عشقت كفيفه
الحلقة الثامنه ..💔
بعد ان جلس السيد عاصم هو وعدى يفكران بحل للمشكلة .. فدائما ما كان عدى قريب لعاصم منذ الصغر وبعد مناوشات وأحاديث بينهما ..
ليهتف عاصم بحماس فجأة على فكرة قد خطرت بباله فقال : لاقيتها .
فنظر عدى اليه باستغراب ليهقد حاجبيه بتساؤل
= لاقيت ايه يا جدو ؟
فابتسم السيد عاصم و تحدث وهو ينهض من مجلسه
= لاقيت الطريقة اللي هتخرجنا من الفض'يحة اللى احنا فيها ......
ليقاطعه عدى بلهفة و هو ينهض يقترب منه
= بجد يا جددو ؟ طب هي ايه ؟
السيد عاصم بهدوء وهو يصعد الدرج باتجاه غرفته
= نص ساعه وتكون انت ومالك و امير مستنينى مش عاوز حد من البنات يكون موجود
قال ذلك ثم اختفى داخل غرفته .. بينما عدى استدعى احدى الخادمات واخبرها بان تذهب وتنادي كلا من امير و مالك ، فذهبت بالفعل الى الغرفة التى كان مالك يقبع بها .. لتتدق على الباب من ثم تقول بأحترام دون أن تفتح الباب
= دكتور عدى بمبلغ حضرتك ان كمان نص ساعه تكون موجود تحت فى المكتب
مالك بغضب من خلف الباب = ماشى .. بلغيهم هينزل بعد ما يعمل كام مكالمه
الخادمه : حاضر يا بيه ...
قالت ذلك ثم غادرت اما مالك فاخذ هاتفه يعبث به قليلا ثم يقوم بمهاتفة احد الأشخاص ...
***************
غفت سارة بعد ان طلبت من تولين ان تضع حبة منوم فى كأس من العصير حتى لا تدرى بما قال عنها .. فمؤكد انها ستنهار بالإضافة كون صحتها ضعيفة ولن تقدر على تحمل خبر كذلك
لتدثرها ملك بغطاء خفيف و تقبل جبينها من ثم تتجه تجلس بجانب تولين التى كانت تجلس فوق الاريكة الموضوعة بالجناح
لتردف ملك بتساؤل و هى تجلس بجانب تولين
= متعرفيش ايه اللى هيحصل و ليه عاصم بيه مجمعهم هما بس
لتجيبها تولين بنبرة حزينه و هى تنظر الى اللاشئ امامها
= جايز لاقو حل للمشكلة وعايز يقولهم عليها ...
قاطعتها ملك و هى تمسك ذقنها لتجعلها تنظر اليها لترى تلك الطبقه الرقيقة من الدموع فى عين تولين لتردف بنبرة حنونة
= تولين مالك يا حبيبتى .. ليه دايما زعلانه اتكلمى
لتبتسم تولين بأ"لم فى وجه ملك .. فرغم انهم لم يتعرفوا على بعضهم البعض منذ ايام قليلة لكنها شعرت بها وكأن سؤالها سؤال حنون ليس فضولى لتردف بتعب
: ملوش لازمة الكلام صدقيني... انا هريح شويه جمب سارة .. وتعالى انت كمان السرير كبير
ملك وهى تسحبها من يدها تجلس مرة اخرى
= متبقيش عنيدة .. قعدى يلا احكى
لتكمل بمرح وهى تغمث بعينها
= الموضوع شكله فيه مز احكي احكى مالك
لتردف تولين بابتسامه حزينه و دمعه واحدة سالت من عينها
= مالك
لتردف الأخرى بصبر وهى تحرك رأسها بالنفى
= لا انا اللى عاوزه اعرف مالك !!.
لتبتسم تولين بخفة وهى تمسح تلك الدموع التى سالت دون أن تشعر
= وانا بقولك الموضوع هو مالك
ملك بغباء وهى تعقد حاجبيها = مالك مين .. مش فاهمه حاجه
لتجيبها تولين ببساطة بعد ان زفرت الهواء بتعب
= ايه اللى مش مفهوم يا ملك الموضوع هو مالك
اردفت ملك بزهول = مالك اخويا
لتوما الاخرى رأسها وهى تغمض عينها وتلك الدموع التى كانت تحبسها قد أعلنت الاستسلام لتزرف فى صمت .. معلنه عن وجع قلب ارهقه العشق فى صمت
بعد صمت استمر للحظات تحدثت ملك و قد تدارت ذهولها بداخلها
= هو و انتِ و مالك يعنى ... اللى هو فى علا*قة قصدى مرتبط.......
قاطعتها تولين بنبرة ساخرة وهى تمسح دموعها كالاطفال = حيلك ايه ده كله .. علا*قة و مرتبطين مرة واحدة .. اخوكى مش شايفينى اصلا
ملك باستغراب وهى تعقد ما بين حاجبيها
= لا براحة عليا ..
زفرت تولين بتعب = مفيش حاجة تتقال يا ملك هى مشاعر من طرف واحد و زى ما قولت ليكى مالك مش شايفنى اصلا .. و انا زى الهبلة بقالى ٣ سنين بحبه
كانت تتحدث بنبرة مهزوزه غثا*ت البكاء تخنقها .. لتقترب منها ملك تربت على ظهرها
= الحب عمره ما كان هب"ل يا تولين محدش بيختار هو بيحب مين .. بس ازاى بقالك ٣ سنين بتحبيه واحنا كلنا لسه عارفين بعض من كام يوم بس
تولين بحزن وهى تحاول السيطرة على دموعها التى تسيل
= انا اعرفكم من زمان من ايام ما حا*دثة سارة تحديدا الفترة اللى هى كانت فى المستشفى فيها .. كنت انا لسه بتدرب فى المستشفى وشوفته كنت فكراه مجرد اعجاب .. بس قلب معايا بحب .. بقيت الايام اللى اعرف انه هيبات فيها اخلى النبطشية بتاعتى بليل لمجرد انى اشوفه .. وبقيت بعرف كل حاجه عنه
نظرت ملك لها بذهول وهى تفكر كيف لشخص ان يعشق احد لمدة ثلاث سنوات فى السر .. كيف لها ان تحبه من مجرد رؤيتها له من بعيد لتتحول تلك النظرات الى حب يا الله .. كيف للقلب ان يعشق فى صمت
ليستمر صمتها و شرودها لدقائق تفكر فيما قالته تولين لها .. وعن حبها لاخيها
لتقاطع تولين شرودها قائلة بحزن : معليش .. تتعبك معايا واشغل بالك
لتتحدث ملك بسرعه وهى تلتفت اليها : تعب ايه بس .. انتي نسيتي اننا اصحاب والا انتي زعلانه مني انا كمان بسبب اللي حصل ؟
تولين بصدق : لا يا ملك وهزعل منك ليه سواء انتى او اخواتك ؟؟ انتم ملكمش ذنب في اللي حصل .
ملك بخبث وهى تغمث لتولين : يبقى تسكعى كلامي وغيري هدومك وانا هقولك تعملى ايه عشان مالك ياخد باله منك .. وانت متأكده انك هتبقي قمر لو لبستي الهدوم اللي هخترتهالك بس قولى فين دولابك .
فابتسمت نور واشارت لها على غرفة الملابس لتتجه اليها ملك بخفة وتقوم باختيار احدى الاطقم الرقيقة لكنها ذات جمال من ثم تقدمهم لتولين تطلب منها ارتدائه
لتقول تولين بابتسامهرقيقه : ماشي.. هلبسهم علشان خاطرك مع ان مش عارفه ايه اللى فى دماغك .
قالت ذلك ثم اتجهت إلى الحمام الموجود بالغرفة لكي ترتدي الملابس التي اعطتها اياها ملك والتي كانت عباره عن تنوره قصيره لونها اسود وكانت من النوع المنفوش كما واعطتها بلوزة بأكمام طويلة لونها ابيض وكانت ذات سكوب وعليها اكسسوار طويل لونه ذهبي واعطتها ايضاً حذاء شتوي بكعباً عالياً لونه اسود ،
وعندما انتهت من تبديل ملابسها وقفت امام ملك التي ابتسمت وقالت = زي ما توقعت بالظبط .... طالعة قمر منور يا روحي.
فضحكت تولين وقالت : متشكره جداً .
لتقول ملك بمرح : بما ان مش هنعرف ننزل دلوقتي تعالى بقى احكيلك هنعمل ايه .
فأومت تولين لها بالموافقة لكنها قالت برقه
= لا عادى ننزل .. تعالى الاول نشوف هيقولوا ايه
************
بينما فى الاسفل كان البقية جالسين ، وعندما راو تولين وهى تنزل الدرج لم يبدى عدى رد فعل .. بينما امير نظر باستغراب فهى لاول مرة منذ زمن بعيد ترتدي مثل تلك الملابس .. اما مالك فقد اندهش منها وهي ترتدي تلك الملابس الأنثو*ية الجميله .. من شدة جمالها لأنها كانت ترتدي دائماً بناطيل الجينز والملابس البسيطة ولم يسبق لها وان ارتدت بمثل هذا الشكل ابداً .. لكن ما لبث الا وحل فوق معالم وجهه الغضب لينظر لها نظرة اخافتها
ابتسم السيد عاصم وقال : تعالوا يا بنات اقعدوا
وقبل ان تجلس ملك القى مالك عليها سؤال
= فين سارة يا ملك
= نامت
ليشرد مالك بتولين بنظرات لم تفهمها .. لأنها كانت جميله جداً واخذ ينظر اليها من رأسها حتى اخمص قدمها مما جعلها تنتبه اليه فشعرت بالتوتر لذا اشاحت بنظرها عنه وامسكت باطراف تنورتها الق'صيرة واخذت تشدها الى الاسفل محاولة ان تخ'في سا*قيها فعاد هو الى طبيعته
وتنحنح قائلاً : يلا يا عاصم ييه ... قول لنا ايه هي الطريقة اللي لاقيتها علشان نحل المشكلة دي.
السيد عاصم بهدوء وجديه : اسمعوا اللي هقولو دلوقتي كويس ... انا فكرت كتير اوي علشان الاقي طريقة نحل بيها المشكلة ولاقيت خطة هتخلي الاشاعات اللي بتقول انك قدمت اخوتك لأمير عشان الفلوس وفى نفس الوقت تنفى وجود علا*قة بين سارة وامير ..
امير بانتباه وهو يتحدث بجديه : طيب ايه هو الحل يا جدى ؟
السيد عاصم بجديه : الحل ان امير يتجوز سارة وبسرعة كمان.
فنظر كل من امير و مالك الى بعضهما وقالا في آن واحد : ايه ؟؟
اما عدى و تولين و ملك فنظرا الى بعضهما بتعجب ، فقال امير بغضب وهو ينتفض من جلسته : ايه اللي بتقوليه دا يا جدى ؟؟؟ انتي عايزاني اتجوز وا"حدة مش بتشوف........
ليقاطعه مالك بغضب هو الاخر و هو يقف امام امير بتحدى : احترم نفسك يا تا*فه لحسن والله هض*ربك تاني ومش هيهمنى اذا كنت فى بيتك ولا لا ... وانا اصلا ميشرفنيش ان اجو..........
لكن قاطعه عدى قبل إنهاء الاخر لجملته قائلا بتعجب
= بتقصديه ايه يا استاذة مالك ؟ هوا انت ضر*بيته قبل كدا ؟
مالك بحدة وعيون تطلق الشرر = ايوا ضر*بتوا ومعنديش مانع اني اكرر دا تاني.
ليقاطعه امير بغضب وصوت عالى و قد برزت عر"وق ر"قبته من شدة الغضب
= تض*رب مين يا حليتها ؟.. اوعي تفتكر انك علشان قدرت تضر*بيني المرة اللى فاتت فانا هسيبك تعمل كدا تاني ... لا فوق انا ممكن ادمر*ك لو عايز .
فصرخ السيد عاصم بهما وهو يقول بغضب
= بس يلاه انت وهو ... انتوا ايه ؟؟ مش مقدرين المصيبة اللي انتوا فيها دي ؟
ليتحدث امير بغرور و هو ينظر الى جده : انا مستحيل اناسب الشخص دا .....
ليقاطعه مالك بسخرية : ومين قال اني عايز اناسبك يا استاذ ؟؟ انا لا العرسان كلهم زيك كدا يبقى يفضلوا جمبى ومعايا ..........
ليقاطعه السيد عاصم بغضب : افهم يا عبيط انت وهو ... لو عايزين تخرجوا من المشكلة دي يبقى لازم امير يجوز سارة ومتقلقش يا مالك هيبقى جواز حبر على ورق مش اكتر من كدا.
امير بغرور وهو يقول بحدة لاذعه : ولا حبر على ورق ولا جواز حقيقي ... انا مش طا*يق اشوف خل'قة اخواها ابداً ، ازاي هقدر اربط اسمى بأسم اخوته ؟
مالك بغضب من غروره ليقول : مالك يا عم معوج علينا كدا ليه .. ما تظبط كدا وتكلم عدل ما كلنا ولاد تسعه ... انا ميشرفنيش ان اخلى اختى تبقى تحت عصمة واحد شايف نفسه ابن بارمديله
امير بغيظ من رد مالك اللاذع : شفتوا ... طريقة كلامه و اسلوبه فى التعامل عامل ازاى
ليتحدث عدى بعد صمت استمر منه طويلا : متهدوا بقى يا جماعة وخلونا نتفاهم بالعقل كدا.
فنهض امير وقال بنبرة أمر : انا مش هتجوز اخته دي الا على ج*ثتي !
*************
ما زلت أتعافى من الخذلان الكبير الذي أصاب قلبي، ما زلت أتعافى من كل كلمة سا*مة أصابتني فأفقدتني ثقتي بنفسي، ما زلت أقاوم ر*غبتي في عدم مغادرة فراشي، ما زلت أخوض حرباً لا تنتهي، أنهزم وأسقط وأنهار ثم أنهض وأعود أقوى وهكذا تحدث الأشياء في الكواليس، ما زلت أتجاوز وأتغافل وأتعافى .
*********
" نهاية الفصل "
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق