الظابط: أنتم شا.كين في حد أو مثلا تعرفوا إن ليه أعد.اء أو فيه مشا.كل كبيرة بينه وبين شخص.
لازم تركزوا عشان دا يساعدنا إننا نعرف مين المجر.م.
عزه بدون تفكير: نرمين.
شريف بذهول بص لعزه اللي هو أنتِ بتقولي إيه؟!
عزه مهتمتش لكلامه واستغرابه، وكملت كلامها للظابط وقالت: أيوا يا حضرة الظابط، وكمان أنا متأكدة من دا، وكمان في شخص كمان بيساعدها.
الظابط بانتباه شديد: طب ممكن توضحي كلامك أكتر يعني إيه اللي حصل خلاكي تتأكدي إن هى اللي ليها يد في قـ ـتل حاتم.
عزه بنتهيدة، ولكن بصوت حز.ين: قبل ما يمو.ت حاتم هو أنا كلمته عشان أسأله على حاجة، وهو حكالي اللي عرفه عن نرمين، وفتحت موبايلها، وهى عندها خاصية تسجيل المكالمة، وشغلت الريكورد بصوت حاتم.
طبعا دمو.عها كانت على خدها، وأهله كمان كانوا بيعيطوا لما سمعوا صوت ابنهم، وشريف اللي كانت الدموع في عينه هو كمان.
وخلص الريكورد، وقالت: أنا أصلا مكنـ ـتش مرتاحة ليها أول ما جوزي دخلها بيتي، وهى زوجته التانية.
الظابط بص لشريف اللي بص في الأرض، وهو ند.مان أشد الند.م؛ لأنه لو حاتم مكنش عرف حقيقتها مكنش حصله كدا لكن دا قدر ومكتوب.
الظابط لشريف: طب نرمين فين دلوقتي؟!
شريف بدون ما يرفع عينه: معرفش، من وقت لما حطتلي منو.م وحاتم خدني شقته، وأنا مشوفتهاش لغاية دلوقتي، ولكن قال بغـ ـضب شديد: لو شوفتها قدام عنيا م.ش هرحمها هاخد روحها في إيدي بقيت بكر.ها أكتر من العـ ـمى ذات نفسه.
الظابط باستغراب: ولما أنت م.ش طايقها كدا ليه اتجوزتها من الأول، ودخلتها على عيلتك؟!
شريف بتنهيدة: أنا كنت عايز أوقعها، منكرش إني حبيتها قبل ما أعرف حقيقتها أو انجذبت ليها
عزه غمضت عينها بو.جع لما سمعت كلامه دا، ودمو.عها زادت.
كمل شريف: أنا في الأول انجذبت لذكائها وبراعتها في الشغل، وبقالها سنة بتشتغل في البنك يعني كموظف عادي بردوا، وبعدين كنت دايمًا بلاقيها بتبصلي، وكنت مش بهتم الصراحة بنظراتها ليا، ولكن بعدين اتعودت عليها كأن عملتلي سـ ـحر، كنت بفرح لما بلاقيها بتبصلي، وبعدين كانت بتحجج بعدها بأي حاجة عشان تكلمني وتفتح معايا أي موضوع، وأنا حبيت دا كأن روتين في حياتي ولو محصلش بحس إن يومي ناقصه حاجة أو فيه حاجة غريبة، وبعدين حسيت إني بدأت أحبها بس مكنتش متأكد من دا.
ولكن في يوم لقيتها بتكلم واحد اسمه عزت وبتقوله في شخص لسه ساحب مبلغ كبير حوالي مليون شوف شغلك معه.
وقتها أنا مفهمتش قصدها إيه، وعدى اليوم وقتها عادي، وبعدها بكام يوم لقيتها جاية بعربية غالية أوي، وبتراسل حد ومبتسمة؛ فأنا حسيت بغير.ة، وخليت واحده تروح تشغلها لغاية ماشي أشوف كانت بتكلم مين، وروحت خدت موبايلها، ولقيت مكتوب باسم مش كويس يعني وقتها الد.م غلي في عر.وقي وند.مت وقتها إني حبيتها أو بدأت أحبها، ولكن قررت أبحث وراها وأشوف المحادثة اللي بينهم.
ولقيت حاجات م.ش كويسة، وعرفت أنها كان قصدها إن عزت دا يسر.ق الراجل اللي سحب مليون جنيه، وبالفعل راح يسر.قه، ولما الراجل قاومه فقـ ـتله وخد الفلوس والعربية وباعوها، وهو اشترالها العربية دي.
وأنا وقتها كنت عايز أودي موبايلها للبوليس ويشوف البلا.وي دي، بس وقتها لقيتها جت وأنا قفلت الموبايل بسرعة وعملت نفسي بدور عليها.
وكنت بخطط إزاي أوقعها، ولغاية كل انصد.مت أكتر ولقيتها بتكلم خطيبها دا وبتقوله إن في ورق ليه معها وعايزها تقابله عشان ياخده منها، وأنا بردوا خططت وخدت الورق، وللأسف وقتها كشفتني وهو معايا؛ فأنا قولتلها الشخص دا حاسس إني شوفته قبل كدا، وأنا لازم أودي الورق دا للمدير بتاعه عشان يفصله وقولت ليها إيه أصلا اللي جاب الورق دا هنا ومين اللي ليه علاقة بالشخص بدا أنا لازم أروح أعرف مديري
وقتها ارتبـ ـكت جدًا وقالتلي
«فلاش باك»
نرمين بار.تباك: الورق دا أنا لقيته يعني هو اها لقيته وا.قع من واحد خبـ ـط فيا وز.عقلي، ومشي بسرعة وأنا شوفت الورق دا وخدته حطيته في شنطتي عشان كان اختفى من قدامي بس يعني معرفش الورق دا في إيه.
بقلم إسراء إبراهيم
شريف وهو عارف إنها بتكذ.ب: دا ورق تبع تز.وير وحاجات زي دي يعني الشخص دا وراه مصا.يب أنا لازم أعرف المدير بتاع الشركة بتاعته، ودخل مكتبه، وهى اتصلت على عزت عرفته.
«باك»
وهى بقى عرف وفعلا انطر.د من شغله، ومبقاش حد بيرضى يشغله عنده، وهو قرر إن ياخد الورق دا مني عشان يوديه للشخص اللي كان رايحله.
ونرمين بعدها كانت بتزن عليا عشان أتجوزها، وأنا اضطريت أتجوزها عشان متشـ ـكش في حاجة ويكون سهل عليا أمسك دليل عليها.
النهارده حطتلي منو.م في الشاي، وعرفت مكان الورق وخدته مني زي ما حاتم قالي قبل كل يمو.ت بثواني، لكن مكنتش متوقع إنها تكون السبب ورا حر.يقة المدرسة، وانصد.مت أكتر لما عرفت إنها وعزت اللي قتـ ـلوا حاتم.
الظابط: تمام كدا متقلقش هنجيبهم حتى لو في آخر البلاد، والبقاء لله وربنا يصبركم.
ومشي الظابط بعد لما خد الأقوال، وعزه اللي كانت بتعيط مش عارفه على مو.ت حاتم ولا على اللي شريف عمله فيها.
وبتعدي الأيام، وكدا فات أسبوع كامل، وطبعا عزت ونرمين اختفوا لما عرفوا إن الظابط بيدور عليهم، وكمان لما عرفت إن شريف عرف حقيقتها.
عزه كانت عند أهلها، وشريف مضا.يق عشان مش راضية تقابله ولا تسمعه ولا عارف يرجعها ليه
بقلم إسراء إبراهيم
شريف قاعد في شقته وشكله متبهد.ل وباين عليه الأ.رق والتـ ـعب.
أما عند عزه مصممة إنها مترجعش ليه تاني، وكمان شايفاه السبب في خسا.رة حاتم وقـ ـتله زيه زيهم.
مراد وجنى قاعدين جنب مامتهم، وهما بيقولوا: ماما أنتِ مش بتردي ليه؟!
انتبهت عزه لأولادها، وقالت: نعم يا حبايبي.
مراد: بقولك يا ماما إن مش بتطلعي لبابا ليه؟! أنا شوفته النهارده وز.علت عشانه رغم إني الأول كنت ز.علان منه بسبب إنه ز.علك واتجوز نرمين دي.
عزه: متشغلش بالك يا حبيبي أنا كدا مرتاحة.
ولكن هى تضحك على نفسها فهى بردوا مر.هقة وحاسة بخـ ـنقة وضـ ـيق بسبب الحالة اللي وصلوا ليها، ودا كله بسبب شريف.
جنى، وهى بتتفرج على موبايل مامتها قالت: بصي يا ماما العيال الصغيرة اللي زينا نا.يمين في الشارع إزاي، وجعا.نين وبر.دانين، تعالي نروح ليهم يا ماما نديهم أكل من اللي تيته عملاه، وبطانية كمان.
عزه ضمت بنتها بتأثر، وكمان بسبب براءتها، وبتتخيل لو كل الناس طيبين وفيهم البراءة بدل الخـ ـبث وطـ ـمع مكنش حصل كدا
مراد باهتمام: فعلا يا ماما دول صعبانين عليا أوي هو ينفع نروح ونساعدهم.
والناس اللي بتشوفهم دول مش بيساعدوهم ليه؟!
عزه: عشان مفيش عدل زي ما كان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
مراد: احكيلنا قصته يا ماما.
بقلم إسراء إبراهيم
عزه: عمر بن الخطاب هو المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا.
مراد: اها يا ماما أنا عارف إن أول الخلفاء الراشدين كان أبو بكر الصديق المس شرحت لينا إزاي كان بيفدي الرسول، وإزاي والدته أسلمت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعى ليها، طب عمر بن الخطاب دا أسلم على طول أول زي أبو بكر الصديق والسيدة خديجة.
عزه: لأ يا حبيبي عمر بن الخطاب مش أسلم على طول لدرجة إنه كان أخد السيف بتاعه، وكان رايح يقـ ـتل الرسول صلى الله عليه.
جنى بانتباه: بجد يا ماما!! وبعد كدا حصل إيه؟!
عزه: كان رايح يقـ ـتل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن قابله رجلًا، فسأله أنت رايح فين قاله أنا رايح أقـ ـتل محمد.
فالرجل قاله إن أخته وزوجها دخلوا في دين محمد؛ فذهب إلى بيت أخته وزوجها، وكان عندهما رجل يسمى الخباب، ولما حس بقدوم عمر عرَّفهم واستخبى بسرعة في البيت، وكانوا بيقروا سورة طه، عمر سمع القراءة، وسألهم بتعملوا إيه؛ فقالوا ليه دخلنا في الدين الحق؛ فا.نقض على زوج أخته، وهى د.فعته عنه؛ فضر.بها على وجهها بقو.ة وساب أثر على وجهها، ولكن هو حس إنهم مصرين وثابتين على كدا.
فطلب منهم الكتاب اللي بيقروا منه، وأخته ر.فضت، وقالت هذا الكتاب لا يمسه إلا المتطهرون، وطلبت منه يروح يغتسل الأول، وعمل كدا وأعطته الكتاب
وقرأ حتى وصل إلى قول الله -تعالى-: (إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري)، فقال: دلّوني على محمّد، فلمّا سمع الخباب ذلك أظهر نفسه، وقال له: أبشر يا عمر.
وقال له: "إنّي أرجو أن تكون دعوة رسول الله: اللهمّ أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام قد قالها فيك"، فأخذه إلى رسول الله وأعلن إسلامه، وقد استجاب الله دعوة رسول الله فأعزّ الإسلام بإسلام عمر، وأعزّ عمر بالإسلام، حتى صار خليفةً للمسلمين بعد أبي بكر -رضيَ الله عنهما
مراد: أنا مكنتش أعرف بجد إزاي أسلم أثرت فيا يا ماما أنا هحكيها لصحابي في الدرس بكرة لما أشوفهم عند المس.
عزه بإبتسامة لابنها: برافوا عليك يا حبيبي؛ فهى كانت بتتمنى إن فعلا أولادها يكونوا كدا وعايزين يعرفوا عن دينهم ويقربوا من ربنا
مراد: طب إيه صفاته يا ماما؟
عزه وهى بتمشي إيدها في شعر ابنها الناعم الطويل قالت: كان قوي وشديد، كان عمر بن الخطّاب زاهدًا في الدنيا راغبًا فيما عند الله، يأخذ ما يبقيه حيًا من الطعام والشراب، ولا يزيد عن ذلك، وكان قويّ الإرادة، كامل الشخصية، ليّن الجانب سهلًا في التعامل مع المؤمنين، شديد الحرص على الدين، كثير الغيرة على محارم الله، قويّ الإيمان.
جنى: يعني إيه زاهد في الدنيا؟
عزه: يعني ترك حلالها مخا.فةَ حسابهِ، وترك حرا.مها مَخَا.فة عقا.به.
يعني بيسيب الحلال عشان خا.يف من حسابه، وبيسيب الحر.ام عشان خا.يف من عقا.به، وكان بياكل اللي يبقيه حيًا مش يفضل ياكل ياكل رغم إنه شبع يعني كان بياكل خبز وزيت وكان بيتحمل الجو.ع والأ.لم وهدومه عادية وكانت مر.قعة وسموه بالحاكم العادل.
مراد: بجد أنا مش عارف أقول إيه يا ماما يعني كان عنده الأهم راعيته تاكل وتلبس كويس عشان كان عادل.
عند شريف كان نايم على أحد الكراسي الطويلة بيفكر في حياته اللي تشقلبت بعد لما كان بيروح من شغله يلاقي عيلته منتظراه وبتستقبله بحب وفرحة وحياة مستقرة، دلوقتي كل حاجة اتغيرت بقى قاعد لوحده عايش في كآ.بة وضـ ـيق بسبب إنه حس إنه بدأ يحب، هو دلوقتي ندمان إنه ساب نفسه ومشاعره تعمل فيه كدا، وتوصله للحالة دي.
ولكن صوت الجرس فوقه من تفكيره، واعتقد إن دول ولاده وزوجته رجعوا ليه تاني قام، وهو مبتسم وفتح الباب، ولكن ابتسامته اختفت لنا لقي نرمين هى اللي عالباب
ياترى هيحصل إيه، ونرمين جاية برجليها له ليه؟!
#ندمان_إني_حبيت
#بارت_14
#إسراء_إبراهيم_عبدالله
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق