القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جواز عرفي البارت الاول بقلم حنان حسن



رواية جواز عرفي الجزء الأول  


اكثر حاجة بتدايقني لما بركب اي  قطار  


 لما يجلس ادامي راجل مش محترم 

ومش بيبطل بحلقة فيا طول منا قاعدة


 فما بالك بقي دلوقتي


 وانا في حالتي النفسية الزفت دي....


بجد حاجة تنرفز 


واحد من اول ما جلست وهو عمال

 متنح وباصص ناحيتي


 ومش عايز يشيل عينة من عليا 

لكن انا نظرت له نظرة احتقار 

وركزت عيني علي الشباك الي في القطر 


اصلي انا مسافرة من القاهرة

 ورايحة اسكندرية


رايحة اسكندرية ليه؟


لا دي حكاية طويلة 


للكاتبة حنان حسن


هاحكيهالكم  

بس اعرفكم بنفسي في الاول


انا حبيبة..

عندي20 سنة


من القاهرة ..


حاصلة علي دبلوم


كل اهلي ماتوا

 ومليش حد في الدنيا غير ادم

 الي بيعيط وعايز يرضع  علي ايدي ده


علي فكرة 

ادم مش ابني


وعشان اعرفكم مين

  ادم ؟


لازم احكي الحكاية من الاول


وعلي القطار ما يوصل هعرفكم مين ادم

 وايه حكايتة؟


الحكاية بتبدء من قبل ما بابا الله يرحمة يتوفي ...


لما كان عايش معانا

 انا ..وماما .. و اختي شيري


 وشيري ساعتها كان عندها خمسة عشر سنة

 لما بابا مات


 و ماما كمان كانت  تبان في السن صغيرة 

وكان عندها 38   


بابا كان شخصية قاسية زيادة عن اللزوم


  لدرجة انه كان قاطعنا من كل اهلنا وقرايبنا 


وتقريبا احنا ملناش اي قرايب خالص

 بيسالوا علينا 

ولا احنا نعرف طريق حد فيهم


للكاتبة حنان حسن


وكانت ماما بتعاني مع بابا جدا 

لانة كان بيضربها

 ويهينها ويقلل منها ادام الناس 


وعمره ما كان بيقولها كلمة حلوه

 بس هي كانت عايشة وصابرة ومتحملة


 عشانا انا واختي شيري


 بالرغم من ان ماما كانت مربضة قلب

 وملهاش في الزعل وحرقة الدم 

المهم اننا

 كنا كلنا بنكره وجود بابا  في البيت

 لاننا كنا بنبقي في نكد

 

طول ما هو في البيت


 بابا كان شغال

 مدير عام وكانت حالتنا المادية  معقولة


  لكن مكناش سعدة

 بسبب النكد المستمر


 الي كان بابا عاملة في البيت


لغاية ما في يوم 

جالنا تليفون في البيت 


ان بابا وقع في الشغل ومات علي اثر ازمة قلبية...


طبعا انا وماما واختي شيري

 حزنا جدا  علية

 ...هو صحيح مكنش بيمتلك من الدنيا ثروة ولا املاك

 لكن طلعلنا معاش يعيشنا عيشة كريمة


ومرت سنة

 واحنا عايشين مع ماما..


لغاية ما في يوم


 لاحظت ان ماما بدات تهتم بنفسها جدا 

 وغيرت اللون الاسود 


للكاتبة حنان حسن


وبقت بتلبس اللوان

 وبدات تخرج كتير...


فا قلت عادي 

ممكن عايزة تفك علي نفسها شوية

 بدل حالة الحداد الي استمرت سنة دي 


لكن بعد كام اسبوع 

لقيت ماما بتقولي  نادي علي اختك 

عشان عايزة اكلمك في موضوع يا حبيبة


 انتي واختك..


قلتلها ماشي


وفعلا ناديت علي شيري 


وجلسنا نستمع

 للموضوع الي ماما كانت عايزانا فيه


وجلست امي امامنا ..


ومره واحده وبدون مقدمات 


قالت..انا اتجوزت


نظرنا انا وشيري لبعضنا

ولم نجد ما نقولة


واخذت امي تنظر الينا وتنتظر رد فعلنا


فا نظرت لها ..واشفقت عليها 

وتعاطفت معها


وقلت في نفسي


 وفيها ايه لما تتجوز؟


للكاتبة حنان حسن


 مهي انسانة.. ومن حقها تعيش.. وتحب.. وتتحب وتتجوز..


خصوصا ان سنها لسه

 صغير

 وبعدين يعني هي عاشت حياة قاسية 

مع ابويا الله يرحمة 


فا ميجراش اي حاجة لما تعيشلها يومين


ده غير انة جواز

 يعني شرع ربنا


وقبل ان ابدي رد فعلي ..لقيت شيري

 بتسالها


قالت..اتجوزتي وجيبتي ماذون  وعملتي فرح؟


فا ابتسمت امي وقالت


لا فرح ايه ؟

هو انا صغيرة علي الفرح


دنا حتي اتجوزت عرفي عشان المعاش

 ميتقطعش مننا


فا نظرت لامي

 التي كانت تنتظر راي انا تحديدا

نظرا لاني انا الكبيره 

العاقلة

 فا اقولت...مبروك يا ماما ربنا يسعدك


جذبتني امي في حضنها وكانت سعيدة جدا بمباركتي لزواجها


ولكن شيري

 عشان كانت صغيرة 


وعقلها لم ينضج بعد 


لم تقيم الامور 

كما قيمتها انا ..وغضبت واعترضت

 وفضلت مخاصمة ماما ومش بتكلمها

مدة كبيرة


 عشان تضغط علي ماما 


وتجبرها تطلب الطلاق من زوجها

 الي لسه منعرفش عنه حاجة


لكن طبعا 

كان واضح ان ماما

 كانت بتحب عريسها جدا 


ومش علي استعداد انها تستغني عنة

 عشان اي حد


وفي يوم


 لقينا ماما داخلة علينا ومعاها شاب

 في  اوئل الثلاثنيات 


وكان واضح انه اصغر

 منها 

لكن كمان كان واضح

 انه بيلعب ع الوتر الحساس 

عندها 

ومغرقها في الكلام الحلو والرومانسية والدلع 


للكاتبة حنان حسن


 الي امي كانت مفتقداهم


طبعا..امي جابتة البيت

 كا فرض امر واقع

 علينا 


وقالت انه هيعيش معانا


وبدات ماما تعرفنا بيه


قالت..اعرفكم بصبري

جوزي...

واشارت بعدها

  بيدها باتجاهي انا

 وشيري


 وقالت ودول بناتي حبيبة وشيري


بصراحة..

انا بقي مرتحتش للبني ادم ده من اول ما شوفتة


لان من اول ما نظرت في عينة 

ومن طريقة نظراتة ليا انا واختي

 عرفت انه مش مظبوط 


ونظراتة وحركاته

 وطريقة كلامه

 كانت بتقول انة شخص مش مريح


المهم عاش صبري معانا

 في الشقة 

وكان بيتصرف تصرفات مستفذة

فا مثلا كان بيتعمد يدخل عليا انا واختي

 لغرفتنا فجاءة 


وبدون استاذان..


وماما عشان تقربة مننا 


ونشعر بالالفة

 من ناحيتة بقت تتركة سهران معانا 


 وكان بيدخل المطبخ مع شيري

 وبيهزر معاها بطريقة

 اوفر 

وماما طبعا كانت بتبقي فرحانة

 انه بيقرب مننا 

وكانت فاكره انه ممكن يصبح  اب بديل لنا 


وفي ليلة 

ماما خرجت هي وصبري 


وانا كنت بتفرج علي التلفزيون 

في الصالة


للكاتبة حنان حسن


واثناء ما كنت بتفرج روحت في النوم


واستيقظت علي يد تتحسس جسدي 

بطريقة جعلتني اقفز من علي كنبة الانترية 

وجلست ارتعش 


ولقيت صبري بينظر الي بنظرة ذئب جائع 

وبيسالني؟


قال..ايه خوفتي؟


نظرت له وانا انتفض 

وسالته...؟

قلت..ماما فين؟


قال..بتدخل شنط البقالة في المطبخ


وجلس علي الكنبة بجانبي

وهو يسالني؟


كنت بتتفرجي علي ايه؟


نظرت له بغضب

ولم ارد عليه


وتركته ودخلت لغرفتي


ومن يومها 

وانا اتعامل معه بحذر 


وطبعا مكنتش اقدر اقول لماما 

علي الموقف ده لانها 

اولا ..

كنت هفسد عليها فرحتها بحياتها الجديدة


ثانيا..مكنتش هتصدق 

و كانت هتعتقد باني

 بفتري عليه 

لانه كان  عايش في دور العاشق

 المخلص معاها اوي


للكاتبة حنان حسن


لكن بدات ابتعد عن اي مكان 

هو بيتواجد فيه 


وكمان كنت بحاول ابعد شيري اختي عنة


 وكنت بنصحها كتير تعاملة رسمي

 لكن الغريبة

 ان شيري الي كانت معترضة علي زواجة من ماما 

كانت بتدافع عنة بطريقة غريبة


وفي يوم 

ماما تعبت شوية 


واتحجزت في المستشفي ودخلت في العناية

بسبب حالة قلبها 


وكنت انا معاها انا وصبري 


ولما صبري لقي الموضوع هيطول

 تركني بالمستفي

 امام غرفة العناية 

وانا في عز قلقي علي

 امي 

واتعلل بانه هو مرهق وهيروح البيت 

لينام كام ساعة


وبالفعل تركني ومشي


المهم فضلت امي كام يوم بالمستشفي 

وكان علي طول صبري بيختلق ليا الحجج 


وبيتركني ويمشي


 لغاية ما ماما حالنها اتحسنت

 واصبحت كويسة ورجعنا البيت


لكن طبعا 

ماما كانت ممنوعه من الحركة الكتير


 وكان لازم تلزم السرير

 علي طول 

وكنت انا بقوم برعايتها 


وبشوف طلبات البيت بدالها..


لكن بعد رجوعنا كنت بلاحظ تصرفات غريبة علي شيري اختي


فا احيانا كنت بصحي من النوم..

كنت الاقيها داخلة من بره بتتسحب

 عشان متصحنيش


للكاتبة حنان حسن


واحيانا كتير كنت ادخل عليها هي وصبري 

المطبخ 

واول ما يشوفوني يسكنوا


وفي ليلة.. صحيت باليل عشان ادخل الحمام


لقيت شيري اختي جاية من اتجاه الحمام


ولقيت وشها متغير ويبدوا عليها الاجهاد


فا سالتها؟


قلت..شيري انتي كويسة؟


قالت..ايوه


قلت..امال مال؟


قالت..مفيش بس حاسة اني بطني وجعاني


 وجيت ادخل الحمام لقيت صبري جوه 

فا رجعت

نظرت لها بارتياب وانا اسالها؟

قلت..هو صبري جوه الحمام؟


قالت..ايوه انا خبطت علي الباب وسمعت صوتة


وتركتني شيري وعادت لغرفتنا 

ولكن الشك دخل راسي


 منذ ذلك الموقف 

المريب..

مما جعلني

بدات اراقب شيري ..


وفي الليل عملت نفسي نايمة

ولاحظت ان شيري كل شوية بتشوفني نمت ولا لسة 

ولما اتاكدت باني نمت 


تركتني وخرجت 

من الغرفة 

وانتظرت انا شوية 

وبعدها قمت اتسلل علي اطراف قدمي 


ونظرت في غرفة امي

ولم اجد صبري

 بجانبها

فا ذهبت باتجاه الحمام

 وانا مازلت  امشي علي اطراف اصابعي

وما زاد من شكوكي وظنوني 

  هو انني سمعت جلبة بالداخل وهمس


وكان  هناك اثنان يتهامسان بالداخل 


فا شعرت بالشك كاد ان يتحول الي يقين


ولم استطع ان اسيطر علي  اعصابي


للكاتبة حنان حسن


ووضعت يدي علي الباب بسرعة

 ودفعته بكل قوه..ليفتح الباب فجاءة

 واري امامي............


يتبع 

تكملة الروايه من هناااااا



 

تعليقات

التنقل السريع