#البارت_الأول... #قيود_العشق
في احد أحياء القاهره القديمه
وبالتحديد حي المعز لدين الله الفاطمي
تجلس تلك الفتاه ضامه ساقيها الي جسدها و هي تنظر بشغف ولهفه الي شاشه العرض و هي تشاهد برنامج خاص برجال الاعمال
مقتربه بجسدها نحو صورته تلك فهو من عشقته لشهور طويله
انه رجل الأعمال الأكثر شهره على الإطلاق
تنهدت بحزن وهي مازالت تدقق النظر له و لوسامته الطاغيه و ملامحه البارده
لتردف بسخريه لنفسها
=عز الدين الرواي....مليكه فوقي يا حببتي دا واحد من اهم رجال الأعمال انتي فين وهو فين.....
ثواني قليله وانتهى البرنامج تنهدت بحنق و ضيق وهي تغلق التلفاز لتلقط مجله وهي تجلس على فراشها ظلت تنظر لملامحه البارده بعشق
ليقسم من يراها انها متيمه بعشق ذلك الشاب لكن لا تعرف ما يخبه القدر لها
ضمت تلك المجله الي صدرها تحتضنها وهي تبتسم بسخريه من أفكارها فهي الان واقعه في فخ العشق لا تعلم السبب
اجل ما سبب ان تعشق شخص لم تراه ولو لمره واحده.... هي حتى لا تعرف أي شي عنه...... كل ما تعلمه انها حين تراه
تشعر بأن جسدها يرتجف و كأنها مقربه منه
نفضت كل تلك الأفكار من راسها وهي تتذكر واقع حياتها الأليم
بدا على ملامحها الحزن و الغضب اغلقت عنيها وهي تحاول النوم حتى لا تتأخر على عملها في الصباح الباكر
لأنها تعلم أن تأخرت سيقوم مديرها بافتعال المشاكل معها و هي تحاول أن تتجنب القيل والقال وخصوصاً انها فتاه تعيش وحدها في ذلك المنزل البالي
ليس لديها اي شخص أو صديق يونس وحدتها
*******!!!!!!!!!!!!!!!*******
في الصباح
تململت في الفراش بكسل و ضيق من اشعه الشمس التي تنصب على وجهها الأبيض تزعجها لكن لا مفر
قامت بتثقل و ملل و توجهت نحو الحمام
في وقت لاحق
كانت تقف أمام المرأه وهي تثبت حجابها فوق راسها باحكام بعد أن جمعت شعرها الاسود الحريري في كحكه فوضويه
نظرت بياس لنفسها فهي تبدو جميله و هذا ما يزعجها.... لانها تتعرض للمشاكل بسبب جمالها فالجميع يطمع بها
بالرغم انها لا تضع اي من مساحيق التجميل
اخذت حقيبتها بغضب و لكن قبل أن تخرج عادت مسرعه و التقط المجله و تبتسم
مليكه بدلال للمجله:عارفه اني جميله وزي القمر بس انت بس اللي تشوف جمالي و احنا سوا
ادرفت بتلك الكلمات وهي تطبع قبله على صوره ذلك الشاب في المجله لتضعها باهتمام على الاريكه كأنها شي غالي جدا تخاف ان ينجرح
ابتسمت بعفويه و هي تعلم انها تعيش بعالم الخيال الخاص بها لكن ربما هذا العالم هو كل ما تتمنه
ثواني وتحولت تلك الابتسامه الي الهلع والرعب وهي ترى الساعه تدق السابعه والنص صباحا
هرولت مسرعه الي عملها و هي تدعو الله أن يمر اليوم بسلام
بعد مرور دقائق
دخلت مليكه الي محل الملابس ذلك الذي تعمل به... فقد كان قريبا من منزلها
لكن توقفت وبدا على ملامحها الضيق وهي ترى ذلك الشاب (صاحب المحل) يقف امامها
ليردف بتساول:السنيوريتاه متأخره على الشغل النهارده ليه ولا يكون وراها الديون
اخذت نفس عميق تحاول السيطره على غضبها حتى لا تتسبب في طردها من العمل
مليكه
=اتاخرت اي بس يا مستر عماد الساعه تمانيه
اردفت بتلك الكلمات من بين أسنانها و هي تحاول ان تكون هادئه فهو دائما ما يختلق المشاكل
عماد بسخريه:الساعه تمانيه وخمسه متأخره خمس دقايق يا مليكه هانم
لم تستطع التحكم في نفسها فهي ك البركان الغضب دائما مستعده للانفجا"ر
=هو حضرتك عايز ايه يا مستر
دا باقي البنات بيتاخروا بالساعه ونص وحضرتك مش بتتكلم
ثم تابعت باشمئزاز وهي تنظر له
=ولا يكونش في سبب تاني مخليك راضي عنهم
انفرجت شفتيه عن ابتسامه خبيثه وهو ينظر لجسد"ها نظرات تملوها الر"غبه
لتجعلها تشعر بارتجاف غريب و اشمئزاز من نفسها وهي تجذب حجابها بأقصى درجه
لتردف بغضب وعصبيه
=في اي يا اخينا ما تحترم نفسك و الا قسما بالله هتلقي الشبشب معلم على افاك
اجابها عماد بخبث و هو يفكر كيف يكسر غرورها
=خالص يا ستي ادخلي و خلينا نخلص صحيح النهارده هنروح المخزن نفرز البضاعه
شحب وجهها كالاموات وهي تعلم نواياه بخصوص الذهاب للمخزن وحدهم
فإن كانت هي مجرد فتاه فقط تستخدم قناع القوه حتى يخاف الناس من الاقتراب منها لاتحاول جاهده ان تجد حجه حتى لا تذهب معه
=بس يا مستر النهارده في شغل عليا كتير في المحل اي رايك تاخد البت سميحه
لتتابع بسخريه و ازدراء
=على الأقل سميحه فاهمه حضرتك عايز اي وهتيجي معاك سكه و دوغري
عماد و قد بدا عليه الارتباك
=تقصدي اي يا مليكه
مليكه بلامباله
=مقصدش حاجه بعد اذن حضرتك
اردفت بتلك الكلمات وهي تتجه الي البروفا
في وقت اخر
دلفت فتاتان الي المحل كانوا يمدغون العلكه (اللبان) بش من الدلال المفرط
لتتجه واحده منهم ناحيه مليكه التي تقف و تبدو كأنها ستنفجر من الغضب
سميحه:اتاخرنا عليكي معليش انتي عا
لتقاطعها مليكه بنظرات است"حقار
=سميحه ابعدي عن خلقتي مش ناقصه على الصبح مش كفايه بوز الأخص اللي اسمه عماد دا... وبعدين يا حببتي عارفه انك كنتي سهرانه في الكبا"ريه امبارح
فأكيد نموسيتك كحلي يا عنيا
اجابتها سميحه ووجهها مشتعل من الغضب
=جرا اي يا مليكه ما تقفي معوج وتتكلمي عدل و بعدين يا حببتي هو انا يعني في الكبا"ريه ليه...... دا اكل عيش يا حببتي
شهقت مليكه بغضب و سخريه
=اكل عيش اي يا بنت ال..اكل عيش من هز الوسط و تفرجي الناس عليكي وعلى جس"مك
اردفت الأخرى بخبث و غيره من مليكه
=يا بت شغلي دماغك معايا دا احلى شغل
تعرفي انتي لو معايا... اقسم بالله لتؤشي
الكبا"ريه كله عبك يا بت دا انتي عليكي راسمه جس"م مش على وحده
ف مبالك لو وقفتي على الخشب وهزيتي وسطك شويه هتاخدي أضعاف اللي عماد بيدهولك
وياستي هو انا بقولك انزلي اقعدي مع الزباين لا خلصي نمرتك وامشي
كانت مليكه تقترب منها و عينيها تحولات للاحمر من شده الغضب لتنحيي تجذب حذائها
لتقبض فجاءه على شعر سميحه بين يديها
هاتفه بشراسه وغضب
وهي تجذبها منه بقسو"ه حتى كادت ان تقتلعه من راسها
=سمعيني كدا قالتي ايه يا عنيا
شكلك نسيتي العل"قه اللي ادتهالك اول ما جيت المحل هنا
بس وماله افكرك يا بنت اشجان
اردفت بتلك الكلمات بسرا"شه وهي تدفع سميحه لترتمي على الأرض بقسوه وهي تصر"خ بتالم
ولكن ازداد صر"اخها عندم انقضت عليها مليكه تضر"بها بحذائها بقوه
مليكه بغضب
=بقى انا مليكه فايد اللي كل المنطقه بتحلف بسمعتي اشتغل را"قصه يا بنت ال.... ليه فاكراني شما"ل زيك.... ولا عيله صغيره هتضحكي عليها لا فوقي يا عنيا الكلام دا تعمليه على حد غيري
يا بت ايش حال ام كنت عارفه تاريخك الاسود كله مع كل واحد ماشيه شويه واخرهم عماد بيه ههههه
ام سميحه فكانت تيكي بعنف و هي تحاول أبعاد تلك المتهوره عنها
لم يستطيع عماد الوقوف صامدا مكانه وهو يرى جنون مليكه
ليجذبها من ذراعها بقوه و غضب
عماد بصوت عالي :مليكه.... بطلوا هبل انتم الاتنين
ابتعدت مليكه عنها اخير وهي تعدل من وضع حجابها لتردف بهدوء تام
=خليكي فاكره العلقه دي يا عنيا عشان اوعدك أن اللي جاي مرار طافح لو اتكلمتي معايا بالاسلوب دا تاني
اما عماد كانت نظراته لها حا"رقه لها
أراد أن يك"سر غرورها هذ
ا حتي لا تختلق المشاكل مع باقي البنات وايضا لأنها جميله
حتى ان حاولت إخفاء جمالها بتلك النضاره
الكبيره التي تضعها رغم أن نظرها سليم
و أيضا حجابها الطويل كانت دائما تحاول إخفاء ذلك الجمال لكن تفشل دائما
ليردف عماد بخبث و غضب مصتنع
=مليكه هاتي شنطتك وتعالي ورايا عايزين
نفرز البضاعه اللي في المخزن انجزي و انتم
ظبطوا المكان الزباين لو جيهم و شافوا الاتيليه كدا مش هيشتروا
مليكه بسخريه لنفسها
=اتيليه اي يا معفن أعوذ بالله من دا صنف
.........................
في وقت اخر
في شقه بسيط مليئه بصناديق من الكرتون
تحتوي على الكثير من الملابس
كانت تقف مليكه وهي تتنهد بضيق
اخذت نوت تدون بها ما تراه وهي تفرز كل الصناديق
بعد قليل سمعت صوت فتح و غلف الباب
لتنتفض و هي ترى مستر عماد يدخل
وهو ممسك باكياس كثيره
لتردف بسرعه وشك و الخوف يتغلغل لقلبها
=افتح الباب مينفعش نفضل سوا لوحدنا
اجابتها بخبث و هدوء مصتنع
=انتي خايفه من اي يا مليكه هو انا هاكلك يعني المهم خلصتي
مليكه بحنق وضيق
=اديني بشتغل اهوه
مستر عماد
=طب سيبي الشغل دا وتعالي بقى نتغدا سوا واهو يبقى عيش وملح
مليكه بصوت غاضب:لا شكرا مش عايزه
لتشهق برعب و خوف عندم شعرت بيد تلتف حول خصرها
حاولت نفض يديه لكن لم يبالي وهو يقترب منا اكثر
لكن لا دافعته بكل قوتها بعيد عنها لتجيب بغضب وعصبيه
=انت مجنون قسما بالله لاروح فيك في داهيه
اردفت بتلك الكلمات وهي تضر"به بغضب
ولكن كيف لفتاه مثالا ان تقدر على رجل بهذه الضخامه
ف عماد يمتاز بجسده الضخم
ليكتف يديها بقوه وراء ظهرها و يديه تنساب على جسد"ها يحاول تجر"يدها من ثيابها
لكن استطعت اخيرا ان تفلت يديها منه وابعدت قليل عنه
وهي تجلب تلك الزُهريه لتضر"به بقوه على راسه
سقط أرضا ممسك راسه وهو يلعنها
اما مليكه كانت تقف ووجهها شاحب و عينيها متسعه من الصدمه كان جسدها يرتجف من الصدمه وهي ترى الد"ماء
لكن أجبرت نفسها على مغادره ذلك المكان في الحال فهي تعرفه جيدا لن يتركها بعد ما فعلا
كانت الد"ماء قد تجمدت بداخل قلبها تشعر حتى انها لا تستطيع التحرك
كانت تحبس أنفاسها و الدموع تنزف من عينيها بعنف
اخيرا فاقت لنفسها وهي تجذب حقيبته لتغادر ذلك المكان بعد أن رأت تلك النظرات المليئه بالشر في عينه
كانت تجري بسرعه وهي تفكر في محاوله التقرب منها و فيما فعلت
بعد وقت طويل
وصلت إلى منزلها اخذ صدرها يعلو ويهبط بعنف و هي تجلس وراء الباب و تبكي
الجميع يراها انها تلك القويه اجل انها قويه
لكن قوه النساء تكمن بداخل ضعفهم
انها أضعف وارق مما يتخيل الجميع
فقط ترتدي قناع القوه ليبتعدوا عنها
بتتكلم من بين شهقات بكائها:يارب انا تعبت اعمل اي دلوقتي دا ممكن يجي لحد هنا...... يارب انت دايما معايا متسبنيش عشان خاطر حبيبك النبي
بعد مده
كانت تقف أمام الباب وهي تغلقه باحكام و اتجهت نحو الشباك والشرفه تغلقهم جيدا
لتتجه نحو الحمام تغتسل و تودي فرضها
لتشعر بالسكينه و الراحه
تنهدت بحزن وهي تجلس على الفراش و تفكر فيما ستفعل و كيف ستجد عمل اخر
انتهت من كل تلك الأفكار وهي تجلب تلك المجله و تنظر لصوره ذلك الشاب بلهفه
لتتمني ان تراه و ان يطمئنها
لا تعرف لما تشعر بهذا الشعور القوي اتجاهه احيانا تشعر وكأنه سحر وهي مقيده به
كانت تضم تلك المجله اليها و هي تغلق عينيها بتعب لتنغمس في نوم عميق
في منتصف الليل تقريبا
انتفضت مليكه برعب على صوت هاتفها ذلك لتشعر بالد"ماء تنسحب من جسدها
التقطت هاتفها برعب و زعر
لكن ما ان رأت المتصل شعرت بالهدوء
لتجيب عليه
=ايوه في اي يا مصطفى حد يتصل بحد دلوقتي... محمد كويس
غمفمت بتلك الكلمات وهي تستند بظهرها على الفراش
مصطفى ((صديق اخوها))
=اخوكي اتجنن يا مليكه
انتفضت من على الفراش تقف و قلبها يعتصر من الالم
=ماله محمد يا مصطفى اتكلم
مصطفى
=الشله اللي اتلم عليها دماغهم راحت منهم خالص و اخوكي ناوي يهجم على فيلا واحد مهم اوي في البلد و هيسر"قوها
مليكه وهي تضر"ب على صدرها
=يا مصبتي يا مصبتي هيودي نفسه في داهيه اعمل اي بس يارب انا تعبت مش كفايه هج و سيبني لوحدي....دا هو الكبير على الأقل يعمل حساب اني محتاجه
يقوم يرمي نفسه في مصيبه زي دي
سليم بسرعه
=اللحقيه يا مليكه اخوكي اتجنن وصاحب القصر اللي ناوي يسرقه راجل واصل اوي
والكل بيقول عليه انه ميعرفش الرحمه
مليكه بدموع وانهيار
=طب ابعتلي مكان هو فين دلوقتي لان برن عليه كل يوم مش بيرد عليا و مش عارفه مختفي فين
مصطفى
=هبعتلك عنوان القصر لان عرفت انه اتحرك دلوقتي بس بسرعه يا مليكه بالله عليكي
مليكه
=طب ابعت العنوان بسرعه
غمغمت بتلك الكلمات بانهيار و هي تقع على الأرض لا تعلم السبب وراء تلك المصائب في حياتها.. لكن لا وقت لكل هذا
قامت مسرعه وهي تدلف نحو خزانه الملابس لتاخذ دريس و تبدل منامتها
و تخرج في منتصف الليل تتوجه نحو قدرها ........
من تلك اللحظة تبدأ حياتها تاخذ منحني جديد و مختلف
لنري كيف ستحول كل القسوه و الجفاء في قلبه....
الي عشق لا مثيل له.....
#قيود_العشق
#قيود_العشق
خرجت مليكه من منزلها في منتصف الليل لا تعلم الي اين تاخذها أقدار الحياه
أوقفت تاكسي و أمرت السائق بأن يتجه الي ذلك العنوان حيث يوجد قصر عائله الرواي
لم تكن تعلم انها تذهب بقدمها اليه....
بعد ساعه تقريبا
نزلت من السيارة و هي تقف أمام قصر لا مثيل له كبير للغايه ويبدو علي أصحابه الثراء الفاحش
شعرت بالد"ماء تنسحب من جسدها
فهي الان متيقنه أن اخيها أوقع نفسه مع
و"حوش السوق الاقتصادي في مصر
انتفض قلبها وبقوه يكاد يغادر صدرها
ف أخيها ينوي ان يسر"ق قصر الرواي
و لأن اليوم هو حفل مرور مائه عام على مجموعه الرواي ف الأكيد انه لا يوجد اي فرد من العائله
لكن هناك رجال الأمن مازالوا موحودين
مليكه
=منك لله يا محمد بقى رايح تسر"ق على اخر الزمن و يوم ما تفكر تبقى حر"امي تيجي تسرق دول......اعمل اي بس يارب
اخذت نفس عميق و هي تتحرك ببط بحو القصر
لكن استدارت راكضه بجسد مرتجف عندم رأت الحارس يقف أمام البوابه
حاولت فهم ما يحدث و لكن شعرت بأنها يجب أن تدخل الي ذلك القصر
بلعت ريقها بصعوبه و هي تبحث عن مدخل بدون ان يراها اي شخص
وقفت أمام شجره الضخمه المزروعه خارج القصر وقريبه من السور
رفعت الدريس ليظهر ذلك الجينز الذي ترتديه وضعت قدمها على فرع من أفرع تلك الشجره
حاولت التشبث به قدر المستطاع
لترتفع بجسدها و هي تحاول الثبات عليه
و تقفز بسرعه وخوف تعبر ذلك السور
اخذ صدرها يعلو ويهبط عندم قفزت ووقعت في جنينه القصر الضخمه
=انا اي اللي بهببه دا يارب.........
كان المكان هادئا فالوقت تأخر ولكن هذا ما يقلقها لان على حسب ما تعتقد أن تلك العائله نائمون و اي صوت سيوقظهم
و سينكشف أمرها
تحركت بخطوات بطيئه ناحيه الباب الضخم
و لكن كان من الصعب أن تدخل منه
تحركت ببط حوال المكان فوجدت الباب الخلفي مفتوح شعرت بالريبه والشك
ولكن اعتقدت ان أخيها هو من قام بفتحه عندك دخل يسر"ق المكان ولابد من انه بالداخل
ذلفت من الباب الخلفي حيث وجدت نفسها في المطبخ.... أخرجت هاتفها و اضاءت الكشاف و هي تتحرك بخوف
وجهت الكشاف نحو المدخل فكان واسع جدا
انبهرت من جمال ذلك القصر و ما ان ضعت للطابق الثاني حتى شعرت و كان كل شي على ما يرام و لا يوجد احد
حتى أوشكت ان تغادر المكان لكن سمعت صوت صر"اخات عاليه
استدارت و صعدت الدرج بسرعه
في نفس الوقت اضاءت القصر تم تشغيلها
ولكن قبل أن تستوعب اي شي
نزل شخص ما الدرج كان ملثم لا تستطيع روايته
اصطدم بمليكه حيث كانت تقف وقدمها لا تقوى على فعل اي شي
ولكنه لم يبالي بها وهو يهرب مسرعا قبل دخول الحرس الي القصر
في حين انها استوعبت ما يحدث كانت ستركض الا انها سمعت صوت انين امرااه
انتفض جسدها بفزع وهي ترى امراه عجوزه تستند على تربزين الدرج و هي تنز"ف وبشده
فهمت مليكه ان ذلك الشخص المجهول قام بطع"نها
أسرعت نحوها و هنا دلف الحرس الي بهو القصر
ام السيده العجوز وقعت على الأرض و بجانبها مليكه التي نزعت حجابها و هي تحاول إيقاف النز"يف وهي تعلم أن المو"ت مصيرها المجهول
مليكه
=اتنفس بهدوء والنبي متغمضيش عنيكي هروح في داهيه
صعد الحارس الدرج مسرعه و هو يرى
سيده القصر كاميليا دويدار تنز"ف و بشده
قبض على يد مليكه بعنف وهو يجذبها
=انتي مين يا بت انتي دا انتي ليله ابوكي سوداء..... حمدااان انت يا ز"فت الطين
دلف شخص اخر من الباب
=ايوه ايوه نهار ابونا اسو"د ست كاميليا
اردف الاخر بغضب وعصبيه
=كلم الإسعاف يا حيو"ان و كلم عز الدين بيه و البو"ليس
شعرت مليكه بان قدميها كالهلام لا تستطيع تحريكمها لتقع مكانها بصدمه وهي لا تعلم ما سيحدث
هي حتى لا تعرف مع من توقعت نفسها
في وقت لاحق
دلف عز الدين الرواي الي القصر و هو يركض ويبدو عليه الزعر
كان الشرطه قد وصلت إلى القصر قبل قليل
في تلك اللحظة انسحبت الد"ماء من جسد مليكه و هي تري ذلك الرجل الذي تحتفظ بكل صوره
يدلف الي القصر يدخل بخطوات سريعه
و كل معالم الغضب و القسو"ه ترتسم على وجهه
دب في قلبها الرعب وهي الآن تدرك انها في منزله بل و أيضا يتهموها بالشروع في قت"ل فرد من أفراد عائلته
من الصدمه شعرت وكانها تحلم فقط عقلها لايستوعب انه امامها
كانت نظراته المشتعله بالغضب مصوبه نحوها
اندفع مسرعا وهو يقبض بيديه على خصلات شعرها لتصر"خ بأعلى صوتها
ارجع راسها للخلف وهو ينظر لوجهها بغضب حارق
صاح بغضب
=بقى واحده زبا"له حق"يره زيك تقف أدام عز الدين الرواي..... مين يا بت اللي بعتك اااانطقي..... بدل قسما بالله هدفنك مكانك...... انتي استجريتي ودخلتي قصري و كمان مديتي ايدك على امي يا بنت الحر"ام
حاولت مليكه مقاومتها والافلات من يديه لكنه كان يشدد قبضته على خصلات شعرها بعنف و غضب اعمي
صر"خت مليكه و هي ترى عيونه التي اسودت من الغضب لتشعر وكانها النهايه
ليصيح عز الدين بغضب
=انطقي يا بت مين اللي بعتك تعملي كدا
ااااانطططقي...
كان جسدها يرتعش بشده وهي تلهث بصعوبه وتعلم ان تلك النوبه اصابتها
حاولت التكلم ليصدر صوت ضعيف منخفض
=عز الدين.....
اردفت باسمه وهي تبكي اجل هو نفس الشخص الذي تراقب اخباره من فتره طويله
لكن لم تتوقع رده فعله حيث قام بصفعها و بشده لتقع على الأرض و تنسال الد"ماء عن وجهها
انحني لمستواه وهو يقبض على رقبتها بعنف يكاد يخن"قها
=مين اللي بعتك..... ايه فاكره انك هتدخلي قصر الرواي و تعملي عملتك و تهربي....... مش عارفه انتي وقتي نفسك مع مين بس ورحمه اللي خلفوني لندمك و هو يكي من العذ"اب الألوان... وديني و ما اعبد لأخليك تتمنى المو"ت
اردف بتلك الكلمات وهو يضغط بعنف على رقبتها يكاد يزهق روحها
شعرت بأن الهواء ينسحب من حولها ولم تعد تستطيع التنفس
كانت تضر"به بضعف في صدره ليبتعد ولكن لا حياه في من تنادي
شحب وجهها كالاموات فأصبح ابيض و شفتها تحولت للازرق
لولا ذلك الشخص الذي وقف امام عز الدين
وهو والده سليم الراوي ليردف بغضب و جمود
=عز الدين متوديش نفسك في داهيه عشان واحده زي دي..... سيبها
لم يكن يستمع لوالده وايضا لم يهتم ما يخطر بباله فقط هو صوره والدته التي تم نقلها للمستشفى وهي تنز"ف
سليم بغضب
=عز انت سامعاني بقول اي ابعد عنها
تنهد بضيق من ابنه العنيد و هو يجذبه من ذراعه يبعده عنها
تركها بعنف و هو يبعدها بقوه تسبب في ان تقع على الأرض و اصطدم راسها بتربزين السلم لتنز"ف من راسها وهي تشعر بالغمام الاسود يحاوطها
كل هذا في يوم واحد من بدايه شجارها مع سميحه و محاوله الاعتد"اء عليها من عماد و تلك المصيبه
كانت نظرات عز الدين لها بادره جدا و قاسيه يقسم انه سيذيقها من العذ"اب الألوان حتى تعترف
=وحياه امي لاربيكي واعلمك الادب و اللي بعتك هنعرفه مقامه كويس اوي
مش عز الدين الرواي اللي حد يتهجم على بيته
حاولت مليكه الصمود لتخبر الحقيقه
ولكن تذكرت أخيها و ما سيحدث له ان نطقت بحرف واحد
وايضا لان عز الدين لن يصدق اي حرف مما تقول لعدم وجود أي دليل على صدق كلمها
فقدت الوعي غير باليه باي شي حوالها
نظر لها باشمئزاز واست"حقار في حين ان الإسعاف قامت بنقلها الي المستشفى تحت حراسه مشدده
بعد خمس ساعات
اشرقت السماء بنور ربها معلنه عن بدايه
في المستشفي
فتحت مليكه عينيها ببط و هي تتمنى ان يكون كل هذا كابوس مزعج
لم تكن تعرف انها ستقابله ولكن في تلك الأحوال الغريبه حتى انها لا تعرف ذلك الشخص الذي شرع في قت"ل تلك المراه
اخذت نفس عميق قبل أن تنفجر في بكاء مرير
لكن شهقت برعب عندم وجدته يدلف الي الغرفه
لتدرك ان شعرها الاسود ينساب على جسدها كأنه خيوط من حرير
حاولت تجميعه و هي تبكي بحزن والالم
لتردف بصوت منخفض
=ممكن حجابي لو سمحت
لم يعيرها انتباه و هو يجلس أمامها ويضع قدم على الآخر و نظراته بارده حد اللعنه
لتغمغم بصوت باكي
=لو سمحت......
ضحك بسخريه وصخب على تلك الغبيه التي يراها امامه ليردف بدون رحمه او شفقه بل بأشد انواع القسوه
=شوفي يا شاطره متحاوليش تلعبي دور البريئه المسكينه دا عليا.... لاني عارف نوعك دا كويس طماعه و كلبه فلوس
كانت تنظر له و هي متينقه ان كل ما حدث حلم او كابوس مؤلم...... كيف لها أن تراه
و الادهي هو تلك القسوه في كلامه
نظرات الاستحقا"ر في عينيه
لتردف بحزن وقلبها يعتصره الالم
=انا معملتش حاجه عز الدين انا.....
كانت ستكمل حديثها ولكن في لحظه هب واقفا أمامها و نظرته لا تبشر بالخير
=قسما برب العزه لو ما قولتي يا بت انتي مين اللي بعتك تعملي كدا هتشوفي مني عذ"اب مالوش اخر..... و اعرفي انتي واقعه مع مين..... ااانطقي.......
كان الذعر واضح على ملامحها فلم تتوقع يوما ان حياتها ستنقلب راسا على عقب هكذا لتغمغم ببعض الكلمات بصوت منخفض
لكن طريقتها هذه زادت من غضبه ليردف بصوت عالي
ووووو
#دعاء_احمد
#قيود_العشق
#البارت2
اللي عاوز تكملة الروايه يعمل متابعه من هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق