البارت 3
جاسر بعصبية:يا فارس دول حتى مش راضيين يخلوني اشوف العروسة...مينفعش كدة
والله لأندمها على اليوم اللي هتشوف وشي فيه
نظر فارس إلى حالة أخيه وتمنى أن تكون العروسة مناسبة له.. وان لا يتصرف معها تصرف غير صحيح
ذهبت آسيا إلى غرفتها ولم تستطيع أن تمنع دموعها من النزول
دخلت عليها عمتها حنان بتحبها اوي
حنان بحزن:أنا حاسة بيكي يا قلبي
وعارفة إن مفيش في إيدك حاجة تعمليها...ان شاء الله يطلع كويس وبعدين ده متعلم زيك بالظبط وكان عايش في مصر
آسيا:كل ده مش مهم يا عمتو... ازاي اتجوز واحد عمري ما شوفته ازاي يا ناس... هو انا اخلص من ده.. يطلع ده.. انا المفروض كنت لازم اسيب البلد كلها واروح مكان محدش يعرف يوصلي فيه
حنان:متقوليش كدة يا آسيا ده لو جدك سمع الكلام ده محدش عارف ممكن يعمل إيه
آسيا:انا عايزة أهرب يا عمتو.. بالله عليكي تساعديني
حنان:يالهوووي يا آسيا عايزة جدك يقتـ"لني فيها
آسيا:بعد الشر عليكي... بس انا فعلاً لازم أهرب ودلوقتي حالاً
حنان:جدك ناصح أوي يا آسيا لدرجة انه عامل حراسة في كل مكان
ومستحيل تعرفي تخرجي من هنا إلا إذا كان هو اللي سمح بكدة
آسيا بدموع:يعني خلاص هعيش مع واحد مش عايزة اعيش معاه...وحياتي هتنتهي خلاص
اخذتها حنان في حضنها لتهدئها
ولكن لم تقدر على ذلك.. ف آسيا تشعر بخذلان كبير من جميع الناس
وكأنها اتخدعت بهم ولم تعرفهم
أو أنهم ليسوا أهلها
حنان:يلا يا حبيبتي عشان تجهزي نفسك.
كانت تنظر إلى فستان الزفاف الذي كان في قمة الروعة ولكن آسيا لا تريد أن ترتدي ذلك الفستان بتلك الطريقة المُجبرة عليها
آسيا بخوف:هو انا عملت ايه وحش في حياتي عشان يحصل معايا كدة!
حنان:معملتيش حاجة والله... محدش عارف الخير فين.. يلا بقى يا بنتي عشان تجهزي
قامت آسيا وارتدت الفستان
وبدأت الميكب ارتست في وضع الميكب وآسيا بقت قمرين وجميلة أوي
حنان بدموع:ربنا يباركلك في حياتك الجاية وتتهني في حياتك يا قلبي...انا عارفة إنك مش مبسوطة
بس ده كله مكتوب يا آسيا
دخلت والدة آسيا نورا إلى الغرفة
وأول ما شافت آسيا ترتدي فستان الزفاف وهي بتلك الجمال
دموعها سقطت من الفرحة
اقتربت نورا من آسيا واحتضنتها بقوة
اسيا بدموع:بابا مجاش ليه يا ماما؟!
نورا:لأ جاي يا حبيبتي بس هو عنده شغل مهم أوي
آسيا بحزن:تمام
بعد شوية
تم كتب الكتاب مع ارتفاع صوت الزغاريط في المكان بأكمله
وفرحة الجميع ف آسيا من أجمل بنات عائلتها وجاسر تتمناه اي فتاة
ولكن كان للقدر رأي آخر
جاسر:لو سمحت يا جدي انا مش هعمل اي حاجة تاني... وأي حاجة أهل البلد بيعملوها انا مش هعملها
الجد محمد:تقصد ايه يا جاسر؟!.
جاسر:يعني عادة ليلة الدخلة اللي حضرتك بتعملوها هنا دي انا مش هعملها لأن ده شئ خاص بيني وبين مراتي.
الجد محمد بتفهم:زي ما تحب يا حبيبي
بعد شوية
ذهب جاسر إلى غرفته التي بها العروسة
وخلع جاكيت البدلة فهو ارتدى بدلة وليس جلباب
ف جاسر يهتم بمظهره وبشدة
دخل الغرفة وكان يبحث عن العروسة
وجد فتاة تجلس على الفراش
وكانت تعطيه ظهرها
جاسر:إيه يا عروسة مش عايزة تشوفي العريس ولا إيه؟!.
لم تنطق بكلمة واحدة
جاسر بشك:لأ متقوليش؟؟!!.. انتي كمان خرسة لأ والله كدة كتير أوي
بدأ يقترب منها لحتى يتعرف عليها
اقترب منها ووقف أمامها واحتلت الصدمة وجهه
جاسر بصدمة:انتي مين وفين العروسة؟؟!!
معقولة آسيا هربت ودي واحدة تانية ولا إيه بالظبط؟!
#يتبع
البارت 4
جاسر بصدمة:انتي مين وفين العروسة؟!
نظرت إليه ببرود شديد ولم تنطق بكلمة
جاسر وهو يهزها بشدة:إيه ما بترديش ليه؟!
آسيا بصراخ:عايزني ارد اقول إيه
أنا واحدة كر"هت نفسها وكر"هت اليوم اللي جت فيه على الدنيا الظالمة دي.. لأ اب حنين ولا أم بتخاف عليا.. ده حتى جدي
طلع زيهم.. كل يوم بكتشف سر جديد وياريتني ما اكتشفت لأن كل ما بكتشف كل ما بتجرح زيادة وزيادة...عمري ما اتمنيت يحصل فيا كدة... حاسة ان انا عملت حاجة وحشة أوي عشان يحصل معايا كدة
عارف انا عايزة اعمل إيه دلوقتي؟!
عايزة اقوم وار"مي نفسي من البلكونة دي واريح نفسي من كل ده
تعبت أوي حاسة ان انا اتد"مرت نهائياً...كان نفسي يكون ده كله كا'بوس وافوق منه بقى
نظر جاسر إلى حالة آسيا وكانت حقاً حالتها سيئة للغاية
جاسر:افهم من كدة ان انتي برضو اتغصبتي على الجوازة دي؟!
آسيا:أيوة...صدقني المو"ت عندي أحسن من إني اتجوز... والله تعبت حرام عليهم اللي عملوه فيا ده
تعبت يا ناس تعبت كفاية بقى
وانهارت آسيا في البكاء
لم يعرف لماذا شعر بوجع في قلبه
عندما رأها في تلك الحالة
اقترب منها ووضع يديه على كتفها
ولكن ابعدته آسيا بسرعة
آسيا بعصبية:متلمسنيش لو سمحت
انا المفروض كنت اهرب بس للأسف معرفتش لأن الحراسة مُشددة
وموجودة في كل مكان
جاسر:طيب ممكن تقومي تغيري لبسك ده
آسيا:انا مش هغير حاجة... انا عايزة ارجع زي الأول مش عايزة حد يتحكم فيا مش عايزة احس ان انا اتحكم عليا بالمو"ت يوم ما اتجوزتك
انا عارفة إنك بتكر"هني أوي... ومش عايز تشوف وشي.. وانا يا سيدي
هريحك مني بس ساعدني امشي من هنا.. وبعدها مش هتشوف وشي
طول حياتك
جاسر:وبعدين
آسيا:قولهم صحيت ملقتهاش موجودة...او قولهم اي حاجة. على رأي مراد
جاسر بتساؤل:مراد مين؟!.
آسيا:ده الشاب الأول في حياتي
ده كان خطيبي وبرضو مكنتش عايزاه بس اعمل إيه بقى...كنت بشوفه بيتكلم مع بنات بعدد شعر راسه واسكت لأن محدش هيسمعني
فضلت ساكتة عشان بابا وماما
ويجي الأستاذ مراد يوم الفرح ويقولي انا ماشي واتصرفي انتي
حسيت وقتها إني رخيـ"صة أوي
ومليش ستين لازمة...دايماً اصحابي بيقولوا ان انا حلوة اوي ومفيش مني اتنين... حتى الجمال ده منفعنيش في حاجة.. انا حاسة انهم مش اهلي على اللي بيعملوه فيا ده
هو في أهل بيعملوا كدة في عيالهم
هو في حد كدة اصلاً؟؟!!
جاسر بحزن:أنا مش هغصبك على أي حاجة وعمري ما هحسسك إنك اتحكم عليكي بالمو"ت زي ما بتقولي
لأخر لحظة قبل ما ادخل الأوضة دي
انا كنت مخطط اعيشك اسو"د ايام حياتك.. بس اعمل إيه بقى افتكرت وصية بابا الله يرحمه.. قالي اوعي تقسى قلبك في يوم على مراتك يا جاسر خليك جمبها وحسسها إنك أبوها واخوها وامها وكل حاجة حسسها انها هتكون في امان وهي معاك.. واوعي تخليها تنام زعلانة منك راضيها حتي لو هي الغلطانة
ورغم اني اتصدمت إنك انتي العروسة بس كل حاجة اتغيرت بعد ما سمعت كلامك ده
آسيا بدموع:يااااه اسو"د ايام حياتي
حتى لو مكنتش انا العروسة.. ليه تعمل كدة.. ما هي كمان مغصوبة على الجوازة دي.. زيها زيك بالظبط
ولا هو افتري وخلاص... افتري وخلاص صح....هو ليه دايماً بيحصل
كدة؟!
جاسر:مش افتري خالص... انتي اكيد فاهمة غلط
آسيا بصراخ:غلط إيه وزفت إيه
اقولك انا هو عايز تعيشني اسود ايام حياتي يلا اتفضل...ياريت تخلصني بقى من العيشة دي
اكون شاكراك أوي
جاسر:.........
ذهبت آسيا إلى الحمام وهي تبكي.
بعدما نزعت طرحة الفستان
دخلت وهي تبكي... وكلام جاسر يتردد في اذنها كل شوية
آسيا:عمري ما هسامح اي حد فيهم
بحق كل دمعة نزلت وكل حزن حزنته.. بحق الوجع اللي حاسه بيه دلوقتي...بس انا لازم اريحهم مني بقى وارتاح انا كمان
ونظرت إلى شئ واقتربت منه وامسكته في يدها
في تلك اللحظة تمكن منها اليأس وبشدة
بعد شوية
اقترب جاسر من الحمام وقال:انتي اتأخرتي كدة ليه.... طب ردي عليا طيب
لم تبقى في وعيها لكي ترد عليه
فهي فعلت ما لم يجب أن تفعله
جاسر:طب قولي أي حاجة بس اتكلمي متسكتيش كدة
شعر بالقلق وبشدة وقرر أن يفتح الباب
اقترب من الباب وفتحه
فتح الباب وانصدم من الذي رآه
جاسر جرى على آسيا بلهفة وكانت يديه ترتعش من منظرها
امتلك نفسه وخرج وامسك بقماشة كبيرة وربط يديها بقوة.. حتى تتوقف عن النز"يف
ووضع راسه على قلبها ليتفحصه
وجد قلبها ينبض ببطء شديد
ودب الخوف في قلبه على تلك البريئة
#بنت_أكابر
#بقلمي_مريم_محمد
#يتبع
تعليقات
إرسال تعليق