القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ظلم بلا حدود البارت 11_12_13_14_15 بقلم ريناد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


ظلم بلا حدود


الحلقات 11_12_13


مديره المدرسه مسكت التليفون هتتصل بالبوليص لكن مريم 

استعطفتها انها تسمعها الاول 

المديره :عاوزه تقولى ايه على فكره الاعيبك مش هتخيل عليا 

مريم :تليفونك معاكى وانا تحت ايدك اسمعينى مقتنعتيش 

بلغى عنى 

المديره متردده 

لكن مع اصرار مريم وافقت تسمعها خلتهم دخلوها جوه 

وهما ماسكينها  ودخلوها مكتب المديره عدد من المدرسين 

كان موجود


مريم :لو سمحتى عاوزه اكلمك على انفراد 

المدرسين رفضو 

لكن المديره شاورتلهم بدماغها يعنى اطلعو 


المدرسين :على العموم احنا قدام المكتب قاعدين 


وفعلا الكل خرج وفضلت مريم والمديره 


هاه اتكلمى 

مريم :فى الاول استحملى المنظر اللى هتشوفيه ورفعت 

النقاب 

المديره صرخت وغطت وشها بأديها المدرسين فتحو الباب 

ودخلو مريم غطت وشها بسرعه 


المدرسين فيه ايه ايه حصل لحضرتك 

مريم شاورتلها بترجى انها متقولش حاجه وفعلا المديره فهمت 


مريم ابتدت تحكى حكايتها للمديره من البدايه والمديره 

ظاهر عليها التأثر والاهتمام لدرجه ان دموعها نزلت بغزاره


واتعاطفت معاها وخصوصا لما حكتلها اللى حصل مع ابنها 


المديره :بس اللى بتعمليه ده فيه خطوره عليكى يعنى 

وقوفك قدام المدرسه هيثير حواليكى الشبهات 

خصوصا انك معاكيش اى اثبات شخصيه 

يعنى لو دخلتى قسم هتلبسى تهمه فورا ومحدش يعرفك 

عشان يضمنك 


مريم بعياط :طيب اعمل ايه معنديش حل غير كده اشوف 

ابنى بيه واطمن عليه 


المديره اتنهدت بغيظ وسكتت شويه  

طب بقولك انا عندى حل ايه رأيك تشتغلى هنا داده فى المدرسه واهو تبقى جمب ابنك ومنها مفيش خطر عليكى 

بس شغلك هيبقا بمرتب رمزى يعنى دى مدرسه حكومى 

وميزانيتها على ادها فأنا هلملك من اولياء الامور 

مبلغ شهرى تقدرى تعيشى منه 


مريم فرحت اوى وضحكت وقامت بتلقائيه باست المديره 

بس حست انها غلطت واتأسفت بسرعه وبعدت عن المديره 

بسرعه 

المديره بتتأسفى ليه 

مريم سكتت 


المديره :اه عشان قربتى منى وبوستينى يعنى يامريم انتى 


برغم شكلك لكن قلبك ابيض  وجميل بعكس ناس كتير 

بيبقا وشوشهم جميله بس قلبهم اسود 


وقربت منها وحضنتها وباستها انا ابقا مس هناء واختك 

الكبيره 


مس هناء ندهت المدرسين ومريم غطت وشها بسرعه 


مس هناء 

دى تبقا :

مريم ردت بسرعه ام احمد 


مس هناء :ام احمد ياجماعه وهتشتغل داده هنا فى المدرسه 

للاولاد الصغيرين وكان فيه سوء تفاهم بس اتوضح 

ام احمد كانت جايه تدور على شغل ولقيت الولد اصحابه 

بيضربوه بس هى دافعت عنه وبعدتهم 


وهتبدا معانا من بكره على فكره هى ملتزمه جدا ومش بتقلع 

نقابها لاى ظرف فياريت محدش يطلب منها ده ودا طلب 

خاص منها ودلوقتى اتفضلو على الفصول 


مريم فرحت جدا وكانت الدنيا مش سايعاها 

خرجت مريم من عند المديره راحت ناحيه على اللى كان 

واقف على جمب لوحده لاكن اول ماشافها جايه خاف وجرى


مريم زعلت جدا لكن مديره المدرسه طبطبت عليها 


متزعليش لما تشتغلى هنا هيتعود عليكى  عشان هيشوفك 

كل يوم 


مريم :شاورت بدماغها ومشيت 


مريم رتبت امورها مع مدير المستشفى انها هتشتغل بعد الضهر ومش هتبقا  موجوده الصبح عشان اشتغلت 

شغل تانى 


وعشان هى انسانه محبوبه ومراعيه شغلها المدير وافق 

واتمنالها التوفيق 


مريم صحيت الصبح وقامت بنشاط لبست وراحت المدرسه 

المديره عرفت الكل عليها فى الطابور وابتدت مريم شغلها 

تودى الاطفال الحمام وتاخد بالها منهم وتسكتهم وتشتريلهم 

اللى عاوزينه 


جرس الفسحه ضرب والولاد كلها خرجت الحوش بتاع 

المدرسه دورت بعنيها لغايه ملقيت على خارج 

قعد على جمب وهيفتح الشنطه 

جم الولاد اللى ضربوه قبل كده مسكو الشنطه واخدو منها 

السندوتشات 

وضربوه واولاد عمه بيتفرجو ويضحكو 


مريم جريت عليه وخدته فحضنها واخدته معاها فى فصل 

فاضى واخدت معاه الولدين اللى كانو بيضربوه 


مريم :انتو بتضربوه ليه وتاخدو اكله 


الولاد عيال عمه قالولنا نعمل كده وقالولنا انه جبان ومش 

بيعمل حاجه وخواف وهو كده فعلا 


مريم :طب بصو انا عندى عرض ليكم 


مريم فتحت شنطتها وطلعت منها حلاوه طحينيه وجبنه 

مثلثات وعيش فينو وبيض وزبادى من اكل العيانين اللى 

كانو بيرفضو ياخدوه 


الولاد بصو للحجات دى وبرقو 

مريم :ايه رأيكم كل ده ليكم انتو وعلى وهجبلكم كده كل 

يوم بس بشرط 


الولاد :ايه هو 

مريم :تبطلو تضربو على وملكمش دعوه بيه ولو حد ضربه 

تدافعو عنه هاه ايه رأيكم 


الولاد :موافقين 

قعدو ياكلو وهما مبسوطين ومريم اخدت على على رجلها 

وفضلت تأكله باديها وهى فى قمه السعاده وكل شويه 

تبوس فيه وعلى مبسوط اوى لانه مفيش حد حنين عليه 

كده 

الجرس ضرب والولاد راحو الفصول بس على مش عاوز 

يسيب مريم ولا مريم هاين عليها تسيبه 


وفى الاخر :يلا يالولو عشان تروح الفصل وانا هجيلك 

ابص عليك كل شويه 


على سابها وراح وفعلا كل شويه تبص على علي من بره 

وعلى يضحك وهى تشاورله 


الولاد بقو اصحاب على وبقو يدافعو عنه وحتى لما ولاد عمه 

يدايقوه كان يقولهم وهما يضربهوملو 


مريم كانت احيانا تستأذن لعلى وتاخده وتزاكرله فى فصل فاضى وتعمل معاه الواجب وتفهمه 


على بقا اشطر ولد فى فصله وكمان صحته اتحسنت 

ووزنه زاد زياده ملحوظه من اهتمام مريم بيه وباكله 


ولاد عمه مبقوش يدايقوه حتى فى البيت وبقو يخافو منه 


ويسمعو كلامه ودا كان مجنن سالى ومحيرها 

لغايه مايوم حازم اشترى لعبه جديده وروح اداها لولاده 


علي :الله حلوه اللعبه دى ياعمو 

سالى :يلعبو بيها عيال عمك وبعدين يدوهالك شويه 


الولاد بخوف لاعلى يلعب بيها الاول احسن يزعل مننا 


سالى :لا بقا افهم انتو بقيتو بنخافو من الواد ده ليه عملكم 

ايه 


الولاد حكولها على الولاد اللى اتحولو فجأه وبقيو يحبو على 

ويضربوهم 

وعلى الست اللى لابسه اسود اللى مش بتسيب على 


سالى استغربت وقررت انها تروح وتشوف مين الست دى 

وايه حكايتها 


وبالفعل تانى يوم سالى راحت المدرسه ومريم اول ماشافتها 

من بعيد قامت من جمب على ومشيت بصت وراها لقت 


سالى جايه وراها مدت سالى مدت وراها جريت سالى جريت 

لغايه ممسكتها من دراعها 


ولفتها ومسكت النقاب عشان تشيله وتشوف هى مين 


رواية ظلم بلا حدود الحلقه ١٢


سالى لفت مريم ليها ومسكت النقاب هتشيله 

مريم قلبها دق قوى 


استنى عندك بتعملى ايه سيبيها سالى سابت النقاب ولفت 


كان صوت المديره 

مريم غمضت عنيها واخدت نفسها 


المديره :ايه اللى بيحصل ده 

سالى :ابدا بس عاوزه اشوفها 


المديره :ليه 

سالى :اصل اصل ولادى هنا وكانو بيشتكو منها 

المديره بحده 


بيشتكو منها يقولو ايه ولادك اسمهم ايه وفسنه كام  ياعم عبده تعالى هاتلى ولادها من الفصل 


سالى :لا لا استنى بس دول بيقولو انها بتهتم بأبن عمهم اوى 

وهما لا 


المديره :ابن عمهم اسمه ايه 


سالى :على حسن عبداله فى كجى ون 

المديره :اه مش ده الولد اللى امه متوفيه صح 


سالى :ايوه هو 


المديره : الولد ده انا اللى موصياها عليه ومش بس هو لا 

دا فيه كام ولد تانى ايتام كمان موصيه كل المدرسين عليهم 


لكن غريبه مكنتش اعرف ان الموضوع ده هيزعلك كده 

دا المفروض انتو كأهله حاجه تفرحكم 


وبالنسبه لتصرفك الغير مقبول تجاه الداده ده غلط. جدا 

انتى ازاى تتهجمى عليها كده 


سالى :لا ابدا بس انا كنت عايزه اشوف وشها مش اكتر


المديره :ليه وتشوفى وشها ليه 

سالى :عادى يعنى مفهاش حاجه 


المديره :ام احمد تبقا قريبتى من بعيد وساكنه معايا 

وهى بتتحرج من الشغلانه دى عشان ولادها كبار وفى المدرسه ومش عاوزاهم يعرفو انها بتشتغل داده 

والولاد نفسيتهم تتعب وحضرتك جايه بكل بساطه ترفعى 

النقاب وتكشفيها 


سالى :انا اسفه فعلا مكنتش اعرف انا اسفه يام احمد 


مريم هزت راسها ودا دايق سالى اللى كان نفسها حتى تسمع 

صوتها 


المديره :عشان التسرع وحش وانتى شكلك متسرعه جدا 


اه وابقى فهمى ولادك انك انتى جمبهم وعلى معندهوش 

ام عشان كده بنهتم بيه 


حاجه تانيه سيادتك ؟؟

سالى :لا يافندم بعد ازنك واسفه على تصرفى مره تانيه 


سالى مشيت وهى شايطه   من الغيظ 


بعد ماطلعت سالى من باب المدرسه مريم اخدت نفسها 

وقعدت على كرسى كان وراها رفعت دماغها للمديره 


مس :هناء طبطبت عليها متخافيش انا معاكى 


وهما مروحين مريم خارجه ومره وحده مس هناء مسكت ايدها 

مريم استغربت 


المديره :امشى عادى ومتتلفتيش حواليكى 

خرجو من باب المدرسه مس هناء 


بصى يامريم ورا الشجره هناك بس متخليش حد ياخد باله 


بصت مريم لقت سالى مستخبيه ومطلعه وشها تبص عليهم 


مريم :يانهار اسود 

مس هناء :الشخصيه بتاعت سالى اللى انتى حكتيلى عليها 


مش هتصدق بسهوله وتقتنع بكلامى واكيد كانت هتحاول 

تتأكد من كلامى وتعرف انتى مين ودلوقتى امشى معايا 

على بيتى عشان هتمشى ورانا 


وفعلا زى ماتوقعت سالى مشيت معاهم 


وصلت مس هناء على باب العماره وندهت البواب وفهمته 

ان فيه وحده هتسأل على الست المنقبه دى وانه يقولها 

انها قريبتها وعايشه معاه وبتصرف على عيالها الايتام 


البواب :حاضر ياست هانم 


مس هناء :هبقا اشوفك بس مش دلوقتى 

البواب :خيرك سابق ياست هانم  


وفعلا بعد ماطلعو سالى عملت كده وهو قال زى مافهمته 


سالى :طب وكانو بيقولولك ايه دلوقتى 

البواب :لا ده مش شغلك سعادتك 


سالى كرمشت خمسين جنيه وادتهاله شغلى ايه بس وشغلك 

ايه دحنا بنتساير بس 


البواب :ابدا كانت سمعت ان ابنها الكبير بيشرب سجاير 

وكانت طالبه منى اراقبه واقولها هاه حاجه تانيه 


سالى :لا ابدا الف شكر سلام يابلدينا 


سالى اطمنت واتأكدت من كلام المديره وروحت ومس هناء 

كانت بتبص عليها من الشباك واتأكدت انها مشيت خلاص 


مشيت يامريم 

مريم :طيب الحمد لله استاذن انا 


مس هناء :لا طبعا تستاذنى ايه احنا هنتغدى سوا العيال فى 

الكليات وجوزى مش بيجى دلوقتى من شغله وانا باكل لوحدى  هنتغدا سوا النهارده 


مريم :مس هناء انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه جميلك هيفضل مطوق رقابتى طول العمر 


مس هناء :مفيش جمايل ياحبيبتى ولا حاجه انتى اختى 

وانا بحبك جدا وربنا يعلم 


هاقوم اجيب اكل بس بوصى احنا بناكل نواشف بس عشان 

انا ضهرى بيوجعنى ومش بقدر اقف اعمل اكل 

لما بنعوز طبيخ بنطلب من بره 


مريم :سلامتك الف سلامه طب ايه رأيك اعملك اكله حلوه 

ليكى وللولاد بما انى قاعده بس هستأذنك اكلم زميلتى 

تمسك مكانى النهرده 


مس هناء :والله عرض مغرى مقدرش ارفضه ابدا وخصوصا 

ان بطنى وجعتنى من النواشف 


مريم شمرت اديها ودخلت المطبخ وفتحت التلاجه ولقت 

كل حاجه 

سمت بأسم الله وبدأت عملت محشى ورق عنب وعملت 

طاجن باميه باللحمه الضانى 

ومكرونه بشاميل وصينيه بطاطس باللحمه ورز بالخلطه 

وعملت حمام محشى ولازانيا ورقاق باللحمه المفرومه 

وشوربه خضار  وبسبوسه وكيك وعملت اصناف كتيير اووى 


وساعدتها ان كل حاجه كانت موجوده مريم كانت بتطبخ بحب وريحه الاكل مفحفحه فى الشقه كلها 


مس هناء دخلت المطبخ واتفاجات بكميه الاكل اللى عملته 

مريم فى وقت قصير وجمال ريحته والاحلى طعمه 


الباب اتفتح وسمعو صوت بيزعق 

الله الله الله الله الروايح دى جايه منين ارحمونا ياناس 

احنا مبنطبخش 

خرجت هناء :ايه يامسعود الهليله دى 

مسعود :دا مش صوتى دا صوت بطنى هى اللى بتتكلم 


الباب اتفتح ودخل شاب طويل عريض وسيم ودخل من 

باب الشقه بيشم 

ومتكلمش وفضل يشم ورمى المزكرات ومش يشم لغايه 

ماوصل المطبخ مريم لمحته جاى نزلت النقاب بسرعه 


دخل الولد شاف منظر الاكل وخرج يجرى اترمى على الكنبه 

وعمل مغمى عليه 


بباه عماد يعماد هوانتا  عماد بيهز دماغه ايوه 


لقيت .... عماد يهز دماغه ايوه   بباه طبيييخ .....عماد 

هز دماغه كتيير بباه عمل مغمى عليه جمبه 

دخلت بنت من الباب لقتهم كده ومامتهم بتضحك 


ايه هو فيه ايه ...عماد صحى عندنا طبيييييخ ونام تانى 


هى بقا راحت وقعت فوقيهم وفضلو يضحكو كلهم 

مريم شايفاهم وبتضحك معاهم من جوه ومبسوطه بيهم 

ومبسوطه عشان فرحتهم 


مريم خرجت تحضر السفره وترص الاطباق والاصناف والكل 

دخل يجيب معاها الاكل 


مس هناء :ام احمد شغاله معانا فى المدرسه وصحبتى 


مسعود وبعد الاكل ده بقيتى صحبتى انا كمان 

والولاد وصحبتنا احنا كمان وضحكو كلهم كانو عيله جميله 

جدا جو العيله ده خلى مريم حنت لاخوها ابراهيم وهزارها 

معاه وعنيها دمعت 


السفره كملت والكل وقف بيتفرج ومش مصدق 


الولاد طلعو الموبيلات وقعدو يتصورو سيلفى مع الاكل 

ومريم تضحك.


ابتدو يقعدو على السفره ومريم بعدت هناء رايحه فين 

يام احمد تعالى اقعدى 


مريم بصت للارض وهناء فهمت قصدها وقامت انا هاكل 

معاكى فى المطبخ نسيت انك منقبه 


الكل بصلها وهى لا يا مس هناء انا مش هاكل انا مليش نفس 

اكلت فى المدرسه 

مس هناء :مش هينفع يام احمد 


مريم : لا هينفع اقعدى انتى اتغدى مع البيه والولاد مع بعض


وانا بعد ازنكم هاجى كل فتره اعملكم كام اكله زى دى 


الولاد :دى محتاجه ازن والنبى ابقى تعالى 


هناء :بس الاكل ده هيكفينا اسبوع بحالو انتى عملتى اكل 

كتيير اووى تسلم ايدك ياحبيبتى 


مريم بالهنا والشفا 

بس مش تدوقو ممكن الطعم ميعجبكمش 


الكل ابتدا يدوق اممممم يالهههوى الله  واااو 

مريم مبقتش سامعه غير الكلام ده كل مايدوقو حاجه ومبسوطه 


مس هناء :طيب استنى خدى اكل معاكى الاكل كتيير 


مريم :لا يامس والله عندى اكل كتير فى التلاجه 

هناء :متشكره اووى 

مريم :لا انا اللى متشكره اووى 


مريم روحت وهى مبسوطه جدا 

عدت الايام وكل حاجه ماشيه تمام ومريم قرب ابنها منها 

منسيها وشها والتشوه ومنسيها الدنيا كلها 


لكن فيه حاجه نغصت عليها الفرحه دى ان اجازه اخر 

السنه جت وانها مش هتقدر تشوف على تانى 


مريم بقت تقضى كل وقتها فى المستشفى وتشتغل ليل نهار 

وتحط القرش عالقرش عشان تقدر تاخد مطرح تسكن فيه 


ويمكن تقدر تاخد ابنها عندها امل ده يحصل 


وبصت لدكتور آدم :وبس وادينى هنا سمعتكم وادينى حكيت 

حكايتى كلها ايه رأيك 


دكتور آدم مسح دموعه ولسه هيتكلم الباب اتفتح 


جاسر بصدمه لا متقولوش انكم من امبارح بالليل قاعدين كده 

وانتبه آدم ومريم ان النور نور فعلا وهما مكنوش حاسين 

بالوقت 


مريم :بصت لآدم اللى لبس نضارته وقام مشى من غير 

ما ينطق ولا كلمه 

مريم بصت لجاسر اللى رفع اديه يعنى مش عارف حاجه 


آدم دخل اوضه فاضيه ورزع الباب وراه 


ياترى ليه 

هنعرف الحلقه الجايه

ليصلك الأجزاء القادمه التعليق 20 ملصق ولايك وعمل متابعه لصفحتى الشخصي


/15 لو لقيت تفاعل كبير هنزل بارتين كمان بليل 

: الحلقه ١٣ 


أدم دخل الاوضه الفاضيه وخبط الباب وراه وقعد على الكرسى ودمن دماغه بين ايديه 

الباب خبط 

آدم :ادخل 

جاسر :حصل ايه يأدكتور مالك متوتر ليه ومدايق كل دا بسبب فكره العمليه المجنونه بتاعتك دى 


آدم :لا انا خلاص مش هعمل العمليه دى 

جاسر :عين العقل بس ايه اللى غير رأيك كده بعد كميه الحماس الرهيبه اللى كانت عندك 


آدم سكت شويه واتكلم 

اللى غير رأيى انى سمعت قصتها ياجاسر ومعاناتها البنت 

دى شافت كميه عذاب مفيش بشر يستحمله 


ومش معقول بعد ده كله احطها موضع تجربه نسبه نجاحها 

بسيط جدا ولو فشلت هبقا دمرت اى امل ليها فى الحياه 


وهنا الباب اتفتح ودخلت مريم اللى كانت سامعه الكلام 


مريم :انا عارفه ان العمليه خطيره وحساسه لكن تقدر تقولى 

انا كده عايشه يعنى انا فى كل الاحوال ميته يادكتور  


ان كان على ابنى كلها كام سنه وهيسيب المدرسه ويروح غيرها وانا يمكن مقدرش اشوفو تانى 

وان كان عليا انا بتمنى الموت فى اليوم ١٠٠ مره 


دكتور جاسر :ياست انتى هو قبل مايكون خايف عليكى هو 

خايف على نفسه دى مسئوليه كبيره دى حتى المستشفى 

مش هتقبل تعملك العمليه دى 


مريم بصت لآدم  وهو بص بعيد وهى بصت للارض وخرجت 

بعيون مليانه دموع 

اخدت الجردل والمساحه بتوعها وحست انهم خلاص هما 

دول رفقاء العمر بتوعها بعد مآخر امل ضاع منها 


دكتور آدم خرج وماشى فى الطرقه سمع مريم بتقوله 


ضعيف.وجبان .وانانى وعمرك ماهتوصل واللى قلته لدكتور جاسر انك خايف عليا كذب انتا خايف من فشلك 

الدكتور الالمانى نجح عشان مش بيخاف 


الدوله وفرتله حاله 

انا اهو متوفره قدامك 

هو مش هيشيل مسؤليه وانا بعفيك من المسؤليه 


هو نجح وانتا هتقعد طول عمرك هنا فى قسم الحروق ده 

تعمل ترقيع وتكتب مراهم 


آدم بصلها بدهشه  وقبل مايتكلم هى اخدت الجردل والممسحه ورفعت دماغها ومشيت 


آدم :استنى 

مريم وقفت 

آدم :انا مش جبان ولا خايف على نفسى انا....

مريم اتحركت تانى بتمشى 

آدم انا هعملك العمليه 


مريم :الجردل وقع من ايدها هو والمساحه ولفت بفرحه 

وبصت لدكتور آدم بفرحه 


آدم :العمليه مش سهله 

مريم :عادى مريت بالاصعب 

آدم :مخاطره كبيره 

مريم :ويفوز باللذات كل مغامرِ


آدم :بس دى مش هتبقا لذه دا هيبقا عذاب 

مريم :انا راضيه بالعذاب لو ربنا كتبهولى 


آدم :انا رايح لمدير المستشفى اكلمه على العمليه 


مريم فرحت اوى ومشيت وفيه امل صغير اتولد جواها من جديد


آدم خبط على مكتب المدير 

المدير ادخل :اهلا دكتور آدم اتفضل خير فيه حاجه 


آدم بدا يحكى للمدير عن العمليه وانه لقى متبرعه ودى هتبقا 

نقله فى عالم التجميل فى مصر وهتبقا سبق للمستشفى 

وشهره 

المدير :كل ده حلو والجانب الايجابى بس لكن الجانب السلبى 


والفشل يادكتور وسمعه المستشفى 

دكتور آدم :العمليه هتبقا سريه 


المدير :طب بالزمه فيه حاجه بتبقا سريه اليومين دول 

شوف يادكتور آدم انا مقدر طموحك وحماس الشباب 

اللى انتا فيه بس للاسف انا مقدرش 

اضحى بالكارير بتاعى وسنين شغلى بمجازفه زى دى انا آسف مش هقبل العمليه دى يادكتور 


دكتور آدم خرج من عند المدير وشعلة حماسه مطفيه 

قابل جاسر وحكاله اللى حصل 


جاسر :انتا مش عقلت يابنى ايه جننك تانى 

آدم :انا لازم اعمل العمليه دى لازم ياجاسر 


جاسر :ازاى طيب 

آدم هعملها فى البيت عندى 

جاسر بصله وتنح 

آدم عدل نضارته ومشى على اوضه الدكاتره 


آدم فتح اللاب بتاعه وفضل يدور على جوجل لغايه مجاب 

رقم دكتور اريان 


آدم نزل برنامج مترجم للمكالمات واتصل بدكتور اريان 


كلام دكتور اريان البرنامج يترجمه عربى عند آدم وطلب من 

دكتور اريان ينزل البرنامج ده الاول عشان يعرف يتواصل معاه 


دكتور اريان عمل كده 

آدم كلمه وشرحله الحاله اللى عنده وانه عاوز يطبق عليها 

العمليه بتاعته 

دكتور اريان :ابعتلى صور للوجه 

آدم جاب مريم وصور وشها وسأل دكتور اريان لو تنفع معاها 

العمليه 


دكتور اريان :مش بس بناء على صور نقرر لازم اشعه بالصبغه 

لكل شرايين وجه وعضلات عشان لو فيه شريان او عصب 

متضرر مش تنفع عمليه لانها تعتمد كليا على بناء الخلايا 

ذاتيا بعد سلخ جلد وجه بعنايه فأئقه 


آدم اخد مريم وعمل الاشاعات المطلوبه وبعتها لدكتور اريان 

دكتور اريان 

اوك كده اشاعات سليمه العمليه مبدائيا مناسبه ليها 

هاتها وتعالا المركز هنا فى جيرمانى عشان ابدأء اعملها 

العمليه 


دكتور آدم للاسف يادكتور مش هنقدر نيجى عندك لان امكانياتنا متسمحش 

بتمن العمليه دى اللى تقريبا بتوصل تقريبا مليون جنيه مصرى 


دكتور اريان : اوو سورى طيب انتا هتعمل ايه 


دكتور آدم انا بفكر اعملها هنا فى مصر 

دكتور آريان :مستحيل عمليه تتعمل عندك فى مصر 


دكتور آدم :ليه دكتور 

دكتور آريان لان انا عندى فى مركز جهاز فريد من نوعه الوحيد فى عالم من غيره عمليه مش ممكن تنجح.


دكتور آدم :ايه طبيعه الجهاز ده دكتور 

دكتور اريان :ده عباره عن جهاز مسئول عن المحافظه على 

اعصاب وشرايين فى ترطيب دائم بأنه كل ٥ دقايق يرش 

على الوجه سائل مكون من كولاجين ومواد تانيه تساعد 

على بناء جلد جديد 


وهو دقيق جدا لان فى حاله توقفه لعشر دقائق يحصل ضمور 


فى اعصاب ومتقدرش على تجدد مره تانيه وده يخلى عمليه 

تفشل ودى عمليه بتحتاج لشهر تقريبا والتغزيه تكون بأنابيب 

عن طريق انف لان مضغ ممكن يسبب قطع شريان او عصب 

وهو غير متصل بجلد 


دكتور آدم حس بأحباط شديد وشكر دكتور اريان وقفل السكه 

وحكى لمريم اللى حصل واتأكدو هما الاتنين  ان العمليه 

مستحيله 


مشيت مريم وآدم حزن جدا على حلمه وحلم مريم اللى 

تلاشى 

وفجأه وهو مغمض عنيه ومسترخى على الكرسى 


جت مريم تنضف المكتب 

مسكت بخاخ ورشت ميه على المكتب بسائل تنظيف وابتدت 

تمسح.

أدم سمع صوت البخاخ وفتح عنيه وركز عنيه على البخاخه 


وففجأه خطف البخاخ من ايد مريم وفضل يرش بيه لغايه 

مخلص كل  الميه بالمسحوق اللى فى البخاخه 


مريم مستغربه وهو عنيه برقت ووسعت ومسك اللاب توب 

فتحه وكلم دكتور اريان لكنه مردش 


بعد ساعتين من الاتصال والرسايل اخيرا دكتور اريان رد 


يس ايوه دكتور آدم 


دكتور آدم هعمل الجهاز يادكتور يدوى 

دكتور اريان :ازاى 

دكتور أدم هستخدم بخاخات يدويه وارش السائل يدوى 


دكتور اريان ضحك :مستحيل دكتور آدم انتا كده بتلعب 

بوجه انسان وفشل العمليه مؤكد 


دكتور آدم معلش دكتور اريان انا مصمم اخوض التجربه 

وهبذل كل جهدى 


دكتور آريان انا معجب كتير بأصرارك وبتنبالك بمستقبل 

مشرق دكتور 

اوكى انا هديل نسب الاضافات وانتا قوم بخلطهم وربنا معاك 

بس دى مواد غاليه كتيير واغلبها مش متوفر فى مصر 


دكتور آدم غمض عنيه بزهق شديد طب والحل دكتور 


دكتور اريان :انا ممكن ابعتلك مواد طرد من هنا وانتا قوم بدفع تكاليف فى مصر 


دكتور آدم فرح جدا واخد منه النسب واسعار المواد المستخدمه لكن عرف انهم هيجو بأكتر من ٢٠٠ الف جنيه 


وهو حديث تخرج وممعهوش غير عربيه بيروح بيها الشغل 


يدوب تجيب ٦٠ او ٧٠ الف 


عرض الفكره على جاسر وعرض عليه يدفع معاه فى التكاليف 


بس جاسر رفض بشده.وطلب من آدم انه يبقا اوف يعنى 

بره الموضوع ده كله 


آدم حس بالعجز كمان مره وروح البيت ومرضيش يتغدى 

دخل اوضته ومدد على السرير وعنيه باصه للسقف 

باب الاوضه اتفتح ودخلت ست كبيره على كرسى متحرك 


آدم اول ماشافها قام اتعدل 

اهلا ياست الكل اخبارك ومسك ايدها باسها 


*:ايه ياحبيبى مالك شكلك مهموم ليه فيك ايه ياضنايه 

آدم لا مفيش يأأمى مشكله فى الشغل كده مش عاوزه تتحل 

ابدا 


مامته :طيب احكيلى يمكن افهمك واهو تفضفض يمكن 

ترتاح شويه 


آدم حكالها كل الحكايه من الاول لغايه آخر كلام لدكتور اريان 


مامت آدم :يعنى مشكلتك ماديه يا آدم 

آدم :للاسف يآمى اه 


مامت آدم :طب واللى يحلهاااااااالك 

آدم :ازاى ياامى 


مامت آدم خرجت وراحت اوضتها  وخرجت بصنوق صغير 

وادته لآدم 

آدم :ايه ده ياأمى 

مامت آدم :دى تحويشه العمر مكأفأه المرحوم ابوك بتاعت 

نهايه الخدمه على دهب جوازى على قرشين محوشاهم 

من اللى بيفضل من المعاش وكله كنت بجيب بيه دهب 

واشيله عشان جهاز اختك اروى وعشان جوازك ياحبيبى 


آدم ودول هيكفو المبلغ ياأمى 

مامت آدم وهيفضل منهم كتير كمان بس اللى يفضل بعد عمليتك تحطه فى البنك باسم اختك لجهازها 


آدم نزل على ركبه وفضل يبوس فأدين مامته وطلع جرى 

باع الدهب وراح كلم دكتور اريان يستعجله فى طرد المواد 


آدم اخد مريم على البيت عنده وطلب منها تاخد اجازه شهرين من المستشفى وهو اخد اجازه شهرين ومقلش 

لحد عن العمليه خالص 


مكنش حد يعرف غيره هو ومريم وجاسر نسى الموضوع اصلا 

ومامته ودكتور اريان 


تانى يوم علطول المواد وصلت طرد سريع بالطياره وآدم 

راح جرى استلمهم وروح البيت كان اشترى كميه بخاخات 

كبيره جدا واخد المواد خلط منها كميه وبيستعد 

يعمل العمليه 


كلم دكتور اريان وطلب منه يبقا معاه اون لاين اثناء العمليه 


وفعلا دكتور اريان وافق وبقا معاه خطوه بخطوه بيرشده.

ويفهمه العمليه اخدت ٦ ساعات شغل من آدم بدون مساعد 

ولا اى حد جمبه غير دكتور اريان على اللاب متابع العمليه 


اريان قال لآدم انه يسيب الشفايف والانف والعنين لان دول 

هيعوز  عمليه لوحدهم 


آدم اخيرا خلص العمليه بس كان هيقع من التعب ومنظر 

مريم بقا فظييع ومخيف جدا 


مريم ابتدت تفوق وكانت حاسه بكميه الم رهيييب يمكن 

حتى اكتر من لما اتحرقت بالزيت وبالزات لما حست 

بحاجه محرقه جدا بتترش على وشهاميلحقش  يهدى 


تلاقى رشه تانيه وأدم نبه عليها انها حتى لو اتألمت متفتحش بوقها 

مريم كانت بتأن انين بس كان بيقطع قلب آدم لانه عارف 

كميه الالم اللى حاسه بيها ولكن كان بيتظاهر بالقوه قدامها 


وهو كمان تعب جدا من عد الوقت كل ٥ دقايق يرش على وش مريم 


اخته يارا دخلت عليهم وشافت منظر مريم صرخت وجريت 

آدم نده عليها 


يارا يارا تعالى هنا 

يارا دخلت بخوف وحزر وبتبص لمريم اللى وشها عامل زى 

وش مسخ 


آدم يارا بصيلى بصيلى كويس عاوزك تمسكى البخاخه دى 

الساعه قدامك كل ٥ دقايق بالظبط ترشى منها على وش 

مريم انا هروح اضرب لها اكل على الخلاط واجى أاكلها 

من الانابيب تمام 


يارا مسكت البخاخ بخوف وعدت خمس دقايق ورشت على 

وش مريم ومريم أنت بألم يارا مستحملتش رمت 

البخاخه وجريت لبره لكن مريم مسكت ايدها وتبتت فيها 

بترجى يعنى متسيبينيش 


يارا مسكت البخاخه تانى وفضلت ترش لمريم وكل مريم 

ماتتألم  يارا كانت بتبكى 

جه آدم واكل مريم واخد  البخاخه من يارا عشان يكمل 

بس يارا شافت  اخوها مجهد جدا وعنيه حمره وتعبان 


يارا طلبت من اخوها انه يرتاح ساعه وهى هتفضل مكانه 

آدم كان خايف يارا تنسى او تتشغل عن مريم 


ولكن مع الحاح يارا نام على الكنبه جمب مريم 

يارا فضلت ترش لمريم وآدم راح فى نوم عميق قعد ساعتين 

نايم وفجأه قام مفزوع وراح عند وش مريم وقعد يتفحصه 

وارتاح لما لقاه سليم واخته ماشيه مظبوط حضنها وباسها 

واخد منها البخاخ عشان تروح ترتاح هى شويه 


الساعات والدقايق كانت بتمر بطيئه جدا على آدم ومريم 

وآدم عشان يسليها ومتملش ويخفف عنها الالم 

ابتدى يحكيلها عن نفسه وعن طفولته ودراسته واصحابه 

وحكالها كل تفصيله فى حياته 


مريم كانت بتحب كلام آدم وكانت بتستمتع وهو بيحكى 

عن نفسه ومقالبه مع اصحابه اللى عملها فيهم واللى عملوها 

فيه 

وبقا كتاب مفتوح قدام مريم بتعرف عنه كل حاجه 

مريم قلبها دق لأدم وحبته وحبت حنيته عليها 


عدى اسبوع وآدم حس ان مريم عايزه تستحمى وانها مدايقه 

مع انه كل يوم كان بيغسلها اديها ورجليها ويسرحلها 

شعرها 


آدم قال لمريم انه هيحميها مريم بحلقت عنيها وبصتله 


آدم :مينفعش صح 

مريم :غمضت عنيها يعنى ايوه 

آدم :طب تنفع يارا 

مريم :غمضت وفتحت يعنى ايوه آدم طيب هى هتحميكى 

مين هيرشلك 

مريم شاورت بايدها على نفسها وآدم مش فاهم 

مريم اخدت البخاخ وبتمثل انها بتبخ 


آدم ؛اها يعنى انتى هترشى لنفسك 

مريم :غمضت يعنى ايوه 


آدم :بس انتى عشان السائل بيخليكى تتألمى  هتاخفى ترشى 

لنفسك 

مريم غمضت مرتين يعنى لا 


آدم طب عدت اهى ٥ دقايق رشى لنفسك ورينى كده 

مريم مسكت البخاخ بقوه ورشت واتألمت 


آدم اعجب بقوتها واسرارها انها تخف 


وفعلا ياره دخلت مريم الحمام وحمتها ومريم ترش لنفسها 

وخرجت مريم 

لبستها يارا ترنج من بتوعها وراحت تزاكر عشان هى ثانويه 

عامه 


آدم قعد يسرح شعر مريم وكان عاجبه ملمس شعرها الناعم 

الطويل آدم كان اول مره يقرب من بنت كده او يلمس 

شعرها او يكون بالقرب ده من اى بنت 


آدم كان مشغول بس بدراسته ومعندوش وقت لاى حاجه 

تانيه 


مريم كانت مستمتعه بقرب آدم منها وحاسه معاه بأمان 

محستهوش قبل كده 

وفجأه آدم فوقها برشه سائل على وشها مريم اتألمت بس 


المرادى كانت بتبتسم ابتسامه خفيفه


احيانا كانت يارا تيجى تاخد ساعه ولا ساعتين مكان 

آدم وتخليه يستريح شويه 


وكانت يارا بتتكلم مع مريم وتحكيلها هى عملت ايه فى يومها وعلى زميلها اللى بتحبه وعلى صحباتها 


مريم حبت يارا جدا واتمنت لو كان معاها اخت زيها كده 

مكنوش بطلو كلام مع بعض ابدا 


ويارا كمان كانت بترتاح جدا لمريم مع انها مش بتتكلم 


عدى على العمليه اسبوعين وآدم هيموت من التعب والرعب 

والانتظار 


مريم كانت حاسه بيه وبتمسك ايده احيانا عشان تصبره 

وهو كان بيستمد قوته من مسكه ايدها دى 


مريم فى ليله طلبت من آدم انه ينام وهى سهرانه وهترش 

على وشها 


آدم كان تعبان ونام لغايه الصبح  وصحى لقى مريم 

مغمضه آدم قام بفزع بص فوشها وصرخ صحى البيت كله 


ونكمل الحلقه الجايه

: الحلقات 14_15


آدم بص لمريم لقاها مغمضه قرب لوشها وصرخ باعلى صوته 

صحى البيت كله ويمكن الجيران كمان 

مريم فتحت عنيها مخضوضه وبتحاول تشاورله على الساعه 

وانها منامتش وانها كانت بس مغمضه تريح عنيها لثوانى 

لكن آدم كان بيجرى فى البيت زى المجنون 


وعمال يصرخ عاااااااااا    عاااااااااا   عااااااااااااا


واخيرا بعد توتر الجميع آدم هدى واتصل بدكتور اريان 

وبرضو من غير ماينطق بكلمه مع حد 


دكتور آريان :كنت مستنى اتصالك النهارده بالزات عشان 

اتأكد من نجاح عمليتك واذا كنت نجحت فى التحدى 


دكتور آدم :يعنى 

دكتور :اريان ايوه لو ظهرت طبقه خفيفه شفافه على وجه 

مريضه دى بدايت جلد يتكون 


مبروك دكتور دلوقتى نعدل خلطه نشيل حجات ونزود حجات 


آدم اخد المقادير من دكتور آريان وقفل اللاب وبص 

لمامته ويارا ومريم وفجأه صرخ 


العمليه نجحت والجلد ابتدا يتكون عاااااااااااا 


مريم مدت ايدها على وشها ولمست ولمست طبقه جلد رقيقه 

جدا حست بألم لما لمستها مريم دموعها نزلت 


آدم مسك اديها 

مريم دا وقت متبكيش فيه دا وقت تضحكى وتفرحى 

وتزقططى 

مريم شاورتله بدماغها يعنى اقدر اضحك 


آدم شاورلها بدماغه تقدرى 

ولاول مره مريم من اسبوعين فتحت بوقها وابتسمت 

وآدم ويارا حضنو بعض وفرحو بابتسامتها قوووى 


آدم استمر فى علاج مريم والقعده جمبها هو ويارا لكن 

المره دى العكس بيحصل مريم بتتكلم وهما بيسمعو 


مامت آدم ويارا حبو مريم اوى وحبو القعده معاها وكلامها 

وتعاطفو جدا معاها بعد اللى حصلها فى الماضى 


آدم بقا قاعد كل الوقت يفتح مواضيع مع مريم ويستمتع 

بيها وهى بتتكلم  ويسمع بأهتمام واكتشف قد ايه هى 

انسانه رقيقه وطيبه وبتعرف ربنا 


آدم كان كتير بيشوف مريم سرحانه وحزينه وكان بيبقا 

عارف ان على ابنها بيبقا واحشها وبيحاول انه يسليها 

ويخفف عنها ويشغلها بأى موضوع او ينده لمامته ويارا 

يقعدو جمبها 


عدى اسبوع كمان والجلد ابتدى يظهر بطريقه جميله ويكسى 

وش مريم وكان ملمسه زى بشره الاطفال مكنتش بتبطل 

تلمس وشها كل شويه وتبتسم 


آدم كلم دكتور آريان ووراله آخر التطورات وآريان طمن آدم 

انه يقدر يبتدى يعمل باقى العمليات اذا كانت المريضه 


تستحمل مزيد من الالم فى الفتره الحاليه 


آدم سأل مريم وقالتله انها مستعده تستحمل الالم  وان الالم

بقا جزء من حياتها اتعودت عليه 

آدم ابتدا بعمليه الشفايف ورسملها شفايف جميله ممتلئه بعض الشيئ بطريقه مثيره 


مريم كأنت بتتألم ألم شديد لكن مكنتش بتبين بس آدم 

كان حاسس بيها وكان طول الليل يقعد جمبها ويمسك 

اديها عشان تشد على ايده لما تحس بألم 


وفعلا ايديه كانو بيخففو على مريم كتير لما كان بيمسك 

اديها او يملس على شعرها عشان تقدر تنام شويه 


دكتور آدم خد رأى مريم انه يعملها عمليه الانف وهى 

وافقت ودكتور اريان كان متابع كل خطوه مع آدم 


وكان دكتور آريان مستغرب من قوه تحمل المريضه خصوصا 

ان المريض اللى عمل عليه تجربته قعد سنه كامله عشان 

يقدر يخلص معاه كل العمليات وآدم عمل ٣ عمليات فى 

شهر ونص 


عمل آدم العمليه بتاعت الانف لمريم ونحتلها انف جمييل 

المرادى مريم مستنتش لما تفك الرباط من على مناخيرها 

وطلبت من دكتور آدم يعملها عمليه عنيها بعد ٣ ايام 

من عمليه انفها 


دكتور آدم قال لدكتور آريان على اقتراح مريم ودكتور 

آريان زهل من قوه تحمل مريم ووصفها بأنها انسانه 

فولاذيه 


دكتور آريان نبه آدم لان عمليه العيون اخطر عمليه فيهم 

لان جفون مريم متضرره جدا ومش هينفع معاهم ترميم 

ولازم عمليه سلخ للجفون واعصاب الجفون والشرايين رقيقه 

جدا وضعيفه وآى قطع او خدش عصب الرمش هيتضرر

ومش هتقدر تفتح جفنها تانى 


آدم اول عمليه فيهم كلهم يبقا خايف كده وايده بتترعش 


دكتور آريان شاف ايدين آدم بتترعش بالمشرط 

طلب منه انه يكنسل العمليه ويستنى لغايه مأعصابه تهدى 

لانه كده ممكن يضيع تعبه كله 


آدم ساب المشرط وقعد على كرسى جمب سرير مريم 

اللى كانت متخدره ورغم انها نايمه الا ان ابتسامه 

خفيفه جميله مرسومه على وشها وملامحها 


آدم اتأمل مريم شويه وابتسم وقام مسك المشرط وبكل 

ثبات ابتدا فى العمليه 


دكتور آريان شايف اللى حصل وابتسم ولما آدم خلص 

دكتور آريان فضل يسقفله من المانيا من خلال شاشه 

اللاب ضحك دكتور آدم وشكر دكتور آريان على وقته 

ونصايحه وانه مسبهوش بالرغم من انه دكتور مشهور ووقته 

ثمين جدا 


دكتور اريان :آدم انا زيك شاب طموح وكنت هتجنن عشان 

اقدر اعمل العمليه دى وانتا بتفكرنى بنفسى فى بدايه 

تخرجى كان نفسى حد يوقف جمبى زى مانا وقفت جمبك 

كده 

وانتا آدم لازم توقف جمب اى حد محتاج مساعدتك ومش 

تتكبر بعلمك على اى شخص 


آدم :اكيد دكتور اريان انتا بقيت قدوتى ومثلى الاعلى اللى 

همشى على خطاه دايما 


دكتور آريان :كده خلاص آدم مش باقى غير عمليه زرع رموش ودى بسيطه جدا وتقدر تعملها لوحدك بس بعد جلد 

جفون يكتمل البناء 

وبعدين ترسلى صوره بشكل مريضه بعد عمليات كلها تخلص 


آدم :حاضر دكتور آريان 


مريم فاقت وكانت دايمه مغمضه ورجعت تانى لرش السائل 

المعزيب بتاع وشها مره تانيه بس المره دى على جفونها 


الجفون مخدتش وقت زى جلد الوش بعد اسبوع ابتدا 

الجلد الجديد يظهر ويتوج عمليات آدم بالنجاح 


فى يوم جاسر جه يزور آدم فى البيت ويسأل عن سبب 

الاجازه الطويله دى واكتشف انه عمل العمليات لمريم 

وحكاله آدم عن كل حاجه عملها ووصلها 


هو كان يحكيله بفرحه شديده وجاسر نار شبت جوا منه 

اللى عمله آدم ده يعتبر تانى سبق فى العالم فى العمليه دى 

وانه على اثرها هيبقا اشهر جراح تجميل فى الشرق 

الاوسط 


آدم كل ده مكانش فى دماغه اللى كان فعلا فارق معاه 

انه يرجع لمريم حقها فى الحياه مره تانيه بشكل طبيعى 


آدم دخل الحمام وطلب من جاسر انه ياخد مكانه لغايه مايخرج 

وخصوصا ان مريم مغمضه عنيها ومش هتعرف تشوف 

الوقت 


جاسر :اوى اوى ادخل براحتك ياحب 


اول آدم مدخل الحمام جاسر بكل غل بص حواليه عشان 

عينه تيجى على المواد اللى آدم بيعمل بيها التركيبه 


واخد ماده معينه وضافها على البخاخه الماده دى لو زادت 

عن حدها قادره انها تشوه الوش زى ميه النار بالظبط


جاسر اتحرك ناحيه مريم وبص للساعه ورفع البخاخه 


روايه ظلم بلا حدود الحلقه ١٥ 


جاسر مسك البخاخ ووقف قدام مريم ورفع البخاخ مريم قلبها اتقبض 

وندهت بصوتها كله 

آاااااااااداااااام 

آدم خرج من الحمام بسرعه من غير مايلبس هدومه كويس 

حتى وجالها يجرى 


جاسر ارتبك وقت البخاخه من ايده واتدلقت على الارض 

آدم قعد جمب مريم وحضنها يطمنها مالك يامريم مالك 


بص لجاسر :مالها ياجاسر حصلها ايه 

جاسر رفع ايديه يعنى معرفش 


مسك بخاخ جديد ورش على عنيها مالك يامريم حصلك ايه 

وضمها بحنان لصدره عشان يطمنها او يطمن نفسه انها بخير 


مريم بتعيط :مش عارفه مش عارفه ياآدم قلبى انقبض 

وخفت فجأه مش عارفه ليه  حسيت بخيال اسود مخيف 

بيقربلى خفت منه 

الظاهر الضلمه اللى عايشه فيها دى هتجننى وتجيبلى تهيئات 


آدم :خلاص هانت كلها اسبوع ١٠ ايام بالكتير وهتفتحى 

وترجعى تانى طبيعيه ولغايه ده مايحصل انا جمبك 

وعمرى ماهسيبك 

مريم حضنت آدم اوووى وجاسر حس بانهزام كبيير 


ومشى وهما الاتنين حتى ملاحظوش انو مشى 

عدت العشر ايام وجفون مريم اتكسو بجلد جديد نضر وجميل 


آدم عملها آخر عمليه زرع لها رموش ودى يبان نتيجتها بعد ٣ ايام 

مريم كل المده دى مكنتش شايفه وشها وآدم مش راضى يحط جمبها اى مرايات حتى اللاب بيوديه بعيد عنها 

عشان يشوف ويستمتع برد فعلها لما تشوف شكلها الجديد.


عدت ٣ ايام اطول ٣ ايام فى عمر آدم ومريم واخيرا جه 

اليوم الرابع 

آدم نزل جاب فستان لمريم ستان اسود  رقيق من طبقتين 

وخلى يارا تعملها ميكب وجهزوها وغمو عنيها وطلعوها 

على اوضه يارا 


وشالو الرباط من فوق عنيها وبعدو ادوها مساحه تشوف 

شكلها الجديد 

مريم بصت للمرايه ومصدقتش شكلها الجديد دى احلى من 

الاول الف مره 

مريم بقت تحط ايدها على وشها وشفايفها وعنيها وهى بتعيط وفضلت ربع ساعه كده 


آدم كمان كان فرحان ومتأثر لدرجه انه بكى ويارا كمان 

بكيت 

آدم اتقدم ناحيه مريم وطبطب على كتفها 

وهنا لفت مره وحده ورمت نفسها فحضنه وحضنته جامد 

وهو كمان غمض عنيه واستسلم وحضنها بكل قوته 

وكان كل واحد فيهم لقى وطنه جوا حضن التانى الحضن 

ده كان كفيل بأنه يثبت لآدم مريم ايه بالنسباله وقد ايه 

بيحس براحه فى قربها 


مريم اتمنت لو متسبش حضن آدم تانى ابدا بس قاطعهم 

صوت مامت آدم 

حمدالله على السلامه يابنتى 

مريم جريت عليها وفضلت تبوس فأديها 

الله يسلمك ياماما الحجه انا مش عارفه اودى جمايلكم فين 


انا مديونالكم بحياتى حياتى الجديده اللى ادهانى دكتور آدم 


آدم صور مريم وبعت الصور لدكتور آريان 


دكتور اريان شاف الصور :وااااااو اميزنج  انتا فنان آدم 

ايدك ايد فنان انتا مكانك مش عندك دكتور 


آدم :ميرسى جدا يادكتور كل بتوجيهاتك وتحت اشرافك 

آريان :لا آدم كل ده تعبك انتا واسرارك 


آدم  ويارا اخدو مريم لاول مره من غير نقاب وخرجو 

مريم كانت فرحانه جدا لانها حاسه بنسمات الهوا 

بتداعب وشها 


مريم كانت جميله جمال بيخطف جميع الانظار وآدم كان 

فرحان من نظرات الناس لمريم اللى حاسس انها لوحته 

اللى رسمها بمنتهى الدقه والفن 


قعدو طول النهار بره وروحو ولاول مره آدم ينام فى اوضته 

بعيد عن مريم 

ومريم تنام مع يارا فى اوضتها 

بس الاتنين مجالهمش نوم لانهم اتعودو ينامو فى اوضه وحده وكل واحد كان حاسس ان حاجه ناقصاه 


مريم خرجت من الاوضه وراحت الاوضه اللى كانت فيها 

وشمت فيها ريحه آدم ولقت جاكيته على الكرسى 

اخدته شمته ونامت وراحت فى النوم فى مكانها اللى 

اتعودت عليه 


آدم هو كمان خرج من اوضته ولقى نفسه رايح ناحيه 

اوضه مريم القديمه 


آدم فتح الباب وابتسم ابتسامه عريضه لما لقاها حاضنه الجاكيت بتاعه ونايمه 


آدم وقف على الباب شويه مربع اديه وساند على الباب 

وبيتفرج على مريم لكن مقدرش يحوش نفسه انه 

يدخل الاوضه يقعد قصاد السرير ويحط شفايفه على شفايف 

مريم ويحس بكهربا بتسرى جوا جسمه 


مامت آدم كانت واقفه فى الصاله وشافت اللى عمله ابنها 

ولفت ودخلت اوضتها بس كانت متدايقه جدا 


الصبح مريم قامت الصبح بدرى حضرت الفطار وقعدو 

يفطرو كلهم مع بعض 


آم آدم :الا قوليلى يامريم نويتى على ايه 

آدم :نوت على اين فأيه 


مامت آدم :يعنى هترجع لجوزها عشان ابنها ولا هتعمل ايه 


آدم بعد كل اللى عملوه فيها ده وعاوزاها ترجعلهم تانى 

بعد العزاب اللى شافته عاوزاها ترجعلهم عشان يشوهوها 

تانى 

آدم ساب الفطار وقام تليفونه رن 


آدم :الو هاى دكتور اريان 


دكتور اريان :اوبن يور كمبيوتر 


آدم راح فتح الكمبيوتر لقى دكتور آريان كاتبله انه حكى 

للدكاتره الكبار عن اللى عملته وراهم صور مريم قبل وبعد 

العمليه وقررو يعملولك مؤتمر واحتفال ويكرموك 

يتبع 

تكملة الروايه من هنا هنا  





 

تعليقات

التنقل السريع