القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية هويت رجل الصعيد الجزء الثاني اقتباس والبارت السابع عشر 17بقلم نورا عبد العزيز في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه


ما زالت عينيها مغمضتين لكنها شعرت بشيء لطيف يعانق يدها الباردة بقوة مُتشبثًا بها كالوبر، من دون أن تفتح عيناها لتنظر علمت بأنه المحب والحبيب الغارق بهواها، فتحت عينيها ببطيء وتعب لتراه بصورة مشوشة يحتضن يدها بكفيه الاثنين ويقبلها بشفتيه ودفء أنفاسه يداعب هذه اليد الصغيرة لتقول بصوت مبحوح:-

-نوح


رفع رأسه بلهفة وشغف ناظرًا إلى زوجته طريحة الفراش ثم وقف بتعجل مطوقًا رأسها بيده وهو يمسح على شعرها بدلال ليقول:-

-حمدالله على سلامتك يا حبيبة قلبي


تبسمت "عهد" بضعف وما زالت تحت تأثير المخدر القوي من أجل جراحتها لتقول بهمهمة:-

-ابني.... 


ربت على رأسها بلطف أكثر ودفء يحتويها وقال بحب:-

-ربنا وهبني ملاك صغير جميل منكِ 


تبسمت "عهد" بضعف لتغمض عينيها وهى تستسلم للنوم بحضوره وهو جوارها لتدخل الممرضة عليهم فسأل "نوح" بقلق:-

-مش المفروض أن ولادتها بدون ألم 


أجابته الممرضة بجدية وهى تعلق لها المحلول الملحي قائلة:-

-اه ومفعولها هيبدأ متقلقش 


أومأ "نوح"  إليها بنعم ثم حمل الرضيع من صندوقه الزجاجي ليضعه بين ذراعي زوجته حتي يشعر كلا منهما بالأخر ويستنشق هذا الطفل رائحة والدته لتفتح "عهد" عينيها بتعب ثم نظرت إلي طفلها ببسمة مُشرقة وكأن تعبها وهذا الأرهاق الغليظ تلاشوا وتواروا فور رؤيتها لوجه طفلها الرضيع الذي لطالما أنتظرته لشهور طويلة وهى تشعر به يكبر بداخلها، تحدث "نوح" بسعادة لم يشعر بمثلها من قبل وهو يري أسرته الصغيرة أمامه:-

-عهد


رفعت نظرها إليه ببسمة مبهجة ليتابع الحديث وهو يجلس على حافة الفراش جوارها فى المقابل:-

-أنا بحبك بعمري كله ولو فى حاجة ممكن توصف سعادتي باللحظة دى هتكون أني فى الجنة على الأرض ما دام جنبك ومعاكي وربنا كرمي وأنعم عليا بطفل منك أن شاء الله أحسن تربيته وبيكون سبيلنا للجنة فى الأخرة زى ما كان سبب سعادتنا دلوجت


تبسمت "عهد" بدلال وهى تستمع لحديثه ثم قالت بإمتنان:-

-أنت عظيم أوي يا نوح، أعظم راجل شافته عيني وأنا حرفيًا بكل ما تعني الكلمة أنا مُمتنة للقدر والظروف اللى جمعتني بك وخلتني من نصيبك، كفاية أحتوائك ليا ومساندتك ليا فى لحظة زى دى وأنك تقوم بدور أمي اللى أتحرمت منها وتهتم بكل التفاصيل اللى المفروض امي وأختي اللى يهتموا بها فى لحظة زى دى، أنا فعلًا بحبك وعلى أيدك أتعلمت أن الحب مش مجرد كلام بيتقال ولا ورد وشوية هدايا، الحب أعظم وأثمن بكتير من كل دا 


تبسم "نوح" بلطف ثم أنحني يقبل جبينها بدلال كأميرته التي يدللها دومًا ويتوجها بتاج العشق على عرش قلبه الذي سقط فى الهوي..... 


يتبــــــع....... 


هويتُ_رجل_الصعيد٢

نور_زيزو

نورا_عبدالعزيز

شاهد البارت 17من هنااااااااا


 

تعليقات

التنقل السريع