اقتباس
لعنه قدري
وقفت تنظر بصدمه وهي تتفحص هاتفها وتحاول الاتصال اكثر من مره ولكن في كل مره يأتيها نفس الرد ان هذا الهاتف مرفوع من الخدمه فتحدثت مردفه: لع... اكيد فيه حاجه غلط هو اكيد حوصله حاجه
نظرت والدتها اليها بضيق ثم تحدثت مردفه: طيب اهدي يا حبيبتي واتصلي تاني يمكن يكون فيه حاجه
صرخت هي بغضب شديد وانهيار مردفه: في اي.. مااات يعني.. هو ممكن يكون مات او حوصله حاجه.. طيب صاحبه مش بيرد ليه واهله وفين صفحته ورقمه مش موجود في الخدمه لييه.. مش ال بيموت دا علي الاقل بيكون فيه اي خبر عنه هو رااح فين انا لازم اروح اشوفه
مسكتها والدتها بضيق ثم تحدثت مردفه: هتشوفيه فين عااد يا دانيه.. هتروحي تشوفيه فين هو انتي تعرفيله عنوان يا بنتي علشان تروحي تدوري عليه
دانيه بأنهيار: في اي مكان يا ماما هروح اشوفه في اي مكان اكيد هو حوصله حاجه انا لازم اطمن عليه
نظرت والدتها اليها بحزن ثم الي اخيها الذي يقف ينظر اليهم بضيق شديد فأقتربت منه سوسن وتحدثت مردفه: واجف ليه اكده يا ابني... اتصل بيه تاني او انزل دور عليه في اي مكان حاول توصله يا ايهم
نظر ايهم الي اخته التي تحاول الاتصال مرات كثيره ثم الي والدته وتحدث مردفا: انا مش حاسس ان الموضوع زي ما الكل مفكر اكده خالص يا حجه
سوسن باستغراب: يعني اي يا ابني مش فاهمه
ايهم بضيق: يعني هو شكله هرب ووو
الفصل الاول
لعنه قدري
في محافظه اسيوط نفسها وقفت هذه الفتاه تنظر بصدمه وهي تتفحص هاتفها ونحاول الاتصال اكثر من مره ولكن في كل مره يأتيها نفس الرد ان هذا الهاتف مرفوع من الخدمه فتحدثت مردفه: لع... اكيد فيه حاجه غلط هو اكيد حوصله حاجه
نظرت والدتها اليها بضيق ثم تحدثت مردفه: طيب اهدي يا حبيبتي واتصلي تاني يمكن يكون فيه حاجه
صرخت هي بغضب شديد وانهيار مردفه: في اي.. مااات يعني.. هو ممكن يكون مات او حوصله حاجه.. طيب صاحبه مش بيرد ليه واهله وفين صفحته ورقمه مش موجود في الخدمه لييه.. مش ال بيموت دا علي الاقل بيكون فيه اي خبر عنه هو رااح فين انا لازم اروح اشوفه
مسكتها والدتها بضيق ثم تحدثت مردفه: هتشوفيه فين عااد يا دانيه.. هتروحي تشوفيه فين هو انتي تعرفيله عنوان يا بنتي علشان تروحي تدوري عليه
دانيه بأنهيار: في اي مكان يا ماما هروح اشوفه في اي مكان اكيد هو حوصله حاجه انا لازم اطمن عليه
نظرت والدتها اليها بحزن ثم الي اخيها الذي يقف ينظر اليهم بضيق شديد فأقتربت منه سوسن وتحدثت مردفه: واجف ليه اكده يا ابني... اتصل بيه تاني او انزل دور عليه في اي مكان حاول توصله يا ايهم
نظر ايهم الي اخته التي تحاول الاتصال مرات كثيره ثم الي والدته وتحدث مردفا: انا مش حاسس ان الموضوع زي ما الكل مفكر اكده خالص يا حجه
سوسن باستغراب: يعني اي يا ابني مش فاهمه
ايهم بضيق: يعني هو شكله هرب
نظرت والدته اليه بصدمه وانتبهت دانيه علي حديثهم ثم تحدثت بعدم فهم مردفه: انت بتجول اي يا ايهم مش فاهمه
نظر ايهم الي والدته بضيق فتحدثت هي مردفه: مش بيجول يا بنتي هو جصده ان ممكن لاقدر الله يكون حوصله حاجه
ايهم بحده: لع بجول انه شكله هرب يا دانيه... الواد دا اصلا انا مكنتش مصدج اي كلمه بيجولها هو لا شكله مهندس ولا شكله دخل كليه من الاصل وانا جولت الكلام دا جبل اكده بس محدش اهتم
نظرت دانيه اليه ثم تحدثت بعصبيه مردفه: ايهم... انا في اي وانت برده جاعد تتهمه انه هرب ومهربش.. هو هيهرب ليييه
ايهم بحده: يمكن علشان مثلا انك بدأتي تسألي فيين اهله ال مسافرين بجالهم سنين دول ومحضروش قرايه فاتحه ابنهم واكتفوا باتصال صغير يجولوا انهم موافجين علي الخطوبه واحنا اصلا مسألناش عنهم ودي غلطتنا ويمكن بسبب الفلوس ال وصلوا لـ خمسين الف جنيه ال خدهم من ابوكي علشان البيت ال الاستاذ مهندس الديكور بيعمله
نظرت سوسن اليه ثم تحدثت بعصبيه مردفه: خلاااص بجااا يا ايهم خلصنا ازاي تجول لأختك الكلام دا و
*قبل سنه من هذا التاريخ وكانت ثاني ايام العيد المبارك وقررت دانيه ان تقابله لأول مره علي انفراد بعدما تعرفت عليه واخبرت والدتها انها تعرفت علي هذا الشاب ارتدت افضل الملابس لها واشترت هديه قيمه لتقدمها له بمناسبه عيد ميلاده الذي يسبق عيد ميلادها بأيام بسيطه وايضا اول مقابله لهم علي انفراد فنزلت من بيتها وذهبت للمكان للذي اخبرها عنه ظلت تنتظر قرابه الدقيقتين حتي وصل ولكن المفاجأه انه كان برفقه صديقه فأقترب منها وتحدث بابتسامه مردفا: عامله اي
نظرت دانيه اليه بضيق ثم تحدثت مردفه: زاهر هو صاحبك دا جاي ليه مش المفروض احنا لوحدنا
نظر زاهر الي صديقه الذي كان يبتعد قليلا عنهم ثم تحدث مردفا: معلش يا دانيه انتي عارفه اني مش من اسيوط علشان اكده جيبته معايا... تعالي يلا عايزه تروحي فين
دانيه بضيق: اي مكان
زاهر: اي رأيك نروح سينيما احنا في العيد وفي افلام جديده كتير نازله
دانيه: ماشي.. اتفضل دي هديتك كل سنه وانت طيب
اخذ زاهر الهديه بسعاده واندهشت دانيه قليلا فهي ايضا عيد ميلادها كان امس ولكن هو لم يعطبها اي هديه حتي الان حتي لو بسيطه ففضلت الصمت اعتقادا انه سيعطيها هديتها في اخر اليوم وذهبوا الثلاثه الي السينما وبعد انتهاء الفيلم وجدت زاهر يقف امام موقف الميكروباصات فنظرت اليه دانيه باستغراب وتحدثت مردفه: احنا واجفين ليه اهنيه
زاهر: هنركب اي مكروباص يودينا مطعم او كافيه
تذكرت دانبه عندما اخبرته في يوم انها لم تركب اي مكروباص في حياتها ولكنها التزمت الصمت وركبوا الثلاثه وهي تشعر بالضيق الشديد حتي نزلوا وذهبوا الي احدي الاماكن فوجدته يقف امام احدي الكافيهات التي تشبه القهاوي ولا يوجد فيها تقريبا اي فتاه فتحدثت هي بحده مردفه: هو اي دا
زاهر: كافيه يا حبيبتي
دانيه بحده : لع والله ما هو كافيه ولا زفت انا مستحيل اجعد اهنيه.. انا زهجت اصلا
زاهر: طيب خلاص متزعليش انتي عارفه اني معرفش حد اهنيه تعالي لما ناكل
ذهبت دانيه معه فهي حقا كانت تشعر بالجوع ولكن يبدوا ان هذا اليوم صدمها وايضا ألم قدميها الذي بدأ ان يزداد عكر مزاجها امثر فهي تعاني من تعب شديد في قدميها ولا يجب ان تسير لفتره طويله فظلت معه ووجدته يذهب مره اخري الي احدي المكروباصات وركبوا ونزلوا في احدي الاماكن حاي وجدوا مطعم فنظرت دانيه الي المطعم بصدمه فهذا ليس مطعم ولكنه مكان صغير بعض الشئ لا يوجد فيه اي شئ تدل علي النظافه وبه بعض العائلات فجاء صاحب المطعم وتحدث مردفا: مفيش مكان والله لو ممكن تاخدوا ترابيزه مشتركه
نظرت دانيه الي زاهر الذي تحدث مردفا: لع بلاش احنا هنوجف شويه احد ما حد يمشي
ةقفوا الثلاثه قرابه الربع ساعه حتي ذهب احدي الاشخاص فجلسوا مكانهم وجاء الطعام وبالرغم من شعور دانيه بالجوع الشديد الا انها لم تيتطع ان تضع شي في فمها وبعد فتره نهضوا وتحدث هو مردفا: دانبه هما اهلك عارفين انك هتشوفيني انهارده
دانيه بضيق: ماما عارفه انا مش هخبي عليها
زاهر بدهشه : انتي جولتيلها عادي اكده.. احنا في الصعيد ازاي توافج
دانيه بضيق: ماما مش من الصعيد دا اولا ثانيا هما مالهم الصعايده احنا بجينا زينا زي الناس وبعدين الغلط ان اطلع من وراها واذا كان طلوعي معاك دا غلط ولا صح مش فارقه بجا المهم ان ماما عارفه
زاهر: طيب انا مينفعش اوصلك بجا علشان باباكي ولا حد من اخواتك يشوفك تعالي اركبك اتوبيس ولا مكروباص يوصلك
دانيه بحده: لع... انا هركب تاكسي
زاهر بابتسامه: طيب خلاص اركبي تاكسي ولما توصلي طمنيني عليكي وانا هرجع سوهاج بجا انا وصاحبي
نظرت دانيه اليه بغضب شديد ثم ذهب وعندما وصلت الي البيت دخلت الي غرفتها وهي تمسك قدميها بألم شديد وبكاء لم تتوقع ايدا ان هذا اليوم سبحدث بهذه الطريقه البشعه ولكنها لم تشك للحظه في اي شئ قاله هو انه مهندس ديكور ولديه املاك واهله في الخارج فدخلت عليها والدتها وتحدثت مردفه: في اي يا بنتي ماالك
دانيه وهي تمسح دموعها: مفيشحاجه يا ماما بس رجلي وجعتني
سوسن: طيب يا حبيبتي شوفتيه
دانيه بدموع: ايوه يا ماما انا جولتلك جبل اكده انه كويس خالص وكده
سوسن بضيق: ماشي.. كفايه بجا اكده يا دانيه.. لازم يكون فيه صفه لكلامكم انا عايزه ابوكي يتعرف عليه بس من غير ما يعرف في الاول مين دا وبعد ما يشوفه هسأله عن رائيه فيه واجوله انه عايز يتجوزك
دانيه باستغراب: ازاي يا ماما
سوسن: مش احنا عندنا بيت عايز يتعمل وهو مهندس ديكور خلاص هجول لابوكي نجيب مهندس يعمل البيت هو ووجتها نتعرف عليه كلنا
دانيه بابتسامه: فكره حلوه جوليله
** نرجع للوقت ال احنا فيه... كان البيت في حاله قلق وحزن شديد لم يتوقع احد ان يكون زاهر هرب فالكل كان يثق فيه بطريقه كبيره فهذا المحتال سيطر علي عقول الجميع ببراءته الذي مثلها جيدا عليهم ولكن عادا شخص واحد وهو ايهم الذي كان لديه شك لنسبه 99٪ انه هرب واخذ سيارته زذهب الي سوهاج ليبحث عنه وعن عائلته ولكن المصيبه الاكبر انه لم يعثر علي اي شئ لهذه العائله وبوضوح لا يوجد اسم عائله بهذا الاسم الذي قاله هو فرجع الي اسيوط ووجد دانيه مازالت تحاول الاتصال به وبرقم تخبه وصديقه ولكن دون جدوي فتحدثت هي بانهيار شديد مردفه: ماما يمكن مات... هو جالي ان المرض عنده لسه في اوله بس ممكن بكون مات
سوسن بحزن: يا حبيبتي اهدي انتي تعبانه ان شاء الله مفيش حاجه
دانيه ببكاء: يارب يبجي كويس ومحصلوش حاجه.. انا خايفه جووي عليه و
قاطعها ايهم وهو يصرخ بنفاذ صبر مردفا: بس بجاااا هتفضلي مصدجه لحد امتي انه تعبان اصلا في واحد عنده سرطان زي ما كان بيجول مش بياخد حتي نوع علاج واحد لييه هيصحي بالاشاره دا واحد كدااب خد فلوس البيت وهرب وكل حاجه جالها كدب دا كان بيضحك عليكي وعلينا كلنا وانتي ال هبله انك حبيني اصلا واحد واطي زي دا... دا حتي مش مهندس انتي مكنتيش شايفه منظره
دانيه بعصبيه وانهيار : انت ال كارهه وبتستحقره اكده لييه
ايهم بغضب: انا مش بستحقر حد ومش علشان احنا معانا فلوس هستحقر الناس انا عندي اصحاب مش معاهم حتي تمن العشا بتاعهم بس مش كدابين وعندهم اخلاق المشكله مش في الغنا والفقر دلوجتي المشكله في الانسان نفسه واخلاقه وانتي لحد دلوجتي مش راضيه تصدجي انه كدااب وضحك علينا كلنا حتي ابوي صدجه من كتر حبه فيكي علشان ابوي بيحبك جامد هو صدجه بس الولد دا هرب يا دانيه
نظرت دانيه اليه بغضب وبكاء شديد وجاءت لتتحدث ولكن فجأه وجدت اخيها يتلقي صفعه قويه علي وجهه فانصدمت وووو
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق