#صعب_الاختيار
#بارت10
نجلاء بإنفعال: نعم ياخويا جاي تتجوزني أنا، ده في المشمش عارفه.
ياسر ببرود: هشش، اتجوز مين يابت أنتِ؛ أنتِ اللي عمالة تسأليني جاي ليه؟ هيكون يعني جاي اتجوزك
وبعدين مش مبطلة رغي من وقت ما فتحتيلي الباب زي ميكون بالعة راديو، افصلي شوية خليني أعرف اتكلم.
خالد: معلش يابني بس هى فضولية، اقعد ارتاح الأول وبعد كده نتكلم.
فوقية: وأنا هروح أعمل ليكم قهوة.
قعدت نجلاء أيضًا؛ لكي تستمع إليه وكانت رفيف على يديها والتي استكانت في حضنها التي تعودت عليه
ياسر بتوتر: هو يعني رفيف من امبارح بتعيط ومعرفتش أسكتها، ولا حتى والدتي عرفت تهديها
ونظر لنجلاء وقال: يمكن منمتش غير دلوقتي ومش هديت غير لما أنتِ حملتيها؛ لأنها اتعودت عليكِ
فأنا قولت أجيبها ليكم، وعايز آنسة نجلاء تهتم بيها فترة لغاية ما أعرف اتعامل معها، وأنا كمان هبقى هنا مثلا الصبح قبل ما أروح الشغل وبعد لما أجي أقعد معها شوية لغاية ما تتعود عليا وبعدين هاخدها
أنا عارف إني كده بتقل عليكم؛ لكن لو عندكم حل تاني عرفوني.
نظرت نجلاء لوالدها وهو أيضًا نظر إليها
كان ياسر مستني قرارهم، ولما وجدهم ساكتين؛ فاتكلم وقال: خلاص أنا آسف إني جيت ليكم، ومن حقكم متقبلوش، وأنا هشوف ليها حل، وآسف مرة تانية عالإزعاج، وكان رايح يأخذها من نجلاء
فوقفه صوت خالد وقال: اقعد بابني، هو احنا لسه اتكلمنا ولا قولنا قرارنا
بص الصراحة يعني احنا كمان اتعلقنا برفيف واتعودنا عليها
جت فوقية ووضعت القهوة وقالت: اها والله لما صحيت الصبح كنت حاسة بملل وزعل عشان مش هدخل ألاقيها نايمة جنب نجلاء
نجلاء: خلاص احنا موافقين خليها معايا لغاية ما تتعود عليك أنت كمان، وابقى خدها.
ياسر:.والله ما عارف أشكركم إزاي على وقفتكم جنبي دي.
خالد: لا عادي بس الأهم إنها هتبقى شوية كمان معنا
وشربوا القهوة وقام ياسر عشان يمشي ولكن طبع قبلة على رأس بنته وهمس لنجلاء وقال شكرًا
ومشي ونجلاء بتنظر عليه وهو طالع من الباب
والتفتت لأهلها وقالت: هدخلها جوا عشان تنام كويس، وهذاكر شوية.
ودخلت تنومها وهى بتفتكر ياسر لما كان قريب منها وبيهمس جنب ودانها وقتها كانت متوترة، ولكن ابتسمت على هبلها.
غطتها كويس وقعدت جنبها وبدأت تذاكر
وبعد ساعة من المذاكرة وجدت الجرس بيرن فقامت بتأفف عشان تفتح وهى بتكلم نفسها: زي ميكون أنا البواب اللي مخلفينه، ولا مفيش غيري ساكن في أم البيت ده
ففتحت الباب بزهق ووجدته ياسر قالت: خير يا أستاذ ياسر مش كنت هنا من ساعة، ولا بنتك لحقت وحشتك ياخويا
ياسر برفع حاجبه: يابت أنتِ هو أنا كل لما أشوفك ألاقيكِ بتبرطمي كده ومندفعة دايمًا.
نجلاء وهو بتشوحله إيدها: ياعم هو أنا كنت طلبت رأيك؛ قولي بقى بيعمل إيه عندي؟! يكونش جاي يعمل سياحة عندي؟!
ياسر: هو إيه ده؟
نجلاء: خيبتي ياخويا، ما تركز معايا كده يا أستاذ أكيد طبعا رأيك اللي بتكلم عنه.
ياسر: استغفر الله العظيم، هتخليني أخنـ ـقك وأخلص منك، وأريح البشرية من شكلك.
نجلاء: وهما كانوا اشتكوا لحضرتك وأنا مش واخدة بالي.
ياسر: وأنا مش مستني إنهم يشتكوا، أنا بشوف ده من نظرة عينيهم.
نجلاء بسخرية: يا حنين.ولسه هتكمل جت مامتها
فوقية: إيه يا جماعة هو أنا كل لما أشوفكم ألاقيكم بتتخا*نقوا.
نجلاء: يا ماما هو اللي بينكشني.
ياسر: ليه فرخة وأنا مش عارف ياختي.
نجلاء: أنا لغاية دلوقتي محترماك، وكمان عشان واقف في بيتي.
ياسر: اومال لو مش محترماني كنتِ ضربتـ ـيني، ولا قتـ ـلتيني.
نجلاء في سرها: لو طايلة أعمل الإتنين هعملهم، ومش هتردد ثانية واحدة.
فوقية: متاخدش على كلامها يا أستاذ ياسر.
ياسر: على رأيك؛ مش عارف بنتي لازقة فيها على إيه.
نجلاء: اللهم ما طولك يا روح.
ياسر: هتتطول أكتر من كده هتروح فين، ونظر لفوقية وقال: ده الدوا بتاع رفيف ومخدتش منه غير مرة واحدة بس، وهو مكتوب عليه يتاخد امتى
فابقوا ادوه ليها في معاده .
فوقية: ماشي يابني متقلقش، وكمان نجلاء هتبقى متابعة معها وهتديه ليها لو مكنتش في البيت.
ياسر: ربنا يستر من نجلاء دي وقال طب عايز أشوف بنتي قبل ما أمشي.
فوقية: تعالى هى في الأوضة دي
ودخل لبنته وضع قبلة على يديها ومشي.
نظرت فوقية لبنتها بغضب وقالت: إيه ده يا أستاذة نجلاء؛ من امتى واحنا بنعامل ضيوفنا بالطريقة دي
كل لما يجي بتبقي مندفعة معه وبيبقى منظرك بايخ، لازم تكوني رزينة كده، وعندك حدود في التعامل مع الناس.
نجلاء: إيه يا ماما ما هو اللي بينرفزني بكلامه، المرة الجاية هبقى أفرشله الأرض ورد، وأستقبله بوردة عشان حضرتك تنبسطي.
فوقية: يووه أنا بقولك غيري طريقتك دي يا حبيبتي، مينفعش تكوني مندفعة دايمًا كده؛ لازم يكون عندنا تأني في كل حاجة
يعني نتكلم بهدوء ورزانة مع اللي قدامنا؛ لأن الواحد بيعرف طباعك من طريقة كلامك وتفكيرك
لازم تفكري كويس وتوزني كلامك قبل ما تتكلمي، وده لمصلحتك يا روحي، وأنتِ مش لسه صغيرة عشان حركاتك دي.
نجلاء: خلاص يا ماما آسفة، وهحاول أغير طريقتي؛ لأنك معك حق.
فوقية: هى دي بنوتي المطيعة، وخرجت تكمل شغل في المطبخ.
اتنهدت نجلاء وجلست بجوار رفيف تنظر إليها وهى تحدث نفسها: أنها كل لما تكبر كل لما المسئوليات تكبر، وبتفتكر لما كانت لسه صغيرة مكنتش بتتحمل أي مسئولية، كان كل همها إنها تخلص الواجب بتاعها بسرعة عشان تلعب وبعدها تذهب للنوم.
ياريت لو الأيام دي ترجع تاني؛ لكن الماضي مش بيرجع، ولكن بتبقى ذكريات.
عند منى قاعدة مع عمها بيتغدوا، ولكن أكلت ملعقتين أرز فقط وقامت
عمها وليد: مبتاكليش ليه يابنتي، ده مش هيخفف عنك زعلك ولا حاجة، وكده صحتك هتدهور.
منى بدموع: عايزة بنتي يا عمي، والله ما كان قصدي يا عمي أتركها لوحدها.
وليد: معلش يا بنتي، واصبري إن الله مع الصابرين
وادعي ربنا كتير وهيجبر بخاطرك يا حبيبتي ويبعتلك معجزة ترجعلك بنتك يا حبيبتي.
منى: ونعم المولى ونعم النصير،
وقالت: طب هدخل ارتاح شوية يا عمي، وأنزل الصيدلية شوية.
وليد: ماشي يا بنتي وربنا يناولك اللي في بالك، ويرجعلك بنتك في أسرع وقت.
صباح: يا ترى وديتها فين يا ياسر، مين دي اللي وداها عندها
خلاص اتصل عليه، وأقوله أصل رفيف وحشتني، وأكيد هيقولي مكانها، وأروح ليها وأشوف مين دي كمان اللي ظهرت في حياته.
وبالفعل اتصلت على ياسر ولكن كنسل عليها لأنه مشغول جدًا
صباح بضيق: بيديني مشغول إيه ده منا مش هقعد كده
واتصلت عليه مرة أخرى وفي المرة دي رد عليها
ياسر: نعم يا ماما أنا مشغول جدًا.
صباح بسرعة: يابني بس عايزة اسألك على المكان اللي فيه رفيف وحشتني يابني، وكمان قاعدة لوحدي كده بكلم في نفسي
اديني العنوان يابني أروح ليها
ياسر عشان يشوف شغله: ماشي وقال ليها العنوان وقفل معها وكمل شغل.
صباح بإبتسامة خـ ـبث: خليني أروح أشوف مين دي اللي طالعة ليا في البخت، وليه مخليها عندها هى بالذات، وذهبت لكي تلبس وتذهب للعنوان
ياترى هتعمل إيه؟!
ومنى هتاخد بنتها إزاي
وهل نجلاء وياسر ممكن يكونوا لبعض ولا لأ؟
رأيكم
وطولت البارت زي ما وعدتكم
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق