💛💛💛💛💛💛💛💛
#براءة_طفلة_3_4
- أنتِ أهلِك متوفيـ ـين !!
ضحكت بوجـ ـع وتريقة، ومن غير إحساس قولت - لا عايشين، بس واخدين بريك من حياتي، بريك دائم.
- نعم !!
أخدت بالي وبسرعة قولت - عايشين يا يامن، في حاجة ولا إي.
ابتسم - لا مفيش.
خرج وركب العربية وبص لشهد وزعـ ـق بفرحة - شوفتِ قالت إسمي إزاي، قمر يا شوشو قمر.
- ممكن نطلع بقا يا خالو.
- أطلع إي بس دنا هاين عليا أخش أبات معاها، يلا يلا.
أيام بتعدي من غير جديد يُذكر فيها، علاقة لطيفة بين تيتا أميمة ولادها وأحفادها، بقيت شِبه جزء من عيلتهم الجميلة، ولحد دلوقتي مش مصدقة ! إزاي عيلة مكونة من 5 أشخاص قادرين يكونوا باللطف دَ !!
إتغيرت وبقيت منفتحة معاهم عن الأول، بقيت أعمل مقالب فيهم، إتعلقت بيهم، جِدًا.
النهاردة عيد ميلاد يامن، متجمعين كلنا عند تيتا أميمة مستنينه يجي بعد ما كلمته وقولتله إنها تعبانة.
سمعنا صوت عربيته من تحت، كُل واحد أخد مخبئه اللي إتفقنا عليه وهو إستخدم المفتاح الإحتياطي ودخل.
بدء ينادي بهـ ـلع وخـ ـوف وإحنا شوية وهنـ ـنفجر في الضحك، إتحرك أحمد جوز منى من مكانه وعمل صوت إنتبه ليه يامن وراح فتح المطبخ.
طلعنا كُلنا وزعـ ـقنا - هابي بيرث دااااااااي.
صدـ مة إتحولت لإبتسامة ثم لضحك كتير وهو بيشتال شهد - وأنتوا طيبيييييين.
مني راحت لأحمد جوزها وقالت بغـ ـيظ - عجبك كِدا.
مهو ضلفة دولاب المطبخ صغيرة.
تيتا شهقت - كُنت مستخبي في ضلفة الدولاب، دنت ليلتك مش معدية.
ضحكنا كُلنا وهو وقف قدامي - أنتِ صاحبة الفكرة.
- إحم آه
إبتسم - شكرًا.
- العفو.
نِزلنا كلنا نحتفل بيه في خروجة صغيرة، حقيقي لحد دلوقتي مش مصدقة إني ماشية مع ناس غريبة ! بضحك معاهم عادي ! أنا بتصرف بطبيعتي !
كنا قاعدين على كُرسي كبير في الشارع قدام البحر بناكل آيس كريم، بنهزر مع شهد، لحد ما لمحت حاجة خلتني أوقـ ـع الآيس كريم - ماما !!
همست بد موع وأنا شايفاها ماشي مع بابا، كانت حزيـ ـنة وهو متعـ ـصب زي العادة، بصولي كلهم بإستغراب وبصوا للمكان اللي ببص فيه، ويامن قال - تعرفيهم !!
قومت بهدوء روحت وقفت قدامهم وقطعت حركتهم، ماما شهقت بصدمة لشوية بعدين حضنتني وعيـ ـطت - براءة، وحشتيني يا نن عيني، وحشتيني يابنتي، آآآآه يا بنتي، وحشتيني أوي والله، ما تمشيش تاني.
حضنتها بإشتياق بس عيني متابعة بابا، مصدر خوفـ ـي من الصِغر، كان لا مبالي لأي حاجة وبيبصلنا بضيق - مش كفاية وصلة الدمـ ـوع دي، عايزة أروح.
بصتله ماما برجاء - والنبي سيبني معاها شوية، وحشتني أوي....
رجعت بصتلي وكملت وهي بتمسك وشي - وحشتيني، كُنتِ فين، بتاكلي كويس ! و .. وعايشة فين ! مكان حلو !
هزيت راسي مع كل كلمة بأيوة وقلعت نضارتي وقولت وأنا بـ ـعيط - أنا بقيت دكتورة يا ماما، دكتورة أطفال.
عيطـ ـت - بجد، مبارك، بنتي ونن عيني، مبارك، وحشتيني.
كلامها مش مترتب، مش عارفة تقول إي، عياطهـ ـا و جع قلبي، أكيد، دي واحدة مشافتش بنتها من 8 سنين !!
زعـ ـق - يلا مش فاضيلكم.
عيـ ـطت - حاضر والله حاضر....
لفت وحضنتني - هتوحشيني، قوليلي إنتي ساكنة فين، هبقى أجيـ....
قطع كلامها ومسكها من دراعها - مفيش الكلام دا ويلا..
شدها ومشوا وأنا إيدي إتعلقت في الهوا مكان ما مشوا.
مفكرتش كتير وروحت جريت على يامن - عايزة أمشي وراهم، أرجوك يا يامن محتاجة بس أعرف هما ساكنين فين.
#براءة_طفلة.
💛💛💛💛💛
#براءة_طفلة_4
- عايزة أمشي وراهم، أرجوك يا يامن محتاجة بس أعرف هما ساكنين فين.
بصلي بقـ ـلق - حاضر يا براءة حاضر، لحظة بس إهدي هروح أجهز العربية.
راح جاب العربية مكان ما كان راكنها، ركنا وفضلنا ماشين وراهم من غير ما يحسوا، مغفلتش عن نظرات يامن القلفانة اللي بيرميها كل شوية وأنا تركيزي كُله على الطريق.
وأسئلته - طب في إي يا براءة !
- مين دول !
- قرايبك طيب !
وكنت بتجـ ـاهل كُل دَ لحد ما وقفوا قدام بيت وأنا طلبت مِنه يوقف بسرعة عشان ميلحظوش، رجعت راسي لورا براحة ومسحت عيني بمنديل.
- ممكن دلوقتي أعرف في إي.
- معلش روحني.
- أ....
فتحت باب العربية - تمام هروح أنا.
شد الباب - إي الهبـ ـل دا تعالي، خلاص براحتك.
روحت البيت ودخلت الأوضة ونِمت، هرو ب من واقع بيتعاد من جديد.
تاني يوم، صحيت مصدعة من عـ ـياط إمبارح، إحساس إن أمك قدامك ومش عارف تحضنها دَ إحساس بـ ـشع، إحساس الغربة من 8 سنين وإشتياق وإني حتى مش عارفة أحضنها أبشع.
قعدت على السرير وسندت بإيدي وأنا بحاول أفكر، هقابلهم إزاي بعد اللي حصل إمبارح، أنا خايفـ ـة أشوفهم، وخـ ـايفة أواجهم بالحقيقة.
سِمعت صوت خبط على الباب وتلقائي إتوتـ ـرت، أكيد حد فيهم، لِبست حجابي بسرعة وفتحت، كان يامن وتيتا أميمة.
- الواد دَ كان عايز يجي يشوف مالك، بس مرضتش أخليه يجي لوحده، ها هنخش.
دخلوا وأنا قفلت الباب ودخلت قعدت معاهم، فضلوا ساكتين وأنا ساكتة لحد ما سألت - حابة تقولي مين دول يا براءة ولا لأ يابنتي.
دمـ ـعت وأنا بوطي راسي - دول أهلي.
إستغربوا جِدًا كلامي ويامن قال - مش فاهم.
- أنا كُنت بتعرض لعـ ـنف منزلي من بابا، كان بيضربنـ ـي وبيحـ ـبسني من وأنا صغيرة لحد ما بقى عندي 16 سنة، كعقـ ـاب على حد ملهاش لازمة ماما مكنتش بتعرف تدافع عني بسبب قوته، وأنا في تانية ثانوي قولتِله إني عايزة أمشي من البيت ومش عايزة أبقى معاهم وهو وافق وإداني فلوس تكفيني مدى حياتي تقريبًا، وساب هو وماما البيت وخلوني هِنا، أجـ ـبرها تروح معاه وهي وافقت من خوفـ ـها عليها لما هددها بيا ....
شهقت بعـ ـياط وكمِلت - مكنتش بشوفه الا في أمور التقديم في الكلية كولي أمري والباقي أنا اللي كُنت بعمله، لحد ما حققت حلمي بعيد عنهم.
قامت تيتا أميمة وقعدت جنبي - ومامتك.
- مكنتش بعرفه مكاني، كُنت بس بقوله يقابلني في المنطقة الكذا بس، وبعد ما خلصت حذفت رقمه، وهو مكنش معرف ماما أي حاجة ولا إنه بيشوفني.
حضنتي وطبطت عليا وهو قاعد متابع الحوار بهدوء لحد ما هديت قال - أنا عرِفت إنه في الشغل دلوقتي، لو حابة تشوفي والدتك.
بلهفة - بجد، أ .. أنا عايزك أشوفها.
- تمام إجهزي وأنا هنزل أستناكِ تحت.
نزِل وتيتا مسكت إيدي أوي وقالت - عايزة أقولك حاجة......
جهزت ونزِلت وداني عند ماما، عِرفت مِنها إنه بيرجع بليل.
فضِلت قاعدة معاها لفترة طويلة وإتفقت معاها بالزيارة دِ كُل يوم.
ركبت العربية وخلاص مروحة مع يامن، نزِل وطلع معايا لحد البيت، وقبل ما أدخل قال - براءة.
لفيت - نعم.
- تتجوزيني.
لفيت إيدي - ودِ شفقة.
بسرعة - لا والله أنا أعرفك من زمان، من زمان أوي، من أيام الجامعة، أنا كُنت في إدراة أعمال وأنتِ في طب وقتها، حتى لما جبت شهد ليكي كان قصد.
إبتسمت - منا عارفة.
بإستغراب - إي !
- تيتا قالتلي.
بصدمـ ـة - بجد !
هزيت راسي وفضلنا ساكتين شوية لحد ما قال وهو بيغمز - طب هنبِل الشربات إمتى.
- اه يا سا فل يا منحـ ـط، بتغمز ليها وأنا موجودة.
- تيتا !
ضحكت - تيتا رهيبة.
بصلي - ها هنبل الشربات !
ضحكت - نبِل الشربات.
رأيكم يا ولاد، والله تعبت فيه أوي، أوي أوي أوي 😂💛💛.تمت
تعليقات
إرسال تعليق