القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قسمت البارت الثامن والتاسع والعاشر 8_9_10بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه


رواية قسمت البارت الثامن والتاسع والعاشر بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 


رواية قسمت البارت الثامن والتاسع والعاشر 8_9_10بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 







رواية قسمت البارت الثامن والتاسع والعاشر 8_9_يمي10بقميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 


قسمت

الفصل الثامن

وصل عزيز واخواته ومريم لبيت قسمت عشان يعزوها ، وعزيز صمم انه يطلع بالعكاز بدل الكرسى ، ووصلوا لغاية باب الشقة واللى كان مفتوح واحمد قاعد قريب من الباب 

عصام دخل الاول وقال : السلام عليكم ، البقاء لله

احمد وقف واستقبله وقال له : ونعم بالله ..متشكر

عصام : انا عصام ابو النصر واخواتى ، وجايين للانسة قسمت عشان نعزيها

احمد : اهلا وسهلا ..اتفضلوا

عصام : هو حضرتك اخوها

احمد : ايوة انا يافندم ..اتفضلوا 

عزيز دخل بالعكازات بتاعته وسلم على احمد اللى اهتم انه يقعده على اقرب كرسى ، وبعدين ابتدى يسلم على على ومريم ، وبعدين قاللهم : ثوانى ، هدى خبر لقسمة

وسابهم وراح على اوضة مامته وخبط على الباب ، لكن قسمت مارديتش عليه ، قعد يخبط وهو كل شوية يلتفت يبص عليهم وهو محرج لانهم قاعدين فى الصالة وباب الاوضة برضة على الصالة 

احمد ابتدى ينده على قسمت بصوت عالى لانه ابتدى يقلق عليها : قسمة ..افتحيلى ياحبيبتى ، زمايلك هنا جايين يعزوكى

برضة مافيش رد ، احمد حاول يفتح الباب ، لقى الباب مقفول بالمفتاح ، ابتدى الرعب يسيطر عليه ان اخته يكون حصللها حاجة ، ابتدى يخبط بترزيع وينده عليها بعلو حسه 

عزيز قام مخضوض ساند على عكازاته وعلى وعصام راحوا ناحية احمد والقلق مرسوم على وشوشهم فعصام قال : هى ممكن تكون نايمة مثلا ومش سامعة

احمد باضطراب : ده لو عصفورة زقزقت على الشباك بتصحى على صوتها 

على : يبقى نكسر الباب لاتكون تعبت واللا حاجة وهى لوحدها

احمد فعلا ابتدى انه يحاول يكسر الباب بس ماقدرش لوحده فابتدى على وعصام يساعدوه وعزيز واقف وراهم حاسس ان روحه مسحوبه منه من كتر احساسه بالعجز ورعبه على قسمت ، لحد الباب ما انفتح مره واحدة واتفاجئوا بقسمت مرمية على الارض وفى دم مغرق وشها وراسها 

احمد جرى على اخته من الفزع وعصام مسك تليفونه عشان يطلب دكتور بس ايده وقفت فى السكة لما سمع عزيز بيقول : لا ياقسمت ..اوعى تروحى انتى كمان

عصام التفت لعلى يشوف اللى سمعه ده بجد واللا بيتهيأله ، لقى على عيونه مدمعه هو ومريم ومركزين مع عزيز اللى اول مرة لسانه ينطق من خمس سنين بحالهم 

عصام ابتسم وحط التليفون على ودنه وكلم الدكتور فعلا ومريم طبطبت على كتف عزيز وقالتله : ماتقلقش ياعزيز ، ان شاء الله خير وراحت ورا احمد تتطمن على قسمت 

على حضن عزيز وقالله : وحشنى صوتك اوى ياعزيز ، لكن عزيز كان فى دنيا تانية تماما ، كان مركز مع احمد وهو بيحاول يفوق اخته ، ومريم بتحاول تنضفلها الدم اللى على وشها 

و هم واقفين سمعوا صوت باب بيتفتح التفتوا لقوا زينة خارجة من اوصتها ، ولما شافتهم اتفاجئت بيهم فقالت باستغراب : ايه صوت الدوشة دى 

عصام : البقاء لله الاول يازينة ، بس ادخلى الحقى اختك على ما الدكتور ييجى

زينة وهى بتتكلم عادى جدا : مالها اختى ، ايه اللى حصل

على بقرف : اخوكى لقاها واقعة على الارض ودماغها غرقانة دم 

زينة : طب اتفضلوا استريحوا 

عصام بغيظ : انتى مش هتدخلى تشوفى اختك

زينة بعدم اهتمام : اللى معاها جوة كفاية ، وسابتهم ورجعت اوضتها

على وعصام بصولها بصدمة وهم مش مصدقين انها بالبرود ده ، بس عزيز كان فى دنيا تانية ولسه واقف مكانه بيراقب قسمت لحد ما ابتدى ياخد نفسه لما لقى قسمت بتحرك راسها وبتتجاوب مع مريم واحمد 

الدكتور وصل وكان يعرفهم من زمان وعلى شاور له على الاوضة اللى فيها قسمت فدخل وقفل الباب وفضل جوه حوالى ربع ساعة كان عزيز قرب ان قلبه يقف وكل ما حد من اخواته يحاول يكلمه عشان يلهيه شوية ماكانش بيرد عليهم ، كانت عينة متركزة على باب الاوضة مستنى الدكتور يخرج يطمنه

اول الدكتور ماخرج مع احمد كلهم وقفوا عشان يفهموا اللى حصل

عصام : ها يا اسلام طمننا

الدكتور : ماتقلقوش ، خير ، هى بس وقعت واتخبطت فى مناخيرها ، والدم ده نزيف من مناخيرها بسبب الخبطة ، والخبطة هى اللى عملتلها الاغماء ده ، والحمد لله ان مناخيرها ما اتكسرتش ، بس واضح جدا انها ما اكلتش اى حاجة بقالها فترة و ده اللى زود فترة الاغماء لان سكرها كان واطى وضغطها كمان

احمد : هى فعلا ماحطتش حاجة فى بقها من اول امبارح

الدكتور : عموما المحلول اللى علقتهولها هيظبطلها الدنيا شوية ، بس لازم تاكل وتشرب عصاير طبيعية عشان الدورة الدموية تبتدى تشتغل كويس، وانا كتبتلها هنا دهان عشان الكدمة اللى فى وشها ، ومسكن بس ماتاخدوش غير بعد الاكل ، وشوية فيتامينات يساعدوها شوية

عصام : تعبناك يا اسلام ومتشكرين اوى

الدكتور : على ايه ياعصام ، انا موجود فى اى وقت لو احتاجتم حاجة ، بس هضطر امشى بسرعة عشان المستشفى

عصام وصله لغاية تحت وغاب شوية على ماصرف الدواء واشترى اكل جاهز بكمية كبيرة ورجع

كانت مريم قاعدة مع قسمت اللى كانت فاقت بس حاسة بالم شديد جدا فى دماغها ووشها مطرح الوقعة ، وكانت دموعها نازلة فى صمت 

مريم : حبيبتى ياقسمت ، البقاء لله .. ربنا ياحبيبتى يرحمها ويسكنها فسيح جناته ، بس انتى فاكرة انك لما تقعدى من غير اكل مامتك هتبقى مبسوطة منك مثلا ، لازم ياحبيبتى تحتسبيها عند ربنا وتصبرى وترضى بقضاء الله ، انا كنت فاكراكى مؤمنة اكتر من كده

قسمت وصوتها واضح جدا عليه البكا : طول عمرى مؤمنة وراضية ، والله ياربى عمرى ما اعترضت على قضائك ، انا مش معترضة ، انا موجوعة اوى يامريم ، ماما كانت حياتى كلها ، كنت بقوى روحى عشانها ، كنت دايما فاردة جناحاتى عشانها ، فجأة حسيت ان جناحاتى اتقصقصت ، وريشى اتحرق 

مريم : ياحبيبتى وحدى الله

قسمت : لا اله إلا الله ، محمد رسول الله

مريم مالت على خد قسمت باستها وقالتلها : انا بشكرك من كل قلبى ياقسمت

قسمت بصتلها باستغراب ولسه عيونها غرقانة بدموعها فمريم قالتلها : طبعا ربنا مايعيدش ابدا اللى حصلك النهاردة ، ويسلمك من كل سوء ، لكن وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، النهاردة بس ..عزيز صوته رجعله بعد خمس سنين لما شافك وانتى واقعة واتخض عليكى

قسمت : بجد يامريم ...الحمدلله يارب ربنا يتمم شفاه على خير

مريم : يارب ياحبيبتى 

سمعوا صوت الباب بيخبط ، و دخل احمد معاه صينية عليها طبقين فيهم كباب وكفتة مشوية وفاكهة ، وحط الصينية على السرير وهو بيقول لقسمت: عاملة ايه دلوقتى ياقسمة

قسمت : الحمدلله ياحبيبى احسن كتير 

احمد : طب ياللا ياحبيبتى اتعدلى وكلى ، عشان اديكى الدوا

قسمت : ايه كل ده يا احمد ، ثم انا مش جعانة ابدا ، انا بس محتاجة مسكن 

احمد : لو سمحتى يا قسمة بلاش دلع ، عدم اكلك هو سبب اللى حصللك من الاساس ، وكمان المديرين بتوعك عاوزين يشوفوكى عشان يقدمولك العزا بنفسهم ، وهم كمان اللى جايبن الاكل ده كله

قسمت : ليه كلفتوا نفسكم كده يامريم

مريم : انا والله مااعرف حاجة 

احمد : عصام بيه نزل مع الدكتور يوصله واتفاجئت بيه جايب معاه اكل وحاجات كتير اوى

قسمت : كتر خيره ، بس ماكانش فى داعى ابدا للتعب ده

احمد : طب ياللا كلى حاجة عشان تقدرى تخرجيلهم ، واحنا هنتغدى مع بعض برة وهنستناكى ، وااه الطبقين دول عشانك انتى وصاحبتك مش عشانك لوحدك فماتطمعيش

قسمت ابتسمت ابتسامة صغيرة وهزت راسها بالموافقة واول ما احمد خرج ، مريم اتعدلت قدامها وقالتلها : ياللا بقى عشان الاكل ده لازم يتتاكل وهو سخن وانا كمان جعانة اوى ..ما فطرتش

وابتدت مريم تأكل قسمت على قد ما اتقبلت منها وساعدتها تغير هدومها وخرجوا من الاوضة 

عزيز اول ماشافها قام وقف بسرعة حتى من قبل مايتمكن من العكازات فى ايده فكان هيقع لولا على كان قريب منه وسنده وهو بيوشوشه فى ودنه وقال له : اهدى ياحبيبى ..بالراحة 

احمد : تعالى ياقسمة ، عاملة ايه ياحبيبتى

قسمت هزت راسها وتمتمت بكلمات الحمدلله والشكر لله

عصام كان اول واحد اتكلم : البقاء والدوام لله ياقسمت ، شدى حيلك

قسمت من غير ماتبصله هزت راسها وقالت له : متشكرة جدا على تعبكم

على : شدى حيلك ياقسمت 

قسمت : الشدة على الله ، شكرا 

الصمت ساد بعدها لثوانى تقيلة وعلى وعصام ومريم عينهم على عزيز مستنيينه يتكلم ولما الوقت عدى وهو ساكت كان كل خوفهم انه يكون رجع لصومعة سكاته من تانى ، حتى قسمت استغربت انه ما اتكلمش ، فرفعت وشها بالراحة ودورت عينيها فيهم لحد ماعينها اتلاقت بعنيه لقت عينيه ماليها حزن ووجع كبير اوى ولقته بيقرب منها خطوتين وقاللها : قلبى عندك

قسمت رغم حزنها الشديد الا ان صوته كان زى مايكون بيطبطب على قلبها ومن غير ماتاخد بالها لقت نفسها ردت عليه وقالت له : يسلملى قلبك

على ما اخدت بالها من ردها وشها احمر جدا من الكسوف وقالت بلجلجة : اتفضلوا استريحوا ، انتو تعبتوا نفسكم جامد 

كلهم قعدوا وعزيز رجع بشويش للكرسى بتاعه ولما قعد بصلها وقاللها : انتى كويسة دلوقتى

قسمت : احسن كتير الحمدلله

عزيز : ليه ماكلمتينيش قولتيلى فى وقتها

قسمت اتكسفت وعصام وعلى لاحظوا انه احرجها فعلى قال : كان ممكن على الاقل تقولى لمريم او حتى تبلغى الشغل واحنا اكيد كنا هنبقى كلنا جنبك

قسمت بحرج : الحقيقة انا ماكنتش مركزة فى حاجة ، وما اعتقدش انكم كنتم هتعملوا اكتر من اللى اتعمل ، وكفاية تعبكم النهاردة ، وقفتكم معانا النهاردة تسوى عندى كتير اوى

احمد : الحقيقة انتم ونعم اصحاب الشركات ، ياريت كل اصحاب الشغل زيكم كده

عزيز : لو كل الموظفين زى قسمت اكيد كل اصحاب الشغل هيبقوا زينا ، قسمت ونعم الاخلاق والاخلاص

احمد : الحقيقة .. مش عشان اختى بس فعلا قسمة كل اللى يتعامل معاها بيبقى ده رأيه فيها

مريم بفضول : هو انتى اسمك قسمت واللا قسمة

قسمت : قسمت ، بس احمد على طول بيقوللى قسمة

عزيز كان بيبصلها وهو مركز معاها وبيبتسم بعنيه

وفجأة سمعوا صوت رجالى بيقول : السلام عليكم

بصوا لقوا ابن عم ابوهم ..مصطفى ، احمد قام وقف بسرعة وسلم عليه

مصطفى بعتاب : بقى كده برضة يا ولاد ، بقى امكم تموت واعرف من برة

قسمت : ما تآخذناش ياعمى ، بس اتلهينا من المفاجأة

مصطفى : حسابنا بعدين ، بس معايا ضيف عاوز يعزيكم

احمد : يتفضل طبعا 

مصطفى وهو موجه وشه لباب الشقة : اتفضل يامدحت بية

دخل مدحت وسط استغراب الكل وقال : السلام عليكم ..البقاء لله ياجماعة ، وابتدى يسلم على الكل لحد ما وقف قدام قسمت وقاللها : معلش ياقسمت ، انا ماعرفتش غير النهاردة

كل الموجودين استغربوا جدا انه بيعاملها بدون تكلف ، وانه جاى مع قريبها ، وبقى فى دماغهم ميت سؤال وسؤال بس لاحظوا ان قسمت عملته بجفاء شديد جدا وقالتله : انسة قسمت يامدحت بيه وماكانش فى داعى ابدا انك تتعب نفسك وتيجى لغاية هنا ، سعيكم مشكور

وقبل ما مدحت يتكلم ، زينة خرجت من اوضتها وسلمت على مصطفى ومدحت وهى راسمة معالم الحزن والانكسار وقالت : جبتلى الحاجات اللى طلبتها منك يامدحت 

مدحت ناولها شنطة هاندباج متوسطة وقاللها : كل حاجة هنا ، شوفى كده وقوليلى تمام واللا ايه

زينة : ماشى شكرا ، واخدت الشنطة والتفتت ناحية اوضتها تانى وبعدين رجعت التفتتلهم اكنها نسيت تعمل حاجة وقالت لهم وهى بتمثل التركيز : انا اسفة نسيت اعرفكم ان مدحت يبقى خطيبى ، وكان المفروض جوازنا بعد اسبوعين ، لكن موت ماما خلانا وقفنا كل حاجة

الكل اتفاجئ من كلامها لدرجة ان ماحدش ابدا علق بكلمة واحدة ،بس عزيز لاحظ ان  قسمت وشها كان جامد رغم ان عيونها مليانة الم 

زينة راحت ناحية اوضتها تانى وقفلت عليها بعد ماقالت لمدحت : هشوف الحاجة تمام واللا ايه

مصطفى : تعالى يامدحت بية اقعد ، مش هتعرفنى يا احمد على ضيوفك

قبل ما احمد ما يتكلم مدحت قال : دول اغنيا عن التعريف يا حاج مصطفى ، دول يبقوا اصحاب ابو النصر القانونية ، عزيز بية وعصام بية وعلى بية

مصطفى : سعيكم مشكور ياجماعة

مدحت بيوجه كلامه لاحمد : وانتم مش محتاجين اى حاجة يا احمد

احمد : متشكر اوى ، الحمد لله مافيش اى حاجة محتاجينها

مدحت : ياريت تعتبرونى اخوكم من هنا ورايح

احمد بهدوء : كتر خيرك 

مصطفى : وانتى ياقسمت ، عاملة ايه يابنتى

قسمت : الحمدلله ياعمى بخير 

مصطفى : ومبسوطة فى شغلك يابنتى

مدحت : مين يبقى شغال فى ابو النصر ومايبقاش مبسوط

مصطفى بدهشة : هم دول اصحاب الشركة اللى بتشتغلى فيها ، ونعم الناس والله ، كتر خيركم 

عصام : الحقيقة الانسة قسمت هى اللى نعم الناس

مصطفى بتنهيدة : اييييييه ، انت هتقولى يابنى ، طول عمرها زى الجمل ، شايلة حمول فوق كتافها وماشية ، عمرها ماكلت ولا ملت 

زينة خرجت من اوضتها لابسة لبس غير اللى كانت لابساه وقعدت معاهم وهى بتشاور لمدحت براسها بمعنى كله تمام ، ففهموا انه كان جايبلها لبس اسود ومدحت قاللها : كان المفروض شاهى تيجى معايا ، بس حصلت ظروف عطلتها

زينة باستكانة : معلش ، وجودك كفاية 

بعد شوية ابتدى المعزيين يوصلوا ، وابتدا المكان يتزحم بالناس ، وزينة كانت بتنتهز فرصة وجود اى حد له صلة بيهم وكانت تعرفه على مدحت على انه خطيبها ، لحد ما العزا فضى والناس كلها مشيت فمدحت استأذن انه يمشى وكرر عزاه  لاحمد ووقف قدام قسمت وقاللها : شدى حيلك يا انسة قسمت ، واتعمد يشد على كلمة آنسة وهو بيتكلم ، وقاللها كمان : انا عارف انك الكبيرة و اد المسئولية ، بس ياريت لو احتاجتوا اى حاجة ماتترددوش ثانية انكم تبلغونى

قسمت بامتعاض شديد : شكرا

مدحت بقى حاسس ان فى حاجة غريبة بس مارضيش يركز وراح ناحية الباب و زينة وراه فسلم عليها وقاللها : لو احتجتى حاجة تانية كلمينى ، و خدى بالك من نفسك

زينة بصت فى الارض اكنها متأثرة وهتعيط فقاللها : ياللا ادخلى ريحى شوية عشان شكلك مجهد اوى

فهزت راسها وقالت له باستكانة : حاضر .. مع السلامة

وبعد ما نزل راحت على اوضتها فورا من غير حتى ما تسلم على اى حد

فعصام قام وقف وقال : واحنا كمان هنمشى بقى عشان تلحقوا تستريحوا شوية ، فعلى ومريم وعزيز قاموا وقفوا وابتدى الكل يسلم على احمد ومصطفى وقسمت ، لكن عزيز فضل للاخر ، وبعد ما سلم على احمد ومصطفى راح لقسمت وقاللها بحب واهتمام  : خدى بالك من نفسك ، وهتطمن عليكى باستمرار ، بس خلى تليفونك دايما جنبك 

قسمت : متشكرة اوى ، وحمدلله على سلامة صوتك 

عزيز كان بيتنقل بعينه مابين عيونها وهى بتتكلم ولما سكتت قاللها : وحمدلله على سلامتك انتى كمان ، اشوف وشك بخير 

………………

خلصت ايام العزا وابتدت قسمت ترجع شغلها من تانى ، كان دايما عزيز بيحاول يقرب منها ، وهى كانت بتبقى مستريحة فى قربه ده وكل يوم عن يوم عزيز رجله بتتحسن وشوية شوية استغنى عن العكازات وبقى يستعمل بس عصاية كان بيسند عليها وهو ماشى ، لحد ماعدى 40 يوم على موت زينب 

كانت قسمت فى اوضة الاجتماعات مع على وعصام وعزيز ، بيشتغلوا على قضية جديدة ، وكان عزيز بيراقبهم كالعادة لحد ما فجأة قال لهم : انا قررت ارجع شغلى 

على بسعادة : بجد ياعزيز

عزيز هز راسه بالموافقة وهو بيحاول يستكشف ملامح قسمت

عصام : طب ماتصبر شوية ياعزيز على مارجلك تخف خالص

عزيز : زهقت بقى من القاعدة 

على لاحظ ان عزيز مركز مع قسمت بس قسمت طبعا مكسوفة تتدخل فى الحوار فقال : طب انتى رأيك ايه ياقسمت

قسمت بكسوف : الحقيقة مش عارفة ، وكمان انا ما اعرفش تخصصه ايه وهيبقى مرهق لرجله قبل ماتخف واللا لا

عزيز : انتى ماتعرفيش انا اصلا تخصصى ايه

قسمت بصتله بكسوف وقالتله : الحقيقة ماجاتش مناسبة انى اعرف

عزيز : انا ياستى دكتور اطفال

قسمت بابتسامة : بجد

عزيز ضحك وقاللها : ااه بجد ، ايه مش مصدقانى

قسمت : لأ ما اقصدش ، بس يعنى اللى اعرفه ان القسم ده بيبقى ……

عزيز قاطعها وقاللها وهو بيبتسم : بيبقى معظمه ستات

قسمت اتكسفت وقالت : انا اسفة ، ما اقصدش حاجة والله

عزيز وهو مركز مع قسمت : ولو تقصدى ، هو فعلا معظم البنات بيتخصصوا اطفال ، بس انا حبيت التخصص ده لانى بحب الاطفال جدا حتى طول عمرى كنت اقول انى اما اتجوز هخلف كتيبة جيش

قسمت بقت حاسة انها عاوزة تهرب من المكان فهربت بعنيها للملف اللى قدامها 

على وعصام كانوا ماسكين نفسهم من الضحك بالعافية ، وعلى كان مشفق جدا على قسمت فعشان يخرجها من اللى هى فيه رفع سماعة التليفون وقال : انا هطلب قهوة ..حد يشرب معايا 

عزيز : انا كمان هاخد قهوة ، وقسمت تشرب عصير 

قسمت لسه هتعترض فعزيز بصلها بسهتنة شوية وقال : هششششششش ، اللى اقول عليه يتنفذ 

الباب خبط ودخلت زينة وهى فى كامل اناقتها وقلعت الاسود ، وقالت بابتسامة واسعة : ياريت مااكونش هعطلكم ، انا بس كنت حابة اوصللكم دول بنفسى ، واكيد مدحت هيكلمكم يعزمكم بنفسه 

وحطت من ايدها اظرف على ترابيزة الاجتماعات وخرجت ورقة من فايل معاها حطتها قدام عصام وقالتله : وياريت كمان حضرتك تمضيلى على الورقة دى 

عصام بص على الورقة لقاها استقالة زينة ، فمسك قلم ومضى على الاستقالة ومررها لعلى وعزيز عشان يمضوا هم كمان عليها ورجعهلها تانى وما قلش غير : اتفضلى

زينة اخدت الورقة وبصت بجنب عينها لقسمت بكيد وعلى وشها ابتسامة مش صافية ابدا وقالت : متشكرة جدا ..بعد اذنكم

عصام مسك الاظرف اللى سابتهم زينة لقاهم اربع دعوات ، كل ظرف منهم مكتوب عليه اسم واحد فيهم والظرف الرابع مكتوب عليه اسم قسمت فناولها الظرف بتاعها وادى لكل واحد من اخواته اللى مكتوب عليها اسمه وكل واحد فتح دعوته واللى اتفاجئوا انها دعوة فرح باسم مدحت و زينة 

الاخوات استغربوا جدا وابتدوا يتبادلوا النظرات بينهم وبين بعض وبين قسمت اللى كان باين عليها الجمود الشديد ، فعصام قاللها : مبروك ياقسمت ...عقبالك ، بس يعنى انا كان نفسى اسأل سؤال بس خايف لا تزعلى منى

قسمت رفعت عينها لعصام ومستنياه يكمل كلامه فقال : ليه ماقلتيلناش ان مدحت خطب اختك

قسمت باحراج : لانى ماكنتش اعرف غير يوم وفاة ماما الله يرحمها

على : بس واضح ان مدحت بيحبها اوى بما انه مستعجل كده على الجواز ، وخصوصا انه ماصدق ان الاربعين عدى

قسمت بجمود : اتمنى

عزيز باهتمام : مالك ياقسمت ، هو انتى مش مبسوطة بجوازة اختك

قسمت بخفوت : انا مش موافقة عليها اصلا

على : طب ايه اسبابك

قسمت : متهيأللى انتم اكتر ناس عارفين السبب 

سكتوا شوية وبعدين عصام قاللها : لو قلتلك حاجة ممكن تقتنعى بكلامى

قسمت : اتفضل

عصام : مدحت مش وحش ، مدحت راجل يعتمد عليه ، ويمكن الطبع اللى مخوفك منه ده يتغير بجوازه من زينة 

عزيز : هو انتى لما قلتى دلوقتى انك مش موافقة على الجوازة ..تقصدى انك مش هتحضرى الفرح

قسمت هزت راسها وقالت : ايوة

عصام : اسمحيلى .. تبقى غلطانة

ولما لقاها بصتله باعتراض كمل كلامه وقال : ماتبصليش كده ، بس لازم تفهمى ان الراجل لما بيحس ان الست اللى اتجوزها اهلها مش فى ضهرها بيستضعفها وبيستهون بيها ، ومهما كان رأيك ..طالما ان هى ما اخدتش بيه ، فهى هتتحمل نتيجة اختيارها ، لكن لازم تفضلى جنبها لاخر لحظة ، على الاقل تبقى عملتى اللى عليكى وماتبقيش كسرتى قلبها فى يوم زى ده

قسمت بابتسامة سخرية : من الناحية دى ماتقلقش ، هى من البداية عارفة ده وموافقة عليه ، و ماتقلقش ..عم مصطفى غانيها عن الكل

عزيز بفضول  : طب مش ممكن تتفهمى غلط بعدم مرواحك ده ، واحمد اخوكى موقفه ايه

قسمت بمرارة : احمد لازم يروح ، انا اتفقت معاه على كده ، وحتة انى اتفهم غلط  فبجملت

عزيز : عموما انا كمان مش رايح ، كفاية عصام وعلى 

قسمت لعلى : طب يافندم الملف كده تمام هنسخة وابعت منه نسخة للعميل 

على : تمام ياقسمت 

قسمت قامت تلم الاوراق وابتدت ترتبها فى ملف معاها فعزيز قاللها : بقوللك ياقسمت

قسمت وهى لسه بترتب الورق : ايوة يافندم

عزيز شاور بعينه لاخواته انهم يخرجوا فخرجوا 

عزيز : عاوز اسألك سؤال شخصى 

قسمت وقفت اللى كانت بتعمله وبصتله وقالت : سؤال ايه ده

عزيز : هو انتى فى حد فى حياتك 

قسمت انتفضت من السؤال لدرجة ان عزيز اتخض عليها وقاللها : ايه مالك فى إيه

قسمت : ما ..مافيش حاجة

عزيز : طب ردى على سؤالى

قسمت بنوع من الحدة : حد فى حياتى ازاى يعنى ، انا اخلاقى ماتسمحليش بالكلام ده

عزيز ضحك بصوته كله وسط غضب مكبوت من قسمت  ، لكن ماقدرتش تمنع نفسها انها تركز فى ضحكته العالية اللى اول مرة تسمعها ، وقد ايه حستها صافية وجميلة ولما هدى قاللها : انتى فهمتى ايه ، انا ما اقصدش حاجة وحشة ابدا ، كل اللى اقصده ، هل فى حد متكلم عليكى 

قسمت بكسوف : تؤ

عزيز : طب لو حد عملها توافقى

قسمت : ما اعتقدش ان ظروفى حاليا تسمح بحاجة زى دى

عزيز : تقصدى عشان مامتك الله يرحمها

قسمت : غير كده ، لازم اتطمن على احمد ، ويكون اتخرج واشتغل بشهادته على الاقل

عزيز : طب ممكن تتخطبى مثلا وبعدين لما تتطمنى على احمد تتجوزوا

قسمت : ومين بقى اللى هيصبر عليا لما كل ده يحصل 

عزيز بحب : واحد بيحبك وبيموت فيكى كمان

قسمت بسخرية : و ده مين بقى ان شاء الله

عزيز : انا ياقسمة 

قسمت بصتله بصدمة ، مش مصدقة نفسها ، هى ااه معجبة بيه جدا وبترتاح جدا فى تعاملهم مع بعض ، وبيشغل بالها اوقات كتير ، لكن عمر ماجه على بالها ان ده يحصل 

قسمت بعدم تصديق : انت .. انت عاوز تتجوزنى انا

عزيز : ايوة انا ، رغم ان مش المفروض ان ده بس اللى يلفت نظرك فى كلامى ، انا بحبك ياقسمت ، قلبى اتعلق بيكى من اول يوم شفتك فيه ، حبى ليكى كان الحافز الوحيد ليا انى ارجع امشى من تانى على رجليا ، يمكن صحيح كنت خايف انى ما اقدرش اتكلم تانى وان ده ممكن يبقى سبب ترفضينى عشانه ، لكن ارادة ربنا خلتنى انطق حتى قبل ما ارجع امشى على رجلى من تانى 

رعبى عليكى وقت ماشفتك واقعة ووشك غرقان دم ، خفت لاتكونى بتضيعى منى من قبل حتى ماتبقى ليا 

كنت بندهلك من جوايا بقسمة من قبل ما اسمعها من احمد ، وقد ايه غيرت منه لما عرفت انه بيندهلك بيها من قبل ماتسمعيها منى 

اتجوزينى ياقسمة ، وخليكى قسمتى اللى هشكر ربنا عليها طول عمرى ، واوعدك انى اخليكى اسعد مخلوقة على وش الارض



9

قسمت

الفصل التاسع

قسمت كانت بتسمع عزيز وهى لسه واقفة وايدها بتجمع فى الاوراق ،لكن فجأة حست ان جسمها اتجمد 

فى لحظات قليلة جدا سألت نفسها مية سؤال وسؤال .. عزيز بيحبنى انا ، وعاوز يتجوزنى ، طب هل اعجابى وانشغالى بيه حب برضة واللا حاجة تانية ، ااه حاسة باهتمامه من زمان ، لكن …..

عزيز قاطع تفكيرها : ها ياقسمة ..قلتى ايه

قسمت رمت نفسها على الكرسى وهى حاسة انها مش قادرة تتمالك اعصابها وبصت لعزيز بتركيز فى عينيه وقالتله : ليه

عزيز باستغراب : هو ايه اللى ليه

قسمت : ليه انا

عزيز : وليه مش انتى ، انتى ليه دايما ناكرة نفسك اوى كده ، ليه مش حاسة بقيمة نفسك ، انتى انسانة جميلة جدا ياقسمة ، ربنا جعل ملامحك جميلة ..لكن جمالك اللى جوا خلاكى اجمل بكتير ، انتى راقية ياقسمة ، راقية من جواكى ..عندك سمو روحى جميل ، عندك التزام من جواكى ناحية الكل رغم ان ماحدش ابدا الزمك بحاجة ، بس ده من جواكى انتى 

عاملة زى الام اللى دايما بتحاجى على ولادها ، غريزتك دايما سبقاكى ، ما انكرش انى اول مالفتتى نظرى كان بسبب عيونك اللى عاملة زى عيون القطط بلونها الغريب ده ، لكن كنت كل ما اسمعك بتتكلمى كان قلبى بيتخطف ، ومش هكدب عليكى لو قلتلك ان انتى الوحيدة فى كل اللى اتعاملت معاهم فى الشركة دى اللى اتعاملت معاها بقلبى من اول يوم شفتك فيه ، حتى لما عصام كان دايما بيناغشك وانتى كنتى بتتنرفزى منه وساعات كنت المح فى عيونك نظرة خوف ، كنت دايما افهمه ان بلاش انتى ، وكان دايما يضحك ويقوللى بحب اناغشها 

وبعدين صحك وقال : وبصراحة ..انا كمان كنت بحب اشوف وشك وانتى هاين عليكى تخبطيه بحاجة فى وشه

قسمت ضحكت على ضحك عزيز وبعدين قالت له : بس فى فرق كبير بيننا وبين بعض

عزيز بحب : الحب مايعرفش الكلام ده ، ثم انا بحبك من وانا عاجز وكنت خايف لاتبصيلى من فوق ، لكن دلوقتى ادينا اهو الحمدلله اتساوينا

قسمت : ماتساويناش ابدا

عزيز : اسمعى ياقسمة ، بلاش نضيع عمرنا فى كلام فارغ ، ثم انتى انسانة مثقفة وعلى مستوى عالى فى شغلك ، ومن اسرة سمعتها طيبة جدا ، وده احنا كلنا لمسناه لما والدتك اتوفت ، فياريت ماتستقليش بنفسك ، وبعدين الفلوس مابتدومش لحد وانتى اكتر واحدة المفروض تبقى عارفة الكلام ده .

 الحاجة الوحيدة اللى لازم تفكرى فيها انى بحبك وعاوز اتجوزك ، وكل اللى عاوز اعرفه منك دلوقتى ..هل انتى بتبادلينى نفس شعورى ده زى مانا لمست ده من معاملتنا مع بعض ، واللا انا اللى العشم كلنى بزيادة

قسمت بخجل : اانا ما انكرش ابدا انى بكنلك كل حب واحترام

عزيز : بس مش ده الحب اللى اقصده ياقسمة وانتى عارفة ده كويس ، طب بصى .. عشان ما اكسفكيش ..لو انا طلبت منك تحدديلى معاد مع احمد عشان اخطبك منه هتحدديلى

قسمت بصت فى الارض بكسوف وهزت راسها بالموافقة

عزيز بابتسامة : خلاص ..احنا هنجيلكم بكرة عشان نخطبك

قسمت : بلاش بكرة ، خليها بعد جواز زينة

عزيز باستغراب : اشمعنى

قسمت : معلش يافندم ، بس ياريت تريحنى

عزيز بتهكم : افندم … فى واحدة تقول لزوج المستقبل يا افندم

قسمت وقفت واخدت الملفات كلها من على ترابيزة الاجتماعات وقالت وهى خارجة وعلى وشها ابتسامة جميلة: وهفضل اقول يافندم لحد ماربنا ييسر الامور

عزيز بابتسامة واسعة : ماشى ياقسمتى ، افندم ..افندم

قام عزيز راح لعلى مكتبه ولقى عصام خارج من عنده ، فعصام رجع وراه تانى وقفل الباب والتفت وقال له

عصام : ها طمننى ..سبع واللا ضبع

عزيز بفخر : سبع طبعا ، هنروح نخطبها ان شاء الله بعد فرح اختها

على باستغراب : واشمعنى

عصام : انا حاسس ان فى بينهم زعل جامد لدرجة انها حتى ماتحضرش فرحها

على : بس بصراحة تبقى قسمت مزوداها اوى ، دى مهما ان كان اختها والمفروض يبقوا فى ضهر بعض خصوصا بعد موت مامتهم

عصام : ماهو ده مربط الفرس ، لانهم زعلانين من بعض من وقتها ، وواضح ان الموضوع كبير

عزيز : ما استريحتش لبصة زينة وهى جايبة الدعوات ابدا

على : الصراحة وانا كمان ، ربنا يسهلها

عصام : طب ايه مش هتحضروا الفرح

عزيز : انا شايف ان انت وعلى تروحوا عشان خاطر مدحت ، لكن انا .. اصلا مافيش علاقة

على : طب ماتقنعها تحضر ياعزيز

عزيز : لو عاوز الحق ، انا اصلا مش عاوزها تحضر

على باستغراب : وليه بقى

عزيز بغيرة : مش قادر انسى بصته ومغازلته ليها يوم ما جه هنا المكتب اول مرة شافها ، اضمن منين بقى انه مايكونش لسه حاطط عينه عليها

عصام : بس خلاص ياعزيز ..ده هيبقى جوز اختها ، وبعدين اللى اعرفه عن مدحت انه مش بالقذارة دى ، هو بس بيحب الجمال زى حالاتى كده

عزيز : مانت عشان كده على طول بتدافع عنه

على : انت مش كنت بتقول ان مها هتنزل اليومين دول

عصام بفرحة : هانت خلاص ، نازلة الاسبوع اللى جاى ، قبل فرح زينة بيومين بفكر اخودها معايا

عزيز : توصل بالسلامة ان شاء الله ، وهتيجى على فين 

عصام : هتنزل على شقتهم ، حاولت اخليها تروح على المزرعة مارضيتش ابدا 

على : سيبها براحتها ولما ترتاح من السفر وتظبط امورها ابقى اتكلم معاها تانى

عصام : انا بفكر اقول لمريم انها تبقى تيجى تقعد معاها هنا عشان ماتبقاش لوحدها

على بنرفزة : ااه عشان بدل ماتبقى بنت لوحدها يبقوا الاتنين لوحدهم

عصام بخبث : على الاقل مريم تبقى هنا وتتفسحلها يومين مع مها 

على بسرعة : خلاص خليها تيجى ، وانا هبقى افسحها

عزيز وعصام بصوا لبعض وانفجروا فى الضحك ، وعلى لما ركز معاهم وفهم سبب ضحكهم ، اتغاظ شوية وبعدين هو كمان ضحك

عزيز قاللهم : انا ماشى بقى عشان معاد الجلسة بتاعتى ، ويعدين هروح على البيت 

على : ماشى ياحبيبى ، خد بالك من نفسك 

وبعد ما عزيز مشى على قال لعصام : انت لازم تفهم مها موضوع قسمت قبل ما تيجى ياعصام ، مش ناقصين جنان ومشاكل وانت عارف مها مرووشة و ممكن تضايق عزيز 

عصام بضيق : والله ماعارف اعمل ايه ، كل ما اجى المحلها الاقى الجنونة بتاعتها طلعت

على : خلاص ، قول لخالتك وهى تقوللها

عصام : وتفتكر الموضوع هيبقى سهل على خالتى

على : الحى ابقى من الميت ، ثم ماهو انت ومها هتتجوزوا اهو ، وبعدين دى كانت خطوبة ، وخطوبة من غير حب كمان ، اومال بقى لو كانوا متجوزين ، كان ايه اللى هيحصل

عصام : كانت كل ماتماطل فى نزولها اقوللها مش مصبرنى عليكى غير انى حالف ما افرح قبل عزيز ، فكانت تقوللى يبقى مش هتفرح ابدا ياحبيبى 

وكانت متطمنة طول ماعزيز حالته مافيهاش اى تقدم ، لكن من ساعة ما ابتدى يتحسن وهى ردود افعالها بقت غريبة 

على : يبقى زى مابقوللك كده ، قول لخالتك وهى تتصرف ، ولو تحب انا ممكن اقوللها انا

عصام : لا ...انا هتصرف بطريقتى ، ماتشغلش بالك

……………………

مر اسبوع بدون احداث جديدة ، لكن ماگانتش بتخلو من مناغشات عزيز لقسمت واللى كانت بتقابلها احيانا بخجل شديد ، واحيان اخرى بمناغشات مقابلة ليها

زينة كانت بتحضر لجوازها بانها بتروح فيللا مدحت السيوفى بتشرف على فرش الجناح الخاص بتاعها ، وسط تملقها الشديد لشاهى اخت مدحت واللى كانت مبسوطة ان اخيرا اخوها هيتجوز

مدحت ادى الكريدت كارد بتاعه لزينة وسابلها مطلق الحرية فى التصرف وانها تجيب لنفسها كل اللى ممكن تحتاجله ، حتى لوازمها الخاصة ، وطبعا زينة استخدمت ده احسن استخدام ونزلت جابت لنفسها لبس من اشهر الماركات وارقاها بمساعدة شاهى ، وده كان باسط مدحت جدا ان زينة واخته اتصاحبوا وقربوا من بعض بسرعة

احمد كان حزين على الحالة اللى وصلها اخواته وعلى قد ما كان متاكد ان فى حاجة كبيرة حصلت من زينة و قسمت مخبياها عليه ، على اد ماكان برضة متضايق جدا لما قسمت بلغته انها مش هتحضر اى ترتيبات خاصة بجوازة اختها لدرجة انه سأل زينة فى يوم وقاللها : هو انتى ازاى مش فارق معاكى للدرجة دى ان اختك الوحيدة يبقى ده موقفها من جوازتك

زينة قالتله من غير حتى ماتبصله : المفروض السؤال ده تسأله لاختك المحترمة ..مش ليا انا

احمد بحدة : اتكلمى عن اختك الكبيرة كويس يازينة

زينة بصتله بنرفزة وقالتله : اختى الكبيرة مقاطعانى عشان عينها من اللى هيبقى جوز اختها ، اختى الكبيرة مقاطعانى لانها غيرانة منى ، اختى الكبيرة مقاطعانى لانها مش هاين عليها انى ابقى فى العز ده وهى لا

احمد بصدمة : انتى اتجننتى ، انتى ازاى تتجرأى وتقولى الكلام ده

زينة باستخفاف : ااه طبعا مانا ماينفعش اتجرأ واجيب سيرة سموها ، ماهى البريئة الطيبة ..مش كده ، عموما ادينى فايتهالكم كلكم ..اشبعوا ببعض 

احمد كان عارف ان لا يمكن قسمت تكون زى ما زينة بتقول ، لكن برضة هو مش قادر يفهم ايه اللى حصل وكل مايسأل قسمت تقول له .. ماتشغلش بالك باللى بينا ، انت اخونا احنا الاتنين وهتفضل كده طول عمرك 

قبل الفرح بيومين عصام راح المطار يقابل مها ، واللى لما وصلت لقت عصام مستنيها بباقة ورد ولا اروع والسعادة مالية وشه واول ماشافها جرى عليها وباس ايدها وقاللها : بقى كده برضة ، اهون عليكى تسيبينى كل ده

مها بضحك : يا اخى اللى يسمعك مايقولش اننا بنكلم بعض كل يوم فيديو ، يعنى اكنى كنت فى الاوضة اللى جنبك

عصام وهو بيسحب ايدها فى ايده وبيجر شنطتها بايده التانية : فيديو ايه بس اللى بتقولى عليه ده ، انا عاوزك بالحجم الطبيعى ، بس ايه الحلاوة دى ، هى دبى بتحلى الناس كده .. انا لازم اروح انا كمان

مها بضحك : وهتروح بقى عشان تحلو ، واللا عشام تتفرج على اللى احلووا هناك

عصام بضحك : اوعى تفهمينى  صح

مها : هو حد فاهمك صح فى الدنيا دى كلها زيى

عصام كان وصل للعربية وحط الشنطة وركب هو ومها فقاللها وهو بيبتدى يتحرك : ها مصممة تروحى على شقتكم برضة

مها : لا ..ودينى الاول على الشركة عاوزة اسلم على ولاد خالتى وحشونى

عصام : تسلمى على ولاد خالتك برضة

مها : ااه ..وفيها ايه يعنى

عصام : عشان خاطرى يامها ، بلاش اللى فى دماغك ده

مها بانكار : وهو ايه اللى فى دماغى مش فاهمة ، واحدة جاية من السفر وعاوزة تشوف ولاد خالتها فيها ايه دى

عصام : تشوف ولاد خالتها واللا تشوف اللى شغلت قلب ابن خالتها وعاوز يتجوزها

مها بغضب : مش من حقه 

عصام فرمل بالعربية جامد وقاللها : وليه مش من حقه .. عاوز افهم ، ده لو كان هو اللى موتها واللا اتسبب فى موتها كنت عذرتك

مها : مش من حقه يفرح بعدها ..مش من حقه

عصام نفخ جامد وبعدين ابتدى يتكلم بالراحة وقال : عزيز فضل مشلول خمس سنين ، منهم اكتر من سنة وهو حابس نفسه فى اوضته حتى ماكانش بيخرج منها 

فضل خمس سنين صوته محبوس جوه صدره وحارم نفسه حتى من انه يتنفس بحرية 

انتى بقى خلال الخمس سنين دول كنتى بتعملى ايه ، بتخرجى وبتتفسحى وتعملى شوبنج وبتتكلمى فى التليفون وبتحضرى حفلات 

خالتى نفسها وجوز خالتى رجعوا يعيشوا حياتهم عادى جدا ، واخرها الصيف اللى فات لما روحتوا اجازة فى فرنسا ، يبقى اشمعنى الكل يعيش وينسى وهو لا 

ليه هو بس اللى ينكتب عليه الحزن والقهر طول عمره ، وبعدين يعنى ماتنسيش ابدا انهم ماكانوش مخطوبين عن حب ، واوعى تحاولى تقنعينى ان لو كان العكس هو اللى حصل كانت اختك هتفضل من غير جواز بقية عمرها ، انا عمرى ما اتصورت ابدا انك ممكن تبقى انانية فى مشاعرك كده لدرجة انك تحكمى على بنى ادم بالنفى لسبب هو مالوش فيه اى ذنب

مها عيونها دمعوا وقالت بعياط : مش قادرة اتصور حد ياخد مكانها ، مش قادرة ياعصام 

عصام وهو بيتنهد بقلة حيلة : وحياة حبى ليكى يامها ، بلاش تحطى نفسك بينى وبين اخويا ، انتى عارفة انى مابستحملش حد من اخواتى يزعل منى ، فبلاش يامها عشان خاطرى ، ده الطلب الوحيد اللى بطلبه منك .. ممكن

مها وهى بتمسح دموعها : حاضر ياعصام ، بس عشان خاطرى عاوزة اشوفها واوعدك انى مش هضايق حد

عصام وهو بيدور العربية : انا عارف انك لا يمكن تخلى بوعودك وعشان كده ..حاضر هوديكى على هناك

عصام ومها وصلوا الشركة وطلعو على الدور بتاع الاخوات على طول واول ما دخلوا عصام اخد مها على مكتب على ، فمها شاورتله يسكت وشاوروا للسكرتيرة انها ماتقولش حاجة ، مها خبطت على الباب بهدوء واول ما على قال اتفضل فتحت الباب بعنف لدرجة انه اترزع فى الحيطة وراه وهى بتقول بصوت عالى : انا جيت 

على ضحك جامد وقاللها : يا سلالة المجانين ، وقعتى قلبى وخليتينى قطعت الخلف

مها بصخب : وحشتنى يا لولو 

على : لا ابوس ايدك ، بلا لولو بلا بتاع ، بقى فى واحد فى مركزى يتقال له يا لولو

وقام من على مكتبه سلم عليها وهو بيقوللها : حمدالله على السلامة يامها ، مصر نورت

مها : منورة باهلها ياسبدى

على : وخالتى وجوز خالتى مش ناويين يرجعوا ويستقروا بقى

مها : كلها ارض الله يا اخ على ، بس هينزلوا قريب ان شاء الله، ماتقلقش ، اومال عزيز فين

عصام : تعالى هوديكى عنده

على بسرعة : طب وعلى ايه استنوا هندهولكم هنا

عصام بنظرة ذات مغزى لعلى : لا ما تتعبش نفسك ، احنا هنروحله

وخرجوا من مكتب على وراحوا على مكتب عزيز.. ومها جريت فتحت الباب جامد زى ما عملت فى مكتب على  وهى بتقول بصوت عالى زيزووووو

بس لقت عزيز مش فى المكتب لقت قسمت ساجدة على الارض بتصلى فى خشوع كبير فشاورت بسرعة لعلى وعصام انهم مايدخلوش ومدت ايدها شدت الباب قفلته تانى وقالتلهم : هى دى 

عصام : ايوة

مها : اومال عزيز فين

عزيز من وراهم : انا اهوه يا وش

مها باستنكار : انا وش ، بقى هى دى حمدلله على السلامة

عزيز بضحك : حمدلله على السلامة ، بس برضة وش ، ده انا سمعت صوتك من وانا فى المطبخ ، دى القهوة فارت بسبب صوتك

مها بضحك : طبعا يابنى هو انا شوية 

عزيز بابتسامة : بس ايه المفاجأة الحلوة دى

مها بابتسامة صادقة وهى عمالة تنقل عينيها مابين وشه ورجليه : مش احسن من مفاجأتك ابدا ، وعشان كده انت اللى الف حمدلله على السلامة ، ربنا مايعيدها ابدا

كلهم فى صوت واحد : يارب

وقتها خرجت قسمت من المكتب وبصتلهم وقالت : سامحونى لو وقفتكم كده ، وبعدين بصت لمها بابتسامة وقالت : الف حمدالله على سلامتك

مها بصتلها بتمعن شديد جدا وهى ساكتة ومابتردش بس كانت حاسة بارتياح شديد من جواها للانسانة دى وقسمت اتحرجت جدا انها مارديتش عليهم فوطت راسها وانسحبت ناحية المكتب بتاعها ، فمها راحت وراها 

عصام مد ايده مسك مها وقاللها بصوت واطى : بقى ده وعدك ليا 

مها ابتسمت وقالتله : ماتخافش ، استنى انت بس

راحت ورا قسمت وسط مراقبة التلات اخوات ليها ووقفت قدام مكتبها وقالتلها : الله يسلمك ومبروك على الخطوبة

قسمت رفعت راسها بصتلها وقالت بكسوف : الله يبارك فيكى ، بس لسه ما حصلش حاجة

مها : هانت ، كلها كام يوم

عصام شد مها وقاللها : طب ياللا احنا عشان مريم زمانها مستنيانا 

على باستغراب : مستنياكم فين 

عصام : هنطلع على العزبة نتغدى مع بابا وهنجيب مريم ونيجى 

على : طب خلاص روحوا وانا هحصلكم مع عزيز 

عزيز : و مع عزيز ليه ان شاء الله، هو انت محتاج محرم معاك ، انا مش رايح النهاردة ، انا هبقى اروح اتغدى مع بابا بكرة ان شاء الله واحاول اقنعه انه يرجع معايا

على : خلاص ماشى ، انا هحصلك ياعصام ، نص ساعة ان شاء الله وهاجى وراكم

عصام وهو ساحب مها وراه : خلاص تمام ، اشوفك هناك

وفعلا عزيز راح تانى يوم ورجع مع ابوه عشان يبتدوا يجهزوا لخطبة قسمت

…………………

فرح زينة

كان من الافراح اللى ممكن تتوصف بالخرافية ، وليه لأ ، مدحت كان تقريبا عازم كل الشخصيات المهمة فى البلد ، وشاهى اتفننت وهى بتختار الفنانين اللى هيحيوا الفرح وفى الفقرات بتاعته ، ده غير الفستان اللى اختارته زينة واللى كان على مستوى عالى جدا من الجمال والروعة ، واللى زادها جمال فوق جمالها ، وده خلاها تحس بالغرور لدرجة انها كانت ماشية جنب مدحت زى الطاووس من كتر ماكانت حاسة بانبهار مدحت والمدعوين بيها 

عصام وعلى راحوا الفرح واخدوا معاهم مها ومريم ، واللى لما سلموا على مدحت وباركوله رحب بيهم جدا وبلغهم امتنانه بحضورهم ، لكن الغريب انهم لما سلموا على مها ..سلمت عليهم بطراطيف صوابعها وعينيها كان فيها نظرة غريبة ماحدش قدر يفسرها لكن عصام وقف جامد قدامها واستغل فرصة انشغال مدحت بكلامه وضحكه مع على  وابتسم وقاللها : مبرووك يازينة ..وصلتى لهدف من اهدافك على الله تحافظى عليه

زينة باستنكار : تقصد ايه

عصام ضحك جامد جدا وسحب مها ومريم فى ايديه وقال لعلى بصوت عالى : ياللا ياعلى سيب العريس ينبسط

زينة كانت متغاظة جدا من عصام بس حاولت ماتبينش ده قدام مدحت اللى اتفاجئ بنفسه انه مبسوط وسعيد جدا 

عصام وعلى قعدوا على ترابيزة مع مها ومريم ، واحمد شافهم وراح سلم عليهم وقعد معاهم لانه اكتشف انه تقريبا مايعرفش حد فى الفرح غيرهم  وفضلوا شوية يتفرجوا على فقرات الفنانين واللى كانت على مستوى عالى جدا

على وهو بيسأل احمد : قسمت صممت ماتحضرش برضة

احمد بأسى : ايوة

عصام : و زينة ماحاولتش معاها

احمد هز راسه يمبن وشمال وسكت 

مريم : قسمت جميلة جدا من جواها ، واكيد فى سبب قوى خلاها تصمم على موقفها ده

عصام : ماتشغلوش بالكم بقى خلاص ، اللى حصل حصل ، ربنا يصلح الاحوال

كلهم : امين يارب

مصطفى شافهم من بعيد راح سلم عليهم ولاحظوا انه بيتعامل مع المعازيم على انه صاحب الفرح فلما على سأل احمد ، فاحمد قال : وليه لا .. ماهى زينة خلته وكيلها فى عقد الجواز ، وعموما هو يبقى ابن عم بابا الله يرحمه 

على : وانت ليه ماكنتش وكيلها يا احمد

احمد وكان الزعل باين جدا على ملامحه : ده اختيارها هى ، والشرع موفرلها الحق ده

عصام : عموما عقبالك انت كمان 

احمد : انا اهم حاجة عندى انى احقق حلم التخرج الاول ، والاقى شغل كويس  ، وبعد كده اللى ربنا رايده يكون

على : ياسيدى اتخرج انت بس الاول وسيب موضوع الشغل ده علينا ، احنا لينا علاقات كتير بشركات مقاولات كبيرة ومش صعب ابدا اننا نلاقيلك شغل فى شركة منهم

احمد بسعادة : حضرتك بتتكلم جد

على : و جد الجد كمان ، ياللا انت بس الاول اتخرج و شد حيلك

احمد : هانت ، دى الامتحانات الشهر اللى جاى 

عصام : على خيرات الله

الفرح انتهى ومدحت و زينة ودعوا المدعوين واخدها ومشيوا ، وعصام عرض على احمد انه يوصله وفعلا وصله  لغاية البيت و بعد كده رجع مع مها عشان يوصلها هى كمان

فى عربية على .. وصل مريم لغاية العمارة اللى فيها شقة مها وفضلوا واقفين بالعربية مستنيين عصام ومها يوصلوا احمد ويحصلوهم

على : ها ماقلتيليش ، انبسطتى

مريم : بصراحة مش اوى

على : ليه 

مريم : الظاهر قعدتى فى المزرعة خلتنى مابعرفش اندمج مع الدوشة 

على : وانا كمان زيك ، مابحبش الدوشة

مريم : اومال حضرت الفرح ليه 

على : شغلنا خلى علينا واجبات واجتماعيات لازم نلتزم بيها ، وكمان قلت افسحك وتغيرى جو

مريم بابتسامة : انت عاوز تفهمنى ان من ضمن اسبابك انك حضرت عشانى

على  : ايوة 

مريم : طب ياسيدى شكرا

على : شكرا حاف كده

مريم : لا حاف ازاى ، ما انت لسه متعشى ومحلى كمان فى الفرح

على ضحك وقاللها : انتى بتبقششى من جيب غيرك

مريم : خلاص ماتزعلش ، فى الفرح بتاعى هبقى أبقشش من جيبى 

على وهو بيبلع ريقه : هو انتى مرتبطة يامريم

مريم بصتله بصة عتاب وقالتله : وانت تعرف عنى كده برضة يا ابن عمى

على : طب قلبك مش مشغول بحد

مريم بصت قدامها وسكتت

على : بصيلى يامريم

مريم بصتله واتفاجئ ان عيونها فيها دموع فقاللها بلهفة : انا اسف لو كنت ضايقتك ، انا ما اقصدش ابدا انى اجرحك ، انا بس عاوز اعرف عشان …

ولما سكت مريم قالتله : ماتكمل ياعلى ، عاوز تعرف عشان ايه 

على : مريم انا عاوز اتجوزك

مريم مابقاتش مصدقة نفسها انه اخيرا قرر انه يحس بوجودها جنبه وقدامه ، وانه اخيرا هيديها فرصة انها تفرج عن مشاعرها ناحيتة واللى حبساها 

بقالها سنين طويلة ، بس ماحستش بنفسها غير وهى عمالة تعيط بانفعال وعلى قاعد جنبها عاجز مش عارف يعمل ايه ، بس كل اللى جه فى باله انها بتعيط عشان مكسوفه تحرجه فكل اللى عمله انه بص قدامه وقاللها : انا اسف لو كنت ضايقتك للدرجة دى ، واسف لو كنت بفرض نفسى عليكى ، انا بس كنت فاكر انك ممكن تكونى بت……

وسكت كان عاوز يقوللها بتحبينى ، بس ماقدرش يكمل الكلمة ، ولما سكت مريم كانت لسه بتعيط فبصتله وقالته وهى لسه وسط عياطها : كنت فاكر انى ايه ، انى بحبك ، يعنى انت كل ده وكمان مجرد انك فاكر ، يعنى حتى مش متاكد ، يا اخى ده انا كنت قربت افقد فيك الامل ، كل السنين دى ومش حاسس بحبى ليك ، كل السنين دى ومش قادر تفهم اهتمامى بيك ، ده انا كنت ……..

على ڨاطعها وقاللها باسف : كفاية يامريم ...ارجوكى ..انا اسف ، سامحينى انى كنت اعمى ، بس صدقينى انا عمرى ماكان فى حياتى حد ، وكنت دايما شايفك اختنا الصغيرة اللى دايما بتراعينا وبتاخد بالها مننا 

بس فجأة شفتك ، من كلمتين عصام قالهوملى ، حسيت ان كان فى غشاوة على عينى واتشالت فجأة ، ولقيت فكرة ان ممكن واحد ييجى ياخدك من وسطنا نرفزتنى وجننتنى 

فجأة لقيتك بتخطفى قلبى ، وزى مايكون قلبى ليكى ومعاكى من زمان ، انا عمرى ماجربت الحب ، بس ما اعتقدش ابدا ان الحب ممكن يكون حالة غير اللى انا فيها دلوقتى

ما اعرفش ايه الفرق بينى وبين اى عاشق غير انى اتخطفت فجأة ومش عارف ان كنت غفلان وصحيت واللا الزمن اللى كان غفلان عنى

يمكن مااكونش عارف اعبر صح عن اللى جوايا ، بس انا عمرى ماكنت عاشق قبل كده عشان اعرف اقول كلام حلو واشعار 

لكن كل اللى اقدر اقولهولك انى لقيت نفسى فجأة بحبك ، وانى كنت تايه وفجأة عرفت انك بيتى ووطنى وملجأى

انا اسف لو كنت اتسببت فى وجعك فى اى وقت من الاوقات ، لكن صدقينى وجعى دلوقتى على وجعك فاق كل وجع الدنيا بالنسبة لى

مريم كانت بتسمعه بكل خلجاتها واول ما خلص كلام ابتسمت ابتسامة واسعة وقالتله : انا بجد مش قادرة اصدق ودانى ، انت اتعلمت تقول الكلام الحلو ده امتى

على بحب : من يوم ما اكتشفت انى واقع فى حبك



10

قسمت

الفصل العاشر

قسمت كانت فى البيت نايمة على سرير امها فى حالة حزن شديدة ، ماكانتش عارفة ان كان عدم حضورها فرح اختها صح واللا غلط ، بس كانت موجوعة ، كانت بتساعد احمد وهو بيلبس بدلته قبل ماينزل يروح الفرح ، كان عمال يتحايل عليها وكان ردها كل مرة بكلمة واحدة ..انسى 

وبعد مانزل ، لاول مرة تحس بالخوف وهى لوحدها فى البيت ، كانت خايفة وجسمها بيترعش زى مايكون كهربا ، ولما لقت نفسها مش متحملة ، دفنت نفسها فى سرير امها وهى بتعيط وبتشتكيلها اكنها سامعاها 

لحد ماسمعت تليفونها بيرن وكان عزيز ، ردت وصوتها مبحوح من العياط 

قسمت : السلام عليكم

عزيز : وعليكم السلام ..كنت عارف انى هلاقيكى معيطة

قسمت عيطت تانى

عزيز : ارجوكى ياقسمة ، عشان خاطرى ، كفاية عياط ، تحبى تروحى ، انا ممكن اجيلك اخدك اوصلك وافضل معاكى كمان لو حبيتى

قسمت من وسط عياطها : خايفة عليها اوى

عزيز : من ايه بس ، عصام قال ان مدحت مش وحش كده ، وما اعتقدش ابدا انه ممكن يأذيها

قسمت : خايفة عليها منها ، مش منه ، خايفة عليها من دماغها ومن قلبها لا يأذوها

عزيز : زينة كبيرة كفاية ياقسمة انها تتحمل نتيجة تصرفاتها

قسمت : عمرها ما اتحملت ، كانت دايما تغلط واحنا نصلحلها غلطها

عزيز : و ده اكبر غلط ، المفروض كل بنى آدم يتحمل نتيجة اخطائة ، على الاقل يتعلم مايكررهاش 

سكتوا شوية وبعدين عزيز قاللها : تحبى تخرجى 

قسمت : لا طبعا .. ماينفعش

عزيز : هعزمك على العشا ، نتعشى ونتكلم مع بعض شوية بدل مانتى قاعدة لوحدك كده

قسمت : معلش اعذرنى ، بس مايصحش ،وانا ان شاء الله شوية كده وهبقى كويسة

عزيز : طب ممكن ابقى اتطمن عليكى تانى

قسمت بخجل : انا كويسة ماتقلقش ، ولو فى حاجة هتلاقينى انا بنفسى كلمتك

عزيز : اعتبر ده وعد

فسمت : ايوة

عزيز : ماشى ، اتفقنا ، تصبحى على خير

قسمت : تصبح على خير

فضلت مستنية احمد لحد مارجع ، واول ما دخل لاحظت انه متضايق فراحت ناحيته بسرعة وسألته بلهفة : اختك كويسة ، حصل حاجة

احمد وهو مخنوق : كانت دايما ماما الله يرحمها ، بعد مابابا الله يرحمه ما مات كانت تقوللى بكرة تبقى راجل ملو هدوك وتحط ايدك فى ايد عرسان اخواتك وتجوزهم 

قسمت بحزن : الله يرحمها ويرحم بابا

احمد : زينة خلت عم مصطفى وكيلها

قسمت زعلت اوى على زعل احمد لكن طبطبت على كتفه وقالتله : معلش ياحبيبى ماتزعلش 

احمد : ما ازعلش انى كنت ضيف فى فرح اختى ، انا ماكتتش عارف اى حد هناك غير المديرين بتوع الشغل بتاعك ، وعم مصطفى هو اللى كان عمال بيرحب بده و بده وانا بتفرج ، وكنت عاوز اسيب الفرح وامشى ، بس مسكت نفسى بالعافية انى افضل للاخر

قسمت بابتسامة : فى فرحى ان شاء الله هسيبك تعمل ما بدالك ، وهعمله كله تحت اشرافك من الالف للياء

احمد بتنهيدة : مش لما تبقى تعقلى الاول وتفتحى بابك بقى شوية

قسمت بكسوف : انا فى عريس متقدملى وعاوز يبجى يقابلك عشان يخطبنى منك

احمد بدهشة : انتى بتتكلمى بجد

قسمت وهى بتهز راسها : ايوة ، بس انا كنت مأجلاها على ما اختك تتجوز

احمد بابتسامة : ومين بقى سعيد الحظ

قسمت : عزيز ابو النصر

احمد بذهول : بس ده مابيمشيش ياقسمت

قسمت بتوضيح : لا ماخلاص خف الحمدلله واستغنى خالص عن العكاكيز وبقى زى الفل وحتى ناوى يرجع شغله تانى

احمد بفضول : شغل ايه ده ، مش هو مديرك فى الشغل

قسمت : هو اصلا دكتور اطفال ، وعنده مركز طبى ..حاجة زى مستوصف كده كان عامله هو ومجموعة من صحابه فى حى شعبى ، بس طبعا انقطع عنهم لما حصل اللى حصل ، بس اهو ناوى يرجع تانى ان شاء الله

احمد : الف مبروك ياحبيبتى ، ربنا يتمم بخير

قسمت : الكلام ده لما تبقى تقعد معاه وتقول رايك ، وبعدين انا مش ناوية اعمل حاجة ابدا قبل ما اتطمن عليك انك اتخرجت واشتغلت كمان 

احمد بقرحة : اخوات عزيز وانا قاعد معاهم فى الفرح وعدونى انهم يشغلونى فى شركة مقاولات كويسة اول ما اتخرج ان شاء الله

قسمت بسعادة  : والله ، يارب ياحبيبى ، واشوفك من احسن الناس دايما

………………

فى فيللا السيوفى

وصل مدحت و زينة الفيلا ، ووصلتهم شاهى لغاية جناحهم وهى بتغنى وتسقفلهم بسعادة و مرح وقفلت عليهم الباب وراحت اوضتها

مدحت مسك ايد زينة وباسها وقاللها بابتسامة: نورتى بيتك ياعروسة

زينة بتوتر : ميرسى ياحبيبى 

مدحت مسك زينة من وسطها وقاللها : بجد يازينة

زينة : هو ايه اللى بجد

مدحت : انا حبيبك بجد

زينة : طبعا ، انت عندك شك فى ده

مدحت : وحتى لو عندى ، فانا ماعنديش وقت اضيعه ، واخدها لدنيا تانية 

وبعد فترة طويلة …. مدحت كان واخد زينة فى حضنة وقاللها : مبسوطة

زينة : اوى ، وانت

مدحت : مش عارف

زينة باستغراب : يعنى ايه .. مش عارف ان كنت مبسوط واللا لا

مدحت : عاوز اقوللك حاجة بس مش عارف هتصدقينى واللا لا

زينة : جربنى

مدحت : تعرفى انك اول ست المسها ، عمر ماعلاقتى باى ست اتخطت الغزل والكلام

زينة بصتله كأنها بتحاول تعرف ان كان صادق واللا لا ، فمدحت ضحك اوى لما شافها كده ، فقاللها : ها ..صدقتينى واللا لسه

زينة : بصراحة ، مش قادرة اصدقك ، اصل غزلك الصراحة جرئ اوى

مدحت : كنت بخاف على شاهى لو اتماديت ، كنت بخاف تتردلى او تقلدنى وتقوللى اشمعنى انت

زينة : مش للدرجة دى 

مدحت : لا للدرجة دى ، انا اللى مربى شاهى ، وعشان كده شاهى مرتبطة بيا جدا ، تحسيها كده زى ما قسمت اختك عملت معاكم رغم ان فرق السن اللى بينكم صغير ، بس عمك حكالى قد ايه هى كانت بتفضلكم دايما عن نفسها ، رغم انى مش فاهم لحد دلوقتى سبب عدم حضورها لفرحنا

زينة كانت بتسمعه وهى جواها نار بس ماسكة نفسها ومش عاوزة تبين ده فاتكلمت وهى بتمثل الحزن وقالت : ماهى دى قسمت ، طول عمرها بتبين قدام الناس انها المضحية العظيمة ، لكن فى الحقيقة هى عكس كده تماما ،مفهمة الكل انها صرفت علينا ووقفت جنبنا وساعدتنا ، رغم ان كلنا كنا بنشتغل زيها ، بس هى دايما لازم تاخد دور البطولة ، ولما لقت انى هتجوز الانسان اللى بحبه الغيرة والحقد ملو قلبها من ناحيتى ، بس انا مابرضاش اتكلم لانها مهما ان كان اختى واللى يمسها يمسنى 

مدحت بذهول : معقول ، بقى وش الملايكة ده مخبى وراه كل ده

زينة: واكتر كمان بس ماحدش فاهمها غيرى

مدحت وهو بيضمها لحضنه : انا مش عاوزك تزعلى ابدا ، انتى خلاص بقيتى فى حضنى انا ، واوعدك انى اعوضك عن كل ده طول مانتى بتحبينى

………………..

عدى على فرح زينة ومدحت حوالى اسبوع وهم عايشين فى حلم جميل واللى مدحت ماكانش مصدقه انه ابتدى يحب زينة فعلا ، مش مجرد اعجاب بجمالها ، و ده خلاه يبذل مجهود كبير جدا عشان تبقى دايما مبسوطة وراضية 

واتحدد اليوم اللى عزيز يروح يتقدم فيه لقسمت ، قسمت راحت شغلها عادى جدا رغم ان على عرض عليها انها تاخده اجازة لكن هى رفضت ، عزيز يومها ماراحش الشركة وقاللهم انه عنده مشوار مهم وانهم هيتقابلوا عند قسمت ، و مها ومريم راحوا معاهم 

وصل سالم وولاده ومعاهم مريم ومها لبيت قسمت ، واحمد استقبلهم بود وحفاوة كبيرة ، خصوصا ان بقى فى علاقة سابق معرفة بينهم 

احمد بمرح : اومال العريس فين ، واللا ناويين تخطبوله شفوى

عصام : قدامه عشر دقايق ويوصل ان شاء الله

قسمت خرجت من اوضتها رحبت بيهم كلهم وخصوصا سالم اللى يعتبر دى اول مرة يتقابلوا فيها 

سالم شاور لقسمت تقعد جنبه وقاللها بود : ماكنتش اعرف ان الواد عزيز نمس كده ، ماشاء الله يابنتى ، ايه الجمال ده 

قسمت بخجل : متشكرة ، حضرتك اللى عينك حلوة ياعمى

سالم بضحك : وكمان بتتكسفى ، ياسعدك ياعزيز يابنى

وسمعوا صوت جرس الباب ، ولما احمد فتح كان عزيز.. كان معاه بوكيه ورد رقيق جدا واول ما دخل قال بمرح : السلام عليكم ، اوعوا اكون اتأخرت عليكم ، وراح ناحية قسمت وقدملها بوكيه الورد وهو بيقوللها : اتفضلى ياقسمة … يارب يعجبك

احمد بهزار : الاسم ده بتاعى ، مش المفروض تستعمله قبل ماتاخد اذنى 

عزيز وهو رافع حاجب واحد : خد بالك قريب اوى ان شاء الله هتبقى كلها على اسمى

احمد وهو بيرفع كتافه لفوق : مش لما اوافق الاول

على بضحك : طب مش لما هو يطلبها الاول

عزيز : ااه صحيح ، طب اقعدوا كلكم ياللا 

بعد ماقعدوا كلهم من تانى وقسمت فى قمة خجلها عزيز ابتسم وقال لاحمد : يا باشمهندس احمد ..انا يسعدنى ويشرفنى انى اطلب منك ايد اختك الانسة قسمة

احمد بمرح : تصدق انى موافق بس عشان باشمهندس اللى انت قلتها دى

كلهم ضحكوا وسالم قال : يبقى نقرا الفاتحة 

على : بابا من فضلك ..مكن نقرا فاتحتى انا كمان على مريم 

سالم بص لقى مريم مبتسمة بسعادة وهى بتبص لعلى فقال : خلاص يبقى نقرا فاتحة عزيز وقسمت وكمان على ومريم

بعد ماقروا الفاتحة عزيز طلع من جيبه كيس قطيفة صغير وخرج منه خاتم الماظ بفص فاروزى و قدمه لقسمت وقاللها : تسمحيلى ..ومد ايده لبسهولها وقاللها ده بمناسبة قراية فتحتنا ، على ما الباشمهندس احمد يسمحلنا ننزل مع بعض عشان تختارى الشبكة بتاعتك ، اختارته لون عيونك ..يارب يعجبك

احمد وهو بيحضن قسمة وبيبوس راسها : الف مبروك ياحبيبتى ، النهاردة اسعد يوم فى عمرى كله ، ربنا يسعدك دايما يارب

على كمان خرج خاتم رقيق جدا من جيبه وقدمه لمريم وباركلها فمها ضحكت وقالتلهم : انتو كنتوا متفقين واللا ايه

عصام : طبعا ، ولولا ان دبلتى فى ايدك من زمان كان زمانى عملت زيهم انا كمان ، بس ده مايمنعش اننا اتفقنا ان فرحنا احنا التلاتة هيبقى فى يوم واحد

عزيز : احنا ان شاء الله هنختار الشبكة خلال الاسبوع ده مع بعض ، ونحدد معاد لكتب الكتاب ، وان شاء الله الفرح الكبير نحدد معاده بعد ما احمد مايستلم شغله فى الشركة اللى تعجبه

احمد : هو انا كمان هنقى

عصام بمرح : ده انت هتنقى وهتدوق كمان ، بس اصبر على رزقك ، وطاوعنا فى كل اللى نقوللك عليه

احمد وهو يتصنع الصدمة : انتو بترشونى

على بمرح : ااه ، واعمل نفسك مش واخد بالك

احمد وهو بيحضن قسمت : اعذرينى يا قسمة ، بصراحة العرض مغرى للغاية

قسمت بسخرية : انت هتبيعنى بسهولة كده 

احمد : لا سهولة ايه ، ده بيقوللك هختار الشركة اللى اشتغل فيها

قسمت بامتعاض : ماشى ...مردودالك

عزيز : خلاص ..يبقى نكتب الكتاب بعد اسبوعين ان شاء الله، ايه رأيكم

على : كلنا

عصام : ااه طبعا كلنا

مها : انت ناسى ان لازم يبقى فى وقت عشان بابا وماما يقدروا ينزلوا مصر

سالم : ماتشغليش انتى بالك ، انا متفق مع ابوكى على كل حاجة ، وهينزلوا الاسبوع اللى جاى

عصام : يبقى مالكيش حجة

احمد وشوش قسمت فى ودنها وقال : بالذمة مش ظلم ان كلكم تتجوزوا كده وافضل انا لوحدى وبطولى بالشكل ده

قسمت : ليك عليا اول ماتستلم شغلك هاخدك واروح على بيت الحبايب واخطبلك اللى عينك منها

احمد : ربنا يخليكى ليا يارب

 عزيز : طب بقى بالمناسبة دى انا عندى ليكم مفاجأة

كلهم : خير ..مفاجأة ايه

عزيز : لازم تيجوا معايا عشان تشوفوها ، وبعد كده انا عازمكم كلكم على العشا فى المكان اللى تختاروه

قسمت بصت لاحمد تشوف رأيه فشاورلها براسه انه موافق ، فنزلوا كلهم مع بعض وقسمت واحمد ركبوا مع عزيز اللى ابتدى يسوق عربيته بنفسه والباقيين مشيوا وراهم لحد ما وصل لمنطقة تعتبر ارياف نوعا ما ولما نزلوا من العربيات اتفاجئوا ان فى فرقة مزمار واقفة بترحب بيهم وفي مبنى من دورين متعلق عليه يافطة كبيرة مكتوب عليها ..مركز القسمة الخيرى للاطفال ، قسمت بصت لعزيز بسعادة كبيرة جدا وقالتله : احلى مفاجأة ، الف مبروك ، ربنا يجعله فى ميزان حسناتك 

عزيز اخدهم كلهم وطلب من ابوه انه يقص شريط الافتتاح ، وعرفهم بفريق الدكاتره اللى هيشتغلوا معاه فى المركز ، وبعد ما ابتدى العمل الفعلى فى المركز قال لزمايله : للاسف انتو هتبتدوا لوحدكم النهاردة ، لان النهاردة كانت قراية فتحتى ، لكن من بكرة ان شاء الله هبقى متواجد معاكم

واخد قسمت والكل وراحوا عشان يتعشوا مع بعض 

………………………

عدى الاسبوعين وتم كتب الكتاب فى مشيخة الازهر وسط احتفال المقربين جدا وسالم كان حاجز لهم باخرة فى النيل وقضوا فيها اليوم بسعادة شديدة جدا 

عزيز اخد قسمت وقعدوا يتفرجوا على المنظر وهم ساكتين ، لكن بعد شوية عزيز مسك ايدها وباسها وسط كسوفها الشديد جدا وقاللها : بحبك ياقسمة ، ومن كتر سعادتى بيكى النهاردة مش قادر اصدق انك بقيتى على اسمى ، واوعدك انى هفضل عمرى كله احبك بكل كيانى ومد ايده فى جيبه وخرج ظرف اداه لقسمت وقاللها ..اتفضلى

قسمت باستغراب : ايه ده

عزيز : ده مهرك 

قسمت : مهرى انا ، انا ماطلبتش مهر

عزيز : بس لازم يبقى لك مهر واتمنى انى اكون عرفت اقدر ولو جزء بسيط من قيمتك عندى

قسمت فتحت الظرف وانصدمت لما لقت ان الظرف فيه عقد بيع لنصيب عزيز فى الشركة لقسمت موثق فى الشهر العقار

قسمت بصدمة : مين قاللك تعمل كده وليه ، انا مش ممكن اقبل ابدا الكلام ده

عزيز اخد منها العقد طبقه ورجعه فى الظرف ببساطة شديدة ومسك شنطتها فتحها وحطه فيها وهو بيقول بهدوء : مافيش عروسة بتتجوز من غير مهر ، ولا فى عروسة بترفض مهرها ، ده مهرك وممنوع النقاش فيه الا فى حالة واحدة بس

قسمت : وايه هى الحالة دى 

عزيز : انك تكونى شايفة ان المهر ده مش كفاية ، ساعتها بس تشاوريلى على المهر اللى انتى عاوزاه وانا اقدمهولك بنفس صافية وقلب راضى

قسمت بخجل : ده كتير اوى عليا

عزيز : مش كتير ابدا على اللى دخلت قلبى وربعت جواه ، ولازم تعتبرى ان انا وانتى واحد من هنا ورايح ، انتى بقيتى قسمة عزيز ابو النصر ، بقيتى مكتوبة على اسمى ياقسمتى

اخواتك ممكن يتضايقوا من الموضوع ده وحقهم طبعا

عزيز : طول عمرنا واحنا اللى يسعد واحد فينا بيسعد الكل ، وبعدين عصام بنفسه اللى عمل العقد ووثقه ، وهم حواليكى هيراعوا حقك ويحافظوا عليه وانتى تبقى بتشتغلى فى ملكك مش فى ملك حد تانى 

قسمت : بس باباك ……

عزيز قاطعها وقاللها : الفلوس اللى باسمى فى الشركة تبقى فلوسى انا ، من تعبى ومجهودى انا ، وعشان كده انا حر اعمل فيها مابدالى واللا ايه

قسمت بخجل : انا متشكرة اوى 

عزيز : انتى حبيبتى وروحى ياقسمت وعاوزك دايما تفتكرى ده

عند عصام بقى ماسك ايدين مها و عمال يبصلها بابتسامة وهو ساكت ومها بتبصله شوية وتبص على النيل شوية بس لما لقت ان الوقت طال زيادة عن اللزوم قالتله وهى بتضحك : هو انت مضيت على القسيمة بلسانك واللا ايه ياحبيبى

عصام وهو هيمان : اشمعنى

مها : يعنى ..لا يكون لسانك وجعك وانت بتمضى فمش قادر تتكلم

عصام بحب : مافيش كلام فى الدنيا دى كلها ممكن يوصف سعادتى النهاردة 

مها : طب ماترغى يا ويصو ..سمعنى صوتك ياحبيبى ، حاسسنى انى عروسة كده وفرحنى

عصام : ده انتى ست العرايس كلهم ، بس خايف لا اكون بحلم يامها ، انا بقالى سنين مستنى اليوم اللى تبقى فيه مراتى ، ويبقى عندى السلطة انى امنعك تسافرى وتبعدى عنى 

مها بشهقة : يانهارك مش فايت ، لاهو انت كتبت الكتاب عشان تمنعنى من السفر

عصام بامتعاض : ايوة يامها ، مش هخليكى تسافرى تانى ، انتى ماتعرفيش لما بتبعدى عنى ببقى عامل ازاى ، بتاخدى روحى معاكى يامها 

مها بابتسامة : خلاص ياويصو ماتزعلش ، مش هسافر واسيبك تانى 

عصام : ايوة ياحبيبتى ، خليكى جنبى واوعدك ان وقت اما يكون فى فرصة هخليكى تسافرى ، بس وانا معاكى ، مش هسيبك تبعدى عنى تانى ابدا

عند على ..كان قاعد وشابك صوابعه مع صوابع مريم عمالين يتفرجوا على الدبل بتاعتهم بعد ما اتنقشت عليها اساميهم 

على : تعرفى ان احساس حلو اوى ان اسم الانسان اللى بتحبيه يبقى فى كف ايدك 

مريم : والاحلى ان اسمى يبقى بين ايدين حبيبى

على وهو بيبص لها بحب : انتى كبرتى كده امتى ، انتى كنتى دايما لما تيجى على بالى واللا اكلم بابا فى التليفون وتردى عليا كنت دايما اشوف مريم الصغيرة وهى ملغمطة نفسها بالفراولة 

مريم ضحكت اوى وقالتله : انت لسه فاكر 

على : تصدقى عمرى مانسيت ، كنا كلنا متجمعبن عندكم فى البيت ، وكان عمى الله يرحمه لسه موجود ، ومامتك جابتلنا طبق كبير مليان فراولة حطته على ترابيزة الصالون وانتى اول ماشفتيه روحتى اخدتى كام فراولاية فى ايدك وهرستيهم فى وشك 

مريم قعدت تضحك جامد وبعدين قالتله : كنت كل ما اشوف ماما حاطة مكياچ واقوللها ايه ده تقوللى فراولة فحبيت اجرب

على وهو بيبصلها بحب : كانت احلى فراولة شفتها فى حياتى

………………….

بعد مرور حوالى تلات شهور كانت قسمت فى شغلها واتفاجئت باحمد رايحلها الشغل ، لما شافته اتخضت لانها كانت اول مرة يروحلها هناك

قسمت : احمد ...فى ايه ..انت كويس

احمد بابتسامة : انا تماااام ، بس حبيت اعدى عليكى واعزمك على الغدا

قسمت باستغراب : واشمعنى يعنى ، ايه المناسبة

احمد : بمناسبة انى بقيت رسميا .. الباشمهندس احمد عبد الرحمن 

قسمت وهى بتصرخ وبتتنطط من السعادة ,: بجد يا احمد ، اخيرا اتخرجت ، الف مبروك ياحبيبى ، الف مبروك ، ده اسعد يوم فى عمرى كله النهاردة

احمد : طب هتستأذنى وتيجى معايا واللا ايه

قسمت بأسف : سامحنى ياحبيبى ، النهاردة بالذات فى اجتماع مهم مع شركة جوز اختك ومش هينفع ما احضروش

احمد بفضول : جوز اختى مين … عزيز 

ااه لو سمعك كان شبط فى الكلمة وقاللك جوزهالى النهاردة 

ولما التفت احمد لقى عصام فضحك وسلم عليه وهو بيقول له : الحمد لله انه ماسمعش ، ازيك ياعصام بيه 

عصام : بية ايه بقى ، يابنى انت بقيت اخونا ، عصام وبس

احمد : مايصحش ، المقامات محفوطة 

عصام : يابنى ماتتعبش قلبنا زى اختك ، على الاقل تشجعها انها تتعامل عادى بقى بدل شغل الطرابيش ده

احمد : سيبك من الكلام ده ، مش هتباركلى ، النتيجة ظهرت واتخرجت

عصام : الف مبروك يا ابو حميد .. طمننى على التقدير

احمد : جيد جدا 

عصام : الف مبروك ، انت تستاهل كل خير ، واسبوع بالكتير ان شاء الله وتبقى متعين فى اكبر شركة مقاولات فى البلد

احمد بفرحة : بجد دى تبقى خدمة العمر

على كان جاى عليهم وهو بيقول : ها ياقسمت خلاص ، ولما لمح احمد رحب بيه جدا وسلم عليه وباركله لما عرف النتيجة بتاعته وبعدين قال لقسمت : مدحت وصل وبيركن عربيته

قسمت : وانا جاهزة ، كل الملفات اترجعت وتمام

على : طب ياللا على اوضة الاجتماعات

قسمت : حاضر ، وقالت لاحمد ..لو تحب تستنانى خليك ، هنقعد حوالى ساعة ونص او ساعتين وهمشى معاك

احمد : خلاص هستناكى 

بعد ماقسمت دخلت اوضة الاجتماعات مع على وعصام ، احمد شاف مدحت وهو داخل و معاه زينة وهى ماشية زى الطاووس وايدها مشبوكة فى ايد جوزها وبتبص للمكان بعدم رضا

مدحت لمح احمد فابتسم بصدق وقال بصوت عالى : ابو حميد ، وحشتنى ياراجل ، بقى كده برضة مانشوفكش من يوم الفرح

احمد راح وقف قدامهم وسلم على مدحت باحترام وقال له : اعذرنى بقى كنت مشغول فى المذاكرة والامتحانات ، ده انا حتى لسه النتيجة ظاهرة النهاردة

مدحت بلهفة : ها وعملت ايه طمننا

احمد بابتسامة : الحمدلله جيد جدا 

احمد كان باصص لزينة وهو بيتكلم مستنيها تتكلم معاه او تباركله ، لكن هى كانت متجاهلاه تماما ، فاحمد ماحبش يعاملها بالمثل قدام جوزها فقاللها : ازيك يازينة ..وحشتينى 

زينة باقتطاب شديد : شكرا يااحمد وابقى خلينا نشوفك ومشيت ناحية اوضة الاجتماعات وشدت معاها مدحت لكن مدحت وقف وقال لاحمد : مش هوصيك طبعا يا احمد ..لو احتجت اى حاجة تقوللى فورا وياريت نشوفك بقى من هنا ورايح ، ده انت مادخلتش بيت اختك ولا مرة 

احمد : ان شاء الله

مدحت اخد زينة وراح على اوضة الاجتماعات مع سكرتيرة عصام اللى كانت واقفة على بعد طول الوقت واول ماخلصوا كلام قالتلهم : اتفضلوا

اول مادخلوا على وقف وقال بعملية شديدة : اهلا اهلا يا مدحت بية ، اتفضل 

قسمت اتفاجئت بزينة قدامها وبتبصلها بعنجهية شديدة جدا ، فبصت على الملف اللى قدامها من غير اى كلام 

مدحت : ازيك يا انسة قسمت يارب تكونى بخير

قسمت بجمود : الحمدلله يافندم بخير 

عصام : انفضلوا استريحوا ، ازيك يا مدحت عامل ايه ، اهلا يا مدام زينة

زينة بعنجهية : اهلا ، وياريت نبتدى فى الشغل على طول عشان عندنا مواعيد كتير بعد كده

على : ااه طبعا نبتدى ، وابتدوا شغلهم وعلى عرض الحسابات الختامية على مدحت فسحبتها زينة بصت عليها وبعدين قالت : ياعلى بية اعتقد ان شركاتنا من اهم العملاء عندكم واللا ايه

على بعملية شديدة : احنا كل عملائنا مهمين يا مدام زينة ، ماحدش عندنا اهم من التانى

زينة : لكن احنا حجم شركاتنا معروف على مستوى البلد كويس اوى

عصام : لو فهمنا قصدك ايه هنعرف نرد عليكى رد واضح وصريح

زينة : اقصد ان المفروض ان شركات بحجم شركات السيوفى مش المفروض ابدا ان ميزانياتها تبقى على المشاع قدام موظفة فى شركتكم حتى لو كانت الموظفة دى تبقى اختى ، لكن الشغل شغل

مدحت اتحرج جدا من كلام زينة وحاول انه يشاورلها تسكت لكن هى صممت تكمل كلامها للاخر فقال وهو بيبتسم : هى اكيد طبعا ماتقصدش الكلام ده حرفيا وكلنا عارفين ان الانسة قسمت بروفيشنال فى شغلها وانها على مستوى عالى جدا من الثقة 

طول مامدحت كان بيتكلم كان فى ابتسامة غريبة على وش قسمت وجمود اشد على وش على وكان باين جدا الغضب على ملامحه ، لكن عصام وشه ماكانش مقرى ابدا وهو بيبص لزينة طول الوقت حتى بعد ماخلصت كلامها 

وبعد مامدحت خلص كلامه قسمت فضلت محافظة على ابتسامتها وقامت وقفت وقالت : انا متشكرة جدا يامدحت بية على كلامك فى حقى ، لكن طبعا انا يهمنى جدا مصلحة الشغل ورضا العميل ، وعشان كده لو يسمحلى على بيه انى انسحب من الاجتماع

عصام وهو بيبص لقسمت بحزم : اقعدى ياقسمت ، الظاهر ان فى شوية نقط طارت من على الحروف

ولما قسمت قعدت مكانها تانى عصام قام وراح وقف مابين الكرسى بتاع قسمت والكرسى بتاع على وكان قدامه مدحت وزينة فسند بايديه الاتنين على ترابيزة الاجتماعات وقال : اولا يا مدام زينة احنا شركتنا ليها سيستم معين فى التعامل مع العملاء بتوعه وده بيمشى على كل عملائنا من سنين ولحد النهاردة ومافيش مخلوق ممكن يخلينا نغير السيستم ده مهما كان التمن

ثانيا ..الموظفة اللى بتتكلمى عنها دى تبقى نائب الشئون المالية للشركة ، يعنى ماهياش اى حد

ثالثا بقى وانا ممكن اعذرك لانك ماتعرفيش ، لكن لو تحبى فممكن يبقى حضور الاستاذة قسمت بصفتها الجديدة …. وانها تبقى الشريك الاكبر لشركتنا 

زينة بعدم فهم : مش فاهمة ..شريكتكم ازاى يعنى

عصام باستمتاع وهو بيتفرج على رد فعل زينة : الحقيقة عزيز اخونا ..تعرفيه طبعا ..كتبلها نصيبه فى الشركة بيع وشرا 

زينة بحدة : و ده بمناسبة ايه بقى ان شاء

عصام بهدوء : رغم ان ده شأن داخلى لشركتنا ، الا انك تعتبرى مش غريبة وعشان كده هقوللك … بمناسبة ان الاستاذة قسمت بقت زوجة عزيز بية ..اخونا الكبير

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 







 

تعليقات

التنقل السريع