القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت كامل _ممنوع التدخين هنا يا آنسة -آنسة؟ انتَ متعرفش انا مين انا اعمل اللي عايزاه ف أي مكان فاااهم #Nourseen_Hamdy


سكريبت كامل 
#Nourseen_Hamdy
_ممنوع التدخين هنا يا آنسة

 

؟ انتَ متعرفش انا مين انا اعمل اللي عايزاه ف أي مكان فاااهم

شد كرسي : امشي انت يا متر ولا يهمك انا هتصرف مع المدام 
_ انت مين ومين سمحلك تقعد هنا

- انا كريم الرشيدي ابن عم جوزك الله يرحمه
 
_ اااه قول كدة بقى انت لقيت طريقة مامت حضرتك منفعتش معايا قامت بعتتلك انت مش كدا؟

- ممكن تسمعيني من غير زعيق ولا انفعال انا مش جاي اتخانق بس انا وامي جايين ناخد حقنا ودا مش عيب ولا ايه يا.. يا مدام

_حقكم ايه وانتم مين م الأساس انا اتجوزت عبدالله الرشيدي من خمس سنين وعمره ما جاب سيرتكم ولو كان في علاقة كويسة بينكم مكنش كتب كل حاجة باسمي ولا ايه
 
ابتسم : صح كان في مشاكل بينه وبين بابا دايما وخاصة انه أسس كل الشركات والمصانع دي ومكنش بيساعد ابويا ف حاجة بس انا بقى مليش دعوة بالحوارات دي لان دا حقي ومش هسكت عليه يا توافقي بالزوق وتكتبيلي نص الهالومة اللي انتِ بتبرطعي فيها دي يا اما ليا طرقي الخاصة
 
- انت بتهددني ولا ايه قوم من هنا قووم
 
شد السجارة من ايدي وبصلي بتحدي : بلاش عند عشان هيجي عليكِ ف الاخر انتِ يا رقية فكري ف اللي قلتهولك وردي عليا كمان يومين سلام
 
سابني ومشي وانا كنت هنفجر م الغيظ مش عارفة اتصرف ازاي انا من يوم ما امي ماتت وانا قررت ابقى قوية ومفيش حاجة تكسرني هي ماتت لأنها كانت صحفية ووقفت ضد ناس كبيرة ف البلد دبرولها حادثة عربية وماتت فيها فضلت عايشة مع بابا وانا جوايا غضب ع المجتمع بيزيد كل يوم وكل لحظة قررت مبقاش ضعيفة وعرفت ان القوي ف الزمن بتاعنا هو اللي معاه فلوس ومركز عشان كدة لما مدير اكبر شركة استيراد وتصدير ف مصر اتقدملي لاني كنت بشتغل عنده وقتها مترددش ووافقت برغم فرق السن اللي بينا، بابا حاول يقنعني موافقش بالجوازة دي بس انا كنت مصممة حسيت ان القدر بيقدملي فرصة على طبق من دهب عشان املك القوة اللي كنت بحلم بيها وفعلا اتجوزته مش هنكر ان كنت كارهه نفسي وانا بتجوز واحد مش طايقاه بس معدتش في مكان للعواطف ف الوقت دا وبعد 3 سنين من جوازنا جاله كانسر فضل يصارع المرض سنتين كاملين وانا الوحيدة اللي كنت واقفة جنبه محدش من قرايبه جه عشان كدة كتب كل حاجة بإسمي قبل ما يموت ودلوقتي ابن عمه دا جاي يطالب بحقه لا مش هديله حاجة مهما حصل.. 

_الو يا بابا

- ايه يا بنتي انتِ فين كل دا تأخير

_ معلش انت عارف الشغل انا خلاص ف الطريق اهو
 
روحت الفيلا بتاعتي بابا جه يعيش معايا بعد إلحاح كبيرمنه اني اروح اقعد معاه ف شقتنا القديمة بس انا رفضت فلما يأس هو جه يقعد معايا زي ما طلبت منه برغم كل اللي مريت بيه وخلاني شخص قاسي ف معاملتي بس يبقى ملجأ بابا مكان خاص لقلبي، حضن واحد منه بيسكن وجع روحي اللي ملازمني دايما وكأن نصيبي الحلو في الدنيا هو بابا..

دخلت الفيلا ولقيت بابا مستنيني ع السفرة عشان ناكل
 
بلهفة: اخيرا يا رقية يلا اقعدي عشان ناكل انا اللي طبخت الاكلة دي انهارده قوليلي ايه رايك بقى

ابتسمت بإرهاق: ليه يا بابا تعبت نفسك كدة قلتلك في هنا دادة خيرية هي بتعمل كل حاجة مع بقيت الخدم
 
- انا بحب ادخل المطبخ واعمل الاكل بنفسي اتعودت على كدة من يوم وفاة امك الله يرحمها يلا اقعدي بقى
 
اتنهدت مكنتش عايزة اكل بس مرضتش ازعله بعد ما تعب في الأكل طول النهار فشديت الكرسي اللي جنبه وقعدت

- ها قوليلي رأيك

_ جميل كالعادة يا بابا تسلم ايدك
 
- بالهنا والشفا يا رقرق
 
ضحكت : رقرق لسه فاكر يا بابا
 
ضربني بخفة على راسي : ايوا طبعا وهتفضلي رقرق الصغيرة لحد ما اموت
 
- بعد الشر عليك

بصلي شوية ورفع دقني بايده: في حاجة يا رقية صح انتِ مخبية عني ايه مضايقك
 
_ مفيش حاجة يا بابا مشاكل ف الشغل بس متشغلش بالك
 
_ لا في انا عارف بنتي كويس احكيلي ايه اللي حصل ولا انتِ كبرتي على ابوكي خلاص
 
دخلت ف حضنه وعيوني دمعت : انا لو كبرت ع الناس كلها عمري ما أكبر عليك يا حبيبي، انا تعبانة اوي يا بابا حاسة اني بنتقم من نفسي!

طبطب على راسي :رقرق الصغيرة هتفضل عنيدة طول عمرها انا مش عارف هتتخلي عن فكرة المركز والفلوس الكتير دي امتى يا بنتي انتِ كنتِ فاكرة انك هتبقي سعيدة بوجودهم بس انا مش شايف كدة
 
_ انا مش سعيدة اه بس وجودهم وفرلي الأمان في حاجات اهم من السعادة الوقتي يا بابا ومش هسمح ان يداس علينا بسبب فقر ومش هرتاح الا ما انتقم م اللي عملوا كدة ف ماما وقريب اوي هوصلهم

- بس الأمان مربوط بالسعادة مفيش حد حاسس بالأمان ومش سعيد لكن الأكيد ان الأمان اللي انتِ فيه دلوقتي وهم بتقنعي نفسك بيه وبعدين اللي بيدخل ف دايرة الإنتقام مش بيخرج منها يا رقية بلاش عشان خاطري انتِ اللي طلعت بيها م الدنيا 
_ متقلقش يا بابا بنتك بقت قوية بما فيه الكفاية عشان تاخد حقها من غير ما تتأذى وأي حد هيحاول يقطع الطريق اللي بدأته مش هسيبه.. 
************************
عدى يومين وكنت عارفة ان كريم هيتصل او هيجي ف اي وقت فضلت افكر كتير ف حل وتوصلت لفكرة مش عارفة هتنفع ولا لاء بس قلت احاول... 
اتصلت بيه 
- مدام رقية بتتصل بنفسها ايه اللي جرى ف الدنيا
 
_ تعالي ف المكتب بتاعي حالا انا مستنياك
 
- مستنياني؟ ربنا يستر
 
قفلت وطلعت اشرب سيجارة ودي بردو من الحاجات اللي بقت ملازماني بعد وفاة عبد الله بطلع فيها اللي جوايا ولو ان عمر ما حاجة هتطلع كل اللي جوايا.. 
السكرتيرة بلغتني انه وصل وقلتلها تدخله..

دخل وابتسم كالعادة زي ما يكون فرحان بغمازته هو طويل وبشرته فاتحة شوية شعره اسود وبيهتم بمظهره جدا كان لابس بنطلون جينز وقميص اسود قعد قدامي : يا اهلا بالقمر
 
- الزم حدودك معايا انا مش جايباك هنا نهزر

- ما براحة ع الدبش يا روكا قوليلي بقى وافقتي اكيد صح
 
نفخت بعصبية وبعدين اتكلمت : بقولك ايه انا مبتهددش ومتكنش فاكر ان حتة عيل صغير زيك هيخوفني انا جايباك أعرض عليك عرض كل واحد فينا هيستفاد منه ولو رفضته تبقى غبي عشان معنديش اكتر من كدة اقدمهولك وساعتها انا اللي هخلص منك بعلاقاتي
 
حسيت انه اتعصب واتكلم بجدية: اولا انتِ اللي عيلة وحركاتك دي بتأكدلي دا وعلى فكرة انا اكبر منك اصلا ثانياً ودا الأهم عرضك اللي فرحانة بيه دا مش شرط يعجبني ولا حاجة وعلاقاتك اللي فرحانة بيها بردو دي ماتهزنيش شعرة
 
قرب مني جامد وكنت لسه هزعق بس لقيته شد السجارة مني وطفاها ف الطفاية 
وبعدين ابتسم تاني وكمل : ثالثا بقى متشربيش سجاير قدامي تاني عشان انا انسان رياضي وبخاف على صحتي مش غبي عشان اضيعها ف هبل مراهقين
 
عليت صوتي : بقولك لتاني مرة الزم حدودك معايا فااهم
 
ببرود: ايه العرض؟
حاولت اتحكم ف اعصابي واتكلمت : تعرف شركة... للحديد انت هتروح كأنك عميل من عندنا هناك عشان في صفقة هنعملها معاهم قريب وتحاول بأي طريقة تجيب الملفات اللي تثبت شغلهم المقرف اللي بيأكد انهم بيعملوا غسيل أموال وف المقابل انا هديك 5 مليون جنية وعربية وشقة مكنتش تحلم بيهم ها قلت ايه 
حط ايده على دماغه شوية يفكر وبعدين بصلي : طب وانتِ مين اللي اكدلك انهم بيشتغلوا ف غسيل الأموال ولو صح فعلا وانا اتكشفت  موقفي هيبقى ايه ساعتها اكيد هروح ف داهية 
_ انا متأكدة من معلوماتي ازاي بقى دي مش بتاعتك المهم تنفذ اللي قلتلك عليه بس بذكاء لو استخدمت ذكائك كويس هتعرف تنفذ خطتنا من غير ما تنكشف وعلى فكرة صاحب الشركة عنده بنت بتشتغل معاه هناك ف الشركة ممكن تستغل النقطة دي بشطارتك المهم تنجح فاهم

بصلي بتردد وبعدين اتحول لاستغراب: انتِ شكلك مش طايقاهم ع الاخر بس ماشي اتفقنا انا بردو واثق ف قدراتي زي ما انتِ واثقة فيا كدة
 
ابتسمت بسخرية : اما نشوف
*********************
اتفقت معاه ع الخطة وظبطنا كل حاجة وانهارده كان أول يوم ليه ف الشركة بتاعتهم
***********************************************
**كريم 
دخلت الشركة وانا قلبي مقبوض منها مش عارف ايه اللي خلاني أوافق ع الاتفاق السخيف دا بس مكنش قدامي حل غيره انا كنت عارف ان شخصية زي رقية عمرها ما كانت هتديني اللي انا عايزه كله فما صدقت الاقي حل يرضي جميع الأطراف.. 
لبست بدلة كحلي وسرحت شعري بالطريقة اللي عارف ان البنات بتحبها وحطيت البرفيوم بتاعي بصيت لنفسي ف المرايا ومسكت دقني وانا ببتسم بثقة، السكرتيرة عرفتني مكان مكتبي والشغل اللي مطلوب مني، وانا ماشي كنت شايف نظرات البنات اللي هناك بس خدت بالي من بنت بصتلي جامد وسألت اللي جنبها عليا كانت لابسة بنطلون جينس وشميز اسود مدخلاه فيه، شعرها بنى وقصير وعنيها عسلي كانت جميلة بصراحة بس كملت مشي ودخلت  المكتب.. 
بعد شوية لقيت نفس البنت خبطت ودخلت بثقة

_ انت العميل بتاع شركة... للاستيراد والتصدير صح

- ايوا انا مين حضرتك
 
_ انا بنت مدير الشركة هنا اسمي ليلى وانت

ابتسمت : كريم الرشيدي اتشرفت بمعرفتك يا آنسة ليلى
 
حسيت بنظرات إعجابها ليا وردت بابتسامة : لو احتاجت اي مساعدة انا موجودة هنا مكتبي قريب من مكتبك وخصوصا انك جديد ف الشركة ومش هتبقى عارف كل حاجة

_ اكيد هحتاجك

- احم ماشي عن اذنك يا.. يا كريم 
********************
عدى اسبوع وكل يوم كنت بتحجج واروح المكتب بتاعها وهي كذلك خدت رقمها وبقينا بنتكلم بحجة الشغل بس بندخل ف مواضيع تانية ودي كانت اول خطوة جيت معايا بسهولة ان اخليها تعجب بيا بالسرعة دي... 
كلمت رقية عشان اقولها وتفهمني المفروض اعمل ايه بالظبط الخطوة الجاية

_ مكنتش اعرف انك شاطر كدة وقعتها بالسرعة دي انا كنت خايفة متعرفش تخليها تاخد بالها منك اصلا

- عيب عليكي هو انا أي حد بردو يا روكا ولا ايه

_ بردو الاسم  دا الزم حدودك معايا قلت

_ اهو سيد رجع تاني 
_ اضحكي انا سامعك على فكرة
 
- ركز معايا عشان نشوف هنعمل ايه الخطوة الجاية

_ قولي يا اخرة صبري
 
- انت بتقول انكم بتكلموا كتير بحجة الشغل حاول تدخل ف تفاصيل تانية من غير ما هي تحس انها حاجة غريبة يعني مثلا  تعرف علاقاتها بباها عاملة ازاي بتحب شغله ولا لا هل عنده أخطاء ف الشغل دا حاول تجيبها من ناحية انك عايز تساعدها وانك الصدر الحنين بتاعها

- وتفتكري هو لو بيشتغل شغل مشبوه هي هتبقى عارفة

_ مش يمكن هي معاه اصلا!

- عندك حق خلاص انا هتصرف واقولك
************************
_الا قوليلي يا ليلى هو باباكي بيشتغل ف الشركة دي بس

- لأ عنده فروع تانية غير المصانع

_ طب وهو من رجال الأعمال اللي شغلها كله نضيف ولا؟

كشرت : انت ليه بتسأل الاسئلة دي

_ ايه يا ليلى انا بسأل عادي انتِ اللي اتوترتي كدا هو في حاجة؟

- بص يا كريم انا مش هقدر اتكلم عن بابا بس انا مش راضية عن حاجات كتير هو بيعملها فلو انت عارف حاجة عنه متفتكرش اني زيه وتخاف مني

بصيت ف عنيها عشان أثر عليها اكتر واتكلمت : ليلى بصراحة انا كل يوم بحس اني بقرب منك اكتر وبحس انك شايلة جواكِ حاجات كتير مضايقاكِ شاركيني الحاجات دي واوعدك هساعدك
-هتساعدني ازاي يا كريم بس الموضوع اكبر من كدة

- ليلى بصيلي مش انتِ بتثقي فيا ولا لاء

بصتلي بحب وحسيت وقتها بتأنيب ضمير : موثقتش ف حد غيرك معرفش ليه صدقني اول ما شفتك اصلا انجذبت ليك وبردو معرفش السبب ما هو في رجالة كتير حلوين وحاولوا يرتبطوا بيا بس انا مكنتش شايفاهم لكن انت غير

_ خلاص يبقى تحكيلي شاركيني كل حاجة من هنا ورايح

بصتلي بتردد فبصتلها بإطمئنان وانها متخافش ف اتكلمت : بابا بيتاجر ف الأعضاء دا كريم
#يُتبع
اسكريبت #وماذا_بعد(1)

اسكريبت #وماذا_بعد(2)والاخير❤️

-بابا بيتاجر ف الأع..ض.اء يا كريم!
 
_انتِ بتقولي ايه؟

دمعت وهي بتكلم : بقولك بيتاجر ف الأع.ض.اء وبيشتغل ف غ. س. ي. ل الأ. م. و. ال طول عمري كنت بفتخر انه حقق إنجازات عظيمة بس لما اكتشفت الحقيقة اتكسرت حسيت اني عشت مع شخص غريب عني طول حياتي

_ طب وانتِ عرفتي ازاي الموضوع دا

-دخلت مكتبه ف يوم بالصدفة وكان نسي أوراق مهمة عليه بصيت فيها ولقيت صفقات قذرة كتير وساعتها اتأكدت م الكلام اللي كانت ناس كتير بتكلم عنه بس هو بيعرف يقطع لسان أي حد يكلم

قلقت من كلامها وعرفت اني بخاطر بحياتي  باللعب مع واحد زي دا سرحت شوية فهي مسكت ايدي واتكلمت : كريم متسبنيش عشان خاطري انا وثقت فيك خليك جنبي

بعدت ايدي عنها واستغفرت ربنا ف سري انا عمري ما كنت م النوع اللي بيضحك ع البنات وبيمشي مع كل واحدة شوية وعارف ربنا كويس بس انا كان لازم اجيب حقي بأي تمن وخصوصا ان امي تعبانة وفلوس علاجها غالي قطعت أفكاري واتكلمت : متخافيش يا ليلى انا هساعدك ف اللي تحتاجيه احنا صحاب
حستها اتضايقت لما قلتلها اننا صحاب بس تجاهلت دا
****************************
رحت الفيلا عشان اقابل رقية كان لازم اقولها ان مش هقدر اكمل وتديلي فلوسي حتى لو أقل م اللي اتفقنا عليه لكن مش هخاطر بحياتي اكتر من كدة...

_ ها عملت ايه مع ليلى

- انا مش هقدر اكمل ف اللعبة دي يا مدام رقية

بعصبية : نعم مش هتقدر تعمل ايه هو لعب عيال

- انا مش هعرض حياتي للخطر عشان حد وهاخد فلوسي وخليها بالزوق احسن

_ يعني ايه تعرض حياتك للخطر ايه اللي حصل

حكتلها كل اللي ليلى قالته ف ابتسمت ابتسامة غريبة واتكلمت : اللعبة بدأت تحلو بجد

اتعصبت اكتر انها مخدتش كلامي ع انه جد : مع نفسك بقى وانا عايز فلوسي دلوقتي بقولك ايه يا رقية خليني صريح احسن انا مش م العيال الصيع اللي عايزين فلوس وخلاص بس انا اللي بصرف على امي وهي تعبانة وفلوس علاجها غالي انا مبشحتش منك ودا حقي فياريت يبقى في دم وبلاش سخافة اكتر من كدة

علت صوتها : وانا كمان بعمل كل دا عشان امي ولا هو محدش بيحب امه غيرك مش هديك حاجة الا ما نكمل الاتفاق

_ يعني ايه بتعملي دا عشانها انا مش فاهم

لاحظت انها بتضغط على ايدها جامد بعصبية : عشان استاذ كمال الأسيوطي اللي انا عايزة انتقم منه دا هو سبب موتها هو اللي موتها اصلا لما حاولت تكتب عنه وتفضح اعماله القذرة لأنها كانت صحفية ومن يومها وانا هدفي ان احرق قلبه وادمر حياته زي ما دمر حياة ناس كتير من غير ما يحس
افتكرت كلام ليلى لما قالتلي انه بيعرف يسكت أي حد يتكلم عنه، نبرة صوت رقية وهي بتكلم بتأكد انها مدبوحة من يوم ما مامتها ماتت مكنتش عارف اشفق عليها ولا عليا وقبل ما اتكلم هي كملت بنفس النبرة:
أنا مش بقولك كدة عشان تشفق عليا او اصعب عليك مش رقية اللي تضعف قدام حد انا بس بعرفك ان انا كمان عندي حق ف اللي بطلبه وان الإنسان القذر دا لازم يتعدم وانا هفضل وراه لحد ما حبل المشنقة يلف حوالين رقبته حتى لو مت وانا بحاول يكفيني شرف المحاولة يا استاذ كريم عشان انا مش ضعيفة وهقف ف وش الباطل لحد اخر يوم ف عمري
 
حسيت انها اكنها بتقولي ان انا ضعيف واستسلمت عشان خايف بس ايا كان فهي عندها حق فضلت واقف افكر شوية وبدعي من جوايا ان ربنا يديني القوة اني اكمل الموضوع دا واعرف انصر الحق زي ما هي بتقول وبعدين بصتلها واتكلمت : انا موافق يا رقية وهجيب حقك وحق كل واحد اتظلم على ايد الراجل دا 
كانت سرحانة ودمعة نزلت من عينها من غير ما تحس ووقتها عرفت ان وش القسوة دا هي لابساه عشان تحمي نفسها من بطش غيرها هي جواها لسه متغيرش مستنية الأمان وفاكرة انها وصلتله بفلوسها، مسحت دمعتها بسرعة عشان ملاحظش انها عيطت وردت عليا بجمود : طب اقعد عشان نشوف هنعمل ايه 
**************************************
قربت من ليلى اكتر زي ما رقية طلبت مني وف يوم قالتلي ان باباها مسافر اسكندرية ف شغل مهم استغليت الفرصة دي عشان انفذ خطتنا المنتظرة 
_ طب ايه رأيك اجي عندك نقضي اليوم كله مع بعض تفرجيني كل حاجتك هناك هيبقى يوم جامد 

صقفت بفرحة : طبعا موافقة بس اا..

_ بس ايه

- الحراس اللي واقفين برا هيقولوا لبابا وهتبقى مصيبة
 
_ متقلقيش هنتصرف ف الحكاية دي بطريقتنا

- ازاي بقى

_هقعد ف شنطة العربية بتاعتك!

ضحكت : بتكلم جد؟
 
_ طبعا جد انا اعمل اي حاجة عشانك يا قمر 
*************************
كلمت رقية عشان اقولها ان خطتنا خلاص هتتنفذ

رقية :حلو اوي انت وصلت لليڤل الوحش بسرعة

بثقة : طبعا يا روكا هو انا اي حد ولا ايه
 
_ بردو روكا يا ابني مبحبش الاسم دا
 
- بس انا بحبه بقى وبحب صاحبته كمان

_ بتقول ايه

- مسمعتيش الحتة دي بس يعني عموما نعديها الوقتي عشان الشغل قوليلي بقى فين الشخص الجامد اللي بيفهم ف الهاكر وهيفتح الخزنة

_ موجود من يومها مستني بس تنفيذ الخطة

- طب وهيدخل الفيلا ازاي
 
_ على أنه بتاع دليفري
 
- بيعجبني ذكائك

_ عقبالك

- بطلي الدبش اللي انتِ فيه دا قريب اوي هتخلصي منه

_ هو مين

- الدبش!

_ طب ركز معايا بعد ما تخلص رن عليا وانا هبعتلك عربية تبعي هتقف على أول الشارع ولما تخلص هتخرج من الباب اللي ورا اللي الخدامين بيخرجوا منه دا الوحيد اللي معلهوش أمن
 
-طب والكاميرات اللي هتبقي ف أوضة المكتب هنتصرف فيها ازاي

_ رجالتنا كلهم جاهزين وانا متفقة مع واحد معرفة ف الشغل ف أمن الدولة كمان اول ما نجيب الملفات اللي تثبت قذارة كمال الأسيوطي هيتقبض عليه يعني مش هيلحق يوصل لكل اللي حصل دا لان اوريدي هيكون اتمسك
 
- ابتديت اخاف منك

ضحكت : لا متخافش ما هو انا لو مكنتش اتجوزت عبد الله مكنتش وصلت للنفوذ والقوة دي وجه الوقت اللي استفيد من الغرض الحقيقي من جوازي منه، بس انت متخذلنيش يا كريم واوعي تغلط ف حاجة
 
حسيت انها حاطة كل أملها حاليا عليا ومش عارف ليه بقيت مكمل ف الحكاية دي عشانها هي اكتر مني انا ذات نفسي يمكن عشان عرفت انها انسانة كويسة وقررت تتحدى كل الصعوبات اللي واجهتها حتى لو هتفقد نفسها ف مشوارها دا المهم انها تبقى قوية،، وانا دوري ان اخليها تاخد حقها وترجع لنفسها الحقيقية وواثق انها هترجعلها قريب.. 
***********************************************
دخلت مع ليلة الفيلا بتاعتهم هي كانت مبسوطة جدا وانا مازلت حاسس بالذنب من ناحيتها بس كنت مضطر مفيش حل غير دا.. 
_ بص تعالى ندخل المطبخ نعمل اكل سوا

- ماشي حلوة الفكرة دي

دخلنا المطبخ فعلا وفضلنا نعمل اي حاجة بس انا تعمدت ابوظ الاكل عشان نطلب دليفري

كانت بتضحك جامد وهي هدومها غرقانة دقيق وزيت : يعني بعد كل دا هنطلب دليفري بردو

ابتسمت : هو المطبخ اتعمل عشان نجرب فيه بس لكن احنا ف الاخر بناكل من برا

طلبته بالموبايل وبعد شوية دخل فخليته يقعد ف الصالة برا عما المنوم اللي ف الاكل يعمل مفعولة وبعدها ننفذ الخطة

_خدي دي البيتزا بتاعتك ودي بتاعتي

بدأت تاكل وهي مستمتعة بالأكل وانا كمان كلت من التانية اللي مفيهاش منوم وبعد شوية بدأ يظهر عليها اثره وكانت بتتاوب وفجأة دخلت ف النوم فعلا

نزلت تحت وكلمت رقية عشان تبعت رجالتها واول ما بعتتلي رسالة اني ابدأ دخلت المكتب انا ومهندس الكمبيوتر اللي جايباه وفضل يحاول يفتح الخزنة لحد ما اتفتحت وطلعنا كل الأوراق اللي كنا عايزنها واكتر كمان، ابتسمت بنصر وطلعت بسرعة انا وهو من الباب اللي ورا وركبنا العربية اللي مستنيانا.... 
حمدت ربنا انها عدت على خير وفضلت ادعي ان الخطة تكمل وننجح فعلا من غير ما حد يتأذى، وصلت الفيلا عند رقية وماما كمان كانت هناك كنت عايزها تبقى قدام عيني  لان انا طلبت منها كدة خصوصا ان الوضع مش هيبقى آمن لأي حد فينا دلوقتي.. 
رقية بفرحة : دلوقتي اقدر اقولك اني فخورة بيك فعلا نجحنا يا كريم

كنت اول مرة اشوفها بتضحك بجد وزي ما تكون أول مرة اشوفها بردو، كانت لابسة دريس كحلي بسيط مش مبين حاجة منها وطرحة نبيتي كانت شيك رغم بساطتها عيونها واسعة وسود وبشرتها قمحية ملامحها حسيت انها جذابة او هي اصلا اللي جذابة..

لاحظت اني ببصلها وسرحت فهي اتحرجت واتكلمت : ا.. ك.. كريم انت سامعني؟

- ايوا سامعك بفكر بس ف اللي هيحصل بعدين
 
_ متقلقش الشخص اللي قلتلك عليه مستني برا بعربيته هنروح سوا ومعانا الورق بسرعة عشان يلحقوا يقبضوا عليه قبل ما يهرب

- طب يلا بسرعة
 
رحنا فعلا هناك وسلمنا الورق وفضلنا قاعدين مستنين انهم يروحوا يقبضوا عليه ف إسكندرية قبل ما يعرف اللي حصل ف بيته ويهرب.. 
******************
**ليلى
صحيت لقيت نفسي لوحدي قاعدة ع الكرسي وناسية كل حاجة قمت غسلت وشي بإرهاق وافتكرت كل اللي حصل امبارح افتكرت اني نمت بعد ما كلت البيتزا مش عارفة ازاي نمت فجأة كدة وكريم.. كريم راح فين، اتصلت بيه بس مكنش بيرد نزلت تحت لاحظت ان مكتب بابا مفتوح فدخلت لقيت الخزنة كمان اتفتحت بدأ يجي ف بالي 100 فكرة مرعبة، طلعت برا الجنينة الحراس كانوا مرمين ع الارض ومضروبين قلبي وقع ساعتها واتأكدت ان كريم هو اللي ورا كل دا حاولت اتصل ببابا بردو مكنش بيرد خفت عليه اوي وحسيت بالذنب وان ممكن يحصله حاجة بسببي معقول يكون كريم خدعني يعني حبي ليه كان لعبة ! عيطت وقررت اروحل لبابا اسكندرية بنفسي لازم يعرف...

فضلت سايقة العربية بأقصى سرعة لحد وصلت اسكندرية وافتكرت المكان اللي بابا قالي انه قاعد فيه فرحت هناك بس اتصدمت لما لقيت الدنيا مقلوبة ومليانة ضرب نار عرفت ان اكيد كريم أعطى الورق المهم للبوليس يعني بابا خلاص راح ف داهية..! 
نزلت اجري م العربية وانا مش عارفة انا رايحة فين عقلي مش مستوعب اللي بيحصل جريت بأقصى سرعة عشان ادخل المكان اللي بابا فيه بس فجأة حسيت كأن جسمي اتشل وروحي بتتسحب مني، حطيت ايدي مكان الوجع خدت ر.ص.اصة ف بطني وايدي اتغرقت د..م ساعتها ضرب ال.ن.ار وقف وانا وقعت ع الارض اتلموا حواليا وهما بيسألوا مين دي وفجأة بابا ظهر بعد ما كان مستخبي خرج وهو بيجري لحد ما وصلي ولأول مرة اشوفه بيعيط نزل قعد على ركبه وقرب راسي منه وهو بيزعق بجنون : هتسبوها تموت حد يجبلها الإسعاف بسرعة بنتي ملهاش دعوة بأي حاجة انا عملتها
سمعت صوت منهم اتكلم : حطوا الكلبشات ف ايده بسرعة، متخافش يا كمال بيه احنا هنعرف نهتم ببنتك كويس بس انت مش هتعرف تهرب مننا تاني

بابا كان غايب عن الوعي مش سامع حد مسك وشي بإيده وهو بيهزني جامد : ايه اللي جابك هنا يا ليلى الوقتي ليه تعملي فيا كدة انتِ لو رحتي مني هعيش لمين تاني انتِ الحاجة الوحيدة اللي كانت صح ف حياتي

مكنتش قادرة اتكلم كنت شايفة صورته مشوشة اتكلمت وانا بطلع ف الروح : انا اسفة يا.. بابا.. اتمنى.. اا.. تتوب حتى لو جيت متأخر.. خليني ابقى مرتاحة و.. وانا ف تربتي

دموعه فضلت تنزل وقربني ليه اكتر : متقوليش كدة بعد الشر عليكِ هتبقى كويسة انا واثق ليلى بنتي قوية وهتقوم تاني
حسيت ان خلاص دي النهاية وفجأة الصوت كمان معدتش بيوصلي
كمال الأسيوطي : ليلى فوقي مش هتسبيني انا عملت كل دا ليكٍ انتِ لااااااااا يا ليلااااااااه
************************************************
**رقية
حسيت ان قلبي بيرقص م الفرحة لما عرفت ان اتقبض عليه خلاص وان شكله مكسور حتى رافض يخلي محامين يدافعوا عنه حسيت ان حقي رجعلي وجبت حق امي اللي قهرني عليها طول السنين دي واني جبت حق كل الناس اللي ظلمهم ودمر حياتهم حسيت اني فعلا قوية، لاحظت ان كريم مضايق شوية فاستغربت

_ مالك يا كريم انت كويس

- ليلى صعبت عليا اوي كانت طيبة ومستعدة انها تتغير للأحسن بس ملحقتش!

بحزن : عندك حق انا منكرش ان فرحت ان الأسيوطي اتقبض عليه بس قلبي وجعني على بنته لان ملهاش ذنب

- كانت طيبة وبسيطة جدا يا رقية

معرفش ليه ساعتها حسيت بالغيرة اتضايقت شوية بس حاولت مبينش ورديت : الله يرحمها

طلعت فوق وخبطت على أوضة بابا حضنته وعيطت م الفرحة ف حضنه : خدت حق ماما يا بابا حققت حلمي اللي بقالي سنين بسعى عشانه

حط ايده على شعري وباس راسي : وانا فخور برقرق العنيدة اللي عرفت تاخد حق أمها وحق كل واحد اتظلم على ايد شخص زي دا

_ الحمدلله يا بابا الحمدلله

- بس تعرفي كريم دا طلع واد جدع بجد اثبت انه راجل

ابتسمت وحسيت ان قلبي دق لما سمعت اسمه : عندك حق يا بابا هو راجل فعلا
**********************************
_ يعني خلاص يا طنط هتمشوا

- هنبقى نزورك اكيد يا بنتي وابقي تعاليلنا ف أي وقت لكن خلاص معدتش في داعي نفضل قاعدين هنا

كريم : اكيد روكا هتيجي لازم تدوقي اكل ماما طباخة شاطرة على فكرة
ابتسمت وحضنت مامته : انا اسفة لو كنت كلمتك بطريقة وحشة قبل كدة انا كنت وقتها مفيش حاجة ف حياتي غير هدفي ومكنتش متقبلة فكرة ان حاجة تأثر اني محققهوش بس دلوقتي كل حاجة اتغيرت

بصيت لكريم : وهكتب نص اللي عندي لكريم زي ما كنتم عايزين ف الاول دا حقه

بصلي وابتسم ف غمازته ظهرت : وانا معدتش فارق معايا غير انك تبقي كويسة
قرب مني ووشوشني ف ودني :واتمنى تكوني بطلتِ سجاير المراهقين دي

حسيت ان وشي احمر من الخجل بصيت ف الارض : بطلتها على فكرة وهبطل كل حاجة غلط كنت بعملها انا حاسة اني كنت ف كابوس وحش بقالي سنين طويلة وفقت منه خلاص عايزة ارجع لشخصيتي الطبيعية مش اللي بتتظاهر بقسوة مش بتاعتها....
*********************************
عدى شهرين على اللي حصل وكريم بقى بيشتغل معايا ف الشركة بقينا شركاء ف كل حاجة بس اهم حاجة بالنسبالي يبقى شريكي فيها هي حياتي اتأكدت اني بحبه كنت فاكرة ان قلبي مش هيعرف يدق لحد بعد اللي مريت بيه بس هو قلب كل الموازين....
وف يوم كنا قاعدين ف اجتماع مهم وبعد ما خلصنا وكله مشي هو فضل قاعد استغربت بس لقيته قام من ع الكرسي وفضل يقرب مني وهو بيبتسم بنظرة سحرتني ومع كل خطوة كان بيقرب كان قلبي بيدق بجنون لحد ما شد الكرسي اللي جنبي وقعد: مش يلا بقى

بصتله باستغراب : يلا ايه؟

_ الشركة كلها عارفة اني بحبك وانتِ بتستعبطي هتجبيلي جلطة يا رقية 
مكنتش مستوعبة اللي قاله فضلت اضحك وانا مش عارفة ارد وهو طلع سلسلة عليها صورتي وانا صغيرة ومكتوب عليها بحبك 
ابتسم وبصلي بحب : هلبسهالك يوم فرحنا وهتفضل ذكرى مني يوم اعترافي بحبي ليكِ حبيت اجيب صورتك وانتِ طفلة عشان تفضلي فاكرة انك وانتِ معايا رجعتي الطفلة اللي جواكِ وكنتِ متجاهلاها يا رقية

بصتله وعيوني دمعت : انا.. انا اا.. انا مش عارفة اتكلم

_ تتجوزيني؟ 

ابتسمت وهزيت راسي بموافقة

*************************************
" كانت حياتي بلا نكهة وبلا روح، فأتيت انتَ لتجعلها مفعمة بحبك لتشفيها من كل الجروح"
#Nourseen_Hamdy


تعليقات

التنقل السريع