مقدمه
بسم الله الرحمن الرحيم
فى بدايه ذلك الجزء اريد توضيح ان ذلك الجزء هو تكمله لاحداث الجزء الاول سنجد مشاهد جديده تجمع بين ابطالنا دون تكرار او ملل او أطاله فى الاحداث دون داع ... هنا نكشف كل ما غفلنا عنه فى الجزء الاول فهنا نجد الكثير من الحب الكثير من العطاء و الكثير من الالم و لكن ايضا نجد الكثير من الامل
اتمنى ان ينال اعجابكم و ان يصل هدف تلك الروايه اليكم (( ساره مجدى ))
الفصل الاول
كان يجلس فى مكتب شركته الصغيره نسبياً يفكر فى كل ما قالته له أمه .. هل حقاً كان يعيش كذبه كبيره هل سرق حق أخته .... أخته التى لم تعد أخت له
كل حياته الماضيه تهدمت فوق رأسه
لكن ما يشغله حقاً الأن هو ذلك القذر راجى الكاشف لابد من معرفه كل شىء عنه حتى يستطيع أخذ حقه وحق أمه .... سوف يجعله يدفع ثمن كل من ازاهم من قبل .... سيجعله يتمنى أنه لم يولد ابداً
أمه التى كان دائماً يراها ضعيفه خانعه ..وكان دائماً يتهم أباه بأنه يظلمها أكتشف أنها ظلمت من الجميع وأن من اتهمه بظلمها لهو أكثر شخص يستحق الشكر والامتنان.... أباه الذى كان نعم الأب ... فالاب هو من يربى ويحمى ويراعى وليس من ينجب فقط .... فرحم الله أبا كان رمز يستحق الأحترام
انتفض ليقف على قدميه أنه ترك أمه مريضه بالبيت وخرج غاضباً بعد ما سمعه منها ركض سريعاً ليستقل سيارته مقررا العوده للبيت ليكون بجوار أمه .
كانت جالسه فى غرفتها الصغيره تبكى فى صمت تدعوا الله سراً وعلانيه أن تجد وظيفه سريعاً فهى فى أمس الحاجه إليها بعد خروج والدها إلى التقاعد وأيضاً بأصابه بالغه تمنعه من العمل ظلت تفكر ماذا عليها أن تفعل حتى سمعت رنين هاتفها القديم لتمسكه بيد مرتعشه لتجدها صديقتها فرح لتجيبها قائله
- السلام عليكم ... إزيك يا فرح .
لتجيبها فرح قائله
- وعليكم السلام مالك يا ملك بتعيطى ليه فى حاجه حصلت عندكم
لتجيبها وهى تحاول السيطره على بكائها .
- مفيش جديد يا فرح .... أمى بتموت ومش عارفين نجبلها الدوا .... أعمل أيه بس أعمل أيه .
لتتنهد صديقتها براحه وهى تقول
- يبقا تليفونى جه فى وقته ..... الشركه إللى أنا شغاله فيها المدير عايز سكرتيره وبقاله فتره مش عاجبه حد زى ما يكون كده بيدور على حد معين .... بكره الصبح تلبسى إللى على الحبل وتيجى وربنا ان شاء الله هيوفقك وتشتغلى ماشى .
لتمسح ملك دموعها بظهر يدها كالأطفال وهى تقول
- بجد يا فرح خلاص تمام هكون موجوده قدام الشركه سبعه الصبح .
لتضحك فرح وهى تقول
- إذا كان الموظفين الموجودين نفسهم بيجوا ثمانيه والباشمهندس بيجى تسعه تيجى أنت من سبعه ليه
لتقول ملك بحيره
- يعنى آجى الساعه كام
لتجيبها فرح بتأكيد
- على ثمانيه ونص علشان متستنيش كتير وفى نفس الوقت يعرف أنك ملتزمه .
لتهز ملك رأسها وكأن صديقتها تراها ثم قالت
- متشكره اووى يا فرح ... وادعيلى الوظيفه دى تبقا بتاعتى .
لتجبها فرح بهدوء
- ان شاء الله يا حبيبتى .. أسيبك أنا بقا علشان تلحقى تجهزى نفسك وتنامى ... تصبحي على خير
- وأنتِ من أهله
قالتها وأغلقت الهاتف ثم وقفت سريعاً لتفتح الخزانه القديمه المهترئه لتخرج منها الطقم الوحيد الجديد لديها فلابد أن تظهر بمظهر جيد غداً أعادت كيه وعلقته على الشماعه وتحركت إلى السرير لتمسك المنبه مازالت الساعه السابعه ولكنها اعدته ليوقظها فى السابعه صباحاً واعتدلت ونامت .
ملك فتاه بسيطة الجمال من عائله بسيطه لأب سائق قطار وأم ربة منزل عائله من طبقه تحت المتوسطه وحيده لا أخوه لها ... أصيب والدها فى حادثه وبترت ساقه ومن وقتها وهو يجلس بالمنزل لا حول له ولا قوه ... حاولت كثيراً أن تجد عمل ولكن أما أن العمل مناسب ولكن رب العمل ليس لديه أخلاق أو أن يكون الراتب قليل ولا يكفى شئ أيضاً أمام ساعات عمل طويله وهى تحتاج العمل بشده من أجل علاج والدتها المصابه بالفشل الكلوى .
كان يجلس بجانب والدته يمسك يدها ويقبلها بأسف وهو يعتذر عما بدر منه بعد ما أخبرته بالحقيقه .... ربتت على يده وهى تقول
- يابنى أنا مقدره إللى أنت فيه ... وقد أيه الحقيقه بتوجع ... بس كان لازم أقولك كان لازم تعرف كل حاجه .. أنا إللى آسفه .
ليقبل يدها من جديد وهو يقول
- لأ يا أمى مش أنت إللى المفروض تعتذرى ... مش أنت إللى مفروض تحسى بالأسف ... أوعدك أخلى إللى ظلمك يتمنى الموت و لا يطلوش
لتنظر له بهلع وهى تشير بيدها لا وهى تقول
- لأ يا ابنى أبعد عن راجى ... ده ملوش كبير ولا غالى ... مفيش حد عزيز عليه لا يا ابنى هيدوس عليك أرجوك يا ابنى أرجوك بلاش متوجعش قلبى عليك .
وبدأت تسعل بشده وقف سريعاً ليحضر لها كوب الماء وهو يقول
- أهدى بس يا أمى بالله عليكى أهدى حبيبتى .
نظر فى ساعته ليجدها السابعه فابتسم لها بحنان وقال
- معاد الدوا
اجلسها جيداً واعطاها الدواء وقال بحنان جارف
- ارتاحى هحضر العشا وجيلك على طول
استيقظ فى معاده المعتاد أطمئن على والدته وارتدى ملابسه ولكن قبل ذهابه إلى الشركه عليه لقاء صديق له هو ليس صديق بالمعنى المعروف ولكنه ابن إحدى أصدقاء والده ... والده ..والده الذى لم يعد والده كان يعمل ضابط شرطه ولكنه الأن لديه شركة حرسات خاصه وصل فى موعده وجلس ينتظره يعلم جيداً أنه ارغمه على السفر صباحاً من بلدته ليأتى إليه لم يمر الكثير من الوقت ووجده يجلس أمامه وهو يقول
- ممكن أعرف أيه الحاجه المهمه جداً دى إللى تخليك تجبنى كل المسافه دى على الصبح على ملى وشى كده وياريت متكنش حاجه تافهه
ليضحك أيمن على تزمره الطفولى وقال
- هعرفك .. بس الأول عايز أطلب منك أنك تهتم بجد الموضوع مش سهل
ليهز الآخر رأسه بنعم وعلى وجه علامات الأهتمام
ليقص أيمن عليه كل ما عرفه لتظهر علامات الدهشة وهو يقول لنفسه
« أيه حكاية راجى الكاشف مع صحابى » .
عاد بكل تركيزه لكلمات أيمن ثم قال
- وأنت عايز منى أيه بالتحديد
ليضم يده أعلى الطاوله وهو يقول
- عايز كل المعلومات إللى تفدنى فى انتقامى منه عايز أعرف أدق أدق تفاصيله والأهم مين اعدائه كل حاجه يا زين كل حاجه .وكمان.
ليقول زين بتركيز
- وكمان أيه ؟
ليقول أيمن بحرج
- كمان عايز أعرف كل حاجه عن أختى .
ليتفهم زين حالة صديقه ليهز زين رأسه بنعم وهو يقف على قدميه قائلاً
- ادينى أسبوع وهتكون المعلومات عندك ..بس طبعاً أتمنى إنك متخالفش القانون . وفى جميع الأحوال أنا فى ظهرك
ليبتسم أيمن وهو يقول
- أكيد ... متشكر جداً يا زين .
ليشير له زين بسلام ويغادر مباشره حتى يعود لبلدته سريعاً
تحرك أيمن هو الآخر ليذهب إلى شركته لقد تأخر اليوم كثيراً .
كانت منذ الصباح تشعر بالتوتر استيقظت قبل حتى أن تستمع لصوت المنبه ... خرجت من غرفتها لتذهب للحمام لتتوضئ وعادت وقفت بين يدين الله تدعوه بعيون باكيه وقلب يحسن الظن بالله أن يجعل تلك الوظيفه من نصيبها
خرجت مره أخرى من غرفتها بعد انتهائها من الصلاه أعدت الإفطار وادخلته لوالديها فى غرفتهم فأبيها لا يستطيع النهوض كثيراً لم تستطع توفير كرسى مدولب له وأمها أيضاً معظم الوقت تتألم كثيراً
ابتسمت حين وجدتهم قد استيقظوا وقالت بحب
- صباح الجمال
ليبتسم والدها بحزن وهو يجيبها قائلاً
- صباح الخير يا بنتى .
وضعت صينية الطعام بينهم وهى تقول
- عندى ليكم خبر حلو
لتقول والدتها بلهفه
- خير يا بنتى فرحينى
- لتبتسم ملك وهى تقول
- عندى مقابله شغل النهارده ..
وأكملت مباشراً دون أن تعطيهم فرصه لقول أى شىء
- فرح صاحبتى شغاله فى شركه وصاحبها عايز سكرتيره ادعولى تكون من نصيبى .
لتبتسم الأم بحزن على ابنتها الذى لم يمر عليها يوماً تشعر فيه بالسعادة كبنات جيلها وقالت
- ربنا يوفقك يا بنتى ويسعدك وتكون الوظيفه دى من نصيبك لو فيها خير ليكى .
كان والدها يتألم بشده وهو عاجز عن سد احتياجات بيته وأيضاً يرى ابنته التى تحاول سد خانته الفارغه
دعى فى سره أن يوفقها ويجعل ذلك العمل من نصيبها ..وان يكون رب عملها شخص طيب .
بعد ساعه من جلوسها مع والديها كانت تقف أمام المبنى التى تتواجد به الشركه لم تستطع الأنتظار كانت تخشى أن تتأخر ومع ذلك هى تقف أمام الشركه منذ أكثر من نصف ساعه حتى أصبحت الثامنه والنصف اقتربت من البوابه الكبيره وسألت حارس العقار عن الشركه فدلها على مكانها فصعدت لتستقبلها فتاه انيقه تجلس على مكتب صغير مكتوب فوقها لافته صغيره « استقبال »
حيتها بأدب وسألتها عن فرح
لتقوم الموظفه بالإتصال بفرح التى حضرت فوراً وأخذت ملك لمكتب المدير مباشراً كان هناك يجلس السيد خالد موظف قديم بالشركه يُسِير أعمال الشركه الأن حتى يجد المدير السكرتيره الجديده
ابتسمت فرح وهى تقول بعمليه
- صباح الخير يا أستاذ خالد .
ليرفع السيد خالد عينيه عن الأوراق أمامه وهو يقول
- صباح الخير أستاذه فرح ...
نظر لملك ثم قال
- خير فى حاجه ولا أيه
لتقول فرح وهى تشير لملك
- دى آنسه ملك خريجة كلية تجاره ... وجايه تقدم على وظيفة السكرتيره إللى الباشمهندس طالبها
لينظر السيد خالد لملك نظره شموليه ثم عاد بنظره إلى فرح وهو يقول
- شكلك تعرفيها كويس يا آنسه فرح .
لتبتسم فرح بعمليه وهى تقول
- جيران وأصحاب من زمان ... لكن مش ده بس سبب أنى ارشحها للوظيفه هنا
لينظر لها خالد بتركيز وهو يقول
- أيه بقا الأسباب التانيه
لتجيبه فرح بثقه
- الأمانه .... وكمان مجتهده جداً فى شغلها ... ده غير أنها من طبعها مرتبه ومطيعه وهاديه ... يعنى نفس الشروط إللى كان طالبها الباشمهندس ...
تنهدت ثم ابتسمت مره أخرى بثقه وقالت
- وبعدين أكيد الباشمهندس هيعمل معاها المقابله ويحدد .
ليبتسم خالد بهدوء وهو يقول لملك
- معاكى ال cv بتاعك
لتهز ملك رأسها بنعم وهى تمد يدها له بملف أزرق .
لينظر له بتمعن ثم رفع رأسه لفرح وقال
- اتفضلى أنتً يا آنسه فرح على مكتبك وسيبى الأنسه ملك أول ما الباشمهندس يوصل هدخلهالوا.
لتربت فرح على كتف ملك بأبتسامة ثقه وقالت وهى تغادر
- أبقى طمنينى .
ورحلت حين أشار السيد خالد لملك أن تجلس
جلست فى هدوء وكان يتابعها بعينيه كم هى خجوله وهادئه بالفعل ... كم يتمنى أن يوافق الباشمهندس عليها ويريحه من ذلك العمل .
تعليقات
إرسال تعليق