القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت #عوضى من الله بقلمى هاجر العفيفى في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


:انتى طالق

قالها عمر وهو يتفحص شكل مريم بتركيز ويراقب رد فعلها

مريم بصدمه : ليه ياعمر ؟

عمر ببرود : أمى مش عايزاكى شايفاكى ملكيش لازمه والصراحة انا فعلا شايف كده

مريم بصدمه أكبر ودموعها نزلت بقهر على حالها اتكلمت وهى تشهق من شدة الصدمه : ط طب ليه أنا عملت ايه أنا كنت عايشه ليها أكتر من خدامه ولا عشان انا يتيمه تشتروا وتبيعوا فيا

عمر على نفس بروده : والله تقدرى تفهميها براحتك كل ال عايز أقولهولك انك تاخدى حاجتك واتفضلي امشي عشان احنا مسافرين وهنقفل البيت

مريم وهى تلملم ماتبقى من كرامتها دخلت فى صمت وهى تأخذ شنطه صغيره وتلم فيها بعض الملابس وكانت دموعها تنزل بحرقه بدون صوت حست أن قلبها اتكسر مليون حته ازاى ده ال حبته وأمنته على نفسها واستحملت أهانات امه عشان خاطره وفى الأخر يبيعها وال هى متأكده منه أن هما عمله كده عشان عدم اكتمال الحمل واجهاضها عدة مرات بس مش بأيدها ده نصيب

خلصت وخرجت بصتله بصه أخيره وهو كان واقف يتابعها بنظرات جامده وسخريه خرجت من الشقه ونزلت وهو جلس على الأريكة

وهى نازله قابلت حماتها فى وشها وهى تنظر لها بانتصار وشماته

حماتها : يلا خلصينا منك يا أرض بور انتى

مريم رفعت عيونها ال كلها دموع واتكلمت بكل وجع الدنيا ال اتجمع فى قلبها : حسبى الله ونعم الوكيل

خرجت على صوتها أخت عمر والتى تدعى سمر شهقت بعنف وجريت عليها مسكتها من شعرها بقوه

سمر بغضب : بتدعى على أمى يابنت ال......*صحيح مانتى أهلك مكانوش موجودين عشان يربوكى

عمر بصوت عالى من على السلم : سمرررر خلاص خلصنا سبيها تمشى

سمر تركتها بعد صراخ من مريم وبكاء قامت مريم وكانت لسه هتخرج بس نظرت لعمر نظره أخيره جامده خاليه من اي مشاعر وقالت : داين تدان ولو بعد حين

ألقت كلماتها وغادرت المكان بأكمله وعمر طلع شقته وسمر أخدت والدتها ودخلوا وهما فرحانين بال حصل لمريم

فوزيه : شاطره يابت ياسمر عرفتى تأدبيها

سمر بخبث : تربيتك ياما

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹استغفروا


مريم كانت ماشيه وهى تايهه مش عارفه تروح فين ملاقتش غير البحر ال تشكيله همها راحت عنده وجلست تبكى بحرقه لدرجة صوتها على جامد بنحيب وشهقات قالت بدموع : اااااااااااه يارب انا تعبت ومش عارفه ليه حصلى كده بس انا عارفه أن دى حكمتك قلبى وجعني أوووى يارب ارحمنى وفجأه شعرت بدوار فى راسها والرؤية ابتدت تنعدم عنها نهائى وفقدت الوعى

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹أذكروا الله


بعد وقت فتحت عيونها ببطئ لتجد نفسها فى غرفه بيضاء وبعد لما فتحت اكتر تأكدت أنها فى مستشفى قامت بتعب وهى ماسكها رأسها من الصداع وقالت بضعف : ااااه انا فين

دخل شخص غريب ولكن يظهر عليه أنه شاب وسيم وطويل وينظر إليها بقلق وخوف

الشخص بقلق : انتى كويسه يامدام

مريم بتعب : ا ايوه انا كويسه بس انا فين انا اخر حاجه فاكراها أن كنت على البحر

الشخص اتنهد وجلس بجانبها على الكرسى وقال  : انا المهندس مصطفى الحسينى كنت ماشى على البحر وشوفتك وانتى بتعيطي جامد ولما قربت منك عشان اشوفك لقيتك اغمى عليكى جيتك هنا

مريم بتنهيده ودموع محبوسه : ش شكرا ليك جدا انا

قاطعها مصطفى بجديه : على فكره انا مش منتظر منك شكر بس أنا أسف لو فيها فضول ايه وصلك للحاله دى الدكتور قال دى حالة انهيار لو مش عايزه تحكى خلاص بس انا شايف أن ده افضل ليكى عشان ترتاحى

مريم أخدت نفس طويل وابتدت تحكى : انا بنت أهلها ماتوا فى حادثه وسابوها وهى عندها ١٧ سنه أهل بابا طبعا كل ال كان هاممهم الورث سبتلهم كل حاجه والبلد ومشيت

مصطفى بتركيز : انتى منين اصلا ؟

مريم : من أسيوط لما جيت مصر اعتمدت على نفسى واشتغلت وكملت تعليمى قابلت عمر ال هو حب حياتى أو ال كنت فاكراه كده بس فى الوقت ده دموعها نزلت بحرقه

مصطفى بتشجيع : بس ايه كملى

مريم قصت له ماحدث من عمر ووالدته وأخته من ذل وضرب  واهانه

مصطفى بعصبيه : ليه مقدمتيش بلاغ فى الحيو*ان ده

مريم : مش عايزه مشاكل انا بس كل ال عامله حسابه أن مش لاقيه مكان اروح فيه دلوقتى المكان ال كنت عايشه فيه قبل ماتجوز سيبته وقتها ومش هقدر التقى زيه

مصطفى : تمام انتى هتيجى معايا انا عايش مع والدتى متخافيش

مريم بتردد : بس هتقل عليكم كده ه

قاطعها مصطفى بقطع الجدال : خلاص مفيش كلام تانى انا هنزل اخلص حساب المستشفى وانتى أجهزى يلا

نزل وسابها وهى غرقانه فى افكارها بس قررت انها ماتفكرش كتير وتسيبها على ربنا

مصطفى خلص كل حاجه وأخدها ومشى وراح لوالدته ورحبت بيها جدا ومصطفى قرر يعيش بس مع صاحبه عشان هى تاخد راحتها ورفضت بس هو أصر عليها وكمان والدته

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹صلوا على شفيعكم


مرت الأيام ومريم طلبت من مصطفى انها تشتغل هو رفض بس هى اترجته وبالفعل اشتغلت بس معاه فى نفس الشركه لأنها واخده كليه محاسبه وكانت شاطره جدا فى شغلها وهو كمان اهتم بشغله اكتر وهو معاها وابتدا يحس بمشاعر من ناحيتها وهى كذلك بس كانت بتكدب نفسها


وفى أحدى الأيام كانوا بيتناولوا الأكل كالعاده فى المطعم زي كل يوم

مصطفى : مريم انا بحبك

مريم بصدمه مكانتش عارفه ترد

مصطفى : انا عارف انك اتصدمتي بس انتي عارفه الحب ملهوش ميعاد انا فعلا من أول يوم شوفتك فيه وانتي على البحر اتشديت ليكى جدا وقلبى دق بس لما سمعت حكايتك أعجبت بيكى جدا وكونك انك قادره تكملى بعد ده كله ده إنجاز وانا مش هتمنا لقلبى زيك ها قولتى ايه

مريم دموعها نزلت واتكلمت : انا كمان اتشديت جدا ليك يا مصطفى بس خايفه

مصطفى بحب صادق : من ايه يامريم

مريم بضعف : خايفه أعيد اي تجربه تانى

مصطفى بابتسامه بينت إحدى غمازاته : اوعدك أن هخليكى ملكة قلبى انا وبس وانتي كمان قعدتى مع أمي كتير واكيد عرفتى هي طيبه قد ايه ها بقا متكسفنيش تتجوزيني

مريم هزت راسها بفرحه ودموع : م موافقه

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹استغفروا


بعد مرور شهر فى منزل أهل عمر


فوزيه بشهقه : يانهار أبيض ازاى الوليه دى تعمل فيكى كده هى أتجننت ولا ايه متعرفش أن ليكى أهل

سمر بدموع : انا اتضرب الضرب ده كله ااااه ومن مين من الوليه حماتى ده كله عشان طلعت مبخلفش هو كان بأيدى يعنى

عمر كان قاعد وبيسمعهم بحسره

فوزيه : انت هتسكت ياعمر على ال عملته فيها العقريه دي

عمر قام وقف وبصلهم بسخريه : وانا مين كان وقفلى من أهل مريم لما بهدلتوها وبنتك ضربتها مين ال دافع عنها وهى بتتذل عشان انا ادافع أنا عن أختى

فوزيه : انت هتجيب اليتيمه دي لأختك مش كفايه مرضيتش  تتجوز بعدها وقاعد كده حزين دايما

عمر بدموع وندم : اليتيمه دى  تبقا أحسن مننا كلنا عشان استحملت كتير وانا بحبها بس كنت بقول عادى ال أمك بتعمله فيها ده عشان مصلحتها ده غير بعدها جيتى قولتيلي طلقها هي مش عارفه تفرحك بعيال وللأسف الزن على الودان أمر من السحر خلتينى اسيبها وارميها عشان حاجه مش بأيد حد بنتك اهى اكتشفتي أنها مبتخلفش بس متقبليش على حد يزعلها بس انتى بتكسرى مريم عادى وفعلا هى قالتها قبل ماتمشي داين تدان ولو بعد حين وده فعلا ال حصل كل حاجه بتترد ربنا عادل فى حكمه مبيظلمش حد كل واحد بياخد جزاته

قال كل الكلام وسابهم ومشي وهما اتصدموا من كلاموا ال أول مره يسمعوه منه واتأكدوا فعلا أن ربنا مبيضيعش حق حد

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹أذكروا الله


بعد مرور سنه


كانت مريم قاعده مع مصطفى فى نفس المكان ال اعترفلها بيه بحبه وطلب منها الجواز  وبطنها باين انها منتفخه من الحمل وفى أخر شهور كمان

وكانت بتتكلم بسعاده بالغه

مريم بفرحه : تعرف ياحبيبي أنا مش عارفه أوصف فرحتى بعوض ربنا ليا ربنا فعلا عوضنى بيك انت ونينا ووضعت يدها على بطنها بحب وابننا القمر ال جاى

مصطفى مسك أيدها بكل حب : وانتى روحى وحياتى وأجمل هديه من ربنا ليا والله وبشكره كل يوم عليها

قاطع كلامهم عمر ال كان داخل المطعم وشافهم بالصدفه وشاف بطنها واتأكد انها حامل وعلى وش ولاده كمان وعرف قد ايه ربنا عاقبه عشان سمع كلام أمه وأخته

مريم شافته بس الابتسامه مراحتش من على وشها كانت عاديه كان باين عليه الحزن والندم وصل عندهم وقال بتوتر : ا ازيك يامريم

مصطفى التفت ليه ولسه هيتكلم بس مريم سبقته : اعرفك يامصطفى استاذ عمر معرفه قديمه

مصطفى وقد فهم ماتقصده : اهلا وسهلا 

عمر بندم : أهلا بيك مبروك على الحمل يامريم واتمنى من كل قلبى انك تسامحينى ربنا رجعلك حقك أضعاف أختى طلعت مبتخلفش خالص وده سبب أنها أتطلقت وأمى دايما حزينه عليها لحد ما تعبت وبمقتش تتكلم وفقدت النطق انا جاى بقولك كده مش عشان مستنى شفقه منك بس عايز اعرفك ان فعلا كل ال عملناه فيكى اترد سامحينى بالله وبتمنا ليكى السعاده من كل قلبى 

مريم صعب عليها جدا عمر وال وصله بس هى خلاص لازم تسامحه عشان ربنا بس مش اكتر

مريم : مسمحاكم ياعمر ربنا يسعدك فى حياتك

عمر بابتسامه : كنت متأكد انك قلبك أبيض عن أذنكم

مصطفى كان متضايق بس حاول ميبينش

مريم بابتسامه : حبيبى زعلان ليه

مصطفى بتوتر : م مريم انتى لسه

قاطعته مريم بحب : ب ح ب ك

مصطفى ابتسم بكل حب : وانا بموت فيكى ياحبيبتى

مريم ضمت ايده بحب وباستها وهو كذلك وفرح جدا أنها نسيت عمر تماما لاء وكمان سامحته عشان قلبها طيب


الحكمه هنا


ان الحياه كده خد وهات يعنى ال بتعمله بيترد سواء خير أو شر تمام ربنا قادر على كل شيء


#عوضى من الله


بقلمى هاجر العفيفى


دمتم في حفظ الرحمن💙


 

تعليقات

التنقل السريع