الفصل الرابع عشر
” ” لن تموت أبداً بإبتعاد أحد عنك ، جئت للدنيا بعد ألم لم يشعر به إلا أمك ، و إن مت ، فلا قلب سيذوب دهراً إلا قلب أمك ! ”
……………………………………………………………………………………
افاقت من تلك الذكري علي ملمس يد صغيرة تجفف دموعها التي هبطت دون شعور منها ……
نظرت الي زياد الذي ابتسم لها بحب طفولي مرددا :
” هو انتي ليه علي طول بتعيطي يا شتاء ، و بابا بقالي كتير اوي مشوفتوش هو زعلان مني ! ”
حملته شتاء بحذر لتجلسه علي قدميها مردده :
” لا ياحبيبي بابا مش زعلان منك ، هو بس عنده شغل ”
اردف زياد و هو ينظر الي بطنها البارز بنظرات لطيفه جعلتها تبتسم رغما عنها :
” هو انتي بطنك وجعاكي ! ”
قهقهت شتاء مردده :
” لا يا حبيبي مش وجعاني ”
زياد :
” اومال منفوخه كده ليه ”
امسكت يده الصغيره لتضعه علي بطنها مردده :
” عشان فيها نونه ”
اتسعت عيناه بفرحه مرددا :
” بجد يعني انتي هتجيبي نونو العب معاه ! ”
ابتسمت بحب وهزت رأسها بالايجاب مردده :
” ايوه يا حبيبي ”
ذم شفتيه لتعبس ملامحه قائلا :
” لا انا مش عاوزه ”
ربتت علي خصلات شعره قائله :
” ليه بس ”
زياد :
” عشان هتحبيه اكتر مني ، لا مش عاوزه ”
قبلت جبهته مردده :
” لا مش هحبه اكتر منك ”
زياد بحزن :
” لا هتحبيه عشان هو ابنك و انا لا ”
كوبت وجهه لتنظر الي عيناه مردده :
” لا حتي لو مش انا ال مخلفاك يا زياد انت ابني زيه ، يعني هحبك زيه و اكتر ”
ابتسم بسعاده مرددا :
” بجد ! يعني انا ممكن اقولك ياماما ! ”
هزت راسها بالايجاب لتتسع ابتسامة زياد ، قام بااحتضانها بقوة و سعادة ……………
……………………………………………………………………………………
في مكانا اخر
بداخل احدي العيادات الطبيه المتخصصه باامراض الذكورة …
كان يجلس بتوتر امام ذلك الطبيب ينتظر انتهائه من النظر في نتيجة تلك الفحوصات ………
حمحم بتوتر ليردف قائلا :
” طمني يا دكتور ”
اردف الطبيب و هو مازال ينظر للااوراق بين يديه :
” من التقارير الطبيبة ال قدامي يا بيجاد بيه بتوضح انك ممكن تخلف عادي جدا ”
اتسعت عيناه بصدمة ليردف قائلا :
” يعني ايه ! ، يعني انا مش عقيم ! ”
هز الطبيب راسه بالايجاب ليردف قائلا :
” ايوه يا بيجاد بيه ، مش عقيم تقاريرك الطبيه طبيعية جدا ”
هز بيجاد رأسه بشرود ، و سرعان ما تدارك ذاته ليقف ممسكاً بتقاريره التي قام الطبيب بااغلاقها …………
وقف الطبيب ايضا ليقوم بمد يده له ، قام بيجاد بمد يده ليصافحه مرددا بشكر و هدوء :
” انا متشكر اووي يا دكتور ”
هز الطبيب رأسه بهدوء ليردف قائلا :
” لا شكر علي واجب يا بيجاد بيه ”
استأذن بيجاد ليتجه نحو الخارج ……………
……………………………………………………………………………………
كان يتجول بسيارته في شوارع القاهرة الفارغه ، حتي توقف بسيارته امام النيل ………
ترجل من سيارته ليقوم بااغلاقها ، وقف مستنداً علي ذلك السور الفاصل بين اليابسه و الماء ينظر الي الامام بهدوء ……
شرد فيما حدث بينهم في اخر لقاء
> فلاش باك
كان يجلس ينظر اليها بهدوء ، فتحت عيناها بتعب و ارهاق يتضح علي معالم وجهها ، لتقع عيناها علي ذلك الجالس بهدوء يتابعها بعينان بارده لم تري تلك النظره البارده منذُ مدة كبيرة ، تلك النظره ذكرتها بااول لقاء بينهم …
اعتدلت جالسه مسنده ظهرها علي السرير لتنظر اليه بترقب مردده :
” هو في ايه ! ، ايه ال حصل يا بيجاد ، وازاي وصلت هنا ! ”
لم يجب علي اسألتها و لكن ظل كما هو ، لتردف بتوجس :
” بيجاد انا بكلمك ! رد عليا ! ايه ال حصل ”
اجفلت لتصرخ بقوة حينما انقد عليه ممسكاً بخصلات شعرها ، لتضع يدها علي يده بآلم مردده :
” انت اتجننت يا بيجاد سيب شعري ، اوووعه ”
اردف بيجاد بغضب :
” انا اتجننت فعلا لما وثقت في صنفكم تاني ، اتجننت لما امنت لواحده زيك ”
نظرت اليه بعينان ملتمعه بالدموع تهدد بالسقوط لتردد قائله :
” ليه انا عملت ايه ، فهمني عملت ايه استاهل عليه كلامك او معاملتك دي ! ”
ترك خصلات شعرها ليلف حول ذاته مرددا :
” و كمان بتسألي عملتي ايييه ! ”
انكمشت حول نفسها بخوف ، لااول مره تراه بتلك الحالة ، اردفت بصوت مرتعش :
” ممكن تهدي و تفهمني ايه ال حصل لكل ده ، او انا عملت ايه ضايقك كده ! ”
قهقه بلا مرح مرددا :
” انتي حامل يا مدام شتاء ”
لفت يدها بتلقائيه حول بطنها لتتبدل ملامحها مردده بسعاده :
” بجد ! ”
اؤمي بيجاد برأسه مرددا بسخريه :
” ايوه بجد ”
ابتسمت شتاء بسعاده ، و لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها فور استماعها لكلماته :
” بس السؤال هنا بيقول حامل من مييين ! ”
قطبت حاجبيها بعدم فهم ، وسرعان ما اتسعت عيناها بصدمه لتردد :
” انت اتجننت يا بيجاد ! يعني ايه حامل من مين !!! ”
صرخ بيجاد بها مرددا :
” سألتك سؤال جاووبي عليه ! ، حااامل من مين ؟ ”
صرخت هي الاخري بقوة مردده :
” انت اكيد اتجننت لما تسألني سؤال زي ده وانا علي ذمتك و محدش غيرك لمسني ، ولا كنت بخرج من القصر و قدام عينك علي طول يبقي اكيد اتجننت ”
اردف بصراخ متألم :
” لازم اسألك ، لما ابقي عقيم و مش بخلف و اعرف ان مراتي حامل يبقي لازم اسأل ! ”
رمشت عدت مرات تحاول استيعاب ما يقول ، عقيم !! ، كيف ؟
اردفت شتاء بعدم تصديق :
” عقيم ! ازاي ! يعني ازاي مش فاهمه ؟ طب طب و زياد ! مش ابنك ”
بيجاد بنبرة متألمة :
” زياد مش ابني ، زياد يبقي اخويا الصغير ”
لفت شتاء يدها حول بطنها بحمايه مردده :
” بس صدقني ده ابنك والله ابنك انا عمري ما اخون ، ارجوك صدقني ”
انهت كلماتها لتسقط دمعه من عيناها بحزن ، القي نظره اخيره عليها قبل ان يتركها و يتجه الي الخارج ………
> باك
افاق من تلك الذكري ليبتسم بآلم مرددا :
” شكلي خسرت كتير و مش هقدر اواجهها”
الفصل الخامس عشر ……
افاق من تلك الذكري ليبتسم بآلم مرددا :
" شكلي خسرت كتير و مش هقدر اواجهها "
……………………………………………………………………………………
بعد مرور يومين …….
عاد الي المنزل في المساء ليجد ان الجميع قد خلد للنوم ، لم يخبر اخد برجوعه ، ارد الرجوع في هدوء فقط ………
دخل الي الغرفة ليجدها نائمه علي الفراش بااريحيه ، اقترب منها ليجلس بجوارها ناظرا اليها بهدوء و تفحص …
اقترب من وجهها لتختلط انفاسها باانفاسه ، ظل ينظر الي ملامح وجهها الهادئه بندم وتعب ، لينتبه علي حركت جفونها …
فتحت عيناها بتوجس بعد شعورها بتلك الانفاس الساخنه علي وجهها لتقع عيناها علي تلك العينان البنيه اللامعه …
اردفت بهمس :
" بيجاد "
اردف هامساً بااعتذار :
" انا اسف سامحيني "
انتفضت جالسه و لم تراعي قربه منها لتصتدم رأسها برأسه بقوة ، تأوهت بآلم ممسكه جبهتها ……
" الله يخربيتك و يخربيت اليوم ال عرفتك فيه وسع ياعم كده "
رفع حاجبه بذهول ليردف قائلا :
" الله يخربيتي ! و اوسع ! "
دفعته بقوة لتنهض واقفه ناظره اليه ببرود :
" لو جي و مفكر اني هسامحك يا بيجاد تبقي بتحلم ، انا عمري ماهسامحك ، مفيش مبرر للعملته ، مش لقيالك مبرر "
هز بيجاد رأسه بلهفه ليردف قائلا :
" لا في و انا مش طالب منك غير انك تسمعيني بس "
هزت رأسها بالايجاب دون حديث ، ليتجه هو نحو غرفة الملابس ، قام بفتح الخزانه ليسحب بعض الاوراق من احدي الاماكن المخفيه جيدا و يعود مره اخري نحو تلك التي تقف بموقعها بهدوء ……
مد يده بالاوراق لتقوم باامساكها بهدوء ، و اخذت تتطلع علي المدون بها ……
اتسعت عيناها بذهول فتلك التقارير تؤكد ان بيجاد عقيم بالفعل
اغلقت الاوراق لتهز رأسها بالنفي مردده :
" برضو ده مش مبرر انك تشك فيا "
اردف بيجاد بهدوء :
" يمكن يكون مش مبرر كافي بالنسبالك ، بس حطي نفسك مكاني ، انا واحد عشت عشر سنين فاكر اني عقيم مش بخلف ، و فجأه لقيت مراتي حامل ! ، هيكون رد فعلي ايه "
صرخت شتاء به قائله :
" رد فعلك انك تروح تتاكد من نفسك قبل ما تشك في مراتك ال شايله اسمك ، انا مستحيل مستحيل اني افكر بس مجرد تفكير في اي واحد تاني و انا علي ذمتك ، ازاي فكرت اني ممكن اخونك ! "
حاول بيجاد التبرير ليردد :
" غصب عني انا مكنتش اعرف اني اقدر اخلف ، صدقيني مكنتش اعرف ، ده كان هيبقي رد فعل اي واحد مكاني "
هزت شتاء رأسها بالنفي مردده :
" لا ده مكنش هيبقي رد فعل اي واحد مكانك ، لو واحد شكاك هقولك ماشي انما واحد بيقول انه بيحبني لا "
بيجاد بترجي :
" شتاء ارجوكي افهميني "
رفعت يدها في وجهه لتردد :
" المطلوب مني ايه دلوقتي ! "
بيجاد بأمل :
" انك تسامحيني "
هزت رأسها بالنفي لتردد بسخريه :
" لا انا اسفه مش هقدر اسامحك "
انهت كلماتها لتتركه و تتجه الي الخارج ……
……………………………………………………………………………………
جلس بتعب علي الفراش لينظر للامام بشرود ، يبدو انها لن تسامحه ، هلي ستطلب الانفصال عنه ! ، لا لن يسمح بذلك مطلقا ……….
……………………………………………………………………………………
هبط للاسفل باحثا عنها ، ليجدها تسير في الحديقه بهدوء
بيجاد :
" شتاء اسمعيني بس "
وقفت لتردف دون ان تنظر اليه :
" سيبني لوحدي لو سمحت يا بيجاد "
اردف بيجاد بااصرار :
" لا احنا لازم نتكلم "
التفتت لتنظر اليه بضيق مردده :
" بيجاد لو سمحت قولتلك انا مش حابه اتكلم دلوقتي ، سيبني لوحدي ارجوك "
هز بيجاد راسه بتفهم ليردد :
" هسيبك دلوقتي لكن لينا كلام الصبح "
هزت رأسها بهدوء مردده :
" ان شاء الله "
تركها ليتجه الي الداخل ، التفت لتكمل سيرها لتشعر بتلك اليد التي وضعت علي انفها حامله ذلك المنديل المليئ بالمخدر ، حاولت عدم استنشاقه لتقوم بكل ما تملك من قوه دفع الواقف خلفها ، ابتعد قليل اثر دفعتها ، لتصرخ :
" بيجااااااااد "
تردد صوتها في المكان ليكون ذلك الملثم الواقف امامها الاسرع ، قام بضربها في منطقه معينه من عنقها لتسقط مغشيا عليها ………………
…………………………………………………………………
عند بيجاد ، كان يصعد درجات السُلم بتعب و ارهاق يريد الحديث معها ، يريد فرصه اخري لعلاقتهم ، لا يريدها ان تبتعد عنه …
انتفض حينما استمع الي صوت استغاثتها بااسمه …….
عاد للخارج سريعا ، نظر حوله و لم يجدها ، انتبه علي الباب المفتوح الصغير الموجود بالحديقه ، ليتجه بخطوات واسعه نحو الخارج من ذلك الباب ……. .
لمح ذلك الذي وضع شتاء بالسياره ليصعد بها سريعا منطلقين بها بسرعه ، صرخ بيجاد عليهم حتي يتوقفوا و لكن دون فائده ……………………
خلخل يديه بداخل خصلات شعره بقوه ، يشعر بجسده بالكامل ينتفض بقوة من فرط غضبه ……………
الاخير …………
هبط للاسفل باحثا عنها ، ليجدها تسير في الحديقه بهدوء
بيجاد :
" شتاء اسمعيني بس "
وقفت لتردف دون ان تنظر اليه :
" سيبني لوحدي لو سمحت يا بيجاد "
اردف بيجاد بااصرار :
" لا احنا لازم نتكلم "
التفتت لتنظر اليه بضيق مردده :
" بيجاد لو سمحت قولتلك انا مش حابه اتكلم دلوقتي ، سيبني لوحدي ارجوك "
هز بيجاد راسه بتفهم ليردد :
" هسيبك دلوقتي لكن لينا كلام الصبح "
هزت رأسها بهدوء مردده :
" ان شاء الله "
تركها ليتجه الي الداخل ، التفت لتكمل سيرها لتشعر بتلك اليد التي وضعت علي انفها حامله ذلك المنديل المليئ بالمخدر ، حاولت عدم استنشاقه لتقوم بكل ما تملك من قوه دفع الواقف خلفها ، ابتعد قليل اثر دفعتها ، لتصرخ :
" بيجااااااااد "
تردد صوتها في المكان ليكون ذلك الملثم الواقف امامها الاسرع ، قام بضربها في منطقه معينه من عنقها لتسقط مغشيا عليها ………………
…………………………………………………………………
عند بيجاد ، كان يصعد درجات السُلم بتعب و ارهاق يريد الحديث معها ، يريد فرصه اخري لعلاقتهم ، لا يريدها ان تبتعد عنه …
انتفض حينما استمع الي صوت استغاثتها بااسمه …….
عاد للخارج سريعا ، نظر حوله و لم يجدها ، انتبه علي الباب المفتوح الصغير الموجود بالحديقه ، ليتجه بخطوات واسعه نحو الخارج من ذلك الباب ……. .
لمح ذلك الذي وضع شتاء بالسياره ليصعد بها سريعا منطلقين بها بسرعه ، صرخ بيجاد عليهم حتي يتوقفوا و لكن دون فائده ……………………
خلخل يديه بداخل خصلات شعره بقوه ، يشعر بجسده بالكامل ينتفض بقوة من فرط غضبه ……………
…………………………………………………………………………………
كانت تجلس تراقب جسدها الساكن بهدوء تنتظر افاقتها ، لتجد جفنيها الذي اصبحوا يتحركوا بشكل خفيف دليلا علي استعدادها للاستيقاظ ………….
فتحت شتاء عيناها باارهاق و تعب لتنظر حولها لتفحص كل شئ مشوش ، تشعر بآلم في رأسها و تشعر بثقل في يدها لتعلم بعدها انها مقيدة …………
اتضحت الرؤية امامها لتقع عيناها علي تلك الجالسه بملل تنظر اليها
اردفت بخفوت :
" انتي مين ، و انا فين ، و ايه ال حصل "
زفرت الاخري بملل لتردف قائله :
" ايه كل الاسئلة دي ، عمتا هجاوبك لان ده حق من حقوق ال باقيلهم وقت قليل في الدنيا دي "
وقفت لتردف قائله :
" انتي فين ، فا اهلا بيكي في مقري الرئيسي ، ايه ال حصل هعتبر انك غبية و مش فاهمه انك اتخطفتي ، انا مين فا دي اخر حاجه هتعرفيها قبل ماا اموتك متقلقيش "
اردفت شتاء بتوجس :
" تموتيني! "
اومت بالايجاب لتردف قائله :
" ايوة ، اومال انتي فاكره اني هسيبك ! ، اوعي تكوني فاكره اني هسكت واسيب واحده زيك تجيب وريث لبيجاد ياخد كل حاجه بعد موته "
نظرت شتاء اليها بصدمه لتردف قائله :
" بيجاد ! انتي تعرفي بيجاد منين ، و ليه عاوزه تأذيه ، بيجاد مأذاش حد "
قهقت تلك الواقفه لتردف قائله :
" مأذاش حد ! ، اخد كل ورث ابوه و مدنيش منه حاجه و تقوليلي مأذاش حد ، الورث ده من حقي انا و بس انتي فاهمه و مش هسمح لحتت طفل او لواحده زيك تهد كل ال عملته "
اردفت شتاء :
" بس الورث ده حقه ، هو الوريث الشرعي لباباه و كمان ملوش اخوات غير زياد "
صرخت الاخري بها :
" حقه ! ما ده حقي انا كمان ، ولا اكمن البيه ابنه الشرعي و انا بنت الحرام او بنت نزوه زي ما بيقولوا ! "
اتسعت عينان شتاء بصدمه لتردف قائله :
" انتي اخت بيجاد ! "
ابتسمت الاخري بسخرية مردده :
" ايوه يا مرات اخويا اخته "
صمتت لبرهه ، لتتابع بعدها قائله :
" بس اخويا ده غبي اوي ، قدرت اوهمه انه عقيم و مش بيخلف طول السنين ال فاتت دي بشوية تقارير مزيفه و صلته عن طريق الدكتور بشويه فلوس ، اينعم كانت كتيره بس استفادت بعدها كتير ، لكن الغبيه مراته الاولي ، كانت هتكشف لعبتي ، بس قدرت اخلص منها "
اتسعت عينان شتاء لتفتح فمها بصدمه من ذلك الحديث ، لتقهقه الاخري قائله :
" و خليني اقولك سر محدش يعرفه ، انا ال قتلتها مش بيجاد ، خليته طول الخمس سنين فاكر ان هو ال قتلها ، الغبية كانت حامل و مكنتش تعرف بس انا معرفتش غير من الشغاله الوفيه ال زرعاها في بيت اخويا الموقر ، قالتلي علي كل الاعراض ال ظهرت عليها ، واتاكدت من ده و انا راحه اموتها حسيت بنبضه ، يلا مكنش ليه نصيب بقي ، و كان سهل ازور شهادة وفاتها و ان خبر حملها ميتعرفش "
نظرت الي اظافرها مردده بغرور :
" طلع الشغل كاممرضه ليه فايده والله ، بس متخافيش "
نظرت شتاء اليها بتوتر لتردف الاخري :
" هقتلك بطريقه اسرع منها ، انا خنقتها لكن انتي رصاصه في قلبك مش خساره فيكي ، ايه رايك ! "
رمشت شتاء عدة مرات تحاول استيعاب ما تردف به تلك التي امامها ……………
………………………………………………
كان يقف يستمع الي ما يقال بعينان حمراء كالجحيم من كثرة غضبه ، عاش كل تلك السنوات يشعر بالعجز و الغضب و يبتعد عن النساء ظناً منه انه عقيم !
و عاش خمسة سنوات يكاد الذنب يقتله لانه قتل زوجته ! و هو لم يفعل …
كل ذلك كانت خطة من شقيقته ! كل ذلك من اجل الميراث فقط ! ، علم مكانهم بواسطه تلك القلاده التي اعطاها لشتاء في احدي الايام ……
رأها ترفع السلاح الخاص به و توجهه نحو شتاء لتقوم بتنفيذ ما قالته ، ليكون سلاحه الاسرع وقام بتصويبه نحوها ليطلق العنان لرصاصته ……
انطلقت رصاصته لتستقر بجسد تلك الواقفه ، اتسعت عيناها بآلم ليسقط السلاح من يدها تحت صدمة شتاء ………
اقترب لينظر الي تلك التي سقطت جثه فاقده لروحها بلامبالاه لم يعترف بها كشقيقه في يوم ، يعلم جيدا انها تربت علي الحقد و الكره من قبل والدتها المذعومه …
اتجه نحو شتاء التي فقدت وعيها فور رؤيتها للدماء ، ليقوم بفك وثائقها و حملها بين يديه ………
………………………………………………………………………………
بعد مرور بعض الوقت …
فتحت عيناها بتعب ، لتقع علي ذلك النائم بجوارها يحتضنها نحوه بقوه ، و كأنه خائف من فرارها منه اثناء نومه …
رفعت عيناها بحزن لتجده ينظر اليها بهدوء …
اردفت بصوت خافت محاوله التخفيف عنه :
" بيجاد انا ! "
قاطعها واضعا اصبعه علي شفتايها مرددا :
" هووش متقوليش حاجه ، مش عاوز اسمع حاجه عن ال فات يا شتاء ، خلينا نبدء من جديد ارجوكي "
شتاء :
" بس محدش بيبدء من جديد و هو مقفلش الماضي او جواه وجع مخرجوش "
اردف بيجاد بهدوء :
" انا راضي يا شتاء متخافيش انا عارف ان كل ده كان هيحصل ، دي حاجه كان ربنا كاتبهالي اني اشوفها ، و شوفتها ، و علي قد ما كانت صعبه عليا ، ربنا عوضني بيكي ، فاارجوكي خلينا نقفل كل القديم و نبدء من جديد "
هزت شتاء رأسها بالموافقه :
" حاضر "
قبل بيجاد اعلي رأسها بحب وهدوء ، لتبتسم بسعادة ……
" تمت بحمدالله "
تعليقات
إرسال تعليق