القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية المشوه الجزء الثالث البارت 8_9_10بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله

الحلقة الثامنة من الجزء الثالث 

المشوة 

ليلى بلغت داليا بالعنوان وداليا بلغتها ان خلال دقايق هتكون عندها ! 

كان أدهم يدوب خارج من الأشعة وفي حالة صمت رهيبة ..

ليلى وقفت جنبه : حاسس بإيه ؟ كويس ؟

أدهم بدون ما يلتفت لها : ما تشغليش بالك 

ليلى كانت هترد بس تراجعت وسكتت وافتكرت داليا : صح داليا كلمتني وعرفت انك هنا فقالت جاية تشوفك 

كانت منتظرة رد فعله بس هو كان عادي ، لا مبالي ..

ليلى حست انه ما سمعهاش : أدهم أنا بكلمك .. 

أدهم بصلها : نعم ! 

ليلى : داليا جاية ! هتنتظرها !

أدهم : معرفش انتو حرين مهياش من بقية أهلي ولا انا مسؤول عنها ولا انا قولتلها تيجي

ليلى : هيا لما عرفت انك هنا أصرت تيجي 

حسين اتدخل : كده كده هننتظر الأشعة تظهر تعالوا نقعد في الكافتيريا شوية نشرب أي حاجة .. 

قعدوا كلهم وداليا وصلت كلمت ليلى وعرفت مكانهم وراحتلهم وقعدت معاهم وسلمت علي أدهم وفضلت تسأل فيه أسئلة كتيره هو مردش عليها واللي كان بيرد كانت حنان او ليلى 

داليا بقلق : هو ساكت ليه كده ! في إيه اللي حصله ! واتعور كده إزاي ؟

أحمد رد : إتعور في شغله وساكت لأنه تعبان شوية مش أكتر 

داليا بصت لأدهم وأصرت عليه يتكلم : أدهم ! انت كويس ! 

أدهم أخد نفس طويل وبصلها وبصلهم كلهم ووقف : أنا كويس واللي انتو كلكم بتعملوه ده مالوش لزوم .. ( بص لابوه ولامه ) اعتقد طاوعتكم أهو وعملت كل اللي طلبتوه .. دلوقتي بقى بعد إذنكم 

كلهم وقفوا وكلهم اتكلموا مع بعض يسألوه هيروح فين ! 

أدهم شاور بإيده وكلهم سكتوا : محتاج اخرج شوية فزي ما عملت اللي يريحكم سيبوني أعمل اللي يريحني ! 

ليلى نادت عليه بعد ما مشي خطوتين فوقف بدون ما يبصلهم وهيا راحت ووقفت قصاده 

ليلى بقلق : ينفع أطلب منك طلب ! 

أدهم بجمود : نعم ! 

ليلى بتوتر : الدكتور عطاني رقم دكتورة اسمها هالة وعايزين نروحلها 

أدهم باستغراب : تعبانة روحي اعتقد احنا في مستشفى أهو 

ليلى : مش حكاية تعبانة .. 

أدهم بصلها : أمال حكاية إيه ! 

ليلى : الدكتور رشحهالنا نروحلها أنا وأنت ! 

أدهم بعدم فهم : نروحلها انا وانتي !! ليه ؟

ليلى بتوتر : يعني .. تساعدنا .. في اننا نتقبل وضعنا الجديد .. ونتقبل التغير اللي حصل ! 

أدهم بصلها كتير ومرة واحدة سابها ومشي وهيا جريت وراه واتكلمت : على فكرة المفروض ترد عليا مش تمشي بالطريقة دي ! 

أدهم وقف وبصلها واتكلم بغضب واضح للكل : والله أنا متقبل التغير اللي حصل ومتقبل وضعي الجديد سيادتك بقى مش متقبلاه ومش متقبلة جوزك فدي مشكلتك انتي مش مشكلتي أنا ولما توصلي سيادتك لحل لمشكلتك إبقي عرفيني .. بعد إذنك 

ليلى فضلت واقفة مكانها مش عارفة تعمل إيه اما داليا فاستأذنت وانسحبت بسرعة ورى أدهم وليلى عرفت انها راحت وراه وطلعت وراهم تشوف هتمشي مع جوزها ولا ايه اللي هيتم ؟

أدهم وقفته داليا بتجري وراه لحد ما وقف 

داليا : في إيه مالك وايه اللي حصل ! وازاي ما تبلغنيش باللي حصلك ! 

أدهم بضيق : داليا انا تعبان ومخنوق حاليا خليني أكلمك بعدين !

داليا باهتمام : أدهم إنت محتاج لحد دلوقتي خليني جنبك ! 

أدهم بضيق : معلش اعذريني انا حابب افضل لوحدي دلوقتي .. بعد إذنك 

سابها ومشي وهيا فضلت وحدها وليلى فرحت ان أدهم ما أخدهاش معاه .. ليلى رجعت لحسين وحنان اللي نظراتهم ليها معجبتهاش 

حسين بغضت مكتوم : وبعدين معاكي ! هتضيعي جوزك منك 

ليلى : وانا بإيدي إيه وما عملتوش ؟

حنان : بإيدك كتير يا ليلى ، انتي رافضة جوزك ، ليه خليته يسافر ويعمل عملية التجميل طالما انتي بتحبيه زي ماهو ! 

ليلى بعصبية : لان ده ابسط حقوقه .. مكنش ينفع امنعه او ارفض انه يسافر مكنش ينفع . بعدين هو ما سافرش علشان خاطري بس هو سافر كمان علشان حضرتك 

وجهت كلامها لحسين اللي استغرب ورد : علشاني ؟؟ علشاني ازاي يعني ! 

ليلى بتوتر : علشان يقلل من احساسك بالذنب ويساعدك تحسن شعورك ناحية نفسك فبلاش كلكم تحطوا كل الاسباب عليا لوحدي 

ادهم سافر ارضاء للكل مش ليا انا لوحدي 

حنان : بس ده ما يمنعش انك انتي العامل الاساسي يا ليلى وما تقدريش تنكري ده ! ايوه في اسباب كتير بس السبب الرئيسي كان انتي 

ليلى هربت بنظرها من حماتها وماردتش عليها وقررت تروح لدكتورة هناء وتتكلم معاها ..

طلعت الاشعة وكانت سليمة وروحوا بعدها وفي انتظار رجوع أدهم البيت وكل شوية ليلى ترن عليه بس موبيله مقفول ..

اخر النهار رجع والكل اتجمع عليه بس هو بإشارة واحدة وقف الكل ونطق جملة واحدة : ارجوكم تعبان ومحتاج ارتاح ومش حمل اي كلام .. بعد إذنكم 

سابهم وطلع لأوضته ومراته وراه وبعد ما دخلوا أوضتهم 

ليلى : حبيبي اجيبلك تاكل ! 

أدهم بصرامة : اعتقد وضحت تحت اني محتاج ارتاح .. سيبيني لوحدي اذا سمحتي

حاولت تتكلم تاني بس وقفها بنظرة منه فسابت الأوضة كلها وخرجت ..

اترددت بالليل تدخل اوضتها تنام فيها ولا تنام مع العيال وبعد تفكير طويل دخلت أوضتها كان نايم في السرير وهيا فضلت جنبه معندهاش الجرأة حتى تتنفس بصوت عالي لحد ما النهار نور وهو قام وانسحب بهدوء لشغله .. 

ليلى قررت تروح للدكتورة وبالفعل كلمت جوزها تستأذنه 

ليلى : أدهم بعد إذنك انا هروح للدكتورة اللي قولتلك عليها 

أدهم بصرامة : اعملي اللي يريحك 

ليلى : لو مش عايزني أروح مش هروح 

ادهم : لا عمري منعتك من دكاترة ولا همنعك دلوقتي ايا ان كان السبب .. انتي محتاجة لدكتور روحي 

ليلى بأمل كداب : طيب مش هتيجي معايا ؟

أدهم : لا طبعا مش هروح .. 

ليلى : انت عمرك ما سيبتني اروح لدكتور لوحدي قبل كده ! 

ادهم : ده لما كنتي مراتي بجد وكنتي قبل ما بتخطي خطوة كانت ايدينا في ايدين بعض مش دلوقتي ومش علشان السبب ده شوفي يا ليلى خلاصة الكلام محتاجة لدكتورة روحي مش همنعك بس خرجيني انا بره الموضوع ده ودلوقتي بعد اذنك يا ليلى ورايا شغل ! 

قفل وهيا فضلت مكانها باصة للفون في ايدها كتير وفي الاخر قررت ما تروحش للدكتورة وهيا بنفسها هترجع جوزها لحضنها ، هيا ولا صغيرة ولا محتاجة لوسيط بينها وبين حبيبها ..

أدهم اخر النهار رجع وما سألهاش عملت ايه بس هيا بلغته انها قررت ما تروحش وهو ما اهتمش ولا فرق معاه او ده اللي ظهر منه ..

و بصمت راح لسريره ونام بدون ما ينطق كلمة واحدة .. 

الفجوة بتكبر كل يوم بينهم ورافض اي قرب منها وجروحه الظاهرية بدأت تخف واحدة واحدة .. واثارها بتخف وتختفي .

داليا كل يوم بتتصل بأدهم تطمن عليه وتتكلم معاه 

داليا : المهم يا أدهم طمني عليك انت فعلا بقيت كويس ! معجبتنيش خالص لما شوفتك آخر مرة 

أدهم بضيق : أكيد مش هعجب اي حد وانا وشي متبهدل كده 

داليا بسرعة : انا مش قصدي على وشك خالص أنا بتكلم عن حالتك النفسية يا أدهم

أدهم : أنا كويس يا داليا ما تشغليش بالك انتي 

داليا : أولا قولي دولي بلاش داليا دي وثانيا لو مش هشغل بالي بيك هشغل بالي بمين ! هاه ! 

أدهم تهرب من أجابتها : المهم أنا مشغول حاليا ولازم أقفل ابقى أكلمك بعدين أوك !

داليا ابتسمت : اوك يالا باي وتيك كير 

ادهم قفل واتأفف بضيق وبخنقة من كل اللي حواليه .. 

عيد ميلاد آية قرب وأدهم فكر ياخدهم ويسافر لاي مكان يومين ويحتفلوا بيه لوحدهم وبدأ يخطط لده 

رجع يوم الظهر تعبان وقعد وسط العيال وهما بيرسموا وهو متابعهم وقرر يبلغ ليلى بفكرته .

ليلى خرجت من المطبخ ولقته قاعد وراحت قعدت جنبه : جيت امتى ! ما سمعتكش 

ادهم بص ناحيتها : يدوب داخل 

ليلى : الغدا خلاص دقايق ويجهز 

أدهم بصلها قوي : هو ليه انتي بتعملي الأكل ؟ مش في شغالين للموضوع ده ! 

ليلى ابتسمت : اه في وبعدين انا مش بعمل الأكل لوحدي انا بس ساعات بدخل لو حابة اعمل حاجة مخصوصة مش أكتر او اشوف مثلا عملوا ايه لان زي ما انت عارف عيالك مش بياكلوا اي حاجة وساعات بيكونوا متطلبين .. 

أدهم هز دماغه بتفهم وبص لعياله وبعدها يدوب هيفاتح ليلى بفكرته دخل أبوه وأحمد وقعدوا قصادهم 

حسين بتعب : إيه الجو الصعب ده ؟ الدنيا هتولع بره !

أحمد : انا قولت لحضرتك تروح من بدري وانت رفضت 

حسين : كان لازم احضر الاجتماع ده ( بص لأدهم ) انت رجعت امتى ! 

أدهم : يدوب داخل .. بعدين الجو مش حر قوي 

حسين واحمد بصوا لبعض وبصوله باستغراب والاتنين مع بعض : نعم ! مش حر ! 

أحمد : ده اللي هو ازاي يعني ؟

أدهم ابتسم : عادي مش للدرجة دي .. في حر أكتر من كده 

حسين : اكتر من كده يا حبيبي هنسيح واحنا ماشين ده درجة الحرارة تلاقيها ٥٠ ولا حاجة

ادهم ابتسم : لا ما وصلتش لل ٥٠ درجة الحرارة النهاردة تقريبا ٤٣ 

أحمد بتريقة : لا بجد ! تصدق فرقت ! ده احنا بنستعبط على كده .. استنى كده يمكن أبرد لما عرفت انها ٤٣ ! 

كلهم ضحكوا وادهم ضحك : انت اصلا مجربتش الحر اللي بجد 

أحمد باستسلام : ومش عايز اجربه كفاية عليا الحر ده .. رضا والحمد لله يا سيدي 

حسين بص لليلى : المهم سيبونا من الحر ، ليلي جهزتي اللي طلبته منك وعزمتي كل اصحاب آية ! ومدرساتها ! واصحابكم !

ليلى ابتسمت : اه عزمتهم كلهم فاضل بس اصحاب أدهم ( بصتله ) 

أدهم بصلها وهو مستغرب : بتتكلموا عن ايه مش فاهم انا حاجة ! 

ليلى بحماس : عيد ميلاد آية ! دي متحمسة جدا وراحت بلغت جدها وهو بينظملها لحفلة كبيرة جدا وعزموا كل اصحابهم هيا وزياد وانا عزمتلهم المدرسين كمان وعزمت كل اللي نعرفهم فاضل انت ! يعني صحابك ولا شوف عايز تعزم مين ! 

أدهم فضل باصص ناحيتها شوية مش قادر يحدد مشاعره ايه بس باصصلها 

أحمد لاحظ نظراته دي : إيه مالك ! 

أدهم دور نظره ناحية أخوه ووقف : لا مفيش بس تعبان وزي ما انتو بتقولوا حران ومحتاج أغير هدومي دي واخد شاور بارد .. بعد اذنكم

حسين وقفه : طيب صحابك ! والحفلة ! 

أدهم بصله وهو طالع : ليلى هتقوم بالواجب وهيا زي ما قالت عزمت كل معارفنا .. 

زياد كمان وقفه : بابا مش هترسم معانا ؟

أدهم : حبيبي راجع تعبان اعذرني دلوقتي .. 

زياد بص لاخته ورجعوا يكملوا رسمهم 

اما حسين وليلى بصوا لبعض باستغراب وبصوله لحد ما اختفى .. 

أدهم دخل أوضته ودخل ياخد الشاور البارد وفضل واقف يفكر في حياته واللي بيحصل حواليه .. معقولة دي حياته ؟ وهيفضل كده مالوش اي دور ومش عارف يندمج معاهم ؟ طيب ياترى هو الغلط عنده هو ولا فين ! زمان مكنش عارف يندمج مع اللي حواليه لانه مشوه طيب دلوقتي ليه مش عارف برضه يندمج معاهم ! ليه حاسس انه بقى مهمش في حياة كل اللي حواليه ده حتى عياله كمان مش عارف يكون له دور في حياتهم ! 

خبط على الباب قاطع أفكاره ودخول ليلى 

أدهم : خير في حاجة ! 

ليلى بصتله بشوق نوعا ما لان شكله مغري تحت الدش : هو لازم يكون في حاجة علشان ادخل عندك ! 

أدهم مكنش متقبل منها حتى الكلام ورد باقتضاب : لا مش لازم 

قفل المية وشد أقرب فوطة له ولف وسطه بها وشد فوطة تانية حطها حوالين رقبته وخرج من الحمام وتجاهلها وهيا استغربت وخرجت وراه وقعدت تراقبه بينشف شعره من فترة للثانية بيبصلها في المراية لحد ما تعب من مراقبتها فبصلها : نعم في ايه ! 

ليلى استغربت هجومه اللي مالوش مبرر : الغدا جاهز وجيت انادي عليك مش أكتر 

أدهم باقتضاب : مش عايز اتغدى .. انزلي انتي اتغدي مع عيالك 

ليلى باستغراب : أدهم الكل منتظرك واحنا ما صدقنا تيجي مرة في ميعاد الغدا كمان مش عايز تقعد معانا ! 

ادهم : والله انا حر 

بدأ يلبس هدومه وهيا برضه واقفة فبلصها : وبعدين ! 

ليلى بإصرار : انزل معايا يالا 

أدهم : قولتلك مش عايز هو بالعافية يا ليلى ولا ايه ! مش عايز يا ستي اكل 

ليلى قربت منه وقفته وهو رايح للسرير مسكته من دراعه وسندت راسها على ظهره : في ايه بس ؟ مالك ! انت ليه بعيد عني كده ! 

أدهم شد نفسه منها بعنف نوعا ما ولف نفسه واجهها وسط استغرابها من شده لنفسه بالطريقة دي 

أدهم بصلها : انتي بتجبريني على البعد ده ! تصرفاتي يا ليلى ماهي الا رد فعل ديما لتصرفاتك 

ليلى بعدم فهم : رد فعل ! رد فعل يا ادهم ! طيب ليه ! انا عملت ايه هاه ! انت راجع من شغلك واعتقد لو لسه بفهمك كنت طبيعي ايه اللي حصل في الدقايق دي قلبك كده ناحيتي ؟ هاه ! مرة واحدة لقيتك اتغيرت وقمت وانسحبت 

أدهم ضحك بوجع : مش عارفة ليه ! مفيش فايدة ! بقولك ايه ! انزلي اتغدي وسيبيني أنام شوية قبل ما انزل علشان ورايا شغل بعد ساعتين وعايز أنامهم الساعتين دول ممكن ؟

ليلى باصرار : طيب قولي مالك ؟ ارجوك يا أدهم على الأقل فهمني طيب ! خليني احاول أصلح اللي بيضايقك ! اديني على الأقل الفرصة دي 

أدهم فضل شوية ساكت بيقلب كلامها في دماغه وبيسأل نفسه يقولها ولا لأ ! يتكلم ولا مالوش لازمة الكلام 

ليلى قربت : ايه اللي ضايقك ! احنا ما اتكلمناش غير في موضوع حفلة عيد ميلاد آية معقولة ده اللي ضايقك ؟ طيب ليه ! خلاص لو مش عايز نعملها حفلة بلاش .. مش هعملها حفلة يا أدهم كده مبسوط ! 

أدهم غمض عنيه وبص للسقف بضيق ورجع بصلها تاني وهو بيهز دماغه بفقدان أمل : مش الحفلة يا ليلى اللي ضايقتني ومش حفلة بنتك اللي هتضايقني أكيد 

ليلى بتوهان : امال إيه طيب ! ايه اللي ضايقك !

ادهم بنفاذ صبر وبفقدان أمل : حاليا يا ليلى اللي مضايقني انك مش عارفة ومش فاهمة ايه اللي مضايقني ! 

ليلى : انت بقيت غريب عني مبقتش فعلا فهماك 

ادهم بتأكيد : انا ما اتغيرتش انا زي ما انا يا ليلى للاسف .. لو في حد فينا اتغير فأكيد مش انا الحد ده ... 

ليلى بنفي : وانا ما اتغيرتش 

أدهم باستسلام : يبقي الظروف اللي حوالينا هيا اللي اتغيرت وللاسف احنا الاتنين مش عارفين نتعامل مع الظروف الجديدة دي 

ليلى : يبقى نروح لحد يساعدنا يا أدهم 

ادهم باصرار : مش هروح لدكاترة نفسيين يا ليلى ريحي دماغك وبطلي تفتحي الموضوع ده انتي عايزة تروحي مش همنعك لكن انا مش هروح خلاص .. ممكن بقى تسيبيني أتنيل وأنام ولا أشوفلي مكان تاني أنام فيه !

ليلى : طيب هسيبك بس برضه عرفني الاول ايه اللي ضايقك لما مش حفلة آية 

ادهم باستسلام : حاضر هقولك .. مش الحفلة في حد ذاتها اللي ضايقتني يا ليلى اللي ضايقني هو تخطيطك لحفلة لبنتي بدون ما تعرفيني .. ده انتي كمان عزمتي الناس وانا ايه ؟ بتعرفيني من باب العلم بالشيء ! ولا انا ماليش دور للدرجة دي ولا ليا رأي ؟ ما فكرتيش مثلا اني ممكن أكون مخطط لحاجة تانية ! 

ليلى هنا استوعبت غلطها وعرفت انها بعدت خطوات تانية عن جوزها وكبرت المسافة بينهم اكتر ما هيا كبيرة بس ما تخيلتش ابدا انه ممكن يكون فاكر أصلا عيد ميلاد بنته بس من إمتى هو بينسى مناسبات مهمة زي كده ! عمره ما نسي ابدا اي مناسبة 

حاولت تبرر موقفها وانقاذ ما يمكن إنقاذه : حبيبي انا ابدا مفكرتش كده بس كل الحكاية انك وسط مشاكل كتير وحبيت اني ما اتقلش عليك بحاجة زي دي 

ادهم بذهول : ما فكرتيش وما حبتيش تتقلي عليا ! انتي مقتنعة باللي بتقوليه ده ! انتي فعلا مفكرتيش في جوزك نهائي ومبقاش له قيمة عندك علشان تهتمي برأيه 

ليلى دفاعا عن نفسها : مش كده 

ادهم زعق : امال ازاي ! فهميني انتي يمكن انا بقيت غبي وبطلت افهم .. فهميني انتي من امتى عيد ميلاد حد من عيالي كان تقيل عليا علشان حبيتي تخففي عني ! 

ليلى : ادهم مش كده .. كل الحكاية ان باباك حب يعمل الحفلة دي بنفسه كان المفروض ارفض يعني ولا اقوله ايه ! 

ادهم : كان المفروض تقوليله اشوف ادهم .. هشوف أبوها يقول ايه يمكن يكون في دماغه حاجة ... ده اللي كان المفروض تقوليه مش تروحي تخططي وتعزمي وتبلغيني زي اللي عزمتيهم بالمعاد .. الله لا يسيئك شوفي وراكي ايه وابعدي عني دلوقتي 

ليلى قربت وحاولت تلمسه لكن بعد واتكلم بهدوء : ابعدي عني دلوقتي بلاش تجيبي اخرها يا ليلى وسيبيني لوحدي دلوقتي لاني مش مستحمل منك كلمة واحدة حتى ..

ليلى نطقت : ادهم 

قاطعها بسرعة : بلاش ارجوكي لاخر مرة هقولك سيبيني دلوقتي بدال ما اخد خطوة مش هتعجبنا انا على اخري ومش عارف افكر فبلاش تخليني اتصرف تصرف نندم عليه وابعدي عني دلوقتي يا ليلى ارجوكي .. انا بترجاكي اهو ابعدي عني دلوقتي 

ليلى خرجت وسابته وهيا بتلعن غباءها ألف مرة ومرة ومش عارفة ليه هيا بقت بالغباء ده وليه كل ما بتحاول تقرب خطوة من جوزها بتبعد قصادها عشر خطوات ..

ادهم حاول ينام بس من كتر ضيقه معرفش ينام فقام لبس هدومه ونزل كانوا بيتغدوا 

حسين : ادهم تعال يالا طالما صحيت 

ادهم باعتذار : لا معلش استدعوني في الشغل ولازم امشي بعد اذنكم 

انسحب بسرعة قبل ما حد يتكلم وكلهم بصوا لليلى اللي بصت لطبقها 

حنان : هو متضايق من حاجة يا ليلى ؟

ليلى حاولت تبتسم : لا بس اكيد زي ما بيقول استدعوه حضرتك عارفة ظروف شغله 

تقبلت كلامها او تظاهرت بكده ..

أدهم ركب عربيته واتحرك وموبيله رن وقبل ما يبصله كان عارف مين بيرن وبالفعل لقاها زي ماهو متخيل مسك الفون ورد عليها 

أدهم : خير يا داليا 

داليا : مش قولنا دولي .. وبعدين معاك بقى !

ادهم عدل جملته : خير يا دولي ! 

داليا : ايوه كده على العموم خير .. بطمن بس عليك .. انت فين كده !

ادهم : في عربيتي 

داليا : اشمعنى ! مروح ولا ايه ! 

ادهم : لا مش مروح .. رايح شقتي هريح فيها شوية بعيد عن الفيلا 

داليا ابتسمت : طيب ما تيجي نتغدى مع بعض واقعة من الجوع صراحة ومش حابة اروح انا كمان

ادهم فكر شوية وبعدها : انتي فين ! هعدي عليكي 

داليا بانتصار وصفتله مكانها وهو خلال دقايق كان وصلها فقفلت عربيتها ونزلت لعربيته وقعدت جنبه : اجمل حاجة المواعيد اللي بدون تخطيط دي 

ادهم بصلها : جيتي في وقتك اصلا الواحد مخنوق ولو فضلت لوحدي دماغي هتفضل تودي وتجيب .. المهم نتغدى فين ! 

اقترحت مكان وهو اخدها وراح بس دماغها هيا اللي فضلت تودي وتجيب في كلام ابوها وأمها انها مجرد مسكن مش أكتر لانها حست بكده فعلا بس تجاهلت تفكيرها ده واقنعت نفسها انه بيحتاجلها ولازم تفضل جنبه وهو مش هيستغنى عنها 

داليا : مالك ايه اللي خانقك ! اتخانقت مع ليلى ولا حاجة ! 

ادهم بصلها : احنا مش بنتخانق بس كمان ما بقيناش بنتفق .. معرفش ايه اللي حصلنا 

داليا : طيب ايه اللي مزعلك ! 

ادهم : تصدقيني لو قولتلك مش عارف !! مش عارف ايه اللي مزعلني ! المهم اني مخنوق من الكل .. 

داليا : حاول بس ما تفكرش كتير 

ادهم : ما انا اهو معاكي علشان ما أفكرش من أصله .. يالا ندخل ! 

دخلوا وقعدوا وطلبوا الاكل وبيتكلموا مع بعض 

داليا : مش هتقولي برضه ايه اللي ضايقك ؟

ادهم بصلها : هو انتو ليه لما بتبقوا عايزين تعرفوا حاجة بتصروا قوي عليها ! ليه ما بتسألوش مرة وبس ! 

داليا ضحكت : مش لازم نفهم ! دي طبيعتنا 

ادهم ابتسم : يعني مش هتبطلي تسألي !

داليا : هبطل اكيد بس لما تجاوبني اجابة ترضيني 

ادهم : اممممم .. 

داليا بصتله : هاه ! 

ادهم بصلها : هاه ايه ! 

داليا : ايه اللي ضايقك ؟

ادهم : برضه ! مفيش فايدة ؟

داليا : طبعا مفيش .. ايه اللي حصل ! 

ادهم اخد نفس طويل ورجع لورى في كرسيه وبيلعب بالشوكة في طبقه : مفيش بس ليلى عاملة حفلة كبيرة لعيد ميلاد آية !

داليا باستغراب : وانت ايه اللي يضايقك في كده ! 

أدهم بصلها : كنت مخطط لحاجة تانية 

داليا باستغراب : وليلى رفضت يعني خطتك واختارت الحفلة ؟ 

أدهم : لا طبعا ليلى ما تعرفش اصلا اني كنت مخطط لحاجة 

داليا باستغراب : طيب ايه اللي ضايقك ؟ ماهو الحق يتقال انت تزعل لو انت معرفها وهيا رفضت واختارت الحفلة ! 

ادهم وضحلها : لا يا دولي .. اللي ضايقني انها خططت ونفذت من غير ما تعرفني او تاخد رأيي .. ليلى خططت واتفقت وعزمت كمان اللي هيحضروا الحفلة وبتبلغني بعد ما خلصت زيي زي اي حد غريب 

داليا هزت دمافها بتفهم : اه فهمت 

أدهم : اتضايق ولا مش من حقي ؟ 

داليا : حقك طبعا .. كان لازم تاخد رأيك الاول على الأقل قبل ما تعزم الناس وبعدين المفروض تحدد معاك أبسط حاجة الميعاد مش يمكن ما تكونش فاضي في اليوم ده ؟ 

أدهم بتأكيد : مثلا .. صح كده ! مش ده المفروض ولا انا بتبلى عليها ولا ايه ! مش ده الصح يا دولي ! 

داليا بتأكيد : أيوه طبعا .. المهم هتعمل ايه ! 

ادهم : ولا حاجة .. خليها تعمل حفلتها 

داليا : طيب هيا ايه كانت خططك ؟

ادهم سرح شوية : كنت ناوي اخدهم اي مكان ونسافر واعمل لآية حفلة على البحر 

داليا : ياه يا بختها محدش يعملي انا حفلة على البحر ! 

ادهم : انتي عيد ميلادك امتى ؟ 

داليا بأسف : عدى للاسف والا كنت هلزمك تعملهولي على البحر وبعدين للاسف عيد ميلادي في الشتا يعني مش هعرف اعمله ابدا على البحر 

ادهم : مش لازم يعني عيد ميلاد ماهو ممكن اي مناسبة تتعمل على البحر  

داليا : ربنا يبعت ..

اتغدوا ووصلها لعربيتها وقبل ما تنزل 

ادهم وقفها : هتيجي الحفلة ! 

داليا : مراتك ما عزمتنيش 

ادهم : اكيد هتعزمك بس هتيجي ؟ 

داليا : انت ايه رأيك ؟ اجي ولا ؟

ادهم : تعالي طبعا 

داليا بدلع : ليه ! 

ادهم ببساطة : علشان الاقي حد اتكلم معاه في أم الحفلة دي وإلا مش هحضرها انا كمان 

داليا : لا ان كان كده هحضر انا ما يرضنيش آية تزعل علشان أبوها مش معاها .. لو مراتك عزمتني هاجي أكيد 

نزلت وأدهم راح لشغله ورجع آخر الليل كانت مراته في انتظاره وهو دخل رمى السلام وغير هدومه ورايح ينام 

ليلى : طيب مش هتتعشى قبل ما تنام ! 

أدهم : أكلت بره

ليلى : أدهم أرجوك اتكلم معايا 

أدهم زعق فجأة وكأنه كان منتظر ينفجر فيها من بدري : طيب ما تتكلمي انتي ! هاه ! قبل ما سيادتك تاخدي قرار في حاجة تخص عيالي اتنازلي سيادتك و كلميني الأول مش بعد ما تقرري وتخططي جاية دلوقتي تقولي ادهم كلمني .. 

ليلى دموعها نزلت وبصت للأرض وهو اخد نفس طويل واستغفر 

أدهم بهدوء : اذا سمحتي اديني مساحة يا ليلى .. احنا في بينا مسافة كبيرة جدا وانتي بتزوديها كل شوية فأرجوكي ادينا هدنة خلينا نقدر نقرب المسافات دي شوية او على الأقل  بلاش نزودها .. تصبحي على خير 

سابها ورقد بعيد في طرف السرير وهيا فضلت جامدة مكانها تعيط 

مرت فترة وعياطها مستمر و أدهم مش قادر يتجاهل عياطها أكتر من كده فاتعدل وربع ايديه حوالين رجليه وأخد نفس طويل 

أدهم : وبعدين ! هتفضلي كده كتير ؟

ليلى بعياط وبتحاول تمسح دموعها : وهو بيفرق معاك عياطي يا أدهم ! 

أدهم بصلها باستغراب : ومن إمتى يا ليلى عياطك ما بيفرقش معايا ! 

ليلى بصتله : من ساعة ما رجعت من السفر 

أدهم : ده اللي انتي شيفاه ! ان عياطك مابيفرقش معايا!

ليلى : مش عارفة يا أدهم مش عارفة .. بس اللي عارفاه ان في حاجة غلط وكل شوية بتزيد وكل ما بحاول اقرب بلاقي اللي يبعدني عنك من تاني .. مبقتش عارفة اعمل ايه ! بس اللي عارفاه دلوقتي اني محتاجة لجوزي يا ادهم ومحتاجة لحضنه .. ينفع من غير ما نتكلم تاخدني في حضنك وبس ! عايزة أحط راسي على صدرك وأنام .. ممكن ؟ 

أدهم مسك إيدها وشدها على صدره وضمها وناموا او هيا نامت على طول في حضنه وهو بعد فترة طويلة من التفكير نام من التعب ..

الصبح قام قبلها وانسحب على شغله وهيا بعد ما صحيت وعيالها نزلوا المدرسة كلمته وحست انه ممكن بعد ليلة امبارح ونومها في حضنه يكون تخطى اللي هيا عملته بس بعد ما كلمته حسته بيرد على قد السؤال فقط وقبل ما تقفل هو اتكلم 

أدهم : صح يا ليلى ما تنسيش تعزمي داليا 

ليلى اتفاجئت بطلبه : داليا ! وايه اللي فكرك بيها ! 

أدهم : عادي يعني بس هيا سألت عليا وانا في المستشفى وعيالك بيحبوها وهيا بتحبهم فمش ظريفة انك تعملي حفلة وما تعزميهاش 

ليلى : يعني ملهاش لزوم 

أدهم قاطعها : بقولك اعزميها ولو سيادتك مش عايزة انا هكلمها وأعزمها بس قولت من الأفضل انها تيجي منك إنتي 

ليلى اتضايقت : حاضر هعزمها يا أدهم بس مش فاهمة انت ليه مهتم بيها ؟ 

أدهم : بلاش يا ليلى بلاش 

ليلى : بلاش ايه بالظبط ؟ 

ادهم : بلاش تدخلي السكة دي واقفلي الكلام لهنا .. سلام 

قفل قبل ما يديها فرصة ترد او تتكلم وهيا قفلت متضايقة وقررت تتجاهل طلبه .. 

اخر النهار رجع وعياله الاتنين استقبلوه وقعدوا على رجليه مفتقدينه وبيتكلموا معاه وهو مش ملاحق يرد عليهم ..

ليلى قعدت جنبهم ومرقباه وهو لاحظ ده 

ادهم : كلمتي داليا ! 

ليلى متخيلتش انه هيصر قوي كده ومعرفتش تقوله ايه ! 

أدهم هز دماغه : مكلمتيهاش ! ده الطبيعي بتاعك كلامي مالوش قيمة خلاص بالنسبالك 

ليلى بتبرير : اتشغلت ولسه مقعدتش يدوب اهو قاعدة مش حكاية كلامك مالوش لازمة 

أدهم ما ردش عليها بس طلع موبيله واتصل هو بداليا : يا هلا ازيك ! عاملة ايه 

داليا : بخير الحمد لله بس خير مش متعود تكلمني في التوقيت ده أكيد انت في البيت ! 

أدهم : ايوه عادي بكلمك علشان ابلغك ان هنعمل عيد ميلاد آية يوم السبت الصبح وهيا مصرة تكوني موجودة 

أدهم بيتكلم وليلى مش عاجبها الكلام وبتعمل حركات بوشها وهو متجاهلها 

داليا : حبيبة قلبي يويو طبعا مقدرش اتأخر عليها أبدا 

أدهم : اوك في انتظارك .. معاكي ليلى اهي عايزة تكلمك 

أدهم بيدي ليلى التليفون وهيا بصتله قوي ومش عايزة تتكلم وهو نظراته بتتكلم وكأنه بيهددها وهيا فكرت مثلا لو رفضت هيعمل ايه ! 

أدهم مرة واحدة قفل الصوت في الموبيل وبصلها : بلاش اللي بتفكري فيه ده علشان رد فعلي مش هيعجبك أبدا يا ليلى وأوعي تنسي ان العند يولد الكفر 

ليلى اخدت من ايده الموبيل واستغربت انه فاهم تفكيرها وكلمت داليا وعزمتها على عيد الميلاد وقفلت معاها بسرعة وقايمة تطلع أوضتها بس وقفها 

أدهم : لبسيلي العيال دي هاخدهم وأخرج 

ليلى وقفت واستغربت : تخرج فين ! 

أدهم بصلها باستغراب : ايه أخرج فين دي ! 

ليلى : مش قصدي بس سؤال عادي يعني 

أدهم : ماشي هتمشى معاهم شوية ! هعشيهم بره ! هنروح اي مكان مش عارف لسه المهم لبسيهم 

آية ببراءة : هنخرج كلنا يا بابا ! 

أدهم بحب : لا يا قلبي احنا بس 

زياد : طيب وماما ! 

أدهم بص لليلى وبصله : لا يا حبيبي مامتك مش فاضية هنخرج انا وانت واختك وبس ولا مش عايزين اطلع انام ؟ 

الاتنين بصوت واحد : لأ عايزين 

أدهم : طيب يالا اطلعوا بسرعة 

العيال طلعوا وليلى فضلت واقفة شوية باصة عليه وهو متجاهل نظراتها وباصص بعيد لحد ما لقاها طولت قوي فبصلها وشاور بإيده تطلع وهيا بعد ما طلعت سلمة وقفت وبصتله : ولو قلتلك عايزة اخرج معاهم ! هتقولي ايه ؟

أدهم بصلها شوية وفكر يرد عليها بإيه : هقولك محتاج اقعد مع عيالي شوية لوحدنا 

ليلى : هما عيالك لوحدك يعني ! 

أدهم وقف : يعني اسيبلك البيت وأختفي خالص يا ليلى من حياتك علشان تسيبيني براحتي ! اذا سمحتي قولتلك امبارح اني محتاج لمساحة شوية فإذا سمحتي اديني المساحة دي وبلاش ضغط 

ليلى كانت هترد بس بعدها سكتت وطلعت لعيالها تجهزهم وخرجوا مع أبوهم عشاهم وقضى معاهم سهرة ظريفة ورجعهم بالليل نايمين .. وبعد ما دخلهم خرج هو راح 


للمتابعه اترك تعليق



الجزء الثاني من الحلقه الثامنه 

المشوة 


ليلى : هما عيالك لوحدك يعني ! 

أدهم وقف : يعني اسيبلك البيت وأختفي خالص يا ليلى من حياتك علشان تسيبيني براحتي ! اذا سمحتي قولتلك امبارح اني محتاج لمساحة شوية فإذا سمحتي اديني المساحة دي وبلاش ضغط 

ليلى كانت هترد بس بعدها سكتت وطلعت لعيالها تجهزهم وخرجوا مع أبوهم عشاهم وقضى معاهم سهرة ظريفة ورجعهم بالليل نايمين .. وبعد ما دخلهم خرج هو راح شقته وبقى بيجي البيت تخاطيف لحد يوم الحفلة قعد في الجنينة يراقب من بعيد بس مش متفاعل مع اي حد وبيبتسم لعياله من بعيد لبعيد من وقت للتاني .. 

داليا اول ما وصلت استقبلها أدهم بنفسه ودخلت سلمت على الكل وآية اخدت هديتها وجريت تلعب مع صحباتها وداليا راحت لأدهم اللي واقف بعيد ووقفت معاه .. 

داليا بتتفرج على الجنينة حواليها وبعدها بصت لأدهم كتير 

أدهم بصلها بطرف عنيه : مالك بتبصيلي كده ليه ! 

داليا ابتسمت : يعني مراتك عندها حق .. محدش يرفض ڤيلا بالمنظر ده ولا جنينة بالشكل ده لعياله .. 

أدهم اتعدل في وقفته وبصلها : عجبتك الڤيلا قوي كده ! 

داليا : طبعا تحفة 

ادهم : تستاهل يعني تستغني عن بيتك الدافي وحب جوزك قصادها ؟ تستاهل الواحد يضيع راحة باله وحبه علشانها ؟ 

داليا وقفت قصاده : لا طبعا ولا كنوز الدنيا كلها تساوي قصاد حب زي حبك 

أدهم اخد نفس طويل وبص ناحية مراته اللي مشغولة مع الجرسونات وبتفهمهم أدوارهم إيه وعنيهم اتقابلوا في نظرة طويلة جدا وبعدها دور وشه وكمل كلامه مع داليا ..

ليلى راقبتهم كتير وبعدها حنان وقفت جنبها 

حنان : استغنيتي خلاص عنه ! 

ليلى : لا طبعا ازاي تقولي كده ! 

حنان : ده اللي شيفاه .. حفلة زي كده بدال ما تكوني نجمة الحفل عاملة زي الجرسونات اهو .. ايه اللي انتي لبساه ده هاه ! فين مكياجك ! فين اهتمامك بمنظرك وبلبسك ! يعني بجد انتي بصيتي لنفسك في المراية قبل ما تنزلي ! 

ليلى بدفاع : يعني المنظر مش كل حاجة وبعدين أدهم عمره ما كان من الرجالة اللي بتبص للمظاهر او بيحكم على المظاهر 

حنان : الكلام ده كان زمان 

ليلى بصتلها : وايه اللي اتغير ! شكله ! 

حنان : لا مش قصدي شكله اقصد زمان لما ما كانش بيفارق حضنك وكانت مراته مكفياه مش سيباه بالشكل ده 

ليلى : أنا مش سيباه 

حنان : أمال انتي ايه ! واقفة بعيد عنه كده ليه وسيباه مع واحدة بالشكل ده تضحك وتهزر وتدلع ومش بعيد تكون بتخطط تاخد مكانك أصلا 

ليلى بصتلها بصدمة : أدهم ميعملهاش ! 

حنان : واثقة للدرجة دي ! واثقة في الظروف اللي بينكم دي انه ما يعملهاش يا ليلى ! 

ليلى الخوف والقلق ملو قلبها واعتذرت وطلعت لأوضتها وبصت للمراية وشافت قد ايه هيا دبلانة ومطفية .. فتحت دولابها واختارت فستان بينك هادي بحزام عريض ابيض في الوسط وفيونكة كبيرة بيضا وحطت ميك اب خفيف هادي وروج خفيف مورد شفايفها ورسمت عينيها وحطت فيونكه بيضا في شعرها وكلها على بعضها بقت طفلة كبيرة جميلة ولبست صندل عالي ابيض ونزلت زي أميرة وسط نظرات إعجاب من الكل وحنان أول ما شافتها شاورت بإيدها بإعجاب وشاورت براسها ناحية ابنها علشان تروحله 

ليلى دورت بعنيها على أدهم ولقته لسه مع داليا بيضحك وفي ايده عصير بيناوله لداليا وبيشرب كوبايته وبيهزروا وراحت ناحيتهم ..

أدهم أول ما لمحها خطفت انظاره وانتباهه لدرجة انه سكت ونسي كان بيقول ايه اصلا وركز معاها ومع خطواتها اللي بتقرب ..

داليا لاحظت توهانه فبتلقائية بصت وراها وشافتها وحست انها في معركة خسرانة أصلا وافتكرت كلام أبوها لما قالها بمجرد ما مشاكله مع مراته هتنتهي هيرميكي واهي شايفة بنفسها بمجرد نظرة من مراته تاه عنها وكل تركيزه معاها .. سألت نفسها ياترى هيا بتعمل ايه هنا ومنتظرة ايه منه ! هل ممكن أدهم يبطل في يوم يحب ليلته ! ولا يبعد عن عياله ! وحست ان الاجابة واضحة جدا بس هيا اللي متجاهلاها .. 

ليلى : ازيك يا دولي اخبارك ايه ! وحشتينا 

داليا ابتسمت : اهلا يا لولي .. كل سنة واية طيبة ربنا يخليهالك يا رب .. 

ليلى : تسلمي يارب .. شربتي حاجة ! 

داليا رفعت الكوباية في ايدها : أدهم قام بالواجب 

ليلى بصت لجوزها واتعلقت في دراعه بغنج : طبعا من يومه انتي هتقوليلي !! حبيبي .. أحمد كان بيدور عليك من شوية كلمك ! 

أدهم  : أحمد ! لا ما شوفتوش ليه خير ؟ 

ليلى : لا معرفش بس سألني عنك وانا نازلة 

أدهم بص حواليه وما شافوش : لما ينزل هبقى أشوفه 

آية جت تجري وشدت أبوها علشان تعرفه على أصحابها وهو مشي معاها وسابهم قصاد بعض ..

داليا : اخبارك ايه يا ليلى ! وعاملين ايه انتي وأدهم حاسة بالبرود بينكم 

ليلى بصتلها وكشرت باستغراب : برود بينا ! احنا ابعد من البرود بمراحل .. احنا بدأنا قصة حب جديدة وبنجدد حبنا من تاني 

داليا باستغراب : بتجددوا حبكم ! انتي بتقولي ايه ! 

ليلى ابتسمت : بقول اللي سمعتيه .. بدأنا حياة جديدة ومرحلة جديدة ولازملها حب جديد 

فإحنا حاليا بدأنا حب جديد وحياة جديدة 

داليا : اعتقد انك واهمة يا ليلى 

ليلى ضحكت : واهمة ! حبيبتي ده جوزي وشريكي وأبو عيالي ورفيق عمري ومهما نبعد بنعرف نقرب من تاني وده شيء مفروغ منه ..

ليلى بصتلها قوي وقربت منها قوي : أوعي تكوني انتي اللي واهمة ورسمتي في دماغك حوارات ! لا فوقي كده ده أدهم حبيب ليلى وبس مالهمش شريك واللي بيدخل بينهم بيتحرق وبيقوي رباطهم ببعض فاوعي تكوني انتي اللي واهمة يا حبيبتي بعد اذنك هروح اشوف مدرسات العيال وصلوا 

ليلى تنقلت بين ضيوفها وبعدها كان ادهم واقف مع أحمد وبيتكلموا وهيا راحتلهم واحمد اول ما شافها عاكسها كعادته 

أحمد : انتي بتصغري ولا بتكبري ولا بتقلدي آية ولا ايه حكايتك بالظبط ! انتي عاملة كده ليه ! 

أدهم بصله : ما تخليك في حالك وركز مع اللي يخصك 

ادهم زقله وشه ناحية مراته اللي كانت بتقرب عليهم وكانت هيا كمان آية في الرقة والجمال وأحمد ابتسم اول ما شافها وراح مسك ايديها الاتنين وباسهم : ست الحسن والجمال 

سهر اتحرجت وبصت للارض 

ليلى لاحظت نظرات داليا لادهم فقربت قوي منه ومسكت دراعه بتملك وسندت راسها على دراعه وهو استغرب وبصلها ولاحظ النظرات اللي بينها وبين داليا وده ضايقه .. 

شوية وداليا اتخنقت وقررت تمشي وبالفعل راحت استأذنت وانسحبت حتى قبل تقطيع التورتة .. بعد ما اختفت ادهم سحب دراعه من ليلى وبصلها : اعتقد مالوش لازمة بقى التمثيل أكتر من كده .. اللي كنتي بتضايقيها مشيت خلاص .. 

ليلى : بضايق مين ! وتمثيل ايه ! 

ادهم واجهها : بلاش لف ودوران لو سمحتي .. 

ليلى : مش فاهمة بتتكلم عن إيه ! 

أدهم : مش فاهمة بجد ! بعد ما داليا وصلت طلعتي لبستي وحطيتي الميكب ده وجيتي مسكتي في دراعي .. للدرجة دي يا ليلى ! انا صراحة مبقتش عارف انتي مين ! عملتي ايه في مراتي ! رجعيهالي لو سمحتي،  بعد اذنك ..

انسحب بعيد عنها وراح وسط عياله وهيا فضلت قاعدة مكانها بعيد .. 

خلصت الحفلة والكل روح والكل مبسوط الا ادهم وليلى كل واحد فيهم في ملكوته الخاص وأفكاره السوداوية .. والمسافة بتزيد يوم عن يوم ومحدش فيهم عارف يقطع المسافة دي ..

زياد وآية كان عندهم تدريب في البيت مع مدربهم الخاص حسام اللي بيجيلهم يوم بعد يوم بناءا على طلب حسين .. 

ليلى بتقعد معاهم تتابعهم وعينها عليهم لحد ما تدريبهم يخلص .. 

حسام بصلها وبيتكلم معاها وهيا بترد على قد السؤال .. 

حسام : على فكرة مهم جدا تعليم السباحة للأطفال 

ليلى : اكيد 

حسام : ماشاء الله زياد بيعوم كويس 

ليلى : باباه علمه 

حسام : آية برضه شاطرة وبتستوعب بسرعة وخلال جلستين كمان أو ثلاثة هتلاقيها محترفة 

ليلى : ان شاء الله 

حسام حس انه مش عارف يفتح معاها كلام وهو عايز يتكلم معاها في نقطة مهمة

حسام : على فكرة لازم يشربوا سوايل كتير مهمة لصحتهم 

ليلى : اكيد .. حضرتك تشرب حاجة !

حسام ابتسم : اي عصير فريش 

ليلى ابتسمت باقتضاب : طبعا 

قامت ونادت على شوقية بس حنان ردت عليها من فوق وقالتلها إنها مش موجودة لانها بتجيب طلبات للبيت .. ليلى اضطرت تدخل تعمل بنفسها العصير وبصت للعيال مع مدربهم ودخلت .. 

حسام بص لزياد : هو الحمام فين يا زياد !

زياد : هناك في الملحق اللي حضرتك بتغير فيه .. في حمام جوه 

حسام كشر : بس الميه لقتها مقطوعة فيه ! هو مفيش حمام جوه في الڤيلا !

زياد فكر : في كتير .. بص انت تدخل هتلاقي طرقة كده وعليها ستارة تدخلها هتلاقي المطبخ واوضتين وفي حمام هو جنب المطبخ .. ده ينفع تستعمله لان الباقين فوق في أوض النوم .. 

حسام ابتسم : ماشي .. خلي بالك بقى من أختك لحد ما أرجع 

حسام خرّج آية من المية وساب العيال 

زياد بيلعب وجت فراشة والاثنين بيجروا وراها حوالين الحمام والفراشة طارت بعيد وزياد جري وراها وآية زهقت وفضلت جنب الحمام تلعب هيا .. 

فجأة لمحت الفراشة وقفت على لعبة في المية وهيا ابتسمت وقررت تمسكها و تغيظ زياد زي ما ديما بيغظيها وقربت من المية تحاول تمسك الفراشة وبتمد أيدها تمسكها وطبعا اختل توازنها ووقعت كلها في المية وبتحاول تطلع مش عارفة .. 

حسام راح ناحية البيت ووقف قدام التراس خبط كام خبطة خفيفة بس محدش سمعه فدخل جوه بحذر بيحمحم وماشي على وصف زياد علشان لو في حد وليلى اتفاجئت بصوته وخرجت بره المطبخ 

ليلى بقلق : خير في حاجة ؟

حسام اتوتر : لا ابدا بس كنت بدور على الحمام ! 

ليلى باستغراب : في حمام بره .. حضرتك تقدر تستخدمه 

حنان نزلت و اتدخلت : خير يا ليلى في حاجة !

حسام  : بس سألتها عن الحمام 

حنان بهدوء : في حمام في الملحق بره ممكن حضرتك تستخدمه براحتك .. اتفضل 

حسام حس انه محاصر فانسحب بهدوء بس وقف ينتظر ليلى عند التراس ..

ليلى وحنان استغربوا موقفه وبصوا لبعض بعدم فهم وحنان غيرت الموضوع 

حنان : انا هعمل قهوة اعملك ونشربها مع بعض !

ليلى : ماشي بس حضرتك ارتاحي وانا هعملها 

حنان بابتسامة : لا يا قلبي طلعي انتي العصير للعيال وانا هعملها وهحصلك 

حنان دخلت وليلى هتخرج لقت حسام لسه واقف وكأنه منتظرها 

ليلى بصتله باستغراب : حضرتك لسه هنا ! 

حسام بقلق : كنت عايز اقول لحضرتك حاجة بس اتمنى تفهميني صح  

ليلى بقلق  : اتفضل 

حسام : آية محتاجة لتدريب بعيد عن زياد لانه هو بيتفاخر قدامها انه مستواه افضل وهيا بتضايق وساعات بترفض التدريب .. عايز افصل تدريبهم عن بعض حتى لو نخليها هيا يوم وزياد يوم لكن مش مع بعض 

ليلى كشرت باستغراب : ليه زياد بيضايقها ازاي ! هو اه ساعات يقولها انه اشطر منها بس ده عادي بين الاطفال 

حسام : لا طبعا مش عادي وخصوصا لو طفلة حساسة زي آية .. هيا بقت مش مهتمة بالتدريب وعندها احساس انها مهما تعمل مش هتوصل لمستوى أخوها فخلاص مش عايزة تتعب نفسها بجانب نقطة مهمة كمان 

ليلى : نقطة إيه !

حسام بتردد : اسف لتدخلي بس اعتقد ان في مشاكل بين حضرتك وأبوها ! 

ليلى : نعم ! ليه حضرتك بتقول كده ! 

حسام رفع ايديه : انا مش بتطفل او بحاول اتدخل في حياتكم الشخصية بس ده اللي حسيته من كلام آية .. اتكلمت معايا ان قبل كده كانت مبسوطة اكتر وحتى باباها هو علّم زياد السباحة وكان محظوظ بوجوده لكن دلوقتي باباها مش متواجد خالص وهيا مفتقداه وكانت بتتمنى لو هو اللي يعلمها زي ما سبق وعلّم زياد .. بس كده وعلشان كده افترضت ان في مشاكل في البيت مأثرة عليها

ليلى اتنهدت بس بصت للمدرب : حضرتك عارف طبيعة شغل باباها وظروفه مش ملكه ولا وقته ملكه فالعيال فعلا مفتقدين أبوهم بس غصب عنه مش بمزاجه اكيد

حسام هز دماغه بتفهم : ربنا يكون في عونه ، انا اسف لو كنت بتدخل بس حسيت اني لازم اتكلم معاكم في حاجة زي كده وبما ان نادرا ما بشوف سيادة المقدم او حسين باشا مكنش قدامي غير حضرتك 

ليلى ابتسمت : لا طبعا ما تتأسفش وانا اللي متشكرة على اهتمام حضرتك بالعيال وحتى بنفسيتهم  

في الوقت ده كان أدهم راجع من شغله وركن عربيته وفضل فيها شوية كالعادة كل ما بيدخل الفيلا لانه بيحتاج لقوة علشان يخرج من عربيته ويدخل .. لمح زياد بيجري ولما شاف أبوه جري عليه وادهم خرج لابنه 

أدهم بإبتسامة: بتجري كده ليه وانت بلبس السباحة ! 

زياد : كنت بجري وري فراشة بس ملحقتهاش يا بابي 

ادهم ابتسم : والكابتن بتاعك سابك تجري ؟ 

زياد : الكابتن دخل الحمام بس بابا بيقول المية مقطوعة في الحمام اللي في الملحق وطلب يدخل الحمام جوه الفيلا وانا وصفتله الحمام اللي تحت كده غلط ولا صح يا بابا !

أدهم استغرب وكشر : الغلط حبيبي انك تسيبه يدخل لوحده وما تدخلش انت معاه ، المهم أختك فين ! 

زياد : كانت جنب حمام السباحة بتلعب 

أدهم قلق وأخد ابنه وراحوا ناحية حمام السباحة وبيسأله : مش مامتك معاها ؟ 

زياد : لا ماما دخلت جوه تعمل عصير للكابتن 

أدهم اتضايق بس ما اظهرش ده لكن سرّع خطواته ناحية حمام السباحة وهو رايح بص ناحية باب التراس ولمح مراته شايلة العصير وبتتكلم مع حسام وقف بصلهم وبص ناحية حمام السباحة واتردد يروح الاول لحمام السباحة ولا يدخل للي واقف بيتكلم مع مراته ده في وسط بيته ويعرفه مقامه ؟

وفي وسط حمام السباحة آية بتعافر علشان تطلع لكن خانتها قوتها وبدئت تغطس وما تطلعش تاني واستسلمت وحركتها هديت تماما في المية !! 

للمتابعه اترك تعليق


الحلقة التاسعة من الجزء الثالث 

المشوة 


أدهم وقف شاف مراته مع كابتن حسام وعايز يدخل عندهم وبعدها بص ناحية البيسين ومتردد يروح لمين الاول ! لمراته يعرف ليه المدرب سايب عياله و واقف مع مراته والا يطمئن على بنته اللي مش سامعلها صوت نهائي وفي النهاية قلقه على بنته هو اللي تفوق وراح للبيسين يشوف آية فين وبتعمل ايه وساكتة بالشكل ده ليه ! 

بمجرد ما قرب لقى بنته وسط الحمام جسمها مفرود ووشها ناحية المية ومش بتتحرك نهائي وهنا صرخ باسمها وجري عليها ..

الكل سمع صرخته باسم آية والكل جري ناحية البيسين حسام وليلى رمت العصير اللي في إيدها وجريت  وحنان اللي كانت طالعة بالقهوة حطتها بسرعة وجريت  حتى حسين اللي كان يدوب نازل سمع صوت أدهم ولقى الكل بيجري فجري بعكازه على قد ما سرعته سمحت ..

أدهم نط في حمام السباحة شال بنته اللي مش بتتحرك وطلعها وساعده حسام اللي اسرع واحد وصل وكله خوف وقلق وليلى صرخت وقعدت جنبها وادهم خرج بسرعة من المية زق حسام بعيد اللي بيحاول ينعشها وبدأ هو بنفسه ينعش بنته وسط عياط وقلق من كل الموجودين ..

ادهم بيحاول ينعش قلبها ويعملها تنفس صناعي علشان تفوق ورافض يصدق ان بنته ممكن تكون حياتها انتهت في لحظة بالشكل ده ..

سهر كانت في اوضتها فوق وسمعت الدربكة وبصت من البلكونة وهناك شافت اللي بيحصل جريت بسرعة تصحي احمد جوزها 

أحمد بنوم : في ايه بس يا سهر ؟

سهر بخوف : آية غرقت في البيسين وأدهم بيحاول ينعشها بس مش بتفوق 

أحمد اتعدل بسرعة وقام جري ينزل لتحت ووراه مراته والكل حوالين أدهم ولحظات بتعدي الكل بيموت فيها ..

حسام بقلق : ممكن تسمحلي أنا ! 

أدهم من غير ما يبصله : انت تخرس خالص وتدعي انها تفوق لان حياتك هتكون التمن لو بنتي جرالها حاجة 

أدهم بيحاول يفوقها وهو قلبه اللي هيوقف من الخوف اما حسين بسرعة طلب الاسعاف أول ما شاف المنظر ده .. 

دقيقتين عدوا وآية مش مستجيبة لحد ما مرة واحدة كحت وبترجع ميه كتير وأبوها ضاممها والكل اتنهد بارتياح 

أدهم : فوقي .. اتنفسي .. انتي كويسة .. انتي كويسة يا آية .. اتنفسي 

بعد محاولات كتيرة انها تتنفس وترجع كل المية اللي شربتها بدئت تعيط في حضن أبوها وهيا متعلقة في رقبته جامد جدا ورافضة تفك ايديها عن رقبته .. 

ليلى حاولت تقرب بس نظرة من أدهم وقفتها وأخيرا وصلت الاسعاف وحاولوا ياخدوا البنت من حضن أبوها بس رفضت فاضطر يطلع معاها الاسعاف 

أدهم بص لأحمد : حصلني على المستشفي وهاتلي هدوم معاك 

أحمد شاور بدماغه ما يقلقش وطلع بسرعة لبس هدومه علشان يحصل أخوه 

اما ليلى فضلت مكانها في الارض تعيط 

حنان قربت منها : قومي علشان تروحي لبنتك

ليلى بعياط : كانت هتروح مني في لحظة 

حنان : والحمد لله ربنا سترها وبنتك لها عمر قومي نروحلها 

ليلى بصتلها بتوهان : شوفتي أدهم بيبصلي ازاي ! بيتهمني 

حنان شدتها من دراعها : ده مش وقته قومي نروح للبنت 

حسام : انا اسف انا اسف انا ...

حسين اتدخل وزعق : انت كنت فين وبعيد عن العيال ليه ! 

حسام بصوت متقطع : انا يدوب بعدت دقيقة وكنت قولت لزياد هو ي

حسين قاطعه : هو ايه ! عيل عنده ٩ سنين منتظر منه ايه ! وظيفتك تخلي بالك من العيال وانت اهملت في وظيفتك دي .. ثق تماما اني مش هعديلك اللي حصل ده أبدا على خير .. انت هتدفع تمن اللي حصل لحفيدتي ده بحياتك فاهم ! 

حسام حاول يتكلم بس حسين طرده من البيت ورفض يسمع حرف واحد منه .. 

الكل جهز وهيتحركوا للمستشفى وليلى لمحت زياد قاعد بصمت بالمايوه لسه فنادت على شوقية اللي كانت واصلة مش فاهمة في ايه 

ليلى : غيري لزياد هدومه وحميه وعشيه وخليكي معاه 

زياد مسك ايد مامته وبخوف : ماما هيا آية مالها ! 

ليلى : حبيبي هيا كويسة ما تقلقش اطلع بس مع شوقية غير هدومك وانا هاجي بسرعة 

زياد : طيب هتجيبي آية معاكي ! 

ليلى : أيوه بإذن الله هجيبها 

أحمد استعجلها : ليلى يالا وانتي يا سهر معلش خلي بالك منه لحد ما نرجع 

سهر ضمت زياد : ما تقلقوش عليه بس طمونني على طول اول ما توصلوا 

الكل راح للمستشفى وسألوا لحد ما عرفوا مكانهم وطلعوا لعندهم كان الدكتور لسه بيكشف عليها وهي ماسكة ايد باباها بخوف 

أحمد خبط وفتح الباب والكل وراه 

أحمد : إيه الأخبار ؟

أدهم بصله ولمح وراه الباقي : لسه الدكتور أهو بيكشف عليها 

ليلى دخلت ووقفت جنب بنتها من الناحية الثانية وهربت من نظرات جوزها وكلهم دخلوا ووقفوا منتظرين الدكتور 

الدكتور بصلهم كلهم : الحمد لله هيا كويسة والحمد لله انكم لحقتوها بسرعة واتصرفتوا بسرعة 

أدهم : بس هيا كان قلبها واقف ! ومكنتش بتتنفس 

الدكتور : طالما هيا فايقة اهي وبتتكلم وكويسة فده مؤشر كويس وصوت نفسها طبيعي والرئتين كويسين .. الحمد لله عدت على خير 

حنان : يعني نقدر ناخدها ونروح يا دكتور ؟

الدكتور : تقدروا بس أفضل نخليها الليلة دي تحت الملاحظة وبكرة بإذن الله الصبح اكتبلها على خروج وبرضه اللي يريحكم ! 

أدهم : خليها الليلة هنا علشان نكون مطمنين عليها أكتر 

الدكتور : تمام وده أفضل برضه لها .. الممرضة هتعلقلها بس مغذي وحاول حضرتك تطمنها علشان بس خوفها ده او لو تحب ممكن نجيبلها متخصص ؟

أدهم : دكتور نفسي قصدك ! 

الدكتور : أيوه حد متخصص في الصدمات لانها تعرضت لصدمة كبيرة 

ليلى : اه يا ريت فعلا البنت خايفة جدا 

أدهم اتدخل: لا مش دلوقتي ( بص لليلى علشان تسكت )  خليني الأول أحاول معاها ولو مقدرتش اخليها تتغلب على خوفها ساعتها نشوف موضوع الدكتور النفسي ده

الدكتور : تمام .. أنا في مكتبي لو حضرتك احتجت اي حاجة او اي استفسار .. 

الدكتور انسحب والكل قرب من آية يهنوها بسلامتها وهيا متعلقة في ايد باباها

أدهم بص لأخوه : جبتلي هدوم ! 

أحمد رفع الشنطة اللي في ايده : اه جبت وكمان جبنا هدوم ليويو الجميلة دي 

قرب وباسها في خدها : يالا يا حبيبتي فوقي بقى كده علشان نروح البيت 

آية بصتله بس بدون ما تنطق أو تتحرك من جنب ابوها بالعكس مسكت في دراعه أكتر

حسين قرب وباسها : حمدالله على سلامتك يا قلب جدك والف مليون سلامة عليكي .. أدهم غير هدومك المبلولة دي حتى علشان تعرف تشيلها 

أدهم وافق وحاول يقوم بعيد بس آية عيطت ومسكت في دراعه أكتر 

أدهم قرب وهمس : حبيبتي بس هغير هدومي المبلولة دي علشان اعرف اشيلك وأخدك في حضني .. دقيقة بس وهرجعلك .. مش أكتر من دقيقة 

آية برضه متعلقة بيه ورافضة تسيبه فأمها اتدخلت : حبيبتي تعالي في حضني وسيبي بابي يغير ويجيلك 

آية رفضت ومسكت في دراع أبوها اكتر واكتر ورفضت قرب ليلى منها .. 

ليلى حاولت تشدها غصب بس أدهم رفض : سيبيها براحتها مش عافية هي 

حنان اتدخلت وقعدت جنب آية : ها يا يوكا حبيبتي هتيجي في حضن نانا لحد ما بابي يغير هدومه ويجي .. اتفقنا يا قمر تعالي .. نانا هتخبيكي من الدنيا كلها تعالي يا حبيبتي تعالي 

آية بصت لجدتها وبصت لأبوها اللي أكد : دقيقتين بس هغير وأرجعلك ما تخافيش 

حنان مسكت إيدها واستجابت آية معاها وبالفعل ضمتها لحضنها وأدهم أخد الشنطة من أحمد ودخل الحمام يغير هدومه وخلال خمس دقايق كان خارج وآية اول ما شافته مدت إيدها له وهو قعد وضمها وهيا استكانت في حضنه .. 

الكل قاعد في صمت محدش فيهم بيقطعه أبدا كلهم باصين لآية وساكتين لحد ما أحمد موبيله رن وكانت سهر فوقف : دي سهر هطمنها وآجي 

أدهم : وطمني على زياد معلش يا أحمد منها

أحمد : ما تقلقش هيا سهر فضلت في البيت علشانه أصلا .. 

أحمد خرج يطمنها وكلهم قعدوا ساكتين وآية نامت في حضن باباها ..

حسين بص لليلى : البنت نامت اهي كويس .. أدهم قوم مشي رجليك شوية قبل ما تفوق 

أدهم بيلعب في شعرها بحب : لا أنا كويس كده .. على فكرة قعدتكم هنا ملهاش لزوم البنت والحمد لله كويسة فروحوا وأنا بإذن الله الصبح هجيبها وآجي 

حنان : لا طبعا انا عن نفسي مش هقدر أروح اللي عايز يروح يروح 

حسين وقف : تعال يا أدهم بره عايزك 

أدهم بص لبنته اللي في حضنه ومش عايز يسيبها ويبعد 

حسين فهم : معلش هي نايمة تعال وارجعلها على طول هما كلمتين بس علشان ما تصحاش من صوتنا مش أكتر 

أدهم براحة سحب نفسه من حضن آية وخرج مع حسين 

ليلى بصت لحنان : خليكي جنبها انا هطلع اشوفهم 

حنان : بلاش يا ليلى خليكي بعيد عن أدهم حاليا 

ليلى : لا مش هينفع لازم يشيل نظرة الاتهام دي من عنيه .. هفهمه اللي حصل ايه 

حنان : مش وقته يا ليلى 

ليلى اصرت : لا وقته بعد إذنك 

خرجت وراهم بسرعة

حسين مع أدهم : انا مش فاهم ازاي ده حصل وحصل ازاي والبني ادم ده كان فين لما البنت وقعت وغرقت بالشكل ده ! هو اتشغل عنها بإيه ! 

أدهم بغضب : مكنش معاها أصلا وكان مشغول بغيرها 

حسين : بغيرها ؟ وهو وظيفته ايه غير إنه يخلي باله منهم ! 

أدهم بص لليلى اللي قربت : انا عارف بقى 

حسين : على العموم هو اترفد وانا بعون الله مش هخليه يعرف يشتغل في اي مكان تاني نهائي طالما هو مهمل يبقى حرام تكون حياة الأطفال بين ايديه 

ليلى : عمي بعد إذنك هو مكنش في نيته انه يهمل 

أدهم قاطعها باستنكار : انتي بتدافعي عنه ولا ايه ! 

ليلى بدفاع : مش حكاية بدافع عنه انا بس بوضح اللي حصل وازاي حصل ! 

أدهم بغضب : اللي حصل انه سيادته اتشغل عن العيال وان سيادتك سيبتي بنتك تغرق واتشغلتي عنها .. أيا ان كان المبرر مش مقبول لان النتيجة واحدة وهو ان بنتك غرقت يا هانم ولو اتأخرت دقيقة كنا ... ( قطع كلامه لانه مش قادر يفكر في اللي ممكن كان يحصل بس كمل ) كنا هنكون بندفنها دلوقتي فدي نتيجة اهمالك انتي وهو 

ليلى بعياط : طيب اسمعني على الأقل 

أدهم : لا مش هسمع لان مفيش مبرر في الدنيا يبرر موت بنتك ابدا مهما تقولي .. وظيفة سيادتك في البيت عيالك وانتي اهملتي في الوظيفة دي 

ليلى : انا كنت معاهم وعيني عليهم انا يدوب  قمت علشان 

أدهم قاطعها : علشان ايه ! ايه أهم من سلامتهم بالنسبالك !  انا مش عارف انتي جرالك ايه ؟ فهميني انتي جرالك ايه ! يعني حتى عيالك معدوش مهمين بالنسبالك ! امال ايه المهم عندك ! 

سابها تعيط ومشي من قدامها دخل لبنته

حسين بص لليلى : للأسف يا ليلى هو المرة دي عنده حق .. مكنش ينفع تسيبي العيال لوحدهم 

ليلى بعياط : انا يدوب قمت اعملهم عصير وهو كان بيتكلم في حاجة مهمة 

حسين : وهو جه وراكي وساعتها المفروض رجعتي لعيالك بسرعة او كنتي خليتيه يرجع للعيال ولو عايز يتكلم يبقى والعيال تحت عنيكي مش بعيد عنهم 

ليلى : ده يدوب دقايق 

حسين : والدقايق كانت كفيلة بقتل بنتك ! تخيلي فعلا لو لا قدر الله ابوها ما وصلش كنتي هتعملي ايه ! ترجعي تلاقيها ميتة ! ليلى بنتك كانت تقريبا ميتة لولا لطف ربنا بينا

حسين سابها ودخل وهيا فضلت مكانها تعيط خوفا على بنتها ولوما لنفسها وحزن على الظروف اللي ملطشة معاها كل شوية .. وقعدت بره الأوضة لوحدها 

ادهم دخل لبنته وأمه أول ما شافته : مراتك فين ! 

أدهم : كانت بره ..  زمانها داخلة 

حنان : أدهم ما تقساش عليها هيا غصب عنها 

أدهم بغضب : بنتي كانت هتروح مني وتقولي غصب عنها ! ليه سيادتها وراها إيه غيرها ؟ 

حنان : قامت تعملهم عصير يدوب لكن على طول هيا معاهم مش بتفارقهم 

أدهم : وشوقية فين لما تقوم هيا وتسيب العيال ! وهو أيه اللي يخليه يسيب العيال لوحدهم 

حنان : شوقية كانت بره ومراتك اضطرت تقوم تعمله بنفسها وهو كان بيسأل عن الحمام 

أدهم بعدم اقتناع : وهو مش في حمام بره في الملحق ! انتي بجد مقتنعة باللي بتقوليه !

حنان : ده اللي حصل فعلا 

أدهم : بعدين عصير ايه اللي تعمله ما انشالا ما حد شرب الزفت ولا انها تسيب العيال لوحدهم وبعدين لقت البني ادم  ده حصلها ترجع للعيال ولا تقف معاه !

حنان باستغراب : أدهم انت بتشك في مراتك !

أدهم بص لأمه بذهول : لا طبعا انتي بتقولي ايه ! مش شك يا أمي بس هيا غلطت لما سابت العيال لوحدهم وغلطت لما سمحتله يتكلم والعيال لوحدهم كان المفروض ما تسيبش عيالها بس سابتهم وبعدين لما شافته يا ترجعه للعيال بسرعة يا هيا تروحلهم وتتكلم والعيال قدام عينها لكن مش تقف بعيد والعيال يفضلوا بدون اشراف حد من الكبار ويحصل اللي حصل ! أمي أنا هتجنن آية لو جرالها حاجة أنا أموت أو أي حد منهم ، عيالي معنديش يا أمي أغلي منهم 

حنان بحب حطت ايدها على إيده : ربنا يحفظهم يا ابني ويحميهم بس برضه ما تقساش على مراتك هيا برضه أكيد بتلوم نفسها فمش ناقصة انت كمان تلومها 

أدهم سكت وبص لبنته اللي كانت هتروح منه 

خبط على الباب قاطع صمتهم وأحمد فتح واتفاجيء بحسام قدامه 

أحمد : نعم ! خير ! انت ليك عين تيجي هنا ! 

حسين وقف لما لمح حسام وخرج بره الاوضة وقفل وراه الباب علشان ما يصحيش آية 

وأدهم بص لليلى وبص للباب وفكر يقوم للمدرب وبعدها تراجع وساب أبوه يتعامل 

حسين : انت ازاي تيجي هنا هاه ! 

حسام : انا بس عايز اطمن عليها مش اكتر 

حسين : انت تمشي من هنا بدال ما اطلبلك الأمن يرموك بره المستشفى كلها

حسام : حاضر همشي بس طمني عليها الأول ده المهم اي حاجة تانية مش مهمة 

حسين : خايف عليها حضرتك ! لو بتخاف مكنتش تهمل في واجبك ناحيتهم 

حسام بلوم لنفسه : انا عمري ما أهملت في واجبي أبدا واللي حصل ده أول مرة يحصل ومش عارف ازاي حصل ده يدوب دقايق 

أحمد : والدقايق دي كانت آية هتدفع حياتها تمنهم على العموم هيا كويسة اديني طمنتك عليها 

حسين بضيق : اعمل حسابك اني هدفعك تمن اهمالك ده غالي قوي 

حسام : ما يهمنيش اللي حضرتك هتعمله اللي يهمني ان آية تكون بخير اي حاجة تانية مش مهمة فعلا 

حسين سابه ودخل وأحمد وراه وحسام انسحب بهدوء بعد ما اطمن عليها وراح كمان للدكتور اطمن اكتر على حالتها .. 

أدهم أصر ان الكل يروح حتى ليلى كان عايزها تروح بس رفضت 

حنان اتدخلت علشان ما يتأزمش الموقف بينهم : أدهم خليها يا حبيبي جنب بنتها 

أدهم : وزياد اللي لوحده في البيت ! 

حنان : ما إحنا كلنا هنكون معاه .. بعدين انا مش هسيبه لوحده انا مروحة مخصوص علشانه .. وهنوّمه في حضني ما تقلقش عليه 

روحوا وفضلت ليلى وأدهم في صمت جنب بنتهم ومحدش فيهم عارف يقطع الصمت ده 

آية قامت من النوم مفزوعة تصرخ وأبوها فضل يهدي فيها وفضلت فترة طويلة متعلقة في رقبته لحد ما قدرت تهدى وتنام تاني وليلى قعدت قصادهم تعيط بصمت .. 

أدهم وقف فليلى سألته : رايح فين ! 

أدهم باقتضاب : مش رايح هدخل الحمام بس 

سابها ودخل واتأخر وكأنه بيهرب منها 

وقف قدام مراية الحمام مخنوق وسأل نفسه ليه مخنوق بالشكل ده ! ماشي اللي حصل صعب بس الحمد لله عدى على خير وبنته كويسة طيب ليه متضايق من مراته ! ماهو وارد جدا ده يحصل وهيا الظروف فعلا غصب عن الكل ولو في حد غلطان فهو المدرب فقط فليه مخنوق من ليلى ! ليه ! ده السؤال الصح 

هل معقول بيشك فيها مثلا ! لأ والف لأ عمره ما شك فيها ولا عمره هيشك فيها في يوم هو اه بينهم مشاكل لكن شك لأ ! طيب ليه ! ليه اتضايق وهو شافها واقفة معاه ! ليه اتضايق من ابتسامتها ! ليه حاسس انها ملك له لوحده وحكر له مع انه مدي لنفسه الحق انه يتكلم ويخرج ويهزر مع داليا ويضغط على ليلى ! ليه مجرد وقفة عادية ضايقته وحرقت دمه وهو بيدي لنفسه حقوق كتيرة جدا مع داليا ؟؟ سأل نفسه سؤال مفكرش فيه قبل كده ليلى احساسها ايه لما بتشوفه بيكلم داليا او بيضحك معاها أو بتعرف انه شافها ! 

خرج من الحمام كانت هيا قاعدة مكانها زي ماهيا وهو فضل واقف شوية وبعدها قعد قصادها 

ليلى بصوت مهزوز : لو عايز تكمل خناق أو لوم فأنا معدش عندي المقدرة اسمع كلمة زيادة اللي فيا مكفيني 

أدهم اخد نفس طويل : بس سؤال واحد ليه حسام ساب العيال وجالك جوه وأوعي تقوليلي موضوع الحمام لأنه مش منطقي 

ليلى بصتله كتير وحاولت تفهم هو سؤاله اتهام ولا محاولة لفهم اللي حصل فعلا 

أدهم بمحاولة للفهم : في حمام في الملحق بره فليه حجة الحمام دي علشان يدخل او يتكلم معاكي ؟ 

ليلى : كان عايز يفصل تدريب آية عن زياد 

أدهم بعدم فهم : يفصل تدريبهم ؟ يعني ايه ؟

ليلى : يعني كل واحد يتدرب لوحده في يوم او كل واحد يكون له ساعة لوحده مش الاتنين مع بعض 

أدهم : ليه ! مش عارف يهتم بعيلين ! امال في النادي لو مجموعة بيعمل ايه ! بيغرق نصهم ! بعدين المفروض انه محترف ، طالما حسين اختاره للعيال يبقى المفروض ده افضل الموجودين ! 

ليلى وضحت : مش دي الحكاية مش موضوع انه مش عارف يهتم بالعيلين مع بعض 

ادهم : امال ايه الموضوع طيب ! 

ليلى شرحتله كل اللي حسام قاله ووضحتله اللي حصل وأدهم سمعها بهدوء ونوعا ما تفكيره هدي شوية وبدأ يحط أعذار وبدأ يلوم نفسه هو كمان ويلوم ليلى كمان 

ليلى : بس ده اللي حصل ! 

أدهم فضل ساكت كتير بعد ما هيا سكتت ولما سكوته طال هيا اتكلمت 

ليلى : ساكت ليه ؟ هو بيهتم بالعيال ومصلحتهم بس للاسف ده اللي حصل 

أدهم بتفكير وبصوت هادي : ويا ترى ده غلط مين يا ليلى ! 

ليلى بعدم فهم : هيا الظروف اللي اتجمعت كده يا أدهم ولو في غلط فالغلط مشترك على الكل مش على شخص واحد 

أدهم : يعني مش غلطك انتي يا ليلى ؟ 

ليلى بتعب : غلطي فعلا اني قومت وسيبتهم 

أدهم بتوضيح : لا يا ليلى مش ده اللي اقصده ده وارد يحصل 

ليلى بعدم فهم : امال تقصد ايه !

أدهم : غلط مين اني مدربتش آية زي ما دربت زياد ! غلط مين اني بعدت بالشكل ده عن عيالي ! غلط مين اننا مش واخدين بالنا من عيالنا وسيبينهم لمدرب يقوم بدورنا ! 

ليلى دورت وشها بعيد ودموعها نزلت بتعب وبإجهاد لأنها ما بقتش قادرة تتحمل أكتر من كده ضغط على أعصابها .. 

أدهم وقف : ما كنا عايشين وكويسين .. كنا مبسوطين إنتي اللي عملتي فينا كل ده .. انتي اللي فرقتينا بالشكل ده 

أدهم قعد بعيد عنها وكل واحد قعد في ملكوته الخاص بيه

النهار طلع والدكتور كتب خروج لآية اللي متعلقة في رقبة أبوها 

ليلى : البنت محتاجة لدكتور نفسي يا ادهم انت مش شايف هيا متعلقة بيك ازاي ! 

أدهم : خايفة عايزة منها ايه ! وبعدين انتي ده حلك لكل المشاكل ! هاه ! هو كل واحد تقابله مشكلة في حياته يروح لدكتور يحلهالو ؟ ياريت الحياة بالسهولة دي ! 

ليلى : مش حكاية استسهال يا أدهم بس في حاجات فعلا بتقابلنا بتكون محتاجة لتدخل من حد مختص .. البنت محتاجة لحد مختص يعرف يتعامل مع اللي حصل ده ! 

أدهم باصرار : البنت محتاجة لأمها ولأبوها مش لدكتور غريب ما يعرفش عنها حاجة .. يا تقومي بدورك كأم يا ليلى وتفوقي لعيالك يا تقوليلي انك مش قادرة تقومي بدورك وساعتها انا هتصرف لكن مش كل حاجة تقوليلي دكتور 

ليلى بصتله بصدمة وهزت دماغها بعدم تصديق لكلامه وتفكيره : انت حر يا أدهم .. اتصرف زي ما انت عايز 

روحوا كلهم بيتهم وزياد كان خايف وفي أوضته وليلى دخلته واكتشفت انه بيلوم نفسه على اللي حصل لأخته ومتخيل ان الكل زعلان منه .. ليلى حاولت تقنعه انه مالوش ذنب بس هو خايف من أبوه 

ليلى راحت لأدهم اللي قاعد جنب بنته مش سايبها وقالتله على زياد وتفكيره وهو قام لابنه وقعد قصاده شاله واخده على أوضة أخته

أدهم : أختك كويسة أهي ومفيهاش حاجة 

زياد بص لأخته وبص للأرض بزعل  : بس هيا كانت هـ

أدهم قاطعه : المهم انها كويسة دلوقتي 

زياد عيط : بس أنا السبب الكابتن قالي أخلي بالي منها وأنا جريت ورى الفراشة وسيبتها 

أدهم ضمه لحضنه : مش مفروض أبدا ان الكابتن يطلب منك طلب زي ده .. ومش دي وظيفتك أبدا يا زياد 

زياد بص لأبوه : بس انت ديما تقولي انا مسؤول عن مامي وأختي طول ما انت مش موجود ودي وظيفتي وأنا معملتش كده انا سيبتها ولعبت 

أدهم لام نفسه هو كمان وبص لإبنه : أنا مش قصدي برضه يا زياد انا بس يا حبيبي بجهزك للمستقبل لكن ده برضه مش دورك دلوقتي .. ده لما تكبر تكون إنت مكاني لكن دلوقتي انت لسه صغير ووظيفتنا أحنا انا ومامتك إننا نحميكم ونعلمكم ونكبركم دي مش وظيفتك إنت أبدا يا حبيبي .. يالا روح أقعد جنب أختك ولعبها وبلاش تضايقها 

زياد : حاضر يا بابا حاضر 

وقف أدهم عنيه على عياله مش عارف يعمل إيه وتايه وقعد قصادهم يراقبهم في هدوء ..

حسين دخل يطمن علي آية وقعد هزر معاهم شوية وبعدها راح وقف جنب أدهم 

حسين : أنا رايح النادي دلوقتي ! 

أدهم باستغراب : نادي إيه ! 

حسين بصله : النادي اللي شغال فيه الزفت اللي اسمه حسام هخليه يترفد وأنا وراه لحد ما أخليه يشحت في الشوارع 

أدهم استغرب حلول أبوه العنيفة واتكلم بهدوء : لأ .. مش عايز حضرتك تضره مالوش لازمة 

حسين بغضب : يعني ايه مالوش لازمة ؟

أدهم : يعني اللي حصل كلنا معرضين له وبعدين هو ما سابش العيال الا لانه كان عايز يتكلم مع ليلى في موضوع مهم بعيد عنهم وساعتها حصل اللي حصل 

حسين باستغراب : انت بتبررله قتل بنتك ! بنتك كانت هتموت !

أدهم بهدوء : مش ببرر أبدا بس ده خطأ غير مقصود ممكن يكون غلط في التوقيت بس ده مش معناه نخربله حياته كلها علشان غلطة وغير مقصودة والحمد لله عدت علي خير 

حسين بغضب : أنا مش هتنازل عن حق حفيدتي وأعدي اللي جرالها ده بسهولة 

أدهم بصرامة حسين مش متعود عليها : قولت اللي حصل حصل ومالوش لازمة الأذية بالشكل ده .. انتهي الموضوع لحد هنا .. يا ريت حضرتك تقفل بقى القصة دي .. آية والحمد لله كويسة وهو أخد درس وأعتقد إنه استوعبه كويس وخلص الكلام ..

حسين بغيظ : ده أخر كلام عندك ؟

أدهم : بالظبط 

حسين : انت حر .. بعد إذنك 

حسين خرج وأدهم قعد وسط عياله اللي فرحوا بقعدة أبوهم وسطهم وزاد تعلقهم بيه ..

ليلى لاحظت آية وتعلقها في أبوها اللي زاد حتى النوم بقت بتنام في حضنه بس وساعتها قررت تروح للدكتورة هالة وأخدت معاد وبلغت أدهم اللي رفض تماما فكرة الدكتورة ورفض بنته تروح وهو بيفضل جنبها على قد ما وقته وشغله بيسمحوا .. 

ليلى راحت للدكتورة بتردد ودخلت عندها متوترة بس توترها انتهى بعد شوية 

ليلى : انا عندي مشاكل كتيرة بيني وبين جوزي ومش عارفة اتعامل معاه 

الدكتورة ابتسمت : مفيش مشاكل ملهاش حل وكله بأمر الله بس الأول قبل ما تكلميني عن المشاكل كلميني عن حياتك .. اتجوزتوا ازاي ؟ حبيتوا بعض ولا جواز تقليدي ! باختصار احكيلي الحكاية من أولها 

ليلى أخدت نفس طويل وبصت للدكتورة : بس دي حكاية طويلة قوي دي عشرة سنين 

هالة ابتسمت : وانا بعشق قصص الحب الطويلة ( كملت بهزار ) بس اتمنى انها تكون قصة حب مش رحلة عذاب 

ليلى ابتسمت : هيا الاتنين مع بعض بس الغالب عليها الحب 

هالة : يبقى كده احكيلي ازاي اتعرفتي عليه

ليلى اخدت نفس طويل ورجعت بذكرياتها لأول يوم أدهم دخل بلدهم وابتسمت وبصت للدكتورة : هو ظابط وكان جاي بلدنا في مهمة وقبل ما احكي هو مشوه 

هالة باستغراب : مشوه ؟ مشوه ازاي يعني ؟

ليلى ابتسمت : مشوه .. وشه مشوه جدا لدرجة ان كان كتير بيطلقوا عليه القاب كتيرة زي مسخ أو ابليس أو شيطان وكانوا بيدوروا وشهم بعيد وفي اللي بيخاف منه وفي اللي بيشمئز منه 

هالة عرفت ان دي حكاية مميزة : وانتي ؟ كان ايه أول انطباع اخدتيه عنه ؟

ليلى ابتسمت : هتصدقيني لو قولتلك الانبهار ! انبهرت بيه جدا وأعجبت بيه ووسط ما الكل كان بيخاف منه او بيشمئزوا منه كان اعجابي بيزيد به يوم بعد يوم 

هالة : وهو ! بادلك الاعجاب ده ؟ 

ليلى : لا طبعا هو صدني ..صدني فوق ما تتخيلي 

هالة باستغراب : ليه ! المفروض كان ما يصدق ان حد يعجب به لو مشوه زي ما بتقولي 

ليلى : كان شايف ان مش من حقه يحب او يعيش زي باقي البشر كان متقبل نفور الناس وكرهها له وشايف ان ده حق مسلم وان دي حياته واتعود على وحدته وكان خايف لو سمحلي اقرب منه أكون مجرد جرح جديد للجروح اللي شوهته وشوهت حياته 

هالة : وانتي كنتي دوا ولا كنتي جرح جديد !

ليلى بألم : للأسف انا كنت الاتنين فضلت كتير وراه لحد ما خليته يستسلم ويسلمني قلبه وبعدها الكل رفض حبنا ده وساعتها اتحولت لجرح جديد 

هالة : لا انتي كده تحكيلي بالتفصيل الممل 

ليلى ابتسمت : هحكيلك الحكاية بدئت في بلدنا كان عندنا عصابة مسيطرة على البلد وبيخطفوا البنات يغتصبوها ويرجعوها لأهلها متبهدلة وأدهم كان الظابط اللي سلموه القضيه دي وللاسف والدي من كبار البلد ورفض تماما أدهم ورفضه حتى كظابط فما بالك بحبيب او زوج لبنته ! ومن هنا بدئت حكايتنا انا وهو 

اندمجت ليلى والدكتورة في حكايتها لدرجة الدكتورة طلبت من الممرضة تلغي كل مواعيدها وقعدت مع ليلى تسمع حكايتها كلها

ليلى : ودلوقتي بعد العملية اتحول ، بقى انسان مختلف مبقتش فهماه وكل ما أحاول أقرب ألاقيني ببعد أكتر وأكتر وألاقيني بتصرف بغباء أكتر وأكتر وأخرها زي ما قولتلك اللي حصل لبنتي 

هالة : لحظة بس وهو اللي حصل لبنتك ده خطئك انتي ! 

ليلى باندفاع : طبعا 

هالة : اللي حصل ده وارد يحصل لأي حد وكان ممكن يحصل حتى لو أبوها موجود.. كان ممكن مثلا يجيله تليفون من الشغل مهم ويندمج معاه لحظات ويلاقي ده حصل ! كان ممكن حد يناديه ويكلمه وده يحصل ! ده وارد يحصل ايوه نخلي بالنا من عيالنا بس ده مش معناه نفضل نأنب في نفسنا لان دى قدر ونصيب وساعات بتكون أسباب 

ليلى باصرار : بس ده كله ما حصلش وكنت أنا السبب 

هالة : مبدئيا كده يا ليلى انتي لازم تبطلي تلومي في نفسك وجوزك كمان لازم يبطل يلومك ولازم تتكلموا أكتر من كده 

ليلى : أدهم بطّل يكلمني وبفضل اسحب منه الكلام بالعافية 

هالة : غلط ودي كانت بداية مشاكلكم انكم سكتوا وكل واحد فضل في أفكاره ومخاوفه ياريت يا ليلى لو تقنعيه يجي معاكي 

ليلى : رافض تماما الفكرة وبيقولي انتي بتستسهلي وعايزة حل جاهز لمشاكلك حتى آية رفض يخليها تقابل حد متخصص والبنت متعلقة في رقبته ليل نهار 

هالة : آية هتخطي أزمتها ، هيا بس مفتقدة أبوها وممكن تكون استغلت اللي حصل لما لقت أبوها جنبها فحبت تخليه جنبها على قد ما تقدر 

ليلى بذهول : يعني بتستعبط ! 

هالة : لا طبعا بس ده رد فعل لا إرادي هيا لقت أبوها جنبها ومحتاجاه أكتر ولقت إن اللي حصل خلى أبوها جنبها فاستغلت ده وده مش تخطيط مثلا منها لا ده رد فعلها كطفلة وأبوها ممكن يكون ذكي ويقدر واحدة واحدة يرجعها لطبيعتها لانها زي ما قولتي مفتقداه ياريت انتي بقى تكوني ذكية زي بنتك وتعرفي ترجعي جوزك لحضنك زي بنتك 

ليلى : مش عارفة .. باجي قدامه وبتكتف ولساني بيتربط وهو بيتجنن وكل ما أعمل حاجة علشان أعدلها أنيلها أكتر 

هالة : جوزك كان مشوه يا ليلى وانتي كنتي حاجة هو مش متوقعها ابدا تحصله فكان شايفك حاجة ما اتوصفتش وحطك جوة عنيه وقفل عليكي ومش عايز غيرك انتي وعياله وحياتكم كانت مستقرة وهو دلوقتي بيلومك إنتي إنك هديتي الاستقرار ده لانه افتقد بيته الدافي المقفول عليه هو ومراته وعياله 

ليلى : يعني انا غلطت لما طلبت منه يعمل العملية ! 

هالة : مغلطتيش لكن غلطتي في رد فعلك بعد رجوعه شوفي يا ليلى .. جوزك لسه من


للمتابعه اترك تعليق



الجزء الثاني من الحلقه التاسعه 

المشوة 


هالة : مغلطتيش لكن غلطتي في رد فعلك بعد رجوعه شوفي يا ليلى .. جوزك لسه من جواه مشوه ايوه وشه الخارجي اتعالج لكن من جوه هو زي ماهو .. لازم يتعالج من جوه كمان وانتي كمان لازم كان رد فعلك يكون غير كده انتي رد فعلك صدمه وبالتالي خلاه مش متقبل شكله الجديد 

ليلى : خفت اني لو فرحت قوي يحس اني كنت متحملاه بالعافية وخفت انه يستغني عني بما إنه ما بقاش مشوه والاختيارات بقت مفتوحة قصاده وخفت من ألف حاجة وحسيت اني قصاد راجل مختلف تماما وافتقدت جوزي المشوه اللي كان بيعشقني 

هالة : وهو كمان خاف زيك بالظبط ! خاف ان تكوني حابة اعتماده عليكي وانك حابة نقطة انه مش هيلاقي غيرك يعبره  ! خاف انك تبعدي لمجرد انك مبقتيش المحور الاساسي ! خاف انك تبطلي تحبيه بشكله الجديد وحس برفضك اللا شعوري لشكله الجديد وده خلاه يكره نفسه ويكره شكله ويلومك انتي على كل حاجة وللاسف بدال ما تحتويه انتي كمان خوفك كتفك وبالتالي وصلتوا للي انتو فيه حاليا .. خوفك يا ليلى خلاكي توصليه لكل اللي بيحصل حاليا .. عارفة زي مثل اللي بيخاف من العفريت يطلعله فانتي عملتي كده خوفك خلاكي تخبطي وتخبيطك بعد جوزك عنك اكتر وكل اللي انتي خايفة منه هو فعلا بيعمله .. انتي اخدتي قرارات كتيرة غلط وحطيتيه في امر واقع .. قولتي ان في مشاكل بينه وبين اهله اه ممكن يكون سامحهم ظاهريا لكن من جواه استحالة بالسهولة دي يكون سامح .. هو نفسه ممكن يكون فاكر نفسه سامحهم لكن انك تنقليه لوسطهم مرة واحدة ده غلط .. قرار كبير زي ده كان لازم هو ياخده بنفسه مش انتي اللي تاخديه نيابة عنه 

ليلى بدفاع : انا كان قصدي اساعده ينسى اللي حصل ويعيش معاهم يعوضوه عن اللي فات 

هالة : برضه ده مش قرارك يا ليلى .. حاليا هو شافك هديتي بيته وتقلتيه في بيت صعب جدا يقدر يعيش فيه ان مكنش مستحيل 

ليلى : والعمل ! ايه العمل ! 

هالة : بداية لازم تبطلي تلومي نفسك انتي كمان لان هو مسؤول زيك بالظبط الموضوع مقسوم بينكم مناصفة يعني لو انتي عليكي غلط هيكون ٥٠٪؜ وهو زيك 

ليلى : واتعامل معاه ازاي ! 

هالة : ترجعي لطبيعتك واحدة واحدة وارجعي اتكلمي معاه عن مخاوفك .. حسسيه انك بتحبيه في أي وضع وبأي شكل لأنك بتحبيه هو مش بتحبي شكله 

ليلى : انا فعلا بحبه بس شكله في الأول كنت محتاجة لوقت لحد ما اتعود عليه والكل لامني على ده 

هالة : لا طبعا مش صح انتو الاتنين كان لازم تاخدوا بيبي ستيبس وخطوة خطوة تقربوا من بعض محدش فيكم يستعجل التاني  .. كان لازم تتكلموا وكل واحد فيكم يقول مخاوفه وتكونوا صرحا أكتر من كده مع بعض ساعتها كانت الأمور هتمشي بسلاسة 

ليلى : الكل هاجمني واتهموني إني مش بحبه وإني لازم أكون واقفة معاه أكتر من كده 

هالة : المهم دلوقتي هتبدئي تاخدي خطوات بسيطة ناحيته وهنرجعه واحدة واحدة وهنبطل نلوم نفسنا شوية 

ليلى : وسكوته ؟ اتعامل ازاي مع سكوته

هالة : شوية بالاهتمام وشوية بالتجاهل الاتنين مطلوبين مع بعض  .. لا هتسألي كتير وتكوني زنانة ولا هنسكت لحد الإهمال لازم يكون في توازن 

ليلى : طيب دلوقتي آية ! 

هالة : سيبيها تاخد يومين في حضن باباها ولو الموضوع تطور هنتدخل 

ليلى : تمام ربنا يسهل 

هالة : هيسهلها ان شاء الله .. احنا المرة دي طولنا قوي .. هنتقابل الجلسة الجاية ان شاء الله وعايزة اسمع تطورات أكتر 

انتهت الجلسة وليلى روحت وبتفكر في كلام الدكتورة لها ..

في الڤيلا آية قاعدة جنب سهر وعمالة تزن عايزة مامتها أو باباها وزياد بيلعب وعامل دوشة عالية  وأحمد ماسك ملف في إيده مش عارف يركز فيه ومخنوق جدا من دوشتهم وكل شوية يبص لسهر 

أحمد بزهق : سهر اتصرفي في الزن ده !

سهر : يعني أعمل ايه ! 

أحمد : معرفش اتصرفي 

سهر بصت لآية : تعالي يا يويو نكلم بابي نشوفه فين وتقوليله يجي يالا ! نطلع اوضتي وتكلميه براحتك 

آية سكتت وطلعت معاها 

سهر وهيا طالعة : خلي بالك من زياد انت 

احمد هز دماغه وبصله كان بيلعب 

زياد سكت شوية بيلعب في حاجة ورجع لعمه 

زياد : هو ايه الباب ده يا عمو اللي تحت السلم ؟ ده بيودي علي فين ! 

أحمد بص للباب الصغير وافتكر ذكريات كتيرة قاطعها صوت زياد : عمو ايه الباب ده !

أحمد بص لزياد : ده كان مكان باباك المفضل وهو قدك .. كل ما يتضايق ولا يحب يكون لوحده يدخل يقعد جوه لوحده 

زياد باستغراب : في الظلمة ؟ 

أحمد : في لمبة صغيرة جوه .. مش ظلمة خالص .. روح اتفرج علي المكان 

زياد راح فتح الباب بحذر وبص لعمه : عمو فين النور ؟

أحمد : عند إيدك اليمين 

زياد حسس لحد ما شاف سلك في اخره زرار النور ونوره وبص لعمه : بس ده نور ضعيف قوي مش منور حاجة 

أحمد : أبوك كان بيحبه كده .. إنت بقى خواف ومش زي باباك دي حاجة ترجعلك 

زياد كشر ودخل وطلع بسرعة : المكان ضيق قوي 

أحمد بزهق : يووه يا زياد مش عاجبك اقفل الباب واطلع 

زياد بص لعمه شوية وبعدها دخل تاني وشوية وخرج : الأرض ناشفة قوي

أحمد بزهق ونفاذ صبر : روح هات حاجة حطها علي الأرضية 

زياد طلع جري علي أوضته جاب سجاده صغننه علي شكل دايرة ونزل حطها ودخل شوية وخرج تاني جاب من دولابه لحاف صغنن بتاعه وراح فرشه في الارض وشوية تاني وخرج جاب مخدة ودخلها وكل شوية يخرج ويدخل يجيب لعبة او أي حاجة بيحتاجها ويدخلها وعمله مخبأ سري خاص به وبعد وقت طويل خرج وبص لعمه مبسوط : ده مكاني السري يا عمو أوعى تعرف حد عنه ده سر بينا 

أحمد ابتسم : اتفقنا ده سر بينا 

زياد مشي خطوة ورجع : واوعى تقول لآية عليه ده بتاعي لوحدي 

أحمد : حاضر مش هقول لحد

زياد : ولا بابا ولا ماما ولا دادو ولا نانا ولا سهر

أحمد ضحك : حتي سهر كمان !

زياد : أيوه سهر هتقول لماما وماما هتقول لبابا وساعتها الكل هيعرف بمكاني السري 

أحمد : خلاص يا سيدي وعد مش هعرف حد أبدا أبدا 

زياد مشي مبسوط من عند عمه وهو ماشي : عمو لو سمعت حد جاي ناديني بسرعة

أحمد : حاضر 

راح يلعب وخرج قبل ما مامته تيجي البيت ..

أدهم يوميا داليا تكلمه وتطلب تشوفه بس هو أي وقت فراغ مخليه لبنته وداليا مش متفهمة ده وحس انها لود أوفر عليه هو في غنى عنه

داليا : أدهم أنا لازم أشوفك مش معقولة معندكش اي نص ساعة فاضيها ! 

أدهم : عندي يا داليا بس النص ساعة اللي بفضاها بقضيها مع آية 

داليا : اعتبرني شغل يا أدهم 

أدهم سكت شوية وبعدها اتكلم : خلاص هشوفك النهاردة بعد ما تخلصي شغلك كلميني وهجيلك 

داليا قفلت المكالمة بانتصار وقررت انها لازم تاخد خطوة جدية مع أدهم ولازم تقرب أكتر من كده مش هتفضل على طول مكتفية باللحظات دي وانها تكون مهمشة او لحد ما يفضى لازم يكونلها وقت خاص بها وفضلت تفكر وتخطط ازاي هتعمل الوقت ده 

أدهم قابلها وهو بيفكر في ظروف علاقتهم دي وأخرتها ايه 

داليا أول ما قابلته : تعال نقعد في مكان هادي نعرف نتكلم فيه ! 

أدهم بصلها باستغراب ودور عربيته واتحرك لحد ما وقف قدام كافية على النيل ونزلوا وقعدوا ومنتظرها تتكلم وهيا اتكلمت بانفعال 

داليا : وبعدين ! هتفضل كتير كده مش فاضي ! أدهم ما ينفعش كده 

أدهم باستغراب من انفعالها اللي مش عارفله مبرر : يعني انا بإيدي إيه اعمله ! هاه ! ظروف شغلي مع تعب آية 

داليا بهجوم : لا يا أدهم مش هينفع كده انت لازم تشوفلك حل انا عايزة اشوفك أكتر من كده واتكلم معاك أكتر من كده وعايزة كتير جدا منك .. انا محتاجالك 

أدهم : 

للمتابعه اترك تعليق


الحلقه العاشره من الجزء الثالث 

المشوة 

داليا بهجوم : لا يا أدهم مش هينفع كده انت لازم تشوفلك حل انا عايزة اشوفك أكتر من كده واتكلم معاك أكتر من كده وعايزة كتير جدا منك .. انا محتاجالك 

أدهم : ما انا أهو معاكي عايزة إيه تاني ! 

داليا بانفعال : عايزة 

قاطعها موبيله بيرن فسكتت وهو شاف لقى سهر بتتصل به واستغرب وبعدها افتكر ان ليلى بلغته بمعادها مع الدكتورة وأكيد سايبة العيال مع سهر فبسرعة رد : أيوه يا سهر خير ! 

سمع صوت آية معيط : بابي انت فين ! 

أدهم : أيوه يا حبيبتي مالك بتعيطي ليه ! 

آية : تعال بقى .. ماما مفيش وانت كمان مفيش وأنا عايزاك يا بابا تعال أرجوك 

أدهم وقف بدون تردد : إديني عشر دقايق يا روح قلبي وهكون عندك اوكي يا قلبي ! مسافة الطريق بس يا حبي 

آية : وعد يا بابي ! 

أدهم : أيوه وعد يا قلب بابي 

قفل معاها وبص لداليا اللي مكشرة : معلش انتي عارفة بقى الظروف .. هنبقى نتكلم في وقت تاني .. قومي بسرعة اوصلك لعربيتك 

داليا بغيظ : طيب مش هندفع الحساب ! 

أدهم طلع ورقة ب ١٠٠ وحطها على التربيزة وشاور للجرسون عليها وخرج بسرعة وراه داليا اللي بتجري علشان تحصله 

داليا بتريقة : لو عايز تروح إنت بسرعة وانا اخد تاكسي روح 

أدهم وقف وفكر للحظة وفي نفس الوقت عدى تاكسي قدامه وهدّى وبصله فشاورله 

أدهم بص لداليا : حل أفضل فعلا اعذريني يا داليا بس لولا مستعجل وآية منهارة من العياط كنت وصلتك 

داليا بذهول : انت بجد هتسيبني ؟ 

أدهم : إيه المشكلة ؟ هعرفه مكان عربيتك وهو هيوصلك عادي يعني .. بعدين قدري الوضع اللي أنا فيه 

سابها وراح للتاكسي بلغه العنوان اللي هيوصلها عليه وحاسبه كمان وفتحلها الباب وقبل ما تدخل : على فكرة آية بتدلع عليك 

أدهم : آية خارجة من صدمة كبيرة وحقها تدلع .. محتاجة فترة لحد ما ترجع تحس بالأمان من تاني .. هبقى أكلمك أطمن عليكي .. سلام 

قفل الباب وجري على عربيته وخلال ربع ساعة كان في البيت وداخل الڤيلا في نفس توقيت وصول ليلى واتقابلوا على الباب الاتنين 

ليلى : جاي بدري يعني ؟ 

أدهم : آية كلمتني 

ليلى هزت دماغها : علشان كده ! انا استغربت برضه .. 

دخلوا الاتنين وآية جريت على حضن أبوها وزياد كمان وشالهم الاتنين ودخل بيهم .. 

داليا روحت مخنوقة بيتها وأمها شافتها وقعدت جمبها بصمت 

داليا : غريبة مش هتفتحيلي التحقيق اليومي ؟

أمها : ولا تحقيق ولا غيره إنتي مش صغيرة زي ما بتقولي وفاهمة كل حاجة ..

داليا دموعها لمعت : أنا مبقتش فاهمة حاجة .. تخيلي بتليفون صغير من بنته جري وراحلها و وقفلي تاكسي!

أمها : أمال متخيلة إيه انتي ! أوعي تفكري في يوم إنك ممكن تكوني أغلى من بنته ! يعني حتى لو بيحبك فعلا وحتى لو اتجوزك زي ما بتقولي وبتحلمي عمرك أبدا ما هتيجي قبل حد من عياله .. 

داليا بتبرير : لا هو بس علشان الحادثة اللي حصلت لآية مش أكتر 

أمها : يا حبيبتي دي بنته .. حته منه .. يعني مهما يختلف مع مراته عياله بره الحسبة دي .. عياله ديما هيكونوا رقم واحد في حياته ولازم تفهمي ده كويس ...

داليا باصرار : هيحبني وهكون قبل اي حد 

امها بأسف : يبقى هتتصدمي طول ما ده تفكيرك .. بكرة تتصلح اموره مع مراته وهتلاقي نفسك انتي بره ويقولك سوري يا دولي مش فاضيلك وبكرة هتشوفي بنفسك 

داليا : لا ب

قاطعتها امها بوقفها : عقلك في راسك انتي مش صغيرة .. بعد اذنك لاحسن الضغط عالي ومش ناقصة يعلى زيادة .. 

داليا فضلت مكانها تعيط وأمها سابتها ودخلت اوضتها وبتدعي ربنا يفوقها ...

استمرت جلسات ليلى مع دكتورتها وبتمشي على نصايحها وبتشد وترخي مع أدهم وهو بدأ يلاحظ تغيرها ده شوية شوية بس العلاقة بينهم فاترة والكلام بينهم في أضيق الحدود 

في يوم في العصرية قاعدة حنان وسهر مع ليلى والعيال قدامهم بيلعبوا .. 

سهر : ايه رأيكم في حبة شاي في الخمسينة

حنان بابتسامة : ياه تبقي مية مية يا سهر 

سهر : هروح اعملهم بسرعة وارجعلكم 

ليلى : اساعدك يا سهور ! 

سهر : ده حبة شاي يا قمر خليكي مرتاحة دقيقتين وجاية 

سهر فعلا خلال دقايق كانت خارجة بالشاي وحطت الصينية وقعدت وكل واحدة اخدت كوبايتها قدامها ويدوب ليلى حطت كوبايتها من أيدها لانها سخنة زياد شات الكورة ناحية مامته فخبطت الكوباية اللي وقعت على ليلى على رجليها فقامت تصرخ من سخونة الشاي 

كلهم وقفوا حواليها وهيا مش عارفة تعمل ايه وزياد جه جري هو وأخته خايفين ومرعوبين ومش فاهمين ايه اللي حصل وأمهم بتصرخ ليه وبتعيط ليه !

حنان : بسرعة يا ليلى اقلعي البنطلون ده علشان السخونة 

سهر : تعالي بسرعة جوه يا ليلى 

أخدتها بسرعة على أوضتها وقلعت البنطلون ورجلها اليمين كانت التهبت جامد جدا 

سهر : المشكلة البنطلون خفيف قوي وعلشان كده رجلك السخونة وصلتلها بسرعة .. تعالي نحط مية باردة عليها 

ليلى بعياط : لا مش قادرة .. مش قادرة اتحرك خالص

حنان : معلش يا حبيبتي استحملي .. سهر افتحي مية الحنفية عليها وانا هروح اشوفلها مرهم أو اكلم دكتور 

ليلى : مش مستاهلة دكتور يا ماما .. شوية وهتبرد 

حنان : هشوفلك طيب مرهم 

سهر أخدتها وحطت رجلها تحت المية بس بمجرد ما تبعد رجلها بيكون الألم لا يحتمل ..

حنان حطتلها المرهم وقعدوا جنبها وهيا دموعها نازلة من الألم او ما صدقت تعيط براحتها بدون ما حد يسألها بتعيط ليه ! 

زياد وآية خايفين ومش فاهمين ايه اللي حصل ودخلوا لمامتهم اللي حاولت تتماسك قدامهم 

زياد بعياط : ماما أنا آسف مش قصدي ابدا 

ليلى حاولت تبتسم : عارفة يا حبيبي وده مش غلطك

زياد : أمال غلط مين ؟ انا شوت الكورة !

حنان : مش غلط حد يا حبيبي ده ربنا هو له حكمة في كده واحنا لازم نرضى باللي ربنا يكتبهولنا وما نفضلش نقول ليه ! وعشان ايه ! واشمعنا أنا ! وبعدين لما الانسان يا حبيبي بيتألم أو بيتجرح ويصبر ربنا بيديله حسنات كتيييير قوي 

آية ببراءة : يعني ماما دلوقتي ربنا هيديها حسنات كتيرة ! 

حنان : أيوة يا حبيبتي وأحنا لازم ندعيلها إن رجلها تخف بسرعة 

سهر قربت من ليلى : هدي الألم شوية يا ليلى ! 

ليلى هزت دماغها بلأ وغمضت عينيها بوجع وسهر بصت لرجلها لقتها التهبت قوي وعملت زي فقاعات مكان الحرق فبصت لحنان : نجيب دكتور أفضل ! 

حنان : مش عارفة ! ليلى نجيب دكتور ! 

ليلى بوجع : هيعملي إيه يعني ! مرهم وحطيت افضل مرهم للحروق بس عايزة قرص مسكن وان شاء الله اتحسن مالوش لازمة الدكتور 

سهر : علشان بس رجلك 

ليلى : دلوقتي أبقى كويسة ! 

حنان : طيب أتصلك بأدهم ! 

ليلى بسرعة : لأ .. محدش يتصل بيه !! ما تقلقهوش .. خلوه في شغله .. 

العيال نزلوا لتحت مع سهر علشان أمهم تحاول ترتاح وأول ما شافوا جدهم حكوله اللي حصل فطلع بسرعة لأوضة ليلى وخبط فحنان ناولتها ملاية خفيفة تغطي رجلها لان الحرق فوق خالص في رجلها فوق ركبتها بكتير وبعدها فتحت لحسين اللي دخل يطمن وأصر يجيب دكتور وبالفعل خلال نص ساعة كان الدكتور عندها وكتبلها على مسكن وطلب تستمر على المرهم اللي معاها مع مضاد حيوي علشان الالتهاب .. 

ليلى بصت لحنان : مش قولتلك مالوش لزوم 

حنان : المهم اطمنا عليكي .. حاولي بقى ترتاحي شوية وأنا هخلي العيال معايا تحت ولو احتجتي حاجة ناديني او رنيلي على الموبيل انا أو سهر 

سابتها ونزلت وهيا من الألم مقدرتش حتى تغمض عينها وعيطت لوحدها .. عيطت كتير ومبقتش عارفة هيا بتعيط ليه ! من وجع رجلها ولا وجع قلبها ! 

أدهم رجع أخر النهار وكعادته قعد مع العيال تحت وآية جريت عليه قعدت على حجره 

آية : عارف يا بابي .. مامي هتاخد حسنات كتيرة قوي النهاردة 

أدهم استغرب : طيب كويس بس اشمعنا النهاردة يعني ! 

آية : ماهو علشان تيتة قالتلي ان الواحد لما يتعب او يتجرح او يكون عيان فربنا بيديله حسنات كتيرة جدا 

أدهم كشر وقلق وبص لبنته : ومامي مالها ! 

آية : مامي بتعيط يا بابي وموجوعة خالص 

أدهم أتوتر وشال بنته وقفها قصاده : مامي مالها وايه اللي حصلها ؟ 

هنا زياد قرب منه وبص للأرض : أنا آسف يا بابي أنا برضه السبب 

أدهم بص لابنه ومش فاهم حاجة : احكيلي ايه اللي حصل ! 

زياد : كنت بلعب كورة وشوتها قوي بس مش قصدي أبدا اجيبها في ماما 

أدهم اتنهد : يعني كل اللي انتو عاملينه ده علشان شوت الكورة في مامي ! دلوقتي تبقى كويسة 

آية : لا يا بابي الكورة مجتش في مامي 

أدهم كشر : أمال ايه ! حيرتوني

آية : الكورة جت في الكوباية 

أدهم وقف ومش فاهم حاجة وقرر يطلع لمراته : مامي فين ! علشان مش فاهم منكم حاجة ! ومش فاهم مامتكم مالها 

زياد : الكورة يا بابي جت في الكوباية فوقعت علي رجل مامي واتحرقت 

أدهم بقلق : اتحرقت ! مامي اتحرقت .. طيب خليكم هنا أنا هطلع اشوفها 

يدوب هيطلع قابلته حنان : مالك حبيبي بتجري ليه كده ! 

أدهم : ليلى مالها ! 

حنان كشرت وبصت للعيال : ما تقلقش ملهاش 

أدهم : العيال بيقولوا اتحرقت رجلها ! 

حنان : دي حاجة بسيطة ما تقلقش 

أدهم : هطلع اطمن عليها بعد إذنك 

أدهم دخل عندها وهيا أول ما شافته حاولت تبتسم وكانت سبق ومسحت دموعها لما سمعت صوته بره 

أدهم : ايه اللي حصل ! فيكي إيه ! 

حنان وراه : مفيهاش حاجة وكويسة اهي قدامك العيال قلقوك على الفاضي 

أدهم بص لأمه وبص لمراته وقرب منها : اتحرقتي ازاي ! 

ليلى بصوت مهزوز : حاجة بسيطة ما تشغلش بالك 

أدهم : ولو مش هشغل بالي بيكي هشغله بمين ! وريني اتحرقتي فين وازاي ! 

ليلى : بسيطة يا أدهم 

أدهم بإصرار : وريني رجلك 

ليلى براحة كشفت رجلها وهو أول ما شافها جاتله حالة ذهول وبصلها : دي بسيطة ! انتي بتهرجي! ( بص لامه ) دي بسيطة يا أمي ! انتو بتستعبطوا .. رجلها محروقة بالمنظر ده وتقولو بسيطة ! أمال اللي مش بسيطة تكون ايه بالنسبالكم هاه ! قومي هنروح المستشفي حالا 

حنان : يا حبيبي بس استني 

أدهم قاطعها : لا مش هستني .. بعدين ازاي ما تكلمونيش لما حاجة زي كده تحصل ! ( بص لليلي ) ليه ما اتصلتيش بيا ! ليه ! 

ليلى دموعها نزلت وحنان اتدخلت : يا حبيبي محبيناش نقلقك والموضوع بسيط

أدهم زعق : رجلها محروقة بالمنظر ده وتقوليلي يا ماما بسيط ! بسيط ازاي يعني ! انتو بتهرجو ؟( بصلها ) قومي هاخدك للمستشفى حالا 

ليلى على الرغم من الألم اللي جواها الي انها كانت فرحانة ونفسها لو تعلن فرحتها دي بخوف أدهم وقلقه بالمنظر ده عليها 

أدهم : قومي يالا 

ليلى : اقعد واهدى كده .. اقعد 

أدهم قعد قصادها : هنروح المستشفى فما تحاوليش تقنعيني بغير كده 

ليلى : أولا أنا الألم بدأ يهدى وطول ما أنا مش بتحرك بتسكت .. وثانيا باباك جابلي دكتور وكشف عليا 

أدهم بانتباه : وقال أيه ! 

ليلى : هيقول ايه يعني يا أدهم ! كتب مرهم ومسكن ومضاد حيوي وكلهم اهم معايا ممكن تهدى بقى شوية ! 

أدهم بصلها : طيب حاسة بإيه ! وما تكدبيش وتقولي كويسة !

ليلى دموعها لمعت : مش هقول كويسة خلاص ! 

أدهم قرب منها وحط ايده على رقبتها وشدها على صدره براحة وهيا حطت راسها على صدره وعيطت جامد وهو ضاممها وساكت أما حنان فانسحبت بهدوء وقفلت الباب وراها 

أدهم سابها شوية تعيط وبعدها براحة وهمس : كفاية بقى عياط ! ممكن ! رجلك عاملة ايه لسه برضه بتوجعك ! 

ليلى : الألم بيهدى شوية شوية 

أدهم بص لرجلها وبصلها : طيب الدكتور قالك المرهم كل قد ايه ! 

ليلى : قال أحاول اخليها ديما متغطية بالمرهم 

أدهم : يبقى المفروض تحطي دلوقتي !

ليلى : مش مستحملة يا أدهم المسها ما صدقت هديت 

أدهم وقف : هحطلك أنا بس ثواني اغسل إيدي وارجعلك 

أدهم دخل بسرعة غير هدومه وغسل إيديه وخرجلها وقعد قصادها وأخد المرهم وبدأ يحطلها براحة وسط أهاتها وأنينها وكل شوية تمسك ايده توقفه وهو مش مستحمل وجعها ده اللي بيوجعه هو أكتر منها 

مسكت أيده وبعياط : أرجوك كفاية أرجوك أرجوك 

أدهم مسك ايدها وباسها براحة : معلش استحملي معلش .. بعد الشر عليكي 

بصلها وشافت في عنيه وجعه وعرفت ان الحب بينهم موجود .. فضلت باصاله كتير وهو باصصلها ومرة واحدة قرب مسك وشها بإيده ورفع راسها وباسها براحة والراحة دي اتحولت لعنف وهيا بتبادله شوقه ده ومرة واحدة بعد عنها : اسف اسف اعذريني 

ليلى باستغراب همست : بتتأسف ليه ؟

أدهم بصلها : إنتي تعبانة 

ليلى : والدقيقة اللي فاتت دي كانت أول دقيقة انسى فيها الوجع والألم يا أدهم 

ادهم : بجد ! 

ليلى : طبعا بجد 

أدهم : بس انتي محتاجة ترتاحي ! 

ليلى : هقولهالك كام مرة ان راحتي في حضنك .. نسيني يا أدهم وجعي بحضنك 

أدهم قرب منها وقعد وراها وحس انها وحشاه لدرجة هو مش متحملها وبدأ يبوس في اللي ظاهر من وشها وقرب منها أكتر وأكتر .. شال شعرها وباسها في رقبتها مرة بعد مرة وباسها في كتفها وسند راسه على كتفها وهو ايديه حوالين وسطها وهيا ساندة كلها عليه وكلها بين ايديه .. وهو كل شوية يبوس رقبتها وهيا باصة ناحيته فباسها في خدها وهيا مغمضة عنيها مستمتعة بلمساته اللي افتقدتها  ..

أدهم همس بشوق : وحشتيني  ! 

ليلى بهمس : وانت وحشتني اكتر ! 

أدهم حاول يقرب اكتر بس ليلى بعدت وهو استغرب وقالت بصوت مهموس وطالع بالعافية : الباب والعيال ! 

أدهم بص للباب وقام قفله بالمفتاح ببطء وسأل نفسه سؤال معقول هتكون مغمضة عينيها ؟؟ ومجرد الفكرة رعبته هو مش هيستحمل رفض تاني ابدا ابدا.. 

ليلى من جواها مبسوطة بخوفه وقلقه اللي ظاهر عليه بالشكل ده وعرفت ان حبيبها موجود وان الشكل الخارجي بس هو اللي اتغير لكن الحب والخوف والقلق زي ماهما .. لازم بقى تتقبل شكله الجديد ، لازم ترجعه لحضنها من تاني ، المرة دي هتكون مميزة وهتوريه قد ايه بتحبه وهتوريه انها متقبلاه في كل حالاته .. وبتحبه في كل وقت وكل زمان وبأي شكل ...

أدهم لف بهدوء وبيدعي يلاقي اللي يريح قلبه وفعلا لقاها مادة ايديها الاتنين ليه وابتسامة جميلة واسعة مزينة وشها وهو ما صدق وجري لعندها خدها في حضن طويل كله لهفة وشوق وحب من الاتنين وعلى الرغم من تعبها وألمها إلى إنها كانت سعيدة بكل لحظة في حضن جوزها اللي مفتقداه ..وقضوا مع بعض لحظات افتقدوها هما الاتنين وسط المشاكل الكتير ..  

وهيا في حضنه ادهم بصلها في عنيها كانت مغمضة وهو خاف تكون مغمضة علشان تهرب من عنيه ومن وشه 

همس : افتحي عنيكي يا ليلى .. ارجوكي افتحي عنيكي 

ليلى فتحت عنيها بس كانت مليانة حب وشوق وهمست : انا بحبك وبعشقك فوق ما تتخيل .. كنت بس محتاجة وقت مش اكتر بس حبة وقت .. انا بحبك بأي شكل وبأي وضع وفي اي زمن هحبك ... فبطل تبعد عني وبطل تشكك في حبي 

أدهم فضل شوية باصصلها وبعدها سكتها تماما عن الكلام بطريقته الخاصة ...

أدهم بعد فترة طويلة بصلها : لسه تعبانة ! 

ليلى بصوت نايم : عايزة أنام 

أدهم ابتسم وضم راسها لصدره : نامي يا حبي نامي .. 

نامت وهو كمان نام بس كل شوية يصحى يحط مرهم على رجلها وهيا بتحس بيه وبتبتسم وتنام ولأول مرة تنام مرتاحة من فترة طويلة جدا وهيا في حضن حبيبها ..

النهار نوّر وصحيت بس ادهم مش جنبها فاتضايقت انه نزل قبل ما تصحى هيا ومسكت موبيلها علشان ترن عليه بس اتفاجئت بموبيله جنبها يعني هو ما نزلش امال فين ! 

شوية والباب اتفتح ودخل أدهم بصينية عليها فطار وهيا ابتسمت : فطار في السرير ! ده ايه الدلع ده كله ! كنت نسيت انا الحاجات دي ! 

أدهم : افتكريها يا ستي من تاني .. 

ليلى ابتسمت : بس مش هقدر احط الصينية على رجليا ! 

أدهم : ما تقلقيش عامل حسابي .. 

حط الصينية وخرج بره كانت شوقية معاها تربيزة صغيرة اخدها منها ودخل وحط التربيزة على السرير فوق رجليها وحط عليها الصينية : وبكده مش هنلمس يا ستي رجليكي 

ليلى بدلع : رجلي بتوجعني مش قادرة أكل لوحدي 

أدهم كشر عنيه : هو اللي رجله بتوجعه ما بيقدرش ياكل بإديه ! 

ليلى ضحكت : اه والله زيمبقولك كده ! 

أدهم ابتسم : ماشي يا ستي طالما فيها زيمبوقلك دي يبقى هأكلك وأمري الى الله 

فطرها وفطر معاها وبيتكلموا فموبيله رن وهو قام جابه و كشر 

ليلى : مين !

ادهم : الشغل هيكون مين يعني على الصبح كده ! 

اتردد يرد ولا لأ وهيا طلبت منه يرد واتكلم وبيبصلها 

ليلى همست : روح شغلك وساعتين وتعال 

أدهم قفل الصوت وبصلها : متأكده ! 

ليلى بابتسامة : ايوه هنام لحد ما تيجي لسه ما شبعتش نوم !!

أدهم هز دماغه وبلغ شغله انه هيوصل وبالفعل اخد شاور ولبس هدومه وراح باسها كذا مرة مش هاين عليه يبعد ويسيبها وهيا بتحاول تخليه يروح شغله علشان موبيله مش مبطل رن .. 

وبالفعل راح شغله كام ساعة ورجع وفضل يومين جنب ليلى مش بيسيبها هيا وعياله والحياة بدئت تستقر نوعا ما بينهم لانه مش بيفترقها أبدا وطول الوقت وهو معاها وعيالهم حواليهم .. 

داليا بتكلمه من وقت للتاني بس أدهم بلغها باللي حصل لمراته وانه مش هيقدر يسيبها وداليا كلام ابوها بيوضح قدامها شوية شوية وبتتأكد بنفسها اهو انها خسرانة قصاد اي حد في بيته .. 

داليا قررت انها لازم تعرف مكانتها عند أدهم إيه بالظبط مش هتفضل في الحيرة دي كتير ..

ادهم وليلى نوعا ما الحياة بدئت تستقر بينهم بس ما فتحوش اي مواضيع مهمة وما اتكلموش في اي حاجة من اللي حصلت تجاهلوا كل اللي حصل وماشين عادي علي الرغم من تحذير الدكتورة هالة ل ليلى وطلبها منها تستغل الفترة دي في انها تتكلم مع ادهم في كل اللي مضايقه بس ليلى كانت عايزة تستمع بالصفا والحب اللي بينهم لأقصى درجة وخافت حبل الود يتقطع ...

زياد وآية بيلعبوا في البيت والجنينة وزياد لما بيحب يتخبى من الكل بيدخل لمكانه السري ورفض يقول لأي حد بيتخبى فين !

في يوم كان بيلعب هو وأخته واتخانقوا وزياد ضرب أخته جامد وأدهم لمحه فزعقله جامد وشال آية سكتها وزياد زعل وخرج الجنينة لوحده وبعد عنهم كلهم اما ادهم فنزل شغله وطلب من ليلى تبقى تكلمه وتفهمه غلطه لانه كان مستعجل .. ليلى قعدت مع سهر وفضلوا يرغوا واتشغلوا الاتنين باختيار فستان لحفلة عيد جوازهم اللي قرب لان ديما احمد بيفاجئها بحفلة فعايزة تكون مستعدة ..

زياد بره بيلعب في الجنينة ولمح حشرة في الارض فضل يجري وراها ويحاول يمسكها والحشرة دي كانت عقرب كبير .. بيحاول يمسكها من ديلها لحد ما لدغته وساعتها عيط كتير وقام جري بعيد .. 

دخل مكنش في حد في الصالة وهو زعلان من الكل فدخل مخبأه السري واستخبى فيه من الكل .. نام من الوجع او اغمى عليه مهواش عارف .. 

ادهم رجع بعد كام ساعة وكالعادة آية قابلته فسألها عن أخوها 

آية : مش عارفة يا بابي هو فين ! كل شوية يستخبى مني كده ويقولي ان عنده مخبأ سري محدش يعرفه ابدا 

ادهم شالها وطلع بها لفوق عند مامتها ونادى عليها فخرجتله 

ادهم : رجلك عاملة ايه ! 

ليلى : لا بقت كويسة خالص ومش بتوجعني الا نادرا 

ادهم : طيب كويس .. 

ليلى بصت لآية : أخوكي فين يا آية ! 

آية : معرفش يا مامي ما شفتوش خالص

ادهم استغرب : انتي ما تعرفيش هو فين ! 

ليلى : لا والله انشغلت مع سهر ونسيته خالص 

ادهم باستغراب : نسيتي ابنك ! 

ليلى : اتشغلت يا ادهم

ادهم راح لاوضته بس فاضية ونزل نادى لشوقية تدور عليه في الجنينة بس محدش لقاه والكل بدأ يتوتر ويدور عليه ومحدش فيهم نهائي عارف مكانه .. 

ادهم زعق : يعني ايه خرج من البيت ! شوقية روحي نادي لسيد بسرعة 

سيد جه بسرعة وادهم سأله عن زياد 

سيد : ما جاش خالص يا بيه ناحية البوابة ابدا 

ادهم بقلق وتوتر : انت ما سيبتش البوابة مفتوحة خالص ولا انت نفسك سيبتها ! 

سيد : لا يا باشا خالص حتى الصلاة بصلي قدام البوابة .. 

ادهم زعق : طيب ابني فين ! 

ليلى بتوتر : اكيد مستخبي في الجنينة 

ادهم : انا مش عارف ازاي تنسيه بالشكل ده ! ده انا قولتلك يا ليلى كلميه وفهميه وطيبي خاطره تقومي تقوليلي نسيت

سهر اتدخلت : انا اسفه يا ادهم انا شغلتها

ادهم : الغلط مش عليكي يا سهر الغلط على اللي نسيت ابنها  ..

الكل خرج الجنينة يدورو عليه في كل شبر وعند البيسين والملحق وكل مكان وادهم والكل هيتجننوا زياد راح فين !! 

اما زياد فكان في مخبأه السري سخن جدا وبيخترف ومش قادر يقوم يكلمهم على الرغم من انه سامعهم بس معندوش اي مقدرة او اي صوت يتكلم بيه وسم العقرب بدأ ينتشر في جسمه كله وهو بدأ يغيب عن الوعي من تاني ...... والدنيا بره مقلوبة عليه 

للمتابعه اترك تعليق

اعمل متابعه هنا👈 اضغط هناااااااا👉عشان يوصلكم كل الاجزاء الباقيه هتوصل للمتابعين فقط

تكملة الروايه من هنااااااا 



 

تعليقات

التنقل السريع