وحش الغابة
الفصل الثاني وعشرين ( والاخير )
بقلمي : ندي ممدوح
سما وأمير مع بعض وقضوا ليلة من أجمل ليالي العمر بيعدي الليل كله بشوق وحنين وحب وبتشرق الشمس بيوم جديد يحمل مأسي كثيرة لهم ليتخلد عشقا وتتحدي القلوب سويا برابط اذا الفراق كان نصيبا ستبقي القلوب
أمير بيصحي بتكون سما نايمة علي كتفه ، بيرفع راسه ويفضل سرحان فيها وفي جمالها ورقتها ... سما بتفتح عينها وهي بتنظر ليه بحب ...
سما : اممم بتبص عليا كدا ليه
أمير : اعمل اي في عيوني اللي مش بتشبع منك
سما : هتفضل تحبني كدا على طول
أمير : لا لا لا
سما : لا
أمير : كل يوم حبي ليكي هيذيد وهعشقك اكتر سما : أمير انت بتثق فيا
امير : أكتر من نفسي
سما : بجد طب انا عاوزه أقولك حاجه
أمير : قولي
سما في نفسها .. لا لا هو مبسوط دلوقتي مش عاوزة النظرة دي تختفي لما نرجع هقولك
أمير : سما احكي يا بنتي
سما : خلاص لما نرجع
أمير : ماشي
سما : هنرجع دلوقتي
أمير : اه
سما : أوك هقوم جهز نفسي
فتحي : مرات مين وكيف وامتي
خالد : مراتي نغم تبقي مراتي
... أستاذ خالد انت مطلوب القبض عليك
خالد بيتلفت لمصدر الصوت بيكون الظابط
خالد : بتهمة أي
الظابط : خطفك للانسة نغم
خالد : تمام هطمن عليها وهاجي معاك
الظابط : بس
خالد بيقاطعه بنظرة تحذرية و يمشي يقف بعيد وليس سؤ لحظات والدكتور بيطلع خالد بيلامحه وبيجري عليه بلهفه وشوق وحب
خالد : عيونه كانت سابقه كل كلمة بتطلع منه الخوف اللي في عنيه من غير ما يتكلم كفيل ان الدكتور يحس بيه
الدكتور : مدام نغم كويسه مفيش اي قلق عليها نهائي بس هتحتاج كم يوم للاطمئنان وتقدر تدخل تطمن عليها
خالد عينه بتلمع بفرحه وشوق وحنين وبدون كلمه بيدخل لجوه بلهفه بس كان قلبه سابقه خالد بيدخل عندها وبيقف علي مقربه منها ... وبتكون نغم لسه مفقتش من البنج ، خالد بيقعد جنبها ويمسك أيدها وبيقبلها وتنزل دموعه
خالد وهو ممسك بيده وعلي شفايفه ودموعه نازله : والله مش عارف حبيبتك امتي وازي يمكن اول ما عيني جت في عنيكي اوعي تسبيني مش هقدر علي وجع القلب والفراق تاني يارتني ما حبيبتك ولا شفتك بس متسبنيش وقومي هحميكي مش هسمح لاي حد يقرب منك يمكن اه كنت مفكر اني بحب سما بس اكتشفت انه مكنش حب بس انتي غير انا قلبي بيتقطع وانا شايفك كدا .... وبيمسح دموعه وبيقف يقبل راسها ويمشي خارج الغرفة
خالد للظابط : انا جاهز اروح معاك ..
وبيوصلوا كلهم القسم في المكتب
الظابط علي معرفه بخالد
الظابط : خالد الاستاذ فتحي مجاهد رافع عليك قضيه انك خطفت بنت اخوه وعلي علاقه غير شرعيه مع بعض وان هو لهذا السبب قتلها
خالد بهدؤ : اخطف مراتي ازاي
الظابط سيف : فين قسيمة الزواج
خالد بيطلع ورقه من جيبة ويديها ليه
سيف بيقراءها ويقول : اه فعلا دي قسيمة زواج ... كدا انت ممكن ترفع قضيه علي عمها بسبب التهجم ومحاولة قتل مراتك
خالد : لا دول مهما كان اهل مراتي ومينفعش
سيف : بيطلب العسكري وبيدخل فتحي عم نغم
سيف بيبص عليه وبنبرة حاده : حضرتك دلوقتي ممكن ارفع عليك قضية بتهمة التهجم علي مدام الاستاذ خالد
فتحي بصدمه : مرات مين دا بيضحك عليك انت صدقته اياك
سيف بعصبيه : اي بيضحك عليا ، وبيمسك الورقه ، ورقة الجواز اهي .. وعشان خالد هتتقفل القضيه وهو مش هيفتح محضر ضدك
خالد بيقاطعه : ويكتبلي تعهد بعدم المعارضة لزوجتي ولا أملاكها
فتحي بغضب : مهيحصلش علي جثتي دا يحصل واملاك اخويا مش هنفرط فيها
سيف : الاملاك ملك مدام خالد وملقش الحق فيها وعشان كدا لو تعرضت لاي حد فيهم هتشرف في السجن
فتحي بقلة حيلة : ماشي ماشي وبيطلع
خالد : شكراً يا سيف علي مساعدتك ليا
سيف : ولا يهمك في اي وقت هتلاقيني
خالد : استاذن انا السلام عليكم وبيمشي ..
بيركب عربيته ويرجع المستشفي وهو حيران ازاي يقول لنغم ....
خالد بيدخل عندها وبتكون فايقه
خالد : الف سلامه عليكي
نغم وهي تنظر بعيد عنه : الله يسلمك
خالد متردد يقولها ازاي فبيقعد جنبها وبيمسك وشها بايده ويبص في عنيها
خالد : نغم أنتي بقيتي مراتي
نغم بصدمه : .......
سما وأمير بيوصلوا الفيلا ...
سما طول الطريق نايمة علي كتف أمير لحد ما وصلوا
أمير بحب وحنان : حبيبي وصلنا
سما مش عايزه تبعد عنه حاسة انها في دنيا تانيه أمان واحتواء وسند وسعاده وحب .. حاسه انها لو رفعت راسها بس هتتوحشه
سما وهي بترفع راسها بتزمر : وصلنا ليه
أمير : أنتي مكنتيش عابزنا نوصل
سما : اه
أمير : انزلي عشان لو كلمة تاني مش ضامن نفسي
سما : ليه يعني
أمير : سما احنا في الشارع
سما بغيظ : ما كل الناس في الشارع ماله الشارع
أمير : بقا كدا طب تعالي ... بيقول كدا وهو بيقرب منها ... وهي علي طول فتحت باب السيارة بس هو مسك ايدها وقفلته تاني
أمير : وهو بيبوس ايدها ، هروح الشركة عندي اجتماع مهم أخلص وأجيلك
سما : ماشي خلي بالك من نفسك
أمير : حاضر
سما : باي وبتنزل وتدخل الفيلا ... أمير بيفضل مستنيها لحد ما ندخل وبيمشي ع الشركة
بيوصل هناك يدخل مكتبه ونهي وراءه
نهي : أستاذ امير العملاء جم وكل اللي طلبته جاهز
أمير : تمام .. وبعد وقت بيروح الاجتماع ..
أمير قاعد عقله مش معاه خالص وبيفكر في سما ... رامي ايضا مش معاه وتفكيرة كله في البت اللي بيكلمها كل يوم من غير ميعرفها
مصطفي قاعد هيتشل منهم ومن سرحانهم
مصطفي وهو بيضرب أمير بكوعه : متركز يا زفت منك ليه مالكم ...
بعد وقت بيخلص الاجتماع ... وبيمشوا العملاء
مصطفي وهو قاعد جنب امير بيقف وبحده مزيفه : ممكن افهم منك ليه سرحانين في اي طب امير ومتجوز وانت
رامي : وانت مالك يا ابني متغاظ ليه
مصطفي : ما لازم اعرف انت وهو من اول ما دخلتوا مش علي بعضكم
أمير : هي سما خلت فيا عقل ، قالها وهو بيقف وبيتجه للخارج ويقف عند الباب وبقول باااااي ويختفي
مصطفي بزهول : هو الجواز بيعمل كدا
رامي بيمسك الفنجان اللي قدامه وببقف ويرميه علي مصطفي وهو بيقول : أنت بارد ليه كدا باي وبيمشي
مصطفي بيتلاقي الفنجان وهو بيقول : مال المجانين دول
ندي : اه والله يا ابني عقبال ما تتجن يا ابن الجزمه متقولش علي بطل روايتي مجنون ، الله
في الفيلا سما عند حنين اللي مبقيتش تتكلم وبتنظر للفراغ ديما ودموعها سبقها وسما جنبها بتبكي ومش عارفه تعمل اي
بغرفة وليد
وليد قاعد أفتكر مياده وبيضحك جامد
نورهان بتستغربه : بتضحك ليه
وليد بقرف وحاده : حاجه متخصكش
نورهان بغيرة : سرحان في اي وبتضحك ومبتسم كل شوية
وليد بغيظ : أنتي مالك
نورهان بتقف بعصبيه وتقف عنده : مالي مالي ازاي انت جوزي علي فكرة
وليد بيضحك بصوته كله : جوزك ودا امتي ان شاء الله قوليلي امتي احتجتك ولقيتك جنبي امتي كنتي معايا بروحك وقلبك امتي استجبتي لطلباتي امتي قولتلك علي حاجة وقولتي حاضر هو انتي اصلا موجوده في حياتي ، انا زهقت ومش قادر ع العيشه دي وانتي مش بتتغيري ابدا وعمرك ما هتتغيري ، وبيغمض عينه وبوجع : أنتي طالق طالق طالق
نورهان واقفه ودموعها مغرقه وشها : معقوله طلقها وانا اللي اتاكدت دلوقتي اني بحبه ومقدرش اعيش من غيرة انا اللي خلاص نويت اتغير عشانه بعد ما اتاكدت ان امير خلاص مبقش في قلبي هعيش ازاي من غيره ياااه استحملني كتير اوي وجه الوقت اللي خلاص طاقته خلصت انا السبب استاهل
نورهان بعياط : لا يا وليد انا بحبك
وليد بالم : انتي مبتحبيش غير نفسك ..
نورهان : طب فرصة تانيه
وليد : صدقيني اديتك فرص كتيررر ومفيش تاني
نورهان : بتفضل باصه عليه
لتتكلم اعينهم لبعض
نورهان عارفه اني استاهل كل ده بس دلوقتي ندمت اني محفظتش علي حبك ليا
وليد قراء عينها فرد : كويس انك غارفه غلط انتي السبب في اللي احنا فيه
نورهان : سامحني
وليد : مسامحك
نورهان بعياط بتتجه عند دولابها وتلم هدومها وبتخرج من الغرفه بتقابلها كريمة ... وليد جالس ينظر اليها بحزن شديد جدا
كريمة بقلق وهي تتجه عندها : نورهان استني رايحة فين
نورهان بعياط : خلاص مبقاش بيتي ومليش الحق قعد فيه
كريمة : أنتي بتقولي اي
نزرهان : بعد اذنك وبتمشي .. كريمة بتحاول توقفها مفيش استجابة
سما قاعده وحاضنه حنين وبتبكي
سما : طب يا حبيبتي قوليلي مالك
حنين بتبكي بصمت وساكته
سما قلبها واجعه جامد ... طب احكيلي فيكي اي
حنين : مفيش
سما : هروح اجيبلك حاجه تاكليها وبتمشي تنزل تحت ع المطبخ
أمير بعد وقت بيوصل ويطلع فوق علي طول ولان غرفة حنين الاول بيعدي عليها سمع صوت عياطها ... وبحنان أخ وبخوف خبط ع الباب
وهو بيقول : ممكن أدخل
حنين بترفع عيونها اللي مليانه دموع وخوف : واول ما بتشوفه بتحس بامان واطمئنان وبتجري تحضنه بخوف وبتشدد من احتضانه
أمير مصدوم من حركتها تمام
سما كانت جايبه الاكل وقفت عند درجة السلم بصدمه والم وجع وجرح ودموع اتجمعت في عنيها ... ونزلت تجري لتحت تاني .. وضعت الصنيه علي جنب وقاعدة بانهبار كتفت أيدها ع الطربيزه وضمت راسها وفضلت تبكي .. دقايق ومسحت دموعها وهي بتقول : لا لا مستحيل اشك في أمير واختي اه هي صعبه اشوفه حاضن وحده غيري بس انا لازم اثق فيهم انا اللي شكيت فيهم مينفعش كدا
أمير بيبعد حنين وبيمسك دراعتها ويقعدها ويقولها : مالك
حنين بتحرك راسها بمفيش
أمير : هسيبك دلوقتي وهاجي شوية كدا مع سما اشوف مالك ماشي
حنين بتؤمي براسها وتسكت
أمير في نفسه : اروح اطمن علي ماما كمان
أمير بيتجه عند غرفة والدته وبيخبط
كريمة بتسمع صوته بتمثل البكاء
أمير بقلق وهو بيقفل الباب ويتجه لها :وهو يقول ماما مالك في اي بتبكي ليه .. ويقعد علي ركبه قدامها ...
كربمة بعياط : مفيش
أمير : مفيش اي بس قولي مالك يا امي
كريمة : امشي يا امير مفيش
امير : عشان خاطري قولي مالك
كريمة بحنان بتحضن وشه بايدها ... خاطرك كبير اوي
أمير بحنان : طب احكيلي مالك
كريمة : بعياط وجع : سما مراتك بتتهمني وبتقول كلام غريب مش فهمه وتقول أني ازيتك واني سبب في بعدك انا مش فهمه هي تقصد اي
أمير بيتعصب جامد .. وببهدئ .. امي متخافيش هي متقصدش وبيمسحلها دموعها ويقوم وهو كالبركان اللي هينفجر و ....
كريمة : بعياط وجع : سما مراتك بتتهمني وبتقول كلام غريب مش فهمه وتقول أني ازيتك واني سبب في بعدك انا مش فهمه هي تقصد اي
أمير بيتعصب جامد .. وببهدئ .. امي متخافيش هي متقصدش وبيمسحلها دموعها ويقوم وهو كالبركان اللي هينفجر و ....
أمير بيخرج من الغرفة وهو متعصب بيقابل سما اللي خلاص قربت علي غرفة حنين
أمير بحده : سما
سما بتقف وهي دموعها علي خدها وتبص عليها بعتاب
أمير بيقرب منها ويمسكها جامد من أيدها وهو بيقول : أي الكلام اللي قولتيه لماما
سما اول مرة تشوف أمير بالحالة دي عيونه مفهمش حب دول فيهم غضب بس وعصبيه
سما بتوهان ودموع : أمير أيدي وجعتني . وبتوقع الصنيه من أيدها اللي كان عليها الاكل لحنين
امير بحده : سما انطقي مالك ب ماما وأي الكلام اللي قولتيه ليها ده
سما بالم : اه ايدي يا أمير معرفش كلام اي انا مقولتش حاجه صدقني .. ليسمعوا جميعهم صوت حنين بتصرخ
أمير بيسيب أيد سما وهو بيقول : حنين
سما : حنين
أمير بيركض قبل سما لغرفة حنين يفتح الباب ويدخل وسما خلفه
ليجدوا حنين بالحمام واقعه
سما بتركض اليها بدموع .. أمير بيحملها ويحطها ع السرير ويقيس نبضها مفيش نبض
أمير بيبعد عنها بصدمه
سما جالسه جنبها بتبكي وبتحاول تفوق فيها
سما بدموع : أمير اعمل حاجه حنين مالها
أمير وهو واقف مصدوم وعنيه علي سما : حنين ماتت
سما بتفصل باصه عليه بصدمه كبيرة وتبص علي حنين وترجع تبص عليه تاني وتضحك بصوتها كله وتقوله : انت بتقول اي
أمير : حنين ماتت يا سما
سما بتحط راسها علي صدر حنين مفيش نبض بتقيس نبضها مفيش نبض .
سما بتبص لامير وبوجع وغير تصديق بتقول : أمير حنين حنين اختي مفيش نبص هي هي لااااااااااااااااا حنين ااااااااااااااه لا يا أمير حنين مش هتموت وتسبني " وبترفع حنين وتفصل تهز فيها وهي بتقول " قومي حرام عليكي متسبنيش انتي كمان انتي اللي صبرتيني علي موت ماما قومي حرام عليكي قومي لا يا حنين بقا حرام كدااااا
أمير واقف بيبكي علي دموعها وبحضنها جامد لحد ما يغمي عليها
كريمة وعاصم وندين كلهم جم علي الصوت وندين بتبكي وقتربت من سما
أمير بيشيل سما وهو بيقول لندين : أتصلي بالدكتور يجي بسرعه
ندين بعياط : حاضر
أمير وندين وكريمة وعاصم واصدقاء سما جميعا بيقوموا بالجنازة
بعد مرور ثلاث ايام
نجد سما علي حالها لا تتكلم مع أحد ولا تاكل ولا تشرب أمير مش قادر يعمل حاجه مياده جنبها مبتسبهاش لحظه
ندين وأمير عند سما
ندين بحزن و وجع : عشان خاطري قومي كلي
سما لا تتكلم ولا تنظر اليهم فقط تنظر للفراغ
أمير : حبيبي عشان خاطري قومي
ندين بتقعد جنبها وتضع يدها علي خدها وتقول بدموع : عشان خاطر حنين قومي كلي
سما بترفع راسها : تأكل بسيط وترجع تضع راسها ع المخده
عند خالد
نغم تقبلت بجوازهم وعايشه مع خالد
خالد قاعد وحزين ... نغم عايزه تسئلة بس خايفه او متوتره
نغم بتحسم امرها وبتقعد جنبه وتقول : مالك
خالد : سما
نغم بغيرة : مين سما دي
خالد : دي أختي اللي خلقتها ليا الايام وجمعتني بيها الصدف
نغم : مالها طيب
خالد : أختها توفت ومن فترة كانت مامتها متوفيه
نغم بحزن : الله يصبر قلبها علي فراقهم
خالد : اللهم أمين
نغم بهزار : خلاص بقا وانت وحش كدا
خالد : انا وحش
نغم : اه وانت زعلان بتبقي عامل كدا .. قالتها وهي بتعمل حركة مضحكه بوشها
خالد : انا طب تعالي هنا
نغم بتقوم وتجري وهو وراها .
خالد بيمسكها وبيقعوا هما الاتنين ليعتليها خالد
وبيفضل سرحان في جمالها ونغم ايضا
خالد بتوهان : بحبك
نغم مش مصدقه اللي سمعته وتفضل باصه في عنيه وبس
خالد بيقرب منها ويقبلهاو..
في فيلا أمير بعد مرور سبع شهور عدت عليهم كأنهم سبع سنين ... سما طول الوقت نايمة ومش بتتكلم مع حد ودموعها علي خدها دئما أصبحت باهته و وجهها شاحب ودئما مريضه
أمير موجع عليها يذهب لشغله ويرجع كي يخفف عنها ولكن لا نتيجة ..بيهتم بها وبعلاجها واكلها عشان ابنهم ... وهم الاثنين في وجع وعذاب مع بعض ولكنهم مفتقدين بعض
بعد الظهر في فيلا عاصم نجد كريمة قاعده وبتفكر ازاي تخلص من سما
كريمه في نفسها : أنا لازم أخلص منها أمير لو عرف أني انا قتلت أمه مش بعيد يموتني لازم اخلص من سما باي طريقه بس ازاي
سما كانت واقفه في البلكونه وتفتكر حنين وهما في شقتهم سهرهم ضحكهم فرحتهم وهزارهم وضربهم لبعض بكاؤهم مع بعض وتنزل دموعها ... لتشعر بالم في بطنها لتتالم بصمت وتنزل تحت كي يخف الالم
كريمة بتلاحظ انها هتنزل لتخطر ببالها فكرة وتطلع جري ع السلم اول ما بتشوفها
كريمه : سما يا بنتي انتي كويسه مالك حاسه بحاجه ... بتقول كدا وهي تمسكها من أيدها تسندها
سما الالم بيذيد وبتقول : حاسه بالم جامد
عند امير في المكتب قاعد سرحان في سما وزعلان بيدخل مصطفي عنده بيتنهد بحزن علي حال صديقه ويقعد
مصطفي : أمير هتفضل كدا كتير فوق وشوف شغلك
امير بوجع : مش قادر أشوفها بالحالة دي قلبي بيتقطع
مصطفي : روح يا أمير خدها علي مكان هادئ قضوا وقت وغيروا جو
أمير : تمام ، وبيشعر بانقباض في قلبه ليقول .. مصطفي قلبي مش مطمن انا ماشي ، قالها وهو بيقف ويتجه للخارج شبة راكض
عند سما
كريمة بخبث : حاسة بالم طب تعالي انزلي وهرن علي امير نروح لاي دكتور
سما بتؤمي براسها وهي كل دقيقه يظهر عليها التعب الشديد
كريمة بتحط رجلها قدام سما وبتزقها ....
سما بتصرخ وتقع من علي السلم وحده وحده وعند اخر درجة بتقع وبتمسك بطنها وتصرخ جامددددددددددددد وبيغمي عليها
ندين تنزل من فوق جري وهي تصرخ باسمها
كربمة بحزن مصتنع : بنتي
أمير بيوصل في تلك اللحظه واول ما بيشوف سما بالحالة دي بيصرخ باسمها وبيشلها ويذهب بها الاقرب مستشفي
سما بتدخل غرفة العمليات
ندبن وامير وكريمة قاعدين في الانتظار
ندين قاعده وتبكي وتدعي لسما
أمير رايح جاي بقلق وخوف ودموع وقلب موجوع علي حبيبة قلبه
أمير خلاص جاب أخره ومحدش طالع يطمنه هيتشل وهو واقف قلبه بيتحرق بيضغط علي شعره عشان يتحكم في عصبيته
بعد وقت بيسمعوا صوت نونو بيبكي
أمير بيتلفت حواليه بفرحة كبيرة اوي وهو بيقول الحمد لله الحمد لله
ندين بدموع فرحة بتقوم وتقرب من أمير وتحضنه بسعاده وهي بتقول : هبقي خالتوا
أمير بيحضنها بسعاده ويقول : وانا بابا
ندين بتبعد عن حضنه : مبروك يا حبيبي
أمير : الله يب ...... ويقطع حديثه صوت فتح الباب وخروج الدكتورة
أمير بيركض اليها بلهفه وهو بيقول : سما كويسه ابني ابني كويس
الدكتور بتعب ظاهر علي ملامحها : الحمد لله المدام بخير وهتتجه لغرفة عاديه بعد شوية واحمد ربنا ان الاتنين بخير ... والطفله محتاجه حضانه ضروري جدا ليها لانها جت قبل معادها
أمير بفرحة : حاضر حاضر اهم شئ تكون كويسه
الممرضه بتطلع بالطفلة أمير بيقرب منها ويشيلها بين أيديه وياااااه علي كمية المشاعر والسعاده في اللحظه دي
أمير بدموع وفرحة قلبه اللي اتخطف لبنته ضمها لصدره جامد وكأنه عايز يخبيها .. وبيقرب منها وياءذن لها في ودنها ويهمس جنه أسمك جنه لانك هتكوني جنتي أنا ومامتك
ندبن بتقاطعه : امير اوعي عايزة اشيلها
أمير بيضم جنه لصدرة ويقول : لا سيبيها
ندين بتزمر : كدا يا أمير ماشي هروح اشوف سما هه غور وبتدخل بالفعل عند سما
الممرضه بتطلب من أمير ينزلها الحضانه وأمير بينزل بيها وبينيمها براحة ويقبلها ويرجع لسما تاني
أمير بيدخل ويجد سما تتحدث بتعب مع ندين
أمير بيقرب منها باشتياق وحب ويقبلها من راسها ويضمها لصدره بشده بلهفه وحب واشتياق وحنين وشوق بيفضل ضممها ويشعر حينها ان قلبه رجع للحياة من جديد
أمير : حبيبتي انتي كويسة
سما : أمير عايزه أشوف بنتي
أمير : جنه في الحضانه دلوقتي تبقي كويسه وهجبهالك تشوفيها
سما : لا عايزه اشوفها دلوقتي مليش دعوة وبتزعل
أمير : سما انتي تعبانه دلوقتي بعدين
سما : لا عايزه أشوفها
أمير وهو بيقف ويشلها : تعالي
ندين بتضحك عليهم
سما يخرب بيتك يا امير بتعمل اي نزلني
أمير : مش عايزه تشوفي بنتك هوديكي
سما : امير نزلني الناس بتتفرج علبنا ، وبالفعل كان كل اللي في المستشفي ينظر اليهم والي حبهم الكبير لبعض حب حقيقي نادر جدااا
البنات بيحسدوا سما علي حب أمير لها
سما من احراجها بتدفن وشها في حضنه بتملك وسعاده كبيرة
بعد وقت بينزلها في الحضنه وهو بيقول اهي بنتنا شوفيها
سما بتنظر اليها وتميل تقبلها بسعاده لا تتوصف ومشاعر جديده وجميلة
أمير بيحضنها ويضع راسه علي كتفها ويبص في عنيها ويقول : شبهك
سما بتسند راسها لوراء علي كتفه وتقول : لا شبهك انتي
ندين بتيجي : لا شبهك ولا شبهي انا
أمير : بس يا بابا القمر ده مش شبهك ابدا
سما بتتالم امير فورا بيشلها بخوف ولهفه وهو بيفول : قولتلك متنزليش مش بتسمعي الكلام وبيرجعها الاوضه تاني وهو شيلها وهي مبسوطه
كريمة بتدخل وبغبظ وحقد تقول : حمدالله علي سلامتك يا حبيبتي
سما بتبص عليها وتفتكر لما زفتها ومش بترد عليها ولو قالت لامير مش هيصدقها
أمير : سما ماما بتكلمك
سما : الله يسلمك
وكربمة بتطلع .... عاصم واصدقاء سما بيجوا نفس الوقت وبيطمنوا عليها ويمشوا
. تاني يوم
امير وهو قاعد جنب سما : حبيبتي هوصل االيت وهاجي ماشي
سما : ماشي
امير بيطلع برا ويتجه لندين اللي وقفه عند الحضانه وتنظر لجنه
أمير : جنه هوصل البيت وجي تعالي معايا عشا تجيبي حاجات لسما
ندين : حاضر
أمير وندين بيمشوا
سما قاعده لوحدها والباب ببخبط ويكون وليد
وليد : السلام عليكم ممكن ادخل
سما وعليكم السلام وباحراج ، اه طبعا اتفضل وبتتعدل في جلستها
وليد : بيقد بعيد عنها ويقول : مبروك
سما : الله يبارك فيك
وليد : امير مش شايفه هو مش موجود
سما : اه يلا ماشي راجع الفيلا وجير
وليد : اه ماشي
وبتدخل الممرضه وهي تقول : عاملة اي انهارده
سما : الحمد لله
الممرضه : هنشوف ، وبتبص علي وليد ، لو سمحت بس تعال ساعدني
وليد بيقف يقترب عندهم وبيسند سما مع الممرضه عشان تاخد عبنة دم .. لجنه
أمير بيوصل البيت مع ندين وبياخد شوية أغراض وبتجية رسالة علي تلفون
بيفتحها ومعالم وشه بتتحاول فجأه من الهدؤ والسعاده للغضب والعصبيه ليرمي كل اللي في أيده ويخرج من الفيلا وهو جوه غصب يهد الكون كله بيركب عرببته وبيسوق بسرعة البرق
أمير بيوصل المستشفي ... وبيتجه لغرفة سما وبيجد وليد في وشه بينزل ضرب فيه وهو بيشتمه ، يا كلب يا واطي ازاي تعمل كدا تخوني ها ازاي وبيضرب فيه جامد
وليد من صدمته مش قادر يدافع عن نفسه
الناس بتتجمع عليهم ويخلصوهم عن بعص بصعوبة
أمير بيتنهد جامد وبعيون كلها غضب وعروقه البارزه بشده بيتجه لغرفة سما واول ما يدخل بيضربها بالقلم مرة وراء مره وراء مره وراء مرة
سما مش قادره تنطق وشها بيجيب دم
أمير بيشدها من شعرها وبغضب يقول : انا انا تعملي فيا كدا ليه .. وبصوت عالي ليه هندم هدفعك التمن غالي يا خاينه خاينه انا اللي غلطان اتجوزت وحده زيك يا زباله هحرق قلبك ومش هخليكي تشوفي بنتك تاني انتي طالق
سما باصه عليه بصدمة وزهول ومش مستوعبه اللي بيقوله بس جملة وحده : انتي خاينه طالق هاخد بنتك هحرق قلبك
أمير في سرحانها ده كان خرج من عندها وهو مش شايف قدامه بتجه وباخد بنته ويمشي من المستشفي
سما بتقف بتعب شديد وهي بتمشي خارج الغرفة وتقول : أمير أمير ... بتروح لبنتها مش بتلاقيها ... سما هنا هتتجن بتصرخ بعلو صوتها وتقول : بنتي جنه لااااااااااا
وبتمشي تتجه خارج المستشفي الممرضات بيحاولوا يهدوها ويقفوها مفيش نتيجة ومش قادرين
سما بتخرج من المستشفي ك المجنونه تتلتف بمين وشمال علي امير وبنتها مفيش
بتصرخ : امير امير وتخرج من المستشفي نهائي
سما بتمشي في الشارع وتاتي سيارة مسرعه متعمده سما
سما بتقف لما تسمع صوت العربية اللي جايه عليها بتلتفت للخلف وسرعا ما خدتها العربيه وترفعت لفووووووووق ونزلت جثه هامده غارفها في دمائها وحده من بعيد واقفه بتبص عليها ومبسوطه وتقول : أنا كدا نفذت اللي علبا وفاضل الجزء التاني من الخطه
ياتري مين دي ولماذا سما بالتحديد ؟
ليه أمير عمل كدا ؟
النهايه
انتظروا الجزء الثاني " بعنوان وجع الفراق "
كنت حابه اخلصها بسرعه وجزء واحد واكل اغلب الاحداث كمان وانهيها ... بس مهنش عليا لازم نفضل شوية مع سمااااا
ممكن رايكم في الفصل الاخير ... اي اللي مش عجبكم واي اللي عجبكم في مجمع الاحداث للروايه .. وممكن الناس اللي بتقراء وتجرررررري تيجي علي نفسها المرة دي وتقول رابها ... اي حد قرائها يديني رايه وشجعوني ... لو في اي غلطه قولولي ... اي اكتر حاجه عجبتكم في الروايه ... هنتظر رايكم وعايزه تفاعل حلو
تعليقات
إرسال تعليق