القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية سجينة المنتقم البارت 13_14بقلم فيروز احمد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله



سجينة المنتقم 13_14


وجدها في المطبخ كانت واقفه تمسك سكينا ما تنظر الي شراينها و تبدو كما لو انها تقدم علي الانتحار حقا 


دخل بسرعه يصرخ باسمها في فزع : 

_ نججججمة !


التفتت تنظر له بخوف و عيناها تمتلأ بالدموع قبل ان تقرب نصل السكين من يدها .. اسرع يمسك بيدها قبل ان تلمس شريانها .. حاول اخذ السكين الذي كانت تتشبث به بينما يصرخ بها بخوف : 

_ سيييبي السكيينه يا نجممة 


_ لا لااا ابعد عني ابعد عني 


ظلت تهتف بها و هي تحاول ابعاد يده التي تحاول اخذ السكين .. الي ان انفلت السكين من بين يديهما يطير بعيدا .. نظرت مكان السكين البعيد قبل ان تنفجر ببكاء مرير و هي تخبره بغضب : 

_ انااا بكرههك بكرههك .. لييه عملت كده انا عااايزه امووت .. تعبت منك و من ضربك ليا و شدك لشعري .. ابعد عني و سيبني امووت بقي 


انحني أيهم بقلق ينظر لها بينما يمسكها من كلتا ذراعيها هاتفا لها : 

_ لا يا نجمة حتي لو تعبتي متنتحريش .. ايه عايزه تموتي كافره ؟


_ اهو ارحم من الي انت بتعمله فيا .. ابعد عني .. اوووعي ايدك 


لم يترك ذراعها انما امسكها محاولا تكبيل حركتها العصبيه هاتفا لها بغضب : 

_ لا مش هسيبك و اسمعيني كوويس .. لو انتي بتكرهيني مره فانا بكرهك الف مره .. و انتي هنا خدامه يا نجمة عارفه يعني ايه .. يعني انا شاريكي بفلوسي و جايبك تشتغلي هنا 


_ بس انا مش جااارية عندك 


قالتها بغضب و صراخ فابتسم ساخرا بينما يخبرها : 

_ بصي يا نجمة .. انا دافعلك مهر اكتر من 2 مليون جنيه .. يعني اعمل فيكي كل الي انا عايزه .. و لو هنبتديها من الاول كده انتحارات و مش عارف ايه .. هتزعلي مني 


نظرت له بصدمة بينما تسأله : 

_ 2 ايه ؟؟


_ ايوه 2 مليون جنيه 


نظرت له بالم بينما تنحدر الدموع من عينيها هاتفه : 

_ و الله انا عندي استعداد اعملكو كل الي انتو عايزينو .. بس و النبي كفاية ضرب و شد شعر انا تعبت و الله 


نظر لها أيهم و شعر بمشاعر غريبه داخله من بكاءها و حديثها بتلك النبره المتألمه المنكسره .. فتنهد يترك ذراعها بينما يخبرها : 

_ خلاص ماشي .. مش هاجي جمبك و لا اضر.بك تاني .. بس تعملي كل حاجه في البيت ده من غير اعتراض و لو اعترضتي ......


_ لا مش هعترض و الله هعملكو كل الي عاوزينه 


_ تمام .. اتفضلي بقي انزلي اعملي عشا النهارده .. و لو رجعت ملقتش عشا يا نجمه هتزعلي مني 


اماءت له بشده قبل ان تنسحب راكضه تنزل الي مطبخ عمته لتحاول صنع العشاء .. اما هو فتنهد بشدة ينظر في اثرها ثم اعاد النظر الي السكين امامه .. لا يعلم لماذا و لكن شعور داخله يطالبه ان يوقف ما يفعله بها فهي تبدو أهش بكثير مما يفعله بها و لن تحتمل اكثر .. سيجد طريقه اخري للانتقام منها غير جعلها خادمتهم هنا فهو يشعر بالشفقه عليها .. و لكن عقله يصمت هذا الصوت و يخبره انه دفع عمره بسبب فعلة ابيها فيجب ان يجعلها تذوق مما ذاقه هو بسبب والدها ....... 


################ 


انتهت من العشاء الذي كان سهلا و صنعته مع ايه من قبل .. استطاعت ان تصنعه تلك المره وحدها ،، احضرت الصحون علي المائده الذي كان الجميع يجلسون عليها ينتظرون أيهم  و الطعام من اجل تناول العشاء .. بدأت بغرف الطعام في الصحون و لكن انزلق الصحن من بين يديها يسقط ارضا محدثا ضجيجا عالي ... انتفضت هي فزعه بخوف و هي تنظر حولها في الاعين المحيطه بها ثم ما لبثت ان همست بصوت منخفض خائف : 

_ انا اسفه 


لم يسمعها احد بل قامت عمة زوجها الغاضبة بالاقتراب منها و هي تصرخ بغضب : 

_ كسرتيلي طبق الطقم الصيني الي بقاله عندي فوق الخمسه و عشرييين سنه .. ده انتي نهااارك مش فاايت !!!!! 


انتفضت تلك المسكينه  ترتجف بعنف و هي تري تقدم زينة منها بينما تمسك بها من ذراعها بعنف و هي تكمل توبيخها و صراخها : 

_ انزلي لمي الي كسرتيييه ده و انا مش همد ايدي عليكي لا ... هستني اما جوزك يجي هو يتصرف معاكي علشان انا زهقت منك !!!!!!!


ما ان سمعت باسم زوجها ذاك حتي شعرت بالخوف الشديد و بدأت دمعاتها تتساقط من بين جفنيها بتلقاءية و دون ارادتها .. انه قاسي جدا كما انه اليوم اعطاها هدنه صباحا .. اذا اخبرته زينة سيوقف الهدنة و يعود لضربها مجددا 

بدأت دموعها تتساقط بكثره و هي تقترب من عمة زوجها تمسك بكفها تخبرها برجاء : 

_ و النبي يا طنط متقوليش لأيهم .. انا و الله .. انا هنضف ... و ... و اجيبلك مكان الي اتكسر ... بس و النبي متقوليش لأيهم .


نفضت زينة يدها من بين يدي نجمة تنظر لها بغضب هاتفه : 

_ لا هقوله و هخليه يربيكي علي قلة الادب دي .. اي فاكرك نفسك في بيتك بتكسري علي مزاجك و لا اي ؟؟ .


تركتها تبكي و التفتت تنصرف و لكن قبل ان تنصرف التفتت تخبرها بحزم : 

_ الارض تتنضف و الازاز الي اتكسر ده يتشال .. لو رجعت لاقيتهم متشالوش يبقي ماتلوميش الا نفسك !!!!


غادرت زينة و خلفها ابنتها بينما سقطت نجمة علي قدميها ارضا تشعر بمرار الظلم ينهش في جسدها .. لقد ارهقت ارهقت بشده و لم تمكث في هذا البيت سوا اسبوعا او اثنين .. ماذا ستفعل باقي عمرها و كيف ستعيش هنا ؟؟ 

تريد الموت .. نعم ترييد الموت علي ان تبقي تتعرض لهذا الذل و المهان و لكن كيف يأتيها الموت أتنتحر ؟؟ 


نظرت للزجاج المحطم ارضا و لمعت عيناها بأمل و هي ترفع احد شرائح الزجاج الكبيره تمسكها بين يديها .. ضغطت عليها قليلا فانغرست القطعه في باطن يدها و بدأت الدماء تتساقط من كفها ... ابتسمت بتيه و هي تنظر للزجاج .. انه حاد و سيمزق شرايينها 


امسكت الزجاج جيدا تقربه من رسغ يدها عازمه علي الانتحار .. اسقطت قطعه الزجاج فوق رسغها و ما كاد يلامس جلد رسغها حتي استمعت من خلفها صوتا يناديها بقوه و غضب : 

_ نجمة ! .. بتعملي ايييه ؟؟؟؟؟؟ 


التفتت خلفها تنظر له انه هو أيهم بغضبه و جبروته المؤلم .. شعرت بالضياع و عدم قدرتها علي احتمال توبيخه و صراخه اكثر .. و لم يمهلها الوقت للانتحار كما ان بالتأكيد عمته اخبرته بامر الصحن المتكسر و سيعاقبها عليه بكل تأكيد ... هي لم تعد تحتمل كل ذالك لقد انهارت روحها و تحطمت و لم يبقي منها سوي بعض الدموع 


لذا التفتت تنظر له بتيه و غموض بينما هو يقترب منها بغضب .. امسك برسغ يدها الممسكه بقطعه الزجاج يبعدها عن رسغها الاخر بينما يصرخ فيها : 

_ انتي مجنونه ؟؟  بتعملي اييه بالازاز في ايدك ؟؟؟ 


لم تستمع له و لم تجبه فامسك بذراعها يرجها قبل ان ينادي عليها مجددا بغضب : 

_ انتي يا زفففت ... ما تردي عليااا انا مش بكلمك ؟؟؟ .


ظلت علي حالها تنظر له بتيه صامته فشعر بالغضب الشديد و شعر بانها سارحه .. فرفع يده ينوي التربيت علي وجهها لافاقتها .. و لكنها ما ان رأته يرفع يده ف الهواء ظنت انه سيصفعها فاسرعت تضع كلتا يديها فوق وجهها تحميه بخوف و هي تصرخ بشده بينما تبكي : 

_ علشااان خاطري كفاااية .. متضربنيش .. متضربنيش ... و الله معملتش حاجه .. هو .. هو وقع .. غصب عني و الله !!! ... 


ثم انفطرت في بكااء ادمي قلبه بينما يراها تنهار هكذا .. اتكأ علي قدميه ليكون في مستواها بينما يبعد يديها عن وجهها ... و اذا بيه يتفاجأ بتلطخ وجهها بالدماء التي كانت تنساب من باطن كفها ... 


امسك سريعا كفها ينظر اليه بقلق و هو يسألها بلهفه لم تشعر هي بها : 

_ ايه ده ؟؟ .. ايه الي عمل في ايدك كده .. اتعورتي ازاااااي ؟؟ .


علي الرغم من انه كان قلقا لكن صوته كان مرتفعا بل كان يصرخ عليها .. شعرت انه لا فائده هو يبحث عن اي شيئ يجعله يصرخ عليها به حتي اصابتها ستجعله يصرخ عليها ويعاقبها ... لم تعد تتحمل المزيد من الصراخ و الضرب لقد اكتفت 


كان هو يصرخ عليها بقلق بينما هي عقلها ينحدر الي مكان اخر .. و رويدا اغلقت عيناها وغاصت في الظلام تاركه نفسها له فهو ارحم من صراخه و غضبه الذي سيصبهم عليهااا .... 


انتفض أيهم ما ان رأها تسقط امامه تفترش الارض . سقط قلبه داخل قديمه و هو يراها ممده امامه هكذا دون روح .... اسرع اليها يربت علي وجهها يحاول افاقتها بينما يهتف بخوف : 

_ نجممممة .. فووقي يا نجممة !!  


حاول افاقتها فلم يستطع .. اسرع يحملها بين ذراعيه بينما يخبر شقيقه الذي كان يجلس بعيدا عنهم : 

_ اطلب الدكتور بسرعه يا عمر 


ثم حملها صاعدا الي جناحه و هو يشعر بالقلق الشديد عليها و تلك الدماء التي تلطخ وجهها و يدها قد خلعت قلبه حقا ... 


وضعها علي الفراش و امسك بيدها يضغط علي جرح باطنها يحاول منع الدماء من التدفق .. نظر لها و شعر بانه لم يعد يستطيع ان يراها كل ساعتين او ثلاثه تفكر بالانتحار يشعر بالالم الشديد في قلبه .. لذا قرر ان يتوقف عما يفعله بها و عن جعلها تخدمهم جميعا .. فقط سيفيقها ثم سيجد اسلوبا اخر للانتقام منها غير خدمة اسرته 


#############


اتي الطبيب و ربط يدها و طمأن أيهم عليها .. اعطاه مهدأ ما اذا شعر بانحدار نفسيتها او رغبتها في الانتحار مجددا يحقنها به .. 

جلس الي جوارها بعدما غادر الطبيب يمسك بيدها المصابه بينما يهمس لها : 

_ مش عارف في ايه .. حاسس اني زعلان و مضايق علشان انتي تعبانه و بتفكري كتير تنتحري .. انا مالي بيكي .. انا ايه الي مضايقني و مزعلني عليكي .. بس انا مش عايزك تروحي و لا تنتحري .. انا خايف عليكي اوي 


تنهد بينما ينظر الي يدها المصابه هاتفا : 

_ مش عارف ايه الي حصلي بجد .. الاول كنت بكرهك جدا انتي و ابوكي و عايز اعمل اي حاجه علشان اذلك زي ما ابوكي ذلني .. بس مبقتش قادر استحمل اشوفك مرعوبه مني زي الاول .. انا مش عاارف ايه الي بيحصلي بجد .. بس انا خلاص قررت انتي مش هتعملي حاجه تاني .. هدور علي اي طريقه اخد بيها حقي و انتقم من ابوكي بس انتي لا .. كفايه كده انا حاسس اني دمرتك في الكام يوم الي فاتو دول ! 


تنهد بينما يرفع يدها المصابه الي فمه يقبل كفها هامسا لها بندم : 

_ انا اسف .. سامحيني 


و لكنها لا تراه و لا تسمعه و لا تشعر به و كأنه يكلم صنما بالظبط .. و لكن للاسف هو من فعل بها هذا و صنع ذالك الصنم الان بقسوته و افعاله السيئه تجاهها 


●●●●●●نهاية الفصل الثالث عشر ●●●●●● 


تفتكرو بقي نجمة هتسامحه و لا لا ؟؟ و هيعمل ايه علشان يكمل انتقام من ابوها .. و هيخليها تسامحه ازاي ؟؟ 


الفصل الرابع عشر 


بعد ساعتين استيقظت نجمة .. فتحت عيناها تشعر بالالم الشديد في انحاء جسدها و كأنها مصابه بالبرد .. حاولت الاعتدال في جلستها فتفاجأت بمن يساعدها في النهوض و يضع الوسادة خلفها 

انحني أيهم يجلس امامها علي الفراش بعدما وضع لها الوسادة .. اما هي فما ان رأته حتي شعرت بالخوف مازالت تتذكر الصحن المكسور و حديث زينة 

و بدون مبرر وجدها أيهم تنفطر في البكاء اقترب بقلق يسألها : 

_ بتعيطي ليه يا نجمة مالك ؟ في حاجه بتوجعك ؟ حاسه بحاجه ؟؟ 


نفت برأسها عده مرات بينما تخبره ببكاء و الم : 

_ انا تعبت و الله تعبت .. علشان خاطر ربنا كفاية ضرب و تهزيق و الله مكنش قصدي اكسر الطبق .. انا تعبت و الله 


ثم انفطرت في بكاء بينما تضع يديها امام وجهها تبكي بشده .. شعر أيهم بالحزن لما وصل له تفكيرها و لكنه هو السبب هو من فعل بها هذا .. شعر بانه يريد ضمها و طمأنتها و لكن لا يستطيع كونها ابنة الرجل الذي يكرهه يمنعه من فعل ذالك 


تنهد بضيق و الم قبل ان يقرب يده يمسك كفها الذي تضعه علي وجهها .. انزله قبل ان يهتف لها : 

_ انا اسف يا نجمة .. متخافيش مش هضربك و لا هزعقلك تاني خلاص 


نظرت له بعدم تصديق قبل ان تسأله ببراءة : 

_ بجد ؟ و لا بتتضحك عليا و هترجع تقلب عليا تاني ؟ 


ابتسم بحنان من ردها قبل ان يخبرها : 

_ متخافيش و الله مش هضربك و لا هزعقلك تاني و مش هخليكي تعملي حاجه في المطبخ و لا البيت تاني 


نظرت له بصدمه قبل ان تمنع نفسها من سؤاله : 

_ ليه كده .. انت هتسيبني امشي و لا ايه ؟


_ تمشي اي يا نجمة .. انا بس عايز اريحك شوية علشان انتي اعصابك تعبانه 


_ بس انت قولتلي انك دافع فيا فلوس كتير و مش جايبني غير خدامة 


قالتها بالم .. بينما هو نظر لها بعض الوقت قبل ان يهتف : 

_ مش مهم دافع ليكي اد ايه .. ثم انا حر اشغلك مشغلكيش ايه المشكله يعني 


اماءت عده مرات قبل ان يسألها : 

_ المهم قوليلي انتي جعانة ؟ 


نظرت له بتعجب شديد قبل ان تنفي برأسها عدة مرات .. جعد هو وجهه قبل ان يخبرها : 

_ بس انا جعان .. و انتي هتاكلي معايا 


قالها و نهض يحضر حاملا كبيرا يضعه علي الفراش امامه يحتوي علي بعض الطعام الذي ابتاعه من احد المطاعم .. كشف الغطاء عن الطعام الموضوع فخرجت رائحته اشعرتها بالجوع و بدأت معدتها تصدر اصواتا جائعه .. شعرت بالخجل فنظر لها يهتف بمرح : 

_ الظاهر انك مش جعانه فعلا .. بطنك بتستغيث 


ابتسمت باحرج شديد و هي تضع يدها علي معدتها .. امسك أيهم الملعقه و بدأ بملأها بالارز من امامه و وضع عليها قطعه من "الكفته" .. قرب المعلقه من فمها هاتفا : 

_ يلا افتحي بقك 


شعرت بالخجل الشديد و حاولت ابعاد يده هاتفه : 

_ لا .. لا كل انت .. انا مش جعانه 


_ يلا يا نجمة افتحي بقك 


قالها و كأنه لم يسمع جملتها الاخيره .. ففتحت فمها بخجل تتناول الطعام من يده و هي تشعر بوجنتيها تشتعلان منه خجلا .. لاول مره يطعمها احد في فمها بتلك الطريقه 


مضغت الطعام بخجل شديد و هي تشعر بالغرابه مما يفعله .. ملأ أيهم ملعقه اخري و قربها من فمها مجددا شعرت بالخجل مجددا و همست له : 

_ كفااية ..كفااية .. انا هااكل لوحدي 


نفي برأسه و هو يخبرها : 

_ يلا يا نجمة افتحي بقك 


فتحت فمها مضطره مره اخري و تناولت الملعقه الاخري بحرج مماثل .. بينما تنظر له بتعجب و صدمه مما يفعله 


ظل يطعمها بيده ملعقه تلو الاخري ،، انهت صحن طعام كامل و نصف صحن اخر و انهت نصف اللحم و نصف دجاجة ايضا .. الي ان شعرت بالتخمه و زجت يده هاتفه : 

_ خلاص شبعت .. كفاية 


ابتسم بهدوء يعيد الملعقه للصحن .. نظر الي كمية الطعام التي انهتها قبل ان يبتسم ضاحكا يسألها : 

_ كل ده و مش جعانة .. امال لو جعانة كنتي عملتي ايه كلتيني ؟؟ 


شعرت بالحرج الشديد و احمر خديها بخجل قبل ان تهمس له : 

_ انا اسفه .. بقالي كتير مأكلتش 


نظر لها بتعجب قبل ان يسألها : 

_ بقالك كتير مأكلتيش ازاي ؟؟


هزت كتفيها هاتفه : 

_ مكنش بيبقي فيه اكل 


_ ازاي و الاكل الي كنتي بتطبخيه مكنتيش بتاكلي منه ؟؟


_ مكنش بيتبقي ليا حاجه 


نظر لها بصدمه بينما يسالها : 

_ ازاي ؟؟ .. امال كنتي بتاكلي ايه ؟


_ معرفش .. طنط مامتك كانت بتحطلي الاكل الي هطبخه و كان بيطلع علي أدكو بالظبط و مش بيتبقي ليا حاجه ممكن معلقه او اتنين بس


_ مامتي ؟؟ .. و علي أدنا بالظبط ؟ 


قالها بصدمه بينما ينظر لها لا يصدق انها تفهم ان زينة والدته .. و لا يصدق ان زينة كانت بالانانيه التي تجعلها تعطيها طعاما تطهوه يكفيهم هم فقط .. 

تناول الملعقه يملأها بالطعام يقربها لفمها بينما يخبرها : 

_ طب كلي .. انتي كده مأكلتيش حاجه يعتبر 


ابعدت يده تخبره : 

_ شبعت و الله مش عاوزه  


وضع المعلقه في الصحن بينما ينظر لها يسألها و كأنه غير مصدق : 

_ انا بردو مش فاهم ازاي مكنتيش بتاكلي .. و مقولتيش ليا ازاي ؟؟ انتي كنتي بتنتحري ؟؟


ظن أيهم انها كانت تحاول الانتحار بعدم الطعام و لكن لماا قد تفعل ذالك .. مازال للان لا يصدق انها لم تكن تأكل منذ اتت الي منزله سوي بعض اللقيمات القليله .. اما هي نظرت له بعدم فهم قبل ان تسأله : 

_ أيهم انت بتعمل كده ليه ؟ .. يعني منين انت جايبني خدامة و نازل فيا ضرب و تهزيق و بعدها بكلم يوم بتأكلني و مهتم بيا و بأكلي كده .. هو في ايه انت بتعمل كده ليه ؟؟ 


_ مش عارف يا نجمة .. حسيت اني ظلمتك 


_ ظلمتني ازاي و علشان ايه ؟؟ 


تنهد أيهم بشدة قبل ان ينظر لها يسألها : 

_ انتي عارفه انا اتجوزتك ليه اصلا ؟؟ 


_ علشان عايزني خدامة 


_ لا يا نجمة 


_ امال علشان ايه 


تنهد أيهم قبل ان يمسك بكف يدها يخبرها بهدوء : 

_ انا تعبت اوي في حياتي بسبب باباكي .. بابا كان شغال عنده في الشركه و فجأه ابوكي طرده بلا سبب .. مكنش معانا فلوس خالص بابا قعد يدور علي شغل علشان يأكلنا ملقاش .. و شويه و اطردنا من البيت الي كنا قاعدين فيه علشان معرفناش ندفع الايجار .. بابا مات من حسرته و انا نزلت اشتغل علشان اعول امي و اخواتي و نعرف نأجر شقه نقعد فيها .. اشتغلت كل و اي حاجه ممكن تتخيليها و كنت بتشتم و اضرب و اتهان بدل المره ميييت مره بس كنت بستحمل علشان ماما و اخواتي الصغيرين .. كنت عيل مكملتش ال ١٥ و ال ١٦ سنه .. 


شعر بالدموع تلمع في عينيه و حاول حبسها بينما يخبرها : 

_ بس ماما ماتت و سابتلي اتنين اصغر مني اربيهم .. معرفتش فاضطرينا نروح نعيش مع عمتو زينة الي عايشه معانا تحت دي .. مش امي لا دي عمتي .. اضطريت اسيب مدرستي و مستقبلي علشان اشتغل و اصرف علي اخواتي و مع الوقت بقي ليا معارف و ناس في المقاولات و عرفت بعد كده اكبر و يبقي ليا اسم و سمعه و شركه .. بس عمري ابدا ما نسيت الي ابوكي عمله فينا و كنت بعد الايام علشان اكبر و اقف علي رجلي و بعدين اخد حقي منه .. و لما بقيت رجل اعمال مهم اتفاجأت انه مات 


نظرت له ببرود بينما تسأله : 

_ انت قصدك انك اتجوزتني علشان تنتقم من بابا.. و نفسك تهدي من الغل الي جواها ؟؟


ظل صامتا لم يجبها فابتسمت ساخره قبل ان تزيح يده الممسكه بيدها بضيق تخبره : 

_ انت مكنتش محتاج تعمل كل ده و تأذي حد ملوش ذنب علشان خاطر تنتقم .. بس احب اقولك ان ربنا انتقملك اصلا من قبل منت تعمل كل ده 


_ ربنا انتقملي ازاي يعني ؟؟ 


_ قبل ما بابا يموت جاله كا.نسر .. مكنش معانا اي فلوس علشان يتعالج بيها لان عمو مضاه علي تنازل بكل املاكه بعد ابتزاز و حيلة سخيفه كده .. سكنا في حته شعبيه جدا و بابا كان شغال في ورشه ميكانيكا علشان بجيبلي فلوس العشا .. قعدنا كده اكتر من سنه و بابا اكتشف انه تعبان .. مكنش اودامه غير انه يترجي عمه يدفعله فلوس العلاج بس عمه رفض و قاله مش هيديه جنيه .. 


نظرت له بينما بتستم ساخره قبل ان تسأله : 

_ انت فاكر ان انت الوحيد الي تعبت و شقيت علشان تعيش في الدنيا دي ؟ .. لا يا أيهم انا كمان تعبت و شقيت و نزلت اشتغل و انا صغيره علشان اساعد في مصاريف علاج بابا .. بابا قبل ما يموت قعد يقولي ان ده ذنب الراجل الي هو طرده علشان مشاكل بينه و بين زمايله في الشغل .. مكنتش فاهمه مين الراجل ده بس الوقتي فهمت هو مين و قصته ايه 


_ نجمة انا .......


قالها بصدمه فرفعت يدها توقفه قبل ان تقول : 

_ استني لسه مخلصتش .. بابا قعد يدور علي باباك بعد ما طرده علشان يعوضه بس كان زي فص الملح و داب .. و بابا كان قبل ما يموت نفسه يشوف باباك جدا و يعوضه بس مقدرش علشان كان مفلس .. و لما مات عمو خدني يربيني عنده علشان كلام الناس عليه و منظره العام بعد ما بقي راجل اعمال 


نظر لها بصدمه غير مصدق ان الله انتقم له حقا و انه ظلمها و لم يكن لها اي ذنب في ما فعله والدها .. حاول الاقتراب منها بينما يعتذر لها : 

_ انا اسف يا نجمة .. انا مكنتش اعرف .. انا ظلمتك .. انا فعلا اسف 


ابتسمت ساخره قبل ان تنظر له ببرود تخبره : 

_ و انا مش مسامحاك و لا عمري هسامحك .. كنت خليتني علي عمايا و فهمتني انك اتجوزتني علشان عايز خدامه .. مش علشان تنتقم مني في حاجه مليش يد و لا ذنب فيها 


ثم نهضت عن الفراش تبتعد عنه امسك يدها يمنعها الذهاب قبل ان يهتف : 

_ استني راحه فين ؟؟ .. انا اسف و الله 


_ راحه انام يا أيهم .. انام علي الارض زي ما كنت بتنيمني الايام الي فاتت من غير سبب .. بس خليك واثق ان انت اخدت حق مش حقك .. وربنا هيجيبلي حقي منك ! .....


ثم انصرفت و تركته يقف مكانه ينظر في اثرها بصدمه و هو يشد شعره بغضب .. كيف له ان ينتقم منها دون ان يحضر معلومات كافيه عن حياتها .. شعر بانه يريد ان يضرب نفسه بسبب غباءه و لكنه فعلا ظلم نجمة و اذاها كثيرا و يجب ان يجعلها تسامحه .. لانه يبدو كما قال اخيه انه فعلا أحبها و سيفعل اي شيئ لتسااامحه 


●●●●●●نهاية الفصل الرابع عشر●●●●●●


أيهم هيعمل ايه علشان نجمه تسامحه ؟ و هي هتسامحه و لا لا ؟؟ 

تكملة الروايه بعد عمل متابعه من هنااااااا 

البارت 15_16من هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع