رواية لم أكن يوما سجينتك البارت 13_14_15بقلم سولييه نصار في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
رواية لم أكن يوما سجينتك البارت 13_14_15بقلم سولييه نصار في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
الفصل الثالث عشر(سر حور )
-ايه اللي انتي بتقوليه ده يا تمارا ...انتِ واعية بتقولي ايه ؟!
قالها وعروقه بدأت تنفر من الغ*ضب ...بدأت الدموع تتجمع في عينيها وقالت:
-انا اسفة في لحظة غبا*ء حسيت اني اهم من شغلك ...ده غل*طي مش غل*طك ...
-الابتز*از العاطفي ده مش هينفع معايا يا تمارا ...
هزت رأسها وقالت:
-عندك حق ...
بعدين بدأت تلم حاجتها عشان تمشي ...ايديها كانت بتترعش ...قلبها كان بينز*ف ودموعها بدأت تنزل زي المطر ....حاولت تسيطر علي نفسها بس مقدرتش ....بدأت تشهق بسبب العياط وهو بيبصلها بحز*ن ...حاول يتكلم ولكن الكلام تلاشي من علي لسانه...اللي طلبته مش معقول ...هو مستحيل يتخلي عن حاجة بيحبها عشان خاطرها !!!..عارف ان شغله سبب كبير في قس*وته عليها ..لانه عايش في ضغط بسبب اللي حواليه ...بس هي طالبة منه يتخلي عن واجبه عشانها هي ؟!!ازاي تفكر بالطريقة دي ...ازاي بتحبه وبتطلب منه يتخلي عن الحاجة اللي عايش عشانها؟!
-انتِ عمرك ما حبتيني يا تمارا!
قالها عمار بصوت حز*ين ...بصتله وعينيها كانت حمرا بسبب العياط ...ضحكت ضحكة تريقة صغيرة وقالت؛
-فعلا...فعلا عمري ما حبيتك ...بعد ده كله عمري ما حبيتك ...أيوة انت صح ...اقولك ايه بس ...
كان قلبها بيتع*صر بسبب كلامه مش مصدقة أن بعد اللي عملته وبتعمله ...بعد كل محاولاتها عشان تصلح جوازهم يته*مها أنها مبتحبهوش ....
لسه هتمشي من قدامه وكان قرارها خلاص أن دي نهاية جوازهم بس فجأة مسك ايديها وقال بعص*بية :
-ايه أنا غلطان؟!أنتِ فعلا مبتحبنيش ...اللي بيحب صح مش بيحاول يشوف حبيبه تعي*س...وأنتِ عايزاني اتخلي عن شغلي اهم حاجة في حياتي عشانك !!!
مسحت دموعها وابتسمت ببرود وقالت:
-اديك قولتها يا عمار ...شغلك هو اهم حاجة في حياتك ...اهم مني ...ببساطة أنا رقم اتنين في حياتك ...
هزت راسها وهي بتضحك وقالت:
-واظن اني أقل من كده كمان ...في الوقت اللي أنا اديتك كل حاجة في حياتي ...حبي واهتمامي واحترامي ...انا خليتك رقم واحد في حياتي ...خليتك اهم من الكل ...واتنازلت عشان خاطرك وعشان اساعدك ...مسكت ايديك ...وبعد ده كله مستخ*سر تخليني رقم واحد في حياتك ...
-بس أنتِ رقم واحد فعلا يا تمارا أنا بحبك انا...
-انت كد*اب !
قاطعته بشجاعة وكملت بصوت مك*سور وشجاعتها بدأت تتسرب منها :
-انت قولت بعضمة لسانك من شوية أن شغلك أهم حاجة في حياتك اوعي تن*كر ده ...قولتها في وشي يا عمار ...أنا مش هك*دب وداني ...
هز رأسه بيأس وقال:
-عندك حق قولتها بس والله كلمة خرجت دون وعي ...شغلي مهم اووي يا تمارا...أنتِ عارفة اللي مريت بيه ...عارفة اني اتعذ*بت وبجد محتاجك معايا ...متتخليش عني ...اقفي معايا وساعديني لو سمحتي ...
بعدت ايديها عنها وقالت بصوت بارد:
-الابتزاز العاطفي ده مش هينفع معايا يا حضرة الضابط ...
اتنهدت وقالت بقوة:
-بتمني تبدأ في إجراءات الطلاق كفاية كده انا عايزة اعيش حياتي ...
ولسه هتمشي مسك ايديها وضغط عليها بقوة وقال بصوت واطي من بين أسنانه وقال:
-لو وقفتي علي شعر راسك مش هطلقك ..انسي الموضوع ...
ابتسمت ليه ببرود وشدت ايديها وقالت:
-يبقي متلومش الا نفسك يا حضرة الضابط ...انت لحد دلوقتي متعرفش أنا اقدر اعمل ايه ...
وبعدين سابته ومشيت وقلبها بيتف*تت من الالم ...وسؤال بيدور في عقلها ...ازاي حبت انسان مليان بالعقد دي ...انسان مش قادر يحسسها أنه بيحبها ...ليه متكرهوش ببساطة وترميه برا حياتها ...ليه لحد دلوقتي متأملة أنه هيختارها ..اتنهدت وهي بتفكر أن الحب فعلا لع*نة !!
.....................
بعد يومين
في عيادة الدكتور النفسي...
كانت ميريهان قاعدة وهي بتفرك ايديها بتوتر ...كان قلبها بيدق جامد ...متخيلتش انها ابدا هتروح وتحكي.كل مشاكلها لحد غريب ...لان دائما ميريهان كانت مقتنعة ان اسرارها الخاصة هتكون بأمان معاها...معاها هي وبس .ولكن عمر ضغط عليها عشان تتابع مع دكتور نفسي وبعد تفكير حست انها فعلا محتاجة تتعالج من هو*سها بعمر لان آخر مرة كان ممكن تمو*ت فيها ...واجهت نفسها أخيرا وعرفت انها مش طبيعية...عشان كده قررت تكون طبيعية عشانه هو ...وعشانها هي ...بصت للدكتور الشاب اللي قدامها ...الدكتور كان لطيف، ومتفهم ...محاولش يضغط عليها عشان تتكلم ...كان صبور بطريقة غريبة جدا ...كان بيدرس حالتها كويس بيحاول يفهمها ويعرف بتفكر في ايه ...الغريبة أنها بقالها فترة كبيرة ساكتة ورغم كده هو مفقدش أعصابه ولا اتضا*يق ولا اتأفف بالعكس فضل ساكت مستنيها تبدأ تتكلم ...بدأت عيون ميريهان تدمع ...حست انها بتنزل من برجها العالي وبتواجه حقيقة أنها غير متز*نة نفسيا ....دموعها بقت تنزل بالتتابع والدكتور كان بهدوء بيديها مناديل من غير ما يتكلم ...كان علي وشه ابتسامة تشجعها عشان تتكلم مش اكتر ...
بصتله وهزت رأسها وهي بتبكي وقالت:
-مش قادرة اتكلم دلوقتي ...حاسة اني مخن*وقة ...أنا ...انا.
قالتها بإن*هيار وهي بتبكي ...قرب منها وادالها منديل وقال:
-مفيش مشكلة ممكن نتكلم المرة اللي جاية أو اللي بعديها ...وقت ما تحسي انك حابة تتكلمي تعالي وقولي ...قولي كل حاجة تخطر في بالك واعرفِ اني هنا عشان اساعدك وبس ....
هزت رأسها وكلامها بدأ يحسسها شوية بالاطمئنان...ابتسمت ليه وحست أنها متطمنة اكتر ...بدأت الثقة تتكون بينهم بسهولة ...
ابتسمت له ميريهان وهي حاسة أنها بقت متطمنة اكتر لانه مضغطش عليها وقالتله بارتباك وتردد:
-بس ممكن اللي أقوله ليك هنا متقولهوش لحد ...حتي لو كان لعمر ....مش حابة أنه يعرف عن حياتي اللي فاتت أو اي حاجة ...لو سمحت يعني ...
ابتسمت ليها وقال:
-متقلقيش يا مدام ميريهان...اللي بيتقال في الاوضة دي مبيطلعش برة ابدا ...أنا عمري ما اطلع سرك برا ولا اي سر من اسرار المر*ضي بتوعي ...
ابتسمت له ميريهان بإمتنان وقالت:
-شكرا ليك ...
-شكرا ليكي انتِ انك حطيتِ ثقتك فيا أنا ...
...
طلعت ميريهان من عيادة الدكتور وهي حاسة بأمل جديد ...امل أنها تتخلص من هو*سها بعمر ...ركبت ميريهان عربيتها ومشيت ...وقررت انها في المتابعة اللي جاية هتتكلم...
....
وصلت البيت ودخلت ...بهتت شوية لما لقت عمر قاعد علي الكرسي وباين أنه مه*موم ....
قربت منه وقالت بخوف:
-مالك يا عمر فيه ايه ؟!
بصلها بحزن عمرها ما شافته علي وشه وقال؛
-ميرا اخت*فت من حياتي ...اخت*فت نهائيا...
حست بتقل في قلبها وعيونها بدأت تدمع ...
-هو انت ليه مش قادر تحبني يا عمر ...ليه متحاولش ..
قالتها بنبرة مك*سورة ودموعها بتنزل ...كانت خلاص استسلمت نهائيا واعلنت خس*ارتها في حر*بها اللي خاضتها عشان تكسب قلبه ...
بصلها بشفقة وقال بحزن ؛
-لان الحب مش بإيدينا يا ميريهان انتِ قولتيها قبل كده ...مقدرش احاول لأن انا مليش سلطان علي قلبي يا ميريهان قلبي اللي هو ملك لميرا ..انا أقدر اسيطر علي تصرفاتي ...لكن قلبي ومشاعري لا ...هما برا سيطرتي ...قلبي ومشاعري ملك للي اختفت من حياتي فجأة وانا هتج*نن عليها ...
دموعها نزلت وقالت:
-انا اسفة. ..اسفة يا عمر. ..
كانت بتعتذر بسر لأنها بأنا*نيتها دم*رت حياته....خلت مراته تسيبه ...بدأ ضميرها يو*جعها واتمنت لو تقدر تصرخ وتقوله علي اللي عملته ...تقولها أنها السبب في تشت*يت عيلته!
اتنهد عمر وقال؛
-متقلقيش يا ميريهان أنا هبقي معاكِ لحد ما تبقي كويسة مش هتخلي عنك ...بس بعدها هنتطلق!
هزت راسها اخيرا وهي بتمسح دموعها وقالت:
-كده هيكون احسن .
بصلها بصد*مة أنها وافقت بالسهولة دي...مقدرتش ميريهان تقف اكتر من كدا وراحت اوضتها بسرعة عشان تب*كي براحتها !
...........
-يا تري انتِ فين يا ميرا ؟!
قالتها نورا وهي مر*عوبة ...كانت دماغها واقفة مش عارفة تعمل ايه ...قلبها بياكلها علي اختها اللي اختفت فجأة ...مر يومين من وقت ما اختفت وهي هتتج*نن عليها ...صحيح أن عمر طمنها وقال إنه كلم واحد صاحبه شرطي يدور عليها بالسر ...وحاولت فعلا تطمن نفسها بس فش*لت ...فجأة لمعت عيونها وهي بتفتكر حاجة ...
قامت نورا من مكانها وقالت:
-يخربيتك غبا*ئي ازاي محدش فينا فكر في ده قبل كده ...اكيد طبعا منال هتكون عارفة مكانها ....
راحت بسرعة نورا ناحية التليفون ...واتصلت بمنال ...كانت بتهزر رجليها بعص*بية وهي مستنياها ترد بفارغ الصبر ...مردتش منال علي الاتصال الاول ...فبسرعة اتصلت تاني ...وبعد رنة رنتين منال ردت ...من غير اي مقدمات قالت نورا :
-ميرا فين يا منال؟!
بلعت منال ريقها وقالت بصوت مهزوز :
-معرفش يا أبلة ...
اتنهدت نورا وهي بتكشف كد*بها ..هي تعرف منال كويس اووي وتعرف أنها فا*شلة في الك*دب ...
-منال !متكد*بيش ...
قالتها نورا وهي بتق*سي عليها وبعدين كملت بعص*بية :
-منال خلصيني هي فين ...أنا همو*ت من القلق عليها ...وصل الموضوع بينا أننا نبلغ البوليس ...منال والله لو مقولتيش هي فين أنا ...
-مفيش داعي لتهد*يداتك دي يا نورا ليها ...منال ملهاش اي ذنب ...أنا اللي طلبت منها متتكلمش وهي علي فكرة كانت ملازماني معظم الوقت ومبتسبنيش الا في ميعاد كليتها أو لما تروح البيت ...
صوت ميرا المميز قطع كل كلمات التهد*يد اللي كانت بتخرج من بوق نورا ...
وسعت عيون نورا بصدمة وقالت بلهفة:
-ميرا ...ميرا انتِ فين ...أنا همو*ت من القلق عليكي ...اختفيتِ فجأة ليه يا ميرا ...كنتي تقدري تجيلي لو كان عمر زعلك ...ده حتي هو هيم*وت من القلق عليكي و...
قاطعت كلامها ميرا وقالت بصوت مخنوق :
:-لا يا نورا ...عمر مش خايف عليا ولا حاجة ومظنش أن امري يهمه ...بالعكس هو سعيد لانه هيتخ*لص مني عشان يبقي مع ميريهان...اللي اكتشفته أنه محبنيش وخلاص كل حاجة انتهت ما بيننا ...
هزت نورا رأسها وقالت:
-حرام عليكي يا ميرا. ..الراجل هيم*وت عليكي ...بيدور عليكي زي المج*نون ...أنتِ مشوفتش حالته ازاي ...ده بيحبك ...
ضحكت ميرا بتريقة ودموعها بتنزل وقالت:
-حب ...حب ايه يا نورا ...بالله عليكي متضحكنيش ...اللي بيحب عمره ما يخو*ن أو يك*سر ....ازاي بيحبني اكتر من حياته زي ما بيقول ومن ناحية تانية يط*عنني في قلبي ويتجوز واحدة تانية ...ازاي بيحبني وبيبص في عيني ويقدر بو*قاحة يكدب عليا ويستغ*فلني ...قوليلي يا نورا ...ايه الحب ده ؟!عمر ما الحب كان أذ*ية وك*سر ...وعمر هو اكتر حد آذ*اني ...قمتقوليش أنه بيحبني بالله عليكي لأن دي كد*بة ...كدبة أنا اوه*مت نفسي بيها ودخلت حر*ب كنت انا الخس*رانة فيها ...خلاص ميريهان كسبت مبروك عليها وانا قررت علي الاقل احتفظ باللي متبقي من كرامتي وامشي ...
كانت دموع نورا بتنزل حز*ن علي اختها ...مكانتش قادرة تتكلم وتبرر لعمر ...كست هي عارفة شعورها كويس ...عارفة الن*ار اللي في قلب ميرا ...نا*ر صعب حد يستحملها. ..عشان كده قررت تدعمها للآخر وقالت:
-طيب ناوية علي ايه يا ميرا ؟!يعني ايه هي خطوتك التانية ...وصدقيني انا هكون معاكي في اي خطوة وادعمك ...انتِ مش هتكوني لوحدك ...
ابتسمت ميرا بحب وهي بتمسح دموعها ...في الوقت اللي هي حاسة فيه أنها وحيدة مدت نورا ايديها ليها ...دايما كانت نورا تدعمها وتقف جنبها ...اتكلمت ميرا بهدوء وقالت:
-هتطلق واربي عيالي بنفسي وهو خليه معاه ...وصليلوا الكلام ده يا نورا ..أنا قريب هظهر واقولك انا كنت فين ...
قفلت ميرا التليفون بعد ما ودعت اختها وهي حاسة بالراحة لأول مرة
بصت لتمارا اللي قاعدة جمبها بهدوء وقالت:
-يظهر يا تمارا اني هقعد عندك كام يوم تاني لحد ما اضبط اموري ...اسفة بتقل عليكي ...
ابتسمت تمارا وشدت علي ايديها وقالت:
-يا عبي*طة أنتِ مش صاحبتي بس لا أنتِ اختي اقعدي زي ما أنتِ عايزة ...بس برضه فكري تاني في موضوع الطلاق ده ...
اتنهدت ميرا وقالت؛
-فكرت يا تمارا ...قررت اختار كرامتي المرادي مش عمر !!
.......
فتح نائل الباب واتجمد مكانه لما لاقاها ...وشه اتجمد وهو بيبصلها ببر*ود وقال:
-انتِ مزهقتيش من أنك تجري ورايا عشان أنا تعبت وخلاص فاض بيا وشكلي هنف*جر في وشك يا سالي ..وساعتها ههي*نك بطريقة هتضا*يقك ..
بلعت سالي ريقها وهي بتحاول متبكيش قدامه قلبها كان بيتع*صر من الألم ...حافظت علي ابتسامة باهتة زي ملامحها علي وشها وقالت وهي بتمد ايديها ؛
-انا مش جاية اضا*يقك يا نائل ...ولا اترجاك ترجعلي ...أنا جاية اودعك لاني مسافرة عند جدي وهبقي هناك للأبد ووعد مش هتشوفني تاني
مصدرش منه أي فعل ...بصتله سالي ...دي كانت اخر فرصة ليها ..دموعها بدأت تنزل وقال بصوت مخنوق :
-كمان حابة اعتذر منك يا نائل ...أنا اسفة ...اسفة اني اتخليت عنك في أسو*أ فترة في حياتك ...اسفة اني ك*سرت قلبك ...صدقني مكنتش اعرف ان ك*سر القلوب صعب بالشكل ده الا لما جربته وقلبي اتك*سر بأسو*أ طريقة ...وقتها حسيت قد ايه انا إنسانة بش*عة لاني ك*سرت قلب الانسان الوحيد اللي حبني...الإنسان اللي اتقبلني بكل عيوبي ...أنا خس*رتك يا نائل وصدقني كانت أسو*أ خسارة عدت عليا ...
مسحت دموعها اللي كانت مغرقة وشها وقالت وهي بتضحك وبتع*يط في نفس الوقت؛
-حور محظوظة اوووي يا نائل لانك بتحبها ...أيوة أنا اقتنعت انك بتحبها ...عرفت وقت ما شوفت برودك لما عرفت بمر*ضي...بس انا مش زعلانة لا ...
فضلت تهز راسها وكملت ...
-انت عندك حق تتخ*لي عني لان ده اللي أنا عملته ...أنا اللي اتخل*يت عنك بالبداية وروحت لواحد د*مر حياتي كلها ...اكيد عمرك ما هتسامحني انا عارفة ...بس انا خلاص همو*ت ...
صوتها اتخنق اكتر وقالت:
-مرضي في مرحلة صعبة ...والعلاج الكيميائي ممكن ميجبش نتيجة عشان كده قررت استني مو*تي ومش هتعالج ..فطلبي الوحيد انك تسامحني. متحق*دش عليا ...ممكن يا نائل ...ممكن تنفذ الطلب ده قبل ما امو*ت ...
مردش عليها فهزت رأسها ومسحت دموعها وقالت:
-مش هضغط عليك عشان تسامحني ..ولا هترجاك تاني ...بس بجد اسفة علي كل اللي عملته ...
بدأت تبكي قدامه وهي بتصله...بتبصله لآخر مرة وقلبها بيتق*طع ...بتحفظ تفاصيله الجميلة في عقلها لأن دي كانت اخر مرة هتشوفه فيها ....حتي حرو*قه اللي خلتها تنف*ر منه في البداية بقت تعشقها دلوقتي ...عرفت وقتها أنها عشقت نائل ...عشقت نائل بكل ما فيه ...بمميزاته وعيو*به ...ند*باته وحرو*قه ...عرفت انها بتعشقه لما قلبها بدأ يتع*صر وهي بتفكر انها مش هتشوفه مرة تانية !...
مدت سالي ايديها عشان تلمس الح*روق اللي علي وش نائل وهي بتبكي بس بعد هو وشه وبص الناحية التانية وهو بيضغط علي أيده بعصبية ...
-ممكن ..ممكن احضنك لآخر مرة ..
قالت وهي بتستعطفه ...
بصلها بصدمة للمرة الأولي بس سيطر علي صدمته وقال بصوت مخنو*ق:
-ربنا معاكي يا سالي مع السلامة ...
بكت سالي وهزت رأسها وبعدين اديتله ضهرها عشان تمشي ...فجأة بدأت الدنيا تدور بيها ووق*عت مغمي عليها ...
.......
فتحت سالي عينيها لقت نفسها في اوضة غريبة ريحتها ادوية ...عرفت فورا انها اوضة المستشفي ...افتكرت آخر مرة راحت تودع نائل لاخر مرة واغمي عليها ....
بصت جمبها لقت نائل بيبصلها بنظرة غريبة ...اتنهد وهو بيبصلها وقال:
-جبتك المستشفي بعد ما أغمي عليكي وبالصدفة دي كانت المستشفي اللي الدكتور بتاعك واللي قالي علي مر*ضك ...
بص للأرض وكمل:
-بصراحة أنا كنت فاكرك بتك*دبي وان مر*ضك ده لعبة منك عشان ارجعلك ...بعتذر منك ...
-مفيش مشكلة
قالت بصوت مخن*وق ...
بصلها وقال :
-انا هساعدك...هساعدك لحد ما تخفي يا سالي ...بس اوعي ده يديكي امل اني اسامحك أو ارجعلك ...أنا هساعدك لاني مش زيك ....عمري ما اتخلي عن حد في عز مح*نته زي ما انتِ عملتي فيا،...
قام من علي الكرسي وقالت:
-اجهزي عشان هكلم دكتورك ونبدأ في العلاج !
.........
-عايزة تقت*ليني اتفضلي اقت*ليني!
صرخ فيها رائد وهو ماسك السك*ين وبيقرب منها ...بدأت حور ترجع بر*عب وهي شايفة الس*كينة في ايد رائد وقالت:
-لا ...لا أبعدها عني!!
كانت بتبكي بر*عب كبير وبترجع لورا ...
-رائد متعملش كده ...انت عارف اني بخ*اف منها أبعدها عني ...أبعدها عني ابوس ايديك ...
ملامح رائد اتحولت للش*ر تماما ...وفضل يضحك بش*ر وقال؛
-مش يمكن دي فرصة عشان تخلصي من مر*ضك النفسي يا حور ...تخلصي من كلا*كيع الماضي ...فضلت هي تبكي وحطت ايديها علي ودنها وقالت:
-بس ...بس اسكت ..اسكت متكملش ...
بس هو قرب اكتر منها فرجعت وهي بتبكي وبتص*رخ وبتترجاه يسكت ...كانت بتبكي بشكل يقط*ع القلب لما ذكريات الماضي بدأت تندفع لعقلها...حست أن عقلها وقلبها بيتع*صروا من الال*م ...بدأ جسمها يسخن وبقت بته*ذي ...بس كل ده مخلاش رائد يتعاطف معاها ...بالعكس هو كان بيبصلها بش*ر ومبسوط بالحالة اللي هي وصلتلها ...كان بيضحك بتشفي ...ضحكات شر*يرة بدأت تتردد في كل مكان ..حست انها في فيلم رع*ب وهو الو*حش.اللي بيطاردها ...ابتسم رائد اكتر وقال:
-تعرفي أن حالتك دي مخلياني مبسوط اووي يا حور ...أنا هطير من الفرحة وانا شايفك بالشكل ده ...مجرد إنسانة ضع*يفة مري*ضة نفسيا أنا عملتلها جميل واتجوزها لأن محدش كان هيتجوز واحدة مجنو*نة زيك وبعد كل ده ...
ملامحها بقت كلها غض*ب ...غض*ب كبير وكمل :
-وبعد كل ده عايزة تسبيني عشان غ*لطة بسيطة وتروحي لواحد مش*وه مر*يض نفسي زيك ...لا مستحيل ...أنا هخليكي هنا لحد ما ترجعي تاخدي حبوبك النفسية تاني ...زي ما عالجتك من مر*ضك هخليكي تنتكسي تاني ...أنا هسوي فيكي الهو*ايل يا حور ...هخليكي تتمني الرحمة ومش هتطوليها ...
كانت هي بتبكي ...بتبكي وبتترجاه بصوت مخنوق ؛
-ابوس ايديك ...ابوس ايديك كفاية أنا همو*ت ...كفاية هم*وت ...
قرب منها ومس*ك شعرها بغ*ل وخلاها تبص علي السك*ينة وقال:
-شايفة دي ..فاكراها صح ...فاكرة جر*يمتك يا حور ...قدام الكل عاملة نفسك البريئة اللي مفيش زيك ...بس دي حقيقتك ...حقيقة انك مجرم*ة ..قا*تلة ..ايديك ملو*ثة بالد*م ...مهما عملتِ عشان تكفري عن جر*يمتك لكن هتفضل جر*يمة وهتلاحقك طول حياتك ....
ز*قته حور وحطت ايديها علي ودنها وبدأت تصر*خ بإن*هيار وتقول:
-لا ...لا....
كانت حاسة ان حبالها الصوتية هتنف*جر من الضغط عليها ...حتي رأسها بدأ يو*جعها كأن حد بيض*رب فيه بالشا*كوش ...ورائد مكانش بيرحمها ...كان بيرجعها للماضي اللي كانت عايزة تنساه ومش قادرة ...الماضي اللي د*مر حياتها كلها وحياة والدها ...حست بتقل علي قلبها ووقعت في الأرض وهي بتصرخ جامد كانت كل حاجة بتتشكل قدام عينيها ...الجر*يمة الكاملة ...جر*يمتها هي ...خطيئ*تها هي ....
ابتسم رائد وقعد جمبها وهي بتصر*خ ومسك ايديها وحط السك*ين ...حاولت ترميه لكن منعها وهمس بصوت شي*طاني:
-متهربيش من حقيقتك يا حور ...العلاج النفسي ممكن فعلا يساعدك بس مش هينفي حقيقة اللي عملتيه ...
شاور بعينيه علي السكينة وقال :
مفيش حاجة هتقدر تمحي الج*ريمة اللي عملتيها ...ده قدرك تكوني مج*رمة ..
فضلت تبصله وهي مصدومه ودموعها بتنزل زي المطر ...
وبعدين رجعت لورا بصدمة لما ملامح رائد بدأت تتلاشى من قدامها ببطئ لحد ما اختفي تماما ...
بصت علي السك*ينة اللي في ايديها ولقت بق*عة دم عليها ... بصتلها بحيرة وبعدين وقعت بقعة د*م تاني علي ايديها ...بصت للسقف وصرخت بفزع لما بدأ الد*م ينزل منه زي المطر لحد ما بقت هي مغرقة بالد*م ...
....
-لا لا..لا .لا
فضلت حور تصر*خ وهي نايمة بسبب الكا*بوس المر*عب اللي بتحلم.بيه ...
اتفز*ع رائد من نومه لما سمع صوتها العالي وقام وهو بيفكر في الكوا*بيس اللي بدأت تزورها مؤخرا وده مش مؤشر كويس ابدا ...
دخل الاوضة ولقاها بتتقلب علي السرير وبتص*رخ بف*زع ...
مسكها وقعد يهز فيها ويقول:
-حور..اصحي فوقي ...
قامت من النوم وهي بتصر*خ وز*قته وقامت وهي بتقول بصرا*خ:
-انا اللي قت*لتها ...أنا اللي قت*لتها !!!
يتبع
#لم_اكن_يوما_سجينتك
#سولييه_نصار
الفصل الرابع عشر(اختيار صعب )
اتنفست سالي بتوتر ...وفضل قلبها يدق بعن*ف وهي بتبصله وبتعيط ...مكانتش مصدقة انه هيساعدها. ...الانسان اللي اتخلت عنه في عز محنته دلوقتي بيمد ايديه عشان يساعدها في محنتها. ...لأول مرة تحس بالخجل ده ...حست انها بجد رخي*صة وهي شايفة انه متخلاش عنها زي ما عملت ...رغم انها ك*سرته لكن اهو نائل واقف جمبها زي ما اتعود دايما ...
دموعها نزلت زي المطر وقالت بصوت مخنوق:
-شكرا ...شكرا بجد يا نائل ...أنا مش عارفة اقولك ايه ولا اشكرك ازاي ...انت طلعت احسن مني بكتير ...أنا والله مستحقش ده ...
اتنهد وقال:
-سالي أنا هساعدك لان لو أي حد مكانك هعمل كده برضه ...بتمني متفسريش مساعدتي ليكِ بشكل غلط ...أنا ..
قاطعته وهي بتبكي وقالت:
-انت فعلا بطلت تحبني يا نائل...هو أنا فعلا مبقتش اهمك !
-متفكريش في الموضوع ده دلوقتي يا سالي ...فكري في صحتك ...فكري عشان تتعافي من الم*رض ده وتقدري تعيشي حياتك ...
-بس حياتي ملهاش معني من غيرك ..
قالتها بنبرة مك*سورة فرد هو بسرعة :
-انا. برضه كنت فاكر يا سالي ان حياتي انتهت...كنت فاكر أني خلاص كده بس فجأة ...
سكت وهو بيبتسم بحب خلاها تحس ان فيه نا*ر في قلبها من الغي*رة لانها عرفت انه بيفكر فيها ...
كمل نائل وهو بيبتسم :
-فجأة ظهرت حور في حياتي ...زي ما تكون ملاك وجات تنقذني من الض*لمة ...ومرة تانية حسيت أن الحياة بدأت تضحكلي ...
كان نائل في عالم تاني ...عالم مع حور ولأول مرة يحس أن مشاعره واضحة تماما ...هو بيعشق حور ...بيعشقها بطريقة مجنو*نة ...
كان سالي بتت*ألم وهي شايفاه في الحالة الخاصة دي ...بس بصت علي ايديها وفضلت تفركهم بتوتر ...هي اكيد مش هتلومه لانه حب حور ...هي اللي غلطانة ...هي اللي اتخلت عنه...هي اللي ك*سرته فملهاش حق ابدا تتضايق ...
مسحت دموعها بسرعة وابتسمت ليه ببهوت وقالت بصوت صادق رغم الا*لم الشديد اللي في قلبها :
-محظوظة حور بحبك يا نائل ...أنا بتمني أنك تلاقيها ...بتمني حياتك تكون سعيدة معاها ...لانك تستاهل كل خير ..
-شكرا
قالها بابتسامة بسيطة بعدين كمل :
-دلوقتي خلينا نتكلم في العلاج ...انا هكلم دكتورك عشان نشوف نبدأ من امتي ...
اتنهدت سالي وقالت :
-بس أنا شايفاه تضي*يع وقت يا نائل ...اكيد قالك أن مر*ضي مرحلة متأخرة ...يعني الكيماوي ممكن ميعملش التأثير المطلوب فليه اتو*جع وأتع*ذب نفسي ...أنا بقول اخدها من قصيرها واستني ...
صوتها اتخنق وقالت:
-استني الم*وت ...
هز رأسه بنفي وقال؛
-مستحيل ...انتِ هتتعالجي وتبقي كويسة ...وانا هبقي معاكي يا سالي ...حتي هتصل بجدك يجي ... انت ِ محتاجة دعم كامل ...
-لا لا لا...
قالتها سالي بر"عب بعدين صوتها اتخنق وكملت:
-ابوس ايديك يا نائل بلاش تقوله ...مش هيستحمل الخبر ...اخر مرة قابلته كان تعبا*ن اووي ...أنا مش عايزاه يزعل ...
-ايوة بس لازم يكون معاكي ...
بصتله بإستعطاف وقالت؛
-يعني انت مش هتكون معايا يا نائل في علاجي ...
بدأ يتوتر وسكت شوية بس قال:
-هكون معاكي اكيد ..بس جدك ...
-وانا مش عايزة غيرك يا نائل...مش هطلب منك اكبر من طاقتك ...عايزاك تكون معايا في علاجي وانا مش هبني احلام علي اساس وجودك وعد ...
هز نائل رأسه وقال :
-ارتاحي النهاردة..الدكتور قال انك افضل تكوني هنا النهاردة أنا لازم امشي ورايا حاجة مهمة وهاجي بكرة بإذن الله ...
هزت راسها فقام هو ومشي ....
.....
وصل نائل بيته بسرعة ولقي عصام قدامه وقال:
-جبت اللي قولتلك عليه؟!
هز عصام رأسه فابتسم نائل ودخله البيت ...
خرج عصام المس*دس وقال؛
-كلمت حد يجيبه ومترخص كمان متقلقش ...
عيون نائل السودا لمعت وابتسم ابتسامة غريبة وقال:
-كده مفاضلش اني اروح لرائد واق*تله !!!
مسك عمار محمد من قميصه وزع*ق فيه:
-انت هتسته*بل يا روح امك ..فاكرني غب*ي !!
بلع محمد ريقه بخو*ف وحاول يتكلم لكن ملامح عمار اللي كانت بتنطق بالغضب رع*بته ...نفسي وقتها انه محامي وليه وضعه ...كان مشتت وهو بيواجه برك*ان غض*ب عمار ..
حاول محمد يتحرر من عمار ويبقي حازم معاه اكتر ولكن صوته خرج مهزور وقال:
-لو سمح...سمحت يا عمار باشا ميصحش كدا ...
بعد عنه محمد وعدل قميصه وقال:
-انا مخد*عتكش ولا حاجة!!ولا مجب*ر اساعدك...بس فعلا انا معرفش أي حاجة عن رائد ...رائد بعد اخر مرة كلمني قدامك مبقاش يتصل بيا خالص ...حتي مبقتش عارف خط سيره فين ...أكيد هو خايف من وقت وقولتله علي قصة لينا ومش عايز يتقبض عليه ...
فضل عمار يلف حوالين نفسه وهو حاسس انه هيتج*نن ...يا تري راح فين رائد واختفي ازاي مرة تانية ...
وقف فجأة عمار وبدأت عينه تلمع بالغض*ب وقرب مرة تانية من محمد وقال من بين اسنانه..؛
-اكيد انت اللي حذرته يا محمد ...طبعا ولاءك هيكون ليه هو ..اوعي تفتكر أنك هتخ*دعني ...أنا سامحتك علي خد*عتك الاولي لما كنت عارف انه هيهرب من المكان الاول فمش هسامحك.تاني يا محمد وانت اللي هتتو*رط ...
بصله محمد ببرود وقال:
-انت متقدرش تعمل معايا حاجة يا عمار ...متنساش أنا مين ...أنا حاولت اساعدك بس انت عارف رائد اذكي مننا احنا الاتنين ...
بالعافية حاول محمد يقنعه بده وقلبه بيدق جامد ....بس عمار كان حاسس أنه بيك*دب ...
-علي !
صرخ عمار بعن*ف فدخل الصول وهو بيحيه فقال عمار بعصبية وتهور:
-ار*ميه في الح*جز ....
عيون محمد اتوسعت بصدمة وغضب وصرخ :
-انت اتجننت صح ...انت فاهم بتقول ايه ...ده انا ممكن اوديك في ستين دا*هية يا عمار ...والله ممكن امحيك من علي وش الأرض ....أنا ...
-خده يا علي .
صرخ عمار فقرب علي وهو بيسحب محمد وهو لسه بيصر*خ :
-انا مش هسكت علي اللي بتعمله يا حضرة الضابط وديني لادمرك ...أنا هوريك ازاي تعامل محامي محترم بالشكل ده ...سمعتني يا عمار ...مش هسكت !
كان عمار بيبصله ببر*ود وعلي بيسحبه وراه ...دخل فجأة نشأت ضابط زي عمار في القسم وصاحبه ...كان بيبص بصدمة لعمار اللي أمر الصول أنه ير*مي محامي زي محمد في الس*جن ...صحيح يبان علي محمد أنه جب*ان بس نشأت عارف ان محمد خب*يث وبيلعب من تحت لتحت ...
خرج الصول محمد اللي بيز*عق ...قرب نشأت من عمار وقال:
-انت اتجن*نت صح ...جرالك ايه ...انت بتعرض نفسك للج*حيم ...محمد مش هيسكت ...
هز عمار كتفه وقال:
-ي*ولع ...
وبعدين راح يقعد علي مكتبه بتوتر وخر*ج سجايره وبدأ يشربها بشراهة وهو حاسس بالهم ...
هز نشأت رأسه وقرب منه وقال :
-عمار اسمعني كويس ...انت عندك دليل أو إذن نيابة عشان تقب*ض عليه ...
-لا
قالها عمار ببرود وهو بينفخ سجايره ...
سحب نشأت السيجارة من عمار وقال بعص*بية :
-بطل برود يا بني ادم انت وركز معايا ...اللي بتعمله غلط يا عمار ...ممكن ده يأ*ذينا كلنا ...خرج محمد من الحب*س واحنا هنتصرف ونلاقي رائد ...
بصله عمار كان باين عليه الحزن والغ*ضب ...أول مرة يشوف صاحبه بالشكل ده ...شد نشأت علي كتفه وقال:
-الموضوع مش موضوع رائد بس ...فيه ايه يا عمار ..
-تمارا عايزة تتطلق .
قالها عمار بضيق وعصبية ..وكمل:
-حاطة شرط اني لاما اسيب شغلي أو نتطلق!تخيل عايزاني اسيب شغلي ..كل حياتي رغم كل اللي حكيته ...أنا من وقت ما ابويا مات قدامي علي ايدين واحد من المجر*مين وانا قررت ابقي ضابط ...قررت انهي الإج*رام عشان محدش يحصله زي ما حصلي ...محدش يتي*تم ويشوف اللي شوفته !!!
فتحت النور الباب وبهتت لما لقت عمر قدامها ...كان شكله حزين ...وشه باهت وشافت انه مش نايم كويس وقال:
-مقدرتيش توصليلها برضه ...
بصتله نورا بب"رود ...كان نفسها بجد تضر"به بسبب اللي عمله في اختها ...قلبها بيتحر"ق علي وجه ميرا ...ميرا اختها حتة منها ...ميرا اللي عمرها ما غلطت في حق أي حد متستاهلش كده ...لو كانت عرفت ان عمر هيأ"ذيها بالطريقة دي مكانتش عرضت عليها انها تحا"رب عشانه ...واحد زي كده
..اذا"ها ود"مر حياتها ...خلي اختها تعا"ني اكتر ...كل لما تفتكر نبرة ميرا المك"سورة بتحس اعصابها بتغلي ...
كان عمر بيبص لنورا بصدمة ...مش عارف ليه كمية الكر*ه ده في عينيها ليه؟!هي قدرت توصل لميرا معقول!!!
-ردي يا نورا وصلتِ لميرا ؟!!
قالها عمر وهو بيعص*ر ايديه من الغض*ب ....اعصابه كانت بتغ*لي. ..مكانش متحمل لا برودها ولا سكوتها بالشكل ده ...لان سكوتها بير*عبه اووي ...
-هي خلاص مش عايزاك وطلبت الطلاق .
قالتها نورا بوش جامد لعمر اللي كان بيبصلها بصد*مة ...كانت واقفه علي الباب ومستعدة تقفل الباب في وشه في أي لحظة ....بهت عمر وقال بلهفة :
-هي ...هي كلمتك ؟!قدرتي توصليلها يعني ؟!!!
رفعت نورا رأسها وقالت وهي بتبصله بقر*ف وكر*ه ...كر*هت عمر بسبب اللي عمله في اختها وقالت بنبرة. بار*دة:
-ايوة هي اتصلت بيا وقالتلي اوصلك انها عايزة تطلقك ...وبتقولك طلقها بهدوء ومن غير أي مشاكل لانها مش ناقصة ...
-انتِ ...انتِ بتقولي ايه يا نورا !!
قالها عمر بصدمة ....كان مصد*وم من برودها ده ...يا تري ميرا قالتها ايه عشان تتقلب عليه بالشكل ده ....
لسه هتقفل نورا الباب في وشه هو مسكه وزع*ق وقال :
-استني يا نورا فيه ايه ؟!أنا حابب افهم فيه ايه عشان اختك تعاملني بالشكل ده ...
بصتله نورا وانفج*رت فيه وقالت:
-ما تروح تسأل مراتك ميريهان !!
رجع عمر بصدمة فكملت نورا وقالت :
-الاستاذة المحترمة اللي اتجوزتها علي اختي جات لحد بيت اختي وبكل بجا*حة قالت انكم متجوزين ...وميرا لانها بتحبك قررت تبقي معاك وتحار*ب عشان ترجعلها وترجع لولادك ...بس يظهر أنك متستاهلش انها تحا*رب علشانك! عشان كده قررت تحتفظ بكرامتها وتمشي وانت اشبع بمراتك الغنية يا استاذ عمر ...
وبعدين قفلت نورا الباب في وشه بعصبية!
كانت عينيه متوسعة من الصدمة ...مكانش مصدق ان ميريهان عملت كده ...معقول هي اللي خر*بت بيته ...ميرا كانت عارفة بجوازه ورغم كده حاولت تحا*رب عشانه وهو...هو عمل ايه ..هو خر*ب بيته بإيده...اتجوز حر*باية قدرت تخلي ميرا تبعد عنه ...كان لازم يعرف ان ميريهان مش سهلة ...ميريهان مكانتش هتسكت الا لما يكون هو ليها وفعلا مستكتتش الا وهي خر*بت بيته نهائيا وضي*عت منه مراته وعياله...
مشي عمر ناحية عربيته زي ما يكون راجع من الحرب خس*ران .. الأ*لم اللي في قلبه فظيع ...والدموع اللي في عينيه حاجبه عنه الرؤية ...بلع ريقه وفتح باب العربية وركبها وبدأ يسوق ...كان بيمسح دموعه بسرعة وهو ماشي بسرعة كبير ...كان بر*كان من الغض*ب بينف*جر جواه...كله بسبب ميريهان ...كان عمر بيح*قد عليها بشكل كبير ...متمني بس انه يشوفها في الوقت ده وهو هيشو*هها من كتر الض*رب ...هي اللي خر-بت بيته الح*رباية دي ...بس طبعا كان عارف انه مشترك في الغل*ط ده وبنسبة يمكن أكبر منها ...وصل لبيت ميريهان بسرعة ...فتح البيت وهو بينده بعص*بية:
-ميريهان ...ميريهان...
فضلت عينه تدور بغ*ضب بس البيت كان هادي زيادة عن اللزوم ....ضغط علي اسنانه بغض*ب وخرج موبايله وحاول يتصل بيها ولكن تليفونها كان مقفول ...قفل التليفون بعص*بية وحطه في جيبه وفضل يلف حوالين نفسه وهو حاسس ان برج من دماغه هيطير !
.......
-انا قت*لتها ...أنا قت*لتها !!!
فضلت حور تصر*خ وهي بتل*طم ..
حاول رائد يحضنها وهو مفز*وع عليها ...كان مر*عوب حرفيا وهو شايفها في الحالة دي ...
-حور اهدي ابوس ايديكي ..
كان بيقولها بصوت مخنوق ...بس هي كانت لسه متأثرة بالكا*بوس ...كانت شغالة تص*رخ وتعيط ...فضلت تعيط لحد ما حست ان احبالها الصوتية هتنف*جر....
قدر رائد يمسكها وفضل يهز فيها ويصرخ:
-اهدي يا حور ...اهدي ده مجرد ك*ابوس ....
بس هي كانت رافضة تهدي ...كانت لسه بتقول بجنون :
-انا .. .أنا قت*لتها...أنا قت*لتها ...
فضلت تضر*ب فيه بعنف وقالت:
-انا عملت كده أنا ...
فجأة ضر*بها بالقلم جامد عشان يفوقها ...هزت حور رأسها كأنها فاقت فجأة ...بدأت دموعها تنزل ...بعدين انفج*رت في العياط وهي بتحضنه ....حضنها رائد جامد ودموعه بتنزل ...كان قلبه بيو*جعه عليها. ..فضلت هي تبكي وهو محاولش يسكتها خالص ...سابها تخرج كل اللي جواها بس الخوف جواه بدأ يزيد ...خايف انها تتنكس تاني بسبب الضغط اللي اتعرضتله...خايف الشوط الكبير اللي قطعوه في العلاج النفسي يرجعوا يعيدوه تاني ...ممكن كل اللي بنوه يت*هد في ثانية معقول ...حالة حور مش مطمنة ابدا ....الكوابيس رجعتلها تاني ونوبات انهي*ارها زادت ودخل مؤشر مش كويس ...عقله وقف تماما عن التفكير ...مش عارف بجد يعمل ايه ...لو اتصل بدكتورتها النفسية ده ممكن يعرضهم ان مكانهم يتعرف....
خرج رائد من شروده لما حس ان حور اغمي عليه وهي بين ايديه ...
شالها بهدوء ونومها علي سريرها ...غطاها كويس وقعد جمبها...بدأ يمسح دموعها اللي بهد*لت وشها...رتب شعرها الجميل وبصلها والو*جع اللي في قلبه بيزيد اووي ...
-ياريت اقدر اشيل الاذ*ي اللي في قلبك يا حور ...ياريت اقدر انسيكِ أي اذ*ي اتعرضتيله وخصوصا الاذ*ي اللي حصلك بسببي....كلنا غل*طنا في حقك يا حور ..وانا اكتر واحد ...أنا حاولت كتير اني افهمك أنك مش مهمة عندي ...بس انتِ يا حور كنتِ الهوا اللي بتنفسه ...وحالتك دي بتو*جع قلبي ...أنا مش عارف اعمل ايه عشان تخفي وتنسي الماضي يا حور ...تنسي كل اللي حصل ...
مسح دموعه وحضنها اكتر وقال :
-بس أنا مش هتخلي عنك يا حور ...هعمل المستحيل عشان انسيكي ...
قام رائد من جمبها وطلع بره وطلع تليفونه وركب الخط الجديد عشان يتصل بيه ...صحيح ان محمد حذ*ره من انه يتصل بيه عشان عمار بيراقبه وهو اوهم عمار انه هيساعده بس مش قادر يشوف حور بالشكل ده قدامه ويسكت لازم يتصرف ...بلع ريقه واتصل بمحمد واستناه يرد ولما رد ؛
-رائد أنا مش قولتلك ....
قاطعه رائد وهو بيقول بصوت مخنوق:
-حور تعبانة ...تعبانة اووي يا محمد أنا بدأت اخا*ف عليها ...أنا ...
-مالها!!
بلع رائد ريقه وقالت:
-اتنكست تاني يا محمد ...الكو*ابيس رجعتلها تاني ...أنا خايف عليها ...وبفكر اتصل بدكتورتها بس خايف تكشف مكانها ومش عارف اعمل ايه ...
اتنهد محمد وقال:
-رائد الحل أنا وانت عارفينه كويس ...أنت عارف ان حالة حور مش متزنة وحطيتها في ضغ*ط مش طبيعي لما خط*فتها ..
عيون رائد الزرقا بدأت تلمع بالدموع وصوته اتخنق وقال :
-انا مقدرش اعيش من غيرها !
غمض محمد عينيه بحزن وقال:
-انت لازم ترجعها وانا هقدر اخرجك من جر*يمة قت*ل لينا ..عمار صبره نفذ وش*ك فيا لدرجة انه حب*سني يا رائد وبعدها بدقايق طلعني بالعافية بضغط من نشأت لازم نتصرف معاه لانه فقد اعصابه تماما ... وفكر كمان في حور ...رجعها يا رائد ...رجعها والا حالتها هتبقي أسو*أ من كده ...
بدأت دموعه تنزل وعيط وقال:
-انت بتحكم عليا بالمو*ت من كلامك ...
-يبقي اختار يا رائد مو*تك ولا مو*تها ..
وكان عارف محمد ان رائد مستحيل يختار مو/تها ...
صوت رائد طلع مخ*نوق وقال:
-انا هرجعها ...هرجعها لنائل!!
وبعدين قفل التليفون وبدأ يبكي بحر*قة
يتبع
#لم_اكن_يوما_سجينتك
#سولييه_نصار
الفصل الخامس عشر(طلاق)
-لو عايزة ارفع قض*ية خلع ممكن تساعديني يا تمارا ؟!
قالتها ميرا لتمارا فجأة ...كانت عيونها حمرا بسبب الدموع المحبوسة واللي رافضة تحررها وترتاح ...
سابت تمارا كوباية الشاي اللي في ايديها وقالت :
-انتِ فعلا عايزة كده يا ميرا ...عايزة تشح*ططي ابو عيالك في المحاكم ...
بلعت ميرا ريقها وقالت بصوت مخنوق:
-انا قلبي محر*وق من جوا يا تمارا ...عايزة او*جعه زي ما وج*عني ..أنا عايزة ...
قاطعتها ميرا وهي بتمسك ايديها :
-حاسة بيكي ...والله حاسة بيكي ..أنا فكرت زيك لثواني برضه ...فكرت ارفع قض*ية خلع علي عمار لكن حسيت ان مش عايزة انهي اللي بيننا بالشكل ده ...صحيح هو اذا*ني كتير بس برضه عيشني اجمل ايام حياتي ...فعشان خاطر الايام الحلوة دي أنا مش عايزة الموضوع ينتهي بيننا بالشكل ده ...
بلعت ميرا ريقها وقالت:
-انتِ لسه بتحبيه يا تمارا ...
ابتسمت تمارا وقالت يصدق تام؛
-انا مش بحبه يا ميرا ...أنا بعشقه ...بعشقه بجنو*ن ...عمار مش بس كان جوزي...كان كل حياتي ...كان ابني ...
ضحك وبدأت عيونها تدمع وكملت:
-انا كنت فعلا بعامله زي ما يكون ابني ...كنت مدلعاه اوووي وهو كان بيحب الدلع ده ...بس كله جه علي راسي للأسف .
قالت جملتها الأخيرة بحزن ومسكت كوباية الشاي بتاعتها وبدأت تشربها ...دمعة خا*نتها ونزلت فراحت مسحتها بسرعة ...
بصت ميرا لصاحبتها وهي حاسة قلبها بيتع*صر من الألم عليها وقالت:
-طيب ليه مترجعلهوش ؟!
بصت تمارا لميرا بصدمة فكملت ميرا :
-هو مخا*نكيش ...مفكرش يعرف غيرك و ...
هزت تمارا راسها وقالت؛
-هو انتِ فاكرة ان الخيا*نة بس هي اللي بتق*تل الست ؟!
هزت تمارا راسها وقالت:
-الاه*مال بيق*تل الست يا ميرا ..البر*ود والج*فا...البعد كمان ...
اتنهدت تمارا بحزن وقالت:
-عمار كان ممكن يخليني اعيش في الجنة من كلمة واحدة ...نظرة حب ...بس للأسف كان بيق*تلني بالحياة بعدها بنظراته الباردة وكلامه المس*موم كان مصر دايما يبعدني عنه ...كل لما كنت أقرب منه خطوة كان بيبعد ألف ...ده كان بيقت*لني يا ميرا ...حاولت كتير اني ميأسش منه ...حاولت كتير اخرجه في الض*لمة اللي هو عايش فيها بس هو كان مصر يعيش في الض*لمة ..وحاول يشدني ليها وقتها اختارت نفسي ...
مسحت تمارا دموعها وبصت لميرا وقالت وهي بتضحك علي نفسها :
-بس رغم كده مش قادرة اتخلي عنه يا ميرا ...أنا لسه واقفه معاه وبساعده...لسه بحبه للأسف....ياريت اقدر اشيل حبه من قلبي ...والله ما كنت اتأخرت...
هزت تمارا راسها وقالت:
-تعرفي اني كنت هديله فرصة وطلبت أننا عشان نبدأ من أول وجديد يسيب شغله لانه مسبب ف*جوة بيننا بس رفض ...
مسكت تمارا ايد ميرا وقالت؛
-صدقيني بالنسبالي لو عمار خا*نني اهون من اللي بيعمله ده..بس أنا اكتشفت ان الك*ارثة الاكبر انه محبنيش ...هو حب حبي ليا بس ...
-متتمنيش الخي*انة يا تمارا لان وج*عها كبير والله ...بتحسي وكأن روحك بتتح*رق ...قلبك بيتح*رق ...بتحسي ان اعصابك بتغ*لي زي ما تكوني في الجح*يم ...صدقيني وجع الخي*انة كبير ...لما كنت معاه وانا عارفة انه بيروحلها كنت بفضل اب*كي للصبح لحد ما عينيا تو*رم ...حسيت اني همو*ت او هيجرالي حاجة يا تمارا...وطبعا لما يجي كان مفروض ابتسم في وشه واعمل نفسي اني اسعد واحدة في العالم وانا ...
اتخنق صوتها وبدأت دموعها تنزل وكملت :
-وانا من جوايا بمو*ت ...المشكلة بقا اني حم*ارة ولسه بحب عمر ...
بك*ت تمارا زيها وقالت :
-وانا لسه بحب عمار ...أنا مشوفتش حد احمر مننا احنا الاتنين ...
حضنت تمارا ميرا وهي بتبكي وقالت:
-يق*طع الرجا*لة اللي مخلينا بالحالة دي ...يارب ينقر*ضوا ...
-امين .
قالتها ميرا وهي بتب*كي هي كمان
..................
-جيتي قبل ميعاد المتابعة بتاعتك .
قالها دكتور كريم بإبتسامة لطيفة لميريهان ...
ابتسمت ميريهان بتو*تر وهي بتلعب في حزام شنطتها وقالت بصوت واطي:
-طبعا اسفة اني حجزت ميعاد ضروري ...بس كنت محتاجة فعلا اتكلم مع حضرتك ...
لبس نضارة النظر بتاعته وقال:
-اكيد طبعا ...وياريت نشيل الرسميات دي بيننا ممكن ...
اتوترت اكتر وقالت:
-معلش أنا حابة نتعامل كده علي الأقل ..
حاولت تبرر بإرتباك بس هو رفع ايديه وقال بلطف:
-مفيش داعي للتبرير انتِ تعملي اللي عايزاه ...اهم حاجة عندي راحة مر*يضي...
بصتله بحزن وقالت:
-ممكن متقولش مر*يضي دي تاني ...بتخليني ازعل علي نفسي ...تقدر تقول علي واحدة طالبة استشارة ...
مقدرش كريم يمسك نفسه وضحك ...بس لما شاف انها اتضا*يقت بطل ضحك وقال:
-اسف مقصدش ...وعموما يا ستي انتِ تؤمري ...انتِ مش مر*يضتي ...انتِ حالة محتاجة استشارة!
ابتسمت ميريهان وهزت راسها وقالت:
-شكرا ليك ...
وبعدين فضلت تهز في رجليها بتوتر وهي بترتب كلامها ...مكانتش عايزة تبقي متلخبطة قدامه ...كانت عايزة تتكلم علشان تفضي اللي جواها وعشان تنسي ...لان عمر قالها بسهولة انه هيسيبها ...خلاص علاقتهم انتهت للحد ده وهي قررت تستلم ومتح*اربش عشانه ...بالعكس قررت تحا*رب عشان نفسها هي ....نفسها اولي انها تح*ارب عشانها عشان ترجع طبيعية تاني ...
بصت لكريم ودموعها بتنزل وقالت:
-تحب ابدا من فين ؟!
اتنهد هو وقال:
-ابدأي من المكان اللي ترتاحيلوا ...من وقت ما تحبي ابدأي...أنا مش هضغط عليكي !
فركت كفها وبدأت تتكلم ...كلامها كان عشوائي مش مرتب ...ومش مفهوم بس الاكيد ان الست دي كان ليها معاناة خاصة في حياتها ...
-كنت فاكرة اني قدرت انسي اللي حصل ...كنت فاكرة اني اتجاوزت اللي حصلي يا دكتور ...وقولت ان عمر هيقدر يعوضني علي اللي فات ولكن للأسف اذ*يته معايا ...أنا مش هسامح نفسي علي اللي عملته فيه ...
مسحت الدموع اللي نزلت بسرعة وقالت :
-المشكلة اني نفس احس اني مر*غوبة ..نفسي حد يحبني بنفس الطريقة اللي عمر بيحب بيها ميرا فاهمني ...فضلت اسأل نفسي أنا ليه متحبش كده ...أنا حتي ...حتي ...
مقدرتش تكمل وانفج*رت في العياط وقالت:
-محدش حبني ...محدش خالص حتي اهلي ...اهلي لما كملت خمستاشر سنة بس باعوني لواحد غني أكبر مني بكتير ...واحد اشتراني بفلوسه...صحيح خلاني اكمل تعليمي واداني فلوس وهدايا ...بس عمره ما حبني ...كنت بالنسباله عش*يقة بعقد شرعي ...بعدها عرفت ..عرفت انه اصلا متجوز من واحدة بيعشقها بس اتجوزني عليها عشان هي مريضة مبتقدرش تديله حقوقه الشرعية ...كان بيجي يتكلم عليها ...بيتكلم عن حبهم ...تخيل حتي الراجل اللي كان ضعف عمري تقريبا مقدرش يحبني كان عايز جس...
مقدرتش تكمل اكتر من كده ...انفتحت في العياط ...كانت كل جر*وحها بتتفتح من أول وجديد ..قالت بصوت مخنوق من العياط:
-انا مش قادرة اكمل ...مش قادرة ...
ادالها كريم منديل وقالها بحنان :
-مفيش مشكلة نكمل المرة اللي جاية ...
.......
طلعت ميريهان من عيادة الدكتور وركبت عربيتها بسرعة ومشيت ...
....
وصلت البيت ووقفت لما لقت عمر قاعد علي الانترية ...ابتسمت ببهوت لما قام وقرب منها وقالت:
-امتي جيت يا عمر ...أنا كنت عند الدكتور ..كنت هتصل بيك عشان نروح سوا بس
قاطعها عمر لما ض*ربها بالقلم جامد علي وشها وبصلها بقر*ف
-اه ..
صرخت ميريهان وهي بتحط ايديها علي خدها بصدمة وبتبص علي عمر اللي ضر*بها بالقلم ...عيونها اتملت بالدموع وقالت بصوت مخنوق:
-انا عملت ايه ؟!ليه بتضر*بني !!!
بصلها بغيظ وضر*بها قلم تاني وكان قوي جدا لدرجة انها وق*عت علي الأرض من قوة القلم...
دموع ميريهان بدأت تنزل وهي مش فاهمة حاجة قرب منها عمر ومسك شعرها بغ*ل وهو بيز*عق فيها:
-انتِ اح*قر انسانة شوفتها في حياتي يا ميريهان ...انتِ متستاهليش اللي انا بعمله معاكي ...بيتي اتخ*رب بسببك ...
فهمت ميريهان ان عمر عرف كل حاجة ..
-عمر صدقني. ..
حاولت تبرر ...بس هو ضر*بها بالقلم وصر*خ:
-اخر*سي ...اخر*سي ...بقا تروحي لمراتي وتقوليلها أنك مراتي...اتجرأتي تقفي قدامها وبكل بج*احة بتقولي أنك مراتي ...بس أنا اللي غلطان اني اتجوزت واحدة رخي*صة زيك ...انتِ طالق يا ميريهان ...طالق!!
....................
قعد علي الأرض وهو بيب"كي ...كان حاسس ان حد ماسك قلبه وبيدوس عليه ....كان حاسس ان نا*ر جواه هو اختار مو*ته هو ولأول مرة يختار حياة حور ...لأول مرة ميفكرش في نفسه ...يفكر فيها هي وبس ...
غمض عينه وهو بيتخيل حياته من غيرها. حياته هتكون مجرد ض*لمة. ..حاجة باهتة ملهاش ملامح ...حاول كتير قبل كده انه يوهمها انه مبيحبهاش ...وانها مش مهمة عنده بس كان بيك*دب ...هي كانت اهم حاجة في حياته ...عرف دلوقتي ان الحياة بتبتدي معاها وهتنتهي لما يسلمها لنائل...حس بالقه*ر والغي*رة لما فكر في كده ...لما فكر انه هيسلم حبيبته بايده لراجل تاني ...هيرجعها لانه مش هيقدر يشوفها بالحالة دي ...مش هيقدر يشوفها بتم*وت.بالبطئ ويسكت...قام رائد ومسح دموعه ...دخل الاوضة وبص علي حور اللي نايمة ...بدأت الدموع تتجمع في عينه تاني ..
ازاي بس هيسيبها ...ازاي هيسلمها بإيديه لواحد تاني ...هو بيمو*ت نفسه بالحيا لو عمل كده ...بدأ عقله يفكر في حلول تانية ...حلول عشان تبقي معاه بس فش*ل ...عرف ان مينفعش تبقي معاه اكتر من كده بسبب اللي حصلها بسببه هو ...بسبب ضغطه عليها حالتها اتنكست بالشكل ده ...حس بالذ*نب بسبب كده ...هو اذا*ها كتير ...بس يعلم ربنا انه حبها...حبها اكتر من أي حاجة في حياته ....ومحدش هيحب حور قده ابدا ...ولا حتي نائل...
خرج رائد من شروده لما حس بيها بتتكلم وهي نايمة ...كانت بتب*كي بحزن في نومها ...وعرف انه كابو*س من كوا*بيسها ...راح جهتها ونام جمبها ...فضلت تتقلب وادتله ضهرها وهي بتب*كي ولسه بتحلم بالكو*ابيس ...اتنهد وحضنها جامد ...فضل يقول بصوت لطيف بس مخنوق:
-اهدي ...اهدي...
غمض عيونه ودموعه بتنزل وقال:
-انا عارف أنك عا*نيتي كتير ...بس معا*ناتك خلاص هتخلص يا حبيبتي ...لان رائد الشناوي خلاص اعلن انه خس*رك يا حور واستسلم...عرفت اني معملتش حاجة الا اذ*يتك وصدقيني بكر*ه نفسي عشان كده ... افتكرت...افتكرت أنك هتسامحيني كالعادة بس لا ...فيه حاجات مينفعش يتسامح.فيها وانا فاهم كده كويس ...للأسف فاهم ...ويمكن ده عقابي علي اذ*يتك يا حور ...عقابي اني اذ*يتك بالشكل ده ..وعقا*بي هو اني اشوفك من غيري وصدقيني ده مش عقا*ب هين بالعكس ..أنا عندي المو*ت اهون من اني اشوفك معاه ...أنا اختارت حياتك يا حور ..وكتبت علي نفسي اني امو*ت كل يوم وانا بشوف اللي حبتها مع واحد تاني ...بس أنا استاهل ...ايوة استاهل كده واكتر كمان ...أنا حاولت كتير اني افهمك أنك ولا حاجة بالنسبالي ...بس انتِ كل حاجة ...اوهمتك اني خن*تك كتير ...بس عمري ما لمست حد غيرك. ....كنت بحاول يا حور ...حاولت كتير اخو*نك بس مقدرتش ...كان فيه حاجة قوية بتمنعني اني اخو*نك ...حبك كان بيمنعني ...لحد ما قررت فعلا اخ*ونك ...حاولت مع لينا اكتر من مرة بس مقدرتش ...مقدرتش يا حور ...كان نفسي اثبت لنفسي اني مش بحبك بالقوة دي بس للأسف انتِ كنتِ مسيطرة عليا بطريقة خو*فتني أنا شخصيا ..وانا مكنتش حابب السيطرة دي...
عينيه اتملت بالدموع وكمل:
-لان بابا دايما كان يقولي كده ...اني لازم أنا اللي ابقي مسيطر علي مشاعر الست اللي معايا مش العكس ....كان دايما يقولي كده بعد ما كان بيض*رب أمي...حاولت كتير اني مسمعش كلامه ...حاولت مبقاش زيه ...بس للأسف بقيت نسخة اكتر وحش*ية منه ...
غمض عينيه وهو بيفتكر اللي كان بيعمله ابوه في امه ...
....
فلاش باك ...
بيت ضخم راقي فيه احسن الموبيليا ...أنيق ومرتب ...يخلي اللي يشوفه يتمني انه يقعد فيه لدقايق ... افتكروه جنة ....بس اللي جوا البيت ده كان الجح*يم بعينه...بنشوف طفل صغير حاطط ايديه علي ودنه وهو بيعيط في اوضته ...وتحت سريره ...كان سامع امه بتصر*خ وبتب*كي ...وكالعادة ابوه هو اللي بيض*ربها ...كان كل يوم نفس النظام ...بس يجي ابوه من برة كان هو بيروح يستخبي تحت سريره ويفضل يب*كي وهو سامع انه بتتها*ن !!!فجأة بهت صوت امه وبقا يسمع صوت عيا*ط بسيط ...اتنهد براحة ...أكيد ابوه بطل يضر*بها...فجأة اتنفض رائد لما الباب اتفتح ودخل ابوه...فضل يترعش من الر*عب وحط ايديه علي بوقه ...فجأة ص*رخ لما ابوه بص تحت السرير فجأة ...رجع لورا فابتسم ابوه وبعدين مد ايده وخرجه من تحت السرير ...وبعدين حضنه وقال:
-متخافش يا حبيبي أنا مش هأ*ذيك...انت عمري ...بس هي ده دورها ...دورها تضر*ب ..لازم تعرف أنك كراجل لازم تكون المسيطر عليهم ...الست لو سيطرت عليك هتك*سرك ...لازم تكون انت الاقوي في اي علاقة ....
باك ...
خرج رائد من شروده وهو بيبكي وبيقول:
-انا بقيت نسخة منه ...أنا حتي مقدرتش احمي أمي منه...امي معاشتش حياة ادمية الا لما هو ما*ت ...بس هو صحيح مات بس جزء وح*شي منه كان جوايا ..وانا قررت اقت*ل الجزء ده يا حور ...هثبتلك اني مش زيه...أنا هرجعك واروح لأمي...هروح واعوضها عن كل اللي عاشته....
وبعدين غمض رائد عينيه وبدأ ينام...
فتحت حور عينيها ..هي سمعت معظم كلامه ...وللاسف قدرت تشفق عليه !!
...........
-فين رائد يا عمار ...انت كد*بت عليا كتير وانا سيبتك تكدب براحتك ..وصدقتك ..لأنك ابني محبتش أقلل منك ...بس أنا عايز اعرف فين ابني...عايزة اشوفه ...أنا ..
مقدرتش تكمل وبقت تأخد نفسها بالعافية ...وهي حاسة بأ*لم كبير في قلبها ...
مسك عمار ايديها وقال:
-اهدي يا مرات عمي ...
هزت رأسها وهي بتعيط بأ*لم وبتتكلم بصعوبة ؛
-لا ...لا يا عمار ...ابني فين يا عمار ...رائد عمل ايه المرادي ...ليه التكتم الغريب ده علي مكانه ...قلبي ...قلبي وا*جعني عليه يا عمار ...ابوس ايديك قولي ابني فين ...
حس عمار بالت*وتر ...لسانه اتربط ...معرفش يقول ايه ...معرفش يبرر تاني لانه كان عارف ان اي كلمة هيقولها مش هتصدقها ...
مسك عمار ايديها ...كان مر*عوب وهو بيشوف التعب علي وشها ...هي مش مرات عمه وبس ...هي جزء من قلبه ...هو بيحبها اكتر من امه اللي اتخ*لت عنه بعد مو*ت ابوه...هي اللي ادتله حنانها...وعلي رغم وح*شية عمه معاها بس هي مهر*بتش ...هي استحملت عشانه هو ورائد...بس للأسف رائد مقدرش ده ...رائد عذ*بها اكتر من ابوه بمشاكله الكتير وجنا*نه ...
بدأت عينيه تدمع ورفع ايديها وباسها وقال بصوت مخن*وق:
-متج*برنيش اني اتكلم يا مرات عمي ...
نزلت دموعها وفضلت تنهت وقالت:
-ابني حصله ايه يا عمار ...ابوس ايديك يا بني اتكلم أنا همو*ت من الر*عب عليه ...قلبي واكلني علي ابني ...وغلاوتي عندك يا ابني لتتكلم...
غمض عمار عينيه وهو مش عارف يقول ايه ...مش قادر يواجه عينيها ويكدب مرة تانية ...هي أكيد حاسة ان فيه حاجة...لولا انه خائف عليها كان اتكلم ...بس ميقدرش يصدمها بالشكل ده ...وبرضه ميقدرش يتكلم :
-مرات عمي أنا ...
صوته كان مخنوق ودموعه بدأت تنزل ...
شدت هي علي ايديه وقالت :
-ابوس ايديك يا بني اتكلم ...صدقني هم*وت لو مطمنتنيش عليه ...قولي رائد عمل ايه تاني يا عمار ...ور*ط نفسه ازاي المرة دي ...أنا عارفاه مته*ور ...وبقا مته*ور اكتر بعد طلاقه من حور ...البنت المس*كينة اللي اتحملت كل حاجة منه ...زي ما أنا اتحملت ابوه ...
غمض عمار عينيه وقرر يحكي ...
فتح عينيه تاني واتنهد وقال :
-رائد متو*رط جدا يا مرات عمي للأسف ...
بصتله هي بخوف فكمل هو :
-ابنك خط*ف حور من فرحها ...ابو حور وخطيبها قالبين الدنيا عليها ...
حطت هي ايديها علي قلبها اللي بدأ يو*جعها جامد ...وشها بدأ يصفر جامد وقالت وهي بتنهت جامد:
- كان لازم اعرف ان ده هيحصل ...كان لازم اعرف ان ابني هيورث طباع ابوه. ..ليه كده يا رائد ...اللي ابوك مقدرش يعمله انت هتعمله...هو مقدرش يقت*لني زمان ...انت جاي تقت*لني دلوقتي ...
فضلت تبكي بشكل خ*وف عمار ...خ*وفه لدرجة انه مرضيش يقولها انه متورط في جر*يمة ق*تل كمان ...
-مرات عمي اهدي ...
قالها عمار بر*عب ودموعه بتنزل ...بس هي رفضت تسكت ...كانت بتب*كي بحر*قة علي ابنها...اتمنت كتير انه يبقي متزن نفسيا ويعوضها عن اللي شافته ...ولكن للأسف هو زي ابوه ...ابوه قدر يزرع الوحش*ية فيه ..ضربات قلبها بدأت تزيد بشكل مر*عب وفضلت تنهت جامد وهي بتحاول تأخد نفسها ...حست ان الدنيا بدأت تضيق عليها ...مسكت ايد عمار وهي بتقول بفز*ع:
-عمار ...الحقني ...أنا بمو*ت ....
.........
بعد ساعة ...
كان عمار في المستشفي وهو بيروح وبيجي....الر*عب كان مسيطر عليه وهو بيفتكر حالة مرات عمه ..شكله الشاحب خلاه مر*عوب ...بص لفوق وهو بيعي*ط وقال:
-يارب اشفي عنها يارب انا مليش غيرها بعدك...
خرج الدكتور فجأة من اوضتها فقرب منه بسرعة ...بصله الدكتور بأسف وقال:
-البقاء لله!!
.........
تاني يوم
-متجيش معايا .
قالها نائل ببرود وهو بيخبي السلا*ح جوا هدومه ...عينيه السودا كانت مليانة بالح*قد والتصميم ...كان مصر يقت*له ..عقله جواه ضجيج مش راضي يخلص ...ضميره بيص*ارع شيا*طينه ...بس للأسف شيا*طينه اللي كانت مسيطرة .مكانش شايف الا ان رائد د*مر حياته كلها وحياة حور ...شايفه انسان مؤ*ذي ...ميستحقش الحياة ...
بهت عصام وقال:
-يعني ايه يا بيه ؟!
ابتسم ليه نائل وقال:
-يعني خلاص يا عصام ...تشكر انت علي كل حاجة ...أنا مبقتش محتاجك...روح انت ...أنا هروح لمكان حور بنفسي ...
-طيب وانت عرفته فين ؟!
هز نائل راسه وقال:
-اكيد طبعا...رائد كان فاكر نفسه هو بس اللي ذكي ..محطش في باله اني برضه ممكن افكر زيه ...رائد كان لازم يعرف اني ممكن اواجه اي حاجة عشان حور...روح يا عصام أنا مش محتاجك ..هعرف ارجع حور بنفسي ...ومتقلقش حقك كله هيوصل .....
هز عصام راسه ومشي ...
جهز نائل نفسه واتصل بدكتور سالي عشان يوصي علي سالي وراح لحور ...ناحية المرسم بتاعه ...المرسم اللي كر*هه وه*جره بعد ما اتشو*ه ...كأنه كر*ه الحياة كلها بعد الحاد*ثة بتاعته ...مكانش نائل مصدق ان رائد استهون بيه بالشكل ده وراح يخبي حور في مكان تبعه ...بس كده افضل بالطريقة دي هيقدر ينت*قم من رائد كويس ....هينت*قم من الانسان اللي سر*ق سعادته وحبيبته ...مش هيرتاح النهاردة الا لما يشوف رائد مي*ت ...
.....
-انا هرجعك لنائل يا حور ...
قالها رائد بصعوبة وقلبه بيتع*صر من الألم ...كانت عيونه مليانة دموع بس مسمحش انها تنزل ...رغم ان عينه بتح*رقه وبتصر*خ عشان ترتاح من كمية الدموع دي لكن محبش يبين حز*نه الكبير ...كان عايز يحررها منه ...عايز يشوفها سعيدة وهو اتاكد انها مش هتكون سعيدة مع واحد مج*نون زيه. ..مش هتكون سعيدة مع واحد د*مر حياتها بالشكل ده ..
كان حور بتبص لرائد ببهوت ..كانت تعبانة لدرجة انها مش قادرة تتكلم اصلا ...الكو*ابيس انهكتها ...هزت رأسها ليه فقرب هو منها ومسك ايديها ...حاولت هي تبعدهم فقال :
-سيبني امسك ايديكي لاخر مرة...أنا هرجعك لنائل واختفي من حياتك للأبد وعمري ما هضايقك ...بس اعرفي يا حور اني بحبك اووي ...بحبك اكتر من أي حد ...صدقيني محدش هيحبك قدي ...أنا اختارت اني امو*ت كل يوم وانا بشوفك ملك لغيري ..اختارت حياتك انتِ ومو*تي أنا ...
عيون حور دمعت فابتسم رائد من بين دموعه وقال:
-مبسوط اني شوفت مشاعر في عيونك ليا غير الك*ره ...
مسح دموعه وقال:
-يالا عشان نمشي قبل ما اغير رأيي ...
طلع رائد قبلها وفتح الباب بس فجأة حس بحد ضر*به علي وشه جامد ...رجع لورا بصدمة ووقع ...بس علي اللي ضر*به لقاه نائل ماسك السل*اح وقال :
-واخيرا .
-نائل اسمعني أنا كنت هرجعها ...
بس نائل بص علي حور اللي طلعت فجأة ...شعرها مبه*دل ووشها باهت بيحكي عن كم الع*ذاب اللي اتعرضلته مع السا*دي ده ...
-حور ادخلي جوا لحد ما اقت*ل الحيوان ده ...
بصت حور للمسد*س بر*عب ودموعها بدأت تنزل ...
زع*ق فيه رائد وقال:
-بطل غبا*ء انت كده بتأ*ذيها ....
مسك نائل رائد وبدأ يض*ربه جامد وهو بيص*رخ فيه
-محدش بيأ*ذيها هنا غيرك يا جبا*ن يا حق*ير...
فضل يضر*ب فيه لكن رائد حاول يفهمه ...بس نائل كان غض*به كبير ...مفتكرش الا الضغ*ط النفسي اللي عاشه وحور بعيدة عنه ...فجأة ز*ق نائل رائد لحد ما وقعه وعمر المس*دس وقال :
-هي دي نهايتك يا رائد الشناوي ...
قام رائد بسرعة ومسك المس*دس عشان يدافع عن نفسه ...الاتنين كانوا ماسكين المسد*س وبيتخ*انقوا وحور كانت واقعة علي الأرض وهي حاطة ايديها علي ودنها وبتبكي ...فجأة ص*رخت لما رص*اصة اتضربت
-ناااائل
صر*خت حور بفز*ع فنائل بعد شوية واتص*دم لما لقي ان الرص*اصة جات في بطن رائد ..رجع رائد لورا بصدمة وبعدين و*قع علي الأرض ...
صر*خت حور وهي بتبكي ...بصلها رائد ودموعه بتنزل ...ابتسم بحز*ن وهو شايفاها بتبكي عليه وبعدين غمض عينيه وانتهت كل حاجة !!
يتبع ؛؛ انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
مجمع الروايات الكامله والحصريه اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك اضغط هنا
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
#لم_اكن_يوما_سجينتك
#سولييه_نصار
تعليقات
إرسال تعليق