القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لا تخبري زوجتي البارت الخامس والأربعين 45بقلم مونت كارلو في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه


#لاتخبري_زوجتي


                             ٤٥

                         لا تخبري زوجتي

                                              🌺


كانت تلا منزعجه، بدت ليست في حالتها الطبيعيه، أعني انها تبتسم وتضحك، تمزح بلا نفس، عندما لمحتني علي باب المنزل لوحت لي، زهره، وصمتت لحظه، زهره حبيبتي هناك شخص ينتظرك في غرفة ادم، انه احد ضيوفنا وقد أبدي إعجابه باحدا لوحاتك، كان ادم قد نسيها في غرفته، لا أعرف كيف وصلت هناك، لكن المهم، ان عينه التقطتها، ظل يحدق بها طويلآ وابدي اهتمامه لمقابلتك


رفعت تلا، يدها اليمني بارتباك، تتحدثين الانجليزيه؟

أجل، نوع ما


حسنا، دفعتني تلا نحو السلم، إذآ احتجتي مساعده لا تترددي في طلبي!

اخر ما احتاجه مساعدتك، قلت في نفسي، لن اطلبك تلا


صعدت درجات السلم، فاجأتني كلمات تلا، كانت بعيده عن التعصب، و ودوده ومهتمه، ربما علي ان اعيد تقيمها فقد كنت قاسيه عليها في الماضي، حكمي عليها كان نابع من اهتمامي بادم.


كانت غرفة ادم ،مكتظه وصاخبه، تشبه مشرحه دجاجات، معدات تليفزوينيه، ميكرفون، مقاعد، عصائر، جاتوهات، موسيقي، وجوه غريبه لرجال وفتيات

السلام عليكم، قلت فور دخولي من باب الغرفه المفتوح، حملقت الوجوه نحوي، لم يفهمو كلامي طبعا، أشار الي ادم ان اقترب

خطوت نحوه وانا اوزع الابتسامات واحني رأسي وانا ا أرحب بهم


كان ادم واقف مع شاب اربعيني نحيف يرتدي بذه ايطاليه انيقه، يضع أحدا يديه في جيب بنطاله والأخرى يدخن بها لفافة تبغ وهو ينظر تجاه لوحتي المعروضه علي الحامل بكامل اتساعها


قال ادم، السيد جون فليكس صدعني بالحديث عنك، استلمي زهره

تركني ادم مع الرجل وفر نحو فتاه صفراء تدعي كاتي بيدها آلة تصوير.


قال جون فليكس مرحبا زهره

قلت ويلكم سيد جون


انت، وأشار تجاه اللوحه، هذة رسمتك؟


قلت نعم رسمتي، أحدا لوحاتي


اكتب تلك القصه ولم اسمح لأحد بنشرها دون اسمي 


اري ذلك، قال جون فليكس، كيف قمتي برسم تلك الاعجوبه؟


الرسم أحدا هواياتي، كنت اعبر عن نفسي

اللوحه رائعه زهره، غريبه، بسيطه، عميقه، حزينه، فريده، غامضه

حاولت أن افهم كلماته، ربما فهمت بعضها، لكن إجمالا أدركت انه يمدحني


قلت شكرا لك


همس جون فليكس، اقتربي زهره، قادني نحو الشرفه، أريد أن ابرم معك صفقه

قلت معي انا؟

قال لما لا اجل


قلت ستخسر سيد جون فليكس

قال السيد جون فليكس انا مستعد للمجازفه، وانت؟

ابتسمت، ليس لدي ما حسره قلت


التف جون فليكس نحو غرفة ادم، بحث بعينه عن تلا وآدم قبل أن ينظر تجاه الحديقه مره اخري


صفقه سريه، TOP secret  


ساوقع معك عقد احتكار انسه زهره، سأكون وكيل أعمالك في المستقبل، من حقي وحدي ان أعرض لوحاتك في معرضي، الي جوار لوحات كبار الرسامين المشهورين


قلت هذا شرف كبير سيد جون فليكس


لا تتحدثي عن الشرف الان يا فتاه، أردف جون فيلكس، اسمحي لي أن أعرض لوحاتك، ان أخذها معي عند رحيلي، اعدك ان لا تمس بسوء وانا لا يتم نسخها او بيعها الا بعلمك؟


أعجبتني طريقة جون فليكس البسيطه، قلت موافقه


تشيك هاند؟

تشيك هاند !!

هس، أمرني جون فليكس بالصمت ووضع أصبعه علي فمه، لا تخبري الثعلبه، اوك؟

اوك


غمزني جون فليكس بعينه، يعني ان لاشيء حدث وعلينا أن نفترق


ابتعدت عن جون فليكس الذي غطس وسط الصخب مره اخري


وقفت بعيد احاول إدراك ما الشيء الذي يميز تلك اللوحات عن غيرها  ويجعل شخص مثل جون فليكس يهتم بها

ليس جون فليكس وحده، كاتي أيضا صورة لوحاتي، لا انكر انني عندما قمت برسم تلك اللوحات كنت اعبر عن حالتي النفسيه حينها بالضبط

شخص يتألم غير قادر علي الصراخ، متحطم، يقبع في الهاوية القذره، غير مهم، ولا يتوقع ان يمد له أحد يد لانقاذه

فتاه شاحبه تتألم بصمت بوجه شاحب وعيون متوجسه، إنها زهره


مضي وقت طويل قبل أن تنتهي جلسة العمل، كان الوفد مستعجل جدا حتي انهم رفضو عرض ادم البقاء في احد فنادق القاهره ليله اخري

رافقهم ادم وتلا نحو المطار، أخيرآ حل صمت وسكون داخل المنزل

قمت انا وسولين بتنظيف الفوضى التي خلفتها جلسة العمل

لم اتركها حتي انتهينا ما اعادة الانضباط للمنزل العتيد

كنت أعمل تلك الفتره من أجل سكني وطعامي، لم يطلب مني اي شخص ذلك، لكني ارتأيت انه لن تكون لي شخصيتي الخاصه طالما لم اعتمد علي نفسي

رويدا بدأت اخذ نصيبي في عمل المنزل حتي اذا لم يلاحظ ادم ذلك


عاد ادم وتلا في غاية السعاده، علي ما يبدو ابرمت تلا عدة صفقات

ولقاء تليفزويني مع ادم


انزويت في غرفتي، تم إفساد يومي الأول في الجامعه بنجاح، لم يسألني ادم عن لقائي بجون فليكس، ولم ابدي غضبي او اهتمامي

تعلمت في الفتره الاخيره ان اعول نفسي بكل مخاوفي وتطلعاتي

توضأت، صليت العصر واستلقيت علي فراشي اطالع رواية ظل الريح فلم يكن لدي ما أفعله.


اجتمعنا علي طاولة العشاء، كانت الا حاضره معنا وكنت بكامل ملابسي بعد أن اتجهت مؤخرآ لتغطية رأسي، لا فائده من المحايله ولن تفيدني عدة شعرات اتركها بالخارج تستطلع الطقس

استمعت بصمت لخطط تلا المستقبليه لادم، اصبر ستري

صورك ستغرق كل الصحف والمجلات والمواقع الاليكترونيه

استأذنت وذهبت لغرفتي ولم اخرج منها حتي الصبح.

يتبع 

تكملة الروايه من هنااااااا 


 

تعليقات

التنقل السريع