رغم اننا اختين تؤام الا ان والدى كان يفضلنى على أختى عندما كنت صغيره ولم افهم السبب ابدآ، بل لا أستطيع أن انكر أننى كنت مسروره وقتها لأنه كان يخصنى بالألعاب والحلويات، بينما كانت أختى تتعرض للضرب واسمع صراخها كل ليله وسط ذهول والدتى وعدم فهمى، أختى التى كانت تحضر لغرفتى دامعه كل ليله لم تكن تشتكى ابدآ، كنت اتمنى رؤية نظرة انكسار فى عينيها او حتى ان تطلب منى لعبه لكنها لم تفعل، كانت تستلقى على سريرها واسمع دندتها حتى تنام
كان هذا حالنا كل يوم تقريبا على مدي أعوام كثيره ، حتى عاد والدى ذات ليله فى كامل غضبه، كان فقد عمله وكل ما يملك من نقود، راح يبحث عن أختى وهو يصرخ ويحملها السبب، كان يقول هذه اللعينه تسكنها روح شريره ، لم يفلح والدى فى العثور على أختى حتى أخبرته انها مختبأه تحت سريرها، كانت طلبت منى الا اخبره لكنى لم افى بوعدى، قبلنى والدى، قال انت طفله شاطره، بعدها
جر والدى أختى تحت السرير وهو يمسك بقدمها، كانت المره الأولى التى أرى الفزع فى عيونها، اتذكر نظرتها الائمه لى، نظرة خديعتى لها
سحب والدى أختى للقبو وأغلق الباب من الداخل، بعدها ولمدة نصف ساعه لم اسمع سوى صوت صراخ أختى، نحيبها وحشرجة صوتها
نصف ساعه من الضرب، الكى بالنار، اللسع، عندما انفتح القبو واحضرت والدتى أختى لغرفتى كان معظم جسدها مهتريء، شعرها محلوق، وجهها كلها كدمات، سحجات فى كل مكان وصوتها مقطوع كأنها فقدت لسانها.
توفيت أختى تلك الليله، واجبر والدى والدتى ان تخبر الجيران وكل الناس انها كانت ماتت متأثره بمرضها
قام والدى بدفن أختى خارج حدود الحديقه، اول طرف الغابه، لم تتحمل والدتى الصدمه وماتت بعدها بشهر، ليلة دفن والدتى لم اتوقف عن البكاء حتى نمت، عندما استيقظت كان هناك شخص مستلقى على سرير أختى الفارغ، ظننت انه والدى لكن عندما رفعت الغطاء وجدت أختى نائمه على السرير بجسد مهتريء، متقيح فى معظمه لكن داخله روح، كانت أقرب لشبح
كانت عيونها مفتوحه داخل محجرها وكانت مبتسمه
صرخت وفقدت وعى من الصدمه، حضر والدى على صوت صراخى، حملنى نحو الصاله وقام بانعاشى.
رأيت أختى، قلت لوالدى ، كانت مستلقيه على سريرها وكان جسدها متعفن
لم يصدقنى والدى، قال انت متأثره بموت والدتك، عقلك يتخيل تلك الأشياء المقيته
ذهب معى بنفسه لغرفتى وتأكدنا ان لا وجود لاى شخص هناك
فعل ذلك حتى أتمكن من النوم، قبل رحيله طلبت منه أن ينام معى فى الغرفه، استجاب والدى لرغبتى ورقد على السرير الفارغ
ما ان مضت ساعه حتى استيقظت على صوت صرخات والدى، كان شبح أختى خانقآ رقبة والدى بكل قوه وهو يقول بصوت مرعب كيف تجراء على النوم على سريرى؟
وغرزت اظافرها الطويله فى عنق والدى الصارخ، عاهدت والدتى ان لا اؤذيكم لكنها رحلت الأن، وقع جسد والدى على الأرض ومسحت به ارجاء الغرفه، وسط صراخى رأيت شبح أختى يجره نحو القبو والباب ينغلقِ
وضعت يدى على اذنى كى لا اسمع صرخات والدى التعيسه، كانت أقرب لصرخات حيوان يلفظ أنفاسه الأخيره، انطفأت كل انوار المنزل
وظللت فى مكانى بلا حركه حتى الصبح بجسد يرتعش واسنان تصطك
كان والدى متسلطح على الأرض داخل القبو عندما استطعت ان اذهب اليه، وجهه مشوهه بخربشات عميقه واحدى عينيه مفقؤه
اقتربت من والدى لاساعده لكنه صرخ، ابتعدي عني، اجمعى ملابسك سنرحل!
تركنا منزلنا واستأجرنا منزل اخر فى وسط القريه بعيد عن الغابه، على مدي أعوام ظللت اسمع صرخات والدى فى غرفته كل ليله وعندما ادلف اليه لا أجد احد
لم يكن هناك حل والدى فقد عقله واودعته مستشفى للأمراض النفسيه، كان على العوده لمنزلى القديم، لم أتمكن من دفع الإيجار لعدة شهور، كان المنزل نظيف جدا، ولا ذرة غبار على الأثاث او فى الشرفات
اندهشت وقلت لابد أن أحد القرويين كان يسكن المنزل ورحل فور رؤيتي
كنت حالمه واعتقدت الأنسب بالنسبه لى، رحيل شبح أختى للأبد
فى اول ليله فى منزلي بعد عودتى وعندما هبط الليل وكنت اعد وجبه فى المطبخ بعد أن انهيتها قصدت الصاله لاجد أختى جالسه فى الصاله تشاهد التلفاز، سقط الطعام من يدى وفقدت وعى، عندما استيقظت كنت مقيده فى القبو من قدمى ويدى، طالنى عقاب أختى كل ليله، أختى لم تمت ابدا، دفنها والدى حيه واستطاعت الخروج، والدتى وحدها كانت تعرف الحقيقه.
تعليقات
إرسال تعليق