روايه
#الأم_العذارء
بقلم سارة احمد
الفصل ١٤
ادريس سقط ارضا وغاب عن الوعي وهو يصرخ باسم ناريمان وبيدق علي الباب بقوه لكن بلا فائده.... وبعد ثواني اشتعلت النيران في البيت مما ادي لي انفجار مدوي لولا ان العماره في مكان مهجور لا يوجد فيه اي عماير اخري لكنت كارثه كبري....
تحولت الشقه لي فحم متبخر لا تسطتيع حتي النظر اليه وتحديد شكله من كثره الدمار.....
مصيبه وواقعت في اول ساعات من رمضان يا الله ارحم عيبادك
ونجيهم من شر انفاسهم....
المصيبه دي كانت افراح عند ناس
تراقب بسعاده ونشوه غريبه وبشيعه كيف يحترق البيت ومن فيه من اطفال وناس بلا اي رحمه او شفقه تراقبهم من خلال شاشه كبير تعرض ما يحدث داخل الشقه وخارجها وكأنه فليم حزين لكنه مضحك لي تلك العيون الخاليه من اي شعور انساني بل حتي شيطاني انسانه ليس لها وصف في قاموس البشر..... تراقب هذا واصوات الضحكات تجلجل جدران البيت....
ولمعت عيناها تضيئ ليل حالك الظلمه من شده فرحتها وسعادتها بما تشاهد... وتتراقص علي اصوات الصرخات والانفجارات وكأنها الحان عذبه تشجنها.... وهي تردد فرحا
اخير خلصت منك يا ماجدههههه اخير خد حقي منك يا ماجدههه
وفضلت تدور وتدور حول نفسها وهي تضحك وتغني بسعاده اخيرا محيتك يا ماجدهههه اخيرا دمراتك يا حريههه وخلصت من كل العوازل اخيرا قهرتك يا ماجدهههه وحريهههه
كل هذا الجنان والوحشيه يراقبها
فريد ابو مهند العشيق لي سميره وشركها في كل الكوارث وعبد لي رغباتها .... ولكنه يعشق النقود اكثر فممكن ان يقتل ولده من اجل حفنه من النقود...
فعلا الطيور علي اشكالها تقع.... يبتسم فريد بشر ومكر ويقرب منها ويضمها ليه وهو يشتم كل ذره فيها وكأنها زهور لكن زهور باليه خبيثه .... وتحسس كل جسدها وضحك ساخرا
فريد:ياه ده انتي بتكرهي ماجده اوي كده وحريه ده انتي قتلتي احفادك... ايه الفجور ده...
تبعد عنه وترمقه بقسوه وشر ثماتحدثت بكل حقد وهي تجز علي اسنانها انت متعرفش انا بكره ماجده ازي واي حاجه من طرفها حتي الهوا الا بتتنفسه وبكره حوريه عشان كانت صاحبيتها اوي انا بكرهم حتي احفادي عشان فيهم دم حريه.... كان لازم اخلص منهم..... وتضحك بشر وهي تبرق عيناها بسعاده وتتمايل وهي تضم نفسها وتغمض عيناها زي ما تكون بتتخيل ما حدث وان ماجده وحريه هم من تفحموا حتي الموت
فريد يرمقها باحتقار وشك:مش مهم المهم اني خلصت من ادريس الا كان هيشن حمله مدمره لي كل اعمالي وده الا عمري ما كنت هسمح بيه... واقترب منها بشوق كبير احنا هدفنا واحد بس انا عوز المكافأه الا وعدتني بيها...
تضحك سميره بكل وقاحه اكيد يا حبي يلا بقي .... احنا نعيش وفعلوا ما فعلوا في نهار شهر كريم ربنا يمهل ولا يهمل الحساب عسير في الدنيا والاخره .....
لكن حدث ما يفوق اي تصور يمكرون والله خير الماكرين...
وكان لي القدر تراتيب اخر..
في شقه فارس الذي يقف في زهول مما سمع انا امه هي التي دبرت لي حادثه حريق شقه ناريمان حتي تقتلها هي والاطفال
وادريس...
يقترب منه عمار ويطبطب علي كتفه.... حتي يواسيه
عمار:للاسف هي دي الحقيقه يا فارس لازم تتحلي بشجاعه لولا اني كنت مراقب بيت ناريمان ولاحظت حركه غريبه لي رجال ملثمين وهما بيحوموا حولين البيت... وكمان مهند جه في الوقت المناسب وقالي علي خطه ابوه عشان يخلص من ادريس وعيلته بس معرفش حاجه عن امك دي ناريمان هي الا بتقول كده ....
لكن من غير دليل اما فريد مهند كان شرطه ان البوليس ميدخلش
فوفقت انا وناريمان وادريس والكل
وفعلا نفذنا كل حاجه من الا قال عليها مهند وهو اشتري الرجاله الا ابوه اجرهم وكمان مهند عنده شركه برمجه وهو الا تولي امر الكاميرات وشأن فبرجت وتزيف فديوا الحريق وموت ناريمان
تتنهد ناريمان وهي ترمق ادريس
بغضب من امره وتصممه علي المواجه المباشره فتصرخ فيه.... بعيون تنطلق منها شرار قاتل وتقترب منه وتجذبه من ليقت قميصه وتنهره بغضب وتعنفه
بشده....
ناريمان:وايه اخرت الهبل الا انت فيه ده يا اخي لولا عمار ومراقبته المستمره لي بيتنا كان زمانه متفحمين انا زهقت منك ومن جنانك ده يا ادريس ... فوق بقي من وهم الفارس المغوار في زمان الخداع فيه اساس التعامل ...
يتغاظ ادريس ويرمقها بغضب وعتاب ويزيح يدها من عليه ويشد عليها ويزعق فيها بغضب
ادريس:اسمعي بقي انا مش هتغير وهفضل احرب الفساد والفاسدين
بقلمي ومش هتغير مهما حصل واتبع الاساليب الملتويه الا امثالك يعرفها انتي فعلا زي ما جدتي بتقول حيه بنت حربايه...
تدمع عيون ناريمان اول ما تسمع هذا الكلام القاسي... وتسحب يدها منه وتقترب منه وشهقاتها تتعالي...
وبصوت يحمل كل وجع الماضي وقسوته... وعيونها السوداء التي تلمع بلبكاء انا مش حيه ولا امي الله يرحمها حربايه انا وامي ضحيه غدر وحقد سميره الا حبت ابوي وهو رمها زي اي قطعه قماش باليه وده واشعل فيها الحقد والكراهيه ورغبتها في دمارها هي وكل ذكري منها.... هي الحربايه
مش امي سميره وغني هما سبب كوارث العليه دي ... واسأل امك حريه الا شهده علي حكايه زمان
والحكايه الا الفتها سميره ولفت بيها الاقصر كلها بعشق ماجده لي
باسل اخو ماجد وجوز سميره
طبع دي حكايه شر من حكايات سميره مع امي اسأل امك حريه الا ياه دفعت عني امي الا تحملت ذل واهانه من العليه دي واخرها حبسها في الزريبه وسط البقر ..
وربطها من غير اي رحمه او شفقه لحد ما نادر وحريه هما الا هربها غير كده كان زمنها ماتت...
بس عشان عرفوا انها حامل فيه وبابا صدق سميره انها حامل من باسل اخو اشعلت فتنه بين الاخوات وبكت بحرقه علي عذاب والظلم الا شفته امها...واكملت انت متعرفش ايه القهر الا امي شفته عشان تربيني وبعد كل ده عوزني اقفل حسابات الماضي انا فعلا مسعتش لي اي عقاب وانتقام القدر هو الا اختار مش انا وبايد ابنها....
ادريس كان بيسمع وقلبه بتعصر علي وجها في التعبير والمرار الا هو حسه في كلامها ونظرات وصوتها.... ولسه هيقرب منها تجري منه علي بيتها وتقفل الباب....
فارس لسه في حاله صدمه من الا سمعه علي امه وانها بتخون ابو معا....
تصرخ سميره بهستريه وغضب وهي تكسر كل ما امامها وبتصرخ بحقد لاااااالاالاااااا مستحيل انها لسه عايشه هي وابن الصفره لالاااااا انا لازم امحيها من علي وش الدنيا... وفضلت تجرح وجهها باظافرها الي ان امتلا وجههابدماء
وعيناها مبرقه في غضب وكأنها تري ماجده امامها تبتسم لها انتصار... علي خططها الشريره
فتصرخ اكثر لا مش هسيبك تنتصاري زي كل مره انتي سبب ضياع ماجد مني ......
اناااااا هخنقك وقبضت يدها في عنق حاتم ابو مهند اصلا بينه وبين
ادريس عدوه بسبب ان ادريس
بيكشف كل اعماله الغير مشروعه ودايمن بيقف ليه بلمرصاد...
وعشيق سميره فعلا الطيور علي اشكالها تقع
وكانت تقبض في عنقه بغضب وتصرخ هموتككككك وهو ينزاع انفاسه الاخيره...
يرن هاتف ادريس فيرد ويجري زي المجنون من غير كلام...
في تلك الاثناء تخرج ضحي وتنفذ خطه لي ناريمان وتترك ناريمان وهي تبكي بحرقه ومنهاره علي حالها... فيرن جرس بابها فتفتح وهي تتمتم يوه يا ضحي اكيد نسيتي المفتاح زي العاده وتفتحه وتجد مهند هو الطارق فتتجمد مكانها لا تدري ماذا تفعل...
فيدخل مهند ويغلق الباب وره ويقترب من ناريمان التي تحاول كبح مشاعرها وهي في اشد الحاجه لي ضمه...
وتبتعد عنه وهي تعطيه ظهرها
وتتحدث بصوت مشحون بلبكي والحنين
ابعد عني يا مهند انت انتهيت من حياتي قالتها وهي تعطيه ظهرها وتخفي شهقاتها وتحاول كبح دموعها وهي مخبئه وجهها بين كفايها لكن مهند يعلم جيدا نبره صوتها حين تبكي فابتسم بمكر ولمعت عيناه واقترب منها وجذبها من يدها وادرها اليه وازاح يدها عن وجهها فاغمضت عيناها وقلبها يتوق الي ان يرتمي في احضانه وتنسي الدنيا وما فيها وشفتاه متشوقه لكي ترتشف منه اكسير حبه الذي ينعش قلبها كانت كل ذره فيها ترتجف وانفاسها عاليه غير منتظمه وكانت بين قوسين وادني وترتمي بين احضانه فاقترب منها مهند وهو الاخر يتوق لي تذوق تلك الشفاه واقترب منها اكثر واكثر واكثر ووضع يده علي كتفها وانحنياليها وانفه اصبح في انفها وانفاسهما تهمس بلهيب الاشواق واغمضاه عينهما وقرابت الشفاه من التلامس لولا ان فتح الباب ووانتهي الفصل
تعليقات
إرسال تعليق