القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الزين الجزء الثالث عندنا يقع العز في الغرام البارت 10_11_12بقلم زيزي محمد



البارت العاشر من عندما يقع العز في الغرام 

الجزء الثالث من عشق الزين 

كارما شاهين وصلها ومشي وهي وقفت تحت العمارة، قلبها دق بعنف انها ممكن تشوف عز، ازاي هاتبص في عينيه بعد الي حصل في المستشفى، بس صبرت نفسها بأنها ممكن مش تشوفه، وصلت عند الاسانسير ووقفت تستناه وفي ايدها علبة شوكلاته وبوكيه ورد... تفكيرها كله كان في عز وفي لحظة حست بايد بتخبط على كتفها لفت بعفوية واتصدمت لما شافت عز واقف قدمها، وشها قلب الوان الطيف...

كارما بتوتر : دكتور عز.

عز بابتسامة : لا خياله.

كارما : انت جاي لكاميليا.

عز : مرات اخويا وازورها عادي، انتي بقى جاية ليه؟!؟

كارما اتحرجت : احم علشان يعني اتصاحبنا وكده ومن واجبي اسال عليها...

عز بص على الاسانسير لقاه وصل شاور ليها تدخل وهي دخلت وهو وراها ضغط على الرقم ووقف جنبها ومسبش مسافة بينهم وهي اتوترت واتحركت شوية بعيد وهو اختصر المسافة بسرعة ووقف جنبها..

كارما : في ايه؟!.

عز : عندي فوبيا من الاسانسير والاماكن المغلقة .

كارما لفتله بحزن : ياحرام طب مطلعتش السلم ليه؟!.

عز : لا ماهو انا مرضتش اسيبك لوحدك.

كارما : طب معلش دقاديق ونوصل.

عز بخوف : اه ياريت حاسس ان هاتخنق.

وبكوعه ضغط على كل الزراير لغاية ما الاسانسير وقف...

عز : ايه دا الاسانسير وقف.

كارما بتوتر : طب اهدا ان شاء الله حد هايحركه.

عز حط ايده على قلبه : اه قلبي يا كارما.

كارما رمت الحاجة الي في ايديها واتكلمت بنبرة كلها خوف عليه : مالك ياعز اهدا والله هايشتغل تاني 

عز بيغمض عينه : لا مش قادر حاسس اني هاموت.

عز بدأ يتنفس بسرعة كبيرة وقعد على الارض وكارما عيطت وقعدت جنبه وحطت ايدها على وشه..

كارما : اهدا كدا وفوق معايا والله كل حاجة هاتكون كويسة، انا هاتصل على هنا تتصرف .

كارما اول لما لمست شنطتها، عز شهق بقوة : آه يا كارما.

كارما رمت الشنطة ولمست ايده : في ايه ياعز خد نفسك كويس.

عز في سره : الله يخربيتك انتي ابيض لدرجادي، طب بوسيني بوسة .

عز سكت وكارما لاحظت سكوته خافت وعيطت : مالك يا عز، فوق.

عز بغيظ وهو بيمثل انه تعبان : تعبان يا كارما، اتصرفي بقى .

كارما : اه حاضر هاتصل على هنا دلوقتي.

عز وهو بيكح : هو انتي معندكيش غير الاتصال، عمرك ما اخدتي اسعافات اولية يابنتي.

كارما : مش عارفة طب اعمل ايه...

عز ميل بجسمه ناحيتها وهي خافت وساندته : عز.. فوق.

كارما بدأت تفوق فيه بايديها وهو مغمض عينه...

كارما بخوف : عز ابوس ايدك فوق انا قلبي هايقف.

عز كان مستمتع جدا وهو تقريبا نايم في حضنها، اتأكد من احساسه انه حبها، ريحة برفانها جننته، حس بالاسانسير بيشتغل... فتح نص عينه لقاها ماسكة تلفونها بايد بترتعش

....

عز : اه ايه دا انا فين.

كارما : عز انت فوقت.

عز : اه سنديني اقوم.

كارما سندته يقوم وهو وقف يعدل هدومه...وهي مسكت علبة الشوكلاته والورد والاسانسير اتفتح وقفو قدام الشقة وهي رنت الجرس.

عز : كارما انا عاوز اقولك على حاجة بصي ياريت متق...

كارما قاطعته في الكلام: متخافش انت عمرك متقل في نظري ابداً، على فكرة دا مرض ولازم تتعالج، روح لدكتور، انت مش عارف قطعت في قلبي ازاي، بجد خضتني...

عز : ايه هشششش اسكتي سيبني اتكلم.

ادهم : تتكلم في ايه يامعلم.

عز بصله : انت فتحت.

ادهم  هز راسه : من وقت ما سيبني اتكلم .

ادهم شاورلهم يدخلو وهي عطته الورد والشوكلاته...عز عينيه عليها عاوز يقولها متقوليش لحد بس هي اختفت وادهم ميل عليه بهمس : زوق اوي كارما دي بسكوتة كدا.

عز بضيق : ياعم اوعى كدا دي هاتعك الدنياااا.

**********************

كارما قعدت مع البنات وليليان وسارة وكالعادة هما عملوا عليها حفلة ... المرة اللي فاتت كانت متحفظة ومش واخدة راحتها، لكن المرادي اخدت راحتها وهزرت وضحكت... الباب خبط.. كارمن دخلت...

كارمن : كارما تعالي معايا..

كارما بضحك : ابوس ايدك بلاش مشواريك انتي بتبقي منيلة..

حست بسكوتهم رفعت وشها لقتهم بيبصولها كلهم، تنحنحت بحرج وقعدت تضحك...

كارمن : عز عاوزك برا .

كارما : عاوزني انا؟!.

كارمن : اه قالي روحي خلي كارما تطلع تكلمني.

ليليان بسعادة : اطلعي يا حبيبتي كلميه.

هي ابتسمت بتوتر وقامت اتحركت برا وهما كلهم كانو وراها بببصوا من الباب..

كاميليا بضيق: اي حد يسندني عاوزة اشوف زيكو .

هنا بهمس : اهدي هانبقى نحكيلك ..

ليان : هششش خلينا نسمع... بيقولها ايه يا ماما.

ليليان بخفوت : بيقولها كارما عاوزة اقولك حاجة.

سارة : اكيد هايقولها بحبك .

ليليان : يارب يا سارة .... 

على الجانب التاني كارما واقفة بتوتر قدام عز..

عز : كارما عاوز اقولك حاجة.

كارما بهدوء : قول .

عز مسك ايديها : بصي اوعديني انك متقوليش لحد اللي حصل ما بينا .

ليليان وسارة برقوا... هنا همست لميرا : حصل ايه مابينهم.

ميرا : مش عارفة استني .

عز : ساكتة ليه اتكلمي.

كارما بتوتر : طب سيب ايدي لو سمحت.

عز : اهو سابتها ساكتة ليه؟!.

كارما : علشان انت غلطان دا مرض ولازم تتعالج دا ممكن يأثر عليك بالسلب بعدين، حياتك هاتدمر بجد، بعد كدا مش هاتقدر ترفع عينيك في عين حد، خد بنصيحتي، وبعدين انت بتخبي على اهلك ليه، دول لازم يشاركوك مرضك وحزنك..

عز كان بيسمع كلامها بملل، حرك راسه ناحيه اليمين اتفاجئ بظهور ليليان وفوقيها سارة وفوقيها ميرا وفوقيها هنا وليان...

عز بصوت عالي : احم، اه يعني ماشي، هانبقى نكمل كلامنا بعدين ، يالا انتي سلام.

عز سابها ومشي وهم دخلو بسرعة وعلمات الصدمة على وشهم، عز عيااان ماله؟!..

******************************

عز راح قعد وسط الرجالة... مراد ميل عليه وهمس : ياض خليك تقيل رايح وراها مش مستحمل، طب مش قدام ابوك، خليها في المستشفى في الدراا.

عز بضيق : انا والله مش عارف مالك ومالي ياعم، ماتسيبني في حالي، ام عينك دي اللي جايبني لورا.

مراد : انا عيني وحشة!!، دا انا عيني خضرا وحلوة.

آسر قاعد جنب ادهم وملاحظ انه مضايق...

آسر : مالك يا ادهم.

ادهم بضيق : مالي ياعم منا زي الزفت اهو حلو .

آسر بضحك : لا واضح فعلا .....مالك بجد.

ادهم : مراد حاطط نقره من نقري مش عارف ليه، دا بيعاملني معاملة كلابي.

آسر بضحك : مش عارف ليه ايه، هو طول عمره بيكرهك اصلا قبل ظهور كاميليا، وبعد ظهورها كرهك اكتر.

ادهم : ياخي انا بحكيلك علشان تهديني، تقوم تسخني اكتر .

آسر : الله مقولش الحقيقة، انا بحب اقول الحقيقة ياعم.

ادهم : طب اسكت بقى.

عمر : ايه يا جماعة ما نيجي نتسلي ونلعب رست ولا اي حاجة.

آسر بحماس : انا متشوق واشوف رست بين عز ومراد، اخر مرة كانت منافسة جامدة.

مراد حط رجل على رجل : بلاش علشان الزوز عارف انه هايخسر وهايزعل بقى ويتقمص.

عز بسخرية : ياعم والله ما هارد عليك هاسيبك ابوك يرد عليك مين يابابا كسب آخر مرة .

زين  بضحك : عز.

مراد : عز ايه يابابا، يروح يتفق مع ميرا، يقولها مثلي انك تعبانة، وهي تتفق معاه في خطة واخسر انا...

مراد الالفي بضحك: يابني الجيش قالك اتصرف، وهو اتصرف، ياد ياعز انت خسارة في الطب مكانك في الشرطة في الجيش عليك دماغ ذرية.

عز بفخر : مبحبش اتكلم عن نفسي كتير والله.

عمر : بسسس احنا نعمل ماتش ونحكم.

مراد بتحدي: موافق... يالا بينا.

***************************

الوضع كان مختلف عند كارما من وقت ما دخلت وهي حاسة الاجواء متوترة وكلهم بيبصو لبعض وساكتين..

ليليان فاجأة قامت : لا يا سارة سيبني انا لازم اطمن على ابني ..

واندفعت ناحية كارما.. كارما اتخضت ورجعت بضهرها لورا: في ايه؟!.

ليليان : بصي انا حبيتك والله وبحبك اوي، قوليلي بقى ابني ماله مخبي عليا ايه؟!.

كارما بخضة : ابن مين؟.

سارة : عز ماله عيان في ايه؟!.

ليان : بصي قوليلنا واحنا نوعدك اننا منقولش لحد، بس لازم نعالج الموقف ونلحقه.

هنا : قولي قولي متخافيش.

كارما : اقول ايه بجد مش فاهمة...

ليليان بضيق: لا انتي فاهمة كويس يا كارما، احنا سمعناكي لما كان بيقولك اللي حصل ما بينا متقوليش لحد...

سارة كملت : اه وانتي قولتيله ان دا مرض ولازم يتعالج منه ولازم يعرف اهله.

ليليان انحنت على ركبتها وعيطت : ارجوكي قولي، انا قلبي واجعني على ابني.

كارما : اهدي يا طنط محصلش حاجة، دا مش مرض بالمعنى المفهوم دا فوبيا خوف من الاماكن المغلقة ومن الاسانسير،.. اصل عز اغمى عليه معايا وهو في الاسانسير من الخوف وكدا بس فبقوله يعني يقو....

ليليان مكملتش كلمتها.... واندفعت على برا بتعيط..

ليليان بقلق ودموع : مالك ياعز يا حبيبي...

كارما : استني يا طنط.

ليليان بعياط : عز ..

زين قام اندفع وقف : مالك يا ليليان فيكي ايه؟!..

ليليان : زين ...  عز كان مغمى عليه.

واندفعت عند عز تحضن فيه وتبوسه.

الكل وقف ساكت...

ليان قربت منه : ازاي تخبي علينا انك عندك فوبيا من الاماكن المغلقة والاسانسير... ازاي .

عز بص لكارما بسرعة .. وهي اتكلمت بارتباك: والله اصروا عليا مكنتش عاوزة افتن.

زين زعق : في ايه ما تفهموني.

هنا : عز يا اونكل كان مغمى عليه في الاسانسير.

زين بصدمة : نعم !!!!!.

مراد الالفي ضحك وبصوت عالي : وربنا انا قولتها انت خسارة في الطب ، ياواد انت عدتني وربنا .

سارة بعتاب : بس يا مراد كدا مينفعش .

عز : طب انا لو قولتلكو ان كان مقلب في الهبلة دي هاتصدقوني صح .

مراد الجارحي غمزله : مقلب بردو ....ههههههه.

كارما : انا هبله!!، بتعمل فيا مقلب.

عز : اه وانتي عكيتي الدنيا بذكائك دا .

كارما بغيظ  وجزت على اسنانها: انت انسان مس...

مكملتش كلامها واخدت شنطتها وجريت على باب الشقه... ليان وهنا وميرا جم يروحوا وراها زين شاورلهم يفضلوا مكانهم...

زين بصرامه : قوم ياعز روح وراها .

عز نفخ بضيق وراح وراها لاقاها نزلت بالاسانسير....نزل السلالم جري مخدش نفسه...وصل قبلها ياخد نفسه باب الاسانسير فتح لقاها واقفة بتعيط.

كارما بضيق : انت ليك عين تيجي ورايا.

عز : متتكلميش بس علشان انتي غلطانة.

كارما : لا انت الي غلطان.

عز : انا مش قايلك متتكلميش مع حد، اتكلمتي وانا كنت عامل زي الكتكوت المبلول وانتي اتحرجتي وطلعتي هبلة.

كارما : متقوليش هبلة لو سمحت..

نهت كلامها وطلعت برا العمارة تدور على تاكسي... جه من وراها...

عز : ينفع اكلمك وتمشي .

كارما مردتش عليه واتجاهلته... وهو اتعصب كتفها من وراه وكتم صوتها واخدها ناحية عربيته وهي حاولت تدفعه عنها... دخلها العربية وركب جنبها. 

كارما : انت واخدني على فين.

عز بجمود : هاخطفك.

كارما : انا مبهزرش ياعز .

عز شدها عليه واتكلم بهمس قدام شفايفها : وانا مبهزرش انا هاخطفك فعلا، هاخطفك لقلبي، ولحياتي، هاخطفك لغرامي...

كارما : هاااا.

عز اخد نفس طويل  : انا بحبك ومش عارف ليه وامتى وازاي، بس بحبك، وليه انتي بالذات بكل ما فيكي انا بحبك..

كارما بتوهان : بتحبني؟؟.

عز : اه بحبك في اعتراض.

كارما : انت بتحب نانا...

عز : كنت معجب بيها، بس محبتهاش الحب اللي يخليني اقولها انا بحبك زي مانا قولتلك دلوقتي ومستحملتش...

كارما : لا بس انت قولتيلي انك بتحبها.

عز قرب اكتر منها : لا انا قولت معجب بيها، مقولتش بحبها، وبعدين هو انتي مش واثقة فيا لدرجادي بتشككي فيا...

كارما بتوتر : مش بشكك بس متلخبطة وحاسة اني تايهة ومش فاهمة حاجة.

عز حط ايده على خدها : مش فاهمة ايه بس، هو فيه اكبر من كلمة بحبك علشان تفهميها، اقولهالك بانهي لغة ولا بانهي طريقة.

كارما : انت كنت بتكرهني.

عز : انا بناغشك بحب اطلع النرفزة اللي جواكي، بحب اشوفك كدا، عارفة ليه؟!.

كارما : ليه؟!..

عز : علشان طول مانا بناغشك هتدايقي وتبعدي وانا ارتاح، لان طول ما انتي هادية وبطبعتك مكنتش هاستحمل.

كارما : تستحمل ايه؟!.

عز : هدوئك بيجنني، بيخلني افقد تحكمي في نفسي، بيخليني نفسي فيكي وعاوزك.

كارما حست انها تايهه ومش قادرة تستوعب كميه الصدمات دي : مش فاهمة.

عز ابتسم : انا عارف انك مش هاتفهمي...بس انا هافهمك..عارفة هدوئك بيخليني عاوز اعمل فيكي كدا..

وفي لحظة قرب منها وباسها بجنون... حاولت تدفعه عنها من خضتها ولكنه مسكها بتحكم وهمس بين شفايفها...

عز : انا بقيت مجنون بيكي مجنون بحبك.

كارما : عز لا...

مخلهاش تكمل جملتها وفي ثانية كانت شفايفه بتداهمها للمرة التانية ولكن المرادي برقة وبهدوء..كارما كانت في حالة غريبة ... بعدته عنهاا...

كارما : عز ارجوك.

عز : آسف، بس انتي مفهمتيش حالتي بتبقى ايه..

كارما سكتت واتوترت وبدات تظبط في حجابها بخوف وارتباك مشاعر بتداهمها اول مرة تحس بيها..

عز : ايه مسمعتش رايك .

كارما بارتباك : راي في ايه؟!.

عز : في حبي ليك.. موافقة ولا عندك اعتراض ولا انتي حاسة بايه....

كارما : هو احنا هانروح ولا نطلع فوق..

عز ابتسم : هانطلع فوق...

نزلت بسرعة ووقفو عند الاسانسير وبعدها افتكرت الي حصل قبل كدا في الاسانسير، وخلاص عرفت نية عز من ناحيتهاا...

كارما بتوتر : طب انا هاطلع السلم شكله هايتأخر...

عز شدها من ايديها : استني هانطلع فيه ومتخافيش مفيش حاجة هاتحصل.

كارما وشها قلب الوان الطيف : ايه، حاجة ... حاجة ايه؟!، لا في ايه.

عز بضحك : اهدي يا كارما، اهدي يا حبيبتي..

*****************************

ليليان : ايوة بردو مش فاهمة ليه يكدب عليها يا زين ويقولها عنده فوبيا...

زين : مش عارف الصراحة، ابقي اساليه.

ليليان : هاسأله قليل الادب دا.. يجي بس..

جرس الباب رن وصل عز وكارما.. وهي كانت مكسوفة منهم...

عز بصوت عالي : قعدت اتحايل واصالحها وهي ابداً، زهقت من كتر ما بوووستت..

كارما برقت وكحت جامد....

عز بمكر : لا بقى انتي لسه زعلانة يبقى لازم ابوس راسك.

كارما بعدت بسرعة .... : لا خلاص انا رضيت ومش زعلانة.

عز : لا ياجماعة انا حاسس انها لسه زعلانة ولازم اراضيها وابوس راسك كمان.

كارما : لا لا مش زعلانة ...

عز : لا مش حاسس، عينك بتكدب.

ادهم : ياعم ماهي قالتلك مش زعلانة خلاص بقى.

مراد الجارحي : ياعم متبقاش قطاع ارزاق ما تسيبه يصالحها بضمير .

عز : شوف انا وانت ضد بعض ازاي، بس دماغنا واحدة.

كارما  بغيظ منه : خلاص يا دكتور عز انا مش زعلانة.

عز : لا مش مصدق يا بابا، طب انتي مصدقة ياماما..

وزين وليليان بصوله وسكتو ومش فاهمين حاجة ...

هنا ميلت على آسر : هو عز اخوك مأفورها ولا انا متهايلي.

آسر : استني ما نشوف اخرتها.

كارما : خلاص بقى يا دكتور عز انا والله مش زعلانة ...

عز جه جنبها وهمس : طب قولي موافقة.

كارما بصتله بسرعة : موافقة على ايه.

عز بصوت عالي : على انك متزعليش مني....

كارما علشان تعدي الليلة باي شكل : موافقة خلاص.

ليان : موافقة على ايه بقى.

كارما : انا قولت موافقة .

كلهم هزو راسهم وباصولها... وهي ارتبكت : لا انا اقصد مش زعلانة بس اتلخبطت...

عز غمزلها وهمسلها بحبك وهي بعدت بنظرها بعيد عنه.. وطول القعدة بيناغشها بنظراته.... لغاية ما والدها اتصل وبلغها انه تحت جت تنزل اصر انه ينزل معاها والامور اتضحت للكل لان غرام العز فضحه...

في الاسانسير ..

عز: هاتروحي تنامي.

كارما لسى خجلانة منه ولا عارفة تتصرف بطبيعتها زي الاول ولا تعمل ايه : مش عارفة.

عز : طب هابقى اكلمك ماشي.

كارما : تكلمني انا.

عز : اممم هاكلمك اول ما اروح،، اه من حق اديني تليفونك يا كارما.

كارما عطته تليفونها وهو أصر عليها تلغي وضع الصامت : لما اتصل ابقي ردي على طول، انتي متعرفنيش انا اهبل وممكن تلاقيني قدامك في ثواني.

كارما بهدوء : اوك...

عز : على فكرة هاتوحشيني اوي.

كارما سكتت وهو مد ايده ولعب في خدها براحة، وهي اتوترت وبعدت بخطوات بسيطة...

الاسانسير فتح وعز وصلها لغاية باباها ومامتها واتعرف على والدتها.. وروحت كارما وهي طايرة من السعادة والفرح..

************************

في بيت الجارحي...

ليليان غيرت هدوها وقعدت جنب زين واتنهدت : تعرف انا قلبي مرتاح اوي انهاردا.

زين : وياترى ليه بقى!.

ليليان : كارما وعز قربوا من بعض شفته لما أصر يوصلها لما باباها جه.

زين : اممم... بس عادي عز جنتل وعادي الحركة تطلع منه.

ليليان : اسكت يا زين متقفلهاش في وشي.

زين : طب عاوز اسالك سؤال.

ليليان : اسال؟!..

زين : ليه كارما بالذات.. اشمعنا مثلا مش البنت اللي انتي كلمتيها في المستشفى وخصوصا انا حاسس ان ابنك مياال ليها...

ليليان : ايه دا هي البنت اللي اتكلمت معاها هي دي اللي كنت حكتلي عنها.

زين : اه هي.

ليليان : بص مش عارفة، بس انا لما شوفت كارما حستها طيبة وغلبانة ورقيقة كدا وحلوة شوفت فيها مواصفات عروسة ابني...اما الدكتورة التانية دي بتعاني من مشكلة مأثرة في نفسيتها جامد كان الله في عونها، بس اللي عندها مأثر حتى في شخصيتها، وردود افعالها وتعاملها مع الناس... بص يا زين بحكم خبرتي ولادك كلهم شخصياتهم قوية جداً مينفعش معاهم واحدة شخصيتها قوية جداً الاتنين هايخبطوا في بعض ومتبقاش حياة، كارما حياتها هادية مش معنى كدا انها مش قوية بس ردود افعالها هادية زيها مش انفعالية ولا الي في دماغي هايحصل، بص الراجل بيبقى عاوز معاه الواحدة الرقيقة الذكية اللي تعرف تعمل اللي هي عاوزاه كويس بس باسلوب الرقة والحنية مش الشخط والخناق متبقاش عيشة دي، عز ابنك مش هايستحمل واحدة ردها عنيف عليه وفي نفس الوقت عز مرح جداً وعاوز اللي شبه عاوز واحدة الطفولة لسى جواها ويقدر يشكلها زي ماهو عاوز.. اما الدكتور التانية هي لازم تتعالج لانها فيها اساسيات اترسخت وصعب جدا الاساسيات دي تروح بسهولة، هاتروح بالعلاج والصبر منها البنت دي هتعاني في حياتها لو ملحقتش نفسها بسرعة وراحت لدكتور.

زين كان بيبصلها ومبتسم... ليليان : في ايه مبتسم على ايه؟!.

زين : مبسوط بيكي.

ليليان بضحك : بص علشان نتفق... هو انا عقلي نضج وكبر، بس انا لسه صغيورة زي مانا.

زين : كل مرة بشوفك فيها،، افتكر اول مرة شوفتك فيها، وافتكر طعم احساسي لما خطفتي قلبي.

ليليان : وانت مهما بتكبر قادر انك تقول كلام يخليني بطير في سابع سما.

زين : دا مش كلام وبس، دا كلام طالع من قلبي العاشق لقلب معشوقته...

ليليان  بتنهيدة : آه منك يا زين الرجاال.

********************

في بيت مراد الالفي .. 

كاميليا بتضحك : اه مش قادرة  والله عز دا مجنون.

ادهم كان ساند على ايده وقاعد جنبها : عز نسخة من مراد اخويا بتاع هلس وضحك ومقالب.

كاميليا : مراد بيناغشه كتير اوي، بحب مناقرتهم .

ادهم : مراد بيحب عز اوي، عمر بيقولي لما عز بلغه ان العربيه بتجري وراه، بيقولي وشه قلب الوان وكان بيسوق بجنون، كان مرعوب عليه، اوقات بحسه ابنه اصلا..

كاميليا : حقيقي مراد اخوك جدع جدا وبحسه في ضهركو ومعاكو كدا.

‏ادهم : تربية زين الجارحي.

‏كاميليا : الله وانتو تربية مين؟!.

‏ادهم بضحك : تربية ابوكي، تربية سودا ..

ادهم مكملش كلامه ومراد دخل...

‏ادهم في سره : ياريتني افتكررت مليون جنيه.

‏مراد : انت مالك قاعد كابس على بنتي كدا ليه؟!.

‏ادهم : كابس!!،هعوالله حضرتك دي مراتي واكبس براحتي انشالله افعصها.

‏مراد : فشششر...تفعص مين وابوها موجود.

‏كاميليا : احم هو انت ايه مصحيك كدا يا بابا.

‏مراد راح جنبها وزق ادهم بعيد : لقت نفسي سهران قولت اجاي اسهر معاكي شوية.

‏وبعدها بص لادهم : روح هات عصير لكوكو واعملي قهوة.

‏ادهم : ما ادلك رجليك بالمرة .

‏مراد : انت بتقول فيها دا واجبك ناحيتي، وبعدين روح اعمل كدا اصل اعند ومنيمكش جنبها..

‏ادهم نفخ : ياااارب الصبر.

**************

كارما نايمة على السرير... وعز عمال يكلمها في التلفون الاول ماكنتش متجاوبة معاه ولكن بعدها اندمجت واتكلمو في امور كتيييرر مع بعض ومحسوش بالوقت....

وفي نص كلامهم عز لقى اتصال من نانا على الانتظار...

عز باستغراب : نانا؟؟.

كارما : نعم؟!..

عز : نانا بتتصل عليا.

كارما بضيق : في وقت زي دا؟!.

عز : مش عارف ثواني ارد خليكي معايا.

كارما بضيق : لا انا هاروح انام سلاممم......

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& 

للمتابعه اترك تعليق


البارت الحادي عشر من عندما يقع العز في الغرام 

الجزء الثالث من عشق الزين 

كارما قفلت مع عز وعدى ساعة اتنين وتلاتة وهي عمالة تفكر... نانا متصلة عليه ليه... طب هو ليه متصلش عليها تاني.. طب تتصل عليه، ولا المفروض انه هو يتصل، فكرت كتير وفي الاخر وصلت انها متتصلش احسن..

كارما لنفسها : لا انا مش هاتصل ليفهم اني مدلوقة عليه والا حاجة، ايوا انا كدا صح، والا ابعتله مسج اه انا ابعتله مسج احسن، انا هاموت واعرف في ايه...

مسكت تليفونها وقررت تبعت مسج : هو في حاجة خير متصلتش تاني!!!.

عز كان قاعد في مكتبه مرهق من عميلة ومش قادر يفتح عينه لقاها باعته مسج، ضحك على فضولها... بس قرر يعاملها بنفس المعاملة ورد بمسج : مفيش عادي، عميلة ضروري.

كارما اضايقت من مجرد انه يرد بمسج ليه ميتصلش عليها، فكرت انه ممكن تكون نانا جنبه ومش عاوز يرد، اتنرفزت...

بصت لنفسها في المراية : ماشي يا عز وانا بقى هاقفشك.

راحت عند بابها وصحته من النوم.

شاهين بنوم : في ايه يا كارما؟!.

كارما بارتباك : بص حضرتك، انامتعودتش اكدب ومش عاوزة اكدب، فانا بقى هاخبي، ماشي.

شاهين عقد حواجبه : تخبي ايه وكدب ايه ماتفهميني يابنتي.

كارما برجاء : ممكن متسألنيش ليه عاوزة اروح المستشفى دلوقتي، انا عاوزة اخبي الاجابة دلوقتي، وصدقني في يوم هاجي واحكي لحضرتك كل حاجة.

شاهين باصلها كتيير بيحاول يستوعب كلامها، هي مخبية حاجة عنه، ومعترفة بكدا، ومش عاوزة تقوله، طب الحاجة دي صح والا غلط، طب ماهي اكيد غلط علشان كدا مخبية، معقول كارما بنته تخبي عنه حاجة، هو معودها على الصراحة، كارما كبرت وبقى عندها حاجات تتخبى، بس عينيها مليانة براءة وطيبة وطفولة... كل دي اسئلة واجابات خطرت في بال شاهين...

كارما هزته برقة :بابا حضرتك سرحان في ايه؟!، انت مش موافق.

شاهين : انتي عاوزة تقوليلي انك عاوزة تروحي المستشفى لسبب ما يخصك ومش عاوزني اعرفه حاليا، بس مش علشان حالة مريض.

كارما بارتباك : كدا وكدا سبب يخصني وفيه طفل في العناية محتاجة اطمن عليه.

شاهين : ماشي يا كارما هاوديكي وهاحترم قرارك، عارفة ليه لاني عارف انك عمرك ما تعملي حاجة غلط، وانك كبيرة بما فيه الكفاية وتقدري توازني امورك كويس، وكمان انا متأكد انك في يوم هتيجي وتحكيلي كل حاجة.

كارما حضنته : بابا حبيبي انا بحبك اوي، انا لايمكن اكدب عليك، بس انا الايام دي متلخبطة وحاسة اني مش فاهمة حاجة، محتاجة افهم كويس مع نفسي واوزن اموري زي ماقولت.

شاهين : وانا عندي استعداد اعملك اي حاجة انتي عاوزها يا حبيبتي، يالا روحي البسي.

كارما لبست بسرعة وشاهين اخدها يوصلها وطول الطريق في حيرة مع نفسها ياترى حبها لعز غلط!،  والا صح، ياترى عز شخص كويس، واختيار صح، ولا هاتندم في الاخر.

************************

عز كان في مكتبه قاعد على كرسي مرجع راسه لورا وسرحان في اليوم بتفاصيله كلها مع كارما، وشعوره لما لمس شفايفها اتنهد بقوة وغمض عينه على الذكرى دي... الباب خبط ودخلت نانا...

نانا : دكتور عز صاحي؟.

عز اتعدل في قعدته وتنحنح : اه اتفضلي يا دكتورة .

نانا اضايقت لانها حست منه انه بيعاملها برسمية بقاله كام يوم، هزاره اختفى معاها مش  قل مثلا، حتى كلامه في اطار الشغل فقط، حست مؤخرا انه ميال لكارما، مين دي تبقى احسن منها وتيجي بعدها تخطفه منها، من وقت ما ليليان كلمتها ووجهتها بالعُقد اللي عندها وهي في حالة مش متزنة وبتحاول تثبت لنفسها انها كويسة ومعندهاش عُقد وتقدر ترتبط وتعيش حياتها زي اي بنت... وقررت كدا مع عز وبذكائها هاترجع تشده ليها تاني..

قعدت واتكلمت بهدوء عكس طباعها : انا قولت بما ان انا وانت قاعدين مع بعض وسهرانين في المستشفى نتسلى مع بعض.

عز بسخرية : غريبة دكتورة نانا بتطلب كدا مني، ايه اللي حصل في الدنيا ياناس.

نانا ضحكت بخفة : اممم  بتتريق عليا بقى، ليك حق منا اصلا طريقتي كانت معاك وحشة.

عز : الا قوليلي يا دكتورة انتي ليه طريقتك كدا، هو انا كان حد قايلك دا قتل حد من اهلك مثلا.

نانا اتكلمت وهي قاصدة تبقى عكس كارما وتبين شخصيتها : انا مبحبش اتكلم مع من هب ودب، انا ليا كياني، مش امشي واضحك مع دا واهزر مع دا، التقل دا صنعة وانا مبحبش اكون خفيفة.

عز بمكر : اه بس دي مش اجابة سؤالي، انتي سوري يعني طريقتك مكنتش تقل، دي طريقة تطهق بلد، تكره اي حد فيكي.

نانا كظمت غيظها وابتسمت غصب عنها : اخص عليك يا دكتور، دا انا طيبة جداً بس مبعرفش اخد على حد بسرعة، عكس طبعا دكتورة كارما ماشية تتعرف على خلق الله.

قالت جملتها وكانت قاصدة وابتسامة مستفزة على وشها، عز كان بيسمع كلامها عادي، ولما جابت سيرة كارما رفع حاجبه، وبعدها اتكلم بمكر : كارما دي مفيش منها اتنين اصلا.

الباب اندفع واتفتح مرة واحدة ووقفت كارما على اعتابه تنهج وتبصلهم اتاكدت من شكوكها ان هو فعلا رد بمسج علشان هي قاعدة معاه..

نانا بضيق : هو مفيش باب تخبطي عليه ولا ايه يادكتورة.

عز اتحرك ناحيتها : انتي ايه اللي جابك بليل ومين جابك اصلا؟

كارما بصت لنانا بضيق بغيرة بشراسة، كانوا شوية مشاعر  فوق بعض اول مرة تحسهم..تعمدت انها تتجاهل نانا وترد على عز .

كارما : المستشفى كلموني وعاوزني ضروري وبابا اللي وصلوني.

عز : مستشفى ايه دي، انا محدش بلغني انهم عاوزينك.

نانا بتهكم : الظاهر كانت نايمة وبتحلم يا دكتور، مستشفى كلها مفيهاش حالات الا حالة الجراحة طوارئ.

كارما وكانت اول مرة ترد بنرفزة وبحدة على حد : وانتي مالك مدير المستشفى بيكلمني، انت ايه دخلك، ولا يكونش المستشفى بقت تحت ادارتك.

نانا ابتسمت ابتسامة مستفزة: دكتور عز هاروح بقى اطمن على حالة المريض، شوية وهابقى اجيلك نكمل كلامنا... وهي ماشية بصت من فوق لتحت على كارما ومشيت... عز استناها تمشي وقفل الباب ووقف قدام كارما ..

عز : ممكن اعرف انتي نازلة في وقت زي دا ليه؟!..

كارما بضيق : وانا عاوزة اعرف انت كنت بترد عليا بمسج ليه؟!، خايف منها ترد باتصال.

عز : خايف من مين؟!

كارما : من نانا الزفتة دي.

عز : مكنتش معايا اصلا وانا بكلمك، دي لسه داخلة من شوية.

كارما : والمفروض ان انا اصدق.

عز : لازم تصدقي علشان المفروض يكون بينا ثقة.

كارما : الثقة دي بتتبني بالمواقف بالوقت والسنين مش بالايام او الساعات، انت لسه قايلي بحبك انهاردا من كام ساعة بس.

عز : ماشي كلامك صح، بس انا مش عيل يا كارما علشان العب بيكي، انا قولتلك بحبك وانا مسؤول وقد الكلمة دي، وكمان عارف نهايتها ايه.

كارما بلعت ريقها : نهايتها ايه بقى ؟!.

عز قرب منها : جواز طبعا.

كارما الكلمة اسرت قلبها ورعشة جت في جسمها.. سكتت وعز قرب منها وشدها لحضنه وحاوط خصرها بايديه .

عز : لا بس الموقف دا اثبتلي انك بتغيري، دا معناه ايه بقى.؟

كارما حطت ايدها على صدره وبتزقه بضعف :مش معناها حاجة.

عز : طب هو انتي بتغيري ليه؟!,  الغيرة دي مبنية على الحب اللي بيقعد سنين وشهور مش من كام يوم او كام ساعة.

كارما بضعف وصوت هادي ومازالت ايديها بتحاول تبعده ولكنها بتضعف غصب عنها من مشاعرها : انا اغير..زي مانا عاوزة.

عز هدوئها جننه ووجودها اصلا جننه اكتر، حس كأنها  مغناطيس بيشده عندها  قرب منها وباسها كارما ايديها اتشلت وتفكيرها وقف في اللحظة دي، عز كان في بداية بوسته ليها كان هادي وكان مقرر يبعد على طول، في لحظة جنون شدها عليه اكتر وبوسته زدات جنان وشوق ليها، كارما صوتها طلع بضعف وأنت بصوت هادي، مسكت ايده بضعف، في اللحظة دي افتكرت كلام ابوها انتي عمرك ما تغلطي يا كارما، فاقت في اللحظة دي، زقته براحة وشفايفها ارتعشت، شاف منظرها كدا جه يقرب تاني.. اتكلمت بضعف : عز مينفعش كدا غلط ...

عز بهمس وهو بيهز راسه : انا بقيت مههوس بيكي.....حاولي متتجمعيش معايا ولا تقفي قصادي، هانضيع يا كارما انا وانتي في لحظة جنون ابعدي ياحبيبتي ابعدي .

بعد عنها واداها ضهره وهي فتحت عينها وبدات تستجمع قواها ونفسها ومشاعرها اللي اتبعثرت، هندمت نفسها وخرجت من الاوضة.

دخلت الحمام وبصت لنفسها في المراية وفاجأة عيطت، عيطت كتير،عيطت انها سمحت لنفسها تعمل كدا، سمحت لنفسها بتجاوزات غلط، فين ثقة ابوها، طب ثقة اهلها، طب دينها والحجاب الي على راسها، انهارت في ارض الحمام وبكت كتير، عز يقول عليها ايه دلوقتي، هي هاتقدر تبص لنفسها ازاي، كارما لما حبت بدأت تغلط، طول ما هي موجودة مع عز بتغلط وبتنسى نفسها..قالها ابعدي وهي لازم تبعد..جت تخرج من الحمام لقت نانا في وشها...

نانا بسخرية : ايه دا مالك شكلك معيطة...

كارما وهي بتخرج : مالكيش فيه.

نانا اعترضت طريقها : يا حرام شكله رفضك لما رميتي نفسك عليه.

كارما الكلمة وجعتها واثرت فيها زقتها وطلعت من المستشفى كلها بتعيط ومنهارة.

*************************

عز قضى الليل كله بيمنع نفسه عنها بالعافية، واستنى الصبح يجي وراح علشان ياخدها يروحها، دور عليها في المستشفى كلها مش لاقاها.. قلب المستشفى مختفية.. وصل جري على الاستقبال لقى الشفت بيتغير.. وقفهم بسرعة.

عز : محمود شفت الدكتورة كارما.

محمود : اه يا دكتور عز كانت خارجة الفجر كدا من هنا وكان شكلها تعبان  حاولت اسالها مالك رفضت ومشيت على طول.

عز اتجنن سابه وجري على عربيته... وطول ماهو سايق عمال يفتكر كلامه معقول تكون افتكرت كلامه انها تبعد بجد هو قصده تخرج من الاوضة .. وصل عند بيتها في سرعة جنونية ومفكرش وراح عند البواب بسرعة..

عز : هي شقة الدكتورة كارما في الدور الكام؟!.

عبده : انت مين يابيه؟!.

عز : مش مهم انا مين، شقتها في الدور الكام.

عبده : في ال ١٤ يابيه.

عز زقه : شكرا.

وصل قدام باب الشقة ولتاني مرة ميفكرش هايقول ايه لما ابوها مثلا يفتح..ودا حال العز لما وقع في الغرام..جه يضرب الجرس الباب اتفتح وكان قدامه بنتين باين انهم خارجين .

عز : احم دي شقة الدكتورة كارما؟.

لاما وهنا بصوا لبعض : اه .

عز : طب هي جوا صح؟ .

لاما : اااا.. اه جوا.. مش عارفين الصراحة.

عز : طب ادخلي شوفيها، وقوليها عز عاوزك برا.

لاما دخلت لكارما ولقتها متكومة على نفسها على سجادة الصلاة وبتعيط بانهيار..

لاما بخضة : مالك يا كارما.

كارما مسحت دموعها : مفيش.

لاما : بتعيطي ليه؟!، ولا يكونشي الجدع اللي برا دا هو السبب في عياط.

كارما  بصوت مبحوح : جدع مين؟!

لاما : معرفش حد اسمه عز برا عاوزك.

كارما قامت بسرعة من مكانها : ايه عز ؟.. بابا وماما فين؟!.

لاما : لسه نايمين.. في ايه هو مين الجدع دا؟

كارما مردتش عليها وطلعت بسرعة لقته واقف على الباب...لاما وهنا وقفوا وفضلوا ينقلوا نظرهم مابينهم.. لغاية ما كارما اتكلمت : روحوا انتو الجامعة يابنات يالا.

هزو راسهم ودخلوا الاسانسير واول ما الاسانسير نزل اندفع ناحيتها بيتكلم بحدة وضيق: ازاي تمشي لوحدك من المستشفى؟ انت اتجننتي ؟انا كنت هاموت من قلقي عليكي.

كارما بعدت خطوة لورا : لو سمحت يا دكتور عز..ابعد.

عز : دكتور! في ايه ياكارما؟

كارما بهمس ودموع : في ان علاقتنا غلط، ومشاعرنا غلط، واللي عملناه غلط، كل حاجة غلط في غلط، دا حرام، الحب اللي بحبهولك دا غلط ومينفعش، ارجوك ابعد زي مانت قولتلي ابعدي انا بعدت انت صح، لازم نبعد مش عاوزة اغلط تاني.

عز : انتي فهمتيني غلط انا قصدي تخرجي من الاوضة لاني كنت في حالة مش عارف اسيطر على نفسي فيها فهمتي غلط يا كارما، انا عارف ان اللي عملته غلط وانا اللي بدأت بس كانت في لحظة شيطان انا آسف.

كارما : الغلط عليك وعليا، احنا لازم نبعد، ارجوك ارجع لحياتك وخليني انا في حياتي والعالم بتاعي.

عز : طب دخليني في العالم بتاعك، او تعالي انتي في حياتي، المهم انك تكوني معايا، مش علشان غلطة تبعدي عني.

كارما بعياط : حياتك غير العالم بتاعي، انا بدات اخبي وبدات اكدب، وبدات اعمل حاجات مينفعش تتعمل ارجوك ياعز ابعد ، ارجوك انسى اللي بينا وانا هاحاول انسى.

عز : كارما انا..

كارما قاطعته برجاء : عز ارجوك.

عز بصلها بضيق وفي لحظة مشي من قدامها وهي دخلت اوضتها تكمل عياط وانهارت من جديد كل ما تفتكر اللي عملته...عدا يوم اتنين وعشرة وكارما في اوضتها دبلت.. كانت طول الوقت بتحاول تعاقب نفسها من كل حاجة بتحبها حتى كلام مع اهلها منعته وكل ما تيجي تفكر في عز تنهر نفسها من جديد قفلت تليفونها امتعنت حتى عن اهلها وكل ما يجوا يسألوها ترفض  تتكلم حياتها الوردية  اتحولت لجحيم نفسي ،،،وعز كان بيموت نفسه في الشغل مبيروحش بيته مبيروحش في مكان الا المستشفى دقنه طلعت وحاله اتبدل مكنش قادر ميبطلش تفكير فيها  ولا كان قادر يبطل يحبها... بس كرامته وجعته من رفضها ليه، هو قالها انه هايتجوزها وراجل وقد كلمته، بس كان مستني بس كلمة بحبك منها... كرامته وجعته منها، معنى كدا انها مش بتحبه، حتى مفكرتش تتصل عليه ولا تبعت مسج وهو طول العشر ايام بعتلها مسج فيها كلمة واحدة : وحشتيني اوي،، مفكرتش حتى ترد، لدرجادي حبه رخيص وهين لدرجادي.. الغضب اتملك منه.... نانا مكنتش بترفضه بالشكل دا دي هي اللي بتجري وراه لازم يتحدى نفسه وينسى حبها  وفي لحظة جنون اتصل على ابوه....

زين : لسه فاكر ان ليك اهل.

عز : انا عاوز حضرتك تجمع العيلة كلها انهاردا بليل.

زين : ياترى ليه عندك مناسبة.

عز  بقوة : اه قررت اخطب.

زين بفرحة : بجد مين بقى !!.

عز : هاتعرف بليل.

زين : سر دولي يعني .

عز : لا علشان هاقول اسمها بليل ومش عاوز اي اعتراضات من اي حد، هاقول اسمها واسبابي وخلاص .

زين : انت كويس صح.

عز : اه كويس جدا.

زين : اوك الساعه ٩ كله هايبقى موجود.

******************************

شاهين دخل اوضتها وفي ايده شوكلاتات وبيبسي...

شاهين : كارما حبيبتي... بصي ياستي جبتلك ايه؟!

كارما رفعت وشها الدبلان وعينيها المنفوخة وبصت ببطء للكيس وسكتت..

شاهين : دي خامس مرة ترفضي حاجة انتي بتحبيها فيكي ايه انا هاتجنن، انتي هاتخليني اروح اسال في المستشفى فيكي ايه.!.

كارما بفزع : لا متروحش ارجوك.

شاهين بشك : فيكي ايه انطقي.

كارما بعياط : فيا وجع على مشاعر متلخبطة، سبوني لوحدي اداوي نفسي، متقلقوش عليا، انا مش صغيرة انا كبيرة انا قادرة احكم على نفسي كويس، مش هاموت من الحالة اللي انا فيها دي، بالعكس انا هاقوى واكون كويسة اكتر، هو انا مش طلبت منك تسيبني لغاية ما احكيلك، طول عمرك بتحترم وجهة نظري، يبقى سيبني.

شاهين بوجع اكبر لصوتها الحزين : بس انتي واجعة قلبي بمنظرك دا، اول مرة اشوفك كدا، هو انا يابنتي غلطت لما وديتك تشتغلي في المستشفى.

كارما : بالعكس، انا نضجت اكتر وكبرت وفهمت حاجات مكنتش فاهمها، بابا حبيبي الي فيا مش يخصك ابدا، ولا يخص حد دا يخص نفسي انا.

شاهين : طيب يابنتي انا موجود وعلى طول تحت امرك ومعاكي عوزتيني تعالي وهاتلاقي حضن ابوكي مفتوح واوعي تخافي مني انا لايمكن اذيكي او ازعلك ابدا.

كارما: الخوف مش منك ابدا يا بابا، الخوف من حاجات جوايا.

شاهين هز راسه وطلع وهي بكت : يارب سامحني،ونسيني حبه.

***********************************

الساعه جت ٩ والكل متجمع في بيت زين.. وعلى حالة من الترقب الكبيرة ... عز دخل بمنظره اللي جاي بيه من المستشفى، كلهم بصوا لبعض باستغراب، عز على طول متألق في ملابسه وشكله...

مراد  الجارحي بقلق : انت كويس صح.

عز ابتسمله بضعف : اه.

ليليان : مالك يا حبيبي.

عز بجمود : انا قررت اخطب .

ليليان بفرحة : ياحبيبي بجد يا الف مبروك ياروح قلبي .

عز : ومش هاخطب وبس .. في الليلة اللي هاروح اخطب فيها هاكتب كتابي.

مراد الالفي رفع حاجبه : ايه ياعم السرعة دي..

عز بجمود : اناااا ببلغكوا علشان تبقو عارفين، وبقولكو علشان لما اقول مين هي العروسة مش عاوز اي اعتراض ولا اي كلام، انا حُر وبراحتي والي عاوزو هايكون.

زين بحدة : اتكلم باسلوب احسن من كدا، هو من امتى اصلا غصبناك على حاجة.

مراد الالفي : استنى بس يا زين، قولي ياعز احنا هانعترض ليه؟!.

عز : علشان مش على هواكو، ولا مثلا قعدتوا تخططوا ليها...

ليليان مسكت ايد زين بسرعة ... وغمضت عينها حست انه هايقول اسم نانا، وهي شايفة قد ايه هاتتعب قلب ابنها، ولتاني مرة عز بيغلط نفس غلط آسر زمان....

ليان : مين دي بقى العروسة.

عز بقوة : العروسة تبقى.......

**************************

نانا كانت واقفة تبص على نفسها بانتصار .. دخلت خالتها..

مريم : نانا انتي مش وراكي مستشفى ولا ايه؟؟؟

نانا : تؤتؤ مفيش .

مريم : مالك حاسكي متغيرة ومبسوطة الايام دي.

نانا : مبسوطة اوي ولسه هاتبسط اكتر واكتر .

مريم : اقدر اعرف السبب.

نانا : لسه بعدين بس اوعدك قريب.

مريم : المستشفى اخترك للمنحة صح .

نانا : تؤتؤ لسه بردو.

مريم : اوك هاستني القريب دا يقرب اكتر واعرف.

مريم خرجت ونانا ضحكت لنفسها بمكر : انا مفيش حد يقف قصادي، وقفتي قصادي ياكارما فرمتك، وبعدتك عن حياته، تغور المنحة، في سبيل اثبت لامه وكارما اني اقوي منهم ومش دي اللي تاخده مثلا مني.

&&&&&&&&&&:&&&&&&&&&& 

للمتابعه اترك تعليق



البارت الثاني عشر من عندما يقع العز في الغرام 

الجزء الثالث من عشق الزين 

الكل قاعد ومترقب ومستنين عز يقول اسم العروسة... وهو سكت شوية... وبعدها نطق بتنهيدة طويلة..

عز : العروسه تبقى كارما..

السعادة بانت على وشوشهم وكانهم دخلين حرب وكسبوها، باصلهم لقاهم مبسوطين ومراد بيغمزله، معقولة حبوها زي ماهو حبها.. لدرجادي سحرها بيأثر على اللي حواليها زي مأثر عليه.. كلهم باركوله.

زين : مبروك ياعز ان شاء الله هاكلم شاهين واخد منه معاد.

عز : اه قوله بكرة وقوله هاتجوز بكرة بردو.

مراد الجارحي : انت داخل حامي كدا ليه يابني اتقل.

عز : اسكت انت متعرفش اللي فيها .

زين بصرامة : عاوزك ياعز في اوضتك.

عز هز راسه واتحرك وراه وليليان راحت بسرعة لمراد.

ليليان : مراد لو سمحت روح وراهم، وحاول تمشي الامور وزين ميعدنش.

مراد : جوزك مبيحبش حد يدخل بينه وبين عياله..

ليليان : انت مش حد يا مراد .

مراد قام راحلهم وخبط ودخل....

زين باصله وبعدها بص لعز : ايوا بقى قولي ازاي ادخل على الراجل بالمأذون.

عز : زي الناس ياابابا، هو انا رايح اشتمه انا رايح اتجوز بنته.

مراد : ابوك قصده في اصول لازم نراعيها.

عز : دي شكلياات انا بحبها وعاوزاها.

زين بنرفزة : متعصبنيش ايه بتحبها وعاوزها دي، حبها لنفسك، في اصول مينفعش نتعداها ابداً، لازم نقدر الناس كويس، وبعدين ابوها من حقه يفكر اذا كان موافق عليك والا لأ.

عز : هو ابوها ماله، انا هاتجوزها هي مش ابوها ، وبعدين هو انا اترفض؟.

زين : اه تترفض عادي ولو جاي تتجوز بنتي بالشكل دا مش هاوافق واطردك برا.

مراد : اصبر يا عز كلام ابوك صح ، احنا لينا دخلة تانية.

عز  بنرفزة : وانا مش هاستني الداخلة ولا الاصول ولا الشكليات واتزل لغاية ماتبقى على اسمي انا هاروح لابوها دلوقتي.

زين بحدة : انت الظاهر اتجننت .

عز ولاول مرة يقف قدام ابوه : اه اتجننت وهانفذ اللي في دماغي.

عز خرج وسابهم وخرج من البيت كله تحت انظارهم...

زين بص لمراد: ايه الجنان دا .

مراد قرب منه وابتسم : عز وقع في الغرام.

زين: بس مش كده يامراد شوية عقل.

مراد : عقل ايه يا زين، اه وانت هاتعرفه منين وانت جتلك على الطبطاب وفي ثانية كانت مراتك، مش انا اتعذب واتخطبلها خمس سنين، وكمان اتجوزها خمس سنين وتمثل انها ميتة

زين بصله بصدمة : تعرف وانا قاعد مع ليليان انهاردة شرقت كام مرة واتاريك انت الي حاسدني ، احسدني في اي حاجة فلوس، شغل اي حاجة غير مراتي وعيالي دول ثروتي الحقيقية.

مراد  بضحك : مش هاحسدك لانك عشت لوحدك كتير وعانيت كتير زيي ودي مكافأة ربنا ليك، زي ما ربنا كفأني بسارة وكاميليا ويحيى .

زين : طب بمناسبة كاميليا خف شوية على ادهم.

مراد بضحك : يانهار اسود دا انا قعدته اسبوع نايم في اوضة تانية وانام انا جنبها لغاية ماتفق مع الزفت مراد واخدوها مني.

زين ضحك : ضحكو عليك.

مراد بشرود : انا يتعلم عليا ومن مين؟ من عيالك ....

( فلاش بااااااااااك ).

ادهم بضيق : بقولك خنقني مبينميش جنبها مراتي وممنوع منها، انا مسافر كمان ٢٠ يوم يا مراد وعاوزها بجد.

مراد بملل : ماتاخدها ياعم هي مش مراتك.

ادهم : حظي اسود كل ما اجاي اكلمها تعيط وتقولي بابا، وابوك واقفلي بالمرصاد.

مراد : معلش.

ادهم : اه انتو هاتحسو ازاي ما ميرا بتاعتك لوحدك ولا اب ينكد عليك ولا حاجة، وآسر حماه وحماته بياخدو عياله وانا بيتاخد مني مراتي شوفتو النحس.

مراد : يخربيت قرك، ابعد عني وسبني سالك.

ادهم بغيظ : مراد بجد شوفلي حل انا هاموت.

مراد : طب اقفل القيادة عاوزني هاشوف في ايه، وافكرلك في فكرة.

ادهم : انا مستني ، اصل والله اطب عليك في شغلك.

مراد : طيب .

مراد قفل وادهم فضل على اعصابه رايح جاي وكل الافكار السودة في دماغه، مراد اتصل بعدها بساعة ...

مراد : لقتلك فكرة .

ادهم بحماس : قول..

مراد : مراد عنيد فالكلام مش هاياكل معاه، انت تحطله تخدير في العصير وتنيمه، وتاخد مراتك وعيالك وتروح بيتك وان حد جه عند بيتك حط الغام وفجرو.

ادهم : طب وكاميليا؟!.

مراد : مالها كاميليا...

ادهم : هاتقعد تقولي انت مضطهد بابا وبتكره بابا والاسطوانة الحمضانة دي.

مراد : قولها ابوكي دخل ينام وقالي يالا روحو ، اضحك عليها ياعم، بس خلي سارة تشترك معاك، لانها الطرف الهادي اللي هايظبط مراد لما يفوق.

ادهم : طيب انا هانزل الصيدلية.. ادعيلي.

ادهم نزل الصيدلية وجاب المخدر واتفق مع سارة بعد محيالات كتير ووافقت ونفذو الخطة زي ما مراد رسمها واخد كاميليا وبناته وروح بيته.. وساب سارة في وش المدفع... مراد فاق بليل راسه تقيلة وتعبان، عرف على طول انه شرب حاجة في العصير تقلت دماغه بالشكل دا.

ومن منظر سارة المرتبك... واول ما بلغته طلعت جري تهرب برا بعدها سمعت تكسير وبيشتم ادهم...

مراد بغيظ : ماشي يابن زين الجارحي، مااااشي.

**********************

عز وصل بعربيته قدام عمارة كارمااا نزل وطلع ودا كله من غير تفكير هو قدامه هدف واحد انها تكون بكرة مراته وعلى ذمته خلاص مبقاش قادر يبعد عنها خالص، حبها بيكبر في قلبه، وصل عند باب الشقة ورن الجرس ... فتح شاهين..

شاهين باستغراب : دكتور عز .

عز : طبعا انا اسف اني جيت من غير معاد وفي وقت متأخر، بس حقيقي الوضع مش مستحمل.

شاهين بقلق : اتفضل يا دكتور .

عز دخل وعينه بتدور على كارما وحشته، هو عايش في جو عائلي وشايف عشق ابوه لامه عمره ما تخيل انه ممكن يعشق او يتجنن بسبب حبه، ايوا هو اتجنن خلاص هايموت ويشوفها يملي عينه منها، وحشته كل حاجة فيها صوتها هدوئها ضحكتها شكلها..

شاهين : احم خير يا دكتور.

عز انتبه : انا بكرر اسفي طبعا.

شاهين : مفيش اسف طبعا ما بينا، انت ابن الغالي.

عز : طب بدام انا ابن الغالي، انا عاوز اتجوز كارما.

شاهين كح : نعم!.

عز : ايه في حاجة غلط والا ايه؟!..

شاهين : لا بس يعني انت قلقتيني وقولت موضوع مش مستحمل، وطلعت عاوز تتجوزها وانا حاليا محتاج افهم منك براحة.

عز : انا عاوز اتجوز كارما بكرة باقصى سرعة، وياريت حضرتك متقوليش بقى اصول وشكليات والكلام دا، الكلام دا قديم، انا بحبها وعاوز اتجوزها بس.

شاهين : ايه يابني اهدا هو الموضوع خبط لزق كدا.

عز قام اتنرفز : هو ايه اللي خبط لزق، انا بقولك بحب بنتك وعاوز اتجوزها وانت تقولي شكليات وحوارات انا حقيقي مش فاهم ايه دا.

كارما لما سمعت صوته برا اتخضت وقامت تشوف في ايه لقته متنرفز وبيتكلم بعصبية شكله متغير دقنه زدات وباين عليه مرهق بس اضايقت من اسلوبه.. وفي النفس الوقت هي مستمرة في عقاب نفسها على اللي عملته او اللي سمحت بيه لعز يعملو.. طلعت مرة واحدة وعز اول ما شافها سكت اتسمر، لو مكنش ابوها موجود كان حضنها كان باسها،حب ايه دا اللي حبوهولها ...

كارما بهدوء: طلبك مرفوض يا دكتور.

عز بنرفزة : طلب ايه انتي اتجننتي.

كارما بدموع : انا مش هاتجوزك.

البيت كله طلع على صوتهم.

عز ومكمل نرفزته : وانا هاتجوزك غصب عنك، انا بحبك.

شاهين : اهدا يابني وراعي ان ابوها واقف.

عز : طب قولها تسكت .

كارما : مش هاسكت ومش هاتجوزك وانساني بقى طلعني من حياتك.

عز  بصوت عالى : انتي اصلا حياتي كلها، حياتي كلها متركزة عليكي، قوليلي على طريقة اطلعك بيها من حياتي، انتي حبك دا لعنة وصابتني وبصي بقى انا هاتجوزك ولو وصلت ان اخطفك من عيلتك دي .

شاهين رفع حاجبه وكلهم اتصدموا من جرئته ... عز مشي وهو متنرفز ومدايق..

شاهين :اظن من حقي افهم بقى ؟!.

كارما بعياط : هو بيحبني وانا مش عاوزاه.

لاما : دا يترفض يابنتي انتي هبلة.

كارما بعصبية : محدش له دعوة بيا بقى انا حُرة .

ودخلت اوضتها شاهين جه يدخل منى منعته..

كارما طلعت تليفونها وفتحته لقت منه مسج ان هي وحشته.. اتصلت عليه هو كان سايق العربية بجنون لقى اتصال منها.. وقف العربية.

عز : الو .

كارما بعصبية : انت ازاي تعمل كدا.

عز بنرفزة : متتعصبيش اصل واقسم بالله اجاي اطبقك في بعضك.

كارما : متكلمنيش كدا.

عز : امال اكلمك ازاي، جاي اتقدملك تقومي ترفضيني.

كارما  بعياط : انا مش برفضك علشان حاجة، انا بعاقب نفسي باكتر حاجة بحبها فهمت.

عز بقلوب بتطلع من عينيه : يعني انا اكتر حاجة بتحبيها يا كارما؟؟

كارما بتوتر انها كشفت نفسها : مش هاكدب عليك واقولك لأ، انا عارفة اني مكشوفة قدامك ومشاعري واضحة ليك، ويمكن دا اللي خلاك تتمادى معايا.

عز للحظة حس براحة انها اعترفت بحبها ليه مع انه كان حاسس بالحب دا لكن انها متنكروش ارتاح شوية.

عز بتنهيدة : وبتعاقبي نفسك ليه بقى ؟!.

كارما : علشان اللي حصل ما بينا.

عز بغضب : اوووف يا كارما، منا قولت اسف وكان غصب عني، انتي محسساني كاني اغتصبتك، وبعدين يابنتي انا اهو هاتجوزك وهاتبقي مراتي وحلالي.

كارما : الموضوع مش يخصك ياعز موضوع يخصني انا، انا اتغيرت لما حبيتك انا بكدب وبخبي وعملت حاجة حرام والمفروض متحصلش، انا مبقتش كارما، انا بقيت واحدة سافلة وقليلة الادب.

عز : طب والله انا اللي سافل وقليل الادب اني حبيبتك.

كارما : دا نهاية الكلام عندي سيبني في حالي وانت شوف حالك، سلام.

عز : استني بس..

كارما قفلت وقفلت تليفونها خالص : ايوة صح انا غلطت يبقى اتعاقب واتحرم من كل حاجة، يارب سامحني .

****************

شاهين : هو في ايه ؟ كارما مخبية ايه؟!.

منى : انت مربي بنتك كويس، وبعدين دماغك متروحش لبعيد انت ياشاهين متخيل لو لقدر الله بينهم حاجة كان جه مثلا وعاوز يتجوزها.

شاهين : امال في ايه انا هاتجنن انا دماغي بتوديني لكدا.

منى : ليه متقولش انهم بيحبوا بعض وحصل خلاف ما بينهم فعلشان كدا رفضته مثلا، وخصوصا انها من النوع اقل حاجة بتأثر فيها.

شاهين : بس دا مجنون رسمي دا عاوز يتجوزها خبط لزق.

منى بابتسامة : باين عليه بيحبها .

شاهين : اصلا انا مقلق من الموضوع ومش داخل دماغي.

منى : ليه بس؟!.

شاهين : زين الجارحي مش مستوانا يا منى زين من اغنى اغنياء مصر، وحد تقيل في البلد، مهما كنت مرتاح ماديا، بردو في فرق جامد ما بينا، انا ممكن احس بالنقص وانا بتكلم معاه مش عارف الصراحة بس مش حابب الفكرة ، وبصراحة كمان خايف ان عز جاي من نفسه ولوحده ان ممكن ابوه رافض الجوازة دي، وانا مش هاقبل لبنتي عيلة رافضينها.

منى : لا يا شاهين متفكرش كدا طبعا، سيب انت الموضوع ماشي كدا، ويارب يكون من نصيبها دي متخلفة حد يرفض الحب دا.

*****************************

عز راح لمراد الالفي على بيته...

مراد حط قدامه القهوة : اشرب القهوة وقولي هي رافضاك ليه!.

عز بضيق : متخلفة بعيد عنك.

مراد : بطل طيب شتايم عليها من وقت ما جيت نازل شتايم متخلفة حمارة .

عز : متعصب منها ومن غبائها.

مراد : ايوا هي رافضاك ليه؟!.

عز : سبب يخصني بيني وبينها.

مراد : قوم ياض من هنا، جاي تقرفيني وتوجع دماغي، وفي الاخر سبب يخصني ايه الهبل دا.

عز : بص بقولك انا جايلك علشان عاوز اخطفها وعاوزك تساعدني.

مراد : تخطف مين!.

عز : اخطف كارما من بيتها، انا مش عارف اوصلها ولا عارف اتكلم معاها، لازم اشيل اللي في دماغها، مش عارف اتكلم معاها هاخطفها ساعة زمن بس وبعد كدا ارجعها.

مراد : واد ياعز انت اتجننت صح؟.

عز اتنهد : اه يا مراد اتجننت وحبيتها، اعمل ايه بقى، ساعدني.

مراد بضحك : اساعدك في ايه يامجنون، اساعدك تخطف واحدة !!.

عز بغيظ : هو انا هاخطفها واقتلها انا هاخطفها اتكلم معاها ساعة زمن بالكتير.

مراد :. امشي ياله اطلع برا، انت اهبل ولا ايه؟!.

عز قرب منه وجز على اسنانه : هتساعدني يامراد، وهاتجوزها غصب عن الكل وغصب عنها هي كمان.

****************************

عز روح لقى زين في وشه 

زين : عملت الي في دماغك، صغرت نفسك وصغرتيني.

عز : صغرتك في ايه يا بابا، هو انا قولت ايه غير اني عاوز اتجوزها.

زين اخده وقعده : ممكن تهدا في ايه مالك عاكك الامور كدا .

عز اتنهد : هي اصلا معكوكة يابابا لوحدها ومش هاتتحل الا بالعك بردو.

زين : مش معكوكة سيب ابوك يحلها وهاتتجوزها.

عز : انت حلها من عندك وانا احلها من عندي بس ميعديش عليا الاسبوع دا الا وانا متجوزها.

زين : طيب ياعز...بس عاوز اسالك سؤال هو انت بتحبها لدرجادي.

عز : غابت عني عشر ايام مشوفتش طيفها حتى ولا سمعت صوتها وحاسس ان دماغي هاتنفجر بتطلع في احلامي وانا نايم  وفي خيالي وانا صاحي، انا عاوز اتجوزها علشان تفضل قدامي ومحدش يمنعها عني.

زين ابتسم : تخطيط امك جه بفايدة يعني.

عز : من قبل والله يا بابا وانا شكلي واقع.

زين : بكرة هاخلص الموضوع دا مع شاهين .

عز في سره : وانا بكرة هاخلص موضوع كارما.

*******************

تاني يوم..

كارما قاعدة في اوضتها في حالة من الحزن، عز بيجي في خيالها بكل حالته، وحشها كل حاجة فيه جنانه وكلامه وغضبه وابتسامته كل حاجة،،، بس لازم تعاقب نفسها باكتر حاجة بتعشقها وبتحبها....

تحت عمارة كارما....

عبده  البواب لاحظ واحد واقف بيلف حوالين نفسه...

عبده : خير يا بيه مالك واقف كدا ليه؟!..

:_ ابني مغمى عليه في العربية ومش عارف اعمل ايه لازم دكتور  بسرعة ينقذه.

‏عبده : ياساتر يارب ما تجري بيه بسرعة على اي مستشفى.

‏:_ مش هالحق عاوز دكتور اطفال في المنطقة دي بسرعة.

‏عبده بتفكير : في دكتورة اطفال هنا ثواني اطلع اناديها...

‏:_ بسرعة وحياتك .

‏عبده طلع بسرعة لكارما... منى فتحت .

‏منى : في ايه ياعبده بتخبط كدا ليه؟!..

عبده : في واحد ياهانم ابنه مغمى عليه وعاوز دكتور اطفال بسرعة ممكن ست كارما تيجي تبص على الواد  .

‏منى : طب ثواني اخليها تيجي معاك...

‏بعد دقايق...

‏كارما : فين العربية دي يا عم عبده .

‏عبده : اهي العربية السودا اللي هناك دي يا ست الدكتورة.

‏كارما.

‏كارما راحت ناحية العربية .. وبصت فيها ...: اونكل مراد... ايه دا يحيى.

‏*****************************

في احد المطاعم.. 

زين : انا أصريت نتكلم برا بعيد عن البيت علشان اعتذرلك عن اللي عز عمله امبارح.

شاهين : ههه عادي عز زي عبد الرحمن ابني .

زين : فينه ابنك دا من حق مشوفتوش قبل كدا.

شاهين : ظابط في الصعيد،، مبيجيش كتير شغله صعب شوية.

زين : انت هاتقولي زي ادهم بردو، يمكن اللي مصبرني وجود مراد مبييغببش كتير اوي .

شاهين : ربنا يحميهم.

زين : يارب ... المهم ندخل في الجد.. انت طبعا عارف ان عز بيحب كارما وعاوز يتجوزها.. هو مقتنع اننا لما نيجي ونتقدم ونعمل خطوبة دي كلها شكليات هو عاوز يدخل جد ويتجوز.

شاهين : عز يشرف اي حد، بس هو متسربع اوي .

زين : ولا متسربع ولا حاجة، عز لو مش متاكد من حبه ليها  مكنش هايطلب يتجوزها.

شاهين : بس هي مش عاوزاه ورفضته .

زين : بص الي انا متاكد منه ان الاتنين بيحبوا بعض، بس اليومين دول فيهم حاجة مغيراهم، عز بقاله اكتر من عشر ايام نفسيا مش متظبط، انا حقيقي معرفش مالهم، بس بقول يمكن عمل حاجة ضايقتها او اتصرف تصرف مش على هواها، او هي عملت حاجة وهو اضايق فتصرف تصرف مش كويس، كل اللي يهمني انهم بيحبوا بعض ولايقين على بعض، شاهين من اول ما شوفت كارما وانا قولت دي مرات ابني، ودي اللي هاتكمل عيلة الجارحي بوجودها.. انا بس مش عاوز الا موافقتك.. والباقي سهل... طبعا انا يشرفني نسبك انت من اعز الناس على قلبي ومن انضف الشخصيات اللي اتعاملت معاهم..

كلام زين عطى لشاهين ثقة وراحة وطمانينة.. زين بذكائه قدر يخلي شاهين يوافق ويمحي اي مخاوف جواه...

زين. : ها قولت ايه يابو النسب.

شاهين : قولت موافق اكيد، عز ميترفضش وكفاية انك ابوه.

زين : انهاردا تبلغ والدة كارما.. وكارما.. لو رفضت تاني وقتها سيبها ليا انا.

شاهين : ياريت اصل حالتها غريبة الايام دي، وقافلة على نفسها وعلى طول بتعيط.

زين ابتسم : متقلقش ان شاء الله خير..

وفي سره : شكلك عاككها يا عز.

*******************************

كارما : حضرتك قولتيلي اركبي وركبت  في ايه بقى يا اونكل؟!..

مراد الالفي : صبرك عليا يا بنتي.. نوصل بس للمكان ونتكلم.

كارما : نتكلم في ايه، طب هو عز له علاقة بالموضوع.

مراد : ولو ليه علاقة في اعتراض.

كارما بضيق : يبقا له علاقة .. طب انا كدا خرجت من غير ما اقول لماما.

مراد : تاخدي تليفون تكلميها..

كارما بصتله بضيق : انا كل الي طالباه من حضرتك انك تقول في ايه؟!....

مراد وقف العربية.. وبص قدامه وشاور ...

مراد : عز هايقولك في ايه؟!.

كارما بصت بسرعة ولقته واقف لابس بدلة وماسك بوكيه ورد احمر في ايده ومبتسم ..

مراد : انا هانزل انا ويحيى وعز هايركب، ياريت تسمعوا بعض ومتضيعوش احلى سنين حياتكو في متاهات...

مراد نزل هو و يحيى..

عز : مكنش عندي شك انك هاتقدر تجيبها.

مراد : عد بس الجمايل.. بس ايه قولي ايه الشغل العالي دا.

عز : ايه رايك في الورد، فكرة مراد اخويا.

مراد : جان الواد طول عمره... بس مش لاقي الا اللون دا، بلدي اوي.

مراد سابه ومشي هو ويحيى وعز في سره : اللون الاحمر وحش!!!.

بص ناحيتها... عينه جت في عينها.. دخل بهدوء العربية وقعد وقدملها الورد من غير ما يتكلم...

كارما بصت للورد وزوقه ولبسه واناقته... وانتبهت على صوته..

عز : بصي يا كارما انا بحبك ومش بس بحبك انا وقعت في غرامك، وهاتجوزك وماليش دعوة، وانتي هاتشيلي كل اللي هبل الي في دماغك دا، وعاقبي نفسك بحاجات تانية، بس متبعديش عني، انا عشت ازفت فترة في عمري لما بعدتي، وعلى فكرة انا مش بكدب، انتي حبك لعنة سحر ومسني ومش هايطلع من قلبي ابداً، لو قولتي لا وكلامك العبيط دا هابوسك  واحتمال اخطفك واعمل فيكي كل الغلط علشان مش تعاقبي نفسك لا تموتي نفسك بقى اسهل من دا كله... فاهمه والا لأ.

وكمل كلامه : واه استني غمضي عيونك نسيت حاجة .

كارما غمضت عيونها تلقائيا حست بشفايفه على ايدها تبوسها وبيلبسها خاتم رقيق وبصوت هامس  : بحبك.

&&&&&&&&&&&&&&

للمتابعه اترك تعليق

تكملة الروايه من هنااااااااا


تعليقات

التنقل السريع