رواية النداهه كامله وحصريه في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
![]() |
رواية النداهه كامله وحصريه في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
النداهة (قصتها الحقيقية)الجزء الاول
من حوالي 100 سنة كدا ، كان فيه واحدة فلاحة اسمها صباح ، صباح دي كانت بتعشق واحد اسمه مجاهد ، ومجاهد دا كان فلاح زيها شغال بالاجرة ، وكان بينه وبين صباح قصة حب كبيرة جدا ، الاتنين كانوا بيشتغلوا بالأجرة في المزارع ، بيحطوا القرش على القرش علشان مصاريف الجهاز طبعا والجواز ، لكن كانت قصة الحب بينهم مخفية مفيش حد يعرفها ، ما هو زمان الحب كان عيب زي الجنس بالظبط خصوصا في الريف ، علشان كدا صباح ومجاهد ، كانوا بيتقابلوا في الخفاء ، هناك في المزارع بعيد عن عيون الناس ، وف ليلة من ليالي الحب دي ، غلط مجاهد مع صباح غلطة كبيرة جدا ، وكان لازم بعدها يتجوزها من غير تأجيل ، وطبعا صباح طالبت مجاهد يتجوزها بسرعة ، لكن ال حصل إن مجاهد كان بيتهرب من طلب صباح ، حتى مابقاش يخرج معاها في الشغل بنفس المزارع كمان المقابلات الغرامية ما بينهم قلت ، وتقريبا اتعدمت بعد كده ، وصباح ماكنتش أبدا متوقعة إن مجاهد يغدر بيها ، لحد ما في يوم من الأيام بصت صباح على بيت زميلتها هنية ، لقت البيت مزخرف بجريد النخل وورق التوت ، ولما سألت في أية يا أولاد ؟
كانت الكارثة إنها عرفت إن مجاهد حبيبها هايخطب هنية ، علشان كدا الدم غلي في راس صباح ، لكن هي هاتعمل أية ، ماهي رقبتها في أيد مجاهد ، هنية ممكن تتجوز أي حد في الدنيا ، لكن صباح لازم تتجوز مجاهد لازم ..
فعلا صباح راحت لمجاهد ، وفضلت تحايله
وتقول : مجاهد ..لازم تتجوزني يا مجاهد ، هانفضح أبوس أيدك
ومجاهد رد وقال : أنا فاتحت أهلي فعلا في الموضوع لكن هما رفضوا ، وأبويا هددني أنه هايطرني من البيت وهايغضب عليا ..
وترد صباح وتقول : قوله على الحقيقة يا مجاهد ، قوله إنك لازم تتجوزني
وهنا بقى مجاهد علا صوته
وقال : أنت اتجننتي عايزة أبويا يموت ، أو يقتلني ؟
وترد صباح
وتقول : أمال أية عايزني أنا أقتل لنفسي ، دا ذنبي يا مجاهد إن حبيتك وسلمتلك نفسي ؟
وسكت مجاهد شوية وكأنه بيجمع كل ذرة شجاعة جواه وف الأخر
قال : والله بقى ما حدش ضربك على أيدك ، وكمان بقى أنا ما أتجوزش واحدة سلمتلي نفسها ..
ومشي مجاهد وساب صباح في الذهول بتاعها ، لكن قبل أدان الفجر راحت صباح عند بيت مجاهد وبالليل
ندهت بصوت عالي : مجاهد ، يا مجا هد .
وفعلا بص مجاهد من الشباك ، وهو مستغرب إزاي صباح تجيله في الوقت دا
وقالت صباح : خلاص يا مجاهد بلاش جواز خالص
النداهة (قصتها الحقيقية)الجزء الثاني
خلاص يا مجاهد بلاش جواز خالص ، بس ياريت تخلي علاقتنا مستمرة وما تنتهيش ..
وهنا مجاهد حس إن قلبه بيرقص ، خلاص خلص من الورطة ال كانت بتطارده وبتهدده ، ودلوقت صباح بقت مجرد جسم ، والجسم دا تحت مجاهد ببلاش ، وليلتها طلبت صباح من مجاهد يقابلها حالا على شط الترعة ، هي خلاص ما بقتش قادرة تستغنى عنه ، وفعلا سبقته صباح على الترعة ، وكان ليلتها السما مافيهاش ولا نجمة وكأن القمر هو كمان نايم ومتغطي بالسحب السودا ، علشان كدا الأشجار الخضرا كانت شكلها أسود ، ومية الترعة كمان كانت متغطية بالشابورة ، وما كانش حد صاحي ليلتها غير الصراصير والضفادع ، والديابة ال كانت بتعوي ، وزي ما تكون بتحذر مجاهد إنه ما يروحش ورا صباح ، أوعى تروح يا مجاهد أوعى نام يا مجاهد الليلة ، و إلا هتنام للأبد ..
لكن للأسف مجاهد راح لصباح على شط الترعة ، ووقفت صباح ترقص على شط الترعة ، وتقلع هدومها حتة حتة ، وتنادي
وتقول : تعالى يا مجاهد تعالى تعالى ، تعالى يا مجاهد ، وهنا مجاهد حس إنه بقى عبد لصباح ، وقرب من صباح وأجسامهم أصبحت جزء واحد ، وف لحظة ضعف مجاهد ، لقى سكينة رشقت في جنبه
أيوة صباح خلصت عليه ، ودي كانت خطتها لما عرفت إن مجاهد خلاص اتخلى عنها وضربها بمبة ، هي كمان ضربته قنبله ، والقنبلة دي انفجرت فيه ، وخلته يخرج برا الحياة خالص ، بعد كدا صباح لقت نفسها بتجري بتجري في المزارع ، بتجري في الغيطان المسقية تجري وتصرخ وتصرخ
وفات يوم واتنين ومجاهد ما بيظهرش لا في بيت ولا في غيط ، والناس لاحظت غياب مجاهد ، علشان كدا بقوا يلفوا عليه القرية كلها حتى صباح القاتلة كانت بتلف معاهم
وتزعق وتقول : مجاهد أنت فين يا مجاهد ..
لحد ما في يوم جثة مجاهد ظهرت على سطخ المية ، وكانت الجثة كأن حد سرق منها كل الأعضاء ، أيوة إظاهر إن السمك قرقش بطن مجاهد بال فيها ، والجثة وقفت قدام الستات ال كانت بتغسل في الترعة وكأن الجثة طالبة إنها تندفن ، وهنا بقى الستات صرخت ، والرجالة جت جري ، وطلعوا الجثة من الترعة ، وبالرغم من إن وش مجاهد كان متاكل ، إلا إن الفلاحين عرفوا إن دا هو جسم مجاهد ، وهنا انتشر بين الناس إن مجاهد مات مات ، وطالما جثته طلعت من الترعة يبقى الجن هو أل قتله ، أيوة مجاهد غلط وكان بيصطاد سمك بالليل ، وما يعرفش إن الليل ، هو وقت الجن إل مش لازم أي فلاح يظهر فيه ...
ومرت الأيام ورا بعضها
النداهه (قصتها الحقيقيه) الجزء الثالث والأخير
ومرت الأيام ورا بعضها ، ووقفت صباح القاتلة جنب شباك سرحان
وندهت : سرحان يا سرحان ..
وطلع سرحان ، وهنا صباح عبرتله عن حبها ، وعن إنها مش قادرة تستغنى عنه ، وبالفعل صباح سحبت سرحان ناحية المزارع وكان مصير سرحان هو هو زي مصير مجاهد ، ماهو خلاص صباح اتعقدت من كل الرجالة وبقت تقضي عليهم واحد واحد ، بعد كدا الحوادث كترت لحد ما وصلت لسبع حوادث ، ودا ال خلا العمدة يشك ، معقول دا كله مات بسبب الجن ، مش معقول .
وف يوم من الأيام الفلاحين شافوا عليوة ، مرمي على شط الترعة ورافع أيده ، عليوة كان لسة عايش بعد طعنة صباح ، وهنا الفلاحين نقلوه جري على المستشقى ، ويشاء السميع العليم إن عليوة ينفد من الموت ، ويحكى للعمدة على كل شيء وإن صباح هي ال عملت فيه كدا ، وتلاقيها بردو هي السبب في موت الرجالة إل ماتوا ..
في نفس الليلة كان البوليس محاوط بيت صباح ، علشان القبض عليها ، ولما صباح حست إنها انكشفت جابت نفس السكينة ، وفضلت تحاول تضرب في العساكر وهي بتصرخ ، لأن العساكر دول بردو رجالة ، وكل راجل في عيون صباح يستحق القتل ، وبالفعل تم القبض على صباح ومع أول جلسة أخدت صباح إعدام ، بعد كدا قصة صباح اشتهرت اوي ، حتى فيه ال قال إن كل يوم بيشوف صباح بالليل على شط الترعة ، وإن لسة شبح صباح بينادي على الرجالة باسمائهم واحد واحد ، ويا ويله ال يطلع ويبص على صباح ، مش هايحس بنفسه غير وهو ميت وعايم على سطح الترعة ..
أيوة ..يعنى النداهة دي في الأصل بني آدمة ، لكن الناس لما بدأوا ينقلوا قصتها جيل بعد جيل ، أحداث القصة زادت والناس حولوا صباح من أنسية لجنية ، ودا طبيعي جدا إن القصص القديمة لما توصل للأجيال الجديدة ، القصص دي أحداثها بتزيد ، زي قصة أهل الكهف ، لما انتشرت بين الناس قالوا ثلاثة رابعهم كلبهم ، وفيه بعد كدا ال جه وزاد وقال خمسة وسادسهم كلبهم ، وفيه ال جه بعد كدا وقال سبعة وثامنهم كلبهم ، دايما الأحداث بتكتر لما الناس بتنقل القصص من مكان لمكان وزمان لزمان ، ويبقى العلم عند الله رب كل مكان وزمان
{♡تمت ♡}
متنسوش تقولو رايكم
مجمع الروايات الكامله والحصريه اضغط هناااااااا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق