جاريتي
25
الفصل الخامس والعشرون
كان يجلس ينظر إلى خطيب ابنته المزعوم وبجانبه أخته و زوجها كان يشعر بالخوف حين أستقبلهم من هيئتهم وملابسهم التى تدل على الغنى الفاحش
ولكنه وجدهم بشوشين مريحين وما أراحه أكثر ... هو عدم رؤيته لنظرة إذدراء .. او تعالى
حين جلست السيده أنعام بعد أن قدمت الضيافه قالت مهيره
- أومال العروسه فين ... نفسى أشوفها من كلام أيمن عنها
لتقف السيده أنعام من جديد وهى تقول
- هجبها حالاً
لتغيب لثوانى وتعود وخلفها فتاه قصيره نسبياً ... ترتدى فستان طويل زهرى اللون ... وحجاب أبيض به وردات زهريه صغيره ... ملامحها رقيقه وقفت مهيره سريعاً لتحتضنها
قبل ذلك بدقائق كانت ملك جالسه فى غرفتها تفرك يديها بخوف وتوتر حتى دخلت والدتها تطلب منها الخروج كانت تسير خلفها تفكر بخوف فى رد فعلهم على بيتهم ومستواهم الأجتماعى ولكنها فاقت من أفكارها على ضمه قويه من جسد صغير لتنظر لها لتجدها فتاه قصيره مثلها فى الطول ولكنها ترتدى ثوب قصير نسبياً يصل إلى بعد ركبتيها بقليل وملامحها بريئه باسمه فابتسمت ملك لها حينها نظرت مهيره لأيمن قائله
- طلعت بتفهم يا أيمن ... وزوقك يجنن .
لتخفض ملك رأسها بخجل ليقول سفيان بهدوء
- أقعدى من فضلك يا مهيره خلينا نتكلم بقا
لتعود مهيره لمكانها بين أخيها وزوجها وتجلس ملك أمامهم وبجانبها والدتها ليتكلم سفيان قائلاً
- أحنا يا أستاذ حسن يشرفنا نطلب أيد كريمتكم الآنسه ملك لاخويا أيمن
لينظر والد ملك إلى سفيان وقال
- والله يا ابنى الشرف لينا بس أنا
ليقاطعه أيمن قائلاً
- خلينى أقول لحضرتك عنى شويه حاجات وبعدها عندى طلب لو سمحتلى
وقص أيمن على والد ملك طبيعة عمله ... و ذكر والده حسام بكل خير ووالدته وأخته الأخرى ونيته فى شراء فيلا صغيره للزواج... وأنه غير معارض لعملها بعد الزواج إذا أرادت... وتكلم عن كل أمور الزواج من مهر وشبكه وتجهيزات البيت كامله عليه وأكد كلماته وأبطل إعتراض ملك بأنه شرع الله وهذا حقها من الأساس
وأكد كلماته سفيان وأنه فعل نفس الشئ مع مهيره رغم غنى والدها الفاحش
وبعد أن اتفقا على كل شىء قال أيمن
- تسمحلى يا عمى أقعد مع ملك عشر دقايق بس عندى موضوع لازم أعرفهولها قبل ما أسمع رأيها
ليبتسم السيد حسن وهو يقول
- ملك خدى الأستاذ أيمن وأقعدوا فى البلكونه شويه
لتقف ملك وأيمن خلفها مباشراً ودلفوا إلى الشرفه أشارت له أن يجلس على إحدى الكراسى الموجوده وجلست هى على الأخرى أبتسم لها وهو يقول
- بصى يا ملك أنا عندى حكايه كده عايزك تعرفيها والكلام ده يكون بينى وبينك ... وعلى أساسها قررى هتوافقى عليا ولا لأ
شعرت بالتوتر والقلق وهزت رأسها بنعم فقال بقلق
- أنا أسمى فى الأوراق الرسميه أيمن حسام الدين أحمد وامى أمل أبراهيم حسين .... لكن .
صمت قليلاً ثم أكمل بتوتر
- لكن الحقيقه أن أسمى الحقيقى أيمن راجى محمود الكاشف ..... أمى وأبويا كانوا متجوزين وحصل مشاكل كتير بينهم لدرجة أن أبويا كان هيموتها هربت منه بعد ما طلقها وأتجوزت أبويا أقصد يعنى أبويا إللى ربانى ولما عرفت أنها حامل بابا حسام رفض أنه يعرف أبويا الحقيقى الحقيقه خوفاً عليا منه و على أمى ومهيره تكون أختى بنت الكاشف يعنى ... إنما بنت بابا حسام مش أختى بأى شكل .
أخفض رأسه بخجل ثم قال
- دى حقيقتى ... يا ترى هتقبلينى بحكايتى دى .
ظلت تنظر إليه ثم قالت أغرب رد
- أنت عرفت موضوع البلطجى إزاى
ظل ينظر إليها باندهاش ثم أنفجر ضاحكاً
لتنظر له باندهاش ثم قالت
- هو أنا قولت حاجه تضحك أوى كده
ليصمت لثوانى ثم قال
- أنا حكيت دلوقتى ظروف صعبه ممكن تخليكى ترفضينى بسببها وأنتِ بتسالى على حاجه تانيه خالص
أخفضت نظرها بخجل لتقول بعد عده ثوانى
- كفايه أنك صارحتنى .. وأكيد وجود أختك معاك يأكد كلامك ... وكمان كلامك ده هيفضل بينا .
أبتسم بسعاده ليجدها تقول
- ممكن بقا تقولى أيه حكايه البلطجى دى إللى قولتلى عليها
ليبتسم لها وهو يقص كل ما حدث حتى وصل إلى مصير حسان
- وهو دلوقتى بين إيدين البدو ... وهما هيعرفوا يتصرفوا معاه يعنى ما بقاش فى منه أى خطر .
أخفضت بصرها بعد أن أعطته إبتسامه مهزوزه ثم قالت
- بس أنت متعرفش أنو كان كاتب كتابى عليه صح
ليقطب جبينه للحظه ثم أبتسم وقال
- مفيش مشكله عندى ... لأنك أنتِ أهم حاجه عندى .... أنتِ غاليه عندى اووى يا ملك وفى كلام تانى كتير عايز أقوله بس مش دلوقتى
وقال الأخيره وهو يغمز لها بمشاغبه لتقف سريعاً وتدلف إلى الداخل .
ليبتسم بسعاده ثم تنهد براحه وذهب خلفها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يجلس على كافتريا من تلك الكافتريات المنتشره على البحر ينظر إلى الساعه كل ثانيتين ... يشعر بالتوتر ولأول مره لماذا ذلك الشعور الذى دفن بداخله منذ سنوات .... لماذا يشعر بمشاعر طفل صغير أول يوم له فى المدرسه ويخشى ترك والدته ... لما يخشى من تلك المقابله بقوه .... هو ليس نظيف تماماً وكلمات زين وسفيان ترن بداخل أذنه الصراحه هى الأفضل ... الصريح يحترم ..... وإن كل شىء حدث بالماضى هو ما يجعلنا ما نحن عليه الأن من أشخاص نظر إلى ساعته مره أخرى بتوتر أكبر ثم نظر إلى البحر يحاول أن يستمد منه بعض الهدوء والراحه حين شعر بظل بجانبه ليلتفت إليه ينظر إلى ذلك الرجل الذى خط الشيب شعره ولكنه ذات هيبه تفرض نفسها وقف سريعاً ليمد يده بالسلام وهو يقول
- أهلاً أستاذ أحمد .. سعيد جداً أن حضرتك قبلت دعوتى .
ليجلس السيد أحمد أمامه بعد أن رد سلامه وقال
- لازم أجى طبعاً .. لأنى محتاج أفهم
طرق زين سطح الطاوله التى بينهم بطرف أصبعه بتوتر واضح ثم قال
- أنا ..... أنا مش أنسان سوى .... أنا عيشت مئاسى كتير فى حياتى ..... شفت أبويا لما مات وامى كمان اندبحت قدام عينى .... شفت فشلى أنى أكون ظابط كويس يقدر يحمى الناس ... ما بالك بقا بأقرب الناس ليه .... أنا أكتر أنسان معترف أنى مريض نفسى ..... زى ما هعترف دلوقتى أنى محتاج فرح فى حياتى .
كان ينظر إليه بتمعن من وقت وصوله يحاول أن يفهم ذلك الجالس أمامه لم يتوقع تلك الكلمات لقد صدم حقاً من صراحته ... ولكنه أيضاً معجب به ... قليل من يعترف أن لديه مشكله وقليل أيضاً من يعترف باحتياجه لشخص فى حياته .... ولكن السؤال الأساسى لماذا فرح بالتحديد وهو جاوبه على ذلك السؤال الغير منطوق وكأنه قرء أفكاره
- فرح مختلفه جداً عنى ... أنا جد جداً وحاد ... وهى مرحه ولينة الطبع .... أنا شايف الحياه من منظور باهت وغامق ... وهى شيفاها من منظور كله حياه وتفائل وأمل ..... أنا بجد محتاجها فى حياتى .. محتاج أحس أن فى أمل ... أن فى شىء مختلف فى الحياه دى غير القتل والظلم محتاج أحس أن فى أمل وحياه
ظل السيد أحمد ينظر إليه بصمت لبضع ثوان ثم قال
- أنت قولت أنا محتاجها فى حياتى مرتين من غير ما أفهم عايزها فى حياتك إزاى .
كان يعلم جيداً أنه سؤال شائك ... الإجابه عليه ستحدد أشياء كثيره .
اخفض زين رأسه قليلاً وقال
- أنا كنت خاطب قبل كده .... لكن سابتنى لما سبت شغلى فى الداخليه ... هى كانت يهمها المركز الأجتماعى والأسم والسلطه .. ولما أنا أتخليت عنهم هى أتخلت عنى ..... أنا صعب عليا أفكر أخطب تانى صدقنى .... لكن كل ما أحاول أفكر فى فرح بطريقه سيئه أتأكد أكتر أنها إنسانه هايله من كل الجوانب .
صمت الأثنان لبعض الوقت حتى قال زين من جديد
- أستاذ أحمد أنا بطلب من حضرتك أيد الآنسه فرح ... عارف أنه الأصول أنى أجى البيت ... وده هيحصل ... بس أنا محتاج شويه وقت ... محتاج أقرب من فرح .. محتاج أحسن صورتى قدامها .... علشان أنا لو جيت دلوقتى هى أكيد هترفضنى .... ومكنتش عايز أعمل كده من غير علم حضرتك .
أطرق السيد أحمد برأسه قليلاً ثم نظر إليه بقوه ثم قال
- أنا موافق بس معاك شهر واحد وداخل المكتب مش براه
ليبتسم زين إبتسامه مهزوزه وهو يقول
- أنا متشكر جداً
ليقاطعه السيد أحمد قائلاً
- دى مش ثقه فيك أنا لسه معرفكش لكن أنا أحترمت صراحتك وأعترافك بمشاكلك وأنك محتاج المساعده ... لكن ثقتى الكامله فى بنتى وتربيتها .
ليبتسم زين وهو يقول
- وأنا كمان واثق فى تربية حضرتك .... وأعتقد أنك عارف أنك مربى راجل .
ليضحك السيد أحمد بصوت عالى وشاركه زين الضحك براحه ولأول مره .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت جالسه معه بمكتبه تعمل على مشروع جديد ... هو أعطاها الفكره كان يستمع لصوت أنفاسها المنتظمة أراد أن يتحدث معها ولكنه شعر بتركيزها العالى فى العمل لم يرد أن يقاطعها مرت عدة دقائق أخرى كان هو مغمض عينيه يستمع لصوت أنفاسها حتى قطع ذلك الهدوء وتلك الحاله الحالمه التى كان يعيش فيها صوت طرقات على الباب لتأذن زهره للطارق بالدخول
لتجد سالى السكرتيرة تدلف إلى المكتب عيناها ثابته على صهيب الغير منتبه لها بأى شكل ولكنها شعرت من داخلها بالخطر ... صهيب أصبح مختلف عاد صهيب القديم قبل الحادث واثق وهادئ ...
ظلت تتابعها بعينيها حين سلمت له بعض الأوراق ليوقعها شعرت بأهتزاز يده قليلاً كادت أن تذهب إليه لتجد تلك السكرتيرة تعرض عليه المساعده كاد قلبها أن يقف خوفاً من موافقته كانت تنتظر رده وكأنها كلمه ستحيها او تميتها
كان هو يستمع إلى صوت تنفسها المختلف الأن ليس هادئ ولا منتظم أنها خائفه ليقول لسالى بهدوء حزر
- شكراً يا سالى أتفضلى أنتِ وأنا همضيهم وأبعتلك تخديهم
لينتبه لشهقه زهره الخافته وكأنها لم تكن تتنفس بعد خروج سالى فكر كثيرا هل يسألها ما بها ام يتجاهل وفقط ولكنه قرر أن يتجاهل ويثبت بالفعل لا الكلام
فنادها بصوت هادئ لتنظر له بضياع ولكن ابتسامته الهادئه أعادتها إلى رشدها وأجابته بهدوء مخالف لما داخلها
- أيوه يا حبيبى
ليقول لها بابتسامته التى تخطف الأنفاس
- ممكن تيجى تساعدينى علشان أمضى الورق ده
لتقترب منه وجلست على قدميه لتمسك الأوراق
وهى تقول
- يا سلام هو أنا أطول ... من عيونى يا هندسه
وبدأت فى تعريفه على الأوراق و تمسك يده لموضع التوقيع ويوقع هو بأسمه حتى أنتهوا ليترك القلم ويضم خصرها بقوه لتحاوط رقبته بقوه ليضغط هو ذر طلب سالى لتدخل مباشراً لتجده يضم زهره بتلك الطريقه وحين اشتم رائحتها ضرب على ظهر زهره بخفه وهو يقول
- تعالى يا سالى خدى الورق أتمضى .. وأنا مروح مع مراتى .
لتنظر له زهره بسعاده وتقف سريعاً ليقف هو الأخر ويمسك يدها ويخرجا سوياً أمام عيون تلك الحاقده
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تقف داخل قاعه كبيره مزينه بالورود وستائر بيضاء وأرجوانيه رقيقه ... كانت تبتسم بسعاده التفتت لتنظر إليه وهى تقول
- أنا مش بحلم صح ... إحنا فاضل على فرحنا أسبوع
ليقترب منها وأمسك يديها ليقبلها وقال
- أنا كمان مش مصدق يا جودى ... أخيراً ... أخيراً هتكونى ليا ..... أخيراً حلم السنين هيكون حقيقه .
كانت تنظر إليه بحب وسعاده قالت هى الأخرى
- فعلاً حلم السنين بيتحقق ... أمنيات الماضى هتبقا حقيقه ... أنا وأنت فى بيت واحد ونعمل عيله كبيره ... أصحى وأنام على عيونك وملامحك .... هعملك كل حاجه بأيدى .... هتكون كل حياتى وأنا كل حياتك .
أقترب الخطوه الفاصله بينهم وقال بصدق
- أنتِ أغلى حلم أتحقق ... وهعيش عمرى كله أشكر ربنا عليه بأنى أحافظ عليكى من نسمة الهوا ..... أوعدك أن حياتى تكون بيكى وبس .
ليقطع تلك اللحظه قبل أن تجاوبه المسؤل عن القاعه وهو يقول
- خلاص يا دكتور قررتم الحاجات إللى أنتم عايزنها
لينظر له حذيفه بغل وأجابه من بين أسنانه
- أيوه خلاص هتنفذ كل إللى قولنا عليه بس فين مشغل الدى جى
لينظر المسؤل لإحدى العمال وسئله عن مشغل الموسيقا وعلم أنه لم يحضر بعد فأخبره حذيفه أنه سيمر عليه مساءٍ .
وخرجا سويا يدهم فى يد بعضهم فى حب واضح لا يخطئه أى شخص يراهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت نوال تعمل فى المطبخ لتحضير وجبه الغداء وكان أواب جالسا بجانبها عند طاوله المطبخ يلون بعض الرسومات الكرتونيه كانت تنظر إليه من وقت لآخر لتجده منهمك بشده وللعجب خطوط يده على الأوراق منتظمه وجيده جداً ... أخفضت نار الموقد على الطعام واقتربت منه بأبتسامه حانيه وقالت
- لسه مش جعان يا حبيبى
ليرفع رأسه عن أوراقه بابتسامته البريئه المحببه وقال
- شكراً يا تيته ... هستنى جودى وبابا .
لتربت على رأسه بحنو ثم قالت
- كنت عايزه أسألك على حاجه ممكن
ليترك القلم من يده فى حركه تعود عليها من والده حين يطلب التحدث معه ويكون يعمل يترك ما بيده وينتبه له بشده
ابتسمت نوال على حركته الناضجه تلك وقالت
-أنت عارف أن بابا وجودى هيتجوزا الأسبوع الجاى
ليهز رأسه بنعم فأكملت قائله
- أنت مبسوط ... ولا زعلان .. عايز بابا يتجوز جودى .. وجودى تكون زى ماما ليك ولا لأ
ليظل الطفل صامت لعدة ثوانى ثم قال
- أنا بحب جودى وفرحان أنها هتعيش معانا ... بس جودى مش ماما .. جودى صحبتى .
لتتفهم نوال إحساس الطفل وابتسمت له وهى تقول
- إللى يريحك يا حبيبى أهم حاجه راحتك .
ليعود بتركيزه إلى رسوماته من جديد
ظلت تنظر إليه لبعض الوقت ثم تنهدت ودعت الله فى سرها أن يسعدهم جميعاً .
~~~~~~~~~~~~~~|~|~~~~~
بعد أن أبلغت ملك موافقتها لوالدها تمت قراءة الفاتحه وتحديد موعد الخطبه بعد فرح جودى بأسبوع قبل أن يرحلوا قام سفيان بعزيمتهم لفرح أخته وأصر عليهم بشده حتى وافقوا ... وسعد أيمن بذلك بشده ... أخذ سفيان مهيره وسبق أيمن للأسفل بعد أن تحدثت كثيراً معها .. ويعتبرا أصبحا أصدقاء وذلك أسعد أيمن بشده وأيضاً أسعد سفيان لأنه تغيير كبير فى شخصية مهيره
كانت ملك تقف أمامه بعد أن تركها والدها مع أيمن لتودعه
كان ينظر إليها بحب حين نظرت إليه قالت
- فى حاجه كمان نسيت أقولك عليها
لينظر لها باهتمام فأكملت
- حسان .... حسان لما أنا أكتشفت حقيقته وطلبت منه الطلاق بلطج عليا أنا وأبويا وامى .... ولما كل رجالك الحته وقفوله أجبر أنه يطلقنى .... وبعدها بدء يغلس عليا فى الرايحه والجايه ..لحد يوم ..... كنت راجعه من شغل لسه مستلماه جديد ... كان واقف فى مكان مدارى ... مخدتش بالى منه
صمتت لثوانى ليتحفز كل جسده لما سيسمعه الأن يعلم أنه من أصعب ما يمكن أن تعيد هى على نفسها ذكرى ذلك اليوم الذى يعلم بعض منه وليس كله .. ولكنه يؤلمه بشده .
أكملت هى بهدوء حزر وصوت مهزوز
- لقيت حد بينادى عليا بلف أشوف مين وفجاءه لقيت حاجه زى المايه وقعت عليا وألم رهيب فى جسمى كله ولمحته وهو بيجرى ومن صوت صريخى الناس أتلمت وشوية شباب من الشارع مسكوه وراحوا بيه القسم .. وبلغوا عنه وباقى الناس ودونى المستشفى ... ولما الظابط جالى وحكتله كل إللى حصل وبقت قضيه ... أكتشفوا أن عليه قضايا كتير وأتسجن .
كان ينظر إليها بتفهم ولكن بداخله غضب كبير لا يستطيع وصفه لو كان هذا الحسان بين يديه الأن .... لقتله بدم بارد
نظرت له بخوف وهى تقول
- التشوه إللى ف
ليمنعها من تكملة كلماتها وهو يقول
- أنا مش فارق معايا كل الكلام ده ... هنبقا نتكلم فيه بالتفصيل بعد كتب الكتاب .... ولو الموضوع ده مضايقك ... مضايقك أنتِ ... سهل جداً نعمل عمليه تجميل وبرضوا هنأجل الكلام فى الموضوع ده لبعد كتب الكتاب .. علشان أقولك كل إللى فى نفسى براحتى
وغمزها بشقاوه ثم قال
- هنزل بقا لأن كده سفيان هيخنقنى .... وباباكى كمان هيحدفنى من هنا .
لتضحك بخجل ليقول
- أيوه كده أمشى وأنا قلبى مطمن ... سلام يا خطيبتى
نزل السلالم سريعا وهو يشعر كأنه طفل صغير حصل على حلواه الخاصه ... وأغلقت هى الباب واستندت عليه وعلى وجهها إبتسامه سعيده .. أراحت من تتابعها من بعيد .
يتبع
البارت 26من هنا
تعليقات
إرسال تعليق