#أنتقام_خارج_حدود_المنطق
#البارت_السادس_وعشرون
كانت تجلس زمردة بعيد عن الفريق قليلًا وهي تُشعل الحطب وفجأة تستمع إلى صوت مألوف لها كثيرًا:
- ما هو لو اللي في دماغي صح يبقا رحمة الله عليا.
- لتنظر إلي الخلف حيث مصدر الصوت لتجد ذئب يقف علي بُعد منها.
- هو رحمة الله عليا فعلًا هيهيهيهي مكنش يومك يا زمردة.
- عامله قلق ليه؟
- يزن احم الحمدلله مش هموت لوحدي.
- في اي يا ست.
- لتنظر زمردة بخوف شديد إلي مكان الذئب وهي تشير عليه وتقول: في ذئب قمر هناك اهو.
- هو ده مالك بردو عامله دوشه ليه.
- لتنظر له بزهول: نعم؟!
- ليتقدم يزن منه وتوجد أبتسامه علي وجهه.
- زمردة بصوت عالي: يابنااااي أنتَ بتعمل اي هي قطة الجيران.
- ظل يزن يقترب منه حتي أصبح أمامه لتغلق زمردة عيناها بقوه وخوف فهي قد تأكدت أن يزن أصبح في قائمه الوفيات الآن.
- ست هبله فتحي عينك دي رشا.
- نعم؟!! انتَ لسه عايش.
- اه اوعي تقولي أنك خايفه من رشا.
- نعم يا خوياااا مين رشا.
- دي رشا.
- ده اسمه رشا ياشيخ منك لله، وحسبي الله ونعم الوكيل بقا.
- عادي يا حُب كُلنا مننا لله، مالك متعصبه ليه كده.
- انا اتخض الخضه دي وفي الاخر يبقا رشا ااااااه عليكي يا زمرده الله الوكيل ما ينفع كده.
- ايوه انتي عايزه اي يعني.
- عايزاك في اسوء حالاتك يا حُب حسبي الله.
- لتتركه وهي في قمة غضبها وهو يضحك عليها بشده فهي مجنونه حقًا.
وعلي الجهه الأخري حيث شمس وسليم كانت تجلس في الصالون ومعها هاتفها والسماعات وهي تضعها في اذنيها لكي تهدأ قليلًا فهي منذ أتت صباحًا وهو يحبسها داخل تلك الڤيلا الصغيره ويجلس في غرفة المكتب ولا تعلم ماذا يفعل بها وبالطبع كبريائها منعها من سؤاله عما يفعل.
- وسط شرودها أتاها صوت تعلمه جيدًا، تلك الصوت الذي يُعيد للروح الطمئنينه ويُشعرها بالأمان: يارب تكون خدمتنا عجبتك حضرتك يا فندم.
- نظرت له بالامبالاه ثم استدارت وجهها ولم تفعل شيئًا آخر.
- بكلمك تردي عليا عشان منزعلش من بعض.
- لم تستجيب له بل زادت من صوت الاغاني في اذنيها لكي لا تسمعه.
- نظر لها سليم بغيظ فهي تعلم جيدًا كيف تثير غضبه لذالك رسم شعور الامبالاه على وجهه وتوجه نحو المطبخ لياخذ شيئًا ما، اتي بعد قليل من الوقت وهو ينظر لها ببرود تام وبالطبع لم ترفع عينيها به بل كانت تُقلب في هاتفها بكبرياء أنثي، وفجأة يلقي كأس الماء في وجهه تحت صدمتها وزهول التي إحتلها.
- اي ده ؟!!!
- ده عقاب اللي مش بيرد.
- إنتَ عارف اي اللي عملته ده.
- رد عليها بكُل بساطه: كُباية مايه في وشك.
- ردت بغيظ: والله احلف كده عشان أصدقك ماشي يا سليم، ظلت تضرب في صدرة بغيظ شديد وهو يضحك علي أفعالها الطفوليه تلك.
- سليم بستفزاز: مش قادر اقولك علي كمية الوجع اللي حاسس بيها يا روحي.
- ظلت شمس تضرب به بأقصي جهدها حتي خارت قواها وظلت تبكي مما ادهش سليم فهو كان يضحك معها فما داعي البُكاء إذن.
- مالك؟!
- كلمة بسيطه تتكون من أربعة حروف تسببت في انهيارها، أحيانًا الإنسان ينتظر كلمة واحده لكي تُعطيه الاذن للبوح عما بداخله.
- انا كنت بهزر، الدموع دي ملهاش لازمه، قال جملته وهو يحتضنها يحتويها داخل أحضانه يُريد أن يبث في روحها الامان لعلها تهدأ.
- كنت فكرة اني عندك اغلي من كده...كلمه قالتها وسط دموعها التي تهبط بحرارة علي وجنتيها.
- إنتي لو دخلتي جوه قلبي هتعرفي أنك ملكاه من زمان بل ملكه روحي بأكملها.
- محسستنيش بده يا سليم، كل مرة بحس انك اللي بايع، مش حاسه بحبك ليا.
- عشان مش مدياني فرصه اعرفك بحبي، كل مرة بتصد بترفض انا إنسان وعندي مشاعر.
- ومشاعري انا ايه، إنت إنسان وعندك مشاعر وانا عندي اي افهم بس، انت ليك حق تزعل وكرامتك توجعك لما رفضك مرتين، اومال انا اعمل اي اللي كنت كل يوم بجيلك عشان تسامحني علي حاجه انا معملتهاش كنت بطلب السماح علي شئ معرفوش تخيل وكل ده عشان كنت بحبك، كنت كل يوم بدعي أن حالنا ينصلح مية مرة احاول اصلح العلاقه بينا ونبدأ من جديد وكل مرة كان الرفض النتيجه ومش رفض بس تؤتؤ سليم باشا بيضحي في كرامة بتتهان إنما اي اوجانيك.
- كنتي بتحبيني.
- ضحكت بكسره: هو ده اللي لفت نظرك في كل الكلام ده.
- كنتي بتحبيني يا شمس، وحاليًا.
- حاليًا بنساك يا سليم، مش هكدب واقول انك ماضي وانتهي عشان انت نفسك عارف كده، بس تأكد انك هتيجي في يوم وهتكون ماضي وانتهي بالفعل، ده بيحاول ينساك، وهينساك.
- ده هيفضل بيحبني.
- اللهم ربع ثقتك دي وهحتل العالم.
- شمس بالله متنهيش الحكايه.
- هي منهيه من زمان الفكرة كلها في وضع كلمات النهايه.
- انا مش هسيبك.
- انت سايبني بالفعل.
- تركته ودموعها تهبط علي وجنتيها بحرارة تبكي علي كل شئ، الحُب لعنه حقًا، لا تقدر علي تركه ولا علي بقائها معه، تشعر في بعده بإنطفاء روحها وعندما تراه بل تشعر به حولها تطمئن روحها وتبقي ساكنه، رغم أنها تُريد البُعد وبشدة ولكنها لا تستطيع فلقد إبتلت بحبه ولا محاله في هذا.
ظل سليم ينظر إلي طيفها بحُزن علي ما مرت بها علاقتهم، لا يعلم ماذا يفعل فهي ترفض كل محاولاته ويعلم أنها محقه لذالك يحاول تكرارًا، حقًا لا يعلم ماذا سوف يفعل لكي ترجع حياتهم من جديد ولكن الشي الوحيد الذي يعلمه هو أنه لم ولن يتركها مُطلقًا.
وعلي الجهه الأخري حيث نادين كانت تجلس مع طارق وهم يضحكان عما فعله سليم بشمس فهو قد وضعها تحت الأمر الواقع بأخذه لها الي مدينة الإسكندرية.
- تفتكر شمس هتسامحه.
- بتمني والله انا تعبت للعلاقه دي، حقيقي أرهقوني.
- وانا جدًا والله تعبت منهم، واحده دماغها ناشفه والتاني عنيد وحسبي الله.
- انا اللي قهرني أنهم بيحبوا بعض والله.
- حصل ده الشئ المُحزن الوحيد.
- الحاجه المتأكد منها أن حبهم هيتغلب عليهم.
- ياريت يا شيخ أحسن انا تعبتلهم.
- والله انا اللي تعبتلنا.
- اي ده في أي.
- تتجوزيني.
- نعم؟!
- تتجوزيني.
- انتَ بتقول اي يا جدع.
- بقولك تتجوزيني يا نادين انا طلبت حاجه غريبه.
- لأ لا سمحه الله انت بتقول حاجه غريبه دلوقتي، نهار اسوح عليا انت بتقولي تتجوزيني بجد وهنا انا يتعرض عليا الجواز كده حسبي الله مش ده تخيلي ولا تفكيري بوظت حلم الطفوله والمراهقه والنضج كمان.
- ياست انا جيت جمبك، انا بقولك تتجوزيني، مبعرفش أرتب كلام، ولا اذوقه، انا حاسس بأنجذاب نحيتك ومشاعر وعايز اتجوزك من الاخر كده.
- نظرت له بغيظ وابتسامه عفويه عما يشعر به وهي تُدركه جيدًا: حد يقول لحد من الاخر كده، وهو بيطلب أيده.
- ايوه يعني موافقه ولا لأ.
- تفوهت بغيظ شديد من طريقته: لأ.
- ناااااااعم؟!
- موافقه طبعًا هو حد يقدر يرفضك يا قمر انتَ دا انتَ حتي عينك ملونه.
- قولت كده بردو.
- جتك نيله.
- ضحك علي طريقتها معه وهي أيضًا ضحكت بشده علي عرضه للزواج لها، ظلوا يضحكان وقدوا سهرتهم في سعاده تنعكس علي عينيهما.
صباح يوم جديد وأحداث جديده أيضًا، عند رحيق بعدما علمت من الضحيه في تلك اللعبه والتي لم يكن سوا " مازن" شقيق شمس، اخذت تستحقر ذاتها بعدما علمت أنها كانت هي الطرف القاسي الظالم فهو عكس كُل توقعتها، هو الذي ضحه بنفسه من أجلها فقط لكي لا تتألم في غيابه، هل الحُب يصل الي تلك الدرجة، ظلت تبكي وتندب حظها لعله تشعر ببعض من راحة الضمير الذي يقتلها بالبطئ.
وعلي الجهه الأخري حيث سليم كان ينام في أحد الغرف بعدما ارهقه عقله في التفكير طوال الليل في شمس وكيف سوف يتعامل معها، وفجاءه يستيقظ علي شئ لم يتوقعه العقل ولا المنطق
#انتقام_خارج_حدود_المنطق
#البارت_السابع_وعشرون
وعلي الجهه الأخري حيث سليم كان ينام في أحد الغرف بعدما ارهقه عقله في التفكير طوال الليل في شمس وكيف سوف يتعامل معها، وفجاءه يستيقظ علي شئ لم يتوقعه العقل ولا المنطق.
- انا مش بسيب حقي، وكده خالصين.
- تركته شمس تحت الزهول الذي تملكه فهي أخذت دلو كبير من الماء والقته عليه وهو نائم.
- يابنت المجانين يا شمس انا يتعمل فيا كده.
- قام سريعًا وهو يتجه نحوها بغضب وزهول معًا وهي تُكمل طريقها بالامبالاه شديده، جعلته سوف يجن.
- ست هانم اللي ماشيه ولا كأنك عاملتي حاجه.
- نعم؟!
- يا برودك، اي الرسيان ده، اللهم نص الهدوء ده.
- عايز اي يا سليم.
- عايز الصبر سليم عايز الصبر والله.
- ردت عليه ببرود قاتل: ربنا يصبرك يا سليم.
- لم يستحمل أكثر من ذالك، ثم حملها علي يده وهو يتجه بها إلي الخارج وسط صراخها.
- بقولك اي أبعد هزعلك.
- صمت شويه صمت بقا.
- قالت بعصبية وصوت عالي: وربنا يا سليم لو اللي في دماغي ده صح لهخلي ليلتك ملونه، نزلني يااااا عم.
- نظر لها سليم وهو يتعمق النظر في عينيها كثيرًا حتي كادت أن تفقد الوعي من كثرة خجلها.
-قالت بتسأل وتوتر معًا: احم احم أنتَ بتبصلي كده ليه؟!
- قالت جملتها وما هي اللي ثواني وكأن الاثنان بحمام السباحة بعدما اوقعها سليم معه.
- شمس بغضب: اي اللي أنتَ هببته ده، طب انت معندكش دم انا اي ذنبي الدنيا تلج يا شيخ ربنا يسامحك اوووووف استغفر الله العظيم يارب.
- أهدي طيب.
- سليم متجيش جنبي انا عفاريت الدنيا بتطنطط في وشي دلوقتي.
- ممكن ابقا عفريت منهم.
- هههههه لا دمك خفيف اوي ينهار هموت من الضحك.
- انتِ بتتريقي.
- حصل و وسع كده بقا، وسيبك مني ومشيني من هنا عشان انا خلقي ضيق ومش هتصالح يا سليم.
- متأكده اكتر ما متاكده انك قدامي دلوقتي.
- رد عليها بعصبيه يحاول إخفائها: والله.
- اه والله.
- لتخرج من المسبح تحت زهوله فهو يعلم أنها عناديه كثيرًا ولم تُصاغ إليه بتلك السهولة ولكن هو يستشاط غضبًا منها ومن أفعالها.
- وعلي الجهه الأخري حيث نادين كانت تجلس في أحد المطاعم وهي سعيده بشده لأجل تلك العرض الذي قدمه لها طارق فهي مُعجبه به من قبل أن تراه حتي.
- اللي واخد عقلك يا قطه.
- هو انا مش قولتلك مشفكيش في مكان غير لما اعوزك.
- بسنت: لا انا محدش يكلمني كده.
- انا اتكلم بالطريقه اللي عايزاها مش انتي اللي هتقوليلي اتكلم ازاي.
- نادين بتحدي: طول ما انتي قاعده معايا تتكلمي بالطريقه اللي انا اقبلها غير كده مع السلامه شرفتينا.
- بلاش انا يا نادين اللعب معايا مش حلو.
- والله يا بسنت اللعب ده للاطفال اللي زي حضرتك واللي بيفكروا بنفس المستوي ده إنما مش ليا انا أنضج من كده بكتير.
- عايزه اشوف النضوج ده لما صاحبة عمرك تعرف.
- نادين بقو: والله انا صاحبة عمري مش هتصدق لو حلفتلها علي اي.
- حتي بعد التسجيلات القمر دي.
- تصدقي بأي، لا هتفرق معايا ولا حاجه، انا داخله الحوار ده بمزاجي، مش عشان تحطي سُلتطك عليا عايزاني بمزاجي أنا معاكي هتكلميني بأسلوبك ده وتطلعيلي كل شويه كده فركش مش عايزه.
- تمام يا نادين معايا ومش هطلعلك تاني.
- يالا سلام بقا لما هعوزك انا هعرف اجيبك.
- قامت بسنت وهي علي وشك الإنفجار بسبب نادين التي استفزتها بطريقة غير طبيعيه هي تعلم أن نادين ليست بشخصيه سهله لذالك قررت أن تتعامل معها بحذر أكثر من هذا.
- متصعبه ليه؟
- اي ده طارق، أقعد.
- قعدت، مالك بقا؟
- ماليش.
- ولو مهتم كنت عرفت صح، بلاش بالله شغل البنات ده انا واحد خلقي ضيق ومش حمل الكلام ده.
- اي اي اهدي يا عم داخل جامد علينا ليه كده.
- عم وجامد طب س س سلام انا بقا.
- اقعد بقا متوجعش دماغنا.
- بالله انتي بنت.
- نعم؟!!
- ست البنات يا روحي.
- نظرت له وهي تضحك بقوه: تم تثبيتي.
وعلي الجهه الأخري كانت تستيقظ زمرده من نومها وتوجد إبتسامه تزين ثغرها من ذالك الحلم التي كانت تحلم به.
- يخربيتك يا يزن الكلب انا احلم بيك بالطريقه دي حسبي الله، مبقتش عارفه اعمل اي كل شويه ناطط في احلامي، لتكمل بإبتسامه نعلمها جميعًا، بس والله بتاخد قلبي باحلامك دي يسطا بقيت أحب انام عشان احلم، طريقتك في الاحلام غير الواقع المر والله هي اللي بتصبرني عليك يا بتاع رشااا.
وعلي الجهه الأخري بعد مرور أكثر من خمس ساعات علي مرور واقعة المسبح، حيث سليم كان يجلس في غرفته وهو يفكر في شمس التي استحوذت تفكير بالكامل هو لم يراها منذ تلك الواقعه فلقد دلفت غرفتها واغلقتها عليها وحين حاول الدخول صرخت به بغضب، لذالك دلف غرفه اخري هو لا يريد أغضبها أكثر حتي لا تُعاند أكثر، ولكن القلق بدأ الدلوف إلي قلبه فهو لم يسمع لها صوت إطلاقًا ليقرر أن يقوم ويراها.
- شمس افتحي، طب انتي كويسه، لم يأتيه جواب ليقرر أن يقتحم الغرفه، ليدلف بها بعد دقائق يجد شمس تنام في سريرها ولكن تهذي ببعض الكلمات الغير مفهومه ليضع يده علي جبهتها ليجد حرارتها مرتفعه، ليعلم أنها هكذا تكون مرضت بسبب تواجدها في الماء البارد علي الأغلب ليقرر أن يعتني بها وهو خائف عليها كثيرًا ثم طلب الطبيب بعدما ارتدت الحجاب بمساعدته بعد مرور نص ساعه كان الطبيب قد وصل.
- اهلًا أستاذ سليم.
- اتفضل يا دكتور هي جوه.
- ليدلف الطبيب ويتفحص شمس وبعد مرور بعض من الوقت ليخرج الطبيب وهو يُطعي لسليم ورقه بها العلاج التي تُريده.
- سليم بقلق: ايوه يعني هي مالها.
- دور برد محتاجه عنايه مش اكتر متقلقش.
- تمام يا دكتور.
- ليخرج سليم مع الطبيب لكي يأتي بالعلاج.
كانت شمس تقف أمام القاضي الدموع تترقرق في عينيها بدأ تنفسها في الانخفاض من كثرة التفكير في الذي فعلته لا تعلم اذا كان خطأ ام هذا هو الصواب الفكرة الوحيده الذي جعلتها تصمم علي الطلاق هي وجود أخاها في الموضوع كانت تعشقه كان لست اخوها بل حبيبها واباها كانت تعتبره كل شئ في حياتها.. يأتي سليم وهو لا يعلم شئ عن أصل الموضوع وينتقم منها فيه الي هذا الحد هي لا تقبل هذه الزيجه.. جميعهم يقف بحزن شديد حقًا يعشقون بعض وهذا يظهر في عينيهما حتا الان.. كان سليم ينظر إلي عينيها بقوه لعلها تتراجع عن قرارها ولكنها اخفضت راسها لا تريد أن تريه ضعفها.
لسه مصممه يا بنتي علي الانفصال ..
اخذت تنهيده قويه تحث علي الوجع الذي بداخلها حقًا كانت لا تريد أن تنتهي قصتهم هكذا ولكن ليس من نريده يتحقق دائما القدر له الدور الأمثل في قصننا جميعًا .
- اه ...
- وانت يابني مواقف ...
- سليم. لأ.. انا بحبها ومش هقدر علي بعدها هي الحاجه الحلوه اللي في حياتي ..
- شمس بقوه. كان فين وقت ما فكرت يا سليم طلقني وده القرار الأخير يا سيادة القاضي .
ارمي عليها الطلاق ياسليم .
- انتي .... ..
دلف سليم علي شمس الغرفه ليجدها تبكي وهي نائمه ليجري عليها سريعًا وهو خائف بشده عليها، يحاول أيقاظها لتقوم وهي تقول كلمه واحده فقط.
- متسبنيش يا سليم.
- ليحتصنها سليم بحُب يحاول أن يبث لها بعض الامان حتي نامت مرة أخري باطمئنان، ليجلس بجانبها وهو يعتني بها يشعر بالذنب فهو الذي اوقعها في المسبح ولكن كان يمزاحها لا يُريد أن تكون مريضه هكذا، يشعر بغصه في قلبه لأجلها فهي معشوقة روحه الذي أحبها منذ الصغر.
صباح يوم جديد حيث سليم كان يحتضن شمس بطريقة رومانسيه للغاية فهو ولأول مرة منذ افترقهما يشعر بالأمان هكذا، وهي الاخره كانت تشعر بالاطمئنان وما ايقظهما هو صوت هاتفهم هم الإثنان ليستيقظ سليم وهو ينظر لها بحُب شديد ومع تكرار الاتصال أستيقظت شمس هي الأخري.
- شمس بصدمه عندما وجدت سليم ينظر لها بهذا الطريقه: اي ده في أي.
- في جمال ودلال والله.
- اي يا عم اي اللي جابك هنا اطلع بره.
- لا والله ده انا بردو اللي قولت متسبنيش يا سليم انا خايفه.
- شمس بصدمه مما يتفوه به: انا قولت كده.
- وحياة عيونك القمر دول قولتي كده.
- سليم اظبت.
- انتي بتقوليلي انا اظبت.
- اه بطل سهوكه بالله وقوم يالا.
- تصدقي انتي زي القطط تاكلي وتنكري يبقا انا اقعد طول الليل اغير في فوط وشوف درجة الحرارة وتقومي الصبح تطرديني.
- ومين السبب يا عيوني، "فهي استيقظت في المساء وجدت سليم ينام بجانبها وفي يده فوطه ومن الواضح أنه كان ينام بجانبها لكي يعتني بها ويضع لها الكمادات نظرت له بحُب شديد ثم نامت مرة أخرى وهي تحاول أن تُمحي من ذاكرتها هذا الحلم الذي أخفاها بشده فهي لا تُريد أن يصل بهم الحال إلي هذه الدرجه"
- قضاء وقدر اي هتعترضي.
- شمس بعصبيه من برده: سليم.
- عيونه والله.
وأثناء محادثتهم يرن الهاتف مرة اخري مما أزعج سليم وشمس معًا فمن تلك الذين يستيقظون مبكرًا هكذا ويظلوا يتصلون.
لتأخذ شمس هاتفها لكي ترد وفعل سليم نفس الشئ، بعد ثواني من المكالمه كان الأثنان يصرخان بسبب أمرًا ما جعلهم ينصدمون.
رأيكم في البارت وتوقعتكم ♥️
بقلمي/ رحمة نجاح
#انتقام_خارج_حدود_المنطق
#البارت_الثامن_والعشرون
وأثناء محادثتهم يرن الهاتف مرة اخري مما أزعج سليم وشمس معًا فمن هؤلاء الذين يستيقظون مبكرًا هكذا ويظلوا يتصلون عليهم.
لتأخذ شمس هاتفها لكي ترد وفعل سليم نفس الشئ، بعد ثواني من المكالمه كان الأثنان يصرخان بسبب أمرًا ما جعلهم ينصدمون.
شمس بصدمه: نعم يا عين اختك.
نادين: صلي على النبي واهدي بس.
سليم: ده اللي هو ازاي بس.
طارق: صدقني جت فجأه.
سليم: تمام يا طارق هنزل.
شمس: بالله لهموتك يا نادين الزفت.
نادين: ما تهدي بقا يا ست عبدالسلام ده هو اللي جرجرني انا ماليش دعوه.
- طب اقفلي يازفته وانا هنزل جتكم نيله.
- سليم: والله الاتنين دول مش سالكين أصلًا.
- حصل والله يا سليم جتهم نيله هما الاتنين قال جت صدفه قال.
- طب اي هننزل.
- هننزل دي صحبه عمري يا عم، هي اه بارده بس روحي روحي كده.
- وانا اي طالما هي روحك.
- نظرت في عيناه بطريقة رومانسيه للغايه ظن بها أنها سوفه تُقبله لتقول بنبرة عاطفيه: أنتَ طليقي قريبًا يا روحي... قالت جملتها وهي تقوم من جلستها لتشعر بألم شديد في جسدها ولكن حاولت أن تتماسك لتخرج من الغرفه.
- ظل سليم ينظر في أثرها بصدمه كبيره فهو كان توقعه عكس ذالك بكثير فهي تصدمه دائمًا بافعلها الشبه مجنونه بل مجنونه بالفعل ولكنهُ هو السبب في ذالك فاليتحمل نتائج أفعاله.
وعلي الجهه الأخري كانت تجلس زمردة برهبه شديده لقد علمت أن مساءًا هو الوقت المحدد للعمليه المنتظرة تهاب من الكثير، تذكرت صديقتها التي دلفت العمليه لأجلها فقط ولم تكن تعلم أنها سوف تفقد شيئًا ثمين لديها كثيرًا فهي كانت تحافظ عليه كل هذه السنين لخوفها من تتعلق بشخص مره اخري ويتركها فهي أصبحت تشعر أن جميع الأشياء التي تُحبها تأخذها منها الحياه، تخشي الاقترب مثلما تخشي البُعد تمامًا، هل كانت تتوقع يومًا ما أن تُحب هذا اليزن، حسنًا هي كانت لا تكره ولكن لم تكن تُحبه، لكن شخصيته جذابه كثيرًا فليكفي مرحه معها عندما تكون حزينه من أمرًا ما، ورغم كل هذه المشاعر ليس لديها الجُرءه لتفصح عما تشعر به فهي تُفضل الصمت وخصوصًا في مشاعرها.
- سرحانه في أي.
- في الحياه.
- هي الحياه جميله كده.
- ياعم بطل سهوكه بقا زهقتني في المهمه دي.
- انتي مفيش حاجه عجباكي خالص كده.
- زهقت ياباشا والله.
- والبااشا زهقان من اي.
- خايفه يحصل حاجه بكرة.
- انا واثق فيكِ.
- نظرت له نظره تعني الكثير حسنًا من الممكن أن يكون قال الجُمله بعفويه ولكنها أثرت بها كثيرًا.
- شكرًا.
- شكرًا انتي لانك جنبي اصلًا.
- قال جُملته ثم رحل عنها، ظلت تنظر في اثره بصدمه هل قال جُملته بالفعل ام أنها تتخيل من فرط مشاعرها لا لا هو شكرها لأنها في حياته يا إلهي ما هذا الشعور الاكثر من الرائع تكاد تستمع الي نبضات قلبها التي تنبض بالحب لأجله فقط.
"فلقد أصبحت أسيره لأحدهم تلك الزُمرده العنيده"
وعلي الجهه الأخري كانت انتهت شمس من ارتداء ملابسها وكان سليم ينتظرها بالخارج في سيارته.
- بقولك اي اللي قولتليه جوه ده مستحيل يحصل.
- قالت شمس ببرود قاتل وهي تنظر في الفراغ: طول عمري عايشه بأمل جمله واحده الإنسان اتخلق عشان يحقق المستحيل تخيل بقا اللي يكون مؤمن بالجمله دي شخص عنيد.
- تخيلي انتي اللي بتعاند معاه مثل اليابس.
- سوق هنتاخر.
- سواق الهانم انا.
- تؤ، انا لو عليا هروح لوحدي عادي جدًا.
- ياصبر.
- ليُشغل سليم مُحرك السيارة متجهًا إلي القاهرة.
وعلي الجهه الأخري كانت تقف نادين وطارق معًا يضحكان بشده علي ردة فعلهم.
- انا قولت شمس مش هتكست انا عرفاها والله.
- وسليم بردو أنصدم.
- يخلينا ونصدمهم.
- طب اي.
- اي يسطا في أي.
- في اي أنتي، ما تخليها بكرة.
- لا بقولك اي دماغك.
- انا جيت جمبك يا حجه.
- طب سلام أنتا بقا عشان في تجهيزات.
- تجهيزات اي ان شاء الله، ده فاضل اسبوع ربنا علي القوي.
- بقولك اي كفايه كروته فيا بالله، الفستان جبته اول ما قولتلي في الكافيه أهدأ كده وقول انا هديت.
- انا هديت اهو.
- طب طريقك ذراعي بقا، شمس قرة عيني زمانها جايه، و وحشاني بصراحه.
- طب بليل ياحُب هشوفك.
- تمام، انتا رايح في حتي ولا هتروح فين.
- هوصلك وهطلع علي الشركه اعمل حاجه وهاروح عادي.
- تمام يالا.
وعلي الجهه الأخري كانت تجلس رحيق في غرفتها التي يسودها الظلام، منذ أن علمت أنها لم تكن الضحيه في تلك القصه وأن يوجد أحدهم هو الذي كان الضحيه بدلًا منها، تبكي بحرقه علي حالها ياليتها علمت بالحقيقه من قبل، لم تكن تتركه كانت سوف تتمسك به إلي ابعد حد، ولكن هو الذي وضع لقصتهم نهايه غير عادله وضع نفسهُ في خانة المُذنب وهو لم يكن كذالك، وأثناء بُكائها تجد الكثير من الاتصالات علي هاتفها لتمسك الهاتف وتجد بعض الأوراق الخاصه بالشركه والتي تخص سليم أخاها، الأمر كان غريب بالنسبه لها فمن سيريل لها أوراق خاصه بسليم الآن، ظنت أنها أرسلت لها بالخطأ لذالك لم تهتم لها كثيرًا وقامت بغلق الهاتف، لتسترجع ذكرياتها مرة أخري.
وعلي الجهه الأخري كانت شمس ذهبت إلى نادين بعدما اوصلها سليم وذهب الي الشركه.
- افتحي يا صدفه افتحي.
- في اي، بتزعقي كده ليه طب.
- لتمسكها شمس من شعرها وهي تقول بغيظ: هو انا هحسدك يا عنيا، خطوبة اي اللي كمان اسبوع وصدفه دي هاااا.
- وربنا الواد هو اللي كروتني.
- وانتي ما صدقتي تكروتي.
- بصراحه كان نفسي من زمان اتكروت.
- نظرت شمس لها بقرف: حيوانه.
- حبيب اخوك والله.
- انا ماشيه جتكم نيله انتوا الإتنين.
- تمشي تروحي فين معلش.
- امي وحشاني ياست.
- وانتي بردك وحشاني.
- بالله.
- بالله.
- اذا كان كده أمشي بقا.
- طب استني طب هنزل معاكي انا.
- لتضحك شمس: يالا طيب.
وعلي الجهه الأخري حيث سليم.
- الصحاب مبقتش سالكه اليومين دول ياخويا.
- ماخلاص ياعم مكنتش خطوبه كمان اسبوع.
- متكلمش معايا طب.
- يسطا هو انا قولتلك خطبت في أي.
- يعني اوديك للبت عشان اصالح مراتي تظبطها وتسبني انا كده.
- ملافظك اي اظبتها دي.
- تخطبها بردك سوحتني.
- معلش المرة الجايه اصالحك عليها.
- والله ما عايز من وشك حاجه تاني.
- حبيبي تسلم.
- بما اني حبيبك بقا شغلك يخلص خلال الأسبوع ده الا مش مفيش اجازه تمام.
- لا كده مش تمام معلش يعني الشغل ده كله علي قرمط.
- بظبط كده، ومع السلامه انت بقا.
- سليم متهزرش.
- سليم بصرامه: طارق بره.
- سليم.
- طااارق.
- خلاص خارج ربنا علي القوي.
- ليخرج طارق من الغرفه وهو يلعن سليم في سره.
انتهي اليوم علي بعضهم حيث ظلوا شمس ونادين يتثامرون حتي منتصف الليل، وانتهي سليم من عمله ثم ذهب إلي منزله وكذالك طارق، اما عند زمرده كانت تفكر طوال الليل فيما سوف يحدث بعد تلك العمليه هل سوف تنتهي قصتهم هكذا ام يتبقي شيئًا آخر، لا احد يعلم بذالك حتي الآن.
وعلي الجهه الأخري كان بداية يوم لبعض ناس منهما حيث كانت الفرقه بأكملها تقف وكان يتحدث معهم يزن وهو يلقي عليهم بعد الأمور التي يتم اتباعها وبعض المعلومات عن هذا القصر الذي يقفان أمامه التي يكون به الراجل والذي يكون هو الهدف المحدد بالنسبه لهم ولكن الدلوف إلي هذا القصر ليس سهلًا إطلاقًا وهذا ما يكون يرتبون له كل هذه المُده.
- يزن: تمام يا شباب.
- جميعهم: تمام يا فندم.
- ظل يزن يقف وهو ينظر إلي القصر بخوف شديد ف زمردة بداخل وهذا من ضمن الخطه التي تم وضعها من قبل أن يري زمردة حتي، ولكن سابقًا لم تكن تفرق معه في شيئًا لكن حاليًا تفرق معه كثيرًا.
أما بداخل القصر كانت تجلس زمردة بعدما تم ربطها جيدًا بالحبال بعدما تم امسكها وهي تحاول أن تدلف القصر من أحد الحراس.
- مش عايزه تنطقي بردو.
- تكلمت زمردة بثقه: يابني انت عايز اي، متوجعش دماغي بقا.
- يابنتي انتي هتموتي لو متكلمتيش.
- هات الكبير طيب.
- كبير مين.
- اللي مشغلك هنا ويالا عشان وقتي.
- نظر الحارس لها بصدمه فمن من أتت بكل هذه الجُرءه.
- يسطا هتفضل تبص كتير.
- واثناء حديثهم اتي أحد الحراس وهو يقول: مفيش حد حوالين القصر يا فندم كله تمام.
- اومال البلوه دي منين طيب.
- ليتركها الرجال في الغرفه وهم يتركوها خلفهم.
عند الراجل المنشود.
- عملتوا معاها اي.
- مش راضيه تتكلم عايزه حضرتك.
- تستاهل.
- جدًا يا بوص دي عليها عيون ولاج"سم.
- تمام اوي اروح ليها وماله، انزل انت وانا جاي.
بالخارج كانت بالغعل بدأت رجال الشرطه الدلوف إلي القصر حيث أتت لهم تعليمات من زمردة بالدلوف حيث علمت زمردة من المسجل الصغير التي وضعته في الجاكت الخاص بالحارس الذي كان يقف معها أثناء ربطها وضعته بسهوله.
حيث بدأ جميعهم بالتحرك إلي الداخل بحذر شديد حيث قابل لهم كثير من الرجال وتم التعامل معهم.
- الهدف فوق لازم نطلع.
- احد الظباط: عرفت منين.
- يزن بصرامه: فوق يا حضرة الظابط.
- تمام يا فندم.
عند زمردة كانت قد تخلصت من تلك العقد التي كانت حولها وعلي أتم استعداد وهي تنتظره.
دلف الحارس مرة اخري علي زمردة ولكن لم تكن في مكانها وأثناء مرور نظرة في غرفه وبحركه سريعه منها تخلصت منه نهائيًا.
حيث دلف عليها الهدف التي تنتظره كل تلك المُده.
- نورت والله.
- الله محدش قالي انك شرسه.
- حبيت ابلغك انا بالتحيه دي.
- يا اجمل تحيه والله.
واثناء كلامهم يدلف يزن الغرفه بحذر ولكن كان اسرع منه حيث كان يمسك زمردة وفي يده مسدس متوجه نحو رأسها.
- يزن باشا بنفسه هنا.
- يااه ليك واحشه والله.
- يالا اهو كل واحد عند الإعدام بيكون ليه طلب وطلبك اتنفذ.
- وانت نفسك في أي بقا لازم نحدد من دلوقتي، اصلك غبي اوي يا رؤوف.
- انا لو مخرجتش من هنا ولا انت ولا هي هتخرجوا.
- حراسك بح يا باشا، انت تحت إدارتي دلوقتي.
- مظنش.
- وبحركه سريعه من زمرده التي كان الس"لاح علي رأسها، استطاعت أن تكون هي التي تمسكه.
- زمردة: اظن دلوقتي ظنيت صح.
- مبروك عليك الكلبشات منورة ايدك.
- اخذه يزن وزمردة إلي الأسفل.
- احد رجال الشرطه: تمام يافندم تم القبض علي الجميع.
- شرفتونا يا رجاله.
وعلي الجهه الأخري كان سليم بداخل الشركه يعمل علي بعض الأوراق حيث أستمع إلي صوت اشخاص بالخارج فعمت الدهشه وجهه فهو يعلم أنه بمفرده في الشركه والحرس بالاسفل فمن اتي الان، ليقوم من جلسته وهو يتجه إلي الخارج.
- انتو بتعملوا اي؟!
رأيكم في البارت وتوقعتكم ♥️
بقلمي/ رحمة نجاح
#انتقام_خارج_حدود_المنطق
#البارت_التاسع_وعشرون
- أنتوا بتعملوا اي؟!
- صعقه هبطت علي وجه بسنت التي لم تكن تعلم أن سليم في الشركه فهي علمت أنه غادر، لتجيبهُ بتوتر: احم لا مفيش حاجه عادي يعني.
- مين ده واي اللي جبكم دلوقتي يا بسنت.
- ورق كان في ورق كنت بجيبه نسيت اخده معايا وانا مروحه.
- ففتكرتيه بعد الفجر ونزلتي.
- بظبط كده.
- تمام خدتِ الورق.
- اه انا ماشيه اهو يالا يا سيف.
- لينظر لها سليم وهي تتحرك أمامه بشك فهو يعلم أنها تكذب عليه جيدًا فليتركها فهو يُخطط إلي شيئًا لكي يوقعها، أنتهي سليم مما كان يفعله ليخرج هو الآخر من الشركه ويتجه نحو منزله.
أنتهي اليوم علي جميعهم وليبدأ يوم جديد وأحداث جديده أيضًا.
عند زمردة ويزن كانوا يجلسون في مكتب المخابرات يعملون علي بعض الأوراق وبها تنتهي القضيه.
- يزن بتوتر: زمردة.
- نظرت له بتسأُل: نعم؟
- احم يعني هو احنا كده خلاص فاللي هو اي يعني.
- اي مش فاهمه؟!
- يعني هتسافري ولا هتكملي في مصر.
- مليش حد هنا اكيد هسافر.
- نظر يزن لها بكسره في عينيه فهو كان يتوقع رد عكس ذالك: اه طبعًا ملكيش حد لازم تسافري.
- تمام انا خلصت وأنتَ.
- هنحضر الاجتماع وهنمشي عالطول.
- تمام يالا طيب الساعه تمانيه اهي.
- فاضل نص ساعه تعالي نشرب حاجه انتي تعبانه من امبارح منمتيش.
- يعني انت اللي نمت.
- اهدي شويه واتلمي بقا تعبتيني معاكي.
- تعالي يا عم نشرب ونأكل كمان، هي كده كده انتهت.
- هي اي.
- لا مفيش.
- طب يالا.
- يالا فين يسطا انت عارف احنا فين، مبني مخابرات عايز تخرج وتدخل براحتك.
- خلاص طب هنخرج بعد الاجتماع.
- طب يالا بينا علي الاجتماع.
- ليخرج يزن وزمردة متجهين نحو قاعة الإجتماعات.
بعد مرور ساعتين كانت تجلس زمردة مع يزن في أحد الكافيهات بعدها انتهوا من الاجتماع.
- ناويه علي اي بقا؟
- من ناحية اي بظبط.
- يعني انا عارف انك مكنتيش مستقره في مصر.
- ايوه وبعدين.
- هتفضلي ولا هتسافري تاني.
- زمردة بتوتر: احم انا هسافر بكرة اصلًا.
- يزن بصدمه: نعم ده بجد.
- ايوه انا حجزت الطيارة والسفر بكرة.
- ليه السرعه دي.
- ماليش حد هنا واللي كنت جايه عشانه انتهي.
- فعلًا انتي صح اللي كنتي جايه عشانه انتهي.
- لحظت زمردة التوتر وبعض الغضب الذي امتلئ المكان لتقرر أن تنسحب.
- انا همشي أنا عن اذنك، وعايزه اقولك مبسوطه اني قضيت وقتي الفترة اللي فاتت دي معاك اي نعم كنت بتعصبني كتير بس كنت مستمتعه رغم اللي حصل فرصة سعيده يزن.
- لتخرج من المكان تحت تأثير الصدمه لديه هل انتهت علي ذالك المشهد لا هو لا يُريد هذا.
وعلي الجهه الأخري عند رحيق التي كانت ومازالت تجلس في غرفتها تستمع إلي صوت طرقات المنزل لتقوم لكي تفتح.
- انا عارفه إني نورت مش محتاجه ترحيب.
- عايزه اي يا نادين.
- هعوز منك اي يا ست الله.
- لتدلف نادين وتتبعها رحيق.
- مالك بقا يا لوزه حزينه ليه ومحدش بيشوفك.
- هو حد بيفكر فيا أصلًا، حتي سليم اخويا اللي المفروض يبقا معايا عالطول مفكرش يجي يسأل عليا.
- بقولك اي يا حاجه انتي اهدي كده وبلاش اكتئاب سليم كان مسافر ولسه جاي امبارح ومتاكده أنه بيطمن عليكي بطريقه ما أنتي مالك بقا.
- لترتمي رحيق في حضنها وهي تبكي بقوه: مازن مظلوم وانا اللي ظلمته يا نادين.
- لترتب نادين علي ظهرها بحنان: اللي فات انتهي يا رحيق خلينا في اللي جاي.
- اللي جاي متراكم علي اللي فات.
- اللي جاي لو منستيش اللي فات هتتعبي بلاش نختار التعب وأحنا في ايدينا الراحه.
- محدش بيختار التعب هو اللي بيختارنا يا نادين.
- طب اهدي طيب بلاش نفكر في حاجه دلوقتي وعلفكرة سليم بيحبك وهو اللي جبني ليكي وانا كده كده أصلًا كنت جايه ارخم يعني وما صدقت فرصه.
- انا السبب في هدم حبهم يا نادين سليم مبيحبنيش.
- سليم بيموت فيكي بلاش نفكر بالله في الماضي كفايه حُزن بقا خلينا في الحاضر وشمس وسليم هيتصالحوا وانتي هترجعي زي الاول واحسن .... لتكمل بمرح وانا هتجوز أن شاء الله.
- تعبت.
- ماخلاص بقا يا حاجه اهدي كده.
وعلي الجهه الأخري كان يزن قد وصل إلي بيت شمس، لتفتح والدت شمس الباب.
- الأم بفرحه: أبني، لتقوم باحتضانه بشده والدموع تهبط علي وجنتيها.
- وحشتيني اوي يا أمي.
- الله الله وانا ماليش نصيب في الحضن ده ولا اي.
- لينظر لها يزن بضحك: اه عشان أستاذ سليم يجي ينفخني صح انا واحد لسه جاي من قنابل وحاجات تقرف والله.
- بس بس في أي أنت ما صدقت تتكلم يسطا.
- بصراحه اه وفين استاذ عز الدين إن شاء الله.
- في الشغل يا لمض اتفضل خش.
- شمس: تعالالي كده واتفضل احكيلي علي كل حاجه.
- هو انا كنت في دريم يا بنتي ما تهدي كده.
- ما هو أنت هتحكي يعني هتحكي المهمه كانت عامله ازاي.
- ليشرد قليلًا وهو يقول: المهمه دي كانت احلي مهمه في حياتي يا شمس ولا عنيها بتخليكي مش عايزه تشوفي ولا تركزي في أي حاجه غيرها تُشبه الألماس عندما يتسلط عليه الضوء بتسحر بطريقة.
- شمس بضحك لم تستطيع السيطرة عليه: نعم يا روح امك مهمة اي دي اللي عليها عيون عامله زي الألماس يا ولااد، أنت كنت فين يا يزن.
- يزن بعدما ادرك ما تفوه به: هو انا عكيت.
- مش اوي يعني بس كمل بالله.
- امشي يا به.
- يزززن.
- شمس.
- لا مش هنجرب اسمينا كتير نخلص كده.
- اللي حكيتلك عنها قبل كده.
- ذات الرداء الاحمر.
- هي ذات الرداء الاحمر يا شمس.
- طب كمل يا قلبي دا انت عينك بطلع قلوب يا ضنايه.
- ذات الرداء طلعت عضو رئيسي في المهمة يا ستي هي في الاول فضلت تقول إنها مش هيا ولحد دلوقتي بردو بس انا عارف انها هي وقعت فيها يا شمس ومش عارف امتي وازاي.
- الحُب مفيهوش أمتي وازاي بيدخل القلب من غير استأذان.
- حصل حصل.
- طب اي هنقرأ الفاتحه أمتي.
- لا فتحت اي بقا هتسافر بكرة.
- اي ده ليه أصلًا.
- ما انتي لو مهتمه، مش انا قولت أن أول مرة شوفتها مكنتش هنا أصلًا.
- ايوه ايوه افتكرت بردك هتسافر ليه.
- قالت مالهاش حد هنا وهي مستقرة بره مصر.
- وانت صدقت.
- اومال.
- اعترفلها بحبك يابن الموكوسه.
- يمكن مش عايزاني يا شمس وده انا حسيته.
- وانت عايز اي تيجي تقولك انا بحبك.
- وفيها اي يعني.
- فيها أن البنات مش بتعترف يا زفت مش هيجلها الجُرءه تقولك كده.
- علفكرة انتو مكبرين الموضوع اوي.
- معلش خدنا علي قد عقلنا وروح قبل ما البت تروح منك.
- يمكن مش حباني.
- ياحلوف يا بغل السرايه أنت مش أنت بتحبها.
- حصل.
- وعنيها تُشبه الألماس.
- حصل.
- ودي احلي مهمه في حياتك.
- حصل.
- وذات الرداء الاحمر.
- حصل.
- ومش عارف وقعت فيها إزاي.
- حصل
- وبما أن هو حصل يا حلوف كمان مرة هتسبها تروح من ايدك وأنت قلبك اول مرة يدق لحد.
- لأ طبعًا مش هسبها تروح من أيدي بس انا عندي خطة هطبقها.
- بالله مش مستريحالك.
- لا تقلقي.
- تاكدت يا عيوني أننا هانروح في داهيه.
وعلي الجهه الأخري حيث زمردة كانت تجلس وهي تبكي عما يحدث معها فهي كانت تخشي الحُب كل هذه الفترة لأجل تلك الموقف التي هي به الآن، أحبت شخص لا يُبالي بها حتي أنه أحمق لا يفهم ما يحدث حوله لتتذكر موقفًا معه وكم كان ساذجًا به.
كانت زمردة تجلس في مكانها المُفضل تقرأ أحد الروايات المُفضله لديها فهي تُحب تقرأ أن تنام وهذا ما كانت تفعله وهي تُشعل الحطب، لتري يزن يأتي ويجلس علي مقربه منها.
- بتعملي اي؟
- بعمل اي يعني قاعدة.
- انا مش عارف كل يوم بتيجي هنا ليه.
- وانتا مالك ياعم باخد من مجهودك الله.
- خلاص اهدي طب، بتقراي اي وريني كده.
- لياخذ منها الكتاب وهي تقرأ ويبدأ أن يقرأ الصفحه المتوقفه عندها والتي تُصادف عندما كان أنس يسأل اباه عما تُعني كلمة "إيكادولي"، ليري غلاف الكتاب ويجد اسم إيكادولي أيضًا.
- يزن بعدم فهم: يعني اي إيكادولي.
- استمتعت زمردة تسارع نبضات قلبها عندما قال إيكادولي فهي تُحبه تتمني أن يأتيها الجُرءه وتقول له معني إيكادولي وانها تُحبه ولكنها قالت: وأنت مالك يسطا هات الكتاب كده وشوف أنت رايح فين.
- إيكادولي. قالها قبل أن يبتعد عنها وظنت أنه يمازحها لأنه لا يعلم معني الكلمة.
الوقت الحاضر.
- والله انا تعبت الحُب ده أبتلاء والله.
أنتهي اليوم علي جميعهم ولم تحدث احداث تذكر إلا أنه كان يومًا عاديًا حيث جلس يزن معهم بعض الوقت ثم رحل إلي بيته وهو بداخله يقين أنه لم يترك حبه الأول يضيع منه بتلك السهولة.
صباح يوم جديد والتي كانت الساعه بها التاسعه صباحًا، يوم سوف نكشف به بعض الألغاز في هذه الرواية.
كانت تجلس زمردة في المطار والدموع علي وجنتيها تهطل بغزارة تقسم أن قلبها يتسارع بقوه ويؤلمها بشده لا تريد أن تتركه ولكنه لا يُبالي بها فما تفعل لتقرر أن تتركه ولا تفعل اي شيء يدل علي الحب فالتحتفظ به في قلبها فقط، لتستمع وسط افكارها الغزيرة صوت إعلان الطائره التي سوف تكون بها، لتقوم من جلستها وهي تتوجه نحو الطائره بخطوات بطيئة.
قبل ذالك بنص ساعه كانت شمس تطرق المنزل علي يزن الغارق في نومه.
- اه منك يا حلوف أنت.
- يزن بنعاس: في أي.
- الصبر الطيارة فضلها نص ساعه يا زفت.
- الطيارة زمردة البت هضيع مني.
- هو ده اللي لا تقلقي يا شمس خلص يالا البت هتسافر.
ليرتدي يزن سريعًا ملابسه ويخرج.
- أنت لحقت ده الحب ده يصنع المُعحزات صحيح.
- بس يا بومه خليني امشي.
- انت عارف هتعمل اي.
- ليقول بثقه: لا تقلقي.
- طمنتني البت راحت عليك خلاص.
في الوقت الحالي كانت زمردة تقف أمام الطائره وعلي وشك الدلوف بها.
- كده تمشي من غير ما تسلمي... لتنظر زمردة الي مصدر الصوت لتجد يزن يقف علي مقربه منها وفي يده ورد أحمر قاتم.
- لتنظر زمردة له بفرحه تشعر أن روحها عادت إليها مرة أخري: وانت جاي تسلم.
- انا جاي اديكي ده، ليخرج من الشنطه التي بيده كتاب إيكادولي.
- اي ده.
- الكتاب.
- انا كتابي معايا.
- ما انا جاي أقولك إيكادولي.
- نظرت زمردة إليه بصدمه شديده: انتا عرفت معني إيكادولي.
- انا عارف معني إيكادولي من زمان.
- نعم!!!
- من ساعة ما قولتها في المعكسر وكنتي فاكرة اني بتريق عليكي.
- إيكادولي تو.
- لا أنتي كده تاخدي الورد بقا.
- لتضحك زمردة عليه بقوة.
- لا كده نخرج من المطار بقا ماالوش لازمه.
- بقول كده بردو.
وعلي الجهه الأخري حيث رحيق كانت تشعر أنها أحسن قليلًا كانت تجلس تمسك هاتفها وهي تتفحصه لتجد الورق الذي اتي لها منذ فترة، لتنظر بصدمه في الورق المصور أمامها بعدما دققت به.
- ينهار اسوح اي الورق ده وازاي سليم في الحاجات دي سليم لازم يعرف حالًا ده كده في مصيبه.
- لتقوم رحيق سريعًا وتخرج من المنزل متجه نحو شركة سليم.
وعلي الجهه الأخري عند بسنت وهذا المجهول.
- في أي يا بسنت.
- في خاين ما بينا.
- مين يعني.
- معرفش هتجنن حد بعت لرحيق الورق ولو سليم عرف هانروح في داهيه.
- ازاي يعني حد يبعته ليها اي الجنان ده.
- معرفش انا هتجنن.
- لياتيها مكالمه وهي تحاول أن تسيطر علي غضبها، لم تكمل المكالمه دقيقه حيث قال لها شخصًا ما خبر ما وهي قالت له كلمة واحده سنكتشفها بعد قليل.
- في اي يا بسنت.
- رحيق رايحه علي الشركه.
كانت رحيق في سيارتها وهي تري سيارة تتبعها منذ أن خرجت من بيتها لتعلم أنها في خطر لتقرر أن تُرسل إلي سليم الورق فهي لا تشعر أنها سوف تكون بخير بعد دقائق، كانت رحيق علي بعد من الشركه ليأتي سيارة مُحمله بكثير من البضائع وتقوم بقلب سيارة رحيق والتي كانت تعلم أن هذا هي النهاية الحاسمه لها.
كان يجلس سليم في شركته وهو يشعر بغصه في قلبه يشعر أن أحد المقربين إليه في خطر دقائق تمر ليعلم أن يوجد حادثه علي الطريق ليقوم سريعًا وهو يشعر بالخوف الشديد ولا يعلم علي من.
وعلي الجهه الأخري وفي نفس الوقت التي كان سليم يذهب به إلي الطريق ليعلم من الضحيه في هذا الحادث الشنيع، كانت بسنت تجلس مع نادين في شقتها منذ فترة عندما تركت هذا المجهول ثم ذهبت إلي نادين لأمر ما تريد أن تبلغها به، منذ فترة وهم يتحدثان ولكن ما لا تعلمه بسنت أن نادين وشخصًا آخر يجهزان لها مفاجأه في غاية الروعه.
لتخرج شمس من غرفة قريبة وهي تقول:
- وأنتي فاكرة أن صحبتي قرة عيني دي تقدر تغدر بيا يا بسنتتي.
رأيكم في البارت وتوقعتكم ♥️
بقلمي/ رحمة نجاح
#أنتقام_خارج_حدود_المنطق
#البارت_الثلاثون_والاخير
وعلي الجهه الأخري وفي نفس التوقيت التي كان سليم يذهب به إلي الطريق ليعلم من الضحيه في هذا الحادث الش"نيع، كانت بسنت تجلس مع نادين في شقتها منذ فترة وهم يتحدثان في أمر ما.
لتخرج شمس من غرفة قريبة وهي تقول:
- وأنتي فاكرة أن صحبتي قرة عيني دي تقدر تغد"ر بيا يا بسنتتي.
- نظرت بسنت إلي شمس بصدمه فكيف لها أن تكون هُنا هل كانت نادين تلعب معها كل هذه المُده أم ماذا؟!
- شمس ببتسامه: لا الف سلامه عليكي من الصدمه والله.
- بسنت بغل: أنتي عايزة مني اي بقااا انا زهقت منك.
- نفس الشعور والله يا روحي، بس مينفعش بعد كُل اللي حصل ده اسيبك كده دا أنتي ربنا يحميكي يعني واقعه في شوية مصايب.
- بسنت بإنكار: مصايب اي.
- نادين: لا هما كتير اوي ياروحي متعديش يعني اشي بضاعه غير مُص"رح بيها علي كمية علاقات قذ"رة و غس"يل أم"وال وحاجات كده اوجانيك.
- بسنت وهي تخرج سل"اح وتوجه نحو الإثنين: وضيفي الق"تل للقايمه معلش.
- شمس بثقه: وحياتك كده كده انتي رايحه.
- ليه بس ومين هيعرف ياروحي انا بمجرد ما هخرج من هنا في اتنين شباب هيخشوا وبدل ما سليم نصار بيعشق مراته هتبقا في نظرة خا"ينه.
- شمس ببرود: تؤ السيناريو معجبنيش الأداء مش حلو.
- عشان يبقا أحلي بس ياعيني مش هتلحقي في أحدهم هيتم اخد عزاه.
- نظرت لها شمس بعدم فهم: قصدك اي.
- عمتك يا عنيا انتقلت إلي الاعلي.
- نظرت لها شمس ونادين بصدمه: أنتي بتقولي اي.
- والي هنا دلفت الشرطه التي أخذت بسنت تنظر لهم بزهول.
- بسنت: في اي.
- الشرطي: حضرتك مُتهمه بغ"سيل أمو"ال غير الحاجات اللي دخلت مصر بطرق غير قانونيه وغير ورق مزو"ر وحاليًا تهمة قت"ل.
- نظرت لها بغل وهي تقول: وحياتي يا شمس
- لندمك.
- اخذتها الشرطه.
- رحيق لازم نعرف في اي.
- استني هكلم طارق.
- اتصلت نادين علي طارق لتعلم أنهم في المشفي ورحيق في غرفة العمليات.
بعد مرور بعض من الوقت كانت شمس ونادين بداخل المشفي يقفان بالخارج ويوجد أحدهم يُصارع الموت بالداخل أو بالأصح يستسلم له.
- اقتربت شمس من سليم بحذر فهي لا تعلم ماذا تفعل الان: أن شاء الله خير متقلقش.
- نظر لها سليم بكسره: ليه كل حاجه بحبها بتروح مني.
- رتبت شمس علي كتفه وهي تقول: لعله خير اهدي يا سليم.
دقائق وكان يخرج الطبيب وهو يقول.
- البقاء لله... جمله جعلت قلوب الجميع تقع.
- هو بيهزر صح هي موجودة معايا مش هتسبني.
- اهدي يا سليم.
- بالله لأ كفاية وجع قلب.
كانت شمس تهبط الدموع منها ببطئ تعلم مدي وجعه الآن.
بعد مرور كثير من الوقت وقد اتي الليل حيث تم دفن رحيق وكان الجميع يقف مع سليم حتي والد و والدت شمس ويزن وزمردة كان الجميع يقف بحزن عليه خصوصًا شمس فهي تعلم كم الوجع الذي يحمله الان فهي قد عاشت هذا اللحظه وكم من وجع تشعر به ف رحيق ذكرتها ب مازن أخاها ياليت الوجع كان شئ يمكن محيه ولكنه يبقي يكون نقطه سوداء في القلب تظل مدي الحياة.
في غرفة سليم كان يجلس وهو ينظر في نقطه وهميه يتذكر كيف رآها وما هي الجُمله التي قالتها..تكلمت والد"ماء تخرج من فمها: مجتمعناش في الدنيا هنجتنع في الآخرة أن شاء الله، سامحني يا سليم وخلي شمس تسامحني انا مكنش قصدي والله.
- سليم بخوف شديد: اهدي انتي هتبقي كويسه الاسعاف خلاص جت.
قالت جملتها لترتخي يديها وتغلق عينيها ولكن هذا المره الي الابد.
-سليم.لأ متسبنيش يا رحيق، مش كل اللي بحبهم بيمشوا من حياتي، ثم صرخ في الجميع... الإسعاف بسرعه.
عوده...
ظلت شمس واقفه تبكي بقوه تتذكر موت أخيها أيضًا الحياة تأخذ كل ما يُحبه الإنسان، موجع الفراق حقًا.
تقف شمس تنظر له ولا يوجد أي تعبير علي وجهه تعلم مدي وجعه لكن رؤيته هكذا تؤلم قلبها حقًا كان سليم يشبه لوح الثلج لا يبدي أي ردة فعل فقط يجلس علي سريره شارد الذهن.
- شمس وهي تمسك يده وترتب عليها بحنان: انا جنبك يا سليم بلاش الصمت ده خرج اللي جواك.
- سليم بهدوء قاتل: سيبني لوحدي يا شمس.
- شمس: مش هسيبك انا معاك دايمًا.
- سليم: معايا دايمًا لا ضحكت.
شمس بهدوء فهي تتفهمه جيدًا: مالوش لازمه الكلام ده دلوقتي يا سليم .
سليم بهدوء مرة أخرى: أخرجي يا شمس مش عايز حد معايا.
شعرت شمس بخنقته في الحديث حقا تشفق عليه، لتقترب منه أكثر وهي تلف يديها حول عنقه وتحتضنه بشده لعلها تبث بعض الأمان له وأنها مازالت بجانبه، شعرت شمس بيديه التي تضمها أكثر إليه حتا شعرت أنها سوف تدلف الي أضلاعه، ثواني وكانت تشعر بدموع علي عنقها، هل سليم يبكي؟!!! ...
شمس. جمبك مهما حصل يا سليم ..
سليم بصوت مختنق: عايزك معايا دايمًا وبس.
شمس: وانا معاك دايمًا.
لينام سليم وهو في حضن شمس، يشبه الطفل الذي يلجئ الي والداته عند يخذله العالم.
بعد مرور اسبوعين علي هذا الحدث الذي كان يؤلم الجميع.
وعلي الجهه الأخري كان هذا المجهول يجلس مع بسنت التي كانت تهددة بالاعتراف عليه أن لم يخرجها من كل القواضي الموجها إليها.
- ما هو انا مش هلبسها لوحدي.
- ممكن تهدي وانا هخرجك.
- بكرة لو مخرجتش بكرة وقسمًا بالله لهعترف عليك ونبقا سوا ياعنيا.
- خلاص يا ست قولت هخرجك.
- اما نشوف.
- ليخرج من وهو ينوي فعل شيئاً آخر ينوي أن يقضي عليها.
- عايز تخلص مني يا طارق وحياتك لهسجنك معايا، انا عارفه النظرة دي كويس اوي مش انا اللي يتلعب عليا وكده كده ساعات ويتقبض عليك وتشرف جمبي.
وعلي الجهه الأخري كان طارق يجلس في احدي الكافيهات ينتظر نادين.
- اتاخرتي كده ليه.
- معلش عديت علي شمس اشوفها عامله اي.
- هي فين دلوقتي.
- قاعدة مع مامتها.
- سامحة سليم.
- مش عارفه يمكن بتكابر بس مسمحاه بس اللي اعرفه انها واقفه جنبه.
- ده اهم حاجه.
- اي بقا عايز اي.
- نتجوز.
- نعم؟!!!!
- نتجوز.
- حبيبي اخت سليم لسه ميته والدنيا بايظه نتجوز فين بس.
- اللي مقولتليش.
- قول.
- بسنت سجنتوها ازاي.
- بس يا سيدي عشان أنا فخورة بنفسي اوي اصلًا.
- قولي.
- كنت متفقه مع شمس وسليم بس شمس متعرفش اني متفقه مع سليم والعكس صحيح.
- وبعدين.
- سليم اصلًا كان شاكك فيها وبذات الاوراق اللي اكتشفها في الشركه.
- وبعدين.
- وشمس كانت عارفه بلاوي عنها فتفقنا مع بعض اني أبين ليها اني بعت شمس عشان اعرف معلومات اكتر عنها، وده غير المعلومات اللي رحيق جبتها الله يرحمها سليم بعتها ليا في ساعتها قبل ما يكتشف اللي حصل.
- برافو.
- عيب عليك يسطا انا اي حد بردو.
- خطيبتي مش اي حد بردو انا عارف.
- استاذ طارق.
- نظر طارق الي الشرطه التي حوله لينظر لهم بصدمه وخوف معًا.
- نادين بستغراب: في حاجه.
- مطلوب القبض علي الاستاذ طارق.
- نادين بصدمه: نعم؟!.
- لياخذوا طارق ويتوجه به نحو مركز الشرطه.
في مركز الشرطه كانت تجلس نادين وهي تستمع من الشرطي الذي ساعدها في القبض علي بسنت والدموع تنزل من عينيها والصدمه تتملكها.
- بالله قول أن في غلط وطارق مش هو صح المجهول مش طارق اكيد.
- للاسف طارق هو اللي كان بيساعد نادين في كل حاجه حصلت.
- طب ليه ده سليم صحبه عشرة عمرة طب انا ليه يحصل فيا كده انا حبيته والله حبيته.
- استاذة نادين أهدي.
- نادين وهي تتمالك نفسها: عايزه اشوفه.
- بلاش.
- معلش انا عايزه اشوفه.
- اللي يريحك.
- لياخذها الشرطي الي طارق.
- تعرف انا مش زعلانه أنك طلعت كده انا زعلانه علي نفسي اني اديتك ثقه وقولت مستحيل انك تاذيني في يوم.
- انتي عايزه اي دلوقتي.
- انتا ليه عملت كده.
- وانتي مالك هتحسبيني أن شاء الله.
- انتا اوس"خ شخص شوفته في حياتي.
- اطلعي بره.
- نظرت له نادين باستحقار ثم خرجت من الغرفه بل من المكان باكملة عقلها مشوش فكيف له أن يفعل بها هذا، إذن لماذا كان يطلب منها الزواج هل كان يريد أن يكسر قلبها ويتركها ام ماذا فهو شخص مر"يض نفسي يتضح أنه يتل"ذذ بتعذ"يب الآخرين كيف يمكن أن يوجد هؤلاء البشر أنهم ليس بشر بل شياطي"ن علي هيئه بشر.
وعلي الجهه الأخري في الشركه كان يجلس سليم بصدمه في صديق عمره فهو علم بماذا حدث كيف لمن أعطاه الثقه كامله أن يفعل به هكذا لا هو لم يصدق ماذا فعله صديق عمره ليقرر أن يذهب إليه ويواجهه.
وعلي الجهه الأخري بعد مرور ساعه كانت نادين تسير في الطرقات ولا تعلم إلي اين هي ذاهبه كل ما تعلمه الآن أن يوجد بداخلها شئ تحطم تقسم أنها استمعت صوت انكسار شئ ما بداخلها تشعر بإنطفاء روحها... لتجد نفسها تذهب إلي بيت والدت شمس وهي تُشبه الصنم ليس يوجد أي تعبير علي وجهها.
- بطتي ماذا تفعلين.
- لتدلف نادين دون أن تنطق بكلمة.
- مالك يا بت.
- نادين بدموع: انا تعبت يا شمس طلع كداب وخاين انا يتعمل فيا كده انا مش مصدقه انا اديته قلبي ومكنتش عايزه حاجه غير أن يبقا جنبي.
- شمس بتهدأ: اهدي طيب هو اي اللي حصل لده كله.
- طارق طلع المجهول طلع الخاين لصاحبه.
- شمس بصدمه: نعم!!!!!
- نادين ببكاء: انا عايزه انساه ياشمس.
- شمس وهي تحتضنها: خلاص يا عمري اهدي مفيش حاجه كله هيعدي لعله خير.
وعلي الجهه الأخري كان سليم يقف بالخارج حيث أتاه راجل الشرطه يقول له أن طارق لا يريد مقابلته.
- بقولك انا عايز اشوفه.
- خلاص يا استاذ سليم اللي يريحك.
- ليدلف سليم علي طارق الذي كان ينظر له نظارات خاليه من المشاعر تكسوها القوة والقسوة أيضًا: تعرف رغم كل اللي حصل واللي رتبتله مشكتش فيك لحظه انك بتكون بتساعد بسنت.
- ما هي الضربه بتيجي من القريب منك.
- لكمه اخذها في وجه مع صراخه الغاضب: انت ازاي كده اي القرف إللي انتا فيه ده خليك هنا تعيش وتدفن جتك القرف.
- ليخرج سليم والغضب يتملك منه.
وعلي الجهه الأخري كانت نادين قد نامت في حضن شمس التي ظلت تبث لها الامان من كلماتها لعلها تهدأ.
في المساء استيقظت نادين لتجد شمس بجانبها.
- شكرًا لأنك في حياتي.
- ياروحي انتي هو انا ليا غيرك انتي وقرتي.
- طب بمناسبة قرتك اي، اي الحوار.
- اي ده ياست سيبك من الموضوع ده دلوقتي.
- لا مش انا عايزه اتكلم فيه.
- طب أنتي عايزه اي.
- عاملتي اي مع سليم في الاسبوعين دول.
- والله ما حصل حاجه كنا بنتكلم عادي وهو مفتحش الموضوع اصلًا.
- معلش هو تعبان دلوقتي من حاجات كتير لازم تبقي جمبه.
- انا هفضل جنبه يا نادين.
- يعني نقول سامحتيه.
- ياست انا مسمحاه بس كرامتي يا شيماء.
- انتي وكرامتك خلاص سمحتيه دا انتي قاعده معاه في مكان واحد لمده اسبوعين وكل ده وكرامتك جتك نيله.
- تصدقي اقنعتيني.
- طب يالا قومي كلميه شوفيه ماله.
- اشطات.
- ما صدقتي.
- قرتي ده في أي.
- لتقوم شمس من جلستها وهي تتصل به لتطمئن عليه.
ينتهي اليوم دون ذكر احداث اخري ويأتي يوم جديد لعله خير علي بعضهم، استيقظت شمس علي صوت الباب لتنظر بجانبها ولم تجد نادين لتظن أنها هيا وتقوم من جلستها لكي تفتح.
- مين حضرتك.
- الورد ده جيلك يا بنتي.
اخذت شمس منه الورد وشكرته ثم دلفت إلي غرفتها.
- ياتري مين اللي جايب الورد الجميل ده اكيد سليم. ثم فتحت الورقه الموجود به وبدأت في قرأتها" انا سافرت وبالله بلاش زعل مني انتي عارفه اني مبحبش الوداع ومش عايزه افتكره يا شمس انا حبيته بجد ومكنتش استحق اللي حصل ده ولكن الحمدلله علي كل شيء متقلقيش انا هيجيلك تاني او تجيلي انتي بقا وسليم اللي خلاص هتكوني سمحتيه مرمطي الواد يا شيخه بيحبك والله الواد بيحبك لو مكنش بيحبك مكنش استحمل ده كله واما عني فأنا هكمل شغل وانا ماليش في الحُب أصلًا بحبك يا أعز صديقه في حياتي انتي شمس فعلًا مش مجرد اسم "
- انتهت شمس من قرأت الرساله وظلت تبكي علي كل ما مرت به صديقتها فهي تعلم كم انجرحت من الذي فعله طارق بها.
- مالك يا شمس.
- مفيش يا ماما نادين سفرت.
- طب يا حبيبتي اهدي اكيد هتيجي أو انتي تروحي.
- مسلمتش عليا يا ماما.
- انتي عارفه انها مبتحبش الوداع بلاش زعلك بقا يا روحي.
- انا هنزل شويه يا ماما.
- راحه فيه.
- هقعد علي النيل شويه.
- ماشي يا عيوني متتاخريش بس.
- حاضر.
وعلي الجهه الأخري كانت تجلس نادين في الطائره وهي تُعيد ذكرياتها فلقد اخذت القرار أن تُبني حياتها ومستقبلها وتجعل الحُب اخر اهتمامتها، فليس جميع قصص الحُب تكون نهايتها سعيده يوجد في المنتصف قلوب تحطمت نتيجة لقدر لا يُريد أن يجمعهما أو اختيار خاطئ ولكن بالنهاية كل ما يفعله الله فهو الافضل لنا في جميع الأحوال.
بعد فترة كانت شمس تقف أمام النيل وينعكس ضوء القمر عليه مما يعطيه شكل جذاب للغاية، كانت تقف بحيره تنظر إلي المياه التي تجري بهدوء فهي تُشبه الحُب بتلك المياه التي تستطيع أن تُنجيك وتغرقك في أنً وأحد ف الحُب أبتلاء وهي قد ابتلت بُحبه ولا تستطيع الهروب تلك الدائره المحسومه عليها فهي لن تعيش بدونه تشعر بإنطفاء روحها عندما يبتعد عنها وتشعر أن روحها عادت لها عندما تراه بل تشعر بوجوده حولها مُعادله صعب حلها ولكن في النهاية القلب هو الذي يربح فلقد أصبح أصبح نجمها الذي يُزين ويُنير سمائها وهل يمكن أن تكون السماء بدون نجوم تزينها وتُضئ الكون بها.
- انا بقول كفاية كده بالله تعبتيني.
- نظرت شمس له وفي عينيها الموافقه علي أن تُعطيه فرصه ثانيه: مين حضرتك.
- نعم؟!
- عايز اي يا استاذ.
- عايز نرجع يا شيخه ربتيني كفاية وبلاش الكرامه وحياتك.
- امممم فخورة جدًا بذاتي ربنا يحميني.
- طب اي يا ست رضوي الشربيني انتي.
- وهل يمكن الانسان ان يتخلي عن روحه؟!
- نظر لها سليم بزهول ف تلك الجمله كانت تقولها له شمس سابقًا فذالك تعني أنها سامتحه أخيرًا، ليجذبها إليه ويحتضنها بشده وبفرحه عارمه توجد في عيناه لتلف شمس هي الآخرة يديها حوله تحتضنه بشده وها هما اتحدت روحهم مرة أخري ولن تفترق أبدًا.
- قال سليم وهو مازال يحتضنها: كالمريض أنا مُصاب بكِ ولا أستطيع التعافي إلا بحضرة عيناكِ وام عن عيناكِ فهي تُشبه نجمه لطيفه في السماء تُنير كون يتخلله الظلام كما أنارت قلبي وكوني بأكمله.
"النهاية"
الحُب معادله صعبه في جميع الحالات تنكسر قلوب وتُبني قلوب وفي النهاية الأمر بيد الله وكما قولتُ سابقًا وسأظل أقول دائمًا أن الله يفعل ما يراه الافضل لك وليس ما تُريده انتَ فهو المطلع علي قلوب البشر ويري نوياهم فإذا ابعد عنكَ شخص تأكد أن يوجد الأفضل فما هو قادم، رُبما يأتيكِ بعد كُل تلك الصراعات التي خوضتيها أنتِ بمفردك، صراع القلب والعقل اللذان يُحطمان كل شيء جميل بداخلك، رُبما بعد كل هذا يأتيكِ جبر الله يأتي وهو مُتيمًا بكِ عاشقًا لروحك ولعينيكِ التي تُشبه حبات القهوه اللذيذه وأن لم يأتي فإنتِ جميله دائمًا وتأكدي أن سوف يأتيكِ أحدهم يري وما لم تريه أنتِ في ذاتك يراكِ مُميزه تختلفي عن الجميع بأبسط الاشياء بكِ فإنتِ تستحقين كُل ما هو جميل مثلكِ.
كل سنه وانتم طيبين وخلاص مفيش تأخير تاني بما أن هو الاخير يعني معلش علي التأخير ده واللي مش لقياله مبرر فهسكت🙃😂 وبتمني تكون النهاية عجبتكم 👀💖
بقلمي/ رحمة نجاح
تعليقات
إرسال تعليق