و بعدين كلهم شكل بعض، أكيد ..هو شكل بابا شكلهم كله؟! كلهم واحد...!

روحت البيت و لقيت جارتي الجديدة واقفة على الباب و بتبتسم لي:

- ازيك يا حبيبتي.

ابتسمتلها:

- الله يسلمك.

- اسمك أية بقا؟

- علياء.

- عاشت الأسامي يا حبيبتي، أنا بقا اسمي نانا ..مبحبش تيتا دي خاالص؟! فهتقوليلي نانا.

- ضحكت: تمام يا نانا.

- يمكن بقا تنزلي تجبيلي الدوا من الصيدلة يا لولي، الواحد مستني حد من الصبح يعدي من هنا، كويس أني شوفتك؟!

- تمام...بس خشي شقتك استريحي و هنزل أجيب الدوا بتاعك، بس حضرتك مريضة أية؟ و عايزة الروجيتة إلِ الدكتور كاتبهالك!

- مريضة قلب...و الروجيتة أهي.

- طيب ...هنزل أجيبلك الدوا!

نزلت جيبتلها الدوا و طلعت عشان أديهولها...لقيتها مستنياني على الباب.

- مدخلتيش لية يا نانا..؟!

- مستنياكِ يا بنتي.

- الدوا أهوة ..كلتي حاجة؟

- لا لسة..؟!

- و عايزة تأخدي الدوا كدة من غير أكل؟ استني هحط كتبِ و آجي أعملك أكل.

- هتعبك يا بنتي.

- ولا تعب ولا حاجة، دا أنا كمان جعانة يلا نأكل مع بعض و نسلي بعض .

- مش عارفة أقولك أية يا بنتي.

- أوعديني تنتظمي بدواكِ و تخلي بالك من صحتك.

عدت الأيام ..و كل يوم بقيت أقعد مع نانا و اشتريتلها موبايل جديد؛ عشان لو احتاجتني تتصل عليا و طبعًا مكنش يبقى يوم من غير ما مراد يتلكك، فاضي بقا..!

فى يوم خرجت من المحاضرة و لقيت تليفوني بيرن...كانت نانا..

- الو يا نانا؟

- ا..الحق..يني؟

- بقلق: مالك؟!

- م..مش..قا..ادر..ة.

- طيب ..أنا جاية بسرعة؟

خرجت و أنا بحاول أحري بس قابلت مراد.

- رايحة فين؟

- عديني لو سمحت، مش النهاردة رخامة و الله ما محتاجة.

- شكلك قمر النهاردة.

- و النبي بطل رخامة النهاردة أرجوك.

جيت أمشي بس وقف قدامي:

- تؤ ..تؤ، لازم أكلمك مينفعش.

- والنبي سيبني أعدي، نانا هيحصلها حاجة دي مريضة، أبعد و النبي بطل عطلة!

- مش هينفع أنا عايز أتكلم؟!

- تتكلم؟! نانا بتموت و أنتَ عاوز تتكلم.

- عايزك ليا؟

- و أنا مش ليك.

- خلاص ..يبقى مش ماشية؟

زقيته عشان أعدي بس مسك إيدي.

- سيب إيدي يا زبالة؟

- لا ..يا حلوة أنتِ بتاعتي، و زيك زيهم.

- يا قليل الأدب يا سافل.

- هش ..الكلام مش هيفيد.

رفعت إيدي و ضربته على وشه جامد! مفيش حد أصلا ..كان يفكر يعمل كدة؟! و جيت أنا أول واحدة عملت كدة؟

بصيتله لما لقيته برق! و أنتهزت الفرصة و جريت ..جريت عشان ألحقها، عطلني كتير يارب أحفظها ليا يا رب، بصراحة معدش ليا غيرها!

فتحت شقتها ما أنا معايا مفتاح شقتها، لقيتها مبتتنفسش و مفيش نبض؟!

- لا أكيد لا .

خليتني أرجع بضهري و أنا بعيط و بنادي بإسمها:

- نانا....لا و النبي، متروحيش مني؟! نانا ..مليش غيرك...نانا ..نانا ....نانا.

الجيران أتلموا على صوتي و لأول مرة بيبصولي بنظرات شفقة؟!

عمري ما أتخيلتهم يبصولي بالشفقة دي! 


كان صوتي بيعلي كل شوية و أنا شايفاهم بيدفنوها، فى اللحظة دي الزمن أتوقف؟! 

معدتش فاكرة حاجة! مش فاكرة غير صوتها لما روحت يوم تعبانة و دخلت لها و أنا بحاول ابتسم:

- مالك يا حبيبتي؟

- تعبانة؟!

- حصل أية؟

حكيتلها كل حياتي من الألف للياء من ساعة ما اتولدت و ماما ماتت بعدها بشهر و حياتي مع بابا و كل حاجة؟!

- عارفة يا بنتي ممكن أطبطب عليكِ دلوقتي و أقولك معلش، يس مش هينفع!

دا واقع ولازم تتقبليه، لازم تتقبلي فكرة أن الجزء إلِ فى حياتك دا جزء من مستقبل كويس!

ربنا هيعوضك و يجبر بخاطرك و مش هيسيبك، خليكِ متأكدة!

فوقت لما ملقتش حد جمبي و أنا قاعدة أعيط:

- لية؟! لية سيبتيني؟ سيبتيني؟ 


أسبوع ..

بقالي شهر...أسوأ شهر فى حياتي؟! 

حتى وفاة بابا مكانتش كدة؟! حياتي باظت خلاص؟!

كنت مش عايزاها تمشي و تسيبني؟

لية؟ 

لية كدة؟!

لية تمشي و تسيبني لوحدي؟

أنا كنت أتعلقت بيها أوي و مازلت، هو ..أيوة هو السبب فى كل دة؟!

لو سابني أروح بدري كنت لحقتها؟!

أيوة؟!

هو السبب؟!

كان لازم أرجع للجامعة تاني بعد كل الشقلبة إلِ فى حياتي؟

كان لازم أعاود...من تاني؟ 

كان لازم أرجع المرة دي و أنا علياء جديدة، بس النرة دي قوية و صلبة!

فكرة بقا هبلة دي تتلغي من القاموس؟

روحت الجامعة و أنا لابسة أسود، هو دة لبسي الفترة الجاية ..لبست درس أسود و لبست نظارة سودا!

دخلت الجامعة لقيته مقرب كالعادة و هو بيهددني:

- هندمك على إلِ عملتيه؟

قلعت النظارة و بانت عيني المتورمة من كتر العياط، و بصيتله بسخرية و أنا صوتي بدأ يعلى:

- تندمني؟! تندمني على أية؟!

أنا إلِ هندمك، أنتَ ..أنتَ دمرتني! دمرت حياتي؟! أنتَ خطر فى حياة أي حد؟

بصلي بإستغراب:

- على فكرة بهزر ..زي كل مرة؟!

- هزار؟ و أنتَ تعرف أية فى الهزار؟ أنتَ عبارة عن دمار فى حياة كل شخص؟! 

أنتَ مدمر و لو شايف أنك كويس فأحب أقولك أنك فاشل؟

أنتَ فاشل وملكش قيمة و عمرك ما هتكون حاجة فى حياتك؟ 

أنتَ نكرة؟ أنتَ خطر فى حياة الناس كلها، و عارف لية حبيبتك سابتك عشان فاشل و متساهلش؟ متستهلش حاجة خالص؟ أنتَ دمرتني؟

سمعت صوت جاية من ورايا:

- بس بقا..!

لفيت و لقيته بابا؟ أنتَ ممتوتش؟ 


#يتبع. 


#أتُنكرُ_ما_بي؟ 1 


#فدوى_خالد. 


ملحوظة:

- ياريت يا جماعة لو مش قد الجواز و المسئولية و الولاد و الحياة الزوجية بشكل عام، متتجوزوش ..مش ذبنهم حاجة ولادكم ..و الله ما ليهم ذنب خاالص.



#أتُنكرُ_ما_بي ؟ 2 ♥️

لفيت و لقيته بابا؟ أنتَ ممتوتش؟

يعني أية؟ الدنيا هتسود فى وشي تاني؟ هو رجع ينتقم مني ؟

الرؤية بقيت ملغوشة قدامي، مشفتش حاجة و وقعت و أنا مش دارية بالدنيا، كل إلِ كان فى دماغي هو هينتقم مني؟!

هو رجع ينتقم مني؟

لية ؟

لية كدة؟! لية كل مرة أحاول أتخطى الموقف دة و هو يدمرني أكتر؟!

هو كمان مش مكفيه دماري؟ بس ازاي؟ ازاي يرجع تاني للحياة؟

أكيد كل دة تهيأت؟!

فتحت عيني ببطئ و لقيت الأوضة فيها مراد و ..و ...ب..بابا...صرخت و أنا بترجاه يبعد:

- أرجوك ..أبعد، و النبي أبعد عني؟ ك..كفاية، ك..كفاية دمار لحياتي، حياتي خلاص ..هتنتهي كفاية؟

قعد أرجع لحد ما خبطت فى الحيطة و كورت نفسي و أنا بحاول أبعد ..أبعد عن أذاه، بس لحظة..!

أنا مكنتش بحلم هو حقيقي؟!

لقيته قرب مني و هو بيحضني، و بيحاول يهديني و يقول:

- أهدي ..أنا مش والدك أنا عمك، بس تؤام والدك و للأسف والدك كان رافض جدًا أني أكلمك أو أقولك أي حاجة، أو حتى يعرفك؟!

الجملة دي هديتني، بس أكيد هو زي بابا؟

لقيته ابتسم و هو بيقولي:

- أنا والدك شخصيتين متناقضتين فمتخافيش؟!

حسيت بشوية إطمئنان من ناحيته، لقيته وقف و مد إيده:

- قومي ارتاحي شوية، مش هينفع كدة عشان صحتك!

مديت إيدي بس رجعتها وقومت لوحدي مش عايزة حد فى حياتي يساعدني، كدة أو كدة أي شخص فى حياتي بحبه بيموت علطول...و بعدين احتمال كبير يكون زي بابا؟!

وقفت قدامه و لأني كنت بفكر كتير و لسة خايفة منه، أو بالأصح مش متقبلة الواقع و أن فى نسخة تانية منه حتى لو اختلفت الشخصيات، بصيت له بتهب و بعد كدة أغمى عليا..!

صحيت تاني يوم ..حاسة أن النهاردة أنا كويسة، لقيت عمي جمبي و ست كبيرة ملامحها بشوشة و بنت فى سني كدة ..على حد اعتقادي، بس ثانية؟! هو راح فين؟

كان موجود أمبارح!

فوقت على صوت عمي و هو بيكلمني:

- أنا بقا اسمي محمد، و دي مراتي روحية، و نور بنتي فى كلية تجارة.

ابتسمت له بهدوء، فكمل:

- حاولت أعرف عنوانك و أعرف أكلمك بس للأسف باباكِ قبل ما يموت مكنش معرف حد عن مكانك ولا راضي بزيارات حتى نطمن عليكِ.

ابتسمت بسخرية، مش عارفة لية هو كان حياتي؟

هو مصدر دمار ..دمار، دمر حياتي، و خلاني أنطوائية، و خلاني أنعزل من الناس كلها، حتى سيرته ..محدش شكر فيه خالص!

اتنهدت و أنا برد ببرود:

- خلاص ..اتقبلنا نعم!

بصلي بإستغراب و أتكلم:

- كنت عايز أطمن عليكِ.

- و أطمن و خلاص مفيش داعي أنك تبقى موجود، أكيد محتاج فلوس من أخوك صح؟!

عايز كام و تبعد، ما هو مش هرتاح من مشاكل أبوك و تطلعلي أنتَ بمشاكلك.

حس بإحراج من كلامي و نظرات مراته و بنته رغم الهدوء إلِ فى ملامحهم كانوا عايزين يقتلوني....بس كنت ثابتة، بس ابتسم بهدوء و هو بيتكلم:

- أنا صحيح يا بنتي كُنت بعيد، و بعيد أوي بس و الله ما كان ليا ذنب، ولا عُمري كُنت زي أبوكِ ولا عمري هكون، الفكرة أن والدتك قبل ما تموت أديتني شيك بمليون جنية، و قالتي أني الوحيد إلِ هعرف أساعدك، و وصتني أنك تكملي تعليمك و أني أساعدك فى كدة و أحاول أخدك من أبوكِ، حاولت أخدك بس هو رفض و بشدة و مرضيش يخليني أخدك، أنا إلِ أقنتعت باباكِ يخليكِ تكملي تعليم و كُنت واقفله عشان أنفذ وصية والدتك، دلوقتي أتبقى ١٠٠ألف جنية، و أنا جاي أديهملك و غير كدة فى بيت لوالدتك فى أسكندرية دة مفتاحه؟!

بصيتله و أنا مش فاهمة حاجة، أكيد ..أكيد ..أكيد هيحصلي حاجة!

أتكلمت و أنا مش فاهمة:

- لية ؟

- لية أية؟

- لية بتقولي دة كله دلوقتي؟ مش كنت يمكن تأخد فلوسي و ...

قطعني: 

- و الله يا بنتي أنا مش زي أبوكِ، احنا الأتنين مختلفين تمام الأختلاف، احنا الأتنين صحيح متشابهين فى الشكل، بس لكل واحد شخصية مختلفة عن التانية!

فى اللحظة دي كنت منهارة خلاص، زهقت من حياتي و ألغازها ...لية حياتي دايمًا عبارة عن ألغاز؟

لية مش طبيعية و ماشية زي كل الناس؟

لية؟ لية؟

أنا بقيت كلمة "لية" مرافقاني 24 ساعة، طب أخلص من حياتي ازاي؟

حد يقولي؟!

بلعت ريقي و أنا بأخد المفتاح منه!

ابتسملي و هو بيحط إيده على كتفي:

- متقلقيش يا علياء، خلاص كل حاجة هتعود لمجراها و هتتصلح.

و أنا المرة دي هبقى جمبك و هحليني معاك، و مش عايزك تخافي خالص من حاجة، أنا هوضعك!

بصيتله و عيني مليانة دموع، هل ممكن يعوضني فعلا؟ 

ولا كل دة كلام كدة و خلاص؟

لقيته طالع من الأوضة و قربت مراته و قالتي ببسمة:

- لازم تنسي عشان تعرفي تعيشي، كل واحد فى حياته فيه أذية بس بيكملوا، متوقفيش حياتك على شخص ميجزش عليه دلوقتي إلِ الرحمة، أدعي ربنا يغفره و أبدأي حياتك، و المرة دي احنا جمبك؟!

بصيت لملامحها إلِ خليتني ابتسم تلقائي قد أية شكلها طيبة أوي هى و بنتها.

قربت بنتها "نور" مني و هى بتحضني و قالتلي:

- هدمرك زي ما دمرتي أخويا.

بصيتلها بصدمة و بعد كدة ابتسمتلي تاني بطريقة ألطف:

- أنتِ أكيد واحدة مننا؟!

لفت تمشي بس أتكلمت:

- قصدك أية أني دمرت أخوكِ، و بعدين أخوكِ مين؟

مامتها بصيت ليها بإستغراب، و جات تتكلم بس الباب أتفتح و دخل مراد، فضل شوية واقف هادي و لقيت نور جريت عليه و هى بتحضنه، بس فى حاجة ..قلبي وجعني لية؟

لقيته بص ناحيتي و هو بيقول:

- احم ..دة أكل ليكِ، أكيد ما كلتيش بقالك كتير!

و اة ..دي نور أختي، و أنا أبقى مراد ابن عمك؟!

- أية؟

- قعدت أقولك عاوزك 10 دقايق و كُنت هحكي ليكِ بس ..شكلك حسبتيني بعاكس؟!

هزت رأسي بإحراج:

- احم...كُنت بحسبك كدة! 

بس لما أفتكرت نانا و أنه السبب فى تأخيري عليها:

- أعتقد وجودك ملهوش فايدة و خصوصًا بعد إلِ عملته؟

لقيت والدته بصيت لي بإستغراب، فأتكلمت بسخرية:

- خلي الأستاذ شهم يبقى يقولك، و لو سمحتوا أتفضلوا عشان أشوف حاجاتي و أروح؟!

طلعوا كلهم من الأوضة و أنا لميت حاجاتي، و طلعت عشان أروح، بس لقيته بره، اتجاهلته خالص.

- على فكرة أنا واقف مستنيكِ.

لفيتله ببرود:

- محدش قالك توقف؟!

- نفسي أفهم عملت أية عشان دة كله؟

وقفت مكاني و أنا ماسكة إيدي عشان أتكلمش بصوت عالي و أنفجر:

- أمشي؟!

بصلي بعند:

- لا أنا عايز أعرف؟

- قولت أمشي؟!

أتكلم بصوت عالي :

- أمشي لية؟ أنا معملتش حاجة عشان أخد المعاملة دي منك، أنتِ كسرتيني ...

قطعته:

- كسرتك؟

- أيوة...كسرتيني، لما أتعلقت بيكِ و حبيتك و كلمت باباكِ و خلاني أخش طب و بعد كدة كسرتِ قلبي، بعد ما بعتي الرسالة مع باباكِ.

عليت صوتي:

- أنتَ بتقول أية يا عم أنتَ، رسالة أية؟ و قلب أية إلِ أتكسر هو أنا أعرفك أصل؟!

و بعدين أنتَ عايز أية مني؟! عايز تدمرني كمان، ما كفاية تدمير لحد كدة؟!

أنا صدقت لقيت إنسان كويس يحبني، بعد عني بسببك؟!

- أنا مكنش ليا ذنب؟

أنفعلت و صوتي علي أكتر و أنا بعيط:

- لا كان ليك ذنب؟! كان ليك؟! قولتلك سيبني بس كًنت بترخم؟!

قولتلك بالذوق أبعد مرضتش؟

كُنت ممكن ألحقها قبل ما تروح مني بس أنتَ ...أنتَ السبب.

عارف ..كلكم زي بعض، كلكم نفس الشكل و الصنف، كلكم بتوهمونوا أنكم كويسين و بتطلعوا .....أمشي يا مراد، أمشي و متورينيش وشك تاني؟

عشان لو شوفتوا هموت، هموت بجد؟!

و النار إلِ جوايا مش هتهدى من ناحيتك؟!

أمشي يا مراد ؟!

أمشي و أبعد عن حياتي عشان أنتَ نهيتها؟

لقيته ضحك بسخرية و أتكلم:

- و أنتِ أية؟!

ها ...ردي؟! أنتِ ملاك مثلا؟! 

أنتِ دمرتيني زي ما فى اعتقادك أني دمرتك، محدش قالك تعبت ازاي عشان أحاول أوصلك؟

محدش قالك سهرت قد أية عشان بس أجيب طب؟

محدش قالك أكيد؟

عارفة لية ؟؟ عشان أنانية؟

أنتِ أنانية يا علياء طول عمرك، عمرك ما عرفتي أصلا يعني أية حب؟

طول عمرك عايشة فى كره، و أكبر غلطة فى حياتي أني حبيتك؟

بس المرة دي هنهي حُبك بسهولة من حياتي.

بصيتله بصدمة و قلبي دق جامد لما شوفت ....حااااااااسب.

مرااااااااااد ...لا . 


يا ترى أية حصل لمراد ؟؟

ملحوظة:

- و الله و كبرتوا الموضوع يا شباب، اسكريب أية إلِ فية قصة حياتي😅 


و فى حاجة عايزة أتكلم فيها، كل أخر الأسكريبت هنتكلم عن سلوك نحاول نغيره و ياريت نأخد الأسكريبت على أن استفادة بتتطلع منه مش عبارة عن متعة و خلاص، نتمتع بالقراءة و نأخد العبرة....هتبقى فى الكومنتات. 


و أخيرا ...شكرا على الريتش الحلو و ياريت يستمر علطول و تبقوا مشكرين، و لينك البارت الجديد هيبقى فى الكومنتات و حطوا لايكات عشان كله يشوفوا لأني مش هعرف أعمل منشن لكلكم 😊 


#يتبع. 


#أتُنكرُ_ما_بي؟ 


#فدوى_خالد .


البارت نزل بدري عشانكم ..فوروني التفاعل يلا♥️


3 و الأخير. 


زقيته لما لقيت عربية بتقرب منه...و وقعنا احنا الأتنين:

- اة...ظهري؟!

- كله بسببك؟!

- أنتَ السبب؟

اتنهد و هو بيبصلي:

- مش هيفرق فى حاجة مين السبب، دلوقتي لازم أبعد و أوعدك مش هتشوفي وشي.

- تكون ريحت؟!

بصلي بكسرة، أنا معرفش هو كان بيتكلم عن أية و الغريبة أنه بيقول أني رفضته بس أنا مرفضتهوش، ابتسمت بسخرية لما أفتكرت بابا...أكيد هو؟!

هو فى غيره بيعمل أية؟

روحت البيت بتاعي و أنا واققة أنه خلاص هرتاح دلوقتي من كل حاجة ..ولا يمكن لا؟

عارفين ..أنا القدر موقفش معايا خالص، ولا حتى فكر أصلا؟

بس بردوة بحاول أقنع نفسي أني ممكن أتغير ..ممكن؟

مروحتش على الشقة الإيجار إلِ كُنت وخداها ...روحت على شقة بابا، قررت أبيعها ..و أبيع معاها الذكريات ...ذكريات اة؟! ياريت كلن فى ذكرى واحدة حلوة ..أنا هبيع كل حاجة؟! 

بس يا ترى ممكن أنسى؟

دخلت الشقة بس اتصنمت مكاني لما حسيت برعشة فى جسمي ..أنا خايفة لية؟ هو مش موجود...أكيد مفيش أذى..! 

دخلت لجوه و أنا بفتكر كل حاجة غصب عني و الله، مكنش قصدي أن كل دة يحصل؟

مش عايزة أفتكر ...بس فى لحظة أفتكرت حاجة؟!

أوضة المكتب ..الأوضة دي مكنش مسموح ليا أدخلها مش عارفة لية؟

بس أكيد فيها حاجة ممكن تساعدني؟

أكيد؟!

دخلت الأوضة و أنا ببص عليها...كل حاجة منظمة لأبعد حدود، بالرغم من أن عادته مش نظام خالص، كانت حاجة غريبة خليتني استغرب...مش معقول؟!

كانت منسقة و منظمة و شكلها جميل جدًا، قربت من المكتب و أنا بفتح درج المكتب و لقيت كتاب، بس هو بيكره القراءة حتى لما كُنت بحاول أجيب كتاب بيرفض رفض قاطع ..فتحت الكتاب بس لحظة؟!

دي مذكرات؟ دي مذكراته هو؟!

أية ياربي اليوم؟!

كل أم أحاول أفهم حاجة يطلعلي حاجات غريبة، فتحت الدرج التاني كان فيه تقارير لأشعات و أدوية و كان فى ظرف...خدت دة كله و مشيت، لما أروح البيت أشوف أية دة...!

دخلت البيت و قررت أسهر و أفهم أية دة؟!

مسكت المذكرات و بدأت أقرأ صفحة عشوائيه كان مكتوب فيها.

" النهاردة كان أجمل يوم فى حياتي، قابلت النهاردة "ورد" جميلة طبعًا كالعادة، قدرت تخطف قلبي زي كل مرة، دة أكيد مفيهوش شك خالص، بس ممكن ربنا يجمعني بيها؟ يارب يجمعنا مع بعض أنا بحبها أوي و مش هقدر خالص على بعدها"

قريت الكلام دة و أنا برمش و مش فاهمة...هو كان بيحب ماما؟

ازاي؟ أنا اة ..عمري ما سمعته غلط فيها أو أتكلم عليها أصلا؟!

هو بيحبها بجد؟

جبت ورقة عشوائية كمان و أنا بقرأ...أكيد فى حاجة مكتوبة ولازم تتعرف؟! 


" النهاردة أسعد يوم فى حياتي، ورد بقيت مراتي خلاص، الحمد لله يارب أنك استجبت دعوتي، أنا كان ممكن يحصلي حاجة لو متجوزتهاش بس مش عارف هى زعلانة لية؟ أنا سألتها و قالتلي تعبانة شوية، كنت ههد الدنيا عشان مشوفهاش زعلانة و الحمد لله عرفت أخليها تضحك" 


قلبت كام صفحة و أنا بقرأ. 


" أسوأ يوم فى حياتي؟! أسوأ يوم فى حياتي كلها، ورد مبتحبنيش لية كدة؟! لية يا ورد، أنا حبيتك يا ورد أكتر من أي شخص و هحاول أفوز بُحبك مهما حصل" 


تصدقوا دمعت...عمري ما سمعت عن شخص بيحاول يسعد حد بالطريقة، بالرغم من أسلوبه و تعامله معايا بس كان بيحب ماما بالطريقة دي؟!

قلبت الصفحة إلِ عليها الدور. 


" وردتي حامل ...أنا فرحان جدًا، أتعهدت أنا و هى أننا نبني حياة من جديدة، أنا بحبها جدًا و متأكد أن حياتي هتبقى سعيدة." 


قلبت الصفحة إلِ بعدها. 


" كانسر...عندها كانسر و هى حامل و لو ما اجهضتش البيبي هتموت، بس هى طمنتني أنها تعيش، أنا مش مهم عندي البيبي أنا كل همي ورد، حتى مش عايز أطفال، ورد لو حصلها حاجة و البيبي عاش مش ههنيه يوم؛ لأنه فى اللحظة دي هو السبب إلِ خد مني وردتي." 


" الحمد لله، ورد ولدت بنت زي القمر جميل جدًا، سميتها علياء عشان هى بتحب الأسم دة، و ورد بقيت كويسة...أنا مش عايز حاجة تاني غير كدة" 


" ورد ..ماتت، ماتت و سابتلي طفلة...أنا هكرها ..هكرها جدًا هى السبب فى موت حبيبتي ...هى السبب، هدمرلها حياتها زي ما نهيت حياتي." 


لقحت المذكرات من إيدي و أنا برجع بظهري و خايفة و بعيط:

- لا ..لا...مش عايزة كدة، أرجوك؟!

فوقت لما أفتكرت أن كل دة وهم، أنا عرفت دلوقتي هو كان بيحب ماما ازاي و دة أكيد خلاه راضي أني أخش طب، بس ..أنا؟!

أنا مكنش ليا ذنب و الله فى دة كله؟

مكنش ليا ذنب، مش بإيدي و الله، ياريتني أنا إلِ موت و هى إلِ عاشت على الأقل كنت متعذبتش..!

مسكت المذكرات تاني و أنا بقرأ أخر صفحة و أخر يوم فى حياته...كان يومها بيفكر فى أية؟ 


" النهاردة بنتي الوحيدة رفعت عليا قضية عشان كل إلِ بيحصلها..أكيد كانت لازم تعمل كدة؟! أنا مكنتش راحمها و معاقبها على غلطة ملهاش ذنب فيها، بس للأسف فهمت دة متأخر جدًا، بعد ما عدى حاجة و عشرين سنة فهمت دة؟! للأسف تعلقي ب'ورد حبي الوحيد هو السبب، ساعات الحب بينقلب و بيبقى كره و دة إلِ حصل..! متأكد أن فضولك هيجيبك تقرأي المذاكرات مش عايز أقولك غير سامحيني...سامحيني على كل حاجة، و عايز أعرفك حاحة هتلاقيها فى الظرف معاك...أقرأيه أنتِ و مراد و هترتاحوا بعد دة كله..سامحيني يا بنتي." 


أخر كلمة كتبها' سامحيني..! مش بالسهولة دي و الله، مش بالسهولة دي خالص، مش بالسهولة أن دة كله ينتهي.

حياتي باظت بسببه، بس ظرف أية إلِ عايز مراد يقرأوا معايا.

لازم أقوم و أروح لعمي مهما حصل...الساعة 11، بس مش هقدر استنى للصبح.

مش هقدر..!

لبست و روحت عند عمي ..كان سايبلي العنوان بتاعه و رقم تليفونه!

خبطت على الباب فتحلي مراد..و هو شكله نايم و مش شايف:

- نعم؟! حد يجي يزور حد فى الوقت دة..مين بقا؟!

- يا عم هى ناقصة..فين عمي؟

- أن....

قاطعته:

- هتفهم كل حاجة دلوقتي؟ فين عمي؟

- جوا ..اتفضلي..!

دخلت و لقيت عمي..قربت منه بسرعة؟!

- أنا لقيت دة فى الشقة؟

رد عليا و هو بيلبس نظارته:

- أية دة؟!

- دا ظرف لقيته فى شقة بابا و كان فيه...

قطعني:

-وصل لإيدك ازاي؟

- أنا...

- ردي عليا؟

- من شقة بابا؟!

- و عارفة فيه أية؟

- لا.

حسيت نبرته هديت و أتكلم:

- أقرأيه أنتِ و مراد لوحدكم، و ياريت تكونوا عارفين كل إلِ حصل ليكم مكانش ذنب لحد؟

مراد بصلي و بص لباباه:

- مش فاهم حاجة؟

- هتفهموا دلوقتي؟

طلعت البلكونة أنا و مراد، و بدأت أقرأ إلِ مكتوب. 


" علياء..اكتشفت أني بحبك و غلطان جدًا فى حقك بس للأسف بعد فوات الأوان، دلوقتي أكيد مراد جمبك و بتقرأي و هو سامع، أنا عايز أعتذرله هو كمان ..اعتذرله على إلِ حصل مني، أنا كُنت شايفك إنسان كويس فحاولت بكل الطرق أبعدك عنها، بس دلوقتي أتأكدت أنك الوحيد إلِ هتنفع لبنتي، أنتَ الوحيد يا مراد، أنا أسف جدًا و أتمنى تخلي بالك منها، و أنتِ يا علياء لو لفيتي كتير هتلاقى ناس كتير، بس مش هتلاقي حد زي مراد أبدًا، هو بيحبك جدًا و هيخلي باله منك، سامحيني يا بنتي." 


خلصت و أنا بعيط، سامحته بعد عمري إلِ ضيعه ..سامحته خلاص!

حسيت بإيد مراد و هو يمسح دموعي و يقول:

- أيحقُ البكاء لجوهرتين نادرتين؟

بصيتله و معرفتش أتكلم، فضحك:

- كويس أني عرفت أنك ملكيش ذنب يا ستي.

- أسفه؟!

- و أنا أسف؟

- على أية؟

- على أني كُنت مغفل أني محاولتش؟

- يعني أنتَ بتحبني بجد؟

- لسة شاكة؟

- خليك مطمني بوجودك.

- أدام جمبك لازم تطمني. 


" يا جوف قلبي، سكن ذاك الحب و لا تتركه ما دمت أحيا." ♥️ 


#تمت. 


#أتُنكرُ_ما_بي؟ 


#فدوى_خالد. 




 

تعليقات

التنقل السريع