رواية لا تخبري زوجتي البارت 86بقلم مونت كارلو في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
#زهره. ٨٦
ان اكثر القصص سعاده هى التى تنتهى بمأسوية.
بعد أن وصلا للمنزل أخذ كل منهم جانب لم يفلح ولا واحد منهم ان يعبر عن مشاعره، لقد اعتقد كل منهم ان اى كلمه غير مناسبه مهما كانت صغيره قد تؤذى مشاعر الأخر، ذلك الحرص حبس الكلمات داخلهم ، تنحى ادم جانبآ، قبل أن يتسلق درجات السلم ببطيء دون أن ينظر للخلف نحو زهره الواقفه فى مكانها، لقد تعمد ان يسير ببطيء عل زهره تكون تمتلك الشجاعه التى افتقدها الأن
بينما لازت زهره بالصمت كانت معتقده ان كل كلمه تقولها مهما كانت قيمتها لن تفلح فى إصلاح الموقف، لقد فعلت كل ذلك من أجله، حتى لا يصاب بأى أذى بسببها، تخلصت من بانجو وعونى، لقد حاولت أن تفعل كل ذلك دون أن تورطه فى مشاكلها، ان له ان يتفهم ذلك؟
لكن بكل حماقه مثل كل مره جرت ادم خلفها، لقد كان هو وليس شخص أخر الذى قام بانقاذها
انها مدينه له بحياتها ليس مره بل عدة مرات، لقد نعتت نفسها بالغبيه، جالبت المشكلات، ان ادم يستحق اسفها، ان تبدى له امتنانها وتقديرها لدفاعه عنها
لكنه لا تستطيع أن تفعل ذلك، ليس الآن، ليس فى هذا الوقت، ليس ابدآ
لكنها تتمنى ان يتفهم ادم كل ذلك دون أن تتحدث لأنها تجد صعوبه فى التعبير عن مشاعرها أمام الأشخاص الذين تهتم بهم
تعلم انه يقبع فى غرفته الان، وربما حانق عليها، غاضب منها ولا يمكنها ان تفعل شيء، تملكها شعور باليأس وقلة الحيله
جلست على الأريكه ربع ساعه تقضم اظافرها ثم نهضت نحو المطبخ
وضعت ابريق الشاى على الشعله، أحضرت كوبى شاى ووضعت عبوتى شاى وانتظرت حتى يغلى الماء ثم صبته بحذر وكان البخار يتبخر منه
كان للشاى رائحة ذكيه، حملت كوبى الشاى وصعدت السلم
طرقت باب غرفة ادم، هل يمكننى ان ادخل؟
تفضلى زهره، فتحت الباب بتأنى ودخلت بكوبى الشاى وضعتهم على الطاوله
هل يمكننى ان اجلس من فضلك؟
بكل تأكيد زهره
جلست زهره متكوره على نفسها، بلا حراك، رأيت انك ربما تحب أن تشرب كوب شاى معى؟
اتجه ادم نحو الشرفه، ازاح الستارة وفتحها ظهر ضوء القمر الحارس ثم عاد ليجلس فى مكانه
مدت كوب الشاى نحو أدم، كان لايزال ساخن، تناوله ادم ووضعه إلى جانبه
تعلم زهره ان ادم يفضل الشاى على القهوه من أجل ذلك اختارت الشاى حتى يمكنها ان تخلق حديث
جلسا صامتين فى مواجهة القمر لفتره طويله، لقد قرأت قبل ذلك
ان من يشعرون بالراحة معآ يمكنهم ان الجلوس لفترات طويله دون أن يتكلمو
لفحهم نسيم بارد جعل شعرها يرتعش، فكرت زهره، قل اى شيء ادم لا تتركني هكذا
لقد كان يفكر فى نفس الأمر، لذلك عندما التقت اعينهم ورأت فيها نفسها، فرحت انه يفكر فيها
اشاحت وجهها للجهه الأخرى، لقد كانت تشعر بداخلها ان تلك اللحظه لن تتكرر مره أخرى
وانه ان كان عليها الكلام فهذا هو الوقت المناسب، لكن لسانها عالق فى بلعومها والكلمات محشورة داخلها
ارتشفت رشفه من الشاى وكان ادم لم يمد يده على كوبه بعد
الا يعجبك الشاى سألته؟
بالعكس، قال ادم وهو يرتشف شايه، شكرا لك زهره أردف بنبره رسميه
ما رأيك أن نخرج للحديقه؟
القمر مبهر الليله
اوماء ادم برأسه، سبقته زهره نحو السلم، تبعها ادم بعد أن تناول غطاء خفيف فى يده
صرخت زهره من المطبخ سأصنع كوبى شاى اخرين وألحق بك
من فضلك احمل مقعدين معك؟
ابتسم ادم لكنها لم ترى وجهه، وسار نحو الحديقه وضع المقعدين وجلس على أحدهم ينتظر قدوم زهره
حملت زهره ابريق الشاى وسارت نحو ادم والذي ما ان رأها حتى تقدم نحوها لمساعدتها
جلست زهره وراقبت ادم بطرف عينها يصب الشاى بهدوء لازال كتفه يؤلمه من الجراحه
اشفقت عليه لكنها لم تفتح فمها، كانت تحب أن يخدمها وتستمتع بذلك
لاحظت ان ادم ارتشف الشاى بلا تذمر ولم ينوه لحبه للقهوه
اقلقها ذلك وادركت انه لازال غاضب منها
ارتشفت رشفه من الشاى ثم ما لبثت ان وضعت وجهها بين يديها واجهشت بالبكاء
يتبع
تابعونا على قناة التيليجرام من هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق