الفصل العاشر
بقلمي حنان سلامة
وفي الميعاد يدق جرس الباب
وكأن الطارق فهد ووالدها عاصم
فتفتح ندى الباب
وترحب بهم ويدخل كل منهم
وتأتي هالة لترحب بضيوفها هي وجنة التي كانت جميلة للغاية
وتقول :اهلا وسهلا
فيقف كل من عاصم وفهد بصدمه ليقول فهد : مش معقول
عاصم : انتِ ازاي
جنة : في اي يا ماما.......
هالة بلهفه : ابني وتجري عليه وتأخذه في حضنها وهو واقف في ذهول
ويبعدها عنه وينظر الي والدها واليه مرة أخرى
فهد : ازاي مش هي ماتت من زمان يبقي ازاي عايشه
فينظر عاصم الي الاسفل
فهد بغضب وصوت عالي : حد فيكم يفهمني ازاي امي اللي ماتت من زمان عايشه
هالة : غصب عني والله يا ابني غصب عني هو السبب هو وجدتك
عاصم : اسكتي يا هالة أحسن ليكي ولا انتِ نسيت انك انتِ اللي سبتينا انا وابنك
فهد وهو وسط ذهول تفكيره : ازاي تعملي فيا كده انا ابنك الوحيد وينظر الي جنة الغارقة في الدموع
والبنت اللي حبتها تبقى بنتك يعني اي..... فتهز جنة راسها بنفي
هالة وهي تنظر إلى جنة : جنة فعلا بنتي اللي ربتها هي بنت اختي
فهد وهو يضحك بكسرة من المه : يعني سبتني عشان تربى بنت غيرك سبتي ابنك
وصمت الجميع قليل ما عدا هالة
هالة بدموع : اسمعني تقولها وهي تحتضن وجهة بيدها
اديني فرصة واحده اشرح ليك كل اللي حصل
فهد وهو يمسك يدها وينزلها الي الاسفل : انا امي ماتت وانا عندي شهرين يعني اللي كان فاضلي منك شوية صور وبس انا مش عاوز واحدة زيك في حياتي ابدا
فتقع هالة أرضا على ركبتها وتبكي بكل ما فيها من ألم قلبها الذي تحطم من كلمات قاسية من ابنها الوحيد فتجري كل من جنة وندى عليها
ويتركها ويذهب وهو في قمة غضبه ويركب سيارته ويقود بسرعة جنونيه
إما في منزل جنة
فتنظر الي عاصم وتقف مرة أخرى وتمسك في عنقه
وتقول : تقوله كل حاجه احسن والله اقتلك واخليك تندم فاهم يا عاصم
فيدفع يدها ويذهب هو الاخر
وتبكي هالة وتقول بصراخ : ابني يا جنة شفتي ده ابني شفتي حلو ازاي
وتقف وتذهب الي غرفتها وتفتح صندوق وتطلع صور الي فهد تجمعها من الانترنت شفتي دي وشفتي دي
شفتي هنا كان صغير اوي وهنا كمان صغير بس كبر شويا ودي وهو شاب والله يا بنتي ما نسيته ابدا كل يوم قبل ما انام افكر واشوف كل صوره ليه
وكانت تلك الجنة لا يبقى منها غير وجه شديد الاحمرار مليء بدموع والوجع على والدتها وعلى قلبها الذي تحطم أمامها
فاحتضنت والدتها وكل منهم يبكي في حضن الاخر حتى نامت هالة من شدة البكاء
إما جنة التي كانت تفكر في طيلة الوقت حتى نمت هي الأخرى
فرأته محطم القلب يقف بعيدا عنها يجلس ويمسك راسه من شدة الألم فذهبت اليه
لتقول : فهد حبيب فينظر اليه وتأخذه في احضنها ويبكي وجعا قهرا على تلك السنين التي تربى فيها يتيم الام وهي حيا ترزق وهي الأخرى تبكي على بكاءه فهي تعشقه وتشعر بما يشعر به
فينظر اليه ويقول : انا اقولك اللي مش اقدر اقوله في الحقيقة انا تعبان وموجوع امي اللي تمنيت ف يوم اقول بس اسمها
تعرفي كل ما اشوف حد وانا صغير يكون معه امه ويعمل حاجة ويجري عليها يستخبي في حضنها كان نفسي اعمل كده
ولما والدى يعاقبني كنت بسخبي في حضن الدادة يعني انتِ احسن مني مامتك متوفية بس عندك ام اما انا امي عايشه لكن يتيم الام كان نفسي في حضنها في كل وقت زعل فرح خوف كل شيء
اه يا جنة انا تعبان اوي
فتفتح عينها على تلك الكلمات وهي قلقه جدا عليه وحاولت الاتصال به
فلا يجيب
إما هو في مكان ما كان ينظر إلى النيل بغضب وتعبير وجهه غاضبة جدا
فكان يفكر ويفكر وسرح في الماضي وتذكر طفولته
حتي فاق من شروده وكانت الساعه الثالثه فجرا
فقام فهد وذهب الي سيارته گ العادة بسرعته الجنونيه والظلام كاحل تذكر جنة حب لها وكيف لأهله ان يضعه في الجحيم وشرد مره أخرى وهو سائق بسرعه فائقه ولكن فاق من شر ده على شيء أمامه يمر من على الطريق وكاد أن يقتله ولكن حاول أن ينقذ الشخص ومع سرعته الجنونيه لم يستطيع التحكم في السياره انقلبت السياره اكثر من خمس مرات حتي اصطدمت بحاجز بجانب الطريق
فتوقفت بعض السيارات وطلبوا الإسعاف ..
عاصم..في حديقة منزله يجلس ويفكر في كل ما حصل مابين الماضي وما حصل اليوم
يقطعه صوت الهاتفه
المتصل : الو عمي عاصم
عاصم : ايوه مين
كريم : انا كريم صاحب فهد
عاصم : ازيك يا كريم خير في حاجه
كريم : الحقنا انا في مستشفي وفهد عمل حادثه
"عاصم بصمت وصدمه"
كريم : الو يا عمي روحت فين
عاصم : العنوان بسرعه ابني في أي
كريم : فهد في العمليات
عاصم : ابني......... حالا هكون عندك
جنه تستيقظ هي الأخرى على صوت الهاتف
جنة وهي يغلب عليه النوم : الوو مين معايا
المتصل : انا كريم يا جنة
جنة : في أي كريم اوعي تقول حصل حاجة لفهد
كريم : الحقي فهد يا جنة............
جنة بصدمة : ايه اللي بتقوله ده مستشفى اي انا جايه حالا
فتسمعها هالة فتجري عليها
هال : ابني ماله... ابني حصل اي يا جنة انطقي بسرعة
جنة ببكاء : فهد في المستشفى عامل حادثه
هالة وهي منهاره من البكاء : كل ده بسببي انا اه ابني
وتجري على الباب كي تذهب إليه وجنة خلفها
في المستشفي
هالةو عاصم وكريم وجنة مستنيين (بقلم حنان سلامة)
فهد يخرج من العمليات هالة وجنة كانوا منهارين من البكاء ومن خوفهم علي فهد كانت جن تحتضن هالة
وظل فهد في غرفة العمليات أكثر من خمس ساعات
وبعد وقت ما
خرج الدكتور وكان بيكلم عاصم وكريم
فذهبت هالة إليه وهي تجري هي وجنة
هالة : ابني طمني يا دكتور لو سمحت
الدكتور : احنا عملنا اللي نقدر عليه وينظر إلى هالة ادعيله هو محتاج الدعوه دي عن اذنك
جنة : هو في أيه يا كريم
كريم :الدكتور بيقول فهد حالته خطيرة والعملية كانت صعبة وكمان قلبه وقف مرتين ورجع بالصدمة الكهربائية .
جنه انهارت اكتر فحضنتها هالة : يعني ايه فهد اكيد مش هيسبني صح ولا لا
هالة ببكاء : اسكتي ابني هعيش فاهمه
جنة : انا عايزه اشوفه
كريم :مش عارف هو بيقول انه المفروض يفضل في العناية المركزة وكمان ... وسكت .
جنه: كمان ايه هو لسه في حاجة تاني اتكلم ارجوك .
كريم : فهد دخل في غيبوبه ومش عارفين اذا كان هيفوق منها تاني ولا لا
جنه:مستحملتش . واغمي عليها .......
بعد شوية جنه فاقت وكانت في غرفة وهالة قاعدة بتبكي وماسكه راسه بيدها
جنه :انا عايزة اشوف فهد يا ماما ارجوكي .
كريم : لو سمحتي اهدي انا مضغوط مش عارف اعمل ايه اخاف علي اخويا وصاحبي اللي بين الحياه والموت ولا اخاف عليكي انتِ مش ممكن تستحملي تشوفيه وهو كدة
جنه ببكاء : والله استحمل بس اشوفه انا مش حقدر اقعد وهو بعيد عني كدة
هالة : لا يا جنة بلاش مش ممكن تستحملي
جنة : انتِ شفتيه يا ماما
هالة : اه شفته وماقدرتش ابدا
جنة : لا لازم اشوفه دلوقتي يله يا كريم
كريم : تعالي ... واخدها كريم للعناية المركزة . وطبعا كانوا خارج الغرفة وكانت تنظر إليه من نافذه صغيرة من الزجاج لأنه ممنوع الدخول
جنه كانت تتألم وكاد قلبها يتمزق من الألم عليه وهي تراه نائم والأجهزة تتصل بكل مكان في جسده
وقالت لنفسها ياريت انا كنت مكانك
أحببتك بلا عشقتك حد الجنون يا من ملكت النبض لقلبي كيف أحيا وانت عني تغيب ارجوك يا قلبي لا تتركني لاني بدون نبض قلبك شمسي تغيب
فتسمع صفاره
فتقول بصراخ : كريم الحقني فهد ماله
فيجري عدد من الممرضين والأطباء ودخلوا الغرفة
وهي تقف في الخارج گالمجنونة وهي تنظر إلى ما يفعلوا
فكانت في الخارج وتتابع وهي خائفه عليه
وبعد دقائق يخرج الطبيب ويقول البقاء لله
فتنظر إليه وتنظر إلى الممرضة وهي تغطي راسه
فتجري إليه
جن : اوعي كده لا مش ممكن يموت قوم قوم يافهد
اوعي تسبني قوم يلا وتضرب على قلبه بقوة
يلا قوم بقى وتبكي وتضرب بقوة على قلبه
الممرضة : يا فندم حرام عليكي ده مات
جنة : اخرسي لا عمري ما يسبني ابدا امشي من وشي
وتضرب بقوة يله يا فهد قوم عشان خاطري انا محتاجلك اوي
يله.
فجلست على الأرض منهاره وهي تبكي لأنه لا يستجيب
وفجأة.............
لتكملة الرواية عمل متابعه من هنااااااا
تكملة الروايه من هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق