عشقت كفيفه
الفصل الحاد عشر ..💛
-ماذا لو اخترعنا طريقةً مغايرة في الحب لِم لا نبدأ من الخاتمة ، نفترق .. ثم نلتقي إلى الأبد ؟.🌻♥️
••
بعد ان اخبرها جدها بأن مالك يريد الزواج منها فى مقابل ان يتزوج امير أخته سارة .. كانت تهم بالموافقه فورا فبماذا ستفكر حبيبها الذى تحبه فى السر منذ ثلاث سنوات يريد الزواج بها الان كيف لها ان ترفض اذا ؟! هى موافقة وبشدة ، لكن نظرات عدى التى كان وكأنه يخبرها بالهدوء .. لتستمع اليه بالفعل وما ان خرجا من غرفة جدهما عاصم ، اخبرها عدى عن امر تلك الزيجة تتذكر كلامه لهت وهو يخبرها بجديه
= تولين انا عارف انك موافقه من غير ما تفكرى بس الموضوع مش زي ما انتى متخيلة.
تولين باستغراب وهى تعقد ما بين حاجبيها بعدم فهم قائلة =يعنى ايه مش فاهمه؟!
عدى بهدوء بعد ان زفر الهواء بصبر فهو يعلم مدى حب تولين لمالك ويعلم انها ستفكر بعاطفيتها لكن بمثل ظروف ذلك الزواج اذا تم يجب أن تفكر بعقلها ليردف قائلا
= حبيبتي مالك مطلبش ايدك زى ما انتى فاهمة .. هو يعنى ....
قاطعته هى وهى تقول بنبرة ضعيفه مهزوزه =انه هو هيجوزنى عشان يعرف يحمى اخته وان احتمال كبير نطلق لما امير وسارة يطلقوا بعد المدة اللى اتفق عليها.
ليكمل عدى بعدها بهدوء وجديه =يبقى لازم تفكرى عشان متصحيش على جرح ..
لتجيبه هى بسرعه ولهفة وكأنها تريد اقناع نفسها قبل اقناعه
=وليه ما اخليهوش يحبنى زى ما انا بحبه .. ليه افترض حاجه جايز تحصل وجايز لأ .. ليه منكونش مع الناس اللى بنحبهم مش يمكن لما يتعامل معايا ويحس بحبى ليه يحبنى مش صح يا عدى.
عدى بجدية وهو لا يريد احزانها وبنفس الوقت يريدها ان تفكر قليلا بعقلها لتعلم ان ذلك الزواج سيجنى لها بالمتاعب =الحب مش زرار يا تولين هندوس عليه نخلى اللى بنحبهم يحبونا ....
قاطعته تولين قائلة باصرار =بس لو جاتلك فرصة انك تقرب منه ايه هترفض .. لا ومش اى فرصة دا هيكون شريك حياتك جوزك قولى هتسيبها .
ليصمت عدى فهى لديها الحق فهو ايضا ينتظر تلك الفرصة التى ستقربه من حبيبته لكنه يعلم انه حتى إذا حصل عل تلك الفرصة لن يستعملها بسبب ماضيه ذلك الماضى الذى يأبى ان يتركه .. ليصمت الأثنان لمدة لا بئس بها بعدها يغادر عدى بصمت.
لتفيق هى من شرودها محدثة نفسها
=عدى معاه حق بس برضوا مش هينفع تجيلى فرصة انى اقرب منه واسيبها كدا انا هكلم جدو واللى فيه الخير يقدمه ربنا..
************
صباح يوم جديد
تجلس فى غرفتها وحيده تحيطها ظلمتها منذ ان اخبرها اخيها عن امر تلك الزيجة من امير بسبب تلك الإشاعات التى صدرت عن الاخر ليخبرها بأن الاخر يريد الزواج منها فقط لإسكات كل من تحدث عنهم بسوء ، لم تبدى هى رد فعل الى الان لم تبكى لم تقبل او ترفض الى الان لكنها تعلم ما عليها فعله فهى لن تترك اخيها توامها ليتحدث عنه الناس بسوء وهى تستطيع إسكات كل من يتحدث فقط بقبولها الزواج من امير .. لكنها لا تشعر مع امير بالراحة ففى المرات القليلة التى جلست معه بهم كان دائما ما يجرحها بحديثه القاسى بالإضافة انه ذات شخصية مغرورة متكبرة ينظر الى الناس وكأنه هو من يتحكم ويملك كل شيء وباقى الناس ع"بيد لديه .. هى تك*ره تلك الشخصيات ، وايضا لا تريد ان تبدأ عل*اقة مع احد .. لا تريد ان يدخل رجل بحياتها فيكفيها الآ*لام التى تسبب بها خطيبها السابق مصطفى لا تريد الخوض فى مثل تلك التجارب مرة اخرى .. لكن اخيها اخبرها بأنه ستكون صفقة ستستمر الى ستة أشهر فقط وبعدها سيطلقها وتعود الى حياتها مع اخوتها ، هى بالأصل لا تريد تركهم تريد ان تظل معهم باقى حياتها .. لكن لا يجب ان تكون أنا*نية .. اقاقت من شرودها على سماعها لصوت باب غرفتها يفتح وصوت خطوات يقترب لتقول بهدوء
=مين اللي دخل ؟
لكن لم ياتيها الرد لتعقد ما بين حاجبيها وهى تقول بضجر حقيقى =مش هتكبرى على حركاتك دى بقى
لتتافاف ملك وهى تنفخ وجنتيها كالاطفال قائلة بحنق =يووا يا سارة ام*وت واعرف بتعرفي منين انه انا ما هو ممكن يكون مالك او يكون حر"امى مثلا
لتبتسم سارة بخفة على حديث اختها المجنونه ففى مل مرة تنوى بها ملك ان تقوم بمقلب لاخافتها تستطيع سارة معرفتها .. لتقول سارة بدهشة مصطنعه وهى تشير بسبابتها الى نفسها
= اخص عليك يا سمسم قصدك ان مش بجيلك دا انا الفرق بينى و بينك حيطة لا........
قاطعتها سارة بجديه مصطنعه قائلة =بس يا بت انجزى قولى عاوزة ايه
لتحمحم ملك قبل ان تقول بجديه عكس ما كانت عليه منذ لحظات =فكرتى فى اللى قالك عليه مالك بخصوص موضوع امير ؟
لتصمت سارة لا تعرف بما تجيب لكنها اردفت بحيرة قائلة =مش عارفة يا ملك بس مالك قال انه لو انا مش عاوزة مفيش حاجه تجبرنى انى اجوز من اللى اسمه امير دا
لتوما لها ملك راسها بعد انزانهت الاخرى حديثها وكأنها تراها وعندما تذكرت انها لا تراها اردفت قائلة
=شكل مالك ماقلش ليكى
سارة باستغراب وهى تعقد ما بين حاجبيها
=ما قلش ايه بالظبط
ملك بجدية وهى تستلقى بجانبها فوق الفراش بعد ان كانت جالسة فوق الاريكة الموضوعة بالغرفة
= بصى يا ستى امبارح لما امير قال انه هيجوزك ، مالك قال ان هيجوز تولين اخت امير يعنى جوازة قصاد جوازة
قاطعتها سارة بصوت شهقاتها المتفاجأة قائلة
=ومالك ذ"نبه ايه يربط حياته بوحدة ميعرفهاش ولا هى تعرفه لا طبعا ما ينفعش .
ملك بضيق وهى تتافاف فهى تكره ان يقاطعها احد وهى تتحدث وخاصة ان كانت تتحدث بموضوع جادى
=ما تقاطعنيش يا سارة
لتكمل قائلة بجديه =الموضوع من الاول ان عاصم بيه قال ان الموضوع عشان يتحل امير يتجوزك طبعا مالك رفض وامير كان رافض بس بعدزما لقوا ان مفيش حل ، امير وافقةبس مالم كان لسة رافض وفى الاخر مالك قال لأمير ان مفيش جواز هيتم غير ان مالك كمان يجوز تولين اخت امير ، عشان يضمن حقك لو امير عمل معاكى حاجة فاحنا دلوقتى مستنين الرد منهم بس بينى وبينك مالك لعبها معاهم صح زصح الصح كمان.
لتكمل سارة بشرود بعد ان انهت ملك حديثها =لوا دراعهم وبنفس الوقت خلا الكورة فى ملعبهم .
لتصيح ملك فجأة وهى تضر*ب يدها فى الهواء
=المهم دلوقتي مالك وتولين
لتردف سارة بعدها باستغراب =هو مش لسة الرد مجاش
ملك بضحكة خبيثه جعلت من شكلها مضحك لكن سارة لم تراها لذا لم تبدى اى رد فعل على وجهها
=رد ايه بس دى تولين ان كان عليها عاوزة تتجوز اخوكى من تلات سنين فاتو
لتردف سارة باستغراب وهى تشعر انها لا تفقه شئ مما يدور من حولها =براحة بس يا ملك تولين مين اللى عاوزة تجوز مالك من تلات سنين .. ازاى اصلا واحنا لسة عارفين بعض من كام يوم بس .
ملك بتهكم مصطنع وهى تمطى شفتيها للأمام كالاطفال =ما هو اخوكى اكمنه مز حبتين وماشي يخ'طف فى قلوب البنات بحلوته ابن داليا .. هوب بقى هى من البنات اللي حبوه .. فاضل بس هو اللى يحبها مع انها صعبه شويه بس مفيش حاجه عندنا اسمها صعب .
سارة باستغراب وهى الى الان غير مستوعبة
=مش فاهمة حاجة وقلوب ايه اللى ماشى يخط'فها ؟
لتزفر ملك بصبر فهى تعلم ان لا أحد يفهم طريقتها بالحديث غير اخيها مالك لاردف قائلة ببساطة
=بصى يا ستى تولين بتحب مالك من ايام ما كانت لسه طالبه و بتدرب فى المستشفى وقتها بق هى شافتك هناك ومن ساعتها وهى بتحبه
لتكمل سارة بعد ان أدركت الموضوع =وطبعا مالك مش شايفها اصلا ..
ملك بمرح وهى تميل بجسدها لتض*رب كتف سارة بمزاح =اما كنت عاوزة اقول لها وهى بتحكيلي انها تحمد ربنا انه عرف اسمك
لتضحك سارة بخفة قائلة =معاكى حق والله .. بس دلوقتى الرد هيوصل لمالك بالموافقة بعد كده انا هتجوز اللى اسمه امير دا ومالك هيتجوز من تولين .. احنا بقى عاوزين نخلى مالك يحب تولين مش كده
لتعتدل ملك فى جلستها قائلة بتاكيد =بالضبط كدا عليكى نور .. وكمان تولين دى على نياتها اوى وهى بصراحة تستاهل مالك وشبه كدا تحسيهم ليقين على بعض
لتضحك سارة بمرح =فى ايه يا ملك قلبن على خاطبه وانتى قاعده
لتضحك ملك هى الاخرى =لا ماخذه يا بنتى عشت الدور تعالى بقى نخلى اخوكى يحب البت ازاى قبل الست شهور .. لتبدا الاختان بالفعل فى المناقشات لوضع خطة تجعل من مالك يحب تولين وسط مرح من ملك وحنق سارة المصطنع منها .. لكن هل مالك يستطيع أن يفتح قلبه الى تولين ؟!
فالقلب ليس بالالة لنحدد له ونخطط من يحب وكيف يحب !.
************
يقف خلف الحائط الزجاجى بمكتبه ينفث دخان سجائره بغضب فمنذ ان هاتفه جده ليخبره بانه قام بالاتصال على مالك ليخبره انهم موافقين على زواجه من تولين .. هو كان يعلم أن اخته ستوافق عاجلا ام اجلا فهو يعلم بحبها لذلك الابلهه من وجهة نظره المدعو بمالك .. لكنه كان سضع امل بسيط ان ترفض بسبب الطريقة التى تقدم بها الاخر لكنه عشم ابليس كما يقولون .
والان جده يخبره انهم ذاهبون الى منزل مالك مساءًا للخطبة الرسمية .. ما هذا الهراء الذى يحدث فهو الى الان غير موافق على تلك الزيجة لكن ليس بيده شئ ليفعله سيتحمل الستة أشهر القادمة ومن ثم يعود إلى حياته الطبيعية .. يشكر ظروف عمله التى تجعله يذهب فى الصباح الباكر من ثم يعود بعد منتصف الليل اى انه لا يتواجد بالقصر غير ساعات نومه وأحيانا يبيت فى مكتبه بالشركه .. يفيق من تفكيره على رنين هاتفه ليستقبل المكالمه التى كانت صادرة من صديقه عدى .. ليستمع الى حديثه الذى بدا به عدى لتستمع اليه بانتباه من ثم يردف قائلا بعد انتهاء عدى لحديثه
=هو ايه اللى مش هتعرف تيجى انت لازم تيجى انا ومالك مش بنطيق بعض
ليصمت مرة اخرى يستمع الى عدى من ثن يجيب عليه قائلا =لا يا عم جدك واقف فى صفه عشرة عمر مش عارف على ايه
ليرفع حاجبيه بغضب وهو يستمع الى عدى ليجيب بعده =انت كمان يا عدى هو اللى اسمهومالك دا عملكم ايه مش كفاية هيجوز اختى .
ليبتسم بخفة عندما سمع رد عدى لما قاله ليجيبه هو
=حلو ايه بس دا بتاع اصفر ماشى بينور من كتر ما هو ابيض بلا هم .. دى كفاية عنيه احيانا بحس انها بتنور فى الضلمه من كتر زراقها .
ليصمت يستمع الى عدى ليقول بسرعه بعد سماعه لما قاله الاخر =لا يا عم انا ناقصة نش فاضل غير ان اتأمل فى جمال سى مالك .. المهم انت لازم تيجي معايا بليل .
لتاتيه الموافقة من عدى ليغلق بعدها الخط يزفر الهواء بتعب فاصبح الأمر أمرا واقعا عليه وهو الزواج من تلك
الكفيفة .
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق