تقوى بصدمة : فرح و أنا حامل ؟ ظافر مش هينفع أكيد
ظافر ببرود : لا هينفع .. أنتِ لسة في أول حملك، مش هيبان حاجة من الفستان كمان
العم الكبير بصدمة و عصبية : أنتَ عاوز توصلنا لإية ؟ إحنا أصلًا مش راضيين عن الجوازة دي .. تقوم تعمل فرح عشان إلي لسة معرفش يعرف ؟ دة كل الناس عارفة ما عادا أهلك يا ظافر !
ظافر بتسقيف و نبرة سُخرية : الله عليك يا عمي و أنت فاهمني
تارا بعصبية و هي بتضر*ب على التربيزة : المفروض القوانين بتقول إن ...
قاطعها ظافر بزعيق و تحذير خلى أنفاسها تتكتم من الخوف : بقولك إية يا بت أنتِ، أنا ساكت عليكِ و لسة حسابك معايا عسير .. أنا لسة معرفش عملتي إية في تقوى بالضبط .. و وعد لما أعرف
نبرتُه أصبحت هادية مُرعبة : مش هرحمك يا بنت عمتي .. فــاهمة ؟؟!
زعق بآخر كلمة ف قالت بخفوت و أحبالها الصوتية بترتجف : ف..فاهمة !
ظافر بإبتسامة صفرة : جدعة
مليكة بضيق : أنت فاكر إن إلي أنت بتعمله دة هيعدي بالساهل ؟ و بعدين بنتي عملت إية عشان كل دة أصلًا ؟
ظافر بهدوء و هو بيشبك إيدُه في بعض : الهانم هي إلي ط*عنتني بالسكيـ*نة، دة غير إلي عملته مع مراتي أم إبني
شهقت تقوى بصدمة و قالت بزعيق : أنتِ يا حيو*انة إلي عملتي فيه كدة ؟؟! أة يا كلـ*بة يا خنز*يرة !
مليكة بقر*ف : رايح تتجوز واحدة من الحواري، دي أخلاق زوجة الدرا*كولا ؟
ظافر بشراسة من بين سنانُه : متجيبيش سيرة مراتي على لسانك يا عمتي، و بعدين ما شاء الله بنتك يعني هي إلي تعرف يعني إية أخلاق ؟! و بعدين تقوى مُحترمة غصب عنك و عن عين أي حد ..
عمه الصغير بإعتراض : لو فاكر إن الموضوع هيعدي كدة يبقى أنتَ غبي .. أنت ناسي إن أمك إتقـ*تلت على إيد جدك ؟! دة غير أبوك إلي أتنفى و منعرفش هو عايش و لا ميت وسط البشر !
تقوى بصدمة و خوف : إتـ*قتلت !!
مليكة بشر : أيوة يا حلوة، زي ما هنعمل معاكي، هناخد إبننا إلي في بطنك و نرميكِ مقتـ*ولة
بقلم : #هنا_سلامه.
ظافر بزعيق و صوت جوهري و غضب كان مكبوت فيه بقالُه سنين و سنين و هو بيقلب التربيزة في وشهم : إخرسـوا !!
تقوى بصدمة : ظافر !!
كانت عروق وشه سودة و بارزة و كإنه هينفجر، و عينُه حمرة زي الد*م و نفسُه سُخن .. نَفَس جاهز يحر*ق أي ماضي و ذكرى وحشة في حياتُه ..
الكل خاف و طلع جري من الأوضة، ف قامت تقوى من على الكرسي و هي خايفة ..
و دي كانت أول مرة تخاف فيها من ظافر، حبيبها و جوزها و أمانها ..
تقوى بصوت ضعيف مبحوح : ظ..ظافر !
إلتفت ليها بمنظرُه المُخيف دة و عيونه مليانة دموع، قربت تقوى عليه و مخفتش .. رغم إن أي بشري يخاف من المنظر دة ..
و بأنمال مُرتجفة لمست وشُه و قالت بضعف : بلاش دموعك دي
ظافر و هو بينهج : مش خايفة مني ؟
بصت لُه تقوى بدموع و ضعف و قالت : لا .. عُمري ما هخاف منك، أنتَ .. أنتَ أغلى شيء في عُمري
قالت كدة ف عيط، ف شدته لحُضنها بسُرعة و هي بتعيط على عياطُه، لحد ما هِدى و إستكان بين إيدها، و نزلت بيه على الأرض ..
ظافر بضعف : بلاش تقولي لحد إني عيطت .. أرجوكِ يا تقوى
تقوى بصدمة و هي بتمسك وشُه بين إيدها : أنت مجنون !! مُستحيل، إلي بيني و بينك مهما كان بسيط هيفضل بينا و بس .. إعتبرني سرك و أمانك .. أي شيء خايف منه قولُه .. مهما كان قولُه ..
عشيرتك هتحاسبك و تديك عقوبة، أما أنا هديك روحي و عُمري .. دموعك دي ليا أنا و بس ..
أنتَ تنهي المعر*كة مُنتصر و ترجع لحُضني تبكي على جنودك !!
كملت برِقة و هي بتمسح دموعه بأطراف فُستانها : مفهوم يا مولاي ؟
ظافر بحُب : مفهوم يا مولاتي ..
" في المطبخ "
كان الجميع واقف بيجهز تورت و تارت بالتوت و الفراولة و الكرز ..
و الخادمات بتمسح و تنضف، و الطباخين بيجهزوا الصواني و الحوادق ..
و مُديرة المطبخ واقفة بتشرف و بتتمشى بينهم، لكن جوة عقلها ألف سؤال ..
فرح ظافر اليوم ؟ و على بشرية ؟ طب هي فين ؟ هي مين ؟
سمعوا عنها في القصر من الصُبح .. لكن لسة مشافوش هي مين !
قربت خادمة منها و قالت : سيدة دُرية .. التورتة الكبيرة تبقى كرز و لا فراولة ؟
دُرية كانت في عالم تاني و سرحانة، و بتتمنى الفرح يعدي على خير .. و ظافر يتبسط بجد و لو لمرة في حياتُه ..
الخادمة بحمحمة : سيدة دُرية !!
دُرية بتركيز : ها ! أنا .. أنا معاكِ أهو ..
و بدأت الخادمة تسألها، و بدأت دُرية تشوف شُغلها ..
بقلم : #هنا_سلامه.
أما ناهد كانت ماسكة سلة غسيل، و ماشية بيها في القصر، بتحط الهدوم في الأوض و في ناس الوقت عيونها بتدور على تقوى إلي إختفت فجأة ! زي فص الملح في الماية !
بس فجأة ..
نـــاهد !
لقت حد بينادي عليها، و مش أي حد، دي تقوى !
جريت ناهد عليها بصدمة، و فجأة وقفت و بحلقت فيها ..
ناهد بصدمة : إية دة !! إية إلي أنت لبساه دة !! دة في فرح النهاردة و هيصة و ..
قاطعتها تقوى و قالت بضحك : إهدي بس يا ناهد، أنا إلي فرحي النهاردة .. أنا البشرية إلي ظافر بيحبها !!
وقعت طبق الغسيل من إيدها بصدمة و ذهول و فتحت بوقها و قالت بصدمة : دة .. دة .. دة بجد !! يعني .. يعني .. يعني أنتِ مولاتي دلوقتي !
كانت لسة تقوى هترد عليها، إنحنت ناهد في ثانيتها، و هي بتقول بخوف : أنا آسفة يا مولاتي و ..
مسكتها تقوى بسرعة و رفعت راسها ليها و قالت : لا يا ناهد لا .. أنتِ صحبتي .. أنتِ أول صديقة حقيقية ليا في عُمري .. من النهاردة أنتِ مش هتبقي مع الخدم ..
ناهد بصدمة و دموع : ب..بجد !!
تقوى بتأكيد و يقين : أيوة بجد يا ناهد، أنتِ هتبقي معايا دايمًا، هتبقي في أوضة لوحدك .. و تديري أمور القصر .. أنا بثق فيكِ بجد
ناهد بفرحة : بجد يا مو..
قاطعتها تقوى بتحذير : مفيش مولاتي .. أنا تقوى و بس .. تقوى و بس ! فهمتي ؟
كانت لسة ناهد هترد عليها لقت صوت عالي برة القصر، ف قالت تقوى بإستغراب : هو في إية ؟
ناهد بدهشة : معرفش .. تعالي نشوف من البلكونة الكبيرة
بقلم #هنا_سلامه.
راحت تقوى معاها و وقفوا يشوفوا في إية، لقوا غانِم واقف في ساحة كبيرة واسعة ..
و ماسك خُفاش واضح إنه تعبان جدًا و كبير في السن .. و بيمو*ت كمان ..
ف قال غانم بصوت عالي و تقوى مركزة جدًا : بمُناسبة إن مولاي ظافر فاق .. و فرحُه اليوم .. بعد ما كتب كتابه من شهور و كتير مننا كان عارف .. بس العائلة الملكية مكنوش يعرفوا .. ف بالتالي واجب نعمل فرح ..
بس مش دة إلي جامعكم عليه و بس ..
أنا جاي عشان أد*بح الخفاش دة و نوزع د*مُه على الحيطان .. إحتفالًا ب إن مولاي ظافر بقى بخير و كويس ..
و مراسم الفرح هتبدأ من الساعة 9 بليل بالدقيقة .. و الجميع معزوم و هيحضر ..
ناهد بفرحة و حماس : الله الله الله !
تقوى بسعادة و دموع : هيبقى يوم حلو يا ناهد .. صح ؟
حضنتها ناهد بقوة و بدأت تتنطت ف قالت تقوى بخوف : براحة على البيبي يا ناهد ..
ناهد سابتها بصدمة و بعدت بدهشة : بيبي !!
تقوى بتنهيدة : أيوة .. زي ما سمعتي أنا مرات ظافر من 3 شهور، و بعلم الحكيمة و شهود و غانِم .. دة غير بنات كتير من السوق كانوا بيجولي و عرفوا .. و طقم الحرس بتاع ظافر كان حاضر كتب الكتاب هما و عيالهم و مراتتهم ..
ف كان جوازنا حلال حلال حلال على سُنة الله و رسوله و فيه إشهار .. بس العائلة المالكة هي إلي كانت عقبة .. و ما زالت عقبة .. و هما ساكتين بس عشان الطفل ..
و أنا فعلًا خايفة ..
خايفة من إلي جاي و إلي هييجي، و الفرح النهاردة كمان، حاسة إنه مش هيعدي على خير ..
قالت كدة و غمضت عينها بآسف .. دموعها نزلت منها غصب عنها بخوف من إلي جاي .. تقوى طول عمرها خايفة، عمرها ما حست بالأمان أصلًا
ناهد قربت عليها و قالت بحنان و تنهيدة حارة و من جواها قلق من الليلة دي : متقلقيش يا تقوى .. إن شاء الله خير
و بعدين كملت بمرح و فرحة : و يلا عشان المراسم الخاصة بيكِ يا تقوى .. يلا
تقوى مسحت دموعها و أخدت نفس عميق و إبتسمت بهدوء : يلا يلا بينا
" عند ظافر "
كان قاعد في الأوضة و هو لافف فوطة على وسطُه و الرجالة حواليه بيعملولوا ماسكات و حمام بُخار و واحد بيعملوا حِنة حامرة على شكل خُفاش على ضهرُه و واحد بينشف شعره
غانم و هو بيمصمص شفايفه : يا سلام .. مش كان الواحد يتجوز و يتظبط كدة
ضحك ظافر و قال : و إية إلي مانعك ؟ ما تتجوز ..
وظيفة و عندك، بيت و عندك، و سُلطة و مال و بتمتلك .. إية بقى ؟
إتنهد غانِم و قال : مش هكدب عليك يا مولاي، بس لو الواحد محبش إلي هيتجوزها، هيعدي مشاكل البيت إزاي ؟ هيستحمل النكد و الهرمونات إزاي ؟
و هي .. هي لا محبتنيش هتستحمل عصبيتي و زعيقي و خنقتي إزاي ؟
يعني يا مولاي الراجل لما يزعل من مراته يقول " معلش برده ما أنا بحبها، و مليش غيرها، و هي الوحيدة إلي قلبي دقلها .. ف أستحملها شوية و أصالحها "
واحد من الخدم : يا غانم خانُم أنا بقالي سنين متجوز و مش طايق مراتي رغم إنه جواز عن حُب .. و لا هي طيقاني رغم إنها كانت بتعشقني .. ف كلامك غلط .. مفيش راجل أو ست بيعدوا المشاكل البسيطة و الهفوات عشان الحُب ..
الحُب دة كذبة سيما و روايات
الخادم التاني بتأييد : و الله بيقول كلام مية مية .. مفيش حاجة إسمها حُب .. كلامك غلط يا غانِم
ظافر و هو مغمض عينُه بإسترخاء و بنبرتُه العميقة قال : كلام غانِم صح، و بس يا و*غد منك لُه ..
الراجل لو حب بجد بيعمل المُستحيل، و الست لو حبت بجد بتعمل المُستحيل ..
لو بيحبوا بعض بجد هيحاولوا يعدوا و يفوتوا لبعض، و دة مش كلام روايات و أفلام ..
كتير رجالة و ستات بيشيبوا سوا و هُما لسة بيحبوا بعض ..
و بعدين متنساش حُب سيدنا مُحمد عليه أفضل الصلاة و السلام لستنا عائِشة رضي الله عنها ..
دة كان بيدلعها حتى و بيقولها يا عائِش !
غانِم : شوفوا الحُب منك لُه .. شوفوا الجمال
ظافر بإبتسامة : صحيح ما جميل إلا سيدنا مُحمد
ف صلوا عليه جميعًا و كملوا مراسم العريس المُعتادة عندهُم ..
" صلوا على النبي يا حلوين معاهُم. " 💙
" عند تقوى " بقلم #هنا_سلامه.
كانوا البنات حواليها و بيعملولها حِنة و بيعملوا شعرها و بيكـحلوا عينها ..
و الروچ الأحمر على شفايفها، شعرها الإسود القاتم مع بشرتها القمحية إلي بعد الماسكات إلي البنات عملوها خلت بشرتها شبه صافية ..
ناهد بتنهيدة : شوفي الفُستان و جمالُه
تقوى بإنبهار : واو ! دة تُحفة فنية !!
ناهد و هي بتحُط الفُستان إلي كان ديلُه طويل و تقيل و لُه طرحة .. و عليه ألماظ و جواهر رقيقة ...
كان يهبل !!
ناهد : دة مولاي ظافر عمل الفستان القمر دة و هو عندُه 18 سنة .. و هو إلي صممه كمان .. و عانُه سنين عشان البنت البشرية إلي بيحبها
كملت بغمزة : إلي هي أنتِ يعني !
تقوى إبتسمت بفرحة و كسوف و قالت : هو بيعرف يخيط و يصمم ؟!
ناهد بثقة : مصا*صيين الد*ماء بيفهموا في كل حاجة .. عشان إحنا أذكية .. و لينا قوات مُذهلة ..
بس المُهم نستخدمها في الخير مش في الشر، دة إلي فرضوا علينا ظافر أول ما بقى الدرا*كولا بتاع العشيرة
بس تارا و مليكة، أعوذ بالله منهم ..
إتنهدت تقوى بضيق، و على سيرتهم إتلسعت البنت إلي بتعمل شعرها بالمكوة " البيبي ليس. "
ناهد من بين سنانها : مش قولتلك ! الله أكبر من سيرتهم
" عند تارا و مليكة "
تارا بغيظ : أنا يتعمل فيا كل دة ؟
مليكة بعصبية و غِل : ماشي يا إبن فيروز .. إما وريتك و خليت مراتك تتقـ*تل قُدام عينك زي ما أمك جدك طـ*عنها قدامك و أخدك و هرب .. مبقاش أنا مليكة بنت ضُرغام
تارا بغيظ و هي بترفع شعرها الأشقر : مبقاش أنا مليكة بنت ضُرغام .. نينينينيني !
مليكة بتحذير : بنت !
تارا بعصبية و ضيق و هي مش متخيلة إن ظافر ضاع منها نهائِيًا : خلاص إتخرست ..
" في أوضتين العمين .. " بقلم : #هنا_سلامه.
العم الكبير بتنهيدة : هنسكت على إلي بيحصل دة ؟
العم الصغير بشر و هو بيربط الجزمة بتاعته : لا إستنى عليا، بنت ال ****، دي تولد و نوريه و نوريها إبن ال ****
العم الكبير بتمني و ترجي : يا رب يطلع الطفل مُشو*ه .. ساعتها مش هييجي حد يحكم بدل ظافر لما ننفيه، و نقـ*تل العيل مع البشرية الفقـ*ر دي و نُحكم إحنا بقى ..
العم الصغير بغمزة : الله عليك يا أخويا
" الساعة 9 بليل بالدقيقة "
الكل كان متجمع حوالين القصر في ساحة كبيرة و واسعة، ورد أحمر في كل مكان، بريق القمر و نورُه بيلمع .. الخفافيش عاملين صف مع الحراس ..
الخادمات واقفين ماسكين ورق ورد أحمر ..
و كاسات عصير الفراولة و الكرز حوالين تورتة عملاقة من الكرز و النعناع و القرفة، ريحتها كانت تُحفة ..
و لحم مُقدد و سلطة بنجر و فاصوليا حمراء مع صوت تومية بالبابريكا للمُد*خنة ..
دة كان البوفيه الفخم و كان فيه أنوار رقيقة ..
و في راجل واقف مع خفاش كبير ضخم لحد ما فيه بوق رن بصوت عالي، ف وقفوا الخادمات صف، و الحُراس ..
و العائلة المالكة في المُقدمة و العشيرة وراهم ..
المعظم كان لابس أحمر، و الباقي إسود ..
و فرحانين و بيسقفوا بحماس، بس العائلة المالكة كان ليها رأي تاني وسط الأجواء دي ..
العبوس و السنان هتتكسـ*ر من كتر الجز عليها من الغيظ، و الغـ*ل و الحـ*قد من الداخل ..
دستـــور .. مولاي ظافر، الدراكولا و حاكمنا العزيز اليوم و غدًا و إلى نهاية عُمرُه ..
قال كدة غانم بصوت عالي في المايك و هو ماشي ورا ظافر إلي كان لابس بدلة شيك و راقية ..
و عيونُه الزُرق بيلمعوا بفرحة على حلم عُمرُه الليلة ..
ف قال عمه الكبير بغيظ : نهاية العُمر، إلاهي ينقـ*ـطع نفسُه و ينتهي عُمرُه
دستـــــور .. مولاتي و عروسة و ملكة العشيرة اليوم و غدًا و إلي نهاية عُمرها ..
مولاتي تقوى
قال كدة غانم ف قالت مليكة و تارا في نفس النفس من بين سنانهُم : مولاتي !!
و دخلت تقوى بإبتسامة واسعة و هي شايفة فرحة الناس بيهم، و ظافر مستنيها و مبحلق فيها و كإن عينُه هتاكُلها ..
ف ضحكت تقوى بكسوف و هي بتقرب عليه لحد ما قالت بحمحمة : عجبتك أوي كدة ؟
ظافر بسرحان و توهان : دة أنا بقع فيكِ أكتر
قرب ظافر عليها و حضنها و با'س كتفها و هو بيستنشق ريحتها بتوهان و هو*س
تقوى بإبتسامة : الناس مستنيه يا ظافر
فاق ظافر أخيرًا و مسك إيدها و طلعوا على مسرح كبير ..
إستغربت تقوى من وجود الراجل الكبير في السن و الخفاش الضخم دة و قالت بقلق : دة إية ؟
ظافر وقفها قُصادُه و قال بتوتر : دي العادات .. لازم الخُفاش دة يعُضك و تبقي مصا*صة د*ماء .. قُدام العشيرة
تقوى بصدمة : بجد !
ظافر بتنهيدة و هو بيبو*س إيدها : لو مش حابة هخدك و أهرب من هِنا .. و الله أنا ..
قاطعته تقوى و قالت : أنا موافقة أصلًا
ظافر بذهول : دة بجد !!
تقوى بإبتسامة واسعة و حُب : بجد
ظافر بخوف عليها : بس هتتعبي شوية في الأول
تقوى بتنهيدة : أنتَ جمبي، كل التعب هيهون
ظافر بدموع : أنا عُمري ما ندمت إني حبيتك و إختارتك
قرب الراجل من ظافر بالخفاش ف عـ*ضوا الخفاش في رقبته لتاني مرة في حياته .. و محسش بحاجة، ف أخد الراجل الد*م و عانُه في إزازة و سابها مفتوحة
و بعدها قرب الراجل من تقوى و قال بإبتسامة : إعو*جي راسك شويه
عو*جت راسها ف قرب الخفاش عليها، و عضها مرة .. ف إتألمت تقوى و الد*م بينزل من رقبتها على إيد ظافر إلي كانت عليها .. و إيده التانية بدراعه ضاممها ليه
إتنهد الراجل و قال لخُفاش الحُب الأبدي : كمان واحدة عشان هي مش مصا*صة د*ماء أصلًا
" لو هي مصا*صة د*ماء كان خُفاش الحُب الأبدي هي*عضها عـ*ضة واحدة بس ليها و للعريس .. بس هي مش مصا*صة د*ماء أصلًا .. "
ف عـ*ضها مرة كمان و خدوا الد*م و قفلوا الإزازة، ساعتها تقوى كانت دايخة و ماسكة في ظافر من تعبها و آلمها ..
أخد الراجل الإزازة و كتب عليها " نتمنى لكم حُب أبدي "
و لسة هيدها لظافر و يعلن إنتهاء المراسم لقوا ضر*ب نار و أسهم و د*م على فستان تقوى !!
ف شهقت تقوى بخوف و الكل بيصرخ و .....
تفاااااعل و كومنتات كتير و رأيكُم قُرائي العُزاز.
لقت تقوى د*م على وشها و فستان فرحها و هي من تعبها مقدرتش تتحرك و الكل بيصرخ، ف حضنها ظافر بسرعة و نزل بيها لتحت و هو بيتفادى ضر*ب النا*ر ة الأسهم و العشيرة كلها موجودة و بتصرخ و بتجري و في إلي بيتصا*ب و تقوى بتترعش في حُضن ظافر و هو خوفه عليها شل تفكيره
ظافر بخوف و رُعب : أنتِ كويسة ؟
تقوى بخوف و هي بتمسك فيه أكتر : أنا كويسة .. بس لازم تنقذ العشيرة .. لازم تتصرف يا ظافر
ظافر بتحذير : طيب خليكِ هِنا .. خليكِ في مكانك يا تقوى
سابها بصعوبة و هي بتعيط و جري و هو عينه عليها ..
أخد عمته و إعمامه و خلاهم جمب تقوى، و طلع سلا*حه من جيب البدلة و بدأت يضر*ب بالنار الرجالة إلي بيهـ*جموا عليه ..
و برجله و يرفصهم و بسنانه و يصـ*في د*مهم ..
و هو شبه الوحش في غضبُه، و تقوى بتصرخ و بتترعش من الصوت و الد*م إلي في كل مكان و على وشهم و شعرهم ..
دة غير إنها تعبانة و دايخة و وشها مخطو*ف و لونُه أحمر ..
عشان بقت مصا*صة د*ماء ..
أما تارا كانت بتضرب مع ظافر بسيفها، لحد ما واحد دخل سيفه في رجلها ف صرخت بآ*لم : ظـافر !
جري ظافر عليها و قتـ*له و طلع السيف من رجلها و قال و هو بينهج و عرقان : إجري جمبهم و خُدي كام حارس و إلي عايش من العشيرة على القلعة بتاعتي ..
تارا : بس محدش معاه مُفتاحها غيرك
ظافر و هو بينهج و الد*م مغرق وشهم : الخاتم بتاع تقوى، هو بيفتح كل ممتلاكاتي .. خليها تفتح لكم .. يلا
تارا : طيب ماشي
و جريت عليهم و قالت لهم و كلهم رحبوا بالفكرة، ما عدا تقوى إلي رفضت رفض قاطع و قالت بعصبية مخلوطة بخوف على ظافر و الورد و الأشجار بيو*لعوا من النار إلي وقعت من الشمعدان ..
تقوى : لا أنا هفضل مع ظافر
تارا و هي بتسند أمها و بتنهج و وشها مليان د*م : الحُب مش حاجة .. الحُب دة كارثة .. صدقيني الحُب يعني مو*ت ..
دة غير إن لازم تيجي معانا عشان القلعة بتفتح بالخاتم بتاعك
تقوى رمت الخاتم لغانِم و قالت بتحذير : خليه أمانة معاك و خُدهم و أنا هبقى في ضهر ظافر
قالت كدة و هي بتقطع فُستانها عشان تخففه، ف قال غانم بصدمة : في ضهره !! دة خط*ر عليكِ .. أنتِ مش في قوتنا دة غير الحمل !!
قامت تقوى و قالت من بين سنانها و أنيابها بقت مُد*ببة حا*دة أول ما فتحت بوقها : أنا خلاص بقيت منكم .. بقيت قوية .. و لو مش قوية هبقى قوية عشان جوزي !
قالت كدة و أخدت سيف من على الأرض و بدأت تضر*ب في الرقبة و في البطن .. لحد ما وصلت لظافر و هي بتنهج و تعبانة ..
تقوى بخفوت و ضعف و هي حاسة بوجع في بطنها و وشها مولع نار و جسمها بيسخن : ظافر !
إلتفت ليها ظافر و جري عليها، ضمها لصدره وسط الد*م و النار و هدومهم إلي إتقطعت و إتبهدلت و جثـ*ث في كل مكان حواليهم ..
ظافر بخوف : إهدي، يلا هنمشي يلا
تقوى و هي سخنة نار و بتترعش في نفس الوقت : حاسة إني بمو*ت .. بطني و راسي و جسمي .. كل حاجة فيا بتتقطع و بتغلي !
ظافر بحنان و هو بيحاوطها : معلش دي أعراض البشري لما يتحول لمصا*ص د*ماء
تقوى بتعب : طيب يلا نمشي يلا
جيه يقوم بيها برقت فجأة و صرخت : نــاهد !!
إلتفت ظافر لقى ناهد مغر*وز في بطنها سيف و بتنز*ف من بطنها و بوقها بيجيب د*م و عينها بتتحرك يمين و شمال و هي بتشهق ..
جربت تقوى عليها وسط العشب و هي بتعيط بقهرة : لا ناهد لا
جريت تقوى و شالت السيف من بطنها ف شهقت ناهد، ف قالت تقوى بصريخ و هي بتحضنها كإنها بنتها : لا لا ناهد لا .. إلحقها يا ظافر إل...
قاطعها ظافر فجأة و هو بيشيلها على دراع و شغل ناهد على دراع ..
و و هو ماشي شاف علم " جامعون الجواهر الحمراء " مكتوب على العلم كدة .. علم باللون الأحمر ..
عرف إن دول الناس إياهم، و إلي هرب منهم رجع بحر*ب كبيرة على ظافر ..!
" في القلعة، المكان إلي إتجوز ظافر تقوى فيه و عاشوا فيه ال 3 شهور " بقلم : #هنا_سلامه.
دخل ظافر بناهد و تقوى، نزل على الأرض غصب عنه من التعب و ضعفُه ..
و نزل ناهد من على كتفه ف جري الحكيم مخبول لما شافها بالمنظر دة ..
جت تقوى تبعد عنه عشان يهدى و ياخد نفسه شدها لحضنه أكتر ة قال بخفوت و صوت مبحوح : خليكِ في حُضني .. خليكِ
تارا بغيظ : أنا قولت اليوم دة مش هيعدي على خير
ملكية بقر*ف : بتفهمي و الله يا بنتي
قام ظافر و هو شايل تقوى و قال ببساطة إستفزتهم : عشان عينكم كانت فيه
بصوا لبعض بإحراج و غيظ و سكتوا ف قال ظافر و هز واقف في النص وسط العشيرة و تقوى في حضنه تعبانة و بتنهج من السخونية ..
ظافر بصوت عالي و ثقة : إلي حصل النهاردة كان و ما زال صعب، بس الحمد لله العدد إلي فقدناه قُليل .. بس أنا مش هنسى حقهم أبدًا، و إلي إتصاب الحرس جابوه عشان نعالجوا، و مفيش و لا واحد ما*ت جثتُه مش موجودة ..
حتى رواحوا إتعرفوا على عيالكم .. لو لقيتوا واحد مش موجود أنا كدة كدة هطربق الدنيا على إلي عمل كدة ..
و زي ما جامعون الجواهر الحمراء أعلنوا حر*ب، أنا هعلن ملـ*حمة .. مجزءرة ..
كمل من بين سنانه : تنهيهُم !! التاريخ هيذكرها
رغم حزن العشيرة بس إتبسطوا و خصوصًا إنهم عارفين إن ظافر قد كلامه ..
و كل واحد راح يد*فن إلي ما*ت لُه جمب القلعة .. و الخفافيش كانوا في منتهى الحزن .. و حتى مكانوش بيطلعوا صوت نهائي الليلة دي ..
و كإنُه حد*اد ..
" في جناح ظافر و تقوى " بقلم : #هنا_سلامه.
حط ظافر تقوى على السرير و قعد جمبها و بدأ يعملها كمادات عشان حرارتها تبقى كويسة ..
لحد ما غمضت عينها بتعب و قالت بخفوت : مامتك ما*تت إزاي ؟
ساب ظافر الكمادة على جبينها و جيه يبعد إيدُه، حطت إيدها فوق إيده و قالت بضعف : سيبها و لو مش حابب تحكي خلاص
إتنهد بحرارة و نام جمبها على ضهره و هو بيبص في السقف .. و بيفتكر المرة الأخيرة إلي شاف فيها أمه ..
" رجوع للأحداث "
فتح ظافر عينه و هو صغير أول ما صحى، على صوت مامته و هي بتزعق ..
إتنهد بضيق لإنه عارف إن زي كل يوم، جده بييجي بعد ما باباه ينزل يتخانق مع فيروز مامته و يمشي ..
بس المرة دي كان الزعيق جامد، ف قام ظافر يشوف بيحصل إيه، فتح جُزء بسيط من الباب و وقف ببراءة يشوف بيحصل إيه ..
جده بزعيق : الولد هييجي معايا
فيروز بعصبية من بين سنانها : لا يعني لا، الواد محتاج أبوه و أمه، مش جده ..
جده بعصبية و إنفعال : دة الحاكم من بعدي غصب عنكم
فيروز بتنهيدة : دة يشرفني، بس الولد يختار لما يكبر .. يفضل معانا و لا معاك
طلع ظافر من الأوضة و جري على مامته و مسك في رجلها و قال ببراءة : أنا عاوز ماما و بابا يا جدو .. مش بحبك .. أنت شرير و مش بتحبني و بتحب بابا .. أنت شرير و بتيجي تزعق كل يوم ما ماما
قرب جده عليه و قال بعصبية : أنا شرير !!
ظافر بجراءة : أيوة و ..
فجأة لقى قلم نازل على وشه، من قوته وقع على الأرض ف قال فيروز بصدمة و هي بتجري على إبنها : ظافر !! حبيبي أنت كو..
مكملتش جملتها و شهقت و في د*م نزل على وش ظافر من بوقها ..
ظافر بصدمة و خوف : ماما !!
وقعت فيروز عليه ف برق بذعر، ف شال جده فيروز و رمامها بعيد عنه و شال ظافر إلي كان منهار و بيرفص و بيقول بعياط : لا سيبني مع ماما .. طب أعالجها .. سيبني ماما متعورة .. يا مــامــا
فضل يصرخ لحد ما جده ضر*به على راسُه و فقد الوعي
ظـــافر !!
كانت تقوى بتحاول تهديه و هو بيتهز و خايف، لحد ما فاق من ذكرياته و بص لها ف قالت تقوى بحنان : أنت كويس و معايا
ظافر بنبرة مليانة آلم : ماما مش بس سيبالي شعور الشوق و الحنين، ماما سيبالي آ*لم من طريقة فُراقها ..
حضنته تقوى و قالت بحنان : إهدى، هي أكيد شيفاك دلوقتي و أنت حاكم و متجوز و هيبقى معاك بيبي جميل، دة غير إنها حاسة بيك و شايفة قد إية أنت عظيم في حُبك و حُكمك
ظافر بتعب و هروب : أنا عاوز أنام
تقوى كانت لسة هتتكلم حاوطها و د*فن راسُه في تجويف عنقها و كتفها .. ف كانوا أصحاب دموعه في الليلة دي ..
" تاني يوم الصبح "
صحي ظافر بتعب، و عيونه وارمة من العياط، ف إتنهد بحرارة و ضيق من منظره .. لحد ما سمع صوت صويت في القلعة ..
لبس الرداء بتاعه و تقوى صحت على صوت الصويت معاه و قالت بقلق و خوف : في إية ؟
ظافر و هو بيبلبس جزمته : متخفيش أنا هنزل أشوف
تقوى : طب روح و أنا هلبس و أحصلك
قال كدة و هي بتقوم، قرب با'س جبينها و قال بضحك : عشان أستفتح على حاجة حلوة ..
ضحكت تقوى ف نزل و هي قامت تلبس الفستان بتاعها، و نزلت وراه ..
" تحت "
الست بإنهيار : مش موجود يا بيه .. الجـ*ثة بتاعته مش موجودة
ظافر بحنان : إهدي يا أمي و أنا هحل كل حاجة، أنا هبعت حراس للمكان يفتشوا
تقوى و هي بتحضن الست : متقلقيش، خير إن شاء الله
الست بعياط و إنهيار و هي بتتشحتف : إبني ضاع مني .. إبني ضاع .. ما*ت قدامي و نز*ف عليا و أنا معملتش حاجة !!
أنا .. أنا غبية
ظافر كان بيسمع كلامها و كان بيفتكر مو*ت أمه ف قال بضيق و صوت مخنوق : بعد إذ..
قاطعه صوت عمه الكبير بعصبية : إستنى .. مش قولتلنا إن جدك مدفو*ن عند القلعة ؟!
ظافر ببرود : حصل
قرب عمه عليه و وقف قصاده بتحدي و قال : بس مفيش أي جـ*ثث عند القلعة غير جـ*ثث الناس بتاعت إمبارح
ظافر بإبتسامة باردة : إتحـ*لل
عمه بنفس نبرة التحدي : لا .. مفيش أي دليل على كدة، و لا عضم و لا ريحة !
قرب ظافر عليه و حاوط وشه و قال من بين سنانه بخفوت : تحب يا باشا تتحبس زيُه ؟ تفضل متعلق بين المو*ت و الحياة ؟
العم بصدمة : نعم !!
ظافر ببرود : تحب أعمل فيك زي ما عملت فيه ؟
العم بغباء و هو بيصب عرق : في مين ؟
ظافر كان لسة هيتكلم صرخت تقوى و هي في الدور الأخير و ..
تفاااعل جامد و كومنتات كتير، إلي جاي أطول .. 🤝♥
#هوس_دراكـولا.🦇♥
#هنا_سلامه.
تكملة الروايه من هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق