القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية على عرش قلبي البارت العاشر الجزء 2بقلم همس محمد في موسوعة القصص موسوعة القصص موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه






رواية على عرش قلبي البارت العاشر الجزء 2بقلم همس محمد في موسوعة القصص موسوعة القصص موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 




رواية على عرش قلبي البارت العاشر الجزء 2بقلم همس محمد في موسوعة القصص موسوعة القصص موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 






رواية على عرش قلبي البارت العاشر الجزء 2بقلم همس محمد في موسوعة القصص موسوعة القصص موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 





اتكلم جاسر بهدوء : انا ناوي ابلغ الشرطه عن صُهيب يا سدل.. 


شهقت سدل بصوت عالي وهي بتحط ايدها على بوقها : لا يا جاسر مش هينفـ......


قاطعها بهدوء وهو بيرجع ايدها لشعره عشان تلعب فيه : مش هكون مطمن من وجوده حواليكي، انا قادر احمي نفسي منه.. انتِ لا!


دلكت راسه بخفه وهي بتهمس بترجي : اللي كاتبه ربنا هيحصل يا جاسر، عشان خاطري متاخدش الخطوه دي..


اتعدل على رجلها وبقت راسه مواجهه لوشها، اتكلم ببطء وهو بيبصلها : سدل ،صفاء هانم ست عادله مش هتقبل ان ابنها يعيش بحريه وهو قا"تل!


بصتله بعُمق وهي بتقول بنبره ضعيفه : لو ادتله الفلوس اللي عايزها هيسيبني في حالي صح؟


غمض عيونه بتعب : الفلوس دي انتِ تعبتي فيها ومش هتضيعيها على واحد زيه!


بصلها بعد ما فتح عيونه : انا مش هستنى لغاية ما يعمل حاجه عشان اتخذ الخطوه دي..


اتكلمت وهي بتحاول تضغط عليه عشان يتراجع عن قراره : لو عملت كده هتقطع كل حاجه بيننا! مش مُستعده اخسر حد تاني عشان صُهيب.. 


غمض عيونه يتمالك نفسه ومردش عليها، علت صوتها وهي بتقول بإنفعال : سمعت قولت ايه يا جاسر؟


فتح عيونه الحمراء وهو بيتعدل على السرير بهدوء : هعملها يا سدل ! 


ز"عقت : انتوا ليه مش بتاخدوا برأيي؟ كل حاجه هتتفرض عليا؟ ليه مش شايفين اني شايفه الموضوع بأبعاد مختلفه.. محدش هيخسر قدي، انا اللي بخسر كل حاجه! حياتي مش لعبه في ايد حد.. شايفه اللي خسرني أغلى اتنين عندي واللي هما ولادي عايش حياته وانا مش في ايدي اغير اللي حصل ، ورغم كده انا مش قادره اعمل حاجه.. لسه مكمل تد"مير فيا لكن محدش عارف انا بحس بإيه.. كلكم شبه بعض، عايزين تحركوني كإني لعبه.. انا تعبت ومعنديش طاقه ولا استعداد عشان اواجه اكتر من كده، مش هخسر ماما عشان خطوه مش محسوبه! كفايه ظلـ ـمتكم معايا بما فيه الكفايه، انا مُجرد واحده عاله على كل اللي حواليا، وانت اولهم يا جاسر.. أنا هد"مر حياتك زي ما د" مرت عيلة الخولي.. وانت الوحيد اللي غالي على قلبي لدرجه مش هقدر اوصفهالك يا جاسر، ومش........... 


صر"خ جاسر بغضب وهو بيضر" ب الكرسي برجله بقوه : كفايه يا سدل، انتِ فعلاً واحده غبيه مش بتعملي حاجه غير انك تحطي نفسك في موضع الضحـ ـيه دايماً، مش عايزه تخرجي من الجُحر اللي بتد"فني نفسك فيه، عقلك مش قادر يستوعب ان لكل واحد مراحل في حياته هتعقده ويرجع بيها اقوى من الأول.. هعملك اللي انتِ عايزاه حاضر، بس اعرفي انك اللي قطعتي الرابط اللي ربطنا في يوم لمُجرد انك مش حاسه بحُبي ليكي ولا استعدادي اني أفد"يكي بحياتي مقابل انك تكون بخير.. قطعتيه عشان انتِ واحده أنا" نيه مش بتفكر غير في نفسها ومش عامله حساب لغيرها، هعملك اللي انتِ عايزاه يا سدل حاضر.. 


دخلت إحسان على صوتهم العالي بفز"ع وهي بتبص عليهم بحز" ن: استهدوا بالله العلي العظيم يا ولاد، متخلوش الشيطا"ن يدخل بينكم.. 


كانت بصاله وهي مُنكمشه على نفسها وكلامه بيرن في ودنها، كمل كلامه بسخريه وعيونه بتدمع : لأول مره هقول الجمله دي.. بس انا فشلت، فشلت في إني اعالجك يا سدل! 


قال جُملته وكان هيخرج من الغرفه بس مسكت ايده إحسان وهي بتقول بصرامه : في ايه؟ 


مسح عيونه بهدوء وهو بيقول : مفيش يا أمي.. 


ردت بنبره ضعيفه ولكن عاليه : لا في، ليه مش عايز تفهمني يا جاسر، انا هخسر ماما لو كده.. هخسر اللي ربتني سنين في وقت ما اهلي اتخلوا عني.. أذا"ني أنا عارفه، بس هحتسب أمري لربنا.. هو قادر يد" مره وكفايه اللي هو فيه أكبر دليل على عقا"ب ربنا ليه! كاميليا مش هتسكت اصلا.. ابتزا"زه منها بيد"مره وهيوقع في شر اعماله، لما الموضوع يجي من غيري ماما هتتقبل الوضع، افهمني وخُد برأيي أرجوك انا اللي هتضـ ـر مش حد تاني.. 


اتنهدت إحسان وهي بتربت على كتفه : اسمعها يا حبيبي، متاخدش الموضوع من وجهة نظرك، اتشاركوا في القرارات مع بعض.. قرارك غير قرارها، متخليش كلمتك هي اللي تمشي بدون ما تسمع منها! 


اتكلم بجمود وهو بيخرج من الغرفه : انا تعبان ومحتاج ارتاح.. 


دخل غرفته ورمى نفسه على بطنه فوق السرير، قعد شويه يفكر في اللي المفروض يعمله، كلمتها وجعته اوي.. يبعد عنها لو اتصرف صح! 


هو كل اللي عايزه راحتها وانها تكون بخير، ليه بتحط راحة غيرها من اولوياتها وسايبه نفسها تتحر"ق؟ 


مسك تليفونه وعلبة السجا"ير بضيق ودخل البلكونه اللي في غرفته.. 


اتصل بمعتز..


رد معتز بصوت ناعس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ازيك يا جاسر.. خير حصل حاجه؟


اتكلم جاسر بهدوء : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لا كله تمام.. كنت نايم ولا ايه؟ انا آسف بس محتاجك في حاجه ضروريه.. 


بص معتز لآيه اللي نايمه جنبه بهدوء ووقف عن السرير وهو بيروح البلكونه وهو بيبتسم : لا ولا يهمك، خير؟ المدام نكد"ت عليك ولا ايه؟ 


ابتسم جاسر بسخريه وهو بيشغل السيجا" ره : وانت تعرف ايه عن سدل غير كده؟ المهم هدخل خالد في الكول عشان الموضوع متعلق بيكم اكتر.. 


حس معتز بالقلق وهمهم بخفوت.. 


دخل خالد معاهم الكول واتكلموا شويه، اتنحنح جاسر بجديه وهو بيضيق عيونه : ندخل في المهم................ 


في غرفة فاطمه.. 


فاطمه اتململت بعد ما سمعت صوت معتصم بيبكي، مسحت على وشها بإرهاق واتعدلت وهي بتشيله ، طبطبت على ضهره بخفه وهي بتهزه وبتقول بصوت متحشرج : اهدى يا حبيبي.. 


سمعت صوت خالد خارج من البلكونه.. 


همست بإستغراب وهي بتطبطب على ضهر معتصم ببطء : ايه اللي صحاه متأخر كده.. 


بصت على الساعه ورجعت نظرها على البلكونه، دخل خالد بعد دقايق وعلى وشه علامات الحز"ن.. همست بقلق لما شافت ملامحه : خالد في ايه؟


هز راسه بنفي وهو بيخفي وشه عنها وبينام على السرير : ماليش يا فطوم، ايه اللي صحاكي؟.


همست ببطء وهي بتحط معتصم اللي نام مره تانيه على السرير بينهم بالراحه : وهو في غيره؟ 


بصتله بإهتمام وقالت وهي بتتثائب : المهم، صحيت ليه؟ وكنت بتكلم مين؟ 


غمض عيونه وهو بيقول بإبتسامه وا"هنه : متضا"يق شويه، كله بيمر بتدبيره صح؟ 


القلق زاد في قلبها فقالت وهي بتمد كفها تحطها على كفه : يبقى في حاجه حصلت.. 


فتح عيونه وهو بيبتسم لها بحنان : كل حاجه في وقتها هتبقى أفضل، نامي يا حبيبتي قبل ما يصحى مره تانيه ومش هتعرفي تنامي منه..


هزت راسها بشرود وحيره ونامت هي كمان.. 


عند آيه ومعتز..


قعد على السرير وهو بيحيط رقبته بكفوفه وبيغمض عيونه بحز"ن وألم على اللي بيحصل، حس بكف آيه الدافي على كتفه من وراء.. رسم على وشه ابتسامه مصطنعه وهو بيلفلها بهدوء : منمتيش ليه ؟


هزت كتفها وهي بتتفحص ملامحه : مالك؟ دكتور جاسر اللي كنت بتكلمه؟


همهم بخفه وهو بيتسطح على السرير : ايوه، كان محتاجني في حاجه ضروريه.. 


برمت شفايفها وهي بتغمض عيونها بنعاس : مفيش أمل تقولي؟ انت دايماً كده من قبل ما أسألك على حاجه بتوقفني! 


ابتسم لها بتعب وهو بيلف عشان يكون قصادها : جدعه، يبقى بتسألي ليه؟ 


همست بضيق وهي بتنام : انا هتصرف زيك بعد كده! 


شدها لحضنه وهو بيقول بصوت ناعس بيبتسم بخفه : تعرفي تخرسي؟ كله هتعرفيه في وقته! 


عند جاسر وسدل.. 


جاسر كان قاعد يد"خن بشرا" هه في البلكونه، حس بخبطات خفيفه على الباب فغمض عيونه وهو بينفث الد"خان ببطء..

 

دخلت سدل لما مسمعتش رد، اتنحنحت بحرج ووشها الأحمر في الأرض.. 


رفعت نظرها تدور عليه في الغرفه متلقتهوش، دخلت البلكونه وهي بتترجف، شافته قاعد بلا مُبالاه وهو باصص لبره بشرود وعيونه قاتمه.. 

همست بتوتر وهي بتحط كفها على كتفه : جاسر، انا آسفه مكنش قصدي اللي قولته.. 


شاور بإيده إنها تسكت من غير ما يلف ليها وقال بهدوء مخيف : بره.. 


نزلت دمعه من طرف عيونها وهي بتهمس بأنفاس مسلوبه : عشان خاطري يا جاسر اسمعني! 


همس وهو بيجز على أسنانه بغضب : اسمعيني انتِ واخرجي بره.. 


شافت الطبق اللي مليان سجا"ير مطفيه، فهمست بترجي وهي بتبلع ريقها : عشان خاطري يا جاسر، سيب السجا"ير وتعالى نتفاهم، بالله عليك.. 


سمعت صوت تنفسه العالي وهو مغمض عيونه بهدوء، حطت ايدها اللي بتترجع على كتفه بتدلكه ببطء : لو بتحبني.. 


زفر أنفاسه وفتح عيونه تاني وهو بياخد نفس من السيجا"ره اللي في ايده، ونفثه بهدوء : اقعدي.. 


كحت بقوه من أثر الد"خان وهي بتحط ايدها على مناخيرها وهي بتقعد جنبه، بصلها بطرف عيونه واتعدل على الكرسي وهو بيطفيها : نعم؟ متخا"فيش هعملك اللي انتِ عايزاه وفي اسرع وقت عشان ترتاحي مني.. 


كان سامعها وهو لسه بيد"خن ببرود، همهم لما وقفت كلامها : اتكملي.. 


بصت للأرض والدموع في عيونها وهمست بصوت ضعيف : تصبح على خير يا جاسر.. 


وقفت بهدوء وخرجت من الغرفه بدون ولا كلمه..

 

راحت على غرفتها وقفلت الباب، نامت على السرير وهي منكمشه على نفسها ومغمضه عيونها جامد.. بتجاهد عشان تمنع دموعها من النزول وهي بتهمس بحر" قه : كل حاجه انتهت بسبب غبائي .. 


زفرت نفس مُرتجف وهي بتحاوط نفسها : كل حاجه انتهت.. يارب خليك معايا! 


نامت مكانها من التعب.. 


بعد يومين .. 


خبطت إحسان على باب سدل وهي بتقول : قومي يا حبيبتي الفطار جاهز.. 


مفيش رد.. 


خبطت مره تانيه وهي بتناديها بس مفيش رد برضو.. 


خرج جاسر على صوتها من غرفته وهو جاهز عشان يخرج وبيمسح على وشه بتعب، قال وهو بيقضب حواجبه بضيق : في ايه؟ 


بصتله برجاء وهي لسه بتخبط : مراتك مش بترد، ليكون حصلها حاجه.. 


همهم ببرود وقالها : انا هصحيها يا أمي.. 


زفرت بقلة حيله ومشيت للمطبخ.. 


وقف قدام الغرفه وهو بيهدي نفسه، خبط عليها وهو بيقول بصوته الخشن : افتحي يا سدل بلاش الحركات دي.. 


مردتش ، كرر كلامه بنبره اعلى : افتحي يا سدل والا هكـ ـسر الباب على دماغك..


سمع صوت قفل الباب بيفتح، فتحت الباب حته صغيره وهي بتبص من وراه عليه : نعم؟

 

قال بحده : الهانم قافله الباب بالمفتاح ليه؟ 


بلعت ريقها ومردتش ، زق الباب ومسكها من كفها جامد ومشي بيها للمطبخ.. 


قعدها على الكرسي وقعد قدامها وهو بيبدأ يفطر ببرود.. 


قعدت إحسان بعد ما حطت الطبق الأخير وهي بتطبطب على ضهر سدل : مالك يا حبيبتي شكلك تعبانه؟


هزت سدل راسها بنفي وهي بتبتسم لها : مفيش يا طنط.. 


خلصت سدل فطارها وقامت على طول على غرفتها من غير كلمه.. 


اتنهدت إحسان وهي بتبص لجاسر اللي مكمل اكله عادي : راضيها يا حبيبي، انت عارف حالتها النفسيه وطريقة تفكيرها عامل ازاي؟ كان لازم تاخد بالك انك هتتعب معاها.. انت ارتبطت بيها وانت عارف كده ومتأكد منه انها هتفضل متخو"فه طول عمرها من اي حاجه مرت بيها، هتقل نسبة خو" فها لكن مش هتختفي! اسمعها يا جاسر وخليك معاها في قراراتها، عشان متلومش حد غير نفسها بعدين.. ومتحسش بالضغط عليها، هي محتاجه تاخد قرارات تقويها وتعرفها الصح من الغلط وانك تكون جنبها توجهها للصح .. 


قال وهو بيشرب مايه وقام باس راسها : ربنا يسهل يا أمي، انا رايح العياده عشان عندي جلسه مهمه مع حاله.. وهرجع بدري اخدها لدكتور سميه عشان الجلسه، محتاجه حاجه؟ 


هزت راسها بقلة حيله وهي بتطبطب على ضهره : دماغك حجر طول عمرك، ربنا ينورلكم طريقكم ياحبيبي ويهديكم.. 


خرج من المطبخ وعدى على غرفة سدل، وقف قدام الباب شويه بس في النهايه خبط وهو بيقول بصوت هادي : سدل.. 


مكنش في رد، فتح الباب ببطء ومال براسه شويه يشوفها موجوده ولا لا.. 


شافها بتصلي وضهرها ليه.. 


دخل واستناها تخلص صلاتها وهو قاعد على الكرسي.. 


شافها وهي بتنهي صلاتها وبتقول أذكارها اللي متعوده عليها، خلصت وقامت من غير ما تلف ليه وعلامات الحز"ن باينه على وشها.. فقال بهدوء : هتروحي الجلسه النهارده ولا ألغيها؟

 

ردت بنبره ضعيفه وهي بتلفله : لا هروح يا جاسر، محتاجه اتكلم مع دكتور سميه اكتر.. 


همهم ببرود وهو بيتفحص ملامحها : مش عايزه حاجه اجيبهالك؟ 


نفت وهي بترسم ابتسامه خفيفه على وشها : لا شكراً.. 


وقف وكان خارج بس وقفته بنبره هاديه : استنى يا جاسر.. 


وقفت قدامه وهي بتبصله بلمعه من الدموع : مش هتبوس راسي زي كل يوم؟ 


زفر ببطء وهو بيقرب منها وبيبوس راسها بعُمق وبيهمس وهو مغمض عيونه : هتوحشيني.. 


همست بعد ما غمضت عيونها : وانت كمان.. 


فتح عيونه وبعد عنها وهو بيقول : هتروحي الشركه؟ 


هزت راسها وهي بتبتسم ببهوت : ايوه ، هروح بعد شويه على العصر كده بإذن الله.. 


همهم بجمود وخرج من الغرفه : هبقى اعدي عليكي، متمشيش من غيري.. 


بعد ساعات.. 


سدل راحت سلمت على إحسان وباست راسها بإحترام وهي بتقول : انا هنزل دلوقتي عشان جاسر تحت.. 


مسكت ايدها بهدوء وهي بتقولها بحنان : متضغطيش عليه يا بنتي، هو خا"يف عليكي.. 


ابتسمت سدل بحز"ن وهي بتقول : حاضر يا طنط.. 


خرجت سدل من الشقه وأخدت الأسانسير ونزلت تحت.. 


كان جاسر في السياره مرجع راسه لورا ومغمض عيونه وهو بيفكر هيعمل ايه.. 


حس بيها بتدخل السياره وبتقعد جنبه، همست بأسف : معلش اتأخرت عليك..


اتحرك بالسياره بدون ما ينطق بكلمه، سدل بصتله بتوتر : جاسر ، انت مش بتتكلم ليه؟ خلاص اللي حصل حصل! 


ابتسم بسخريه وهو مركز في الطريق : وهقول ايه، ما انتِ لخصتي كل حاجه.. 


حطت كفها على كتفه وهي بتقول بصوت باكي : أنا آسفه، مش عارفه ايه اللي خلاني اقولك كده غير من خو"في عليك وعلى ماما صفاء.. 


مردش عليها وسابها بتكلم نفسها، سحبت كفها وهي بتتعدل مكانها وبتقول بصوت عالي نسبياً : متتعاملش معايا كده بالله عليك يا جاسر قلبي بيوجعني.. 


قالت جملتها ودخلت في نوبة بكاء كانت كتماها من امبارح.. 


همست من وسط بكاها : أرجوك.. متتعاملش معايا بالبرود ده، انا فيا اللي مكفيني وانت اللي بتهون عليا كل حاجه.. متحسسنيش انك قادر تتحول عليا..


اتكلم بحده بعد ما اتنهد بضيق : عايزاني اعاملك ازاي وانت قايلالي بلسانك ان علاقتنا انتهت لمُجرد ما هاخد قرار لصالحك؟ اخدك في حضني واعمل نفسي مسمعتش؟ انا راجل يا سدل! عارفه ان كلمتك دي حسستني بالإها'نه! لو هترتاحي بالإنفصال ف أنا بدور على راحتك، وهعملك اللي انتِ عايزاه.. 


صر"خت بقهـ ـر وهي بتبصله : عرفت ليه خا" يفه أحبك؟ عشان خا"يفه من اللحظه دي يا جاسر، خا"يفه تكون في يوم قادر تتخلى عني بعد ما كُنت هدف في حياتي عايشه عشانه، حتى التعلق هيد"مر الباقي مني.. الا الموضوع ده يا جاسر، أكبر مخا" وفي أصحى في يوم ملاقيكش جنبي! انت بالذات لا.. 


وقف السياره على جنب وهو بيغلي من الغضب وبصلها بقوه وهو بيز" عق : فهميني انتِ عايزه ايه؟ يوم عايزاك جنبي ويوم ابعد.. قوليلي انتِ عايزه ايه؟ انا ليا طاقه يا سدل.. حابب وجودك جنبي وفي حياتي بس مش بالتردد والتوتر في العلاقه ده! قولتلك ان ارتبطنا جه فجأه ومكنش مترتب ليه وهنحاول ندي العلاقه دي فرصه بس انا مش شايف كده.. شايفك بتهد"مي العلاقه بإيدك.. مش هينفع أكون انا اللي متحمل كل عوامل العلاقه عشان تمشي يا سدل! الارتباط اننا نتشارك كل حاجه.. انا مش شايف غير انك بتشاركيني خو" فك بس! مش بتشاركيني مشاعرك ولا إنك حاسه بأمان.. انا بحس بعجز لما اشوف خو"فك دايماً، انا تعبت يا سدل.. 


بصتله من بين دموعها وشافت نظرة الألم في عيونه، قوست شفايفها اللي بتترجف : انت حبيتني وقابلتني كده يا جاسر، حاجه مش هتقدر تغيرها فيا! متطالبنيش بحاجه فوق طاقتي.. 


اتحرك بالسياره وهو بيزفر انفاسه بصوت عالي عشان يهدى : انا مش هقدر اغيرك بس انتِ قادره! مشكلتك مش بتحاولي انك تتخطي الخو"ف ده بإتخاذك خطوات كبيره هتخفف منه، انتِ قادره يا سدل.. لو مش عشانك فعشان اللي بتحبيهم! كلهم مستنيين انك توقفي على رجلك ثابته مش تتعثري كل شويه.. 


همست بصوت مُرتجف وبتبص قدامها : حاولت بس انا عاجزه يا جاسر، حتى انت مش هتستحمل طباعي.. 


سكت جاسر لما حس ان الضغط عليها مش كويس.. 


وصلوا بعد دقايق تحت الشركه، باس باطن كفها وهو بيهمس : خلي بالك من نفسك.. هاخدك على الدكتور على طول.. 


هزت راسها وهي بتغمض عيونها تاخد نفس عميق : وانت كمان.. 


خرجت من السياره ودخلت الشركه وهي مُبتسمه للموظفين بإرهاق.. 


طلعت بالأسانسير وهي بتزفر بإرتجاف ، خرجت منه وراحت المكتب وشافت سما قاعده بتشتغل بتركيز.. 


سلمت على سما وردت عليها السلام.. 


دخلت سدل المكتب وقعدت على كرسيها ودخلت وراها سما وهي بتبصلها بإبتسامه : تؤمري بحاجه يا سدل هانم؟


بصتلها سدل برجاء وهي بتفتح الفايل : أرجوكي يا سما.. متتعامليش معايا بالرسميه دي أنا أصغر منك والله! 


هزت راسها وهي بتضحك بخفه : حاضر، محتاجه حاجه طيب؟ 


دلكت سدل راسها بصوابعها وهي بتبص للورق : فنجان قهوه، راسي هتنفجـ ـر ومنمتش طول الليل.. 


شاورت سما على عيونها وهي بتخرج من الغرفه : عيوني، دقايق بس وهتلاقيها عندك.. 


بعد ساعات.. 


خرج جاسر من عيادته وهو بيكلم الريسيبشنيست بإبتسامه لطيفه : معلش إلغي المواعيد باقي اليوم عشان مش فاضي.. 


هزت راسها وهي بتبتسم بعمليه : ماشي يا دكتور، اخبار مدام سدل إيه؟ 


ابتسم جاسر بسعاده لما سمع اسمها : بخير والحمدلله، احسن من الاول بكتير.. 


وسعت ابتسامتها : ربنا يخليهالك يارب ويُرزقكم بالذريه الصالحه.. 


ابتسم جاسر بحز"ن وهو بيقول بخفوت : شكراً يا حور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 


خرج من مبنى العياده وركب سيارته.. 


كان هيتحرك بيها بس سمع صوت تليفونه بيرن، شاف اسم كاميليا على الشاشه.. زفر أنفاسه بضيق وهو بيهمس : مش وقتك ابداً انتِ كمان.. 


طفى التليفون واتحرك بالسياره لشركة سدل عشان يوديها الجلسه.. 


وصل الشركه بعد وقت ونزل من السياره، دخل الشركه بخطوات واثقه وطلع بالأسانسير وهو مشتاق عشان يشوفها.. 


طلع للدور اللي موجود فيه المكتب وشاف بابها مفتوح، قال لسما بإبتسامه هاديه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سدل موجوده؟ 


هزت راسها بنعم : ايوه، دقايق وتخلص اجتماعها.. 


قعد يستناها شويه لغاية ما لاحظ خروج كذا حد من الغرفه، وقف لما محدش خرج تاني فخمن انها خلصت خلاص.. 


دخل الغرفه بخطوات بطيئه شافها واقفه بتلم الاوراق وبتمسح على وشها بإرهاق، قرب منها وهي كل ده مش حاسه بيه.. 


حط ايده على كتفها بهدوء فإنتفضت بذ"عر وهي بتلف بسرعه وبتتنفس بعنف ، شافته واقف قدامها بيبصلها بإستغراب همست بخو" ف وهي بتحط ايدها على قلبها : خضيتني يا جاسر! 


قضب ما بين حواجبه وهو بيبصلها بحيره : كنتي بتفكري في ايه خلاكي تخا"في كده؟


هزت راسها بنفي وهي بتدخل حُضنه بهدوء وبتغمض عيونها براحه : مفيش يا جاسر.. 


حاوطها بدراعه وهو عارف كانت بتفكر في ايه، همست بشرود : وحشتني.. 


رفع حاجبه بإستغراب وبعدها عنه : مالك يا سدل؟ انتِ بخير؟


هزت راسها بإرهاق وهي بتروح ناحية المكتب واخدت شنطتها : مليش يا جاسر، تعبانه شويه.. 


مسك كفها وخرجوا من الشركه كلها، ركبوا السياره واتحركوا.. 


كانت ساكته طول الطريق وهي سانده راسها على الشباك بتبص للطريق بشرود..


محاولش يفتح معاها موضوع وسابها براحتها، بصتله بطرف عيونها شافته هادي خالص.. فابتسمت بو"هن : مش عايز تقول حاجه؟ 


نفى بصوته ببرود وهو لسه باصص للطريق..


اتنهدت وهي بتتربع وبترجع تبص للشباك : جاسر انا ايه بالنسبه ليك؟ او شايفني ازاي؟ 


رد وهو بيبصلها بطرف عيونه بنبره جامده : شايفك كل حاجه حلوه.. 


اتسللت ابتسامه غصب عنها وهي بتبصله : والحاجه الحلوه دي مش بتقل في نظرك؟ 


هز كتفه ورد : أبداً.. بتزيد مع كل ثانيه بتعدي.. 


مدت كفها على كفه اللي على المقود وقبضت عليها وهي بتهمس : طمني يا جاسر.. 


شبك كفه بكفها وهو بيقول بإبتسامه هاديه : مفيش حاجه تخو"فك طول ما انا جنبك.. مهما حصل بينا يا سدل انا معاكي، مشاكلنا واحده.. 


بصتله بإمتنان وهي بتبصله بلمعه : انت حاجه كبيره يا جاسر خساره فيا.. واحده غبيه مش هتقدر قيمتك إلا لما تروح من ايدها! 


همس بيأس وهو بيبوس باطن كفها : غبيه فعلاً.. 


ابتسمت بحب وهي سايبه كفها في كفه.. بس سألته بصوت هامس : انت مش متضا"يق؟ 


ابتسم بخفه : تؤ تؤ، القرار قرارك فعلاً يا سدل، مهما كُنت مينفعش آخد زي القرارات دي في حياتك طالما هتأثر عليها انتِ حُره يا سدل،.. لو انتِ شايفه ده الأفضل فانا معاكي يا حبيبتي! 


ابتسمت بإشراق بعد ما سمعت كلامه واتنفست براحه : جاسر انت رهيب! كُنت فكراك عنيد من اللي حصل من يومين.. 


قضب حواجبه بضيق وهو بيلعب في صوابعها : انتِ اللي بتتناقشي بغباء يا عيون جاسر، مفيش حد طبيعي بيدخل المواضيع دي كلها لمُجرد نقاش!


قوست شفايفها بضيق وهي بتبص على الشارع : وانت كمان قولت كلام يضا"يق يا جاسر! 


اتنهد بخفه وهو بيهز كتغه : انا قولت الحقيقه يا سدل، انتِ عايشه دور الضحـ ـيه وحباه يا سدل! 


شدت كفها منه بقوه واتكلمت بنبره عاديه : مش من حقي اعبر عن اللي عايزاه؟ 


قطع كلامها بسرعه : دي حاجه ودي حاجه تانيه خالص، يا سدل اللي اقصده إنك مش مُقتنعه ان حياتك بقت أفضل من الاول بدرجه مش قادر اوصفهالك، قارني حالتك دلوقتي وزمان وشوفي الجانب الايجابي.. حياه مكانتش مُستقره.. ضعيفه كتومه، انتِ فاكره شكلك كان عامل ازاي؟ بصي في المرايه دلوقتي وقوليلي شايفه ايه.. 


بصت على المرايه اللي في السياره وابتسمت، بصلها بطرف عيونها هو مستنيها توصفله حاسه بإيه : شايفه سدل.. اكتر حاجه ممكن اقولهالك اني رجعت زي ما انا.. يمكن هتستغرب من اللي هقوله ده، بس انا حاسه اني اتعافيت بالكامل.. احساس الخو"ف ده ملازمني من زمان، أكيد انت كدكتور نفسي شايفني بنظره مختلفه وان لسه في حاجات متصلحتش.. الخو"ف زاد عشان حد في حياتي زاد بس بقيت مطمنه اكتر بوجود الشخص ده.. 


ضحكت بعد ما خلصت كلامها وقالت وهي بتبتسم : غريبه صح؟ 


بصلها بصمت ورجع كمل الطريق للدكتوره.. 


بعد مرور إسبوع..


جاسر دخل غرفة سدل بسرعه وهو بيلهث وبيقول بصدمه : سدل إلحقي.. 


بصتله بتعجب وهي بترفع نظرها عن اللابتوب : خير يا جاسر.. 


ابتسم ابتسامه واسعه وهو بيتقدم منها بسرعه وبيقعد على ركبته قدامها وبيمسك ايدها :...........


اللي مهتم وعاوز تكملة الروايه يعمل انضمام من هناااااا علشان

 يوصلكم اشعار بالنشر 

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 

#على_عرش_قلبي 

#البارت_العاشر  ✨.         (الجزء الثاني) 


متنسوش تصلوا على النبي ،وتذكروا الله ❤️🦋..

استعينوا بالله واصبروا ❤️✨.. 


دُمتم سالمين 🦋✨..

تعليقات

التنقل السريع