#لاتخبري_زوجتي
١٨
بحثت زهره عن عمل مره أخري، توسلته طلبته بلقمتها، لكن لا أحد يرغب بعمل فتاه بالسادسة عشر من عمرها، ممشوقة القوام، جميله، وبلا هويه.
الكل يطمع في جسدها بعد أن يعرف انها مقطوعه من شجره ولا احد تلجاء اليه.
تعرف ذلك من نظراتهم، الحياه في الشارع لا تختلف عن الحياه في شقة حسني، الكل يسعي لشيء واحد وزهره قرفت من كل ذلك
عادت لشقتها في قمة الاعياء والاحباط لو كان لديها شخص واحد يهتم بها لتغيرت حياتها، لامكنها تغير حياتها نحو الأفضل وربما تحقيق أحلامها
فلزهره احلام مثل غيرها من الفتيات، ان تكمل تعليمها وتعيش حياه نظيفه بلا ذل او تحرش بجسدها
راحت زهره تتلوي من الجوع والقهر، ماذا سيحدث اذا ذهبت اليه؟
لقد وعدني ان يهتم بي ويحافظ على، ربما يكون شخص طيب ويوافق على عملها عنده دون أن يتعرض لها.
انتظرت حتي اشرقت الشمس، ثم ارغمت نفسها علي الانتظار حتي منتصف النهار ثم بدأت البحث عن ذلك الرجل، لقد منحها عنوانه، قال لها سأكون بأنتظارك يا زهره، ستجدين عندما تتخذين قرارك.
لم تكن شقه كما توقعت زهره، بل منزل من طابقين متوسط الاناقه والفخامه، تشعر وانت تتأمله ان كل قطعه فيها تم اختيارها بعنايه لتتماشي مع زوق معين، تحيط به حديقه معقوله نبتت بها ازهار مختلفه وتحيط بها أشجار كبيره.
طرقت زهره باب المنزل وقلبها واقع بين قدميها وقبل ان ينفتح الباب فكرت الف مره ان ترحل لكن السيده الأنيقه التي فتحت لها الباب بابتسامه خلاقه غيرت انطباعها، لقد قالت لها، أخيرآ حضرتي؟
كنا بانتظارك
لأول مره تشعر زهره بأهميتها حتي انها لم تعد مباليه بما يحدث لها بعد ذلك
دلفت داخل المنزل بحذاء مهتريء متسخ وملابس رغم حرصها علي انتقائها بعنايه الا انها كانت قديمه، باهتت الألوان
من هنا قاددتها الفتاه الأنيقه نحو الرواق وطلبت منها ان تنتظر بالصاله ريثما تخبر سيدها
غاصت زهره خلال مقعد وارف متكوره علي نفسها محاوله إخفاء ثقب في تنورتها
عادت الفتاه مره اخري دون سيد المنزل، صفقت بيديها ظهرت خادمه اخري شابه
نظفيها امرتها الفتاه
زهره متي سأقابل صاحب المنزل! ؟
الفتاه الأنيقه وهي ترفع كتفيها باستهانه، وقتما يرغب
احتاجت زهره لحمام طويل حتي تنظف الأوساخ العالقه بجسدها وتسريح شعرها الملتصق ببعضه
عندما انتهت الخادمه من تنظيفها ونظرت زهره في المرآه لم تعرف نفسها، كانت فتاه مختلفه، جميله ورقيقه.
ارتدت ملابس جديده علي مقاسها جهزت لها خصيصا، واختارت لها الخادمه تسريحة شعر زيل الحصان ثم تناولت عشائها في المطبخ
قبل أن يتركوها بمفردها لبعض الوقت.
عادت الخادمه الأنيقه مره اخري وعرفت نفسها لزهره، كان اسمها سولين وطلبت منها ان تتبعها
سارت زهره خلف سولين التي صعدت درجات السلم نحو الطابق العلوي وقلدتها خلال رواق مفروش بالسجاد نحو غرفه لها شرفه تطل على الحديقه، اخبرتها انها غرفتها الخاصه وسمعت زهره موسيقي هادئه قادمه من اخر الرواق
تركت سولين زهره ورحلت، زهره بعد أن جلست علي السرير وقفزت عليه بسعاده ركضت تجاه خزانة الملابس الممتلئه بفساتين وقمصان متعددة الألوان والاقمشه مرتبه بعنايه
الي جوار خزانة الملابس مكتبه باطار خشبي مذهب رصت بها مجموعه من الكتب والمجلات
ثم منضده واطئه، مقعد ، ثريه، دفتر يوميات وقلم
مجموعه من الاكسسوارات وادوات التجميل الي جوارها
فتحت زهره الشرفه المطله على الحديقه وتنهدت بعمق وهي تتنشق عبق رائحة الورود التي وصلت إليها، ثم طائر صغير يحلق بين الأشجار بحثآ عن عشه، كان القمر بدر أغرق الحديقه بلون فضي جعلها تجفل
دون أن تشعر نامت زهره بملابسها علي السرير بعدما ارتخي جسدها الجائع من الوجبه الدسمه التى تناولتها، لكن سولين حضرت إليها
كانت زهره تكافح النعاس وسولين تبدل لها ملابسها قبل أن تتمنى لها ليله سعيده.
يتبع
تكملة الروايه من هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق