أنتَ ازاى تتجراء وتيجى لحد هنااا
تحدث بذلك تميم وهو يحاول السيطرة على غضبه الذى كاد ان يحرق الاخضر واليابس وهو يرى امامه عدوه يجلس على مكتبه ببرود تام
اردف مالك ببرود "بقاا ده استقبال تستقبلنى بيه يا صديق العمر
انهى كلامه ببعض من السخرية
نظر له تميم وهو يضم ذراعيه امام صدره ويردف ببرود عكس ما بداخله تماما "صديق عمرى ما*ت من زمان واللى واقف قدامى ده بس عد*وى
احس مالك بنغزه تصيب قلبه عند سماعه لتلك الكلمات التى تفوه بها صديقه
كيف لصداقه دأمت لسنوات طويله ان تنتهى هكذا
نظر له مالك وهو يرتدى قناع الجمود مره اخرى " انا مش فارق معايا أنتَ شايفنى ايه ولا يهمنى رأيك فيا كل اللى يفرق معايا بنت عمى اللى حضرتك ناوى تتجوزها الاسبوع ده
ظهرت ملامح الصدمة على وجه تميم واردف بتعجب" بنت عمك مين !
أنتَ قصدك انه فرح تبقه بنت عمك ؟
تحدث مالك بسخرية " هو الباشا ميعرفش انه اللواء اكرم اللى انقذ حياة ابوه يبقى عمى ولا ايه
على الرغم من تلك الصدمة التى تلقاها تميم ألا انها لم يبدى أى ردة فعل وظل بنفس الجمود مما دب الخوف فى قلب مالك ولكنه لم يظهر ذلك
ابتسم تميم بسخرية" طيب ده كويس خاالص الامورة هتسهل عليا كتيررر اووى
اصبحت عيون مالك حمراء كالد""ماء وتقدم بعض الخطوات ولكم تميم وهو يردف بغضب جح"يمى" بنت عمى خط احمرررر يا تميم
اياكَ تدخل فرح فى لعبة الا*نتقام بتعتك أنتَ فاهم
وضع تميم يده على خده ونظر له بسخرية " الاه وأنتَ خايف عليها اووى كده ليه اذا كان هى خايفه منك أنتَ وولاد عمك ولا يكونش بتحبها
انهى كلامه بضحكة ساخره مما جعل مالك يغضب اكثر من السابق
شده مالك من لياقة قميصه وهو ينظر له بغضب وشر " فرح مستحيل تكون ليك يا تميم أنتَ فاهم
فرح حبيبتى انا ومستحيل اسمحلك تقربلها
اقسم بالله لو فكرت مجرد تفكير انك تأذيها وقتها هنسى اى حاجه كانت ما بينا زى ما أنتَ نسيت ومش هر*حمك أنتَ فاهم
ابتسم تميم وبدت على ثغره ابتسامة ساخره" أنتَ مش هتقدر تعمل أى حاجه يا مالك
كمان اسبوع بالظبط وفرح هتكون مراتى ووقتها مش هتقدر تعمل أى حاجه
ظل مالك ينظر له بغضب وتوعد وحزن فى نفس الوقت وتركه غادر وهو فى كامل غضبه
جلس تميم على مكتبه و تبدلت ملامح وجه من الجمود الى الغضب والتوعد" كده احلوت اووى يا مالك
دلف شاب وسيم ويبدو على ملامحه الغضب جلس امامه واردف بهدوء" ايه اللى حصل وايه جاب مالك هناا
ابتسم تميم على عكس عادته فهو عندما يرى مالك يظل طوال اليوم غاضب ولا احد يستطيع ان يتفوه امامه بكلمة الا ذلك الوسيم الذى يجلس امامه" مفيش بس الظاهر لقيت حاجه الوى بيها دراع مالك جلال
زياد بهدوء" تميم متخليش عدو*تك مع مالك توصل بيك انك تأذى حد ملوش ذنب ومتنساش انه لحد دلوقتى مالك متاكد وواثق انه معملش حاجه وانه هى السبب
تميم بغضب " أنتَ معايا ولا معاه يا زياد
اردف زياد بجمود" انا مش مع حد أنتَ صديق طفولتى وهو كمان كده ومشاكلكم مع بعض انا مليش دخل فيها علشان اعادى حد فيكم انتوا الاتنين مكانتكم وحده عندى وايأك تنسه انه مالك صديق عمرك متخليش غضبك ينسيك ده
تحولت ملامح تميم الى الغضب واردف بز*عيق ونرفزه كادت ان تهز ارجاء المكان " مالك مش صديقى مالك عدوى، عدوى وبس أنتَ فاهم
وصدقنى هنت"قم منه مهما حصل حتى لو اضطريت اجى على حد ملوش ذنب زى ما هو دمر""نى وكسر قلبى انا كمان هحر*ق قلبى
زياد بيأس" مفيش فايده فيكم انا خارج اكمل شغل سلام
غادر زياد وظل تميم يحاول تهدئة نفسه ولكنه فشل فأخذ مفاتيح سيارته وغادر المكان متوجهًا الى الفيلا
________________
ظل مالك يتجول بسيارته وهو غاضب ويفكر فيما سيحدث وقرر الذهاب للتحدث مع فرح
ولم يمر وقت طويل و وصل مالك الى فيلا الدمنهورى دلف الى الداخل وهو ينظر الى كل ارجاء المكان بسخريه ودموع على وشك السقوط
فهو لم يأتى الى تلك الفيلا منذ سنوات
كم اشتاق لذلك المكان وتلك الذكريات التى تجمعه بصديقه المقرب
فماذا حدث لتتحول تلك الصداقة على عداوة كبيره بينهم؟
كانت تلك الجميلة تهبط السلالم وهى تدندن بصوتها الجميل ولكنها تصمرت عندما رأته امامها
هل ما تراه حقيقه؟
هل حقًا يقف امامها بعد تلك السنوات، كانت تلك الاسئلة تدور بداخل عقلها ولكنها عندما تأكدت من وجوده ركضت كالطفل الصغير لأحتضانه
ضمها لحضنه بقوى وكأنه وجد الامان عندما رأها
ابتعدت عنه وظلت تضر*به على صدره ودموعها تتساقط " أنتَ ايه رجعك يا مالك
ليه رجعت دلوقتى
مسح دموعه وهو ينظر لها بأسف "حقك عليا انا اسف
اردفت بسخريه وهى تنظر له بحزن وخذلان " اسف!
اسف على ايه ؟
اسف علشان سبتنا ومشيت
ده حتى بابا محضرتش جنازته يا مالك، معقوله هان عليك
بابا اللى علمك وكبرك اكتر من عمى يا مالك، ازاى هان عليك تسيبنا بالشكل ده
مالك بحزن " صدقينى غصب عنى
انا عمرى ما نسيتكم حتى بعد مو*ت عمى أنتِ كُنتِ تحت حمايتى وكنت باعت حد من رجالتى يحميكِ وأنتِ عارفه انه بعد المشكله اللى حصلت بين عمى وبابا انا اضطريت اسافر واول ما الحارس قلى انه عاصم باشا اخدك حجزت اول تذكره وجيت
المهم دلوقتى اطلعى لمى هدومك ويلاه علشان اخدك من هنااا
أنتِ مش هينفع تقعدى هنااا
اردفت فرح بحزن " لا يا مالك انا مش همشى معاك بابا قبل ما يمو*ت طلب من عمو عاصم يبقه واصى عليا وكمان وصأنى انى اوافق على اى قرار هو هياخده من غير ما اتعبه معايا وعلشان كده انا مش هينفع امشى ومتنساش انه عمامك وولادهم بيطاردونى
ضر*ب مالك يده على جبينه بغضب" يا فرح افهمى جوازك من تميم غلط
علشان خاطرى تعالى معايا واسمعى الكلام أنتِ هناا فى خطر وانا خايف عليكِ
نظرت له فرح بدهشة وتسأءل " خطر ايه!
فى ايه يا مالك انتَ بتتكلم كده ليه؟ وليه خايف اووى من اللى اسمه تميم ده
اخذ مالك نفس عميق وقرر ان يصارحها بالحقيقه كان على وشك التحدث ولكن اوقفه ذلك الصوت الغا*ضب الذى كاد ان يهز ارجاء المكان من شدة غضبه
_ ماااااااالك
هنا تكُون نهاية البارت الثالث
#رواية
#طفلة_التميم
#بقلمى
#مارينا_عبود
كيف تحولت تلك الصداقة الى عدا*وة
ومن المظلوم بتلك القصة
وهل مالك سيتوجه الى طريق الخطاء للدفاع عن حبه ويصبح الشر*ير بتلك القصة
او سيكون للقدر رأى اخر وستكُن قصتة مختلفه
كل الاسئله ديه هتكون اجابتها فى احداث البارتات الجايه القصه هتكون فيها شخصيات كتيرر وحواديت اكتر قولولى رأيكم فى البارت ده
"وانتظرو القادم " 🖤⚘
وبعتذرلكم على التاخير فى نزول الرواية لانى كنت بحاول اظبط المواعيد بين الروايه ديه والتانيه 🖤
#بعد إذن الآدمن لو فى اى خطاء فى الروايه ومحتاجه تعديل حد من الآدمن يكلمنى علشان اقدر اصحح الخطاء ده
مااااالك
التفت مالك ووجه بصره للباب حيث يقف تميم وملامحه لا تُبشر بالخير
ظل تميم ينظر له بِغضب وتوعد ولم تمر ثوانى وكان تميم يقف أمام فرح التى كانت تحدق بهم بحيرة وغير قادره على فهم شئ
اردف تميم وهو يقبض على معصم يده بغضب " مش ملاحظ يا مالك باشا انه حضرتك زودتها اووى
اردف مالك ببرود "انا جاى اخد فرح وأنتَ ملكش اى حق انك تمنعنى
ابتسم تميم وقد بَدت على ثغره ابتسامه ساخرة وهو يضم ذراعيه أمام صدره " نجوم السماء اقربلك من انك تاخدها من هناا فرح خلاص هتبقه مراتى ومش من حقك حتى انك تشوفها
صفعه مالك بغضب " لاٌ دنتَ اتجننت خاالص
تصمر تميم يُحدق لمالك بصدمه وغضب اعمى
وثوانى واشتبكوا الاثنان وظلوا يسددون لبعضهم اللكمات المتتالية تحت أنظار فرح التى كانت تحدق بهم بصدمه ودهشة
صرخت فرح وهى تقف بينهم تحاول فض الاشتباك " باااااس فى ايه انتوا هتمو*توا بعض
قبض تميم على ذراعها بقوة فأ نظرت له بغضب" ابعدى من وشى يا فرح واطلعى على أوضتك
اردفت فرح بغضب" علشان تخلصوا على بعض وانا اقف اتفرج انتوا فاكرين نفسكم عيال صغيره
وقف مالك وهو يزيل الد*ماء التى تتساقط من انفه واقترب وأمسك بيدها " يلاه يا فرح انا مستحيل اسيبك هناا لحظه وحده
ليردف تميم وهو يخبئ فرح وراء ظهره ويقف مقابل مالك ويحدق به بغضب " وأنا بقولكَ فرح مش هتتحرك من هناا يا مالك
كانوا على وشك الاشتباك مره اخرى ولكن اوقفهم صوت عاصم" بس يا ولد منك ليه
التفت الجميع ليجدوا عاصم يدلف إلى الداخل وينظر لهم بجمود " فرح اطلعى أوضتك دلوقتى عاوز اتكلم مع الشباب لوحدنا
نكست فرح رأسها احتراما لعاصم" حاضر يا عمو
صعدت فرح لغرفتها بينما جلس عاصم مُقابل مالك وتميم وهو يحدق بهم ببرود " انتوا فاكرين نفسكم أبطال لما تتخانقوا قدامها
اردف مالك بغضب " أنتَ ازاى تقرر جواز فرح وتميم وأنت عارف كويس انه فرح بنت عمى وعارف كويس انه ابنكَ هيستخدمها ضدى وهياخدها وسيله علشان ينتقم منى على حاجه انا معملتهاش وأنتَ عارف ومتأكد من ده ثم تابع " تقدر تقولى هى ذنبها ايه علشان أنتَ وابنك تستغلوها لصالحكم
نهض عاصم ووقف مقابل مالك الذى كان يحدق به بغضب " أنتَ عارف كويس يا مالك انه العقيد أكرم كان اقرب صديق ليا زى ما والدك كمان كان كده ثم تابع وهو ينظر لتميم بحده"
وعارف ومتأكد انى مستحيل اخلى اى حد يأذى فرح او يضايقها
حدق به تميم وهو يعلم ما يدور بداخل عقل والده
مالك بغضب " انا مستحيل اصدقك يا عاصم باشا أنتَ زى ابنك بالظبط فأ بلاش تمثل قدامى دور الحنيه والابوه علشان مستحيل اصدقك
صرخ فيه تميم وهو يشده من لياقة بدلته وينظر له بحده ووعيد" الزم حدودك يابن جلال بدل مخليك تند*م على اليوم إللى عرفتنى فيه
مالك بسخرية وحزن" لا منا ندمت على معرفتكَ من زمان يا تميم
عاصم بهدوء " تعال معايا يا مالك عاوزكَ
اردف مالك بغضب وصوت عالى " انا مش عاوز اتكلم مع حضرتكَ انا عاوز اخد بنت عمى وأمشى من هنااا
امسك عاصم بذراعه وسحبه إلى الطابق العلوى اما تميم فظل ينظر لهم بغضب وصعد إلى غرفته واثناء ذهابه استمع صوت بكاء يأتى من غرفة تلك الصغيره
سار تميم ووقف امام باب غرفتها يفكر قليلا هل يدلف إلى الداخل اماَ يتركها ويرحل ولكنه عزم أمره وفتح باب الغرفه ليجدها تجلس فى زاويه الغرفه وتضم نفسها ودموعها تنهمر
اقترب تميم وجلس أمامها ووضع يده على شعرها
رفعت فرح رأسها وهى تحدق به بعيناها البنيه و وجهها الملئ بالدموع
توسعت اعين تميم وظل ينظر لها بهيام " بتعيطى ليه
لم تتفوه بأى كلمه ولكنها ارتمت بداخل حضنه كىِ تجد بداخله الأمان وظلت دموعها تنهمر وصوت شهقاتها يعلو ويتزايد
صدم تميم وظلت يداه معلقه فى الهواء ولكنه سرعان ما فاق من شروده على صوت شهقاتها التى بدأت تعلوا ووتزايد ضمها لصدره بحنان وظل يربت على ظهرها محاولا تهدئتها
__________
اردف عاصم بهدوء" ممكن تهدا يا مالك علشان نعرف نتكلم
مالك بغضب" انا مش عاوز اتكلم أنتَ عارف كويس انه فرح مش بس بنت عمى وكمان عارف انى انا إللى المفروض اكون واصى عليها مش أنتَ
عاصم بجمود" بس اكرم وصانى عليها قبل ما يتوفى يا مالك وكان خايف عليها منكم انتَ وولاد عمامك ولا نسيت المشكله إللى حصلت ما بين اكرم وإخواته بسبب الميراث و..
قاطعه مالك " ده ملوش علاقة بعلاقتى انا وفرح احنا ملناش دخل بمشاكل اهلينا
عاصم بحده" كلامك ده لو صح مكنتش سافرت وسبتهم على الاقل كُنت نزلت يوم جنازة عمك بس أنت معملتش كده عارف ليه لأنك جبان يا مالك حتى صاحبك خسرته بسبب ضعفك ده
صرخ مالك وهو يردف بغضب ودموع مكتومه" انا معملتش حاجه انتوا ليه مش رافضين تصدقونى انا متاكد انى معملتش حاجه كلكم صدقتوها وكدبتونى حتى أنتَ يا عاصم باشا كنت فاكر انه لو الكل شك فيا أنتَ لا علشان مربينى على ايديك بس للاسف أنتَ اول واحد وقفت ضِدى علشان كده انا مستحيل اسامحكَ وصدقنى هيجى يوم والحقيقة تبان بس وقتها مش هسامحكم
غادر مالك وترك عاصم يقف حزين، حائر لا يعلم ماذا يفعل ولكنه ظل يُأنب نفسه على شكه
فكيف سمح لنفسه انه يشُك فيه ولو للحظه وهو من رباه على يده وكان يعامله مثل ابنه ولم يفرق يوما بينه وبين تميم ولكن بسبب تلك الحاد*ثه حدثت التفرقه واختار أن يقف بصف ابنهُ وأصبحوا هؤلاء الأصدقاء بعدما كانوا اقرب اثنان لبعض أصبحوا كالاعداء ولا احد يعلم من هو الظالم ومن المظلوم
سار مالك بسيارته وهو شارد ودموعه تنهمر من عيناه ليخرج من شردوه عندما استمع بوق الشاحنه التى امامه وتبتعد عنه بقليل من المسافه ليحاول الانحراف من أمامها وووو....
نهايه البارت الرابع
#روايه
#طفلة_التميم
#بقلمى
#مارينا_عبود
رأيكم مهم فى طريقه السرد لانه ديه اكتر روايه بتعب فيها علشان اغير من طريقه السرد ❤
تعليقات
إرسال تعليق