للعشق أسياد
الجزء الثانى من الفصل الحادى و الاربعون
مر اسبوعان لم يحدث بهم شئ جديد سوا بعض مناوشات بين صهيب و بلسم تجعلهم طوال الوقت يشعران بالسعادة و ايضا تطمئن اهلهم على اختيارات اولادهم و ان الاثنان مناسبان لبعضهم ... و بعض القلق من جه صفى مما قد تفعله فتون خاصه و هو ليس هناك ليوقفها عند حدها ولا يستطيع النزول كثيرا و هذا يسبب له رعب حقيقى ... و اسر يعافر من اجل ان يرتب مواعيد اجازته مع موعد عقد القران ... و ايضا قرب انتهاء راجح من تجهيز شقته .. و عمله الذى يحاول ان يثبت نفسه و يحقق نجاح كبير فيه خاصه و ان البلاد على وشك استقبال زائر مهم و سوف يكون هناك عمل كثير و تأمينات كثيره لاماكن كثيره
و كان باقي الشباب منغمث فى التجهيز للعرس و ايضا بين عملهم و اخفاء الامر قدر استطاعتهم عن الفتايات جميعا كبيرات و صغيرات بقلمى ساره مجدى
********************************
فى الليله التى تسبق العرس اخذ سفيان الفتيات جميعا و ذهب بهم الى احدى الفنادق الكبيرة و اخبرهم ان خبراء التجميل سيتواجدون لديهم من الصباح
والفتيات جميعا من ضمنهم فرح و مهيره و ملك و جودي نفذوا ما قاله و كل منهم عقله يخمن و يتوقع و يتخيل ما سيحدث
و تجمع جميع الشباب فى القصر الكبير و كل منهم لديه مهمه كان يقوم بها بحماس شديد
و فى صباح اليوم التالى كانت كل فتاه منهم تحت يد خبيرة محترفه و موهوبة تقوم على تجهيزها لشريكها فقالت مهيرة بأندهاش
- طيب احنى كمان ليه هو احنى عرايس كمان ولا ايه؟
لتقول حدى فتايات التجميل
- و الله يا فندم دى الاوامر اللي عندنا
لتقول فرح بابتسامة سعادة
- ولادنا عرسان و عرايس و احنى كمان لازم ندلع و لا ايه يا ملك
- اه و الله انا محتاجه ارجع عروسه كده من اول وجديد علسان اعوض ايمن شويه على كل اللي شافه الفترة اللي فاتت
قالت ملك بأقرار لتقول شمس الجالسة فى احدى الأرائك الجانبية
- فعلا بابا تعب كتير معانا طول الوقت اللى فات ده من خوفه على ماما و خوفه و احساسه بالعجز قدام كل تصرفاتي الغلط
لتضمها ليل بحنان اخوى وقالت بأقرار
- بس هو دلوقتى مرتاح يا شمس و سعيد بيكى و بكل محاولاتك فى انك تصلحي علاقاتك معانا كلنا و ده كفاية عندنا كلنا يا حبيبتى
اعجب الجميع بكلمات ليل و محاولات شمس الرائعة فى تصليح كل ما حدث فى الماضي
و بعد مضى الوقت و انتهاء خبيرات التجميل من الجميع حتى لمى و ياسمين و ورد ... تقدمت المسؤولة و قالت
- اتفضلو معايا علشان تلبسوا الفساتين
و كانت مفاجئة الفتيات بالفساتين فوق الوصف فالجميع كان يرتدى فستان يشبه فساتين الاميرات رقيقه و مميزه ناعمه و جذابه و كان الجميع يلمعون كنجوم السماء الساطعة بعد قليل من الوقت علا صوت طرقات على الباب و بعدها غادرت فتيات التجميل و دلف سفيان ينظر الى الجميع بسعاده ثم فتح ذراعيه لابنته لتركض اليه سريعا و هى تبتسم بسعادة حين ضمها بين ذراعيه مر امام عينيه كل عمرها معه منذ ولدت و اصبحت شابه جميله و مميزه يفتخر بها كأب ... قبل اعلى راسها و هو يقول
- مبروك يا حبيبه بابا
- الله يبارك فيك يا بابا ... ربنا يخليك ليا
قالتها و الدموع تتجمع فى عيونها ليربت على وجنتها بحنان ثم رفع راسه ينظر الى مالكه قلبه التى تبدوا الان فى قمه الجمال و الروعة ليشعر ان قلبه لم يعد به مكان ليحبها اكثر رفع يديه لتذهب اليه بدلال قبل جبينها و وجنتها و همس بجانب اذنها بشيء ما ابتسمت على اثره بخجل ثم نظر الى الباقى و قال
- ما شاء الله عليكم جميعا كلكم زي القمر . استعدوا يا حلوين كل واحده فيكم ابوها هيطلع يسلمها لعريسها و الباقى بقا يتفضلوا دلوقتى كلهم على تحت
و عدل و ضع يده لتضع فجر يدها بين ذراعيه و غادر بها الغرفة و خلفهم مهيره
كان جميع الشباب ينتظرون فى اسفل السلم و كان أواب يقف هناك ينظر اليها بابتسامه سعيدة خطفت قلبها و طلتها الذى اختارها جعلت قلبه يقفز من صدره ليذهب اليها يقبل الارض اسفل قدميها التى تسير عليها اليه و اخيرا ستصبح له دائما و ابدا حتى و صلت اليه سلم على سفيان الذى قال له بشر مصطنع
- تحافظ عليها و الا انت عارف انت ممكن اعمل فيك ايه . فاهم ؟
ليهز أواب راسه بنعم و هو يقول
- فاهم طبعا ... و انا اموت قبل ما يحصل لفجر حاجه او ائذيها بأى شكل
كانت فجر تبتسم بسعادة ليمد أواب يده لها لتنظر الى والدها و كأنها تأخذ الاذن منه ليهز راسه بنعم لتضع يدها فى يد أواب و غادرا سويا
ليصعد حذيفة الى ابنته و كما فعل سفيان فعل هو ثم اخذها و خلفه جودي التى كانت لا تصدق نفسها فأبنتها و ولدها الروحي يتزوجان اليوم كانت تسير خلفها ابنتها و هى تحاول ان تتمالك دموعها
كذلك حذيفة الذى لم يحتمل قلبه سعادة مثل الذى يشعر بها رغم حزنه لمفارقة ابنه و ابنته له و لبيته و لكن هذه هى الحياه
كان ادم يقف بالأسفل ينظر اليها بابتسامته الجذابة و وقفته التى بها الكثير من الغرور الرجولي المحبب و الثقة بالنفس و حين وصلت امامه سلم على والدها و قبل ان يقول له شىء قال ادم
- حضرتك متقلقش عليها ... لو فيوم نسيت انها حبيبتي من واحنى صغيرين مش هنسا انها بنت عمتي و فى عيوني ديما
واخذها ورحل كأواب
صعد محمود ليحضر مريم و قبل ان يقترب منها فتح ذراعيه لخديجه التى ركضت اليه ليضمها بقوه و هو يقول بالقرب من اذنها برجاء
- مين هيكون وكيلك يا ديچه ؟
نظرت اليه لتجده يتوسلها بعينيه ان تريحه ان لا تجرحه فقالت بابتسامة مليئة بالدموع
- اكيد انت يا ابيه .
ليبتسم بسعادة و هو يقول
- متزعليش منى يا خديجه بس وعد من انهاردة انا جنبك و في ظهرك اخوكي و ابوكي و كل اللي انت عايزاة
لتهز راسها بنعم ليقترب و يقبل راسها بحنان اخوى كبير ثم ابتعد خطوه و نظر الى مريم و قال
- يالا يا عروسه علشان اسلمك لعريسك ... ربنا يتمملك على خير
و رغم انه كان يتحدث لمريم لكنه لم يكن ينظر اليها بل كان يبحث بعينه عنها لكنها حين علمت بصعوده اختبأت حتى تكون النظرة الاول له حين يسلمها والدها له
كان عمر يشعر بالتوتر و القلق و الخوف لا يصدق انه يعود الى الحياه بقوه و بسعادة كبيره ... و ان الحياه تفتح له ذراعيها و تطلب منه ان يسعد و يحيا دون خوف دون قلق او رهبه
كان ينظر اليها و اللى خطواتها التى تجعلها تقترب منه تحضر بين طيات ثوبها الملائكي الرائع امل بحياة سعيدة و مميزه
حين وصلت اليه سلم محمود عليه و هو يقول
- عمر انا عارف و متأكد من حبك لمريم و من حبها ليك ... حافظ عليها و اسعدها و اقدرها مش طالب منك غير كده
ليخفض عمر راسه لثوان قليله ثم قال
- انا مستعد اضحى بعمرى و حياتى علشان خاطرها و لازم تكون متأكد انها عندي اهم من نفسى
لتبتسم مريم بسعاده كبيره حين دفعها محمود دفعه صغيره ليتلقفها عمر بسعادة و غادر سريعا بها
صعد عماد ليحضر ابنته التى ينتظرها محمود بالأسفل وقف امام ابنته الوحيدة ينظر اليها بسعادة اب سوف يطمئن علي ابنته مع زوج جيد كمحمود قبل راسها و هو يحاول ان لا يبكى لكن تلك الدمعة خانته و سقطت فوق وجنه ابنته لترفع عيونها اليها و تجمعت الدموع فى عينيها ليهز راسه بلا و هو يقول
- متعيطيش يا قلب ابوكى ... ربنا يفرحك و يسعدك
كان ينتظرها بالأسفل يريد ان يراها بفستانها الذى اختاره كما تخيلها به و كانت الحقيقة اجمل من الخيال بكثير ... فقلبه بدء يرفرف و يريد الذهاب اليها و لكنه شغل نفسه بالنظر الى خطواتها التي تقترب منه حتى وقفت امامه لينظر الى عينيها التي تنظر ارضا بخجل ثم رفع عيونه الى والدها حين قال
- مش هوصيك على بنتى ... انا مليش غيرها اسعدها و فرحها
ليمد محمود يديه له و هو يقول
- اوعدك هفضل شايلها فى عينى و قلبى و فوق راسي طول عمرى
و كما فعل الاخرين فعل هو و اخذها و رحل
ثم اخذ كل رجل زوجته و توجهوا الى السيارات دون ان يفهموا الى اين سيذهبون
••••••••••••••••••••••
و صلت السيارات الى القصر الكبير الذى تحول بلمسات الشباب لأجمل قاعه افراح مزين بشرائط ملونه و بالونات من اللون الازرق و الابيض فى احدى الجوانب و جوانب اخرى بالونات باللون الاسود و الاحمر و جه ثالثه بالونات باللون الأرجواني و الابيض
و هناك كانت توجد الأرائك المخصصة للعرسان مزينه بأشرطة ملونه رقيقه و مميزه و التل الابيض يزين كل الحديقة بأشكال غايه فى الجمال و الطاولات متواضع بشكل يخطف الانفاس ورائحة الورد تملئ المكان ... لتجعل ذلك المشهد و كأنه من احد الافلام الخيالية حين دخل الجميع الى القصر علت صوت الموسيقى الترحيبيه و صت تصفيق جميع الضيوف و الزغاريد المنطلقة من كل مكان و جلس العرسان جميعهم فى اماكنهم بدء عقد القران الواحد تلو الاخر فى بهجه و سرور ..... و ايضا احتفال مل واحد منهم بأن نصفه الاخر اصبحت له دائمآ و ابدا كانت مبهجه بشكل لا يوصف و كما حضر الشباب تلك المفاجئة الهائلة للفتيات ..... قامت الفتيات ايضا بمفاجئة كبيره لهم
حين توجهت ملك الى مشغل الأغاني و اعطته شيء ما ثم اشارت الى جواد الذى اطفى الانوار لدقيقه كامله ثم اعاده من جديد ليجد الشباب جميع الفتيات و السيدات يقفان فى منتصف الحديقة الفارغة تتوسطهم مهيره و بجانبها جوري و من الجهة الاخرى فجر ثم خديجه و مريم و ملك و جودى و ندى و فرح و زينه و علت صوت انغام يشدوا مع اصوات احلى العرائس و بحركات راقصه راقيه و مميزه
(( روحى عينى قلبى اللى بيحيى ايامى و سنيني انادى عليك بأية ))
لتتمايل الفتيات بدلال مع حركات يديهم الناعمة السلسة و كان جميع الشباب يشعرون بصدمه سعيدة لا وصف لها خاصه سفيان الذى لا يصدق انطلاقها و جمالها و رقتها فهى مهرته الصغيرة
(( طب اقولك يا وحشنى و لا اقول يا معيشني قولى حبيبى و غششنى ساعدنى هيجرا ايه .. يادى الحيرة فى أساميك الكثيرة بناديك بيها انا بلاقيها اجمل من بعضيها ))
كان حذيفة و زين و ايمن لا يصدقون دلال زوجاتهم وجمالهم الذى لا يوصف و كذلك كل العرائس التى يرسلون نظرات الى ازواجهم تجعلهم يبتسمون كالبلهاء
فلم يحتمل سفيان اكثر من ذلك لينضم الى ملكه قلبه و فعل مثله الباقي ليتمايلون جميعا على كلمات انغام الرائعة و الفتيات يغنونها بأصواتهم الناعمة التى تأثر رجالهم
(( ليلى قمري الفرحة اللي فى عمرى الدم اللي بيجري فى قلبي من سنين ... طب اقول يا مفرحني و لا اقولك يا جارحنى معلش حبيبى سامحنى نستنى انا ابقى ايه يادى الحيره فى اساميك الكثيرة بناديك بيها انا بلاقيها اجمل من بعضيها ))
كانت فرحه عارمه من الجميع بين حركات الفتيات الرائعة و المميزة و الحب الكبير الذى يطل من عيون رجالهم
فكان فرح أسطوري لم يتخيله احد يوما ... و لم يسمح الشباب له بأن يكتمل فكل منهم خطف عروسه و رحل بها الى عشهم الجميل ليكملوا سعادتهم الى الابد
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق