#نصيبنا_لبعض
نعم اتجوز " مصطفي" اللي كان جوز اختي ؟!
قالت جملتها بصدمه كبيره وهي بتقوم تقف قدام مامتها وباباها اللي اقترحوا عليها الفكره المستحيلة ديه !
الام وهي بتبكي : يابنتي اسمعي بس
هاجر وهي بتزعق : اسمع اي ياماما ،اسمع اي
اسمعي امك وابوكي للآخر ياانسه هاجر !
لفت هاجر بخضه لمصدر الصوت لقته مصطفي واقف علي عتبه باب الشقه ومربع أيده الاتنين ...
هاجر وهي بتقف وبتروحله : افندم ؟ انت ازاي تطلب طلب زي ده انا اخت مراتك الله يرحمها عارف يعني ايه اخت مراتك ..
مصطفي ببرود : ومراتي ماتت
هاجر بغضب : تقوم تتجوز غيرها
مصطفي بحده : غيرها ديه اللي هي اختها مش حد من الشارع
هاجر وهي بتهبد علي الباب بعصبيه : مفرقتش كتير ،مفاتش علي موتها شهرين وانت عايز تتجوز ،للدرجادي اختي ملهاش قيمه عندك يااستاذ مصطفي
مصطفي وهو بيربع أيده وبيبصلها بغموض : الله يرحمها كانت غاليه عندي ،وعشان كده انا بنفذلها وصيتها
هاجر باستغراب: وصيتها ؟!
مصطفي : ايوه هي اللي طلبت مني كده
هاجر : ليه
مصطفي وهو بيقرب منها شويه بيوشوشها في ودنها : عشان قالتلي انك كنتي بتحبيني قبل مانا اطلب ايديها
هاجر وهي بتعيط : ليه كده يابسمه
مصطفي : ها اجيب المأذون
هاجر بحده: مش موافقه ،انا مش محتاجه شفقه من حد يابن عمي ،كنت بحبك ،كنت صغيره وطايشه عن اذنك ...
مصطفي بصوت عالي : بس انا هتجوزك ،ترضي اختك تنام زعلانه في قبرها عشان منفذتش وصيتها ،مش انتي بتحبي اختك برضو ولا كان كلام بس !!
هاجر بشراسه: لا طبعا بحبها
مصطفي بابتسامه ساحره: يبقي توافقي ...
هاجر بضعف قصاد ضحكته اللي كانت بتسحرها زمان ومازالت بتسحرها : ماشي
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
مال برأسه جنب ودنها وقال بغموض: مبروك يا عروسه
هاجر وجسمها كله اتهز بمجرد ما قرب منها حاسه انها عايزه تعيط سيكا ...
الام : الف مبروك ياحبايبي ربنا يسعدكوا يارب
مصطفي وهو بيبوس رأسها: الله يبارك فيكي ياماما
الاب : مبروك ياولاد يالا احنا هنمشي بقي ...
مصطفي : الله يبارك فيك ياعمي
مرت خمس دقايق واهل هاجر مشيوا وهي قاعده في مكانها مش حاسه بالدنيا ولا حاسه بمصطفي اللي قعد جنبها وبيبصلها ،بيتأمل كل تفصيله في وشها بدايه من شعرها البني الغامق لعنيها اللي زي لون البحر لخدودها الحمراء ،قد ايه هي جميله وبريئه ،قد ايه هو كان غبي ازاي محسش كل ده ان هي اللي بتحبه مش اختها ،ازاي قدرت تستحمل تشوف اللى بتحبه متجوز اقرب حد ليها ،قرر في نفسه أنه هيعوضها ،هيحاول يتقرب منها ويخليها تحبه زي زمان واكتر ،هيحاول يعتذرلها عن كل مره اتكسرت فيها واتوجع قلبها وهي شايفاه مع اختها بيتغزل فيها أو بيقولها كلمه حبيبتي واللي المفروض تبقي ليها هي مش لاختها ،اللي ولا مره حس انها بتحبه
كسر مصطفي الصمت اللي بينهم وهو بيقول بهدوء: هاجر انتي كويسه !!
هاجر وهي بتلف وبتبصله ببراءه: بسمه اكيد زعلانه صح ؟
مصطفي بعصبيه: وتزعل ليه أن شاء الله
خافت هاجر وكشت في نفسها من نبره صوته وبصتله بخوف ومردتش ...
مصطفي وهو بيحاول يهدي نفسه : هاجر اختك هي اللي اضطرتني اعمل كده
هاجر : بس هي كانت بتحبك ليه تطلب منك الطلب ده !
مصطفي: عشان هي عارفه انك بتحبيني ومن زمان
اتحرجت هاجر من كلامه وردت بتوتر: م مصطفي صدقني ا انا كنت لسه صغيره و و قبل ما تتقدم لبسمه قولتلها اني معجبه بيك ،ولما اتقدمتلها ه هي...
مصطفي وهو بيقاطعها بزعيق: هي وافقت علي طول من غير حتي ما تفكر فيكي ولا في قلبك اللي اتكسر هي اتعمدت توافق عشان تقهر قلبك ..
هاجر بصدمه : ا انت ليه بتقول كده !
مصطفي بجمود وهو بيطلع ورقه من جيبه : خدي اقري ديه وانتي تفهمي
مسكت الورقه وفتحتها لقت فيها رساله من اختها
" مصطفي انا بكتبلك الكلام ده وانا عارفه اني فاضلي ايام واموت ،مصطفي انا عارفه انك كنت بتحبني بس انا اسفه مقدرتش احبك ،انا عارفه انت هتستغرب انا ليه اتجوزتك ،انا اتجوزتك عشان اقهر قلبها ،ايوه عشان اقهر قلب هاجر اختي ،اللي ماما وبابا بيحبوها اكتر مني ودايما شايفين انها احسن مني في كل حاجه ،كل حاجه هاجر هاجر هاجر مفيش بسمه في حياتهم أبداً ،كل حاجه بتحبها هاجر بتاخدها حتي الشخص اللي كنت بحبه ومحبتش غيره كان بيحبها هي واتقدملها ،ولما رفضته اكتر من مره سافر وساب البلد وبعد عني ،لما عرفت أن هي بتحبك انت ،ا انا حاولت اتقرب منك عشان اخدك منها ولما اتقدمتلي وافقت رغم اني عارفه انها بتحبك بس وافقت عشان اقهر قلبها زي ما قهرت قلبي كل السنين ديه ،انا عارفه أن تصرفي كان غلط من البدايه ،عارفه اني ظلمتك معايا اتمني تسامحني ،بس قول لهاجر اني بكرهها وعمري ما حبيتها ،قولها اني مبسوطه اني قدرت اكسر قلبها "
كانت قاعده بتقرأ الرساله ودموعها نازله علي الورقه مغرقاها ،معقوله ،معقوله كل الكره ده طلع من اقرب الناس ليها !!
هاجر بعياط جامد: معقوله ! معقوله يابسمه شايله في قلبك كل الكره ده ،طب ليه ،ليه والله انا عمري ما كرهتك ،عمري ما اتمنيتلك غير الخير ،رغم انك وافقتي علي اللي أكتر حد حبيته بس عمري ما كرهتك ،دايما كنت بدعيلك بالخير والسعاده ،دايما ك كنت ادعي ربنا يخرجه من قلبي عشان هو بقي جوزك ،جوز اكتر حد انا بحبه ،ليه كده يابسمه ،ليه السواد ده ،ليه
مصطفي بشفقه : اهدي ياهاجر
هاجر وهي بتعيط اكتر : و والله كنت بحبها يامصطفي كنت بحبها اوي
مصطفي بهدوء: عارف
هاجر : انت اتجوزتني ليه يامصطفي ،وصيه هاجر مكانش فيها الطلب ده ،الوصيه فيها كره وبس
مصطفي وهو بيتنهد : عشان انتي بتحبيني
هاجر بسخريه: يعني اتجوزتني شفقه مش كده ؟
مصطفي : لا مش شفقه بسبب تاني خالص
هاجر باستغراب: ايه هو
مصطفي : هقولك رغم أنه المفروض كان يبقي سر طول العمر ،انا اتجوزت اختك عشان هي اللي طلبت مني كده
هاجر بصدمه : هي اللي طلبت ازاي
مصطفي: كذبت عليا وقالتلي أنها كانت بتحب واحد وضحك عليها وأنها حامل منه وجيالي عشان أنقذها وطلبت مني اتجوزها حتي لو شهر واحد ،انا وافقت عشان هي بنت عمي ومن لحمي ،بس انا بحبك انتي مش هي ياهاجر
ده اسكريبت هنزله علي مرتين او تلاته 🌚
#إيمان_شلبي
#نصيبنا_لبعض
#الجزء_الثاني
بصتله هاجر بصدمه وعنيها كلها دموع : بتحبني؟
مصطفي وهو بيبتسم بحب: من زمان اوي
هاجر بعدم اقتناع : مصطفي انا عارفه انك بتقول كده شفقه
مصطفي وهو بيحط أيده علي بوقها عشان تسكت وبيقول بصدق وهو بيبص في عينيها : صدقيني بحبك ..
انفجرت هاجر في العياط وفضلت تصرخ وتقول بوجع : ولما انت بتحبني ليه اتجوزت اختي ،ليه كسرت قلبي ،ليه يامصطفي ، كان ممكن تتصرف وتجوزها اي حد من اخواتك ليه فضلت مكمل لحد ما مر سنتين علي جوازكم ،سنتين قلبي بينزف وجع ،سنتين بشوف نظره الحب اللي في عنيك ليها ،سنتين بشوف غزلك ليها قدامنا ،سنتين يامصطفي قلبي مات فيهم ،طلقني ،ارجوك طلقني وسيبني اعيش حياتي ،مقدرش اكون مراتك بعد ما كنت جوز اختي ..
مصطفي بصدمه من كلامها : برضو اختك !!
هاجر بزعيق: ايوه اختي ،اختي مهما عملت هتفضل اختي ومش هكرهها ،انا مسامحاها ،ارجوك بقي طلقني
مصطفي وهو بيشدها من دراعها وبيقول بزعيق: مش هطلقك ،انا بحبك واللي عملته كان عشان انا بني ادم ،بني ادم وعندي قلب شوفت حد محتاج مساعده فساعدته
هاجر بسخريه: فضلت سنتين تساعدها ،تكونش حبيتها في عشان كده مطلقتهاش ؟
مصطفي بجمود: سبق وقولتلك مبحبش غيرررك
هاجر وهي بتصرخ في وشه : اوووومال فضلت مكمل ليه يامصطفي ،لييييييه وانت حاسس اني بحبك
مصطفي بحزن: عشان اختك قالتي انها عندها كانسر وأنها بتحبني وقالتلي امنيتي الوحيده تفضل معايا لحد ما اموت ،و وانا بحب بسمه زي اختي وافقت احققلها امنيتها وخاصه انها بتودع ،كل ما كنت بقرر اسيبها تصعب عليا واقول افضل معاها لحد ما تتعالج ولو اتعالجت قولها الحقيقه وانك مقدرتش تحبها ...بس للاسف هي ماتت ،ماتت وهي في رقبتها ذنب كبير اوي ،ذنبك في رقبتها كسره قلبي وقلبك في رقبتها ياهاجر ...
عيطت هاجر ،عيطت من قلبها بجد عيطت علي كل اللي حصلها علي ايد اختها اقرب حد ليها اللي كانت بتحبها اكتر من نفسها ،اختها اللي دمرتها ودمرت حبيبها ،اللي فرقت اتنين بيحبوا بعض بسبب تخاريف في دماغها وان اهلها بيحبوا هاجر اكتر منها ،فرقت اتنين بيحبوا بعض عشان الشخص اللي هي حبته مقدرش يحبها وقلبه حب اختها ،الحقد والغل خلي قلبها يعمي عن العواقب ،عن الذنوب اللي هتفضل في رقبتها ليوم الدين !
مصطفي بشفقه : كفايه ياهاجر ،كفايه عياط ،انا بحبك والله ،تعالي ننسي كل اللي فات ،ننسي بسمه واللي عملته ،تعالي ننسي اني كنت جوزها ،تعالي نبدأ من جديد ،صدقيني هعوضك ،هعوض كسره قلبك ،هخليكي تنسي اللي حصل وتمحيه بأستيكه ،هخليكي هاجر تانيه خالص ،هعرفك قد ايه انا بحبك ومحبتش غيرك ،هاجر وافقي بقي وكفايه بعد عن بعض ،احنا نصيبنا من اول ما اتولدنا لبعض !
كاااات هايل يافنان المشهد اللي بعده ...
لفت هاجر بصدمه وفتحت عينيها علي آخرها ،ثانيه اتنين تلاته مش مستوعبه اللي بيحصل قدامها ،معقوله ديه بسمه ولا حد غيرها واقف ،هي مماتتش ،طب ازاي !!
هاجر بفرحه ونست كل اللي حصل : بسمه انتي عايشه ؟
بسمه وهي بتبصلها بقرف وحقد : اه عايشه ،عايشه عشان ادمرك ،اموتك بالبطئ
مصطفي بغضب: انتي احقر بني ادمه انا شوفتها في حياتي بجد
بسمه بأستفزاز: توء توء ياعم فلانتينو بلاش شتيمه عشان منزعلش من بعض ياحياتي ...
مصطفي وهو بيقرب منها وبيشدها من شعرها : انتي ايه ياشيخه ايه شيطااان اختك عملتلك ايه عشان تعملي فيها كده هاا ليييه
بسمه وهي بتطلع مسدس من شنطتها وبتحطه في وشه : ابعد ايدك بدل ما اقتلك واقتلها ...
هاجر بخوف وهي بتصرخ : لا لا والنبي نزلي السلاح ،ارجوكي اطلبي اي حاجه بس متموتيش مصطفي ،متموتيش اكتر حد انا حبيته عشان شويه تخاريف في حياتك ،ارجوكي يابسمه ،ارجوكي كلنا بنحبك ،بابا وماما وكلنا بنحبك ،يمكن طريقه بابا وماما في المقارنه كانت غلط ما بينا بس هما بيحبوكي اوي والله ،ارجوكي نزلي المسدس
بسمه وهي بتبتسم بشر : انا عمر ما حد فيكوا حبني كلكوا بتكرهووني وانا بكرهكوا وبالذات انتي ،عارفه ايه اكتر حاجه مفرحاني دلوقتي ،اني شيفاكي مذلووله ،وهفرح اكتر لما اموتلك حبيبك زي ما حبيبي مات بسببك
هاجر بصدمه : بسببي !
بسمه وهي بتبصلها بغل وبتصرخ : اه بسببك ،بسبب أنه كان بيحبك خمس سنين في السر ولما رفضتيه اكتر من مره انتحر ،انتحر وسابني بسببك ،انا بقي هقهر قلبك علي حبيب القلب ،هخليكي عايشه طول عمرك حزينه ياهاجر ...
قالت جملتها وضغطت علي الزناد وانطلقت الرصاصه في جسم مصطفي ووقع علي الأرض بآلم ...
هاجر وهي بتصرخ وبتجري نحيته: لاااااااااااااااااا مصطفي ..
هاجر بشرود وهي بتحط المسدس علي دماغها : وانا كمان هروح لحبيبي
هاجر بخوف وهي بتبصلها وبتبص لمصطفي : لا لا يابسمه لاااااااااااااااااا
صرخت بصوت عالي وفقدت الوعي جنب مصطفي ....
بعد مرور شهر ..
مصطفي انا عارفه انك سامعني ،فوق بقي ياحبيبي ،فوق عشان خاطري ،انت وحشتني اوي ،مش بعد ما لقيتك وبقيت معايا هتروح مني ،مصطفي انت متخيل كم الصدمات اللي شوفتها اليوم ده ،متخيل انا اتخذلت من اقرب الناس ليا ،كفايه بقي صدمات وتعب وغم ،فوق بقي ،انت بتحبني انا عارفه انك بتحبني زي ما بحبك ،بس لو انت مقومتش انا ممكن اموت ،انا كنت عايشه عشانك ،حتي لو كنت جوز اختي بس كنت عايشه عشان المح بس طيفك ،م
كانت هتكمل كلامها بس صوت جهاز الانذار خلاها تبصله بصدمه دموع خوف وهي بتنادي علي كل الدكاتره ...
مصطفي لااااا مصطفي ...
"
#إيمان_شلبي
#نصيبنا_لبعض
#الجزء_الاخير
فاقت من غيبوبتها اللي دامت اكتر من خمس أيام ..فضلت تبص يمين وشمال مفيش حد ،مش فاكره اي حاجه ،هي فين وايه اللي حصل ،فين مامتها وباباها ،فين اختها بسمه ،فين م مصطفي حبيبها اللي بقي جوز اختها مبقاش ليها ،دقايق وبدأ عقلها يسترجع كل حاجه ،جوازها من مصطفي ،اختها واللي عملته فيها ،المسدس اللي ضربت بيه مصطفي ،وهنا بدأت تفتكر مصطفي ،مصطفي اللي مات ،معقوله يكون مات وسابها ،معقوله بعد ما بقي معاها واعترفلها بحبه يموت ويسيبها كده ...
هاجر بخوف : لا لا مصطفي مصطفيي انت فين لا متمومتش مصطفييييي...
دخلت الممرضه بسرعه وهي بتقول بفرحه : انتي فوقتي حمدالله علي السلامه
هاجر بعياط : هو فين ارجوكي قوليلي هو فين
الممرضه باستغراب: هو مين ياحبيبتي ؟
هاجر : م مصطفي جوزي راح فين ؟
الممرضه باستغراب: جوزك مين ياانسه انتي هنا بقالك خمس أيام لوحدك مكانش في حد معاكي !
هاجر بصدمه : يعني ايه ،يعني ايه لوحدي اومال فين مصطفي ؟ فين جوزي اللي كان في غيبوبه هو مات !
الممرضه بشفقه: لا حول ولا قوه إلا بالله ،انا هروح انادي علي الدكتور يشوفك
هاجر وهي بتصرخ وبتقوم تشيل كل الحقن اللي في ايديها : انا مش تعبانه انا كويسه ،فين جوزي بقوولك
الممرضه : ياانسه والله ما اعرف انتي جايه هنا في حادثه عربيه !
هاجر بصدمه ودموع: حادثه ازاي و ومصطفي وبسمه و
الممرضه بشفقه : طب ياحبيبتي بصي انتي مش فاكره اي رقم حد من أهلك ؟.
هاجر وهي بتفتكر: ايوه بابا ،رقم بابا ممكن فون!
الممرضه : اتفضلي
اخدت هاجر الفون وضغطت علي الارقام وبعدها اتصلت ثانيه اتنين تلاته وجالها الرد
هاجر بلهفه : بابا
الاب بلهفه اكبر : هاجر بنتي انتي كويسه انتي فين
هاجر بعياط : ب بابا مصطفي يابابا ،مصطفي مات وسابني بابا تعالي خدني من هنا وديني اشوفه والنبي يابابا
الاب باستغراب : مين اللي مات يابنتي مصطفي جوزك
هاجر بعياط اكبر : ايوه ايوه مصطفي جوزي ب بسمه هي اللي قتلته
الاب بصدمه من كلامها : انتي بتقولي اي يابنتي انتي كويسه بسمه مين اللي قتلته بسمه ماتت من زمان ومصطفي جوزك كويس وبندور عليكي بقالنا فتره
هاجر بصدمه : ا انت بتقول اي يابابا
الاب : انتي فين يابنتي انتي فين وانا هاجي اخدك
وقع الفون من ايديها بصدمه وقعدت علي السرير رجلها مش شايلاها ، ومصطفي عايش ،اومال مين اللي مات وايه اللي حصل ،هتتجن مش فاكره ايه اللي حصل ..
قربت منها الممرضه بقلق : ياانسه ياانسه ،
هاجر بتعيط وتضحك في نفس الوقت : يعني مصطفي عايش ،حبيبي عايش
الممرضه نزلت تاخد الفون وتكلم والدها عشان تقوله العنوان ...
مرت ربع ساعه بالتقريب وهي لسه قاعده في مكانها مش مستوعبه اللي حصل ،هي أي اللي جابها هنا ،ومصطفي ،هي شافته اليوم ده ميت قدامها لما جهاز الانذار طلع صوت أن القلب وقف ...بدأ عقلها تدريجياً يفتكر اللي حصل
فلاش باك
دخل الممرضين بسرعه وقلق علي صوت هاجر وهي بتصوت ...
الممرضه وهي بتخرجها برا: لو سمحتي اخرجي
هاجر بهستريه : لا لاا مش هخرج ارجوكي انقذيه والنبي انقذيه ابوس ايدك
الممرضه بشفقه : حاضر بس ارجوكي اخرجي برا مينفعش كده
خرجت هاجر وفضلت تبص عليه من الازاز وقلبها بيدق برعب ،بتبصله بقلق خوف انها تفقده ،مش هتستحمل أبداً انها تفقده ،مش بعد ما كملت قصتهم يبعد عنها ...
قلبها وقع بين رجليها وهي بتشوف رد فعل الأطباء والدكتور بيصرخ في كل واحد فيهم يجيبوا جهاز الإنقاذ حطه علي صدره جهاز الكهرباء مره ومفيش نبض ،التانيه وبرضو مفيش نبض ،فضلت هاجر تهز رأسها بهستريه وبترجع لورا ،مش عارفه تعمل ايه جرت من المستشفي فضلت تجري بهستريه ومفيش غير جمله واحده بتقولها " لا مصطفي" خرجت برا المستشفي وهي بتجري ومش واخده بالها من العربيه اللي جايه قدامها ،دقيقه وكانت واقعه علي الأرض غرقانه في دمها ...
باااك
هاجر ..
هاجر بصدمه : م مصطفي
قرب منها مصطفي واخدها في حضنه بفرحه ودموع : الحمد لله الحمد لله انك بخير
هاجر وهي بتلمس وشه بصدمه : م مصطفي انت عايش ازاي ازاي وانا اليوم ده شيفاك ميت والدكاتره فاقده الامل
مصطفي وهو بيبتسم بهدوء: الحمد لله ربنا انقذني منها وفوقت علي اخر لحظه
هاجر وهي بتحضنه جامد وبتتشعلق في رقبته : الحمد لله مصطفي متبعدش عني أنا بحبك اوي اوي ...
مصطفي برقه وحنان: وانا بموت فيكي ..بس قوليلي انتي ازاي جيتي هنا ايه اللي حصل
حكتله هاجر كل اللي حصل بالتفصيل وهي بتبكي كل اما تفتكر أنه مات ..
مصطفي وهو بيحاوط وشها: طب اهدي ياحبيبتي اهدي انا كويس والله ...
هاجر : الحمد لله ..
بعد مرور شهر كانت قاعده هاجر في بلكونه اوضتها بتبتسم بشرود وهي متخيله رده فعله لما يعرف الخبر ده ...
مسكت النوته بتاعتها وقالت تكتب شويه لحد ما يرجع كتبت مقال صغير بعنوان
"المقارنه"
"انك تقارن بين أتنين اخوات ده من اسوء انواع التربيه ،الاب والام لما بيعملوا كده بيبقي بدافع التشجيع السلبي ،يعني انا عايز اشجعك تبقي احسن وزي الشخص اللي بقارنك بيه ،بس تشجيعك ده كان غلط من البدايه الشخص اللي دايما بتقلل منه وشايف أنه أقل من اخوه أو صاحبه أو ابن عمه أو أو ..بيبفضل جواه عقده ،دايما شايف نفسه اقل من اي حد دايما شايف اي انجاز بيعمله حتي لو انجاز عظيم أنه ولا حاجه ،الشخص بيطلع عدواني بيكره الناس بيكره اي حد ناجح ويمكن اقرب الناس ليهم وبيأذيهم وبطريقه بشعه ، متقارنش بين شخصين ،لكل واحد قدره استيعاب غير التاني ،لكل واحد ميول غير التاني ،ولكل واحد افكار مختلفه عن التاني ،مش شرط تقول لابنك فلان دكتور وفلان مهندس وانت كمان لازم تبقي كذا ،متفرضش عليه قرار هو مش قده ،بلاش تقارن بين شخص والتاني،المقارنه بين حاجتين فيهم تشابهات واختلافات مش بين حاجتين واحد من الشرق والتاني من الغرب 🖤"
حبيبي بيعمل ايه ...
ابتسمت هاجر وهي بتقفل النوته وبتقوم تلف وتقرب منه وتحاوط رقبته بدلال : حبيبك زهق وجااع اوي اوي
مصطفي باستغراب وهو بيلف أيده علي وسطها: جاع نهار ابيض هاجر بنفسها بتقول جاع ده انا بينشف ريقي عشان تاكلي ..
هاجر بتذمر: ماهو مش انا اللي جعانه بقي
مصطفي باستغراب: يعني ايه
هاجر بابتسامه : طب غير هدومك بس وانا هروح احضر الغداء
مصطفي بابتسامه عشق: حاضر
بعد خمس دقائق نزل مصطفي لاقاها محضره السفره وعليها تلات اطباق مش اتنين ...
مصطفي باستغراب: هو في حد هياكل معانا ؟
هاجر بخبث: توء لسه بدري اوي
مصطفي : مش فاهم
مسكت هاجر علبه الكاتشب وراحت علي الطبق التالت وكتبت جمله .
"Waiting me dad"
( انتظرني ياابي)
مصطفي بفرحه : هاجر انتي حامل
هزت راسها بخجل وهي بتقرب منه وبتهمس في ودنه: مبروك يااحلي بابي في الدنيا
شدها لحضنه وهو بيعيط ويضحك ويبوس في ايديها وفي راسها وبيقول : الحمد لله يارب الحمد لله
هاجر بمرح : ياعم يالا بقي جعانه
مصطفي وهو بيبعد عنها بغيظ: ده انتي فصيله ..
هاجر بضحك : ههههههه طب بحبك
مصطفي بابتسامه جذابه: وانا بحبك اكتر
هتلاقي ناس بالوقت تشبهلك
وتعيش معاهم ذكريات تتحب
هيصونوا العشره ويفضلوا في ضهرك
وهتنسي بيهم كل شيئ كان كدب🖤
#إيمان_شلبي
تعليقات
إرسال تعليق