القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جاريتي البارت 38بقلم سارة مجدي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


الفصل الثامن والثلاثون


جاريتي 


ظل الجميع جالس فى المستشفى فى حاله قلق على ذلك الذى بداخل الغرفه بين يدى الله .... وتلك التى اختفت أمانته بينهم لم ينتبهوا لها وهم لم يحافظوا عليها

كانت تلك كلمات نوال حين أكتشفت غياب مهيره ..... التى جعلت حذيفه يلوم نفسه بشده هو الرجل كان لابد له من احتواء كل أسرة صديقه ... نظر إلى جودى التى لم تتوقف عينيها عن الدموع اقترب منها وجلس بجانبها ومسك يديها وقال

- جودى سفيان محتاج دعواتك مش دموعك ... والدتك محتاجاكى تسنديها وتقويها ... وخاصه فى غياب مهيره وكمان منعرفش هى فين أساسا .

نظرت له وهزت رأسها بنعم ثم مسحت دموعها ووقفت وتحركت لتقف أمام أمها وجثت على ركبتيها وقالت

- هيقوم يا ماما مش هيسبنا لوحدنا ... هيقوم علشان يرجع مهيره .... أكيد مش هيتخلى عنها

نظرت إليها أمها بعيونها الباكيه وقالت

- لما يصحى ويسألني على مراته هقوله أيه ... هقوله أيه .

فى تلك اللحظه اقتربت مريم و معها عادل فى لهفه وقالت

- سفيان عامل أيه طمنونا عليه ؟

نظرت لها نوال وكأنها وجدت الحل وقالت

- مهيره عندك مش كده ؟

نظر لها مريم ببلاهه وقالت

- ليه هى مهيره مش هنا ... أومال راحت فين ؟

نظر الجميع فى قلق واضح وخوف ....

نظرت مريم لعادل قائله

- بنتى يا عادل بنتى .

فى تلك اللحظه انقلب الحال حولهم ووجدوا الطبيب المعالج لسفيان ومجموعه من الممرضات يركضوا إلى غرفة سفيان .

وقف الجميع فى قلق حين قالت السيده نوال

- فى أيه ابنى مالوا

مر الوقت بطئ جداً عليهم القلق يعصف بقلوبهم كل يدعوا من قلبه أن يعود ذلك الذى تعلق الجميع به حباً وأخوه وصداقه ... وحمايه وأمان .

خرج الطبيب ليقف أمامهم بابتسامته العمليه قائلاً

- مين مهيره

نظر الجميع لبعضهم البعض وقال حذيفه

- مراته

تنهد الطبيب براحه وقال

- المريض فاق الحمد لله ... وحمد لله على سلامته علاماته الحيوية كلها سليمه هيفضل النهارده بس فى الرعايه وبكره هننقله أوضه عاديه .

ثم نظر للجميع وقال

- فين مهيره علشان هو مش عايز يرتاح ولا ياخد دواه غير لما يشوفها .

ظل الجميع صامت ثم تحدثت نوال قائله

- مراته راحت البيت تجيب حاجات ممكن أدخله أنا اطمنه وأطمن عليه أنا أمه .

هز الطبيب رأسه بنعم وأشار للممرضه التى أشارت بدورها للسيده نوال فتحركت خلفها


كانت زهره جالسه بجانب صهيب تشرح له كل ما تريده وتقوم بتنفيذه فى البيت

وهو يوافقها دون جدال وعلى وجه إبتسامه متسليه كانت سعيده بذلك التبدل فى شخصيته .... أرادت استغلال مزاجه الرائق وقالت

- كنت عايزه أخد رائيك فى حاجه ؟

همهم وقال

- هو أنا بعمل حاجه غير أنى أوافق على أى حاجه تقوليها.

قطبت جبينها وهى تنغزه فى خصره قائله

- عايز تقول أنى متسلطه مثلاً

ضحك بصوت عالى وهو يقول

- لأ خالص أنا إللى مسالم بس .

ضحت وقالت

- ماشى يا عم المسالم .... أسمع بقا إللى عايزه أقوله وركز كده ماشى

شعر أن ما ستقوله سيغير مزاجه ولكنه قال

- قولى يا رغايه

وقفت على قدميها من جانبه لتجثوا على ركبتيها أمامه وقالت

- أيه رأيك نفتح أنا وأنت شركه هندسيه .

ظل صامت لبعض الوقت ثم قال ببرود

- قصدك أنتِ تفتحى شركه هندسيه .

تهندت بصوت عالى وقالت

- لأ أنا وأنت ... حضرتك هتكون مسؤل عن الاتفاقات مع العملاء ... وكمان هتساعد المهندسين فى إيجاد الفكره إللى العميل طالبها .... وأنا عليا متابعة تنفيذ كل إللى أنت قولته علشان يكون برفكت .

أبتسم بسعاده وقال

- تعرفى أن أنا بحبك .

ضربت ركبته وقالت

- أنا متأكده .

وحينها رن هاتفها ... لترى أسم جودى فتحته بسعاده لتجد بكاء جودى يسبقها وهى تقول

- سفيان يا زهره سفيان


كانت جالسه تنظر من الشباك تبكى بصمت وهى ممسكه بخاتمه

كانت هناك عيون تراقبها بصمت وحزن كبير ... لكن تركتها لأنها ليس لديها القدره على المواساه


حين دخلت إليه كانت تحمد الله فى سرها شاكره الله فضله ونعمته حين شعر بدخول أحد الغرفه ألتفت سريعاً وحين وجد أمه لم تختفى ابتسامته ولكن قلبه انقبض

اقتربت منه وامسكت يده قائله

- حمد الله على سلامتك يا قلبى ... الحمد لله ربنا رجعك ليا من جديد .

أبتسم بوهن ثم قال

- الحمد لله يا أمى عمر الشقى بقى ...

ضحكت من وسط دموعها وقالت

- عمرك ما كنت شقى يا حبيبى ديماً حنون وطيب .... ربنا بيختبرنا يا ابنى والحمد لله على كل حال

نظر إليها قليلاً ثم قال

- مهيره فين يا أمى ؟

نكست رأسها وقالت

- متقلقش هى بس راحت البيت وجايه على طول

ضحك بألم وهو يقول

- مبتعرفيش تكذبى يا أمى .... ارجوكى قوليلى الحقيقه

استغفرت الله بصوت مسموع ثم قالت

-معرفش يا ابنى .... من أكتر من 12 ساعه مش عارفين عنها حاجه

قطب جبينه وقال

-ليه وإزاى

حكت له ما حدث وما قاله الطبيب لحذيفه وحضور مريم وعادل .

تآوه بصوت عالى ثم قال

- إزاى يا أمى إزاى ... ليه تغيب عن عينك ليه .. ملهاش غيرنا ... هتكون راحت فين

ثم بدء فى فك الأسلاك الطبيه من حوله ومحاوله النهوض حين صرخت به نوال قائله

- أنت بتعمل أيه ... أنت لسه فايق من الغيبوبه واصابتك مش سهله .... أنت خايف عليها وهى سابتك وهربت .

نظر لها بغضب وقال

- مهربتش سابتنى علشان شايفه أنها السبب أنها نحس ... أن كل الناس إللى بتقرب منها بتسبها بعدين ... ومستحملتش أن أنا اسيبها بالموت ... أنا عارف دماغها ... عارف بتفكر إزاى ... لا وكمان مراحتش لأمها وملهاش حد تفتكرى راحت فين نايمه فى الشارع ولا فين ... ردى عليا يا أمى .

نكست رأسها وقالت

- والله يا ابنى قلقانه عليها بس أنت كمان تعبان شد حيلك بس وقول لحذيفه عايز تدور فين وهو هيدور عليها لحد ما تشد حيلك .

أغمض عينيه وهو يقول

- أرتاح إزاى وأنا معرفش حاجه عن مراتى .... يا أمى افهمينى لازم أخرج .

ثم قال لنفسه

- يا ترى أنتِ فين يا مهيره .... قلبى وجعنى اوووى عليكى ..... يارب تكونى بخير

البارت 39بعد قليل 

 

تعليقات

التنقل السريع