لم تأتي أمي لحفل زفافي، كانت ترفض المرأة التي اخترتها و ظلت تقول لي أنها تطمع في أموالي لا غير، كان ذلك اليوم من أسوء أيامي، بدل أن أفرح حزنت كثيرا، الشيئ الذي أفرحني أن أبي جاء للحفل، لكنه تشاجر مع أمي بسببي ، مر حفل الزفاف بحلوه و مره، أما عن سلمى زوجتي، كانت فتاة جميلة، طيبة و خلوقة و كانت تعمل أستاذة، هي الأخرى لم تعلم أن أمي رفضتها ففي الخطوبة أخبرتها أن مريضة أما في الزفاف تجاهلت الحديث في الموضوع، رغم هذا أصبحت أعاملها بقسوك، كلما رأيتها أتذكر ما حدث، فكانت بعد مجيئها من العمل تقوم بكل أشغال المنزل هذا بالإضافة إلى أوامري التي لا تنتهي لكن رغم ذلك لم تتذمر أبدا، الشيئ الذي يجعلني أغضب أكثر، لم أكن سعيدا و لم أجعلها سعيدة معي، مرت سنتين على زواجنا، نادرا ما كنت أبتسم في وجهها، نادرا ما أعاملها بلطف، لكنها صبرت و لم أكن أعلم سبب صبرها هذا، حتى جاء ذلك اليوم، كنت جالسا على الأريكة أتصفح الهاتف منتظرا أن تحضر لي الطعام فجاءت و جلست بجانبي و قالت:_أريد أن أتحدث معك.
أجبتها ببرود:_ماذا؟ ألم يجهز الطعام بعد؟
قالت :_أريد الطلاق يا أحمد.
#يتبع
بقلميŞaïda Şaïda
تعليقات
إرسال تعليق