رواية حضن إبليس الجزء الخامس
للكاتبة/حنان حسن
بعدما نزلت في الظلام...
ودخلت السرداب
لقيت ادامي غرفة واحدة
ليها باب من الحديد
فا مديت ايدي علي الاوكره
وفتحت الباب الحديد
وبعدما ما الباب اتفتح
مقدرتش اشوف حاجة في الغرفة
لكن ...
سمعت صوت رجالي
بيقولي...
ادخلي يا رشا
فا اصابني الفزع
لاني سمعت معاه اصوات رجال اخرين
لكن مقدرتش اشوف حد منهم
لان المكان كان ضالمة
والي رعبني اكتر
ان احدهم دخلني للغرفة وقفل الباب
ساعتها انا قلبي فضل يدق بسرعة جنونية
وبطني وجعتني من الخوف
والي دمر اعصابي اكتر
ان حدهم سلط علي عيني نور الكشاف
الي كان في ايدة
وهو بيقول..
ايه رايكم بقي في الجثة دي يا وحوش؟
وفي اللحظة دي
سمعت واحد بيرد عليه وبيقولة..
يا ديييين النبي
دي فرسة يا زميل
فا رد عليه الصوت الاولاني
وقالة..
طيب يلا منتظرين ايه؟
ما واحد يبدء ويقص الشريط
وهنا سمعت صوت شخص جديد معاهم
في الغرفة
وهو بيسالهم
وبيقول...
هو العميل مصرح لنا بالاوبشن ده يارجالة؟
رد صوت جديد
وقالة...
يا عم فكك
احنا مالنا ومال العميل؟
رد الصوت الي سالة
مره تانية
وقالهم..
خلوا بالكم
الاتفاق كان علي القتل فقط
و لو شهاب بيه عرف اننا اغتصبناها ...
ممكن يزعل
رد صاحب اول صوت وقال..
اكتم ياض
شهاب بيه قال عايزكم تخلصوني منها
يعني نفض ايده منها
وبقت بتاعتنا
واحنا بمجرد ما ناخد غرضنا ونتتهي منها
هنفذ اوامره و نقتلها
في اللحظة دي بس
عرفت هما مين ؟
و عايزين مني ايه؟
وفضلت اعيط ...واتوسلهم
واقول...
ابوس جزمة كل واحد فيكم ارحموني...
اعتبروني اختكم..
وسيبوني امشيى من هنا
وكنت فاكره
ان حد فيهم ممكن يطلع بني ادم ...
وعنده ضمير
لكن الي اكتشفتة
انهم كلهم زي بعض
مجردين من اي نخوة
بالعكس...
دنا سمعتهم بيضحكوا علي توسلاتي
وبيسخروا مني بافظع الكلام
فا فضلت اعيط وانا خايفة
وقلتلهم...
اقتلوني ...لكن متعملوش معايا كده
ولما لقوني بعيط وبتوسل
رموني علي الارض
وفضلوا يضربوا فيا برجليهم
ضرب بلا رحمة
وفضلت اصرخ من الالم
لغاية ما توقفوا عن ضربهم
فيا
ومره واحدة ...
سمعت واحد منهم بيقولي ...
اقلعي هدومك يا بت
فضلت اصرخ ....واصرخ... عشان
حد يسمعني ...وينجدني
لكن ...
مين هيسمعني ؟
في المنطقة الصحراوية دي؟
دا المكان الي انا فيه كمان تحت الارض
المهم..
بعدما ما اكتفوا بالضرب
الي ضربهولي
فضلت اتالم
وجسمي كلة كان بيوجعني
لدرجة اني مبقاش عندي اي قوة اقاومهم بيها
وفي عز ما كان عضمي مكسر
من ضربهم فيا...
سمعت واحد منهم
بيقولي...
مهو اسمعي بقي
انتي دخلتي المصيدة خلاص...
ومفيش حد هينجدك مننا
ولو فضلتي علي عنادك ده
هنحلقلك شعرك ...
ونقطع من جسمك بالحتة...
وبرضوا هنعمل الي احنا عايزينة...
فا وفري علي نفسك العذاب
يا حلوه
وخليكي قطة مطيعة
عشان نقضي وقت حلو مع بعضينا
بعدما استمعت لتهديدة
وبعدما لاحظت
نبرة الاصرار في صوتة البغيض
فضلت اتحسس الارض
عشان اشوف اي حاجة جنبي
ادافع عن نفسي بيها
لكن...
جسمي كان تقريبا اتكسر من ضربهم فيا
ومقدرتش حتي احرك ذراعي...
ولا حتي قدرت احرك جسمي
ولقيت نفسي لا حول ليا
ولا قوة
و فضلت ادعي ربنا
بصوت عالي
واقول يارب انجدني
يارب...يارب
ولما سمعوني بصرخ
وبقول يارب
قرب واحد منهم مني
وبنبرة امر
صرخ فيا
وقالي...
بقولك اقلعي هدومك يا بنت ال........
والا هسيبهم عليكي كلهم عليكي
ويتعاملوا هما معاكي براحتهم
وبعدها سالني
وقال...
ها قولتي ايه؟
هتقلعي بمزاجك ولا.....؟
في اللحظة دي
عرفت اني خلاص
هيفترسوني شوية ذئاب بشرية...
وبعدها هيقطعوا رقبتي
واموت
ونهايتي هتبقي في المكان القذر الي انا فيه ده
وطبعا محدش هيقدر يوصل لجثتي
لان المكان مش علي الخريطة اصلا
المهم ...
استلمت لقدري
واتخذت وضعية الجنين
وغمضت عيني
وانا بنتظر انقضاضهم عليا
وكنت هموت من الرعب
لما سمعت وقع اقدامهم... وهما بيقربوا عليا
عشان يفترسوني
وبدء جسمي ينتفض...
ودقات قلبي تتسارع
وبالفعل....
بداءوا في تنفيذ تهديدهم
وبدات اشعر بايديهم
بتحاول تمزق ملابسي
وكنت عارفة ان كلها ثواني...
وكلهم هينقضوا علي الفريسة
لكن ...
فجاءة...
سمعت صوت ....(مخيف)
صوتيشبة صوت الزلزال
والغرفة الي احنا فيها بدات تتهز
وكان الصوت عالي ومخيف
لدرجة ان الذئاب البشرية
اتفزعوا من الصوت
وفي اللحظة دي
فتحت عنيا
عشان... اعرف ايه الي بيحصل؟
وشوفت المتحرشين
وهما بيبحثوا بالكشاف عن مصدر الصوت
وبالرغم من انهم...
سلطوا ضؤ الكشاف علي الغرفة كلها
لكن...
مشافوش اي حاجة
في الغرفة
فصرخ واحد فيهم
وقال...
روح يا عم شوف ايه الصوت ده؟
لايكون البيت هيقع علينا؟
ونتدفن كلنا هنا
في التربة دي
فا رد واحد منهم
وقال...
اقطم ياد
عليا النعمة انا لو حصل ايه بره
ما هخرج ولا اسيب حتة المهلبية دي
فا ضحك الجميع....
ورجعوا يقربوا مني تاني
وفي اللحظة دي
سمعت صوت غريب..
لكن ...كان صوت قوي
والصوت كان...
صوت راجل بيتكلم بصيغة امر
وبيقول...
(حذار تقربوا منها)
لما سمعت الجملة الرائعة دي
فضلت ادور بعيني عن صاحب الصوت
وبالرغم من اني بصيت في الغرفة كلها
عشان اشوف الصوت جاي منين؟
لكن مقدرتش اشوف
فين مصدر الصوت...
لان معظم الغرفة كان مغطيها الظلام
ومش بس انا الي استغربت من الصوت
لا ....
ده الذئاب البشرية كلهم...
كمان
فضلوا يلفوا حوالين نفسهم...
وهما بيمشطوا الغرفة
بالكشاف
الي في ايديهم...
عشان يشوفوا مصدر الصوت جاي منين
ويعرفوا مين؟
الشخص الي اتكلم دلوقتي؟
لكن ...
للاسف..
مكنش في اي حد في الغرفة
فا قال احد الذئاب
اكيد الصوت جاي من بره
الغرفة
اخرجوا شوفوا مين الي بره...
وهاتوه هنا فورا
وبالفعل قام واحد منهم
واتجه ناحية الباب
عشان ...
يخرج يجيب صاحب الصوت
لكن...
لما احد المتحرشين
حاول يفتح باب الغرفة الحديد
لقاه مقفول ومش عايز يتفتح
فا رجع تاني
وقال...
يظهر ان حد قفل الباب علينا من بره
والباب حديد ومش عايز يتفتح معايا
تعالوا ساعدوني يا جماعة
فا انزعج الجميع
وفضلوا يساعدوا بعض
وهما بيحاولوا يفتحوا
باب الغرفة الحديد
عشان ...
يخرجوا... وينالوا من
صاحب الصوت الغريب
لكن....
وهما بيساعدوا بعض
في فتح الباب من الداخل
فجاءة
سمعتهم بيصرخوا كلهم
معرفش ليه
فا حاولت اتحقق من الي بيحصل
لكن..
مكنتش قادرة اشوفهم كويس
لان الكشاف الي في ايديهم ...
وقع علي الارض
وانطفئ
لكن كنت بسمع صوت
تساقط اجسادهم ...
واحد.... ورا التاني
علي الارض
وفضلت انا قاعدة في الضلمة
ومش فاهمة ايه الي بيحصل ؟
ولا عارفة هما حصلهم ايه؟
والغريبة...
انهم بعد شوية...
سكتوا خالص
ومبقاش ليهم اي صوت
وفضلت اسال نفسي
واقول...
هو ايه الي بيحصل؟
وفضلت اترعش
وانا مرعوبة
من الي انا الي بيحصل حواليا
والي زود من حالة الهلع
الي انا فيها
هو...
ان الدنيا بقت ظلام حالك
فا حاولت اتحرك
عشان ...اوصل للكشاف..
لكن جسمي كان مكسر
ومكنتش قادرة اتحرك
وبالرغم من تعب جسمي
قررت اني اجي علي نفسي
وازحف علي الارض
عشان ...
اوصل للكشاف
لكن قبل ما اتحرك حركة واحدة
حصلت حاجة لا يمكن تتخيلوها
عارفين حصل ايه.......؟
لو عايز باقي احداث القصة
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق