جاريتي
الفصل السادس عشر
كان يجلس على طاولة الطعام وبجانبه محمد و محمود الصامتان على غير العاده
لينتبه لهم عادل فقال
- مالكم يا ولاد ساكتين ليه
لينظر كلى الولدين لبعضهما ثم قال محمود بخجل
- أنا آسف يا بابا بس عندنا سؤال كده وخايفين حضرتك تتضايق
ليضع عادل يديه على الطاوله وهو يقول
- لا يا حبيبى أسأل أى سؤال ..... وأنا مش هزعل
ليقول محمد بصوت خفيض ... وهو ينظر إلى الطاوله
- هو حضرتك اتجوزت طنط مريم ليه
ظل عادل صامت لبعض الوقت حتى رفع محمد رأسه فابتسم عادل وقال
- أنا هقولك .... وقص عليهم كل شىء بدون الدخول فى تفاصيل لن يفهمها الولدان
كانت تقف هى خلف باب المطبخ تستمع إلى كلماته ... كانت دموعها تغرق وجهها حين سمعت سؤال محمود
- يعنى حضرتك مش بتحب ماما
ليجيبه عادل وعلى وجهه نفس الإبتسامه
- مين قال كده ... أنا بحب خديجه جداً .... حبى ليها كبير كمان ... حب ربنا ذكره فى القرآن ... وقال عنه وجعل بينكم موده ورحمه ..... فى أنواع كتير من الحب حب المراهقه وده بيكون مش منطقى .. وحب بداية الشباب وده بيكون كله جنون وشغف .... وفى حب ناضج بعد كتير من التجارب ... وفى حب العشره الطيبه و فى حب الموده والرحمه و التفاهم والراحه
حبى لمريم حب مراهقه وبدايه الشباب ... وحبى لخديجه الباقى كله ... وضيف عليه أنها ام اولادى .
كان الولدان ينظران لأبيهم بسعاده .... وقف الأثنان وقبلاَ يديى والدهما ورأسه ثم عادا ليجلسا مكانهما فى أنتظار إحضار باقى الطعام .
كانت هى بالمطبخ تمسح دموعها التى تحولت إلى دموع سعاده وفرح ... وبدأت فى تجهيز الأطباق ... وخرجت تحمل بين يديها طبق كبير به طعام ولكنها ظلت واقفه مكانها تنظر إليه بحب ... أبتسم لها بشقاوه ثم غمز لها وقال
- مش هناكل النهارده .
لتضع الطبق على الطاوله أجتمعوا جميعاً ماعدا مريم الصغيره نظر عادل لخديجه وقال
- مريم أكلت حاجه
لتهز رأسها بنعم وهى تضع قطعة لحم فى طبق محمود .. والقطعه الأخرى فى طبق محمد وقالت
- شربت شويه شربه واخدت الدوا .. ونامت تانى
ليهز رأسه وهو يقول
- ربنا يكمل شفاها على خير
أنتهى من طعامه وتوجه إلى غرفته أخذ حمام ساخن وحين خرج وجد خديجه بالغرفه وقد أخرجت له ملابسه وحين شعرت به قالت
- أنا طلعتلك الهدوم .... علشان تنزل لمريم أنت مشفتهاش من أمبارح .
ليربت على كتفها وقبل أعلى رأسها وقال
- ربنا يراضيكى يا خديجه على قد رضايا عليكي
كان ينظر لها كيف تقطع الطعام وكيف تفتح فمها لتضع الطعام به رفعت عينيها إليه لتجده يتابعها فى كل حركه ابتسمت بخجل وقالت
- مش بتاكل ليه
ليبتسم وهو يمد يده يمسك يدها التى تمسك بها الشوكه الذى بطرفها قطعة لحم صغيره ووجه بتجاه فمه ليأكلها بتلذذ
ثم ترك يدها وقال
- الأكل بيبقا كده ... وأمسك بشوكته وقطع قطعة لحمه ومد يده لها لتفتح فمها وعيناها تنظر إلى عينيه
وضع الشوكه مره أخرى فى طبقه وقال
- من ساعة ما جينا هنا وأنتِ ساكته .
صمت لثوانى ليرى ردة فعلها وبالفعل توترت ملامحها قليلاً
فأكمل قائلاً
- أسألى يا مهيره .. قولى كل إللى أنتِ عايزاه
صمتت لثوانى وأخذت نفس بصوت عالى وقالت
- ساعة ما شفتها حسيت بالنقص رغم أنى مش بحب اللبس المكشوف بس .... حسيت بالخوف ... خوفت تحس بالفرق بينى وبينا وتندم ...كان يسمعها بتركيز يهتم بكل كلمه ولكنه لم يعلق ... أنه يريد أن تخرج كل ما بداخلها
أكملت هى قائله
- خفت تشوف عيوبى إلى مداريها حبك ليا
ليشعر بالصدمه من كلماتها ... إذا هى متيقنه من حبه لها .... ولكنها مازالت ترى نفسها لا تستحقه
أكملت قائله
- خوفت تحس بالفرق الكبير بينى وبينها خوفت .... خوفت
ليحسها على الكلام قائلاً
- خوفتى من أيه؟
لتنظر إلى عينيه ليصدم بتلك الدمعات التى تسيل على وجنتيها وهى تقول
- خوفت تسيبنى
لينقبض قلبه ألما ويشعر بطعم مر فى حلقه وقف سريعاً عن كرسيه وجثى أمامها وهو يمسك يدها بيد وبالأخرى يمسح تلك الدمعات وقال وهو ينظر إلى عينيها مباشراً
- أنا بحبك ... أنتِ غاليه اووى عليا ... ونجمه بعيده لحد دلوقتى مش قادر أطولها ... أوعى فى يوم تفكرى أنى ممكن أبعد عنك لأى سبب ... ولو بعدت يبقا ده الموت .... إللى شفتيها فى المكتب دى واحده رخيصه فى نظرى ... متستهلش حتى أنى ابصلها ولو نظره صغيره .... لكن أنتِ ... النجمه العاليه إللى لازم أرفع راسى لفوق علشان أطولها ... وأفضل رافع راسى علشان تفضل معايا .....
قبل يدها بحب وقوه وقال
- أنا وأنتِ دلوقتى نعتبر فى فترة الخطوبه ... علشان أنتِ تتعرفى عليا كويس وتحبينى ... لكن أنا عارف أدق تفاصيلك ... بتحبى أيه وبتكرهى أيه .
ليضرب أنفها بأصبعه وهو يقول
- حتى رسوماتك كنت بموت وأنا شايفك بترسمى ومش عارف أنتِ بترسمى أيه ... كان نفسى اوووى أشوفهم
لترفع يده وتقبلها بحب ثم قالت
- سفيان .
ليبتسم بسعاده وقال
- قلبه
لتضحك بخفه ثم اقتربت من أذنه لتهمس له قائله
- أنا بحبك .
ليبعد رأسه للخلف ينظر إلى عمق عينيها بسعاده حقيقيه
كانت تقود السياره بحرفه عاليه .... تدندن مع الأغنيه التى تنبعث من مذياع السياره كان هو بجانبها مبتسم بسعاده يتذكر تعليقها حين ارتداى كل هداياها الكنزه الحمراء والبنطال الأزرق والساعه وجورب من الجوارب التى أحضرتها والحذاء الرياضى وقفت أمامه وأطلقت صفير عالى وقالت
- لالالأ .. أدخل غير .. أنت حلو بزياده
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- أنا عارف أنى حلو ... بس أكيد زوقك زودنى حلاوه
فتدفعه برفق إلى الخلف وهى تقول
- تمام تمام خش بقا شوف أوحش حاجه عندك وألبسها ... أنا أخاف تنزل معايا كده تتخطف منى
ليقترب الخطوه التى ابتعدها بسبب دفعها له وقال
- زهره أنتِ شيفانى كده علشان بتحبينى ... أى حد هيشوفنى هيشعر بالشفقه عليا علشان أعمى
لتضرب يده بقوه ليتأوه هو وقالت
- كل مره هتقول فيها كده هضربك .... ويلا ماشى طلما خارج بيهم معايا أنا.. لكن متخرجش بيهم لوحدك
ليقول بحزن مصتنع
- محدش بيخرجنى غيرك يا زهرتى
لتصفق فى الهواء وهى تقول
- وأخيراً .
ليقطب جبينه وهو يقول
- أخيراً أيه يا مجنونه أنتِ
لتمسك يده وهى تقول
- أخيراً قولتلى زهرتى .... لقد هرمنا من أجل تلك اللحظه
ظل يقول لها
- والله العظيم مجنونه
وها هو يجلس بجانبها بداخل السياره لا يعلم إلى أين ستأخذه.
طرق الباب كعادته ثم فتح الباب ولكنه لم يجدها فى مكانها المعتاد شعر بالقلق عليها فهى ليست المره الأولى الذى لا يجدها كما اعتاد أغلق الباب ودلف وبدء فى البحث عنها حتى وجدها نائمه فى غرفتها جلس بجانبها وقبل جبينها وحاول أن يوقظها ولكنها لم تستجيب
تذكر كلمات الطبيب من احتمالية حملها؟؟
ورفضها التام للفكره وإصرارها على عدم قدرتها على الإنجاب بعد عملية أستئصال الرحم
حاول معها مره أخرى لتفتح عينيها ببطئ ثم ابتسمت بوهن وقالت
- مريم عامله أيه
ليعبث فى شعرها وهو يقول
- الحمد لله بدأت تتحسن .
لتحمد الله بصوت خفيض فقال هو
- قومى يا مريم نروح للدكتور أنتِ حالتك كده مطمنش
لتربت على يده وهى تقول
- حاضر بس أنام شويه
اغمضت عينيها ليخرج هو وصعد إلى خديجه لتشعر بالاندهاش فقالت بقلق
- مالك يا عادل طلعت على طول كده ليه
ليجلس بتعب وقال
- مريم تحت تعبانه جداً .. ومش قادره تقوم ... ومش راضيه تصدق كلام الدكتور أنها حامل حاولت أخدها للدكتور بس قالتلى هتنام شويه .... فقولت أشوف لو لسه عندك رقم تليفون الدكتوره بتاعتك .
ظلت صامته لبعض الوقت ثم تحركت سريعاً تجلب له الرقم ثم جلست بجانبه وقالت
- أنت خايف من أيه يا عادل
نظر لها بحب وتقدير وقال
- لو هى زى ما بتقول شايله الرحم وملهاش فى الخلفه ... طيب التعب ده أيه .... وأيه سببه بس
لتربت على كتفه وهى تقول
- ان شاء الله خير ... يلا أنزل حاول تصحيها وان شاء الله تطمن .
أوقف السياره أسفل البنايه فنظرت هى إلى الخلف لتبتسم حين وجدت أواب قد غرق فى النوم كان يتابع نظراتها إلى ابنه بسعاده .... فمن الأشياء التى تسعده حقاً هى علاقتها القويه بولده .... وحب ولده لها
أمسك خصله من شعرها الذهبى وقال
- مش ناويه بقا تيجى الشقه علشان نبدأ فيها شغل خلاص الإمتحانات على الأبواب وأنا عايز اتجوز
لتضحك بخفه وهى تقول
- حاضر هقول لسفيان واعرفك ... بس أنت فى الوقت ده هتفضل قاعد فى الشقه ولا هتعمل أيه علشان أواب حتى .
ليضرب بأصابعه على مقود السياره وهو يقول -أعتقد هقعد فى أوتيل علشان أواب يكون مرتاح .... وهبقا أجيبه لنوال طول النهار ويروح معايا بالليل .
لتهز رأسها بنعم ..... ثم قالت
- طيب ما تسيبه معانا على طول ... هيكون كده اريحلوا
ليبتسم وهو ينظر لابنه قائلاً
- صدقينى يا جودى أنا مبقدرش أبعد عنه .
لتربت على كتفه وقبل أن تقول أى شىء سمعا صوت هاتفه ليندهشا حين راء أسم نوال ينير الشاشه
أجاب حذيفه سريعاً ولكنه أيضاً لم يتسطع قول شىء حيث أنه بمجرد قبول الأتصال وجد صوت نوال يصدح
- مينفعش الواقفه دى ... خلى البنت تطلع
ليضحك حذيفه بصوت عالى وقال
- عمرك ما هتنسى أنك كنتى مدرسه فى يوم .... حاضر يا نونو .... إحنا آسفين
لتترجل جودى من السياره وهى تقول
-أبقا بسهولى بوسه كبيره لما يصحى
ليغمز لها بشقاوه وهو يقول
- طيب وأبوه .... ده غلبان ويتيم ووحيد حيران هيمان مشغول وحزين
لتضحك بصوت عالى ثم وضعت يدها على فمها .... ثم قالت
- روح يا عم الهيمان ... لنوال تخليك مجروح كمان .
ضحك بسعاده ورفعت يدها بسلام وتحركت إلى داخل البنايه وبعد أن غابت عن نظره أعاد أتصاله بنوال وقال
- جوزونى بقا ... أنا هنحرف
لتضحك نوال بصوت عالى ثم قالت
- طول عمرك منحرف أيه الجديد ..... أصبر خليك راجل
ليلوى فمه بمتعاض وقال
- اخلينى راجل ... أومال أنا أيه ... ماشى يا نوال مقبوله منك
وأغلق الهاتف ونظر لابنه يطمئن عليه ... ثم أدار السياره وتحرك بها عائداً إلى بيته وهو يتذكر ما حدث معهم فى بيت الرعب
كان يحتضانها بقوه وكلما صرخت احتضنها بقوه وقبل أعلى رأسها .... كان يمسك أواب الذى يضحك طوال الوقت بيده اليمنى وهى باليسرى .... وكان صوت صراخها بمثابة الإذن له بتقبيلها ويظل يقبل رأسها ويحتضنها كانت هى غير واعيه لكل ذلك .. كانت خائفه بشد وحين أنتهت اللعبه وخرجا منها أنتبهت لوضع يده على كتفها
لتضرب يده بقوه بأبتسامه صفراء
مر الوقت بعدها فى مرح لدرجه أنه نسى ابتسامتها الصفراء الذى تدل على التوعد حتى وصلا عند لعبه كبيره تعلم جيداً أنه يخاف منها وظلت تتوسل له أن يركبها معها ... وقبل أن تتحرك اللعبه نزلت عنها ووقفت بجانب أواب تشاهده وهو يصرخ خوفاً حتى نزل منها ينظر لها بشر وركض خلفها لكنه لم يستطع بسب إحساسه بالدوار ... كان أواب يضحك عليهم بشده
عاد من ذكرياته على وصوله تحت بيته ... ليحمل ابنه ويصعد إلى شقته
كانت تجلس بجواره تضع رأسها على كتفه فى تعب ... عيناها تريد الأنغلاق .. وأن تسبح فى نوم عميق .. كان يحاول أن يتحدث معها يفهم ماذا حل بها وبماذا تشعر .. ولكن كل ما تقوله أنها تشعر بالأجهاد و تريد النوم فقط
حين دلفا إلى الطبيبه شرحت مريم كل شىء .. حتى كلام الطبيب المنزلى ..... وحين تم الكشف عليها أكدت الطبيبه أنها بالفعل حامل ..... كانت لا تعلم بماذا تشعر ولكن عادل كان حقاً سعيد حلماً آخر يتحقق هل الله راضى عنه لهذا الحد .... عليه أن ينفذ سريعاً مفاجأه مريم .... وعليه أيضاً مراضة خديجه ...لابد أنها ستشعر بالألم بسب ذلك الخبر .. ولكن كيف ياالله حرمت مريم من الإنجاب طوال تلك السنوات .... ما هذا الظلم الذى وقع عليها من الجميع .. راجى وعذابه لها .. وبعدها عن ابنتها .. ظنها أنها صارت إمرأه ناقصه بعد إستئصال الرحم ... وزواجهم الذى كان لعشرون عاماً على الورق .... هل لو كان أتم زواجه منها من وقتها كان لديها من الأولاد اثنان وثلاث أيضاً ... أغمض عينيه للحظه ثم فتحها لينظر لها كانت تحدق إلى الأمام ويدها تمسد على بطنها بحركه رتيبه كان لا يعلم ماذا عليه أن يفعل هل يتكلم معها ... ام يتركها تقتنع بالفكره وتصدقها .... ولكن قطعت هى ذلك الصمت قائله
- أنا إزاى حامل أنا لازم أشوف الدكتور واتكلم معاه ... لازم يا عادل
ليقول لها وهو يربت على ركبتها حاضر ... فاكره أسم المستشفى
لتهز رأسها بنعم ... وهى تقول
- ايوه أسمها «.....» .... كانت قريبه من قصر راجى
تحرك مباشراً إليها ... وترجلا منها ووقفا أمام مكتب الإستقبال لتتكلم مريم قائله
- لو سمحتى كان فى دكتور شغال هنا من عشرين سنه أسمه أسامه عبد الحميد
لتقطب الفتاه جبينها ثم قالت
- تقصدى دكتور أسامه مدير المستشفى
- أنا معرفش هو أيه دلوقتى . بس هو إللى ولدنى من عشرين سنه
لتقول لهم
- ثوانى أشوف
وبعد عدة دقائق قالت لهم
- اطلعوا الدور الرابع مكتب مدير المستشفى
كان يجلس بجانب صديقه يغلى غضباً من تلك القصيره .... كيف تتكلم معه بتلك الطريقه؟ تهينه وهو من تنازل عن بروده وترفعه وحاول تهدئتها بسبب شعوره بالشفقه عليها بسبب خوفها المرضى
كان أيمن يتابعه وهو ينفخ الهواء بغضب فقال
- يا ابنى فهمنى أيه إللى حصل ؟
لينظر له زين بشر ثم قال بعصبيه وعشوئيه
- حته بت قصيره ملهاش لازمه بتخاف من الأماكن المغلقه .... قعدت جمبها وساعدتها وفى الأخر تغلط فيا وتقولى أنا مصطفى أبو حجر
ليقطب أيمن جبينه وهو يقول باندهاش
- مين مصطفى أبو حجر ده؟
ليزمجر زين بغضب وهو يقول بصوت عالى
- أيمن متعصبنيش
ليصمت أيمن بخوف ظاهرى .... ووضع يده على فمه يمنع ضحكه تفلت منه
وظل زين يقطع الغرفه ذهابا وايابا بغضب
كانت تجلس أمام أبيها وهى تهز قدمها بغضب ..... وهى تقول
- أنا كان المفروض أضربه .... هو إزاى يعمل كده إزاى
ليضحك والدها وهو يقول
- وهو عمل أيه لده كله؟
لتنظر له باندهاش وقالت بغضب
- أنت لسه بتسألنى هو عمل أيه
ليجيبها بهدوء
- ايوه هو أهتم بيكى لما كنتى فى أزمه ساعدك فين المشكله .
لتقف بغضب وهى تقول
- ايوه .... بس ...بس
ليقف هو الأخر قائلاً
- بس أيه ؟
لتصمت دون أن تستطيع أن تجيب ولكن نظره أبيها جعلتها تشعر أنها محاصره فشعرت بالخجل وغادرت سريعاً إلى غرفتها ليضحك والدها بقوه جعلتها تضرب رأسها وهى تقول
- غبيه ... أنتِ يا فرح غبيه ... يعنى المز كان معاكى فى الأسانسير وإنتِ تعملى إللى عملتيه ده .. لا وكمان تزعقيلوا وتقوليلوا مصطفى أبو حجر.... ضاعت الفرصه يا هبله .
كانوا جالسين أمام الطبيب الذى ينظر إليهم بعدم فهم فقال لهم
- أنا مش فاهم حضرتك عايزه أيه بالتحديد
لتتكلم مريم بقلق قائله
- من عشرين سنه حضرتك ولدتنى فى بنتى .. إللى كانت رجليها مكسوره فى بطنى .... أنا كنت مرات راجى الكاشف
ليصمت الدكتور لثوانى ثم قال
- اه افتكرت ... أهلاً بحضرتك ... خير أقدر أخدمك بأيه
لينظر عادل إليه وقال
- حضرتك وقت جوازها من راجى ولما جت تولد حضرتك قولتلها أنك شلت الرحم وهى دلوقتى حامل .. ممكن أفهم إزاى ده حصل
ليهز الطبيب رأسه قائلا
- أولاً مبروك الحمل ... ثانياً وقتها السيد راجى كان طول الوقت عصبى وبيزعق ... ولما جيت أكشف على المدام عرفت أن رجل البنت أتكسرت من ضرب الزوج ليها كمان كنت سامع كلامه عنها أنه بيتمنى موتها .. ويتمنى يخلص منها ... ساعتها جت فى بالى الفكره أنى أقوله أنها مش هتقدر تخلف تانى ... فممكن يسبها فى حالها
وكمان فكرت أن أى ست مش بتستغنى عن دكتور النسا .. فأكيد هى بعد ما تخلص منه هتعرف الحقيقه
ظلت نظرات الحيره بينهم دون كلام
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق