السابعة عشر
تزوجت من اغتصبني
همس أسد في أُذن سما و قال :-
-عديها على خير يا سما
مد عاصم يده الي سما.. نظرت سما بتوتر الي أسد أومأ أسد برأسه الي سما.. نظرت الي عاصم و وضعت يدها على يد عاصم و كانت يدها ترتعش و مثل قطعة الثلج
و بعد قليل كان كل شئ تم مثلما أراد أسد إنتهت المراسم و ذهب المدعوين
أسد :خُد عروستك و روحو يا عاصم
شهقت كوثر و قالت بصياح :-
-اسمع بقى انا فضلت ساكتة و مرضتش اتكلم علشان الموضوع يتم... انت ازاي تسمح ان اختك تتجوز لواحد شغال عندنا.. هاا
زفر أسد بضيق ثم نظر لعاصم و قال له :-
-سمعت يا عاصم قولت إيه خد مراتك و روح علي شقتك
كوثر بصياح : أسد انت مش عامل اعتبار لأمك انت اتجننت
أسد بضيق : روح يا عاصم
امسك عاصم بيد سما و خرجوا من القصر... ركبت سما الي السيارة بعد أن ساعدها عاصم.. ثم أدار المحرك و ذهب
اما بالداخل
كوثر : انت بتعندني يا أسد
أسد : اسمعي يا ماما مش انتي اللي كنتي عايزة تجوزيها بأي طريقة شوفتي بقى وصلتينا لإيه لولا أن عاصم فكر كان زمان سيرتنا على كل لسان و نحمد ربنا ان الموضوع تم و ان محدش يعرف شكل العريس.. و متقلقيش تمن شهور و بنتك هترجع لك
ثم ذهب...ذهبت سريعا اسيل خلفه.. بينما كوثر جلست على الكرسي و وضعت يدها على رأسها
########
في إحدى العمارات (شقة عاصم)
#########
ذلف عاصم الي الشقة بينما كانت مازالت تقف بالخارج.. نظر عاصم لها و رفع حاجبه الأيسر و قال :-
-في إيه مالك ما تتدخلي مستنيا عزومة ده خلاص بقى بيتك
دلفت سما الي الشقة و اخذت تنظر نظرات متفحصة الي كل ركن من أركان الشقة
عاصم : معلش.. مش قد المقام
سما: ليه بتقول كده
عاصم : انا رايح اجيب شوية حاجات
سما : و تسبني
عاصم: ما تخفيش ما فيش عفاريت
ثم ابتسم بسخرية و ذهب.. بينما سما كانت تستشيط غصباً
دخلت الي إحدى الغرف لكي ترى شئ لترتديه و لكن تذكرت ان هذا ليس منزلها
حاملت فستانها و ذهبت لتشاهد التلفاز
و بعد مرور وقت
جاء عاصم و يحمل عدة حقائب.. أسرعت سما اليه و قالت بضيق :-
-إنت أتخرت عليا ليه
لم يجيبها... و أعطاها حقيبة بها ملابس
عاصم : خدي..البسي ديه عقبال ما أسد باشا هيبعت لك هدومك
و ذهب و دلف الي المطبخ.... توقفت سما عند باب المطبخ و قالت :-
سما : اتجوزتني ليه و انت اصلا مش بتحبني
عاصم : علشان فضل اخوكي عليا
سما : و انت بقى قررت ترده ليه عن طريق انك تتجوزني و تكسب فيا ثواب صح
عاصم : روحي البسي علشان الاكل هيبرد
سما : هطلقني أمتي
عاصم : اربع شهور بالظبط و ده كان اتفاقي مع أسد باشا و اتفضلي روحي غيري.. علشان تاكلي
سما : مش عايزة
ذهبت سما الي إحدى الغرف و بدلت ملابسها و ذهبت إلى الفراش و نامت لكي تستطيع أن تهرب من ذلك الواقع المؤلم
########
قصر المغربي (غرفة أسيل)
اسد :يااااه.. أخيراً الهم ده إنزاح
قال هذا و هو ينزع سترته.. بينما اسيل كانت تنظر لنفسها في المرأة و كانت شاردة.. نظر أسد لها و اقترب منها و وضع يده على كتفها و قال :-
-انا مش ناسي الموضوع ده
نظرت أسيل له و قالت :-
-موضوع إيه
أسد : الكلاب اللي خاطفوكي
لم تنطق أسيل بحرف فا هي تذكرت ان متبقي من المهلة التي أعطاها عمر لها يومان فقط
أسد : مش هتنامي
أومأت اسيل برأسها و ذهبوا لكي يناموا
#######
في الصباح
#######
أستيقظت سما و خرجت من الغرفة لتبحث عنه و لكن لم تجده
شعرت بالجوع فاذهبت الي المطبخ لتجد الفطار موضوع على الطاولة جلست لتتناول الطعام.. و بعد مرور وقت سمعت صوت الباب ينفتح فأسرعت.. لتجد عاصم يحمل بعض الحقائب
سما و هي تعقد يدها أمام صدرها :-
-كنت فين
عاصم : زي ما انتي شايفة كنت بجيب اكل
سما : انا عايزة امشي
عاصم : تروحي فين إنتي ناسية انهاردة إيه
سما : هيكون إيه
عاصم : الصباحية
سما : لا واللهِ... اسمع انا عايزة امشي.. انا اكره ما عليا التمثيل
عاصم : إنتي عايزة إيه بالظبط
سما : نطلق
عاصم : سبق و اتكلمنا في الموضوع ده
سما بصياح : انا زهقت و انت هتنفذ اللي هقوله
القى عاصم الحقائب على الأرض بقوة و اقترب منها و امسكها من ذراعيها بقوة.. صرخت سما بألم
قرب وجه من وجهها و قال بنبرة غصب محذرة :-
-اسمعي.... انا اكره ما عليا الزن... انا ما بعدش كلامي تاني هي مرة واحدة و بسسسس ساااامعة... و لو عايزة تخلصي.. انا قبل منك.. ثم دفعها بقوة
و أعطاها ظهره و قال :-
-لمى الفوضة ديه... و روحي حاضري الغدا
سما بعصبية : نععععم.. انا مش شغالة عندك
عاصم بصراخ : اللي اقوله يتسمع ساااامعة.... انا جوزك
سما : جوزي كده و كده بس مش حقيقي
ابتسم عاصم بسخرية و التفت إليها و و اخذ يتفحصها من رأسها الي اخمص قدميها و يقترب منها بهدوء.. ابتلعت سما ريقها بخوف و اخذت تتراجع الي الخلف.. سحبها عاصم من يدها و حاوطها من خصرها.. كانت سما تحاول أن تدفعه و لكنه كان كالجبل لا ينزاح
و قال بهمس :-
-عادي... ديه حاجة بسيطة ممكن اخلي الجوازة حقيقة يا حبي ولا تزعلي نفسك
ثم ابتسم بخبث.. اتسعت عين سما و شعرت بأن قلبها سيتوقف.. ثم اكمل حديثه و قال :-
- هتعملي الغدا... ولا... نخلي الجوازة حقيقة.. و ساعتها محدش هيلومني
ثم ابتعدت و قاد :-
-تختاري إيه
أسرعت سما و اخذت الحقائب التي ألقاها و ذهبت سريعا الي المطبخ... ابتسم عاصم و ذهب إلى غرفة المعيشة و اخذ يشاهد التلفاز
###متابعه هنا👈 محمد السبكي
تعليقات
إرسال تعليق