القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وليدة قلبي الجزء الثاني اطفت شعلة تمردها الجزء الثاني من البارت 13بقلم دعاء احمد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه


رواية وليدة قلبي الجزء الثاني اطفت شعلة تمردها الجزء الثاني من البارت 13بقلم دعاء احمد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 


الجزء الثاني من الفصل الثالث عشر 

بات قلبه في العشق حائراً وحيداً....

تمنى لو لم يغمره عشقها.... فعشقه لها نيران باتت تحرقه وتُهلك روحه

وتيرة النبضات تحرقهما سوياً دون أن يعلما

                                  دعاء_أحمد

صعد "على" سلم شقته  بارهاق فاليوم كان طويل جداً منذ الصباح مع صديقه في الوكاله و من ثم ذلك ذهابه الي فرح صالح

و إشعال روح البهجة في حفل الزفاف عن طريق 

عرض الشباب بالدراجات البخاريه في الشارع و كان "على" من ضمنهم 


كان يستقل خلف شاب يقود دراجه بخاريه ويتراقص بها

في نصف الشارع علي شكل دائره كبيره و إيضا هناك بعض الحركات الغريبه يقوم بها الشباب يجزم من يراها ان قلبه 

يكاد يتوقف و لكن لمهارة الشباب اتقنوا تلك الحركات ليتوغل الفرح في قلوب المعازيم


وبالفعل كان الجو في غايه البهجه و الفرح وقد بدأت الاغاني الشعبيه تصدر من الدراجات البخاريه لتعطي جو اخر من الصخب مع الألعاب الناريه التي أطلقها الشباب ليصبح حفل زفاف اسطوري بطريقه شعبية محببه لقلب الشباب


تنهد على بتعب وهو يقوم بفتح باب شقته ليعود لعالمه الكئيب الوحيد

حيث لا حبيبه ولا مؤنسه...... 


وضع مفتاح الشقه على الترابيزه بجوار الباب 

القى بجسده على أقرب اريكه 


أعاد راسه للخلف يستند على حافه الاريكه يغمض عينيه و يغرق في ذكرياته مع تلك الفاتنه الجميلة قبل ثلاث سنوات في حارتهم القديمه 


عوده للماضي قبل ثلاث سنوات حيث كانت الحياه اكثر اشراقاً وأكثر قسوه 

ليزداد الأمر سوا؟.......

في حي ضيق جدا حيث البيوت الصغيره المتراصه بجوار بعضها


يقف على في شرفه منزله الصغير وهو ينظر للبلكونه المقابله له ينتظر خروجها هو يعلم أن اليوم هو (يوم الغسيل) و حتما ستقف كعادتها تقوم بنشره ليتبادلا الحديث و يتسامرا بود 


بعد حوالي ربع ساعه 

خرجت وهي تحمل على رأسها سلة كبيره مليئه بالملابس المبلله وضعتها أرضا وهي تضع يديها على ظهرها تتاوه بالالم


حبيبة 

"اه يا ضهري الواحد اتهد حيله في البيت والله الشغل ارحم" 


حمحم بصوته الرجولي الخشن المميز 

رفعت عينيها على نافذه على المقابله لها لتظهر ابتسامه خافته و لكن اختفت سريع ليبدو وجهها حاد غاضب يبوح عن شراسه انثي غاضبه

ضبطت ثيابها البيتيه و لكن دون النظر اليه لتبدا في نشر الملابس


تخاف من نبضاتها والتي حتما ستفضحها يوما ما

كلما شعرت بقربه ينبض قلبها بقوه خفقاته تجعل من يراها يجزم انها ستنتهي يوم بذلك العشق


ابتسم على بمراوغه وإعجاب يلمع في عينيه وهو يراقبها تنشر الغسيل و هي تتجاهله 

ولكن هي بالنسبه  له ك الكتاب المفتوح شفافه يعرفها اكثر من ذاتها

ليقول بحده

"بت افردي وشك... انا رايح الشغل مش ناقص" 


"ولما حضرتك مشغول اوي كدا واقف هنا ليه شوف رايح فين يا استاذ ..... ولا رايح لمين تقابلها....." 


اجابته بحده وغيره تفتك بروحها المعذبه في عشقه


عقد حاجبيه باستغراب وشك من طريقتها تلك فهي حقا متقلبة المزاج يحاول بكل الطرق ان يمتص غضبها المحبب لقلبه 


" اقابل مين؟ وانا هقابل مين يعني... صالح والعمال"


لوت شفتيها بسخريه 

" صالح عليا انا يا ابن عبد المنعم شوف يا علي انا محبش اللوع و يا حبيبي لو عايز تقضيها غراميات انت والسنيوريتا بتاعتك يبقى في حته مدريه مش في نص الشارع وآدم الحاره كلها" 


رفع حاجبه اليمين و هو يحاول فهم ما يدور بعقلها ليسالها بشك

" انتي تقصدي ايه يا بت انتي... غراميات ايه؟ و سنيوريتا مين دي؟ هو انا عملت حاجه لا سمح الله ما انا مط... 


توقف بذهول وهو ينظر لها ولغبائها 

"انتي تقصدي سماح.... دي هي اللي وقفتني امبارح وانا جاي من الشغل و بعدين انتي هبله يا بيبة دي كانت عايزانى علشان اشوف لاخوها شغل مع صالح

حبيبة بصيلي......" 


ياليت عيني لم تراك ايها الوسيم كيف تجعل قلبي ينبض بهذه السرعه لمجرد رؤيه عينيك و ما بها من شجن دفين تود لو أصبح ملكك لتعبر عن كل ذلك العشق لي 

وهل ساصبح لك يوما؟!!!!!


حبيبه بغضب وشراسه 

" على انت عارف ان البت دي عينيها عليك و امها بتكره امي ونفسها تخ"طفك لبنتها تقوم انت تقف معها في نص الشارع

ليه أن شاء الله؟ ".... 


ياالله من تلك الفاتنه أهي تغار؟ وهل لقلبي من حبها مفر؟!! كم تبدو فاتنه حقا ويوم ما ستهلكه ان لم تكن فعلت


" بيبة انتي غيرانه؟!" 

اجابته باقتضاب وهي تنشر الملابس و كما يروق لها سماع صوته و التسامر معه حتى أن كان شجاراً بينهما


" واغير ليه أن شاء الله..... انا احط نفسي في مقارنه مع واحدة زي دي لا طبعا" 


"طب زعلانه ليه دلوقتي يرضيك اروح الشغل واحنا متخانقين"


سالها بحيره وعتاب فهو حقا يرهق نفسه في العمل لتحسين حياتهما كم يود لو يأتي اليوم الذي يجمعهما القدر تحت سقف واحد في الحلال


" علشان محبش اسمع كلمه من اي واحده متسواش يا علي وعلشان انا فعلا بغير و لولا ستر ربنا كنت كلت البت دي باسناني "


عادت الابتسامه المشرقه لوجه وهو يستند بجسده الصلب على إطار النافذه ليقول بهدوء و نبرته الساحره لها

"حبيبه انا عمري ما هحب غيرك و لو ليا نصيب في واحدة فهتكون انتي" 


أرضا غرورها لتبتسم و تشرق الشمس معلنه عن قلبان متحبان 

" ماشي يا سي على هصدقك و أمري لله"


على بغمزه شقيه 

" وانا عمري ما هخذلك يا بيبة" 


دار حوار طويلا بينهم عن احواله بالعمل و احوالها أيضا في المعافرة من أجل لقمة العيش ف الاثنين حالتهما الماديه ليست متيسره 

انتهت من نشر الغسيل ولم يتبقى سوي القليل

لم تكن تنظر لما بيديها من ثياب لتتفاجا بتغير ملامحه كليا

اعتدل في وقفته وهو ينظر لما بيديها بو"قاحه 

" مش بيتنشر هنا دا يا بيبة"


" هو ايه؟ "

سالته باستغراب وهي تنظر لما بين يديها من ثياب خاصه بها لتتسع عينيها بدهشه وصدمه مما تمسك اخفته سريعا وراء ظهرها ليتلون وجهها بخجل مفرط وغضب ظاهري حاد

" انت قليل الادب....وبعدين دا.. دا مش تبعي خالص.. "


غمز لها بوقا"حه ليقول بتسليه

"لولا أن الحلال أجمل و احسن بمراحل كنت لقتيني عندك دلوقتي.... 

على العموم موضوع قليل الادب دا نتناقش فيه بعد الجواز سلام يا بيبة "

ثم تابع بحده و صرامه غير قابله للنقاش

" الحاجات دي تتنشر جوا يا هانم"


بلعت ما بحلقها بصعوبه وهي تدخل لغرفتها و جهها يشتغل بنيران الخجل 

موقف بشع مخجل محرج ابتسمت بخجل لا تعلم هي فقط تعشقه وهو كذلك و تتمناه كما يتمناها 


لكن أين هما الان؟؟؟!!!

يجلس هو على اريكته في شقته الجديده

وحيدا كئيب و هي لا أحد يعلم عنها شي....


فاق من شروده على ضوء يزعجه بعدما اضاءت والدته نور الصالون وهي تراه يجلس هكذا


سيدة في منتصف العقد الخامس من عمرها بشوشه الوجه طيبه القلب حنونه جعلته يتشرب منها الحنان (هدى جمال)


هدى وقد دب الخوف في قلبها على فلذه كبدها

"بسم الله الرحمن الرحيم... على قاعد لوحدك في الضلمه ليه يا حبيبي.. حصل حاجه؟"


تنهد وحاول ان يبدو عاديا و قد ارتسم على وجهه ابتسامه خاليه من الفرح

"ولا حاجه يا ست الكل بس انشغلت شويه كنت بفكر في حاجه تبع الشغل... ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي مش المفروض تنامي بدري بعد الدوا "


ابتسمت أمه بطيبة وهي تجلس بجواره تمسك بيديه بحنان و كأنه طفل في العاشره من عمره

"انام وأطمن ازاي وانت برا لحد دلوقتي قولي الفرح كان حلو... ربنا يسعدهم صالح ابن حلال ويستاهل كل خير.... عقبالك يا علي مش ناوي بقى تفرحني يا حبيبي"


ابتسم بحزن وهو يطلق زفير لعين

"ان شاء الله يا أمي لما ربنا يأذن و القى بنت الحلال"


"طول ما انت مش بتدور مش هتلقي يا علي انا عارفه انك بتفكر في ايه....... بس خالص معدش ينفع....


ايه رايك انا ادورلك على عروسه اصل لو سبتك كدا مش هتتجوز طول ما انت هالك نفسك في الشغل و بعدين احنا الحمد لله الظروف اتعدلت والشقه كبيره وواسعه ناقص العروسه"


علي

" ايه يا ام علي زهقتي مني ولا ايه؟ "


هدى بحب

" لا يا ضي عيني مفيش أم ممكن تزهق من ضناها بس انا نفسي افرح بيك انت الحمد لله جوزت اختك وسترتها فاضل بقى تريح قلبي و تتجوز انت تستاهل واحدة بنت حلال تحتويك و تكون لك زوجه و اخت و حبيبه"


حاول مسيرتها فيما تريد قالا بجديه

" سبيها على الله يا أم علي و ياستي انتي و شاطرتك لو لقيت عروسة انا جاهز ياله بقى تعالي ادخلك تنامي علشان انا كمان هلكان و بكرا عندي شغل من بدري"


" ربنا يوفقك يا ابني ويسعدك و يرضيك يا ابن بطني ويرزقك الزوجه الصالحه ويبعد عنك بنات حواء الغدرين"

قالتها بحده وهي تقصد فتاه بعينها لكن لم يعلق فقد غلبها التعب....

======================

في بيت يوسف الصاوي

ممسكا بظهره وهو يتألم بوجع بسبب فعلة تلك المشاغبه

أيمان وقد دب الخوف قلبها عليه

" يوسف رد عليا ايه اللي بيوجعك؟ "


ابتسم بخبث وهو يرى كل هذا الاهتمام من صاحبة العيون البنيه  ياالله انه العشق

لكن صدمته الحقيقه كانت وهو ينظر لها مازالت بفستان الفرح بعد كل هذا الوقت من الانتظار


يوسف بذهول

"ايه دا؟ انتي مغيرتيش دا انا بقالي يجي نص ساعه برا لسه بالطرحه يا محترمه يلهوي بقى انا مستني كل دا وانتي لسه زي ما انتي"


تمسكت اكثر بفستان زفافها والخوف يتغلغل بقلبها وهي تبعد عنه وهي ترى تلك النظره الغريبه منه

"بص يا يوسف من الاخر كدا انا مش جاهزه فعلا و اتفضل بقى شوفلك اوضه تنام فيها "


شهق بصدمه من أفعال تلك الفتاه لطالما سيأتي يوم تصيبه بنوبه قلبيه أثر أفعالها و لكن هي جاده؟!!!


"طب استهدي بالله كدا يا حبيبي وادخلي بس غيري"


"لا" وياله بقى طرئنا والا هكلم بابا و انت حر بقى معه

نظرات الذهول لم تبارح وجهه بل زاددت مع شعوره بجديتها

" على فكره ابوكي كان شاهد على جوازنا يا هبله وكان وكيلك فهمه دا معناه ايه؟"


توترت اكثر واكثر من طريقته وحاولت اخفاء ذلك بغضب 

" ايوه فاهمه بس..... انا مش مجبره اني اعمل حاجه مش عايزاها ولا هتغصبني"


رايكم🙂

 تكملة الروايه من هنااااااا 

تعليقات

التنقل السريع