رواية بر الوالدين البارت الثاني بقلم إسراء ابراهيم في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
رواية بر الوالدين البارت الثاني بقلم إسراء ابراهيم في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
رواية بر الوالدين البارت الثاني بقلم إسراء ابراهيم في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
فضلت تغسل في إيدها كتير بالصابونة، وهى مضايقة وقالت: يعني النخوة نطت عليك كنت سيبني أقع إيه القرف دا، كنت طلبت مساعدتك يعني، وفي المواصلات النخوة والشهامة والرجولة مش بتظهر عليهم ليه؟ دول بيبقوا بيهجموا كأنهم بيوزعوا لحمة وخايفين مايخدوش منها أما ناس غريبة بصحيح
والدتها من وراها: بتكلمي في نفسك ليه يا حبيبتي مخك لسع ولا إيه؟
فريدة بخضة: خضيتيني يا ست الحبايب طب خبطي
والدتها بسخرية: ما أنا من الصالة عمالة أقول يا فريدة يا فريدة، وفريدة واقفة هنا بتكلم في نفسها وبشتم عالناس
فريدة بشهقة: أستغفر الله أنا شتمت على حد، أنتِ عايزة أخد ذنوب وخلاص، المهم يا حبيبتي ليه زقيتي الكرسي وتعبتي نفسك وجيتي كنتي محتاجة إيه؟
والدتها: كنت عايزه كوباية يانسون مش عارفة ليه زوري واجعني، وباين هدخل على دور سخونية
فريدة بخضة: لا حالا يكون قدامك كوباية يانسون وهترتاحي إن شاء الله
والدتها: طب يلا بسرعة بقى
فريدة: حاضر، وطلعت والدتها بالكرسي المتحرك في الصالة
وبتعدي الأيام، وفريده في الصيدلية لقيت خالد داخل، وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ممكن الدوا دا
وابتسم لما لقي فريده، وقال في نفسه: هى بتبصلي كدا ليه؟ هو أنا كنت ضربتها ولا شتمتها؟ أما عالم غريبة بصحيح الناس مابقتش فاهمة بعضها
فريده بتنهيدة: تمام قريت اسم الدوا، وقالت: للأسف مش موجود لكن موصين عليه يعني هيكون موجود بعد المغرب إن شاء الله ابقى تعالى خده
خالد: يعني هتكوني موجودة؟
بصتله فريده باستغراب فقال بسرعة:
مش قصدي حاجة
بصتله فريده باستغراب فقال بسرعة: أقصد يعني عشان أجي أخده من حضرتك طالما أنتِ عارفه إنه هيجي المغرب كدا، وبعدين عشان أنتِ عارفة شكلي ولو جه حد وطلبه يبقى تسبيه لما أجي أخده طالما بتجبوه بالطلب
إجابته مكنتش مقنعة فقالت: لا أنا أخري 12 الضهر، وبيسمك حد تاني بعدي ابقى تعالى خده منه أكيد يعني هيكون عارف جه ولا لأ، وهنجيب كمية منه
خالد: تمام هشوف كدا لو عرفت أجي المغرب عشان عندي شغل ضروري واحتمال أخلص متأخر
فريده: تمام، إن شاء الله هتيجي تلاقيه
مشي خالد، وفريده قعدت مكانها منتظرة البنت اللي هتستلم بعدها تيجي
أو يجي صاحب الصيدلية يستلم لأنها اتأخرت على غير عادتها
راحت فريده البيت وسلمت على والدتها، وقعدت فقالت والدتها: قلقتيني عليكي يا بنتي ليه اتأخرتي النهاردة؟
فريدة: كان في زحمة النهاردة أصل في دكتور جديد فاتح من امبارح تخصص أطفال والكشف مجاني لمدة أسبوع فالناس عنده كتير وبيجوا ياخدوا العلاج من الصيدلية أصلها تحت العيادة
والدتها بحنية: ماشي يا حبيبتي ربنا يعينك
فريدة بابتسامة: يا رب، وقعدت تتكلم وتهزر معها وتضحكها فرحانة بوجود والدتها معها
ووالدتها بتدعي ليها في كل وقت إن ربنا يسعدها، ويرزقها الزوج الصالح اللي يقدرها ويحبها، ويعوضها على اللي فات
في اليوم التاني راح خالد الصيدلية، وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ممكن الدوا
فريده: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ماشي ثانية، ودخلت تجيبه
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
راحت فريده تجبله الدوا، وهو متابعها وعايز يقول لها حاجة لكن متردد خايف تكسفه أو ماتخليهوش يكمل كلامه
جابتله الدوا وقالتله الحساب، ودفعه، وفضل واقف مش عارف يبدأ بإيه ولا يقول إيه؟
فريده باستغراب منه قالت: عايز حاجة تانية؟ مالك كدا واقف متوتر؟
خالد بارتباك: اها، لا اها
فريده باستغراب: اها ولا لأ؟ عشان ماتصلش على صاحب الصيدلية ويجي يشوف صرفة معك
خالد بتوتر: بصي ماتفهمنيش غلط، عايز أجيلكم النهارده أشرب معكم الشاي ممكن؟ يعني مش لازم تدخلي صاحب الصيدلية ويتعب معنا وكدا أصل الدنيا صغيرة مهما طالت والحياة صعبة بردوا ولخبطة وكدا
فريدة باستغراب من كلامه الغير مفهوم: أنت بتدخل كلام ملهوش علاقة ببعضه ليه؟
هو بارتباك: أصل متوتر شوية شويتين تمام
فريده فهمت قصده وقالت ببرود: لأ
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
خالد بصدمة من ردها: ليه؟! في حد في حياتك أو في سبب عشان ترفضيني؟
فريده: من غير ليه، أنا مش برفضك لذاتك أنا جربت حظي ومش ناوية أخوض معركة تانية وأتعب نفسي
مشي خالد وهو حزين، يعني هو انشد لها، وكان نفسه هى تكون شريكة حياته، وتعوضه عن أهله اللي فقدهم من سنة، هدمت أحلامه في لحظة ليه تكسر قلبي كدا وتكسر بخاطري؟
وصل بيته، وقعد مهموم، ولكن قرر مايستسلمش
فضل مراقبها لغاية ما روحت البيت، وعرف بيتها
طلع خبط عليهم، وراحت فتحتله، واتصدمت منه
قالت: حضرتك جاي ليه؟ قولتلك طلبك مرفوض، ولا هى قلة ذوق منك؟
خالد: لو سمحتي كلامي مش معك، مع مامتك وسعي بقى كدا خليني أدخل وأتكلم مع حد كبير وعاقل إنما أنتِ لأ، روحي بس عرفيها إني عايزها في موضوع مهم
فريده بذهول: يا عم احنا اتنين حريم في البيت ماينفعش كدا، الناس هتقول علينا إيه؟ سمعتنا هتروح في الأرض بسببك هو حد مسلطك علينا يا أستاذ أنت؟
هو: لا والله
هى: اومال مالك؟ عايز تدخل وأنت غريب
خالد: ما هو لو وافقتي عليا هينفع أدخل عادي بعد لما نتجوز
فريده: وأنا مش عايزه ولو سمحت في بنات كتير يعني مش فاضل غيري عالكوكب مثلا، يلا يا عم اتكل على الله وسيبنا في حالنا
خالد بدون اهتمام لكلامها قال: يا خالتي يا أم فريده بنتك سايبة الضيوف عالباب، ومداش أي أهمية لكلامها
فريده بصدمة: أنت اتجننت الجيران هتسمعك يا مجنون مش تخليني أدخل أجيب المقشة وأنزل بيها على رأسك، في حد عاقل يعمل كدا؟
خالد: دخليني أقول الكلمتين بتوعي ليكي ولمامتك، وبعدين القرار قراركم وهتقبله لو عجبني، وهسيب الباب مفتوح، واها العاقلين بيعملوا كدا يلا بقى
وسعتله فريده ودخل الصالة لمامتها وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمي
عاملة إيه
والدتها: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله يا بني، مين حضرتك؟
خالد بص لفريده قال: ممكن كوباية شاي لو سمحتي
دخلت فريده تعمله الشاي، وهو قال لوالدتها: أنا خالد عايش لوحدي، وقال بتوتر: عايز أتجوز فريده، بس هى رفضتني وحقيقي مضايق أنا شايف إننا شبه بعض وتديني فرصة أعرفها عن نفسي، أنا عنيت كتير في حياتي وكنت منعزل ولوحدي، يعني لما بتعب محدش بيكون جنبي ولا حد بيهتم بيا ولا بيسأل عليا حقيقي صعبان عليا نفسي
جت فريده وقالت: بس أنا مطلقة من أربع شهور
خالد: طب ما أنا كمان مطلق من سنة على فكرة، وكنت قفلت على فكرة الجواز، لكن لما شوفتك حسيت أنتِ اللي هتعوضيني على كل اللي فات وأهلي متوفين، وأراحت قلوب المتعبين برؤيتها، ولقيت القبول في ملامحك والبراءة، وكمان أنا شوفت نظرة الحزن اللي في عينك حسيت إننا هنكون عوض لبعض على اللي شوفناه في الماضي عايزين نقطع اللي فات ونبدأ من جديد إيدنا في ايد بعض ندعم بعض ونهون على بعض ها موافقة؟
فريده: بس أنا مش عايزه أسيب أمي لوحدها أو أبعتها دار مسنين
خالد: ومين قالك إني هقولك اعملي كدا أو مش هتقبلها في حياتنا؟ أنا مجرب فقد الأهل وما صدقت لقيت أم طيبة زيها أكيد هتعاملني كأني ابنها
فريده: طليقي قالي كدا لما جه اتقدملي، وأنا اطلقت منه عشان خيرني بينه وبين أمه
خالد: تعرفي أنت فعلا فريدة
من نوعك قليل جدًا لما تلاقي حد بار بأهله، وأنا مش هسيبك وهتكوني ليا، ومامتك بقت مامتي ما أنا مش لما ألاقي عيلة وأم تانية وأفرط فيهم أبقى مجنون، ويلا شوفي الشاي أنتي بتحرقيه جوا ولا إيه؟ خلينا نقرأ الفاتحة، وننزل نجيب الدهب بكرة اللي يعجبك
كانوا فرحانين حست في كلامه الصدق طالع من قلبه قبل بوقه
وفات شهر وكانت فريده متجوزة خالد، ووالدتها عايشة معهم، وكأن بيعاملها كأنها والدته بجد مش حماته، ودا كان مفرحها جدًا، وكانت هتندم لو موافقتش
جه من وراها وقال: حبيبتي سرحانة في إيه؟
فريده: فيك، بجد بشكرك على معاملتك الحلوة واللطيفة لأمي
خبطها في كتفها براحة وقال: دي أمي يا فريده، ودا واجبي تجاهها من يوم ما دخلت بيتكم وهى بقت أمي
فريده بدموع: ربنا يحفظك لينا
خالد: ويحفظك لينا يا حبيبتي، أنتِ عوضتيني عن فقدان عيلتي، قدمتيلي الحنان والحب
فريده: ربنا جعلنا في طريق بعض عشان نعوض بعض، عوض ربنا جميل أوي، ودا اللي كنت واثقة منه إن ربنا هيعوضني أجمل عوض هينسيني كل اللي شوفته زمان وابتسملها بيأكد على كلامها
#بر_الوالدين
#الجزء_الثاني
#إسراء_إبراهيم_عبدالله
تعليقات
إرسال تعليق