#صعب_الاختيار
#بارت_26
وهو أصلا بعد الجواز حتى معرفتهوش إني بحبه، ولغاية دلوقتي ميعرفش إني بحبه
قال ياسر بذهول: بتحبيني!
نظرت منى، ونجلاء لمصدر الصوت بصد*مة.
منى بتوتر: يعني كنت، بص أيوا كنت بحبك، وكملت بدموع: لكن للأسف مدتنيش فرصة إني أعترفلك
بحبي، وحتى أصلا لو كنت اعترفت ليك بحبي مش كان هيفيد بحاجة؛ لأنك را*فضني، ومش متقبلني في حياتك.
ياسر: بس أنا حاولت يا منى بجد أحبك؛ لكن معرفتش؛ لأني كمان كنت مجبو*ر عالزواج منك، وأنا مكنتش عايز كدا كنت عايز أختار شريكة حياتي بنفسي.
منى: المفروض بقيت قدام الأمر الواقع، واتجوزنا مكنتش تعاملني كدا أنا بردوا بشر، ولا ذ*نبي إني وافقت عليك! لو كنت أعرف إنك مش عايزني مكنتش فر*ضت نفسي عليك يا أستاذ ياسر.
لو كنت قولتلي إنك مش عايزني، ولا شايفني زوجة ليك كنت بكل بساطة هخ*لع دبلتك من إيدي، واديهالك وأتمنالك الخير مع اللي هتختارها.
لكن أنت تعبتني ووالدتك كمان بجد قهر*توني، وأمك كانت بتعا*يرني إني من غير أهل.
ياسر بز*عل: آسف على كل اللي سببتوا ليكِ، وكمان لما حملتي في رفيف بجد كنت بحاول إني أرضى بالأمر الواقع، ونعيش بإحترام مع بعض عشان رفيف مينفعش تبعد عن واحد فينا؛ لأنها هتكون محتاجانا جنبها؛ لكن أنا انص*دمت لما لقيتك طلبتي الطلا*ق بعد لما فوقتي من البنچ.
كنت مفكر ده من تأثير البنچ؛ لكن بعد إصرارك، ولما كشف عليكِ الدكتور، وقال إنك فايقة، وعارفة أنتِ بتقولي إيه؟ كنت بجد مذهول، وفي الآخر اتطلـ ـقنا.
منى: طب كل أنت عرفت ده كان بسبب ضـ ـغط والدتك عليا، أنا كنت عايزة أكمل في حياتنا دي عشان بنتي بس.
ودخلت غرفة نجلاء، وهي بتبـ ـكي، وألقت نفسها على السرير
نظرت نجلاء ل ياسر بعـ ـتاب، ولوم، وقال آسف هاجي لما الوضع يهدا، ومشي بسرعة من أمام نجلاء، وفوقية التي جاءت عند دخول منى غرفة نجلاء.
فوقية: إيه اللي حصل يا نجلاء؟!
نجلاء: والله ما عارفة أقولك إيه؟ لولا والدة ياسر وتدخلها في حياتهم مكنش حصل ده كله، ولا بقوا في الوضع ده، وبدأت تحكي ليها الذي حدث.
فوقية: لا إله إلا الله، ربنا ييسر الحال يا بنتي، ويوصلوا لحل عشان بنتهم متتبهد*لش.
نجلاء: يارب. هدخل بقى ل منى، وأهديها.
أما عند صباح قاعدة حز*ينة عالصوفا، وأمامها صورة ياسر، وبتنظر إلى الاشيء، ودموعها على خدها، وبتردد: ارجع يا ياسر، ومتسبـ ـنيش لوحدي.
عند دارين كانت بتذاكر لأخوها؛ وكان والديها جالسين في الصالون أما التلفاز، ولكن لا كلام بينهم.
دارين: بقولك يا حبيبي اقعد حل الأسئلة دي؛ لغاية ما أروح أشوف بابا وماما لو عايزين حاجة.
أخوها: ماشي يا حبيبتي.
ذهبت دارين إليهم، وجلست بجانب والدتها، وقالت: تحبوا تشربوا نسكافيه.
جودت: لأ أنا مش عايز.
نهى: ولا أنا عايزة يا حبيبتي.
دارين: اممم طب ما تيجوا نتكلم في حاجة مفيدة.
جودت: إيه اللي مفيد؟!
دارين: يعني ليه دايمًا في خنا*ق في كلام يكون بينكم.
والدتها: اهو مش هنكلم بعض تاني عشان نمـ ـنع الخلا*ف.
دارين: وأنتم شايفين يعني إن ده الحل الصحيح للمشكلة دي!
جودت: مفيش غير كدا.
دارين: وأنتم مفكرين ده هيكون حلو بالنسبة ليا أنا وأخويا اللي المفروض يلاقيكم جمبه في وقت زي ده.
يلاقي التشجيع والاهتمام والحنان مش اللي شايفينه دلوقتي.
جودت: ما أنا بروح اسأله من وقت للتاني لو عايز حاجة.
دارين: وهو ده كفاية بالنسبة ليه، وهو مش شايف الألفة ما بين أهله، واللي شايفه بس توتر في البيت بسبب اللي أنتم قررتوه ده كأنكم أغرا*ب في البيت.
والدتها: أنا دايمًا معه يا دارين.
دارين: لأ لوحدك مش يكفي لازم يشوف التفاهم اللي بينكم المفروض إنكم تكونوا قدوتنا في كل حاجة، وبالأخص في الزواج.
يعني المفروض تكوني قدوتي يا ماما، وأتعلم منك اللي يعيشني سعيدة، واللي أعرف أتعامل بيه مع زوجي في المستقبل؛ لكن اللي شايفاه غير كدا.
وأنت يا بابا يعني المفروض تكون قدوة لأخويا لما يتجوز يبقى ياخدك قدوته في طريقة تعامله مع مراته؛ لكن مفيش ده للأسف هياخد إيه يعني، وهو مش شايف صفة تخليه يتجوز عشانها بسبب اللي شايفينه في البيت.
ليه مش تبدأوا مع بعض صفحة جديدة، وتنسوا اللي هو اها الحياة الزوجية مش كلها وردي، ولكن بردوا مش كلها مشا*كل وخنا*ق، وز*عيق على أ*تفه الأشياء.
والدتها: أنا آسفة ليكم يا بنتي فعلا احنا غلـ ـطنا، وللأسف مكنش حد فينا بيحاول يلحق الموضوع، ولكن كنا بنتما*دى فيه.
والدها: وأنا كمان آسف يا بنتي، وإن شاء الله هنبدأ صفحة جديدة، وده لينا قبل ما يكون ليكم؛ لأننا فعلا كنا بنكبر المشـ ـكلة، ومكنش حد فينا بيحاول يلمها.
دارين بإبتسامة: هو ده الكلام الصح، وقامت حضنتهم، وهما كمان كمان فرحوا.
والدتها نظرت إلى جودت، وقالت: تعالى ندخل نطمن على ابننا.
دارين: وأنا أروح أكلم البت سونيا أصل كنا بنتكلم، وللأسف قفلت معها عشان أخويا كان طلب مني أشرحله حاجة.
والدتها: ماشي يا حبيبتي.
دخلت دارين غرفتها، وهى سعيدة وتتمنى لعائلتها الخير.
واتصلت على سونيا تكمل معها كلام.
أما عند وليد عم منى جالس في البيت قلقان على منى لأنها لم تأتي إلى البيت من يومين.
وليد بقلـ ـق: ياترى حصل معك إيه يا منى، ودلوقتي عند الناس اللي عندهم بنتك، ولا عملوا فيكِ إيه؟
في بيت نجلاء كانت نجلاء بتطبطب على منى.
منى بعياط: أنا عملت لإيه ده كله عشان يعاملني كدا، يعني ده نتيجة حبي ليه! ليه سمحت لقلبي يحبه ليه! طب عالأقل كان يضحك عليا، ويقولي إنه بيحبني.
نجلاء بز*عل عليها: متعمليش في نفسك كدا، وأنتِ تستاهلي كل خير يا حبيبتي، وهو اللي خـ ـسر حد جميل زيك، وطيب المفروض هو اللي ينـد*م ويز*عل عشان مبقتيش في حياته.
منى: أنا هاخد رفيف، وأروح بيت عمي، زمانه قلقا*ن عليا، وهو مش معه موبايل يتصل بيا.
نجلاء: طب ما تروحي تعرفيه، وسيبي رفيف معايا.
منى: لأ أنا خلاص هاخدها أنا أربيها، وأنا مش هديها ل ياسر طبعا لو عايز يشوفها يبقى يجي يشوفها أنا مش همنـ ـعه.
نجلاء: طب استني لما بابا يجي، ويروح معك.
منى: مش عايزة أتعبه يا حبيبتي، وشكرًا ليكم على استقبالكم ليا اليومين دول، وجميلكم ده مش هنساه أبدًا.
نجلاء: متقوليش كدا يا منى أنتِ بقيتي زي أختي، ومبسوطة إنها رجعت لحضنك.
منى: ده بفضل ربنا، ومن بعده أنتم.
نجلاء: حبيبتي، هطلع أنا بقى لغاية ما تجهزي، وكمان أروح أعرف ماما، وكمان يكون بابا جه.
منى: ماشي يا حبيبتي.
خرجت نجلاء، وهى زعلانة إن خلاص مبقتش هتصحى من النوم، وأول حد كانت تشوفه رفيف، بجد كانت مخلية لحياتها طعم آخر.
ذهبت نجلاء لوالدتها، وعرفتها بقرار منى، وفوقية كانت عايزة تمنـ ـعها إلا إن نجلاء فهمتها الموضوع.، وقرروا يتركوها على راحتها.
جاء خالد من شغله، وعرف بقرار منى، وكان أيضا حز*ين إن خلاص رفيف هتمشي.
ولكن ما باليد حيلة، وخرجت منى، ومعها رفيف، وملابسها، ووقفت تشكرهم، ونجلاء أخذت منها رفيف، وحضنتها كثيرًا، والد*موع في عيونها.
منى: طبعًا وقت ما تحبي تشوفيها البيت مفتوح ليكم كلكم، وتيجوا في أي وقت، وأنا عارفة إنكم اتعلقتوا بيها؛ لكن مش هينفع أقعد أكتر من كدا هنا، أو أسيبها تبعد عني تاني.
فوقية: ولا يهمك يا حبيبتي الأهم إنها رجعت لحضنك تاني.
وودعتهم منى، ونزلت، وخالد ونجلاء معها، لغاية ماشي ركبت تاكسي.
عند سونيا كانت بتفكر إزاي تكلم أخوها في موضوع الزواج، وتشوف رأيه عشان تقوله على دارين.
ولكن توقفت فجاةً من أن يكون بأخرى في حياته، ولكن قررت تذهب، وتعرف منه.
ذهبت إلى غرفة أخيها، دون أن تطرق الباب، ووقفت بجانبه دون أن يحس عليها، ولكن وضعت يدها بصد*مة مما رأته
ياترى شافت إيه خلاها تتصد*م....
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق