الفصل التاسع
المطلقه
نظر الطبيب اليهم بحزن ثم تحدث مردفا: قاسم... البقاء لله
صاعقه وقعت علي الجميع لم تتحمل اعتماد هذه الكلمات ووقعت علي الارض مغشي عليها فورا فحملها الممرضين وذهبوا الي غرفه الفحص وفجأه جاءت فتاه كانت تركض بشده واقتربت من نائل ثم تحدثت بلهفه مردفا: نائل انتوا كويسين؟؟ هو فين قاسم اي ال حوصل
نظر نائل اليها ومازال تحت تأثير الصدمه فأقتربت من سلسبيل وتحدثت مردفه: اكيد انتي مرت نائل صوح.. قاسم حكالي عنك.. هو فين ونائل ماله انا نيره ال هكون خطيبته ان شاء الله
سليبيل ببكاء شديد: شدي حيلك
نيره بعدم فهم: شدي حيلك ازاي يعني انتي بتجولي اي.. هو فين قاسم
سلسبيل ببكاء: قاسم مات
وقعت هذه الكلمه علي نيره كضربه رصاص اخترقت جسدها فنظرت الي نائل الذي مازال يقف مكانه وتحدثت بصدمه مردفه: نائل.. قاسم مات بجد.... هو مات... اكيد لع انتوا بتهزروا احنا كنا هنتخطب بكره هو مش هيعمل معايا اكده.. مش هيكوت ويسيبني هو وعدني ومفيش حد من ولاد الصاوي بيخلف بوعده.. هو فين يا نائل يلا جوله بلاش يهزر معايا اكده
نظر نائل اليها بحزن شديد ولم تحمله قدميه اكثر من ذالك فجلس علي الكرسي بتعب شديد وجاءت ساسبيل لتقترب منه ولكن اشار له بيديه ان تبتعد فأقترب منه محسن وتحدث بحزن وشديد ودموع مردفا: نائل جووم يا ابني... جوم خد بتار اخوك وبعدها تعالي احزن عليه... جووم
نظر نائل اليه ثم نهض بغضب وخلفه محسن وبعد رجاله فنظرت سليبيل اليهم بخوف وبكاء ثم وجهت ندرها الي نيره التي جلست علي الارض تبكي وتصرخ بشده فأقتربت منها وتحدثت ببكاء مردفه: اكده انتي بتعذبيه ادعيله بالرحمه
نيره بأنهيار شديد: انا لييه بيوحصل معايا اكده... يارب كنت خدني انا وسيبه... مش هو ال يستاهل يموت هو معملش حاجه وحشه في حد علشان يموت لييه اكده
سلسبيل ببكاء: حرام عليكي تجولي الكلام دا... اظعيله بالرحمه
نيره بصراخ وبكاء: ياااارب... يارب يكون كل دا كابوس وهصحي منه
اقتربت سلسبيل من نيره اكثر ثم احتضنتها وهي تبكي بشده اما عند دياب ذهب الي البيت بخوف شديد وهو يحاول تخبئه السلاح فدخلت عليه والدته وتحدثت بدهشه مردفه: في اي ... ومالك خايف اكده لييه
دياب بخوف وتوتر: انا جتلت ابن الصاوي
طاهره بفزع: يا مرري.... عيلته مش هتسكت هيجوا يخلصوا علينا كلنا انت مجنون
دياب بخوف: علشان سلسبيل ترجعلي تاني اكده بجت ارمله وهترجعلي
طاهره بغضب: يا حمار عيلته لو عرفت انك انت ال عملت اكده هيخلصوا علينا كلنا
دياب بخوف: محدش شافني انا متأكد
دخلت صابرين علي صوتهم وتحدثت مردفه: هو في اي مالكم اكده
طاهره بتوتر : لع مفيش حاجه يلا اتكلي علي الله انتي روحي علشان جوزك
صابرين: انا خدت هدوم من بتاعه سلسبيل السليمه ال طلعت من الحريق علشان عجباني
طاهره: خدي ال انتي عايزاه يا حبيبتي دي فلوس اخوكي
ابتسمت صابرين ثم خرجت من الشقه اما في الاسفل كان نائل يجلس في احدي السيارات وبجانبه محسن وخلفه سياره اخري وعندما خرجت صابرين من البيت صوب نائل سلاحه تجاهها ثم اطلق عدت رصاصات اوقعتها علي الارض غارقه في دماءها وذهبوا من المكان وفي الاعلي سمع دياب وراضيه صوت طلقات النيران وصراخ بعض الاشخاص فنزلوا بسرعه وانصدموا عندما وجدوا صابرين علي الارض غارقه في دماءها والملابس مبعثره علي الارض فصرخت راضيه واقتربت منها وتحدثت بلهفه مردفه: بنتي؟؟ صابرين جومي يا جلب امك... يلا جومي يا حبيبتي صاابرين
دياب بأنهيار: صاابرين.. جومي يلا... يلا يا صابرين
طاهره بصراخ وبكاء وهي تحتضن ابنتها: جتلت اختك يا دياب... ربنا ينتجم منك انت السبب... جتلت اختك يا دياب.. بنتي.. جومي يا صابرين
دياب ببكاء: صابرين.. يبا جوومي
بعد دقائق وصلت الاسعاف وحملوا صابرين وتخبروهم في سياره الاسعاف انها فارقت الحياه اما عند سلسبيل كانت جالسه في المستشفي تنتظر خروج الطبيب وعندما خرج تحدثت بلهفه وبكاء مردفه: اي يا حكيم هما عاملين اي
الطبيب: خرجنا الرصاصه من رجل جنه.. ومراد بيه كمان كان فيه رصاصه في كتفه خرجناها
سلسبيل ببكاء: وزياد؟
االطبيب: هو حصلتله صدمه عصبيه علي بكره ان شاء الله هيكون كويس
سلسبيل بدموع: شكرا يا حكيم
جلست سلسبيل علي الكرسي بحزن شديد فوجدت شخص يرتدي زي الشرطي يركض تجاهها بسرعه ثم تحدث مردفا: انتي مرات نائل صوح... فين قاسم
سليبيل بدموع: البقاء لله
نظر محمود اليها بصدمه وفقد توزانه علي نفسه وقبل ان يقع سنده نائل فنظر محمود اليه بدموع مردفا: نائل... قاسم مات مين ال عمل اكده... جولي مين وانا جسما بالله هجتله بأيدي
نائل: هنعمل العزا بكره ان شاء الله
محمود بدموع: ال عمل اكده مات؟؟
نائل بجمود: لع لسه معاده مجاش.. بس انا خدت بتار اخوي ولسه هاخده كمان... جوم يا محمود حضر للدفن والعزا
في لحظه واحده تناسي محمود طبيعه عمله والقانون وكل شئ وتذكر فقط صديقه وميوله الصعيديه لا نستطيع ان نلومه فأحيانا من قساوه الحياه نجبرنا ان ننسي كل شئ ولا نفكر الا في الانتقام فقط اما عن نائل فنسي ايضا مبدأه انه لا يجوز ان يعاقب شخص برئي ولكن اخيه ايضا كان بريئ لم يفعل شئ ختي يفتل بهذه الطريقه الان هم متساويات قتل اخيه.. ورد له بقتل اخته.. ولكن يا دياب حسابك لم يغلق بعض هو اخذ بتار اخيه.. ولم يأخذ بتار زوجته وصديقه الذي يوضع علي فراش المستشفي مصاب بسببه وابنه الذي تعرض لصدمه عصبيه.. وابنته الذي من اليوم اتزع ابوتك عنها... حسابك مازال جاري
وفي اليوم التالي كان الجميع في المقابر يقومون بمراسم دفن قاسم والبلد بأكملها موجوده وايضا مراد الذي يقف وهو مصاب ويشعر بحزن العالم في قلبه وعندما انتهوا ذهب الجميع عادا نائل ومراد الذي ينتظره في السياره.. انا عند نائل فجلس امام قبر اخيه وبجانبه قبر عايده فتحدث بدموع مردفا: انتوا اكيد مرتاحين وانتوا عندكم... انا اول مره اكتشف ان الحياه دي متنفعش تتعاش... وحشتوني جووي... اكده يا قاسم تسيب اخوك لحاله.. ات كنت حته من جلبي... انا مش مستوعب اني هروح البيت وانت مش هتكون موجود... مش عارف اصدج انك موت..... نفسي يكون كابوس واصحي منه والاجيك عايش... قاسم انا مجدرش اعيش من غيرك يا اخوي... سيبتني ليه
اقترب مراد منه ثم تحدثت بدموع مردفا: جوم يا نائل
نظر نائل الي مراد ثم احتضنه بقوه وظل يبكي بشده اما عند دياب كان يجلس فيبيت منصور والحزن يعم المكان وراضيه تجلس وهي تمسك المسبحه وتردد ببكاء مردفه: سامحني يارب... كانت تردد هذه الكلمه كثيرا وشهد ايضا تبكي بحرقه علي اختها وداليا اختهم الثالثه حالتها لم تختلف عنهم كثيرا اما عن دياب فكان يجلس ودموعه تنزل بغزاره فتحدث منصور بحزن مردفا: الشرطي معرفتش توصل لحاجه
دياب بدموع: ولا هتعرف
منصور بدموع: هنعمل العزا بليل اهنيه ان شاء الله
دياب: لع مفيش عزا غير لما ناخد بتار اختي
صرخت طاهره ببكاء شديد مردفه: لع... هناخد العزا... بنتي ملهاش تار.. العزا هيتعمل بليل ولو مش عايز تحضر انشاالله عنك ما حضرت
اقتربت حماه صابرين من طاهره ثم تحدثت بحزن مردفه: هنعمل العزا يا حجه.. ربنا يرحمها ويغفرلها وولادها موجودين اهم يعوضوكي عنها شويه
طاهره ببكاء: ربنا يخليهم لينا ويرحمها
اما في البيت بعد انتها مراسم الدفن وصل الجميع فتحدثت سلسبيل بحزن مردفه: انت مكلتش حاجه من امبارح... احضرلك الواكل؟
نظر نائل اليها وتجاهل حديثها ثم ابدل ملابسه ودخل الي غرفه جنه فوجدها نائمه علي الفراش وقدمها مربطه بالشاش ويديها بها السيرون فأقترب منها ولامس شعرها ثم قبلها علي رأسها ففتحت عيونها وتحدثت بتعب مردفه: بابا
نائل بابتسامه حزن: حبيبه بابا... الف سلامه عليكي يا عمري
جنه بتعب: بابا... هو عمو قاسم مات وخلاص مش هشوفه تاني
نائل بحزن: ايوه مات واحد مش كويس موته
جنه بدموع: مين ال عمل اكده حرام عليه عمو قاسم كان طيب
نائل بضيق: دياب هو ال عمل اكده يا جنه.. ابوكي علشان انا اتجوزت امك وعيشتك عندي فهو جتل قاسم
جنه ببكاء وعصبيه: هو وحش وشرير انا مش بحبه ولو شوفته همشي ومليش دعوه بيه انت بس ال بابا ومليش بابا تاني
نائل بحزن: ايوه يا حبيبتي انتي بنتي وبس
دخل زياد الي الغرفه بتعب فتحدث نائل مردفا: تعالي يا حبيبي
زياد بحزن: انا خايف اجعد لوحدي في الاوضه فجيت اشوف جنه واجعد معاها
ابتسن نائل ثم تحدث مردفا: تعالي يا حبيبي اجعد معاها وانا هخلي حد يحضرلكم الواكل
القي نائل كلماته ثم ذهب وفي المساء تم مراسم العزاء واجتمعت الصعيد بأكملها في بيت الصاوي لتقوم بواجب العزاء وبعد الانتهاء دهل نائل الي غرفته بدون ان يتفوه بحرف واحد ومدد علي الفراش وغفي في نوم عميق وفي الصباح عند شهد ابدلت ملابسها ودخلت لتطمأن علي والدتها فوجدتها مازالت نائمه فذهب الي غرفه ابناء صابرين ووجدتهم ايضا نائمون فدهلت الي غرفتها مره اخري وفجأه وجدت منصور يدخل الي الغرفه ويغلق الباب فتحدثت بخوف مردفه: انت عايز اي
منصور : عايزك.. اي رأيك نتجوز وتربي انتي عيال اختك
شهد بصدمه: اختي لسه ميته امباره وانت جاي تجول اكده... خلي عندك اصل شويه امال اي كل العياط ال كنت بتعيطه عليها امبارح
منصور بحده: اختك دي كانت مخلياني اشوف اسود ايام حياتي وكويس ان ربنا خدها من عنده انا مكنتش عارف اتنفس وهي موجوده
نظرت شهد اليه بغضب شديد ثم صفعته علي وجهه بقوه فأقترب منصور منها وخاول تقبيلها ولكنها دفعته بقوه وذهبت بسرعه من الغرفه وذهبت من البيت اما عند سلسبيل فدهلت الي غرفه جنه ووجدت زياد نائم في الفراش الاخر فأقتربت منهم وقبلتهم علي رأسهم ثم ذهبت الي غرفه اعتماد ووجدتها ساجده علي الارض تبكي بشده وهي تدعي الله فأقتربت منها وانتظرت حتي انتهت ثم تحدثت مردفه: يلا با حجه علشان تفطري
اعتماد بدموع: مليش نفس يا بنتي خلي نائل ومراد ودهب ياكلوا والولاد
سلسبيل: نائل ومراد هرجوا من بدري ودهب وزياد وجنه لسه نايمين
اعتماد ببكاء: البيت خلاص يا سلسبيل الفرحه راحت منه... مبجاش فيه فرح
سلسبيل بدموع: ربنا يرحمه يا حجه هو في مكان احسن من اهنيه بكتير ادعيله بالرحمه ولازم تبجي قويه علشان ولادك
اعتماد بدموع: نائل ومراد من وجت موت اخوهم وهما ساكتين حتي معيطوش جدامنا وعملوا العزا... معناه انهم خدو بتاره بس معرفش مين ال ممكن يكون عمل اكده... ولادي مش هيسكتوا يا سلسبيل انا عارفاهم حاسه ان فيه حاجه في دماغهم خليكي مع نائل يا بنتي بلاش تسبيه في الظروف دي
سلسبيل بحزن: حاضر يا حجه
اما عند مراد كان يجلس في المعرض حتي جاءت شهد ويبدزا علي وجهها الحزن الشديد والارهاق فنظرت الي مراد بأستغراب ملامح وجهه جامده وشاحبه ويديه ملفوفه بالشاش فتحدثت مردفه: صباح الخير... الف سلامه علي حضرتك
مراد بجمود: بجالك يومين مش بتيجي ليه
شهد بحزن: اختي اتوفت
مراد بحده: اها... ربنا يرحمها.. وحوز اختك عامل اي معاكي
قصت شهد له كل ما حدث فتحدث مراد بخبث مردفا: عندي مكان لو عايزه تجعدي فيه جوليلي
شهد: ممكن من بكره ان شاء االله علشان اجول لماما واخوي
مراد بسخريه: جوليلهم براحتك وانا مستني... روحي علي شغلك
ذهبت شهد الي عملها فنهض مراد واخذ سيارته وذهب اما عند دياب كان يقف امام بيت نصار ينظر الي البيت بغيظ وحقد ثم بعث رساله وفي الداخل كانت سلسبيل في المطبخ وفجأه وصلها رساله ووجدتها من دياب فأنصدمت كيف عرف برقم هاتفها الجديد ثم صعدت الي الاعلي وابدلت ملابسها وخرجت من الييت وذهبت الي الجهه الاخري فوجدت دياب وتحدثت بعصبيه مردفه: انت عايز اي وعرفت رقمي ازاي
دياب بعصبيه: اركبي معايا بدل ما اخلص عليكي دلوجتي وهحولك عايز اي
سلسبيل بغضب: غور في داهيه انا مش هركب مع حد واولع بجاز
اما في الاعلي كان زياد يقف في شباك الغرفه يشاهد الماره وانتبه الي سلسبيل من بعيد فتحدث مردفا: جنه مانتك واجفه مع واحد بعيد
استندت جنه علي زياد ثم تحدثت بخوف مردفه: زياد دا الراجل الشرير ال جتل عمو
زياد يصراخ للأسفل: يا حراااس.... يا حراااس
نظر الحراس الي الاعلي فتحدث زياد بعصبيه مردفا: روحوا للراجل ال هناك دا هو ال جتل عمو قاسم وهيجتل طنط
نظر الحراس اليهم ثم ركضوا بسرعه فأنتبه دياب اليهم وفجأه وضع قماشه علي وجه سلسبيل ففقدت وعيها وسحبها داخل احدي السيارات وذهب بسرعه ووووو
توقعاتكم ورأيكم وريفيوهات عن الحلقه واي حد عنده انتقاد يتفضل يقول ويا تري اي ال هيحصل وهل هيحصل مفاجأه جديده هتخرب كل موازين دياب ونائل هيفضل صابر كتير علي دياب ومراد بيخطط لأي بالنسبه لشهد وهل طاهره عذابها هيكتفي بموت بنتها ولا هيحصل مصيبه تانيه ليها... وهل دا فعلا عقابها علي ال عملته وتستاهله ولا لا
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق