رواية شاهد قبر البارت الثالث بقلم اسماعيل موسي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
رواية شاهد قبر البارت الثالث بقلم اسماعيل موسي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
رواية شاهد قبر البارت الثالث بقلم اسماعيل موسي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
#شاهد_قبر
٣
سأكتب، ستقراء ما أكتبه، ثم ستتنتظر
ما أكتبه
عاد والدى للمنزل فاقد للوعى، تخبط فى بقايا المقاعد، سقط على الأرض وأحدث ضجه ثم نام، هكذا رأيته عندما قصدت الحمام مع شروق الشمس ممدد على بطنه يشخر، تسحبت على أطراف اصابعى وعدت للغرفه مره أخرى، لا يمكننى توقع رد فعل والدى اذا شعر بى فى تلك الحاله.
لم نترك غرفتنا انا وتقى، كنا نعلم ان والدتى رحلت، وأن والدنا اذا قرر ضربنا ان نجد من يدافع عنا
كان والدى يضربنا بسبب ودون سبب، لا يمكننا ابدا توقع ما يفكر به
الساعه الرابعه عصرا يوم الخميس السادس من ديسمبر
بقايا ريح تضرب النافذه، باب غرفتنا مغلق، نسمع صوت والدنا بالخارج يسعل بشده، يكاد يفقد أنفاسه، أشعل والدى لفافة تبغ وزعق من مكانه
اين والدتكم اللعينه؟
كان على أحدنا ان يرد قبل أن يقتحم والدنا الغرفه ويوسعنا ضربآ
تقى لازالت محطمه تعانى ألام قبل امس
فتحت باب الغرفه بأدب
زعق والدى، تقدم هنا يا قذر
جررت اقدامى وقفت أمامه محنى الرأس
اين والدتك؟
لا أعلم قلت
لا تعلم؟ صرخ والدى وامسك بشحمة اذنى، انطق يا ملعون اين ذهبت والدتك؟
بصوت يكاد لا يسمع قلت والله لا أعلم
لا تعلم؟ رفع يده اليمنى، اليد القويه، اغمضت عينى ولفحنى الريح قبل أن اتلقى الصفعه على خدى
صاعقه ضربت جانب وجهى الأيمن، اشتعلت حريقه، بكيت لاستجديه
اممممم، مص والدى شفتيه لماذا لم تخبرنى بما يحدث من وراء ظهرى؟ الست رجل المنزل فى أثناء غيايى؟
صفعه أخرى طوحتنى أرضآ
سيركلنى الأن فى معدتى، انكمشت على نفسى وانا مدد على الأرض
انفتح باب غرفتنا، سمعت صوت تقى، اتركه فى حاله، أردت أن أخبرك لكنك لم تمنحنى فرصه
تقى همست فى سرى، لماذا خرجتى من غرفتنا، كان والدى سيضربنى وينتهى الأمر
نهض والدى بسرواله الأبيض القصير وكرشه المهتز وركض نحو تقى
كيف تجرأين يا كلبه؟
العاهره لا تنجب سوى عاهره، وقفت تقى بثبات لم تتحرك حتى عندما
جذبها والدى من شعر رأسها بدت ثابته
تلقت تقى مجموعه من اللكمات والركلات سقطت فوقى
اين والدتكم يا كلاب
رحلت! صرخت تقى وهى تنتحب، والدتنا تركتنا ورحلت
رحلت؟ تعنى انها هجرتنى؟
انطلق والدى تجاه باب الشقه، كنت اعرف ما سيفعله الأن
بقايا عصا المكنسه، تناولها وراح يضربنا فى كل مكان فى جسدنا
انتم لستم أطفالى، أشعر بذلك، انتم اولاد حرام
حطم والدى العصا فوق أجسادنا، كنت اصرخ بلا توقف بينما تقى تتلقى الضربات بصمت
متناسيه الامها تحاول الشرود نحو عالم افضل
لكن والدى لا يرغب بذلك، عندما يضربنا يجب أن نصرخ
نطلب الرحمه ونقبل قدمه
انت وجر تقى خلفه على الأرض فتاه لعينه قذره، بما تبقا من العصا
ضربها على وجها
حافة العصا مدببه انغرست فى عين تقى الشمال وفار الدم منها
تلطخت يدى والدى وملابسه بالدماء
صرخت تقى وهى تضع يدها على عينها
عينى، انا لا أشعر بعينى
ركلها والدى بقدمه، ابعدها عنه، بصق عليها، بدل ملابسه وخرج
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
لمتابعة الرواية كامله زوروا قناة التليجرام من هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق