كنت ماشى بليل حوالى الساعة واحدة كدا ، الشوارع كانت فاضية والهدوء مغطى على المكان مفيش غير صوت نقط مياه المطر بس هى إللى صوتهاا واضح ، فضلت ماشى بس وقفت فجأة لما لقيت صوت حد بينده علياا ، وقفت بصيت لورا لقيت بنت فى سن العشرينات كدا ولابسة ماسك وأيس كاب مفيش حاجة واضحة من ملامحهاا غير عينيهاا إللى اى حد يشوفهاا يقدر يميزهاا من بين ألف واحد ، ولا خصلة شعرهاا الحمراا إللى متمر'دة على جبينهاا إللى تقدر تغر'ى أى حد انه يلمسهاا بدون إرادة.
سرحت فيهاا وفوقت على صوتهاا وهى بتقولى :
_ لو سمحت أنا مش من هناا بس لو تساعدنى إنك تلاقيلى أى مكان للإيجار أو فندق أبات فيه الليلة دى بس.
رديت عليهاا وانا باصص لعيونهاا إللى زى ما يكونواا سحر'ونى وقولتلهاا:
_ للأسف مفيش أى فندق قريب من هناا خالص ، وزى مانتى شايفة الدنياا شكلهاا هتقلب وتمطر جاامد مش هتقدرى تلاقى أى مكان دلوقت ولا حتى أوضة للإيجار فى الوقت ده.
قولت الكلمتين دول وسكت ، لقيتهاا بصت للأرض وكأن الدنياا اتقفلت فى وشهاا فبصيت ليهاا بعد مخطرت فكرة فى بالى وتشجعت وقولتيلهاا :
_ انا عايش لوحدى وبيتى فيه أوضة زيادة ، لو حابة تيجى تقضى الليلة دى عندى وبكره تدوريلك على مكان تانى أيه رأيك.
سكتت لمدة دقيقة كداا ولقيتهاا رفعت وشهاا وبصت لياا وقالتلى:
_ موافقة شكراً جداً بجد ليك.
ابتسمت وقولتيلهاا : العفو على ايه ، قوليلى بقى اسمك ايه؟
الغريب انهاا فضلت ساكتة ومردتش علياا فستغربت بس قولت مش مهم يمكن هى مش بتاخد على الناس عالطول ، غيرت الموضوع وقولتيلهاا يلا بيناا.
مشيت وهى مشيت وراياا لحد موصلت للبيت وفتحت الباب وهى دخلت وشاورتلهاا على الأوضة إللى هتقعد فيهاا وقولتيلهاا:
_ دى الأوضة ولو عوزتى تاكلى فى أكل فى الثلاجة ، ولو احتاجتى أى حاجة هتلاقينى فى الأوضة إللى جنبك.
هزت رأسهاا لياا ومن غير متتكلم دخلت الأوضة.
روحت قعدت على الكنبة إللى فى الصالة وأنا مستغرب منهاا ومن تصرفاتهاا دى حتى مش بترد علياا مع إنهاا جاية بيتى دناا ساعدتهاا ، بس كل ده نسيته لما افتكرت عنيهاا لماا كانت بتبصلى اكنهاا سحر'تنى.
مسكت الفون بتاعى وفتحت فيس عشان أشوف أخر الأخبار وأنا على وشى إبتسامة ولكن فجأة الإبتسامة دى اتحولت لخو'ف ، لا دا شئ مش مفهوم فيديو ظهر قدامى وبتقول فيه الأخبار :
_ انتحا'ر فتاة منذ ثلاثة أيام بسبب معاملة عائلتهاا السيئة لهاا واغتصا'ب زوج أمهاا لهاا وعندماا أخبرت والدتهاا بهذا الشئ لم تصدقهاا ، وعندماا ذهبت لحبيبهاا تستنجد به تركهاا فلم تجد امامهاا سوى الانتحا'ر.
قومت وقفت فجأة وانا فى حالة ذهول ور'عب من إللى شوفته ، انا بسمع فيديوهات من دى كل يوم بس إللى ر'عبنى إن البنت إللى انتحر'ت فى الفيديو هى نفس البنت إللى جوه دلوقت فى أوضتى.
أخدت الفون وقومت عشان أروح أخبط عليهاا وأفهم فى ايه ولكن أول ما قومت وبصيت وراياا لقيت...... يتبع
تفاااااعل وهنزل الجزء التانى منهاااا🖤.
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق