الحق مراتك بترقص في التليفزيون!!
= انت اتجننت ولا ايه
تعالى شوف بنفسك
" روحت وانا هموت وبدعي متطلعش هي ، لكن الدعاء مكنش مستجاب وطلعت هي فعلا "
اعملك ايه يعني ، مفيش فلوس
= وهناكل منين يا وليد ، البيت مفيهوش اكل ، انزل شوفلك شغلانة واشتغل زي الرجالة كدا
و انتي شيفاني قاعد ، طول النهار بدور على شغل ومش لاقي
= وهنعمل ايه يا سيد الرجالة
في واحد صاحبي قالي انه هيشغلني معاه في سوبر ماركت
= اااه وعلى كدا هتقبض كام
تقريبا 1200 جنيه في الشهر
= هيعملو ايه دول ، مش هيكفو اكل ولا شرب ولا لبس ولا اي حاجة
نعيش على قدنا يا سهام ، هي دي ظروفي ، و انتي مراتي والمفروض تستحمليني
= استحملك اااه ، لا ماهو انا استحملت وصبرت كتير أوي بس لحد هنا وكفاية
يعني ايه
= يعني هتصرف انا ، طالما راجل البيت مش عارف يتصرف
ليه دايما بتحسسيني اني عاجز
= انا قاصدة احسسك بكدا يكش تتعدل وتشتغل زي البني آدمين
" نزلت من البيت وانا مخنوق ، معترضتش على ظروفي لكن هي ليه بتعمل كدا معايا ، دايما بعاملها ب احترام وبحسسها انها ملكة ، وهي دايما بتعاملني بالشكل دا ، اصعب حاجة على اي راجل انه يحس بالعجز قدام عيلته ، فوقت وانا ماشي في الشارع على صوت رنة موبايلي
الو
= عد الجمايل يا عم وليد ، المدير وافق انك تشتغل معانا في السوبر ماركت
بجد والله
= اه والله بجد ، عايزك تيجي من بكرا عشان تستلم الشغل
حاضر ، شكرا جدا يا حسام ، مش هنسالك الموقف دا
= احنا اخوات متقولش كدا
" الحمدلله لقيت شغل ، رجعت البيت بسرعة عشان اقول ليها الخبر دا يمكن تفرح بس ملقتهاش ، كلمتها تليفونها مقفول ، قعدت مستنيها كتير ، ساعة تعدي ورا التانية وانا لسة قاعد لحد الساعة 10 ، لقيتها رجعت
كنتي فين
= عند ماما
وتليفونك مقفول ليه
= معلش اصله فصل شحن
طب انا خلاص لقيت شغل ، وهبدأ من بكرا
= اه ربنا معاك ، انا هدخل انام عشان تعبانة شوية
" استغربت جدا من رد فعلها ، كنت فاكرها هتفرح اني اخيرا لقيت شغل ، لكن رد فعلها غريب بالنسبالي كأنها مش هاممها اصلا ، مفكرتش كتير و دخلت نمت عشان استعد ل شغل بكرا ، صحيت في معادي ولبست وروحت الشغل الجديد ، نوعا ما كنت مبسوط ولكن كان ناقصني سهام ، أسبوع عدا واحنا تقريبا مش بنتكلم ، بقت تخرج كتير بدون مبرر مقنع ، ولكن كنت دايما سايبها بحجة أنها مخنوقة شوية ، لحد ما كنت بشتغل في يوم ولقيت حسام صاحبي بيقول
الحق مراتك بترقص في التليفزيون!!
= انت اتجننت ولا ايه
تعالى شوف بنفسك
" روحت وانا هموت وبدعي متطلعش هي ، لكن الدعاء مكنش مستجاب وطلعت هي فعلا ، كانت سهام مراتي ، حاسس اني هقع من طولي ، سندت على اقرب حيطة عشان اقدر اقف ، ازاي تعمل كدا وليه ، انا عملتلها ايه ، بدأت اتسند لحد ما قدرت اقف وخرجت روحت البيت ، دخلت الشقة لقيتها قاعدة بتتفرج على التليفزيون ، خدت بالها مني اني واقف ببصلها
ايه مالك ، هما رفدوك ولا ايه
" قالتها بسخرية ، مكنتش قادر اتكلم من الصدمة ، لساني واقف
طب هتفضل واقف عندك كتير
" استجمعت قوتي وقولت
ليه عملتي كدا
= عملت ايه
انا شوفتك وأنتي بترقصي في التليفزيون ، ليه تعملي فيا كدا ، انا مأذتكيش ف حاجة ، انا...
" مقدرتش اكمل الجملة لاني اتصدمت من ردها
= طب ايه ، مش هتقولي مبروك ، انا سيبتك تعرف بنفسك عشان لو كنت قولتلك كنت هتنكد عليا زي ما انت عامل دلوقتي ، بس بجد قولي ايه رأيك فيا
أنتي مبتحسيش ، شكلي ايه وسط الناس لما يشوفوكي وانتي بترقصي ، لما يشوفو جسمك ، انا مش قادر استوعب لحد دلوقتي انك عملتي فيا كدا
= على الاقل بعرف اجيب فلوس مش زيك ، لو كنت استنيت شوية كنت هتقولي يلا نشحت ، معيشنا في فقر وقرف ، ليه انا استحمل كل دا
هي دي ظروفي وانتي مطلوب منك تستحملي طالما قبلتي انك تتجوزيني
= دا كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك
للدرجادي
= ما انا لو كنت متجوزة راجل مكنتش هعمل كدا ، لو كنت متجوزة راجل يعرف يصرف عليا ويكفي احتياجاتي مكنتش هرقص ، لكن انا حظي زفت متجوزة واحد وانا اللي بشتغل عشان اصرف على نفسي وهو قاعد في البيت زي النسوان
" لم أتمالك نفسي وضربتها بالقلم ، مكنتش مصدق اللي انا بسمعه ، رد فعلها كان صادم بالنسبالي
انت بتمد ايدك عليا يا عرة الرجالة ، بقيت راجل اهو وبتمد ايدك على واحدة ست
" قلبي كان بياخد صدمات كل دقيقة من كلامها اللي بيقطع فيا ، مش ممكن تكون دي سهام أبدا لكن قررت اني اريح قلبي من الصدمات دي
أنتي طالق!!
#يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق