#لاتخبري_زوجتي
٣٠
♥️
قد يبدو الأمر تافه وغبي، لكني إحترت في ما عليه إرتدائه من ملابس
وددت أن أبدو انيقه، جميله، وغير متكلفه، ولأنني كغيري من الفتيات اكون اجمل في بعض الملابس عن غيرها لذلك اخترت ما يمنحني الثقه، السيد ادم لن يمانع برؤية كاحلي، ارتديت تنوره بيج وتيشرت بيج وانتظرت ان يطلبني ادم.
اعتقدت انه نسي موعدنا لأن الوقت تأخر حتي الساعه التاسعه مساء
لكنه طلبني أخيرا بنفسه، خرج من غرفته، انحني علي سور السلم وصرخ زهره؟
انا هنا، قلت وانا اتسلق درجات السلم
استقبلني ادم علي باب غرفته، رمقني بنظره مطوله قبل أن يسمح لي بالدخول
مرحبا سيد ادم ولوحت بيدي
اهلا زهره، تفضلي عزيزتي، خاطبني بطريقه رسميه وأشار بيده للدخول
دلفت داخل الغرفه، ظللت واقفه حتي أشار لمقعد في نهاية الغرفه جلست عليه
اولاني ظهره، رتب بعض الأوراق، كتب بعض الكلمات، اخرج سيجاره اشعلها ونفخ دخانها
ادرا مقعده ليصبح في مواجهتي، ابتسم، كنت جالسه واضعه يدي علي ركبتي
شعري جديله طويله خلف ظهري، وفي معصمي الساعه التي اهداها لي
طلب مني أن أقف الي جوار لوحة من القماش معلقه على حامل الرسم ، وقفت.
حسنا ،تناولي الفرشاه ؟
وضعت فرشاه الرسم في يدي
ارسمي اي شيء يخطر في بالك
كنت أعلم انه يراقبني وكنت اعلم انني لن ارسم ولا خط طالما ينظر الي
زهره، عزيزتي لا تخافي، نحن لسنا في اختبار حرب، خربشي اي شيء
لدي لوحات اخري
تشجعت، رسمت دائره بلهاء، عيون وانف
ليس هكذا قال من خلف ظهري وهو يقبض علي يدي
ارتعشت، ثم استسلمت لملمس يديه
سرحت يدي تحت يده على قماشة الرسم، خط بعض الخطوط المتفرقه كانت رأسه منحني تجاهي فقد كان أطول مني
كانت رسمه غامضه لكن سرعان ما تشكلت صورة ، كانت صورتي
قلت واو، رائعه
قال انتي فعلت ذلك
قلت شكرا لك، لكني لم أفعل اي شيء سوي الاستجابه ليدك
هذه الدائره لا ترسم هكذا زهره بل هكذا، والنقطه هناك لابد أن تكون قاتمه
اللوحه مثل الحقيقه، بلا تصور، بلا خطه سنفشل، نحاني ادم جانبآ واكمل اللوحه، تركني اتابعه حتي انتهي
كنت امشي علي عشب أخضر منتصف حديقه وشخص ياخذ بيدي نحو البحيره
بتنورتي القصيره الضيقه وشعري الذي بدا أطول
انتهي الدرس، قال ادم وهو يكاد يتصبب عرق
شعرت بخيبه، كنت اتمنى ان يطول لقائنا، ان نتحدث اكثر، ليس عن الرسم بل انا وهو.
هل يمكني الاحتفاظ بها؟ قلت وانا انزع اللوحه من الحامل
لا مانع قال ادم طالما ذلك يعجبك
حسنا شكرا لك سيد ادم، شكرا لك
طويت اللوحه، مررت قربه، قبلته علي خده ورحلت
نمت تلك الليله واللوحه في حضني، كانت أحلامي اكثر من رائعه
مهما كانت صفة ذلك الشخص في اللوحه الذي يمسك بيدي اعتبرته ادم.
في الصباح حدقت في اللوحه اكثر، الشخص في الرسمه لن يكن ادم
كان شخص اكبر سنآ ووقارآ، وكان يضع يده علي كتفي بحنان ودفيء
لقد قام ادم برسم والدي.
بكيت، لم اتخيل ان تجتاحني تلك المشاعر وتجرفني نحو الماضي
لم أتصور انني افتقد والدي لذلك الحد
ابتعدت عن اللوحه، رمقتها بتركيز، اللعنه، صرخت، انت لست والدي ادم ولا يمكنك أن تكون والدي.
يتبع
تكملة الروايه من هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق