البارت الثالث عشر
-كانت تسمعه صفية بقلب مفطور لا تدري ماذا تفعل نعم هي تصدقه ولكن ليس بيدها شئ فهي لن تنسي فعلته ابدا وستري خيانته لها كلما نظرت في عينيه تعلم انها في السابق كانت سيئة وفعلت كل شئ خاطئ وتمنت لو فقط يسامحها ويعطي لها فرصة مرة اخري والآن حان الوقت لترد له مافعله لاجلها ، ان تعطيه نفس الفرصة ولكن كيف فهي بداخلها نار تش*تعل كلما تخيلته وهو في احضان امرأة اخري غيرها كانت رأسها ستنف*جر من كثرة التفكير مشتتة تمنت لو انها تستطيع ان تمحي ما حدث لو انها لم تصعد وتسمع تلك المحادثة عادت بذاكرتها للوراء حين اخبرها جمال بزواجه وكيف كان حالها كيف لامت نفسها بأنها السبب وانه يستحق امرأة غيرها وزواجه عليها اعتبرته عقاب لها علي ما فعلته ،فلم تكن تعلم ان هذا العقاب ارحم لها من هذا الشعور الذي يراودها الآن فاقت من شرودها علي صوته الحزين ..........
-صفية انتي سامعاني ، صفية ردي عليا جولي انك مسامحاني جولي انك مصدجاني
--نظرت له بتوهان ثم قامت وتحدثت بصوت هادئ يشوبه الحزن : كل اللي جولته انا مصدجاك فيه ، نظر لها بلمعة امل ظهرت في عيونه وشبح ابتسامه علي ثغره ولكنها احبطته وقت*لت بصيص الامل حين اكملت حديثها : بس للاسف مش هجدر اسامحك يا چمال واكملت بكسرة : غصب عني صدجني وبرضه جلبي مش مطاوعني اني اشتت عيالي واحرمهم من انهم يعيشو وهما مرتاحين بين ابوهم وامهم ويمكن انت مفكرتش فيهم يوم ما طلجتني وهو ده الفرج اللي بيناتنا اني ام وافكر في عيالي جبل ما افكر في نفسي وكرامتي ، نظرت له بدموع حسرة وتحدثت بصوت مهزوز مكسور خائرة القوي :اتچوزها يا چمال اتچوزها عشان العيل الصغير ده ملوش ذنب يتولد من غير ما يتنسب لابوه بس اسمعني زين يا واد عمي اوعاك تفكر اني اكده ضعيفة لع انا بت الحج عرفة من كبرات عيلة الغرباوي يعني لو عايزة اطلج منك واعيش مع ولادي معززة مكرمة هعمل اكده بس زي ما جولتلك انا مش انانية ولا يمكن هرضي كرامتي علي حساب عيالي بس من اهنه ورايح كل واحد مننا في طريج واعتبرنا مطلجين وانا هنام مع عيالي في جوضتهم موافج علي كلامي ولا لع
-حرك رأسه بإيجاب وعاد له الامل من جديد نعم قلبه تألم لانها لم تغفر له ولكن لا يهم طالما ما زالت علي اسمه فهناك امل انها قد تغفر له خطأه يوما ما وتعطيه فرصة اخري اقترب منها وهو يتحدث بابتسامة :موافج يا صفية اهم حاچة انك تفضلي چاري ومتحرمنيش منك وتتعاقبيني ببعدك عني
-نظرت له صفية بجمود ولا مبالاه ثم تركته وغادرت الغرفة بقلب جر*يح مكسور
........................
في عصر اليوم التالي
ظلت زينب بغرفتها تجلس علي سريرها، منذ امس وهي مستيقظة تفكر وتفكر وعقلها مشتت لا تعلم ماذا تفعل بعد ان استوعبت كل شئ ، خداع والدها لها وكذبه عليها واستخدامه لها كطعم ليصطاد به عائلة الغرباوي لا تعلم هل تتحدث لادهم وتخبره بما حدث وان جابر هو والدها ولكن انقبض قلبها لتلك الفكرة فادهم لن يرحمها ولن يغفر لها ابدا وهي لا تريد ذلك فقد صارحت نفسها بأنها تحبه لا بل تعشقه نعم تعلم واخيرا انها هي من وقعت في مصيدتها فهي من خططت وتعمدت الاقتراب منه وجعله يعشقها ويتعلق بها ثم يأتي بها لهنا وتبدأ ان تسقطهم واحدآ وراء الثاني وتد*مر عائلة الغرباوي بأكملها ولكن الآن ماذا تفعل بعد ان اكتشفت الحقيقة فهؤلاء الناس ليس مثلما كانت تعرف فهي لم تري منهم سوا خيرا ، يكفي كلام عتمان عنها وهو لم يكن يعرفها وايضا عزيزة ، لا فهم لا يستحقون منها ان تفعل بهم ذاك ، قاطع افكارها طرق علي باب غرفتها فقامت وفتحت الباب لتجد ادهم امامها شعرت بالتوتر ونظرت له بخجل يغلفه ندم .....
-نظر لها ادهم بقلق ظهر علي صوته وهو يحدثها : كيفك يا زينب انتي زينة ؟!
-انا كويسة يا ادهم انت كنت جاي في حاجة ؟
--رد ادهم بتوتر :لع امي جالتلي انهاردة انك تعبتي امبارح وطلعتي ومن سعتها منزلتيش فخوفت لتكوني لسة تعبانة او فيكي حاچة ، ثم اكمل بلهفة :لو لسة تعبانة ابعت اشيعلك الحكيمة بسرعة
- شعرت بدقات قلبها تعلو واحمرار وجنتيها خجلا لما رأته من لهفة وقلق عليها ظاهر في صوته ولكن ايضا ما فعله جعل احساس الندم يغمرها اكثر من ذي قبل فتحدثت بصوت رقيق به بعض حزن : لا انا كويسة متقلقش انا بس اتاخرت في النوم شوية وكنت شوية وهنزل
- اطمأن قلبه عليه وهدأ قليلا ثم تحدث بابتسامة : الحمد لله خلاص هستناكي تحت ، وتركها وذهب فاغلقت الباب ووقفت وراءه وهي تلعن نفسها لاستمرارها في هذه الكذبة وعدم شجاعتها للاعتراف له بكل شئ عندما اتيحت لها الفرصة …..
- ..................................
- كانت غرام في الحمام وصقر ينتظرها بالخارج وهو قلق للغاية ، فتحت الباب اخيرا لتخرج بوجه اصفر وهي تضع يدها علي معدتها واليد الاخري علي فمها ، اقترب منها صقر بلهفة وهو يسندها ويتحدث بقلق بالغ
-لع اكده مينفعش انا هبعت اشيع للحكيمة تيچي تشوفك انتي من امبارح وانتي تعبانة اكده
- جلست غرام علي سريرها وتحدثت بوهن لتطمئنه : صدقني يا حبيبي مش مستاهلة انا شكلي اخدت برد في معدتي ولا حاجة انا هخلي بدور تعملي حاجة سخنة اشربها و هبقي كويسة متقلقش
-طب وليه ما الحكيمة تطمنا يعني مش خسرانين حاچة
-يووووه يا صقر متتعبش قلبي وبطل عند بقي قولتلك هبقي كويسة انا بس عايزلك تفضل جمبي ممكن ؟؟!!
- جلس صقر بجانبها وهو يأخذها باحضانه ويملس علي شعرها بحنان ويتحدث برقة لا تخرج سوا لغرامه فقط :ده انتي تؤمريني يا جلبي وبعدين هو انا اجدر اسيبك وانتي اكده واروح في حتة مجدرش وجلبي ميطاوعنيش اني افارجك اصلا
--تحدثت غرام بعشق وهي ترفع رأسها له : ربنا يخليك ليا يا صقري
......................
-كانت تجلس فاطمة مع امها واخيها فهي اخر ليله لهم معها ثم سيعود كلا منهم للصعيد ، دخل عليهم انس ومعه والدته فاتن واخته فهو ظل لاكثر من ساعة يقنعها ان تصعد لترحب بضيوفه فهي منذ ان جاءو لم تصعد لهم او حتي دعتهم الي بيتها ،دخلت والقت السلام عليهم ببرود ثم جلست ولم تتفوه بكلمة اما نورهان فلم تلاحظ نظرات كامل لها فعقلها مشغول بالخوف من تصرفات امها التي تعلمها جيدا وكانت تدعي بسرها ان تمر هذه المقابلة علي خير ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد لاحظت امها نظرات كامل لابنتها فتحدثت علي الفور وهي توجه حديثها لسيدة :
--مش تباركي لفاطمة يا ست سيدة !!!
-استغربو جميعا بمن فيهم نورهان التي شعرت بانقباض قلبها وابتلعت ريقها بتوتر ونظرت لفاطمة بخوف
-اجابت سيدة باستغراب: الف مبروك يا ام انس بس علي ايه ؟؟
تحدثت فاتن بابتسامة باردة :اصل معتز ابن اخويا اتقدم لنورهان وهيا وافقت وان شاء الله هنقرا الفاتحة يوم الخميس الجاي واكملت بسخرية عقبال ابنك لما تفرحي بيه
-اتصدمو جميعا بلا استثناء بما فيهم انس الذي لا يعلم عن ماذا تتحدث والدته وكامل الذي نظر لنورهان لعلها تفسر له ما حدث وتكذب والدتها وتطفي النيران التي اشت*علت بداخله فهي كفيلة بأن تحر*قهم جميعا، قابلت نورهان نظراته باخري مصدومة فهي لا تعلم اي شئ من هذا وتعلم ان امها تكذب لكن ماذا تفعل هل تكذبها امامهم ، كل ما فعلته هو ان نظرت لكامل وتحدثت بعنيها وكأنها تخبره ان لا يصدق ما تتفوه به امها ، فكيف ايها الغب*ي وهي بالامس اعترفت لك بأنها تريدك ، ارچوك كامل لا تفعل بي ذلك لا تترك يدي بعد وعدك ليه بانك لن تتخلي عني وستحارب لاجلي ، مسحت دمعة هربت من عينيها وتركتهم وكانت ستخرج بخيبة امل ولكن استوقفها صوته كانه طوق نجاه اعاد الامل لها من جديد و التفت لتراه وهو يقوم من مكانه ويوجه حديثه لامها ببعض الحدة
- ازاي وانا جاري فتحتها امبارح مع اخوها وراچلها يا حچة فاتن واتفجنا كمان علي كل حاچة
- نظرت نورهان بصدمة لكامل وهي بداخلها لا تعي ما قاله توا !! ، هل قال هذا حقا نظرت لفاطمة لعلها تطمئنها وبالفعل حركت فاطمة رأسها بابتسامة كأنها تقؤل لها صدقي ما يقوله فسوف تكونين له ، ابتسمت نورهان وهي تضع يدها علي فمها وبعينها دموع فرحة ولكن قاطع فرحتها صوت امها العالي والمتوقع بعد هذا الخبر فلم تجيب علي كامل قامت بغضب ونظرت لانس ووجهت حديثها له :
- -الكلام ده صحيح يا انس ؟ انت قريت فاتحة اختك مع كامل ده رد عليا فهمني
--اخذ انس نفسا عميقا ثم زفر بضيق واجاب امه : ايوة يا ماما حصل كامل طلب ايد نورهان مني امبارح وانا وافقت لانه انسان كويس وانا عارف انه هيصون اختي وهيحافظ عليها وقرينا الفاتحة وان شاء الله هنعمل كتب كتاب علطول والدخلة كمان كام شهر
-هدرت به امه بغضب وهيا تتحدث وانا مليش لازمة مش كدة خلاص مو*تني وانا علي وش الدنيا صح يا انس
-يا ماما متقؤليش كدة حضرتك الخير والبركة وبعدين انا لو شايف انه انسان وحش مكنتش وافقت اصلا انتي مكبرة الموضوع والله
-قاطعته هيا بصوت عالي :علي جثتي يا انس لو الجوازة دي كملت واعرف ان لو جوزت اختك ليه لا انت وهيا ولادي ولا هعرفكو وهفضل غضبانة عليكو لحد ما امو*ت ثم وجهت نظرها لنورهان وتحدثت لها : وانتي من انهاردة مشفش وشك فاااهمة وتركتهم وخرجت من الشقة وانهارت نورهان علي الكرسي تبكي بنحيب وفاطمة بجانبها تحاول تهدأتها
-اما كامل فكان ينظر لنورهان وقلبه ينفطر لرؤيتها هكذا تمني لو يستطيع ان يأخذها باحضانه يطمأنها ويخبرها ان كل شئ سوف يصبح علي ما يرام وان دموعها غالية بالنسبة له ......
-حاول انس تهدأة نفسه فهو علم ان هذا سيحدث ولكن ليس بهذه السرعة فحديث والدته عن خطوبة اخته هو من عجل بالامر فكان لابد لها ان تعرف جلس انس بجوار اخته واخذها باحضانه وهو يطمئنها بان والدتهم ستكون بخير هي فقط تحتاج للوقت ليس الا وقاطعه كامل وهو يتحدث باصرار :
- لو سمحت يا انس انا عاوز اكتب كتابي علي نورهان الليلة ...........يتبع
اللي عاوز البارت 14 يعمل متابعه من هنا
تفاعل جامد بقي عشان البارت الرابع عشر من هنا 🔥🔥
تعليقات
إرسال تعليق